الأحد، 8 سبتمبر 2019


يوميات : صفر مخادعة

اكيد اننا كنا نحلم حتي ونحن اطفال وكنا نتمني عشرات الامنيات ..لم نكن لنبالي بما يحوطنا ..كان يهمنا فقط ان نتحصل القليل من السعادة والدفئ..الباقي لم نكن نعقله ..وحتي عندما ينال منا نعود بسرعة لننساه لم نكن نريد من شيء ان يعكر علينا صفونا او يزرع الياس من حولنا ..لم نملك الكثير من الاشياء كنا نعاني نقصا مهولا في كل شيء لكننا كنا نملك ان نحلم ..ان نرغب ..ان نتمني..قد ادهش الان لمقدار الاشياء التي لم انلها لمقدار الاحلام التي لم احققها..قد يفزعني كم الاماني التي بقيت مجرد اماني لم تتحقق ..ورغم كل ذلك ابقي مستسلما امام حقيقة اننا عشنا كل عمرنا ولم نزل بدون ان ينقصنا شيء علي كل عوزنا ..
عندما اوجه انتباهي لمن ظلوا حولي اتوزع في احساساتي تجاههم ..لي عتابات عديدة وبنفسي رغبة في ان اتحرر من كل ما اريد ان افصح لهم عنه واقوله ..عشت مختلفا عنهم وللان ..لم يتقبلونني كلهم كما انا ..كما اكون ..كما يمكن ان اكون في حالات خاصة ..منهم من لم يرتفع لان يستوعبني لانه بداية لا يريد ذلك ليس مستعدا لان يتجاوز حدوده المرسومة بعناية ليقبل بان يعاني قليلا في تقبلي واستعابي..هل اكون انا مهتما حقيقة بذلك ؟! ..ربما ..او لانني فعلا لم استطيع تماما ان اخرج من تحث بعض ظلهم ..لكنني حتما لا اريد ان اعاني بهم ..فيهم ..
ساظل دائما اشعر بالغبن من اتجاهه لانه خدلني في عمر باكمله ..لا ازايد علي المشاعر في ذلك لكن علي اتجاهات كل واحد منا في الحياة ..افهم ان يختار الواحد منا دربه وطريقة لكن هذا لا يعني بحال استعدادي لاتقبل منه صوابه هو علي انه الحقيقة الوحيدة والممكنة..
كنا نحلم بالايام التي ستعوضنا وستناولنا وتمكننا ..كنا نحلم بايام لنا ..حدث ان لم يكن ذلك وحدث ان تقبلنا ذلك وانتهينا بان نكف عن المزيد من التفكير في كل ذلك ..كنا نحلم وننسج القصص كنا نامل ونتشوف ..كنا نريد وننتظر ..ولم نكن وحدنا نطرز الحكاية كانو يحوطوننا من كل جانب كنا نعتقد انهم لجانبنا ..معنا في كل الحكاية ..من بعد زمن وزمن بدى انهم لا يعيشون غير حكايتهم هم التي صنعوها بعيدين عنا وانهم،اقصو اي وجود لنا فيها لم يشاطروننا حكاياتهم فضلوا ان يكونون بمفردهم ومع اخرين اختارهم هم بمحظ رغباتهم هم ..
اذكره جيدا كانت زيارته الثانية والاخيرة وهذه المرة كانت بعنبر الزيارات العام ..وعبثا كنت احاول ان اقنعه بما عساه تكون افكار العقد الاجتماعي.وسدا ان حاولت الان كذلك ان احدثه بشئ عنها ..لست حالما اعي جيدا ما اعنيه ؛يصعب في احيان ان تكون مقنعا لمن لا يريد بالمرة ان يتحاور ..
انتهينا ..ولا يهمني بان يعترف لي هو بشيء ..اعرف جيدا معني ان تكون الحياة معك غير منصفة وقاسية اعرفها حيدا واختبرتها لكي لا يخوفني منها ان تنقلب علي ..عشت فترات متعبة ومستنزفة للاعصاب ونظرت في عشرات السينايروهات لكيف يمكن ان تتحول حياتي وتتوجه دفتها ولست معنيا او مهتما بما عساها عليه ستكون ..كل همي بما يمكن ان افعله بكل هذه المشاعر والاحاسيس المؤلمة التي لازمتني..لا اريد ان اعاني بهم لكنني ساعاني بهم ..
معظم العمر كنت وحدي ..وكنت اعاني وحدتي ..لا جديد في ان يتفرق من من ظل حولي عني او يبتعدوا اكثر عني ..سيؤسيني منهم ذلك بالتاكيد لكنني لا يمكنني الا ان اضمه لباقي مرارتي واعيشً به ..
من وقت اخد يبعد بدات اانس هذه المشاعر واختبرها ..اعتادها حتي وهي دابحة ومتآمرة ..لا احب مني اية دعواي قدرية ..لن اكون القدري في هذا انا انظر الاشياء واقرأها ..لست بمن تنقصه جرعة تشاؤم لانه اغدق في الامل والتفائل او العكس ..فقط انني بصدر رحب اتقبل ان نسمي الاشياء باسماءها وان نكف عن مخادعة بعضنا ..
نعيش الحياة الصعبة ولكننا لا نعدمها لان بنا خصاصة





Tariktariko

 ماذا تركت خلفي حين ودعت جماعة الرفاق في اواخر سنة 1988 ؟! هل تركت مكانا اشعر حقا بالانتماء اليه ..؟! هل تركت هدفا يعوزه التحقيق ..؟! وهل فع...