السبت، 19 أكتوبر 2019

يوميات : العابنا الخطرة ..(تابع : عوالمي السرية "١٣")

كان الليل يغطي بوحشته علي انفسنا لكنه لا يجعلنا خائفين ..نحب ان نبقي مع بعض اطول وقت ممكن ..ان نعيش خفوت الحركة وقلة الناس الماريين والعابرين لزقاقنا ..نتحلق في مجموعتنا متسامرين ومستانسين بوجود بعضنا ..لليل احاديثه ونغمته الخاصة التي لا تشبه النهارات ..ولليل ضوءه الخاص الذي يضفي علي ملامح الوجوه سحرا وشهوة ..نبقي جالسين لبعضنا متدبرين اي شيء نجلس فوقه علي طوار منزلنا او منزلهم ..قربين جدا من بعضنا لا شيء ينفرنا من ان نكون مستمتعين بتقاربنا وملامستنا العفوية ..كنت الذكر بينهن وكنت من من لا يحب ان يكون معهن دونهم هم ..لم اكن اعجب او اروق الكثيرين فقط لانهن اختاروني لاكون بينهن عن اخريين ..حتي علي شاطئ البحر كانوا يحاولون بشتي الطرق استفزازي واثارة غيضي لعلهم،ينالون مني وربما كان سيرهم اكثر لو حاولت الرد عليهم ليجدوها فرصة لينتقموا مني ويشبعونني ضربا ..كنت استجيب لتوجيههن لي كي اكف عن الاهتمام بهم وان اتصرف بلامبالات تجاههم ..كانوا يقولون لي :"دعك منهم انهم "براهش ..".."كنت لعلي اعرف ما يدور برؤسهم فان تكون مدلل ومفضل فتيات شيء يثير الغيرة بنفوسهم ..يجعلهم مغتاضين مني وناقمين علي وانا لا ذنب لي في كل ذلك ..انا هكذا شاءت ما لا اعرف ان اكون بينهن وان نكون قريبين من بعضنا نهتم ببعضنا ونعرف كيف نعتني ببعضنا ونعرف ان نفرح وان نحتفل وان نلعب سوية لبعضنا البعض ..لم اكن اتساءل حقيقة عن،ما يشكله وجودي بين مجموعة،بنات ..اناث ..كنت اعيشه باختلافي عنهن واحبه وارغب فيه ..كنت استمتع لجوارهن واحس بانني ذكر بينهن لم يكن ابدا ليستنقصن من حقيقة هويتي الجنسية بينهن فقط كنا نتعامل بندية ورفاقية ..كل واحد منا كان يعرف من يكون ويكون من وجود خاص ومختلف لكن هذا لم يجعلنا نحتفل مطولا لما قد يتهامس به بعض الصبية وهم يستهدفون ان ينالوا من الذكر في..لعبت اكثر من مرة ونحن نمثل فيما بيننا دور الانثي والبوسني ثوب واحدة منهن وحاولوا وضع بعض المكياج مما توفر لهن علي وجهي ..وضحكنا مطولا علي ذلك ..واذكر جيدا انني كنت اندمج اكثر في الدور واقلد حركات الاناث وطريقة تكلمهن وضحكهن ..لكن هذا لم يشعرني في اي لحظة بانني املك شيئا خاصا او مختلفا يجعلني احس بانني انثي ..كنت علي ما انا عليه اشعر بذاخلي بانني ذكر ..وافكر كذكر ..واتصرف كذكر ..لم اكن لاشارك ايا من لباس اختي ولا احببت ان البس في يوم ثياب انثي ولا ان اتصرف كما هن كنت لاشاركهن العابهن متي هن يشاركنني العابنا نحن كذلك ..كنت لاستاء من بعض مضايقات اقراني الذكور وكنت لاشعر بالاجحاف في حق نفسي لانني لم اكن من هؤلاء الذين كنا نعرفهم بيننا ونعرف ان كل ما فيهم يمت بصلة لسلوك الاناث..مشيتهن ..حركاتهن ..طريقة ثحدتهن ..حتي اسلوبهن في اللباس ..وكنا نعرف عنهم ان غالبا ما يحبون ان يلعبوا مع الذكور مثلما تلعب معنا نحن الاناث في خلواتنا ..كان بيننا الكثير من ما يمكن ان يعرف علي انه تحرش ولم نكن لنفهمه نحن علي تلك الصفة ولا بطريقة ممارسته ..كنا لربما فقط نختبره ونرصده ونعرفه كجزء كبير من العابنا نحن الذكور ..العاب قد لا تكون بريئة وقد يحضر فيها الكثير من المكر والخداع والتحايل والتوهيم ....العاب قد يقصد من ورائها اكثر من هدف بداية من بسط قوة الاكبر علي الاصغر .الي محاولات الاخضاع جنسيا لفرز توزيع جديد للهويات بيننا ..( من منا ينجر ويخدع ويتحول من صغير ذكر الي صغير الكل يلاعبه ويضاجعه كالبنات ..) كنا نعرف في ما بيننا ان حياتنا في الزقاق وبشاطئ البحر وبالمدرسة وبالطرقات ليست بعيدة عن ان تكون غابتنا التي نتقاتل فيها ونبني فيها السطوات والبطولات ..كنا نتمادي في تكنية،بعضنا بكل تحقير لاسمه وشخصه ووضعيته ونتمادي في كل العابنا علي اعادة تشكيل اوضاع كل واحد منا في المجموعة بمثل ما قد يمارس الاقصاء والمقاطعة علي البعض منا وحتي عندما نكون فقط واحدا مع واحد ..اثنان ..كل واحد منا يحاول ان يسجل اهدافا علي الاخر ويجره ليكون الغبي والاضحوكة والغير تام الذكورة ..لم،اتعلم ان اضع لنفسي مسافة بينهم من فراغ او من مجرد مراقبتهم كنت متفاعلا معهم وكثيرا ما كنت اقع ضحية سخريتهم واحتيالهم..كما كنت من جانب اخر اعرف انهم،يضعون اعتبارا لاخوتي الكبار لذلك لا يحاولون اكثر النيل مني خشية ان يتدخل اخوتي..لم تكن بيننا ندية ..كان بيننا عداء خفي ورغبات متعددة لتنزيل قدر بعضنا فيما بيننا وتحقير اوضاعنا كان هناك حتي في الشجارات والمعارك من لا يستهدف فقط ضربك وانما ضربك علي وجهك ليدميك ليسبب لك جرحا واثرا وانتفاخا ..وكان هناك من لا يسعي فقط الا لتمزيق ثيابك او علي الاقل ان يجعلك تسقط وتتسخ ثيابك ..تكون معركته مع ما تلبسه اساسا وليست معك ..كان سبابنا لا يستهدف سوي عورات امهاتنا واخواتنا البنات وذكوريتنا ..لم تكن هناك من تحالفات الا ظرفية وغدا تصبح انت المتحالف عليه ..كلنا مع بعضنا وبعضنا يتحايل علي بعضنا وبعضنا يدبر المقالب وينصب الفخاخ لبعضنا ..نجلس عتبة واحدة ثلاتنا واثنين منا دائما يخططا للايقاع بالثالث فيهم .. لم،تكن من ثقة بيننا نكونها وانما من سيمكر بمن ..كان يسود الاعتقاد بين من يكبرونا من اقراننا اننا نحن انما في سباق دائم،بيننا ونزال لا ينتهي الا ليبدا وعلي كل واحد منا ان يثبت انه ممنع من ان يخدع او يمكر به وخصوصا ان يستعصي علي ان يفعل به ..ان يضرب في هويته الجنسية ..في ذكوريته ..كان اخيب واحد بيننا سيحاول ان يمكر بك اذا ابديت له تراخيا وكنتما معا ..كانت مباريات الكرة وفرحة تسجيل اهداف تستغل لمحاولات النيل من بعضنا كمحاولة تلمس خلفيته او مد الاصبع اليها او للامساك به من الخلف ورفعه لمحادته بذكره ..وسباحتنا جماعة لمحاولات تعريت الضعيف منا من ثبانه والسخرية منه وسبه في ذكوريته ..وكان اجتماعنا لبعضنا فرصة لاعادة اكتشاف حجم ما نخباه تحت سراويلنا القصيرة وللسخرية من من يملك شيئا صغيرا ..كانت العابنا معاركا ينتصر فيها الخداع والمكر والقوة العضلية وكبار اقراننا لم،يكون ابدا علي حياد مما يقع بيننا كانوا ،يحرضون ويحامون علي البعض ويحتاون البعض في المواقف كما يتبنون بعضنا ليعلموهم اساليب الاخضاع والاحتيال والافلات من العقاب او التابعات ..واحيانا كانو هم من يقفون مترقبين ومتصيدين ان يحصل التراخي وتشوه سمعة صغير بيننا ليغنموا به ويحتالوا عليه من اجل اشباع نزواتهم،الشاذة ..لم،نكن،ابدا علي وئام كنا فقط نهادن بعضنا البعض وفي اول فرصة ينقض الاقوي منا علي الاضعف منا ..الكبار جدا قد لا يتدخلون ..قد يفضون بعض الشجارات قد يشتكون لبعضهم البعض وقد يهددون بالذهاب للمحاكم لكنهم،حقيقة لا يفعلون شيئا للحد من التطاحن الذي بيننا ..واحيانا قد يتورطون هم،كذلك في صراعتنا حينما يابون ان يتدخلوا لوضع بعض الحد لتطاول ابنهم،ولجسارته الزائدة عن الحد ول"قلة تربيته " ..عمليا كانت التربية والتاديب من اختصاصات الاخوة الكبار الذين هم،انفسهم،مروا من ما نمر نحن منه ..وهولاء لهم حسبتهم الخاصة كما نصيبهم هم،انفسهم من تاريخيهم الطفولي ووضعياتهم الحالية التي اضحوا عليها في حاضرهم ..وبينهم،هم،كذلك لهم حساباتهم،الشخصية مع بعضهم ..كان منهم،من يبدي بعض الاهتمام ويتحمل بعض مسؤلياته تجاه اخوته فينظم الي حد ما وقت خروجهم،للزقاق وامده وقد يتدخل ببعض الزجر حين وقوع تعديات وينصت للمشتكين ويحاول الاصلاح بينهم ..ومنهم من كان شكليا يبدي انه يهتم بينما هو يترك حبل الشارق علي الغارب وغالبا ما يكتفي برفع جهيرته بالتهديد دون ان ينفده بل لعله بذلك يشجع اكثر اخوته علي ان يتمادوا في تصرفاتهم الطائشة ..ومنهم من لم يكونو موجودون فعليا لانهم،نأو عن اتفسهم ،تنانا ان يتدخلوا ..وتبقي الامهات الحريصات شكلا علي ان يدوم،الوفاق بينهن وان يطول الود والتوادد بينهن بينما ما نعقله حيدا ان صراعات الغيرة والحسد بينعت لا تنتهي وان كل واحدة منهن بظنها في نفسها ان ابناءها احسن من ابناء غيرها وان لا واحدة تملك الحق في ان تحدث غيرها باي كيفية ستربي ابناءها ..كانت ان تحدث،الشجارات بينهن فرصتهن ليقلن امورا تخصهن وحدهن وليس ابناء كل منهما الذين تخاصموا او تعاركوا ..الاباء ..نبيهون كفوا علي ان يتدخلوا فالصغار غدا ستصبح كبيرة وصداعهم،سينتهي فلا موجب اذن ليكبروا الاشياء الصغيرة التي تحدث مع الصغار وان لا باس احيانا من يبدوا بعض نخوة،الكبار والرجال ويتصرفوا ببعض الحزم،تجاه افعال ابناءهم،المشتكون بهم خصوصا ان كان الامر بين والد والد ..بين رحل ورجل ..
في الخارج ..لم،يكن مسموحا ان تكون خارج نزالاتهم ..لا احدا سيتركك بحالك فقط لانك في حالك كان اي واحد منهم سيهز نفسيتك وسيدفعك،للاختبار : ان تكون في مستوي اي ذكر او لا تكون .،كنت اعرف انه لا اختيار املكه للاكون في الخارج وليكون علي ان اكون بشكل من الاشكال معهم ..ان اكون داخل الصراع معهم ..وكنت اعرف قدري ،كنت اعرف انني غير قادر علي ان اتحداهم جسديا وغير مسموح لي بانني اتظاهر علي من يصغرني وعلي الاضعف مني بالقوة ..وانه يلزمني ان اقف منهم علي حذر وان اكون متنبها ..كنت اعرف انني من أوليه وارافقه غدا سيحاول الغدر بي او علي الاقل الهزء مني..كنت اعرف انه علي ان اعرف كيف اغادرهم،قبل ان ينالوا مني وقبل حتي ان ينظر الي انسحابي علي انه ضعف مني وجبن من المواجهة المحتملة ..كان علي ان اكون ذكيا لاعرف كيف انسل من،الاشتباك معهم ومن التراخي امامهم ..كان اكثر من واحد مستعد ليصبر علي حتي امكنه من فرصة ان ينقض علي ..كنت اعرف ان لا اسرار بيننا تحفظ واعرف ان اي واحد سيحاول استغلال ما تقوله وتحكيه له وما تتداولون في امره او شانه عن احد اخر غدا سيكشفه له ليوقع بينكما ويتفرج هو علي الصراع بينكما ..فضلت ان لا اقترب كثيرا وان لا ابتعد تماما ..لم،اقم،باي مجهود خاص لاجاريهم في سباقتهم،او لاكون قويا مثل بعضهم،او ماكرا ..كان،لا بد من اشاركهم،احيانا ما هي العاب ظاهريا وحرب مستعرة عمقا ..ومن داخلها لا اوالي ولا اتحالف واختار ما امكن ان اكون علي حياد ..وحياد تام حتي في حال استدعي ان اشهد لصالح احد علي احد اخر ..حتي للطريق الي المدرسة لم اختر ان يكون لي صديق من يمر علي ويترافق معي الطريق..حتي للبحر لم اكن لاذهب في مجموعة منهم وان ذهبيت مع واحد فانا اعرف ان اكون ذئبا من جنسه كي لا ينهشني هو ..
في طفولتي الاولي لم،يكن مسموح لي ان اتواجد كلية دون مراقبة ووصاية من احد وكان هناك اخي الاكبر مني دائما بجانبي حتي مع اقراني من صغار عائلتنا ..وكنت لابقي باقي الوقت بالمنزل وللعب المنزل وحدي ولاحقا صحبة اختي الصغيرة ولاحقا صحبتها وصاحباتها ..ربما كنت محظوظا في تلك،السن لانني اعرف حيدا الان كيف كان الصغار يغررون بهم،..
في طفولتي اللاحقة وجدت للبنات الصغيرات اقراني وللكبيرات منهن اخواتهن وغيرهن نظرتهن،الاخري للاشياء والاخرين من الناس ..وبينهم كنت لاميز لعلي ما لم،اكن لاميزه مع غيرهم،من اقراني الذكور ..هن كن للايكن حذرات تماما مع من هن في مثل سنهم او من اقرانهن لكنهن كن حذرات من من يكبرنهن وكان محرم عليهن ان يتلاعبوا مع معهم او يقتربوا منهم ويتمادوا في اقترابهن منهم ..علمت من حذرهم ومن ما يداخلهن عن هؤلاء ان اكون انا نفسي حذرا وان لا اطمئن لتوددهم المتحايل به لم،اكن لاقترب من كبير واتركه ليداعبني لفضيا او يتلمس شعري او يحاول ان يخلق بيننا عادة ان نسلم بتقبيل بعضينا من الوجه ..كما كان ممنوع علي ان اصاحبهم او اقطع معهم الطريق او اجلس اليهم،كان اي واحد منهم،يحاول التودد الي اعرف مباشرة انه يحاول استغفالي وسينتهي بمحاولة استغلالي جنسيا ..كنت مثل الاخريات القويات الملاحظة والمتابعة واعرف كيف اتصنع سهوهن وعدم حقيقة انتباههن وانا اتظر كيف يحاول ذاك ان يعلم صغيرا السباحة وكيف يركبه الدراجة امامه وكيف يقترب منه هذا امام الجميع فكيف اذا كان بمفردهما وفي غفلة عن الاخرين ..لم،اكن،مرعوبا كنت حذرا اشد الحذر فقط..لا يهمني ان اكسب ودهم،كما لا ابالي بان اناديهم،باسماءهم وينادون علي باسمي كما لو ان صحبة بيننا مثل ما كان يفعل البعض منا ..لم،اكن،في حاجة لان اتعلم،منهم،شيئا لاخلاطهم واجلس معهم واطلبه منهم ..كان لي اخوتي مرجعا لي في كل شيء ومنهم،تعلمت كامل خبراتي الصغيرة ..وكان يمكن ان ارجع لابناء عماتي ولابن عمي في بعض الامور واحيانا كنت لما اخبر اخوتي بذلك كانوا قد يطلبون مني ان اتوخي الحذر حتي معهم في بعض الامور والاحوال ولكن لسيت كافتها ..كنت اجد البنات لعلهن لطبيعة جنسهن وخصوصيتهن متزودات بخبرات اكثر منا نحن الذكور وملتزمات اكثر منا من الوقوع في فخاخ الخارج...حتي في حياتنا الخاصة والسرية كنا اميل لان نمارسها وليس لنتحدث عنها ..مع الذكور وجماعاتهم،نتحدث اكثر عنها من ان نمارسها ..نتحدث اكثر في شانها لان هناك من يستمتع اكثر بالحديث في موضوعاتها وهناك من اضحت تلك طريقته في ان يفتح بها عينك علي واقع قد تكون تجهله وبالتالي يستغفلك ويستغلك لتكتشف معه بعضه وحتي ان لم،يتمكن من النيل منك فهو يكون،قد هيأك لاحد اخر سيجرب معك ولربما في ظروف اخري اكثر مواتية ليجعل منك،بنوتته المفضلة ..في المدرسة ..بجوار المدرسة كان كبار الفتيان يذخنون ومنهم من كان يدخن حتي المخدرات وكان بعض صغار حيهم،يميلون ليصاحبوهم،وهؤلاء قد تجد نفسك معهم،وقد اصبحت بجانب اصحابهم،الكبار اولئك ..في الحي كان الكبار مهتمون بلعب كرة القدم وبانديتها وفرقها وكانوا احيانا يخرجون علي طقوس وقفاتهم للحديث والجدال عن الكرة والرياضة ليلعبوا العابهم في اختبارات القوة والتحمل واحيانا لينسو انهم،كبروا وليلعبوا بدورهم العاب استغامية والتنس وكرة اليد بالحي والتجاري بينهم ..كان الصغار جدا يبعدون عن الطريق كي لا يدهسوا منهم وكنا نحن نصطف جالسين او واقفين نتفرج عليهم ونتابعهم،باستحلاء خاص..احيانا كانت الامور بينهم،تخرج،عن السيطرة وكانت قفاشات بعضهم وهزلهم،مع بعضهم يتحول الي خناقات ومشادات كلامية والي عركات تستدعي اكثر من طرف لفضها ..وفي الايام العادية كان عادي جدا ان يخرج احدهم ليجلس طوار بيتهم،ليراقب الصغار او اخوته او الناس ..وكان عادي منظر احدهم،واقف بناصية الشارع الذي يطل عليه زقاقنا ..او بسطح منزلهم يطل علي الجوار..غير انه كذلك لم يكن عادي وقد ياخد واحد منهم صغيرا ليتمادي في ملاعبته علي حجره ولا عادي ان يخنق صغيرا علي سلم الدرج ويحتك به من خلف ولا عادي ان يدني صبي منه وياخد وجهه لشيئه الذي لم يعد صغيرا ..كنا نلعب حيا ضد حي في كرة القدم ومساهمة كل واحد منا قطعة نقدية نحاسية اللون الرابح ياخد ضعفها .،وكنا لما نسال نقول اننا ابناء هذا الحي اوذاك .،لكن فيما بيننا نحن ابناء الحي الواحد لم،نكن ابدا علي وفاق ..كانت البنت عندما تتخطي عتبة المنزل وجوار طوار بيتهم،لتذهب لجماعة تقفن بجوار بيت لا يبعد اكثر من مربعين او ثلاثة مربعات سكنية تتعرض للمنادات عليها ويلحق بها اخواتها ذكورا كانوا او بنات مثلها ..كان بالبحر غير مسموح،للواحدة منهن ان تسبح الا متي اختلي الشط من الذكور الكبار .،كن يتلاقونبهم لكن سلام من بعيد ما من اقتراب ..كانت الخطوط الحمراء بالنسبة لهن مرسومة بدقة وعادة لا يتم تجاوزها ..كان الكبار يحاولون كما نراهم،جميعا كسر الحواجز لكنهم،لم،يكونوا ليفلحون هي بعض الانفلاتات وفيمنسبات وتحت رقابة الكبار وتابعيهم ..ربما قد يحدث ان يشاء الطرفين الخروج عليها ويتدبرا بمجهود اضافي فرصا لكنه عموما كانت في حدود المسموح به او المسيطر جدا عليه ..انا لم،اكن افهم،تماما ما يحدث،في عالم الكبيرات منهن وهل كانت لهم،غابتهن مثلما كانت لنا غابتنا التي اذا غفلت فيها اكلت ونهشت جنسيا وتم،التلاعب بنفسيتك وميولك..لكنني اعرف جيدا كيف كان الحال في عالمنا انا في هذه المرحلة لن افهم شيئا عن الكبت والحرمان ولا عن ثورة الرغبة وجحيمها عند المراهقين والمراهقات ولا اي شيء عن الامراض والميولات الجنسية الشاذة ربما كنت قد بدات اكتشفني بنحو جديد واداعب نفسي وشيئي الصغير في خلوتي لكنني لم اكن لاتعرف علي اي لذة عميقة وحقيقة لانني بعد لم،ابلغ سن الاحتلام وبعد طفل صغير علي ان اقيم حتي علاقة جنسية كاملة بكل ديناميتها وميكانيكيتها ..كما لم تكن عندي اية ميولات لمداعبة الصغار الذكور او حتي مخادعة الصغيرات لملاعبتهن وان قد اكون استمتعت بان نلعب سوية مع بعضنا انا والصعيرات مني ..
كنت احزن واصاب بالاسي ويتعرض اكثر من شيء في للاهتزاز ولما اشبه بالانكسار لانني لم،اسلم،في مواقف من محاولات اذيتي وجري لالعابهم،الخطرة وانزوي علي نفسي واحاول تدبر كيفيات اطيب بها جروحي النفسية واخفض فيها من القلق الذي كان يسيطر علي واستعيد معها توازني وهدوئي وسلامي الداخلي كنت ابدل اكثر من مجهود بداية لا تخلص من الموقف الذي وضعت فيه وثانيا لارمم ما شرخ في وثالثا لاتبني السلوك الذي ادافع به عن نفسي ولا يتعرض معه اي جزء مني للاذية ..كنا نلعب وفي لحظة قد يتحول اللعب لذهاء ومكر ومخادعة ..كنا نتدافع ونتماسك ونتجادب بايدنا واجسامنا لكن ان يمسك بي وببعض العنف قد لا يشكل اية،مشكلة وقد لا يدعوا لاية ريبة لكن انيستقصد الامساك بي من خلف واخضاعي بل وان احس بشيء الذي يمسكني منتصبا خلفي حتي وان ما كان بيننا لعبا وضحكا فهو امر لا يدعوا لان اتقبله واستمر في الضحك ..ان تستغفلني وانا مستلقي علي ظهري لاجدك فوقي مسيطرا علي وان ،تبدي ان لا نية،لك،في اي العاب خطرة فهو كذلك ليس لاتقبله ..ان تستغل وجودك خلفي في الصف المدرسي في تحية العلم لتحاول الاحتكاك،بي كذلك انه الامر غير الذي استسغه او اقبله ..وكنت انفلت من الوضع واصبر علي الموقف الذي لا تعرف فيه من،ادني منك،اصبعه لاستك ..لكن ما كان يبقي من اثر تلك اللحظة ومن شعور مصاحب ومن،اسئلة،حولها كان يصعب علي تجاوزها لاستعيد نفسي..بعض المواقف كانت محرجة جدا لشخصي لانني اصلا كنت فيها مغلوبا ومحاصرا ولا يمكنني ان،ادافع فيها عن نفسي ..كنت ابتلع ريقي واحاول المكابرة والصبر ..فما عساني افعل امام،جماعة اعترضت سبيلي واحتقرتني واهانتني جنسيا ..؟!
مع البنات كنا نلعب لعبة قراءة الطالع نصنعها نحن بانفسنا نخط ورقة كقائمة مئوية للمهن والوظائف وعلي الواحد منا ان يحزر عدادا يطابق مهنة مستقبله المسطرة بالقائمة ..مع الذكور كان الجميع يلعب لعبة خطرة يتشبه بها بحيوان غابة فكان الذئب والثعلب والقرد والنمس والاسد والقطة والنعجة والحمار وغيرهم منا وكل حيوان منا يحاول ان يثبت تفسه علي حساب غيره ويخضعه لمنطق الغابة التي كان الخارج يشكلها بالنسبة،لنا حيث،ياكل او يوكل ..حيث يخدع او يخدع ..حيث،عليه ان يهرب ويتحوط او يفترس ..وكان عرضنا الصغير مستباح وسمعتنا الصغيرة تدنس وكرامتنا الصغيرة يحط بها ..         

Tariktariko

 ماذا تركت خلفي حين ودعت جماعة الرفاق في اواخر سنة 1988 ؟! هل تركت مكانا اشعر حقا بالانتماء اليه ..؟! هل تركت هدفا يعوزه التحقيق ..؟! وهل فع...