الثلاثاء، 8 أكتوبر 2019

يوميات : في سن السابعة .(تابع : عوالمي السرية "٦")

كان انجدابا غريبا ربما لمثل ما كنا نتهامس به ونوشي به لبعضنا ونقرر ان ننفذه ونحن بعد صغرين علي ان نعتقد ان لهم،ان يكشفوننا او يرتابون فينا ..لم،نتجاوز سن الثالثة الا بقليل وهو ما لا يجعلنا صغيرين تماما لان هناك من هم اصغر منا وبالكاد يتعلمون نطق الكلمات ..اما نحن فنعرف ما نريده ونتحايل لنناله وكان رهاننا اننا سنقوي علي نقترب من الجميلة ونجعلها تدنينا منها ،تعانقنا ونقبلها ..كنا نريد فعلا ان نقبلها ونشم رائحة عطرها ونتمتع بملمس خدها وشعرها ..وكنا فعلا نقترب منها وكلا عينينا علي بعضنا وكاننا نشجع بعضنا ونحاديها بجسدنا الصغير نندس فيها وننتظر بعض الاستجابات المغرية بالاندساس فيها اكثر وامد يدي لامسك باي شيء منها وافتح ذراعي وانا اتعلق بنظري اليها ..الي عينها اريدها ان تنتبه اكثر الي وتنحني علي في جلستها وتضمني اليها ..تقبلني بحنو ورقة واستغراق واسل وجهي من وجهها واطبع قبلتي علي خدها فرحا بانني اخيرا نلت ما اردته ويكون رفيقي بدوره اندس لياخد برغبته منها كما تهامسنا وتراهنا بيني وبينه .. كانت جميلة ولم تكن كبيرة جدا كامهاتنا وعماتنا وخالتنا ..ولم يسبق لنا ان رايناها من قبل ومنذ ان لمحنها اعجبنا بها .وعقدنا عزمنا علي ان نغويها لتحضننا ..وهكذا كان يحدث معنا ..معي عندما تتملكني الرغبة في ان اعانق واحدة كبيرة مني تعجبني ويعجبني منها رائحتها وضمتها لصدرها وجلوسي في حجرها واستشعار دفئه وعذوبة ان تاخد في تقبيلي مرة ومرات ومداعبة شعري وكم،كان،يحلو لي لو قامت وحملتني بين حضنها وتمشت بي لتقف بي في عتبة الباب وابقتني اطول فترة اتحسس ملمس عنقها بوجهي ومداعباتها بكفها لظهري ....
كان،انجدبا غريبا لم يكن مالوفا علي من قبل اذ لطالما جاءنا الاقارب والمعارف بصحبة صغيرات وكنا نتعرف عليهن ونتلاعب سوية ونعانق بعضنا ونطبع قبلات علي خذي بعضنا بتشجيع من الجميع لنفعل ذلك  ساعة مجيء لحظة الافتراق والوداع وينتهي كل شيء واعود للعبي ونشاطي العادي ..لكن هذه المرة كان مختلفا فهي لم تكن كبيرة ولا صغيرة جدا فقط كانت اصغرمني قليلا لكنها ترتدي ثيابا جميلة وتحمل رائحة زكية وبشعر مسدول ناعم وبعينين تعرف كيف تتفحص وجهي وتطالعني ..وقفت لجانب اختي الصغري التي تقارب سنها ولم،تتكلم،بشيء بقيت صامتة وغابت عن نظري كنت لجانب اختي اقف وهي لجانبها الاخر فشعرت برغبة عارمة في اغير وقفتي لاعبر لجوارها لكنني استححيت.. ،خجلت وترددت ..حاولت ان اتزحزح من مكاني لاقابلها واعاود النظر اليها لكن شيئا ما جعلني متسمرا لا اقوي الحراك من مكاني ،عبرت كف اختي لكفي امسكت بها واخدت اطوح بها ذهابا وايابا للامام ،امسكت هي بثوب اختي وجرتها لتجلس عتبة الباب جلست بدوري معهما بجانب اختي بقينا ننظر ونتامل المارة والعابرين من الزقاق ..عندما نهظت اختي واقفة لتذهب لالتقاط شيء لمحته واخدت تتسلي بافتحاصه بقيت المسافة خالية بيني وبينها ..وكنت المحها تراقبتي بنصف عين كما افعل انا بدوري ..وفجاة تحركت من مكانها واقتربت مني ..التصقت بي واحنت براسها للامام،مديرة اياه لجهت وجهي واخدت تنظر الي مباشرة في عيني وشعرت بالخجل منها ومن جرئتها وبالارتباك كانت دافئة لجواري وانا ملتهب لجوارها ..عادت اختي لتجلس مكان الاخري السابق فاقتربت اكثر مني اخدت كفي لكفي الاخري ووضعتها بين حجري ..منكمشا علي نفسي ..رمقتني بنظرة جانبية ومدت كفها اليسري لتاخد كفا من بين كفي وتمسك بها وهي تسالني : هذه اختك ..اجبتها بنعم وقد تحولت انا بدوري هذه المرة لاستعيد تفحصها والنظر جليا في عينها ..وكان احساسا غريبا لاول مرة يداهمني ،كنت مسحورا بها وغير قادر علي ان ألتم،علي جسدي كان سيلا ما يعبرني ويكهربني ويشل حركتي ..بقيت يدي ليدها مخدرة ومستحلية ممسكها ..تحركت اختي من حديد وجلست القرفصاء مسندة كفها علي ركبتي وركبة الاخري ..افسحت بعض المسافة بيننا لكن يدي بقيت بين يدها استعدت بعض هدوئي وعفويتي..وحتي لما سلت كفها لم اشعر بانها تركتها وانما بقيت علي نفس احساس بها وكانها لازلت ممسكة بها ..نهظت..وقفت ..تكلمت لاختي .مشت خطوات ..عادت ..تحركت مجددا ..وانا لم،اتحرك لحيث وقفت متكا علي الحدار بالقرب من الباب ..وعندما نودي علينا من الطابق الاول لندخل ونصعد ونقفل الباب .،تحركنا وكنت اخرهم ..بقيت واقفة امام اول درج السلم وعندما التحقت بها دنت مني ورفعت ذراعيها ويدها لعنقي ووجدتني انحني قليلا لامكنها مني كان خدها علي خدي لما تحركت قليلا لتقبلني ثم تدير خدها علي وجهي لتقبلني من خدي الاخر ..كنت مصعوقا بما فعلته وكنت اتحرك كما ارادت وكانني نائم،وعيني مفتوحة ...تنحت عني وصعدت خلف اختي ..بقيت مذهولا للحظات ثم فتحت الباب مجددا وجلست العتبة استرجع كل الذي حصل معها من اول لقاء الي اخره ..بلذة غريبة ..
لما جاءت ابنة خالتي الكبيرة وامسكتني لنصعد سوية كنت متهيبا من مقابلتها من جديد ..كنت كانني خائف منها ..كنت كانني خائف علي نفسي منها ..كنت مرعوبا من ان تحاول فعل ما فعلته بي مجددا ..كانت اول صغيرة تبدي اعجابها بي وتريد ان تقبلني لانها ارادت ذلك لا لان احدا اخرا طلب منها محاباتي ..كنت بسبع سنوات هي كل عمري لكنني بتجارب مع الصغيرات يلاعبنني والعابهن كما نريد وبعيدا عن العيون ودائما بالاتفاق لاكون بثقة في نفسي وغير جبان من البنات لكن هذه شلت كل شجاعتي..وافقدتني تماسكي ..لم تلاعبني بالنظرات ..لم تجعلني الاحظ لون سروالها الذاخلي..لم تختلق الكثير من الالعاب لنتماسك ونتحادي باحسامنا ..لم تقترح ان ننسحب الي مكان ما من البيت او السطح ..لم،تطلب مني ان نتلاعب ..لم،نتكاشف تماما لنستسهل كل ما يمكننا من ان نفعل واقفين او ممتدين علي الارض فوق بعضنا او ببساطة وانا جالس وهي فوق حجري جالسة ..هذه خاطبتني كالكبيرات ولم تطلب او تقترح شيئا وانما تقدمت نحوي ونادتني بعينها وعانقتني وقبلتني ..هذه احببتها ..
كان الوضع مختلفا لم اكن لالاحظ من،قبل انهن مغايرات فيما يتركنه من،اثر ممتع علي ..وان هناك من تروقني وانجدب اليها آليا ..وان هناك من لا احن اليها الا في ساعات متاخرة ..ساعة ارقد في فراشي وتاتي والدتي لتعدل الغطاء علي وتدسه جيدا كي لا يسقط عني ويتركني عاريا..احن لان تكون بالقرب مني وتنيمني بجانبها تداعبني وتغمرني بالقبلات ..تدعدع جسدي بالملامسات ..تترك لكفي ان تندس لصدرها ولا تزيحها ..تهمس في اذني وتقبلني قبلات صغيرة دافئة ..وهناك من احب منها ان تخجلني وتربكني وتصدمني قليلا ..من ان تتحول الي فجأة وتاخدني لجدعها وتدسني بين قامتها وانا متطلع الي عينها اداري خجلي ولا اريده ان يفضحني ..تمسد شعري وتدفع بوجهي لصدها الناهد الممتلئ ..ثم،تاخدني من كفي لزاوية ببئر السلم وتدفعني للجدار ثم من جديد تعاود ملاعبتي ..تاخد كفي لثديها تنحني لتقبلني علي فمي ..تمسك بكفي وتدسه في سروالها القصير الداخلي ..وتاخد في تحريكه ..تقبلنني بحرارة اكثر ..تضمني لصدرها اكثر ..ثم تعتدل لتعدل من حال ثيابها وتنشط لي شعري بكفها وتطبع قبلة اخيرة علي خدي ونخرج سوية لعتبة البيت للحظات ثم نبتعد عن المكان لحيث طوار منزلنا ..واحب من تلك التي تملك،في اي مكان وامام،اي احد ان تمسك بي وتدعك،خدي باصابع كفها وراحتها .ثم تنحني علي وتترك اثار قبلة حلوة وبطيئة علي خدي ..ثم،تدفعني لتدفن راسي في حجرها وتتركه هناك وهي تلاعب شعري ..انها كبيرة وبقامة طويلة وانها مبتسمة دوما في وجهي وحنونة علي ..واحب من الاخري اننا لما نقف لبعضنا تكون عينها مباشرة لعيني واندساسها في مثل اندساسي فيها نبقي للحظات مستدفئين ببعضنا ..تلف ذراعها علي عنق وانا كذلك افعل ..تضمني بقوة والمثيل افعل ..ثم،تطلب مني ان انتظرها تذهب لحيث،الباب وتطل ..تتاكد بان لا احدا بالخارج ثم تعود الي وتدعوني لاتبعها وخلف الباب او خلف اريكة او في زاوية متوارية من السطح تنزع سروالها الذاخليً وتطلب مني ان افعل مثلها ..تعانقني وتحتك بي تطلب مني ان اقبلها ثم تتمتد علي الارض وتطلبً مني ان انام فوقها..واحب الصغيرة التي اينما مضيت تتبعني ،واينما وقفت اجدها محشورة بي وملتفة علي ..وكلما سهيت عنها اجد يدها تبحث عن يدي..وعندما نكون بغرفة لوحدنا او علي طوار البيت نجلس تنهض لتجلس بحجري ولا املك الا ان اشعر بدفئها وطراوتها ..وقد تابي الي ان تنهض ووتجلس مرة اخري علي حجري مقابلة وجهي وكانني فرسها الذي تمتطيه وتحشر راسها بين عنقي..احبها لانها غير متعبة لي ولانها ممتعة وهي اصغر مني بكل شيء فيها ..وقد لا احب في الخوف الذي قد ينتابني وهي معي ..الخوف من ان يضبطني احد معها اعرف انه حتي ولو اتي احد ووجدها جالسة بحجري تعانقني وتلاعبني فقد لا يقول لي شيئا لكنني اشعر بتوتري ..اعرف انه اذا فتشني ..اذا انهضني واوقفني فسيكشف توتري ونفور شيئي الصغير ..وهذا التصور يحرجني ..يجعلني غير متماسك وخجل كذلك وحتي وان لا افكر في العقاب غير انني اشعر بانني ارتكب خطئا ..مع التي تكبرني لتكون فقط ناهدة وبصدر ممتلئ وربما بشعر كث بين فخدها لا اشعر كذلك ولكنني امتلا احساسا بالارتياب والشك .،اشعر وكانني انثي صغيرة ولست ذكرا وبانني مغرر به لكنني مستلذ بان تستلذ بي وبان تجعلني اتلمس ما يقبع متخفيا تحت سروالها القصير ..لا اشعر بانني خائف بحضرتها لانها اكبر مني وحتما هي تعرف اننا لن نضبط هي امنت كل شيء قبل ان تاخدني ..معها لا اشعر بانني ارتكب خطئا وانما نصنع سرا بيننا ..نغافل الجميع ونهرب من تحت انظارهم ونتبادل سرا مدهشا وعجيبا ..مع التي تاخدني وهي واقفة لحجرها وتدفن راسي فيه احبها لان تعرف كيف تحميني من العيون والانظار ولانها تعبر علي انها تحبني امام الجميع لكنني اعرف انها تستمتع بذلك مثلما انا كذلك حيث اغمض عيني ويروق لي ملمس ثوبها علي وجهي وشدها ببعض العنف البسيط لشعري احبها اكثر من التي قد تفعل بي ذلك وهي نصف عارية وبلا سروال قصير ..احبها اكثر من ان تدس وجهي لحجرها العاري حتي وان كانت هي نفسها من تفعل بي الامرين ..اما التي تنيمني اليها فكل يوم يزداد تعلقي بها واحلم بها واتمنها ..
لم،اكن،لاكتشف حتي مع التي تصغرني وتتعقبني انني اكبر او انني كبير ..كنت فقط مجرد طفل ..طفل بدا يرتدي ثيابه لوحده وقد يحتاج لان تختار له والدته ما يلبسه او يواتيه ..طفل يحب ان يستيقظ الاول من النوم في البيت وينتظر الاخريين ويكون جاهزا ليخرج صحبة والده للمدرسة لانه يسعده ان يخرج،صحبة والده المعلم بنفس المدرسة التي يتعلم بها كما بسعد بان يقبل والده علي خده المطيب بالعطر بعد حلاقة شعر وجه ..طفل لا يحب من فترة الاستراحة بالمدرسة سوي ان يذهب للامساك بيد والده وهو يقف لبقية مدرسي المدرسة يذخن سجارته ..طفل يتعلم،فقط ويلقن ما يريده معلمه ولا يهتم،بغير ان لا يوسخ ذفتره وملابسه بالحبر وان قد تتسخ اصابعه ويحتاج معها للقيل من المطهر ليزيل اثاره المدادية ..طفل قد يفكر في العودة للبيت ويحلم بان يجد والدته قد اعدت المرق وانضحت قطع البطاطا والجزر .. فتغمس له قطعة خبز .في المرق وتضع له قطع خضر بصحنه البلاستيكي ..طفل لن يلقي بمحفظته ويخرج للزقاق سريعا وانما سينزع ياقته ويضعها لجانب محفظته ويقبل والدته ويعانقها ويخبرها عن حديد ما حصل بالقسم،الدراسي طفل سيحن لنهاية دوام المدرسة اليومي والخروج للعب قليلا امام البيت صحبة اخته وبنات الحيران ولربما بصبي رفيق له كذلك ..طفل يلهف للخروج صحبة والدته لزيارات الاقارب والمعارف ..طفل يسعد بيوم،زيارة ومبيت جدتهم ولربما عمتاه معهم بالبيت ..طفل يتمني ان تاتي الصيف وعطلة الصيف ليسافر لمنزل خالته حيث الجنة بالنسبة له لا توحد الا هناك بمدينة " طنجة " ..طفل يتالم كثيرا اذا استترك،طويلا بالبيت حيث لا احدت يزروننا ويؤنسنا ويتسامر معنا ..طفل قد يفترش الارض ويمد بمساعدة اخيه الغطاءات علي قطع جلود وصوف الخرفان والاكباش ليعدا مرقد نومهما لجانب بعضها ويسعد ليلتها بحكايات اخيه الذي يكبره باربع سنوات ..طفل لن،تنام،اختهما الصغري معهما لانها بعد لم،تتخلي عن،عادة تبولها في الفراش ليلا ..طفل قد تنتابه الكوابس وينهض مفزوعا ليلا ..طفل قد تنتابه اكثر من احاساسات متناقضة عن نفس الشخص ولا يفهم، ما قد يعني كل ذلك،..كنت مجرد طفل ازاءهن كلهن لكنني اعي لماذا كنا نتخفي ونبتعد عن الانظار..كنت اعرف ما نفعله واحس بالذي كان ينتفخ،بين فخدي وينتصب صعيرا ..كنت اعرف ماذا يوجد تحث ثبانتهن واحب ان استسرق النظر الي ما ينكشف من،تحث،تنوراتهن وكسواتهن ..طفل لكنني ادرك ما معني ان تستلقي علي بطنها وتدعوني لالعب معها وادس شيئي الصغير فيها وانام فوقها ..واترك لبطني اللافحة من الحرارة ان تحادي وتلتصق بظهرها واسفل ظهرها المولع من السخونة ونبقي كذلك لفترة،دون ان نفعل شيئا اخرا ..كما ادرك انني لما اكون لمن تنيمني بجانبها الليل كله بانها تعرف كل شيء لكنها فقط لا تمانع في استقبالي لحضنها ولا ترفض لي رغبتي في ان ادس يدي بين صدرها لانني لست طفلا فقط وانما اشبه بان اكون طفلها وهي ترعاني كابنها وانا لست صغيرا لاحتاج من ترضعني من ثديها حليبا وانما فقط لمن تدفئني وتحبني ..تقبلني وتضمني ..ولا تلتفت او تلفت انتباهي لما يتصلب بين فخدي تحت سروالي القصير ..ادرك الفعل الذي لا نقوله ونستحي من ان نتفوه به الا فيما بيننا نحن الصبية وبعض الكبيرات منا التي لا تستحي ..واحب ان العبه مع الصغيرات وان قد اتضايق من ان لا اعرف ماذا افعل غير ان ابقي مستلقيا علي ظهرها واسفله العاري..واحب ساعتها ان ننهي اللعبة الغير الممتعة تماما ..لكنني حين اكون بين من تدعدع كل جسدي وتقربني وتبعدني منها وتقبلني علي شعري ووحهي وعلي شفتي وتحشر كفي بين صدرها فكل سعادة الدنيا احسها وكل الدعة والسلام،يتسلل الي قلبي ..لكن اللواتي يتعرين يصيبونني بالتبرم والضجر لا لانهن ليست ساخنات ويهبنني احساسا لذيذا لكن لان بعضهن متطلبات لا تاخدني بساطة وتنيمتي بين فخدها وانما تطلب متي ان اقبلها هنا او هناك او ان المسها هنا او هناك وانا لا اعرف اساسا لماذا تريد مني ذلك انها تبلبل كياني وتزعزع ثقتي بنفسي ..انا بعد طفل لا اعرف كل شيء كما لا اعرف لماذا هي تفعل بي ذلك علي ذلك النحو ..
طفل احبهن جميعا لكنني املك،تقدير من احبها اكثر وارغب فيها اكثر..من،قد انفر منها ان استمرت في استدراجي فقط لانام فوقها او لتعبث،بي علي طريقتها دون ان تلاعبني كما يحلو لي..
طفل تاتي عليه اوقات ليشعر بالحزن لان لا واحدة بالقرب منه تحبه وتحنوا عليه وتلاعبه..طفل يمتلا بالرغبة في البكاء ويكون حاهزا لان يبكي ويدرف الدموع بحرارة ويهدد برفض الطعام عند ابسط او ادني سلوك،نحوه مهدد بالعقاب او مزمجر.. مكشر في وجهه علي انه يعرف بينه وبين نفسه ان السبب في بكاءه غير ذلك،لكنه اشتياقه وحنينه لمن يضمه ويشعره بجسده ووجوده ..
لم،يكن جميعهن علي نفس المستوي من ما يثرنه داخلي من،مشاعر واحساسات غريبة بالذة والفرح والراحة والنشاط والذهول كما الشك والريبة والنفور والامتعاض واحيانا البكاء ..كنت اعرف من احبها كما ابدا ليس كالاخرين واتمني لو ابقي الي جانبها كل الوقت حتي دون،ان،تلاعبني او تلامسني واكون منجدبا اليها تماما بينما قد احس بانني علي ما اجنيه من متعة القرب من اخريات الا انهن لا يناسبنني ربما فقط لانني لا اعرف ماذا افعل بوقت فراغي ووحدتي وبنفسي قد احب ان اكون اليهن ..لكنني لا احلم بهن ولا اتمناهن دائما وحتي عندما اتحايل عليهن ليقربنني منهن اعرف انني محتال كبير وكاذب وقذر اريد فقط ان تستجيب لي ولو للحظات لاشعر بقيمة الفوز بتقريبي منها لكنها لا تعطني اكثر من،ذلك لذة .ليست هناك افضل عندي من من تدعوني اليها وتتحبب لي ولا تصدني منها ..ليست هناك احب لي من من تاتي باحثة عني وتفتح ذراعيها لتنادي علي لاضمها الي مهما كانت كبيرة ..حتي وان،كان لها ابناء وبنات اكبر سنا بكثير مني..ليست هناك من تجعلني احبها واستحي احتراما لها اكثر من من تطيب خاطري ولا تدفعني بعيدا عنها وعن طريقها وعن نفس الوسادة لننام سوية اليها ..
لم،اكن،في حاجة،لمن يذكرني بانني بعد صغير وطفل وحتي الصلاة ما من احد طلب مني ان أاديها كنت انا من يحب ان يقف لجوارهم،او خلفهم وامثل ما يمثلون وعندما حانت دروس الدين والوضوء والصلاة بالمدرسة لم اجد فيها صعوبة لانني كنت املك،كتابي البسيط الذي تعلمت منه لكنني لم،احرص علي الصلاة كان صبيان وصبيات جيران يتحدثون عن سن السبع سنوات وضرورة تعلم،مبادئ الصلاة لكنني لم،اكن اهتم،..ربما كنت اذهب معهم،للمسجد لكن فقط لنتلهي ونلعب في مراحضه وبماء نافورته ..احيانا كان يطلب مني ان اتصرف بعقل لانني لم اعد صغيرا وكنت اتامل ما يقولونه لي ولا اجدني في حاجة لافهم غير انهم يتذاكون علي ليحدوا قليلا من نمردتي ونشاطي الزائد ..كنت اعرف انني كبرت علي ماكنت عليه وانني تقدمت لمستوي الثاني ابتدائي وانني ادرس الان اللغة الفرنسية لكنني لا اكبر بسرعة وبعد امامي عمر طويل لاكبر واكون رجلا عاقلا بل وانني اصغر من في الفصل الدراسي لان ابي تمكن من ادخالي المدرسة في سن الخامسة..
عندما كنت احتج علي ارتداء لباس لانه متمزق ومرقع كان يقول لي والدي ان علي ان لا ابالي لان لا احدا سينتبه لي وبانني صغير يمكن ان البس اي شيء ..وعندما كنت اصاحبه في خرجته لسوق المدينة القديمة كان يزيح كفي عن يده ويقول لي انني كبير الان علي ان يمسك بكفي .وعندما كنت ارتمي علي حضن امي مثلما تفعل اختي الصغيرة يستنكر علي ذلك واخوتي الكبيرين ويقولون لي بانني كبرت وعتدما كانت تطلب مني امي ان انزع ثباني بحوض الاستحمام،بالبيت لتنظفني كانت تستنكر علي ترددي وتقول لي بانني لازلت صغيرا..وكان كل هذا يخلق البلبلة في لا لانني لا اعرف بانني بعد طفل صغير ينمو بل لانهم،تارة يستنكرون علي انني بعد كذلك وتارة يتحججون،بانني لم اعد كذلك ..ولم،اكن حقيقة لاعرف اين انا بالضبط من ان اكون كبرت وبعد لازلت صغيرا ..في سن السابعة لم اكن في حاجة لان اقارن طولي بطول قامة اقراني لاعترف لي اوعلي بانني كبرت وانما كنت اعرف فقط انني اطول من ذاك او اقصره وفي عراكاتنا كان يهمني ان اؤكد علي ان من ضربني وغلبني اكبر مني وليس انني صغير وانما اصغر منه ..وفي العاب الحب لم،اكن،لاهتم،كليا بعمري اوبعمر من،تلاعبني لم،اكن،في حاجة لاقارن عمري بعمرها ابدا ..عندما بدات احلم،بالشقراء الصغيرة التي درست معي بالسنة الاولي ابتدائي كنت احلم،باننا سنكبر ونتزوج اما في حاضرنا فيكفي ان،تلاعبني بحب لكن دون داع لان نتمادي وتستلقي معرية كسوتها عن،نصفها الاسفل لانام،فوقها فقط ان نتعانق ونتكاتف ونمسك بيدي بعضنا ولو للحظات قبل ان يدق الجرس وننسحب لفصولنا ..او ساعة الخروج،لحال سبيلنا وسط اندفاع التلامذة وصراخهم تنتظرني الي ان اصل اليها وتدفعني للابتعاد عن تدفاعاتهم ثم،نمضي سوية حتي باب الخروج وربما لحيث تنتظرها والدتها او اختها الكبيرة التي قد تقبلني بدوري وتسلم،علي انا لم،اكن،كزميلنا في الفصل الذي قصد والدته ليحدثها في موضوع الزواج من،"السوسية " الصغيرة التي يحبها ..انا لم ابح،بحبي لشقرائي التي قصصت خصلات من شعر دمية لاختي شقراء الشعر بدورها واحتفضت بها بين كتبي المدرسية الا لاصدقائي ممن كانوا يدرسون،معي وكنت اكذب عليهم في شان خصلات الشعر وانسبها اليها ..مع،بنات الحيران الاخوة لم،يحصل لي ان،استطعت الحسم،بينهم كلهن من،التي كانت بعمر اختي الي سابعتهن ،التي كانت بعمر يفوق الثلاتين لذلك لم،احلم باية،واحدة منهن ولم،اتمني ان،اكبر لاتجوزها وان كانت الصغري قد تناسب حلمي المعلق ..
في سن،السابعة كنت احب الورق الملون المسطر وبطاقات البريد ومحفظة والدي البرتقالية اللون واقلام الحبر الجافة وعلب الادوية الفارغة وكلبتنا "هنيدة " كلبة جدتنا ..واختي الصغيرة لانها مؤنستي والتغيب من الدراسة حتي وانا قد اقنط من الفراغ ومن عدم،معرفتي ماذا سافعل وحدي بالبيت ..واحب اختي الكبيرة،التي تتركنا وتغيب لمدد لا اعرف كم،تطول حقا والتي لا اتذكرها دون ان احس بطعم،الشكلاطة الشهية تذوب في فمي وهي تناولني اياها بكميات كبيرة تفرحني ..واحب ان اراقب والدي يسكر مع عمي وزوجي،عمتي وصهرهم ..كما احب رائحة صابون حلاقة وجهه ورائحة التبغ الذي يذخنه ..وشرب الليموندا من عنق القارورة التي يقدمها لي والدي او عمي الاصغر ..واحب طعم،ولون الشاي البارد المتبقي من،مساء امس بالابريق والخبز البارد الذي يتفتت لبه ..واحب الصباحات الباكرة والبرد الذي يداعب فخدي وساعدي وانا بثوب قصير واحب مؤدن وماموم،مسجدنا بلحيته البيضاء والذي يعرف انني لا احب دخول المسجد لانني لا احب الصلاوات التي تقام علي الاموات به وان احب رغيف الصدقات والذي يعرف انني لا احبه تماما ولكنني اهابه واخافه ولكنني انما اساير الاقران والصغار في الترحيب به والذهاب للسلام،عليه وتقبيله يده ..هو لا يعرف انني لا احب تقبيل الا يد جدتي واختي الصغيرة ..في سن السابعة لم اكن احب مدير مدرستنا بعصاه التي يؤدب بها المشاغبين والملاعين لكنني كنت احب بناته الصغيرات والكبيرات ..في سن،السابعة كنت احب ان،لا ابقي وحدي لكنني تعلمت كذلك ان احب ان ابقي وحدي لافتش في اغراض الجميع واكتشف ماذا يخبؤن عنا ..واحب ان ارتمي علي اي فرش وارفع قدما علي ركبتي واحلم بالبعيدات وبالتي ياتين عندنا ويسافرن وبالتي نودعهم ونعود من عندهم،لحالنا واحن كثيرا لشكولاطة اختي الكبيرة وللكعك ولحلوي القشدة التي كانت تشتريها لي وللنوم،بجانبها .،واحلم بجناننا وبعمتي الاثيرة واحلم بجارتنا الشابة وبحضنها وهي تدفنني فيه محاولة،ان،تثننيني عن،الاستمرار في البكاء وهي تقوديني الي داخل منزلها لتمنحني دائما اشهي كعك واطيب زبادي واكثر من قطعة،نقدية ..                                           

السبت، 5 أكتوبر 2019

يوميات : اقراني الذكور ..( تابع : عوالمي السرية "٥")

هل كنا ندرك اننا لن نكون ما يريدون منا ان نكون ؟! ..فقط كان بذاخلنا احساسات تدفعنا لنتمرد ولنلقي بكل تحذيراتهم وتنبيهاتهم لما خلف ظهورنا ونمارس الخرق ..وتعودنا ان نطاوع شكلا وبحضورهم لكننا ما كنا كذلك عندما نكون لانفسنا ..كنا نحاول جادين ان نكون كما ارادوا منا ان نكون ..نتحفظ اقسي درجات تحفضنا ونحرص علي ان نمتثل لما اوصونا به وفجاة نشعر بالملل والتبرم والضجر ولا يعود بامكاننا ان نستمر الي ما لا نهاية في تمثيل كل ما دربونا عليه ونطلق ما بذاخلنا للخارج ..لم،اكن لاتسال كثيرا عن مرامهم واهدافهم من،وراء كل تلك افعل هذه ولا تفعل هذه كانت تبدوا لي احيانا انها حزء من لعبة يحسن ان يمارسها الكبار لاغير ..وجزء من تحكم كبير يمارسوه تجاهنا وسيستمرون فيه الي ان نكبر ونفعلها مثلهم ..لم،اكن لانخدع ببساطة كنت اتاني واخد كل وقتي في التفكير وقلب الامور الا ان استقر علي قرار ..الي ان اقتنع بانها علي العموم مجرد خدعة تنطلي او لا تنطلي عليك كما علمني "عميالاصغر" هي محرد العاب خفة وليست سحرا ..هو مجرد ذكاء واختبار وليس تشوف وبركات ..هو استغلال لخوفنا الطبيعي وليست ظواهر غريبة ..هو ان تصدق او لا تصدق ..كنت اخد الطريق واعيد استعاب كل ما قيل لي،لافهمه مجددا واستبين منه ما يريدون مني علي وجه الضبط .؟! ولانه لم،يكن معقولا لي ان اذهب وحدي حتي شاطئ البحر حيث كل الصبية والكبار يسبحون ويلهون وان لا اسبح لانه يمكن ان اغرق فانني ما ان اصل البحر حتي اودع ثيابي عند اول امراة اجدها والقي بنفسي في الماء ..لم،يكن ممكن ان لا افعل سوي ذلك لماذا علي ان احرم،نفسي من ان اتمتع والهو وافرح ؟! لماذا علي ان امتثل دائما لكل تعليماتهم وتوصياتهم ..؟! ..كنت لااعرف لماذا انا متاخر في تحصيل اولي الدرجات في مستويات تعلمي الابتدائي وبالكاد احصل علي معدل فوق المتوسط رغم،انني احفظ دروسي وانجز المطلوب مني من تمارين وواجبات منزلية وانتبه واشارك داخل الفصل مثلي مثل الاخرين وكان فعلا يحز بقلبي ان اكون ابن معلم مدرسي وان لا اكون من الاوائل ولقد كنت اعبر بصدق عن نيتي وعزمي واملي في ان اكون كذلك لوالدي ..لوالدتي لعمي ..لاقاربنا ..لكنني لم،اوفق لذلك ولا لمعرفة ماعساه يكون السبب لانني لم اكن للاجدني ذكيا بعيدا عن مباهات والدينا واخوتنا بي امام الاخرين ..لم اعرف لماذا مع كل محاولات تحسين خط كتابتي الا ان خظي بقي رديئا علي ان والدي كان بحق فنانا ،خطاطا يشهد له بذلك ..لم،اكن لألاحظ ان مجرد تململي وترددي وخوفي من افشل في الاجابة وانجاز المطلوب مني يتمكن مني ويضيع علي الفرصة لاجيب بشكل صحيح ..لم،اكن لافهم،السبب في لماذا سرعان ما يتسرب الي الضيق والشعور بالرتابة وبانني متعب وشبه مريض ولا اريد سوي ان ينتهي الدرس ويطلق سراحي لاستعيد عافيتي ونشاطي ؟! لم اكن لاعرف لماذا فجاة يتحول فضاء القسم لفضاء كئيب وقاتم ودامس الضوء ولا مطاق ووجوه التلامذة لوجوه تعيسة وجامدة وربما كريهة وصوت المعلم او المعلمة لصوت يكرر نفسه ويعيد قول نفس الجمل دائما وليس له ما يضيفه ولا يبقي امامي الا ان انتظر المنقذ ؛جرس الخروج،لينحل قليلا عن ساقي وفخدي التنمل ولارتاح بالوقوف من جلسة باتت تالمني وتدبرني ..لم،اكن لافهم،اشياءا كثيرة لا لانني لم،اكن لافهمها بل فقط لانني لا اقولها وليس هناك من،يمكن ان اقولها له ويفهمها كما هي واضحة عندي ..كنت استغل ساعات حكينا ومحادتثنا لاعبر عن ما كان يعترني لكنني في الغالب كنت اجابه برد يكاد يكون هو دائما نفسه :"انت بشكل اخر / انت فشي شكل / غريب"
كان" عمي الاكبر" يشجعني ويثير في الحماسة ويدعوني لادافع عن نفسي بل لأثأر لنفسي "-عطي لمو مالك خايف منو ..؟" انظر لابي يرفع حاجبيه ويفرغ عينه ويشيح براسه ..التفت" لعمي الاصغر" يبتسم،لي يقوس شفتيه جانبيا ثم يطاطا راسه وقد غلبه الابتسام وكنت اعرف عنهم ان عمي الاكبر بحق يريدني قويا وان والدي يحذرني من التابعات وعمي الاصغر ينبهني للخدعة ..
عمي الاصغر قال كلمته "لايذهب لوحده " عمي الاكبر بعد يحاجج ويقول ان بامكاني ان افعل ..ووالدي ينظر اليهما ويتجاهلني ويتجاهل الحسم للحظات قبل ان يقرر ما قرره عمي الاصغر ..
عمي الاصغر لا يعطيني حجما اكبر مني ولا يطلب مني ما هو فوق قدرتي وسنين عمري ..عمي الاكبر بطبعه البشوش والصلب في نفس الوقت..والعنيف كذلك والجسور يريدني ان اكبر وان اقوي وان اكون جريئا ووالدي اقصي ما يريده مني ان اكون مأدبا ومطيعا علي انه ليس له الوقت لي.. له دائما ما يفعله بالاضافة الي انه له جلساته الخاصة ..
والدتي تملك،ان تنبه وان تنهي وان تنهظ لتاتيني العقاب سريعا بصفعات بيدها او بصندل وبكل ما تقع عليه يدها وبعد وقت قصير تناديني لتصالحني والدي العقاب هو العقاب متي نودي علي لنيله فهي كلها كلمة او كلمتين وينهال علي بالضرب ومهما سقطت يعيد ايقافي ويستمر في الضرب .
اخوتي الكبار.. هي فقط مجرد ضربتين الي ثلاتة معتبرة تجعلني اتلوي الما والجأ الي اول ركن لانزوي فيه وتنتهي المعاقبة
كان،دائما هناك،سبب لكن هل كان يستحق حجم،ذلك،العقاب وتكراره ؟! هل كان فعلا يلزمني ان لا العب بصخب وبصوت مرتفع للا اعاقب ..؟! هل فعلا انا لا اسمع الكلام من الكبار لاستحق العقاب ؟!
هي تنهي عن هذا الفعل وانا ببساطة العب وارفع رجلي عاليا بمحاذات الجدار ..هي تطلب ان اكف عن اتيان ذلك وانا اعدل وضعي واتحفظ في لعبي لكنها الالعاب هكذا فلماذا تنهظ مسرعة الي وتصفعني مرة ومرتين واكثر ؟!
هي تنادي علي لاحمل الخبز الغير المطهي للفران وانا ارفض واقول لها انني تعبت ان افعل دائما ذلك فليحملها غيري ..اخوتي هناك،ليقوموا بذلك ..فتتوعدني بالعقاب وتجعلني انسي حذري الي ان اقترب منها فتمسك بي وتنهال علي بالضرب كيفما اتفق وانا لاملك،الا الصراخ والبكاء والتوسل بانني لن اكررها مرة اخري وهو ما تريده مني ان لا اكرر رفض ما يطلب مني ..لكن هل كنت لاكون صادقا في وعدي وقسمي ؟ هل كنت للاكررها ؟! هل كنت اردد في نفسي لما كنت اترجي غير انني ساكررها ..
كان يقول "بش هكذا تتعلم منين نهدر معك تسمع الهذرة .." وهل كنت هكذا لاتعلم ان اسمع الكلام ؟! اغافله لما ينهط ليحتسي كاس خمرته بالمطبخ واسرق من علبة سجائره سجارة ولا انسل مباشرة وانما اداوره بطلب ما ثم،لسطح البيت حيث اذخنها وانا اعرف انه حتي ان اقترب ليشمتي فلن يشم في رائحة الدخان لانه ليس مذخنا وفقط وانما لانه مخمور ..
صحبة،ابن عمتي الذي يقاربني سنا نقطع الطريق المذغل والاشبه بنفق مظلم،تغطيه اغصان الاشجار والشوك واضلاف شحرة التين الشوكي لحيث جنانا ولحيث نجد والدينا وعمي وربما اخرون يشربون خمرتهم ويذخنون وبترثرون ويضحكون ونحن متاكدين باننا سنحصل علي الاكثر من قطع نقدية بالاضافة لبعض الاكل والفاكهة لاننا بتنا نعرف انهم،عندما يسكرورن يكونون اكثر كرما معنا بل ان عمي الاصغر قد يستلف قطعا تقدية ليهبنا اياها ..مثلما نعرف انه متي ناموا وهم،سكاري واصبح صبحهم فإيانا والاقتراب منهم قبل ان يقضوا وقتا طويلا في التدخين والجلوي بمفردهم ..ومثلما اعرف انه بعد خصام وعراك في البيت مع والدتي سيكون اكثر كرما معي وسيحاول ابداء الاهتمام،بي ..
اعرف الذي يناسبني والذي به اسلك كما لا اعرف في عدد من المرات لماذا يكونوا في حاجة لان يكذبوا علينا ليتهربوا من مصاحبتنا معهم ..ولماذا يدسون علينا الاشياء ولماذا حينما نتقاسم بعض الاشياء ياخدون اكبر من حصصنا ..؟ولا لماذا يفقدون اعصابهم دفعة،واحدة وبشكل فجائي وينقلبون علينا ؟!
الذي لم،اكن اعرفه هو هل الكل يفكر فيما ينتابني من افكار وخواطر ؟! هل كل الفتيان الذين هم،في عمري او يقاربونني يشعرون بما اشعر به ؟! انا كنت فقط اختلي بنفسي واسرح بخيالي ومع افكاري الخاصة واعيد تصور الاشياء واستعادة بعض اللحضات والمشاهد ولا اعرف كيف ينتهي بي المطاف لاجد انه قد كونت لي انطباعي عنها وشعورا خاصا منها ،موقفا منها لم،يعلمني اياه احدا غيري ..
الساعات التي كنت احس فيها بانني اكبر هي الساعات التي كنت اجلس فيها لوحدي ،لنفسي ،لخواطري وافكاري..وابدا في مساءلة الاشياء واستحضر فيها المواقف التي امر منها ..
كنت اعرف انه مطلوب مني الشيء الكثير لانجزه لاكبر واكون لكنني لا اعرف ما يكون بالضبط ..وكنت اظل مترقبا ان افهم ..ان استوعب ما يحصل من حولي وان التقط الاشارات لاعبر من خلالها وانفد لعالم الكبار ..احرص علي ان اهتم بمظهري ونظافة وسلامة ثيابي ..احرص علي ان ارتب وامشط شعري..احرص علي ان اثبت في خطوي وانا لا اتعجل ولا اتباطئ في مشيتي وان التفت للطريق ومخاطرها احرص علي ان اتثبت من عدد النقود التي بيدي والتي تعاد لي بعد ان اقتني سلعة او اتبضع حاجة ..احرص في المدرسة علي ان اتخير من ساتجول معه بفناءها ساعة الاستراحة وان لا ادخل في مشاحنات او مشادات مع الاخرين ..احرص علي ان لا يتسخ حذائي بالرمل الاحمر الذي يغطي ساحة المدرسة ..احرص علي ان اقبض جيدا علي محفظتي وان اراحع انني اخدت وحملت كل لوازمي وادواتي ولم اضيع منها شيئا ..احرص علي ان اقفل ازاز ياقاتي المدرسية البيضاء ..احرص علي كل ما او صونني به وطلبوا مني الالتزام به لاكون موضع تقدير الكبار والاخريين وليكون سلوكي معتبرا ويليق بمهدب ومجتهد ومطيع لوالديه ..احرص في البيت علي ان ارتب ثيابي واغراضي وكتبي ومجالاتي واوارقي وقد اتجاوز ذلك لاغراض اخوتي وغرفتهم ..كنت احاول ان اتلقي الاستحسان والرضي عن سلوكي ..كان يهمني ان اسمع منهم الاطراء علي شخصي..كنت احب ان ينظر الي بنظرة الاعجاب والترحيب من الناس والاخرين ..وكنت اعرف انتي في نفس الوقت لن ارضي الاقران ومن يكبرونني وانني معرض في اي وقت لان استصغر منهم واحاصر بتعليقاتهم وألدغ بقدحهم وليقطع علي الطريق..كنت اعرف انه وحده مظهري يوحي ويشجع علي ان يعترضون طريقي فانا لن اكون الا ابن امه اوعلي الاصح ابن " ماما " الذي لا يقوي علي خوض العراكات ونزالات الاقران والذي لا يبتعد عن مدار بيتهم وحيهم ..كنت في مثل هذه المواقف اظل التفت من حولي لعل احدا يدافع عني من المارة امراة او رجلا ما او شابا يافعا او احد اقربائنا الذي يمكن ان يكون مارا بالصدفة من هناك يتذخل ويمنع التعدي علي بشد ثيابي واحتقاري وربما البصق في وجهي او ضربي ..في العادة يكونوا اكثر من واحد وفي مجموعات وانا في العادة اكون وحدي ..وقليلا مع اختي ونادرا مع رفيق او صاحب ويكون في الغالب يشبهني ومن،طينتي "ابن ناس " لان الاخرون حسبما يضفون عليهم،من اوصاف ونعوث " ابناء سوق " وغير مربين ..لا يمكن،ان احلم واتمني بعد الخروج،من هذه المواقف غير ان اكبر وان اكون قويا وقادرا علي ان ادافع عن نفسي..وان ياتي علي الوقت لارد الصاع صاعين لهؤلاء الذين اعتدوا علي ..عرفت فيما بعد ان لا جدوي من التشكي لاهلي والتشكي لاهاليهم هم ان خرجت سالما دون شفتين مدميتين او رعاف بالانف او اصابة بالراس من حجر او من ايقاعي علي الارض او دون ثياب ممزقة لان معرفة اهلي انه تم التعرض الي كانت تعني المزيد من عزلي عن الخروج والتحرك بالتالب بحرية اكثر ..كما كانت تعرضني للتانيب وهو الذي لم اكن اعرف دواعيه ولا موجبه ..هم،يانبونني علي انني لم،اواجه وادافع عن،نفسي وانا لم اكن املك،القوة او الجهد لذلك كما لم اتعلم التصرف في مثل هده المواجهات..لم،اكن جبانا او خوافا كما يمكن،ان يعتقدوا ذلك لكنني لم اكن في الموقف المتعادل كما انني لم ادرب علي شراشتهم وصلابتهم وتحديهم ..ولا كان مسموحا لي بان العب بالحجارة واقدف المنازل والاخرين بها ولا ان انظم للمهاجمين الصغار علي احياء الاخرين ولا لي لانظم لمجموعات الغازين للاسواق نهارا لينشلوا الفاكهة والخضر من اصحاب العرابات المتجولة او المفترشين الارض ..ولا لشوارع المدينة ولجهة البحر خيث تقام ،اكشاك اللعب وطاولاتها والارجوحات وساحة سيارات الاصطدام بما يكون اشبه بفضاء الملاهي والتسليات " والذي كنا نطلق عليه اسم،" السيركوا " ليحاوا نشل ما بجيوب وايدي الصغار او ليتحرشوا بهم بناتا وصبيانا او فقط ليدخلوا الرعب في قولبهم ويتلهوا هم،بذلك ....دائما كانت هناك مجموعات تتناسب واعمارنا ..للصغار والفتيان مجموعات كما للمراهقين ..ومن اخدوا يكبرون ..ودائما كانت هناك عركات ودائما صوت واحد يثار بذاخلي "احرص علي سلامتك ان لاحظت ان هناك عراك اهرب وابتعد عنه "وكان لاخي الاكبر والذي قلما ناصرني في عراك او تدخل لمصلحتي كان دائما يتوجه الي بالكثير من الكلام دون،ان يفهم انني بحاجة لمن يدافع عني لمن يثار لي لمن يعلمني ان اكون قويا ..ابقي مخيارا بين ان اتعرض او انتظر ان اخرج بصحبتهم هم،اخوتي الكبار ولم يكن لياخدونني معهم في كل مرة او وقت ..لعلي كنت افتقد في مثل هذه المواقف الي اخي الذي يكبرني باربع سنوات لانه كان سيعرف كيف يخرجني منها دونما اية خسارة او جرح في جسمي او كرامتي كنت اعرف انه بمشيته وبقامته المتناسبة والقوية قادر ان يبعدهم حتي من ان يفكروا بالاقتراب منا ..كنت اعرف انه بنظرته وحدها قادر علي ان يحد تقدم احدهم منا كما كان حتي ولو كانوا مجموعة قادر ان يبعث الاطمئنان داخلي وينبهني الي ان اتقدم في طريقنا دون ان اخاف او اتردد لانني ان خفت شجعتهم علي الاقتراب مني..
لم،يكن،الخارج يبعث علي الاطمئنان ولم يكن الطريق حتي من البيت الي المدرسة او لبيت جدتي او عمتي آمنا ..منذ ان تعلمت ان لا اتلف الطريق كان دائما محتمل ومحتمل حدا ان اتعرض علي الاقل للمضايقة في طريقي ان لم يعترض سبيلي، علي ان لا حادثة ضرب قد تقع الا انه موقف مذل يخسف بكامل ثقتي بنفسي ويؤديني من الداخل ..وقد يفقدني اية،رغبة في الانتباه للدرس او لتاول اية،وجبة،مع انه كان الجوع بي قبلها ..كنت اطاطا راسي وتقع كتفي ثقيلة علي جسدي وامضي متثاقل الخطو غير راض ومحبط وحزين وغاضب في نفس الوقت ..
كنت اقطع الطريق الي حيث،يسكن صاحبي متوجسا ولا انكر انه بخوف كنت اعبر بعض النقط والجهات ولا استجمع انفاسي حتي اقابل صاحبي ونعرج علي بقية اصحابنا ومعهم كنت انسي خوفي وتوجسي لانهم كانوا مستعدين ليدافعوا عني ويصدوا اية محاولة للاغارة علينا من مجموعة اخري ..اما غير ذلك فلاحتمي ببيت من ازورهم وللاعاود الخشية والخوف ذاته الا ساعة عودتي لبيتنا ..
كان،رفيق بحينا وجارنا اللصيق بالبيت يحاول تدريبي وتمريني علي المواجهة كان يطلب مني ان لا انظر في عيون الصبية كالبنات الخائفات وانه من الاحسن لي ان اتجنب النظر تماما اليهم،علي الاقل بالخوف وكان يقول لي ان علي ان افرد صدري وان لا امشي مرتخيا كالنعاج الصغيرة كان يطلب مني ان لا امشي في خط مستقيم وانما ان اتحرك وان اقف وان انظر للخلف وللجانب الاخر وللامام ..ان ابدي شجاعاتي وانعدام الخوف بي ان اردت ان اسلم من المضايقة ..ربما كان معه الحق ..عمي الاصغر نفسه كان يوجهني لان لا اخاف وان لا اهرب وان لا اتردد وانما ان استانف طريقي او قضاء غرضي دون ان ابدي مني انني ضعيف او جبان ..لكنني لم،اكن،جبانا كنت اضعف من ان اواجه ..كنت،اتسابق علي تقديم،خدامتي والتطوع للخروج لابتياع شيء لوالدي او لايصال غرض الي احد معارفنا علي انني اعرف جيدا ما يعينه الطريق ومخاطر الخروج لي وبمفردي كنت،اتشجع كما كان يريد مني اخي الذي يكبرني لاكبر علي الخوف الذي تراكم،بداخلي ..
اسرق سجارتي واذخنها برغبة ان اكبر وان اشعر بانني كبير وبانني متحد كذلك انا ..
احتال بتصنع انني لا اقصد ولا افهم ولا اعرف امورا كثيرة لتحتال علي من تكبرني وتداعبني وتترك لي بان اداعبها وتترك لي الاحساس بانني المفضل وبانني من يعرف كيف يغتنم ويفوز ..
اتشجع لاخرج لقضاء اغراضهم واخدمهم،بان اجمع منافض سجائرهم وانظفها والصحون الصغيرة الفارغة لانقد نقودا يكون لي بان اشتري بها السكاكر التي اريد او قنينة ليموندا صغيرة اشربها بالذكان او لمجرد ان اظل علي انتظار اخي لاريه كم جمعت من قطعة وليقترح علي ما يمكن ان افعلها او نفعلها بها ..
اكتساب رفيق كان يلزم الكثير من المطاوعة والصبر عليه وعدم،مخالفته لانه ان حدتث المشاحرات بيننا فسيمنعني اهلي من معاودة اللقاء او الاقتراب منه وهو ما كان يحطم امل ان اكون لجانب اخر او مجموعة تكفل حمايتي والدفاع عني..
التقرب من من يكبرني من الحي او حتي المدرسة كان مرفوضا لانه حسبهم،لن يعلمني الا ما لن يكون يناسبني ولا في صالحي ..واي كان الذي اصاحبه يجب ان يعلم اهلي من يكون ويرونه ويقابلوه ولهم وحدهم،ان يحددوا ان كان يجدر بي ان ابقي عليه صاحبا او ابتعد عن طريقه ..
لم،يكن هناك غير ابن عمتي واحد يمكن ان اصاحبه مع تحذير واضح من "عمي الاصغر" بان لا اطاوعه في كل ما يقوله وان احذر من ان يستغفلني وينهب ما املكه كان يعتبره شيطانا اصغرا ومحتالا كبيرا علي كل ظرفه "ابن عمتي الاخرى" كان اصغر مني ولم اكن اميل اليه وحتي عندما ازرهم بالبيت فكل نيتي ان العاب اخته الصغري لا ان العابه هو بل وكل رغبتي في ان اجلس لعمتي وان احضي بمعاملتها الخاصة لي ..
كنت علي حذر من رفيقي بالحي لانه ماكر وجسور ولا يهاب اي احد ولا يخاف من اية مخلوقات ..قادر علي ان يثير المشاكل مع الذين يكبرورنا ولا يتعرض لانتقامهم لما يمسكون،به لانه يعرف كيف يحتال عليهم ويهادنهم ..كان يقضي نهاره يقفز من سطح الي سطح ويتجول في كل اسطح البيوتات المتقاربة من مسكنهم بل ويقتحم كل اسطح البيوتات الاخري من ابوابها ..كان،لا يحتمل ان يبقي صامتا دون ان يصدر اصواتا او يتحدث او ينادي باسماء بعضنا دون هدف سوي اثارة الصخب وكسر الصمت والهدوء ..كان يحب ان يرهب الاخرين علي انه نادرا ما كان يعتدي علي احد بالضرب ان لم،يحاول الاخر مبادئته بالعراك ..كان متفننا في القاء الحجر والاصابة به وكثيرا ما يتدرب علي ذلك غير مهتم بتحذيرات الاخرين وتهديداتهم،له ..وكان يتقن تصنع البراءة والادب والتملق ..كان داهية وكاذب غير مكشوف ..وكنت اعرف انه لا يتقرب مني الا ليتقرب من خلالي الي صغيرات الحي اللواتي الاعبهن واجلس اليهن واختي التي تصغرني وكنت اعرف انه لا ينادني الا ليطلب مني شيئا لم،يكن ليهتم بالدراسة يحمل الحقيبة يذهب للمدرسة ويعودويلقي بها ومع ذلك لا يتسلل من الفصل ولا يرسب في الاختبارات النهائية مع انه لا يقوم باي مجهود في الحفظ وانجاز التمارين دائما يحتال في اخر ساعة لينقل بدفتره من اخر الاجوبة ويدخل القسم ناجزا فرضه ..كان كثلة من النشاط التي لا تنطفا او تهمد يبقى الي ساعات متاخرة من الليل يلعب وحده ويقدف القطط بالحجارة لم،يكن،ليضربني ان حنق مني لكنه كان يعرف كيف يجعلني اختل وافقد توازني واوقع نفسي بنفسي واسقط متالما او مجروحا علي الارض من طوار منزل او من نافذة او سور نتسلقه وفجاة ينبهني لمن هو قادم باتجاهنا لنفر ويقفز هو واسقط انا من خوف ان يلقي القبض علينا ..كان يحب ان يتحدث ،عن الصغيرات وعن،تبانتهن والوانها وعن حلاوة صفعهن علي مؤخراتهن ..كان سفيها ليتحدث عن،عريهن وعن اعضائهن،الحميمية ..كان لا يتواني ان يتحرش بصغار الصبيان ويقول لي بانه لازم عليه ان يفعل ذلك حتي عندما يكبرون لا يستطعون ان يتحدوه في شيء ..كان يعرف كيف يمسك،بصغير ويكاتفه ويمضي بجانبه محتالا عليه بالكلام ثم يجالسه بعتبة منزل ويلاعبه بخبث ومكر لينتهي بان ينزع جزئيا سروله وثيبانه ويداعبه ويجعله يحتك به ..ودون ان يثير انتباه الاخرين لما يحدث ..كان ان استطاع سرقة شيء يسرقه حتي ولو لمجرد ان يمزقه او يتلفه او يحطمه ..كانت له اختا في نفس سن اختي واما طيبا تحبني وتغدق علي بالعناقات والقبلات كما كانت جدته تحببنا اليها بقطع الحلوي والرغيف الساخن وكنا حتي وان تخصمنا وتفارقنا نعود ونلتقي ببعضنا وعلي تلك الوتيرة ضلت علاقتنا ببعضنا ..احيانا يوجهني واحيانا يعلمني المكر واحيانا يمكر بي ..كان الوحيد الذي يملك ان يخرجني عن كل تحفظاتي ويشجعني ويغوني علي كسر الممنوعات والمحرمات ..كان من يدفعني للخروج من نطاق الحي والتسكع في الاحياء الاخرى ومن يجيز لي الانفلات من الرقابة والمضي للبحر للسباحة ثم العودة سريعا لنجفف ثباتنا ولنغسل بالماء اثار الملح لكي لا نكشف .كان من يكشف لي الصغار الذين يفعل بهم،الاكبر منهم بان يستدرجهم،ليفعل بهم،بمحضري..كانت دائما له الاكثر من لعبة ليجعل صبية الحي يعرون علي مابين افخدتهم كأن نتبول جماعة ونحن نسير او لنري من يملك اكبر عضوا واطوله واصلبه ..وهو كما يقول لي لا يستهدف الا الذي يستحي ويتصرف كالبنات ليفعل به ان عجبه وراقه ..كان يعرف انهم كلهم لا يدعونه باسمه وانما بكنيته القدحية وانه يعرف كيف ينتقم،لنفسه ..لم،يكن،الا طويلا نحيلا وصلب العود واكثر شيء يميزه انه سريع الجري والهرب ولا يمسك ..
معه تعلمت ان اتجرأ وان اتحدي وان اكف عن،ملاعبة الصغار لانهم حتي وان لم يفضحوا الاسرار فهم مثيرين للشبهات والاتهام يكفي ان يقع لهم،شيئا ليتهموا اهله من يلاعبه ويصاحبه بانه السبب فيما حصل له او معه ..
كان لنا رفاق اخرون لا يعمرون،طويلا لان ذويهم عادة يكونون ممن يكترون منازلا لفترة ثم،يغيروها ويظل اولئك القدامي الثابتون في منازلهم وهؤلاء الحال معهم،لم،يكن،ثابتا دوما وانما متقلب ومزاجي وخاضع اساسا لاعتبارات الكبار وحكم الاقتراب او الابتعاد منهم وكان اول ما يطلب مني كنهي واضح ان لا ياتون ليطرقوا باب بيتنا او ينادون علي باسمي من خارج بيتنا ..اصحاب المدرسة يبقون بالمدرسة الا واحد الي ثلاثة ممن،يمكن ان ياتو الحي ليسالوا عني وننلتقي ومنهم من تنقطع الصلة بهم،بمجرد انتهاء الفصول الدراسية ومقدم،عطلة الصيف وكانه ما عاد هناك من،داع لنتقابل ..
الصغار لم يكونوا ليبقو صغارا دائما وكانوا يكبرون ربما تدريجيا وربما فجاة وربما لاستثناءات كأن يتطلب اللعب ان نسمح،لصغير بان يتم المجموعة او يسد فراغا في اللعبة ..كان،يكفي ان اسافر لشهر خارج مدينتي لاعود واكتشف فجاة ان صغيرا كبر ..وان كبار اخوته يطلبون منا ان نشركه العابنا ونفسح مجالا له او هو يتقرب ولا يعارض ان يسدي خدماته الصغيرة لنا ..كنا لا نكتشف كم،تغيرنا الا عند اول ايام،دخولنا المدرسي الجديد لانه يكون لنا ان نقارن محيانا وقامتنا وهيكلنا مع الاخرين .في عطلة الصيف اساسا نعود وكل صبية الحي لنلتقي بعيدا عن،كل خصامتنا ومعراكتنا ومقطعاتنا لبعضنا ..في عطلة الصيف الفراغ وطول النهارات وخفة نسيم الاماسي وبداية الليل يقربنا من بعضنا ..تحررنا من الدوام،المدرسي وساعة اللعب المحدودة ومن،رفاق الدرس يتركنا لنبحث عن بعضنا ونستعيد رفقة بعضنا بكثير من تسامح وبرغبة في ان نلتقي كلنا بشاطئ البحر الصخري القريب من منطقتنا السكنية كمجموعة متجانسة كابناء حي واحد وبكل تشكيلاتنا ..وكنت اتخفف كثيرا من تلك " ما ينبغي ولا ينبغي " ومن تلك المسموح بها وغير المسموح،بها ..وانطلق مع المجموعة بدوري في الغناء عاليا والتسابق في الركض في اشعال النار والحرائق الصغيرة والرقص حولها والتبول عليها ..ولربما في استرجاع ذكرى يوم،العيد وتناول سجارة بالتناوب كما كنا نفعل يومها بدار السينما التي كان قد غدي لي مسموحا بارتيادها بمناسبة العيد لا غير ..
مع " رفيق حي الاخر" أنسنا ان نخرج بدورنا اماسي الصيف لشوارع وسط المدينة ولافريز البحر للتجول ونحن نعرف مسبقا ان صغيرات الحي ستخرج،رفقة امهاتهن واخواتهن الكبيرات واللقاء بهن تحت اضواء شوارع المدينة وبهرجتها غيره بازقة حينا ..وحتي ان لم،يخرجن لنا ان نتسلي بتعقب الصغيرات اللواتي يتجولن في جماعات بمفردهن بعيدا عن كبيراتهم وبدون رفقة والدتهن ..كنا نرتدي ثياب الخروج وهي ما حرصنا علي ان لا نبليه بكثرة الارتداء مند ان اقتني لنا يوم العيد او المناسبة ..ونمشط شعرنا وونظف من حالتنا ..نريد ان نكون في مستوي التحدي الذي علينا .. ان تقبل علينا الصغيرات ولا ترفضننا او تهرب منا ..كان مجرد ايقاف واحدة وسؤالها عن اسمها وعن مدرستها يثير فينا الحماسة ويحسسنا بقيمة انفسنا وباننا قطعنا خطوات لنكبر ولنهتم،بكل الفتيات ..نقتني الاسفنج الطويل الشكل " التشورو" وناكله ونحن نتجول او نكتفي فقط ببدور عباد الشمس ..نحرص علي انلا نبدوا كمتحرشين بالصغيرات الذين كانوا يتعقبون الصغيرات ويحرصون علي ان يلامسهن من خلف او يحادوا نهودهن الصغيرة نحن كنا نحب فقط ان نلفت انتابهن الينا ومبادلة الاعحاب والتقبل ..ربما مع صغيرات الحي كنا نطمح للاكثر من،ذلك،كان،تسمح،لك واحدة بان تمسك بكفها او تكاتفها للحظات بعد ان تكون هي من ابتدات الامر متصنعة عفوية الموقف ..
معه (رفيق حي الاخر ) الاسمر والاضخم جثة مني والدائم،الابتسام والمحب لان يظهر بمظهر المقبول والمرحب به من الاخرين خاصة الكبار اكتشفت في لحظة كنت لتوي قد عدت من سفريتي الطويلة ب"طنجة " انه قد كبر وغدي اكثر وسامة واهتماما بحاله .بل هو من اقترب مني واحب ان يصاحبني ولو لدكان الحي وفي كل مشاوري وكان يعرض ذلك،بطريقة لطيفة حتي انه صارحني بان يصبح صديقي علي ان الامر لا يتطلب ذاك باعتبار اننا ابناء حي واحد ودارهم لا تبعد عن دارنا ..وتقبلت الامر خصوصا ان لا احدا مانع مرافقتي له بل شجعني اخي الاكبر علي مصاحبته وقضاء اوقاتي معه ..كما لم،يمانعوا في ان يصعد معي لكوخ السطح الذي اعده لي والدي والذي اتخدته غرفة نومي وخلواتي علي انه لم،يكن،يسمح،لي دائما لان انام،به خصوصا في موسم الامطار والبرد والليالي الحالكة ..كان والدي قد اصلح لي مسجل ومشغل كاسيط لا يستخدمه احد واصبح،بملكي ان اسجل عليه اغاني المسلسلات وافلام الرسوم المتحركة كما اصوتنا واغانينا المفضلة وكنا معا نحب ان نقضي اوقاتا في تقليد الاصوات وتسجيلها وتمثيل مواقف هزلية وتسجيل اصواتها ..لم يكن ليخالفني رغباتي ويتحمس سريعا لاية،فكرة تروادني واقترحها عليه ..كما كان حريصا علي ان لا نتخاصم ولم يكن من من يبالي بالتقرب من اختي الصغيرة بالقدر ما كان مستمتعا بمرافقتي..                                         
ايام الصيف غير الايام الاخري طويلة وتبدوا اكبر من احتياجنا لكل ذلك الوقت ..يقتلني الفراغ والحرارة وخلو الحي من الحركة والاصوات والنوم،الشبه اجباري في القيلولات ..كما لا يكون،مرحبا بنا في منازل العائلة خارجا عن نظام،الزيارات التي نصحب فيها اسررنا لان الكل يكون،متعوبا وقانطا من نفسه ومن،الحرارة ربما في الصبيحات قد تحسن معاملتنا ونكون،موضع ترحيب ..بخلاف نهاية الاسبوع لا ارسال بالتلفزيون قبل الخامسة مساءا وعمليا قبل نهاية مراسيم افتتاح البث بتلاوة ايات من الذكر الحكيم والنشيد الوطني ثم،حصة الاطفال والصغار ..التسلية الممكنة والمقبولة تتطلب ان لا نرفع اصواتنا وان لا نحدث الضجيج حتي ولو كنا بسطح المنزل ..كوخي يتحول الي جهنم،حقيقية بسبب سطحه القصديري وجدرانه اللوحية الخشبية التي تنتفخ وتتقوس وتصبح قادرة علي ان تصدر اصواتا وتنبعج..البقاء تحت ضليلة من ثوب واسع منشور ومعلق يقي اشعة الشمس لمطالعة القصص والمجلات المصورة يبدوا حلا معقولا لتمضية الوقت وتحدي القراءة بدوره يحفزني واختي علي ان نبدل الجهد اللازم لذلك والا لن نتمكن من الحصول علي كتب ومجلات اخري ما لم نكن في مستوي ان نقرأها ونستوعب مضمونها ونملك ان نوجز ما قدمته لنا وما طالعناه فيها ..لنمر الي مستوي اخر اكبر ..متي لم يكن مسموح لنا ان نخرج لشاطئ البحر وحدنا او عدنا مبكرا وبعد صلاة الظهر للمنزل من مرافقة والدنا اليه لناخد وجبة غدائنا وقيلولاتنا فعلينا ان ننتظر اخر المساء ليعود صبية الحي من،البحر ويكون لنا ان نستمتع برفقتهم ومصاحبتهم ..فكان،لزاما علينا ان نتدير ما يمكننا من تزحية الوقت النائم والطويل من نهارنا كان نعوم،الحمام او نصطاد الذباب بكفينا او نتسلل للمطبخ لنختلس بعض الخضار ولوازم،الطبخ لنصنع وجبتنا بطاحين فخار صغير وعلي موقد نار فخاري صغير بدوره كانت اختي تملك واحدا منه اقتني لها بمناسبة عشوراء دائما ..او نحاول اختراع العاب اخري نستعمل فيها الورق والاصباغ والالواح وربما الصلصال كذلك وقد نفتر بعد وقت لتتسلل هي لتنام بجوار امي وابقي انا مجرد مستلقي علي فرش بالسطح حالما دون ان افعل شيئا يذكر ..وحالما اساسا بانني يوما ساكبر وستنفتح،لي كل الابواب التي لا تترك،للملل ان يتسلل لقلبي او يفسد علي ايامي وستمكني من،ان احصل علي كل الكتب التي يمتلكها اخوتي ووالدي متي كنت كلما تمكنت من قراءة كتاب وفهمه جيدا بعد ان اعيد واعيد قراءته يصبح ملكي واضمه لمكتبتي الخاصة التي لم تكن الا صندوقا بلاستيكيا كبيرا من صناديق الخضر بالجملة اعد له والدي بكوخي مرفعا صلبا يحتمل لحد ما ثقل ما يمكن ان ارص فيه من كتب واغراض تخصني..كنت احب ان اقرا وتزداد اتساعا وغنا مكتبتي ويزداد مع ذلك،تقدير واعحاب من يكبرنني سنا بي ويقبلن علي وحبهن علي الوقوف معي والتحدث حول ما قراته وما راقني منها كان،رائع الاحساس الذي يهبنه لي ساعتها كان يجعلني اكبر سريعا علي الاقل في نظرهم ومعاملاتهن الخاصة ليً..                                                            

الخميس، 3 أكتوبر 2019

يوميات : المسموح واللامسموح به ( تابع : عوالمي السرية "٤" )


كانت لنا احاديثنا الخاصة التي لم،اكن استلذها معظم الوقت دون ان اعتقد مع نفسي انني ذلك الفتي المؤدب الذي يحرم عليه ان يخوض في قلة الحياء او يتكلم علي ذلك النحو ..لكنني فقط لانني استهجنها ولانها كانت تنتهي بان تعطيني انطباعات وسخة واحساسات بالقذارة ..كنت اعرف انني علي نفس انتباههم ووعيهم بما يجري من حولنا ..كانت نفس الاشياء قد يستهوينا مراقبتها وتلفت انتباهنا بقدر معين ..لكنني لم،اكن في حاجة لان اتحدث عنها بطريقتهم المبتدلة كما انه لم تكن عندي نحوها اية احكام ..انا كنت اتقبلها كما هي ..بما هي وقد يرقوني اكتشفها وتتبع اختلافها علي انها لم تكن كلها تعني لي من قبل الشيء المهم،لولا ان اخرا يكبرنا لفت انتباهنا اليها وجعلنا نهتم ونتساءل نحوها او لربما احدنا بما لا اعرف كيف تماما تلقفها واثارها فينا ..فنحن لم نكن علي نفس المدارك ولا التجارب والاختبارات ..كان فينا الماكر وحيلي والغبي الساذج والمدعي الكذاب والصادق الغشيم والمتذاكي الذي يخدع بسهولة وصاحب الراس الصلبة الذي لا يتاثر ولا يسمع الا نفسه ..وكان فينا المتنمر والارعن والمتنر عليه من الكل وباستمرار ..وكان فينا القوي والضعيف وكان فينا الاول علينا في كل سباقاتنا والعابنا وتحدياتنا والذي ياتي الاخير دوما ..لم،نكن كلنا لنسلك بنفس الطريقة ولا كلنا لنكتسب القدرة علي الحديث والحكي واستخلاقه بنفس القدرة وعندما نحتك ببعضنا نتبادل الاستهواء والاعجاب والتعلم من بعضنا ..
كان حدث استثنائي ان امكث وقتا طويلا من المساء الي ساعات متاخرة من الليل مثلا مع زمرة منهم وان اجاريهم،في العابهم وتنمراتهم وازعاج الناس والجيران وان اجلس مثلهمعلي الارض المتسخة واردد مثل البقية اغاني اكبرنا او امكرنا وان نحدث الضوضاء ونطرق الابواب ونفر ..او نتحلق لاحاديث وقصص الالعاب الخفية مع الصغيرات ومن يكبرهن ..لانني ببساطة قد اعنف واعاقب ان عدت متسخ الثياب او ممزقهم او بجراح في القدمين او الركبتين والمرفقين وسيكون من،نصيبي عقاب اشد لو حدث وان اتي من يشكوني لولدتي ..
كان الاصحاب المسموح،لي بملاعبتهم،مختارون لي والباقون كانهم،ممنوعون علي او غير مرغوب لي بالتواجد معهم،..وكل الذي اعرفه انهم،هم،يعرفون لماذا وان الامر يتعلق بالكبار واحكام الكبار ..وبين المختارين لي لم،اكن لاجد المتعة الحقيقة لانني كنت اجدهم سخيفين وتافهين وساذحين واقل ذكاءا وجبناء ..لكن هل كنت ارغب في ان اكون مع الاخرين .؟ نعم لكن ليس دائما لانني لم اكن لاستطيع مجارتهم لا في قدراتهم او قوتهم ولا في مهارتهم ولا في اسلوبهم،علي التحدث والنطق بالكلمات ولانني كنت فقط بالعطف يسمح لي بالانظمام،اليهم ..كان هناك من،يتفضل بان يعرض عليهم،قبولي ويتراجهم،في ذلك ..ولانني سريعا ما كنت ساتحول الي ملهات لهم ومحط سخريتهم وتنمرهم علي..لم اكن،لاجذبهم،لعالمي ولا لأحضى برغبتهم،في ان يكونوا اصحابي ..لم،يكونوا لبستسيغوني وليستهووني ..لعلي كنت ثقيلا علي قلبهم واميل للبنات ولالعاب البنات لاكون من قبيلتهن وغير فطن وصلب ومحتال استحق ان اكون لجماعتهم ..وكان يعز علي انني حتي من استخفت به وحسبت انني ساغلبه يغلبني ..كان يعز علي انني ابقي ضحكتهم ويتنكتون علي لايام،لانني بسرعة كنت اقع ضخية مكرهم ..كانوا يوقعونني في عراك علي انهم،ستجمعون لنصرتي ويتركونني وينسحبوا شامتين في ..كانوا يعرفون كي يثيرون غيضي لاحاول الشجار مع احدهم،فينال مني لانسحب باكيا لمنزلنا ..كان يستهويهم ان يرجونني في العابهم مثل ما ليس منتظرا منه ان يحقق اهدافا او يسد ثغرة ..حتي في العاب الكرة ان اشركوني فدوري ان اقف عند الشباك لتسدد علي الاهداف التي تكون حتميا ان تسدد بعد ان خرجت الكرة من بين اقدامهم ..او ان يكون علي ان اظل عالقا في حراسة ثيابهم،بينما هم نضوا للسباحة وسيتغيبون عني لاطول وقت ..وكنت احلم،بانني يوما ما ساتجاوز كل عثراتي وساكون قويا لاجاريهم ولما لا اهزمهم ..كنت احلم بان اجعلهم،يغيرون مني و يعودون الي برغبتهم،في ان يتقربوا مني هم،هذه المرة ..كنت احلم بان،اصبح قويا لادافع عن وجودي بينهم ..لكنني لم،اكن اعرف كيف سانال ذلك ..كانت تعوزني عضلاتهم،وبنيتهم الجسمية ..قدرتهم،علي ان اعدوا واركض مثلهم،سرعتهم علي نشل الاشياء والقفز ركضا..لم،اكن اعرف كيف اصبحوا هم،كذلك ومن اين اكتسبوا قوتهم ..كنت اكل واكثير من الاكل كما يقولون لاصبح قويا لكنني لم اكن اقوى ..كنت انا الوافد من مدينة اخرى لم،اعش لجوارهن السنين الخمسة الاولى من حياتي واليها لربما ارجعت سبب علتي او لانه لم يكن مسموحا لي بما كان مسموحا لهم مثل الخروج والبقاء اليوم،باكمله في الخارج..واللعب دونما نهي بالحجارة وبقدف الاشياء والتعدي علي الصغار والحيوانات والمضي وحدي للشاطئ الصخري او للغابة ..كان حدود المسموح،لي مخالف عن حدود المسموح ،لهم ..وكان الزمن المخصص لي للخروج للزقاق وحدود تسكعي به غيرها عندهم ..وما ممكن ان اعاقب عليه بطريقة او اخري مخالف تماما لما يمكنهم،ان يعاقبوا عليه .،كان طبيعي جدا ان يكبر الغبن معي وبذاخلي احساس فادح،بالنقص ونزوع لان اصمت واكبت وميل لان،اظل علي مسافة منهم مع استمرار في مقارنة دائمة بيني وبينهم ..
اتبع والدتي الي بيوت العائلة والاقارب ومعارفنا ،اغير لباسي بما يليق واصحبها واختي التي تصغرتي بعامين ونمكث بالبيت عند زياراتهن لنا ..واطول وقت خارج عن الدراسة اقضيه صحبة اختي بالبيت او بجواره ومع صاحباتها هي..التي حاولت اكثر من مرة ان اقاطعهم وابتعد عنهن لعلي اخلص من سبتهم ونعتهم لي بمصاحب البنات ..النعث الذي كان يبخصني قدري ويضفي علي صفات الرخاوة والضعف وانعدام الذكورة وهو ليس الحقيقة التي كنت احس بها مع نفسي لانه لم يكن ينقصني ان اكون مثلهم،غير ان العنف الجسدي واللفظي كان غير مسموح،لي وانعدام،التهذيب كان يعني ان اظل سارحا النهار كله بالازقة والشوارع والمطارح ..وابن السوق ان اكون بلباس متسخ .حافي القدمين متسخهما او اذهب دون اخوتي لشاطئ البحر او للغابة ..والغير المربي ان اطليق صوتي عاليا بالصياح والسب وان اضايق الكبار ..لم،يكن،ينقصني سوي ان انقض كل ما تهذبت عليه وان اسقط واتخبط في التراب والرمل وانهض واعاود الجري وان اغوص في برك ماء المطر وان اتحدي كل النظرات ومن لم استطع مواجهته ابتعد عنه مقدرا من المسافة وانهال بقدفه بالحجارة والسباب ثم،ان اهرب ..ان اجرب نفسي مرات مع من يصغرنني ثم،من يقاربنني سنا ثم،مع من،يكبرنني بتحديهم والتعدي عليهم،الا ان يقوي عودي ويصلب واصبح قويا بالمراس..واعدم ان اخاف او ارهب اي كان ..وان اتعلم كيف احتقر البنات واخيف الصغيرات مني واتنمر واحتال عليهن ..ان افعل كل ذلك،واكثر ..وهو ما لم،يكن مسموحا لي لانني يجب ويجب ويجب ان،اكون واكون واكون ..ولم،اعرف ان،اجد تعديلا يقبلوه ويمكنني في نفس الوقت ان اكون،مثل باقي الصبية الذين يلعبون ويتواحدون بالشارع والازقة احرارا واقوياء وقادرين ...كانت التسلية الممكنة هي ان اشارك اختي وصاحبتها وبنات من نزورهم او يزوروننا العابهم ..وان،لا اكون مشاغبا معهن لانه علي ان استوعب مع ذلك انني ذكر وهن،اناث ..وهي المعادلة التي لم تكن صعبة علي لافهمها لانني ادرك تماما بانني ذكر وهن اناث ومختلفين عن بعضينا لكنني لا اعرف تماما ما هي حدود ذلك بعيدا عن اختلافات تكوين حسمينا ونبرتنا في الكلام وما نرتديه من بعض الثياب ولم،اكن،لاتفطن الي ان مشيتنا مختلفة او ان بعض سلوكتنا مختلفة لانني لم،اجدني مدعوا لملاحضتها والانتباه اليها هي في حد ذاتها ..كنت اعرف ان بعض الالعاب محصورة علي الاناث كأن تهتم،بعروسها ودميتها لكن ما المانع ان اشركها العابها وان احاول اعداد دمية قصب والبسها اثوابا واقص لها شعرا واهديها لاختي او انافسها الاعداد ..ما المانع ان نرسم،جداول علي ارضية سطح،منزلنا نقفز مربعاتها وفق قواعد محددة سلفا او انط الحبل مثلما تفعل هي ..ما المانع من ان نتفق علي اعداد طبختنا علي موقدها الفخاري الصخير واشاركها الطهي..بل لماذا لا اقابل ببعض الاستهزاء سوي لما احاول مشاركهتن العابهن خارج البيت.اما داخل بيتنا او بيتوهن فلا احد يتجرأ علي ممانعتي او استنكار ذلك علي ..كنت اعرف انني صحبتهن،لا اتجرد من،ذكورتي ولا اسلبها وانني كل ما في الامر انني في حاجة،لتجزية،وقت فراغي وللخروج من احباطاتي في ان اشارك بقية الصبية العابهم،العنيفة والخشنة ..كنت اعرف انني صحبتهن ،لا اتظاهر بانني واحدة مثلهن بل ابقي انا من انا وانما اشاركهم،اهتماماتهن وانشطتهن والعابهن ما دمنا بالبيت ودام انني لا احب ان اظل وحدي بالقرب من البيت او بعتبته دون ان،اشارك الاخرين سرمحتهم والعابهم وتسكعهم بالجوار ..واخي الذي يكبرني باربع سنوات غالبا مايذهب لاصحابه ويبتعد عن المنزل وقليلا ما يصحبني معه لانني ببساطة اصغر من ان اسايره واصحابه نشاطهم واندفاعهم ..علي انه لما يمكث،بالمنزل بصحبتنا هو من،بتخير لنا ما سنتشاركه من العاب او حكايات ونشاطات ويجعلنا سعيدين بصحبته لنا ...كان مدام،ان،للبنات من غير الصبية اوقات محدودة اكثر للخروج للجوار لا اخرج غالبا الا لما يكون مسموحا لاختي بان تفعل ذلك وابقي لجوارها مفظلا ان نبتكر العبنا ومرحنا وحريصا علي ان اتعلم ما تتقنه هي من مهارات مخصوصة لها وللاناث ..وحتما هي كانت سعيدة بان ابقي مانسا لها وحدتها وسعيدة اكثر بان يكون لها حق مرافقتي للخارج وللابعد من الجوار لما غدي مسموحا لي بان،اذهب لقضاء بعض الاغراض كابتياع حاجيات للبيت او الذهاب لمنزل احد افراد العائلة لايصال غرض او خبر او للاضطلاع علي امر ..او حتي للتجول في شوارع وسط المدينة في الاعياد والمناسبات ما دمت اعرف جيدا طريق العودة ومدربا علي ان اتفادي مشاكشات الاقران والعودة باختي التي تصغرني سالمة من،الاذي للبيت ودون،ان،نتعرض لمكروه ..وحتما كان،سيكون الوضع دون اختي جحيما لمن،بمثل وضعي وان،لا اعرف تماما كيف كان سكون،الحال لو ان،اختي كانت صبيا ذكرا عوض ان تكون انثي ..؟! لاعرف لكنني اظنه كان سيكون مختلفا بلا ريب ولربما كنا سنكون مثل اخوينا الاكبرين الذين يتشاركانوفي كل شيء بما في ذلك غرفة،نومهما بسطح منزلنا ..
مع اختي الاصغر مني ناخد نفس الطريق للمدرسة ونعود سوية وقد نصحب والدنا في المعتاد خصوصا لما كنا احدث سنا لكنه حين،ان المدرسة قريبة من البيت كما كل شيء اخر بمدينتنا الصغيرة بما فيها منازل اقاربنا والسوق والصيدلية والمتاجر ووسط المدينة ولطلما جلتها مشيا علي الاقدام،صحبة والدتي والدي ..اعمامي ..جدتي ..عماتي ..ابناء العائلة الكبار..وحفضتها عن،ظهر قلب واختبرت مرات بشانها ونجحت اصبح ممكن،لي ان اخرج واختي بعيدا عن البيت بالاستئذان طبعا وبموافقتهم المسبقة ..وكنا كصاحب وصاحبته نخرج ..اكاتفها وتصحبني او تمسك،بكفي ونمضي ..لم.نكن،الا في مناسبات معينة او مرة كل شهر نملك،ما يكفي من،نقود لنشتري ما نريده ونشتهيه ..في الايام،العادية هي قطعة واحدة او شيء واحد نشتريه وبقطعة،نقدية نحاسية اللون انا الكبيرة وهي الصغيرة اي نصف ما امنح،اياه هو فقط ما تناله حتي في اخر كل شهر او في الاعياد ..لكننا كنا نملك ان نفرح بها مؤقتا ونحلم بالغد الذي لنا والذي سيمكننا من كل نريده ونشتهيه ونعوزه ..نفرح باننا سوية بينما الاخرون لا يملكون ان يخرجوا ويتصاحبوا مثلنا ..نفرح لاننا نمسك،بكفي بعضنا وباننا لا نتخاصم وحتي وان حصل بيننا ذلك سريعا ما نتصالح ..نفرح باننا نملك ثيابا نظيفة ومرتبة حتي وان لم تكن جديدة وجميلة وكما نتمني ان تكون ..نفرح لاننا مغايرين عن الاخرين لا نفترق ولنا دائما اكثر من شيء لنقوم به سوية حتي وانه يحصل ان نضجر ونمل احيانا ونتمني لو ملكنا حياة مختلفة ووالدين ميسورين بامكانهما ان يوفرا لنا كل ما يحلوا لنا ..
مع اختي الاصغر مني كنت اشعر بقدري وشاني واحب مني ان اشعر بانني مسوؤل عنها وانني ارعاها وان الكل يفرح بي ويتباهي بي ويوصوها بي لانني اهتم،بها واصاحبها ..معها اشعر بالاكثر من الانس وبالكثير من الابتهاج لاننا سوية يمكننا ان نخلق الاكثر من لعبة ونمارس الاكثر من نشاط ولنا ان نتشارك القراءة للقصص والمجالات المصورة والرسم والاشغال اليدوية كما لي ان اشاركها تعلمها للخياطة والتفصيل الذي كانت تشرف عليه والدتي .وان اشاركها تنضيف البلاط والكنس وجمع الاغراض المبعثرة وترتيب غرفة جلوسنا وحتي غسل بعش الصحون والاطباق القليلة التي كانت والدتي تتركها عنوة كحصة اختي من غسيل الاواني ..كنا نتشارك معا حب ان نبدي اهتمامنا بالبيت ونيل رضي والدينا واعجاب ناس الحي برؤيتنا سوية نقوم،ببعض الاعباء الصغيرة ..كان،للبيت ايقاعه الخاص في النوم،والاستيقاظ والقيلولة وكان لنا معا ايقاعنا الحاص حبنا ان نستيقظ مبكرا ربما مع اول تباشير النهار والتسلل الي السطح ربما لمجرد الاستمتاع بخواء الحي والشارع الذي نطل عليه من سور السطح ومراقبة اولي الحركات التي ستعرفها اسطح بيوتات الجيران ونحب ان تلقي علينا تحيات الصباح من الكبار ..كنا بطبعنا حرصين علي ان لانثير الصخب او الضجيج حتي لا نتعرض للعقاب ان حدث وايقضنا والدنا او احد اخوتنا ..بلا فطور نقضي اكثر من ساعتين الا ان تستفيق والدتي لتحضر وجبة فطورنا ....نادرا كان ان نخرج،للحي مبكرا وكان ان تتفق بنات جيراننا ان نتسلل ونخرج للقاء بعضنا مغامرة جميلة لا تحصل دائما لان احاديث،الصباح كانت مختلفة كما لباسنا ومظهرنا يكون منا النشط ويكون منا بعد النعسان الذي لم ياخد كفايته من النوم،لربما ..يكون،منا من يحلوا له ان يجلس ملتصقا بالاخر مستدفئا به من،برودة الصباحات ويكون،منا من يحلم،فقط بفطور شهي كانويكون باسفنج ياخن او بخبز وقطعة جبن فيتقرر ان نراهنوعلي من فينا سيتحايل ليحصل علي ما يشتهي ..كنا نعرف اننا سنكشف لكننا نصر علي المحاولة والفوز بما نريده لانه كان يعني بيننا ان اهالينا حينما سيتجبون لنا سيعبرون لنا علي انهم،راضين عنا وعن سلوكنا وحسن تصرفنا ..نعم،كنا نعرف انه ليس بوسعنا دائما ان نجعلهم كذلك راضين عنا واننا نمارس شغبنا ونصم،اذاننا عن نداءتهم ونثير غيضهم..وسخطهم،حتي انهم،قد ينهالون علينا بالضرب باول ما يقع عليه ايدهم،سواء كان صندلا او حذاءا او فضيبا متوفر مسبقا لهذه الغاية..كنا نعرف اننا لا نملك،ان نتشهي كل مرة علي والدينا ليرضخوا لاشتهاءتنا ويوفروا لنا ما نحبه ..كنا ندرك،علي غرار ما يقوله امامنا ان الحياة،ليست سهلة لمن له ابناء ومجرد وظيف او عمل بسيط وان النقود لا تكفي ولا تسد كل الاحتياجات وانه،ليس بوسعهم،ان،يتوجهوا الينا دائما بسؤال عن ما نريده من السوق او علي الاكل او كفاكهة ان كانت متوفرة ورخيصة ..كان مجرد ان نخير بين اكثر من شيئين يبهجنا ويحسسنا باننا محضوضون وبالفعل كما يقولون لنا احسن بكثير من عددين غيرنا ..ربما كان يرهقنا نفس الطعام خصوصا علي وجبة الفطور وكنا نريد شيئا اخر غير الخبز الباردة اللامتماسكة اللب والزبدة والشاي او بعض القهوة بالحليب والتي لم تكن دائمة ..ربما المربي ..ربما خبزا مصنعا ساخنا مقرمشا وجبنا ..ربما زيتونا اخضر عوض الاسود وربما بعض الكعك والحلوي المنزلية او قطع بسكويت نقتنيها ..ربما كنا نشتاق لحبات الفاكهة،عندما تختفي من المائدة ..ربما كنا نتضايق جدا من وجبات العشاء الغير الغنية والمدبرة كيفما اتفق والتي غالبا ما تكون فقط اصنافا من المعجنات الرخيصة الثمن ..ولربما كنا نريد تعويضا عن الحلو المفقود بقنينة مرطبات عائلية نرتشفها بتلذد ..او حتي ..
 نقدية خارجة عن نظام المصروف ..لكننا كنا نتجاوز كل ذلك،لاننا ببساطة بعد صغار وغدا سنكبر وستتغير كل الامور والاشياء معنا ..
كنا انا واختي نفرح بما تعده وتحيكه لنا والدتنا من ثياب صوفية بتزامن وباول ذهابنا للمدرسة بثياب العيد الجديدة وان كنا غير راضين علي حقائبنا المدرسية التي غالبا لم تكن بالموصفات التي نرغب فيها ولا من نوعية حيدة وتتمزق بسرعة وتحتاج لتدخل الوالد لاصلاحها وترقيعها في كل ما من مرة..كنا نحس بالفرق ونتحدث عنه بيننا ..الفرق بيننا وبين عدد اخر من الصبايا وصبيان في اللباس ..في نوعية حقائبهم ..وحتي في سحنتهم كانوا مختلفين كان يظهر عليهم النعيم الذي يعيشون فيه ..فيما يحملون معهم من قطع حلوي وبسكويت وشكلاطة ..وكان الدارج عندنا ان نحيل كل ذلك الي حضيهما بوالديهما ..وبانهما يملكان ..كانت مجرد مدرسة ابتدائية قديمة وبها اقسام مسقفة بالقرمود ونوافد مغطية بقطع البلاستيك السميكة ووسط احياء شعبية معظمها بعد بمساحات خالية لم تبني ..وكنا بحق اغلبية شعبية ،متوسطة الحال او فقيرة لكن هذا كان لا يمنع ان يوجد بيننا من هم،باحسن حال كان هناك الحرفيون والصناع والمهنيون الذين كنا نلحظ عليه امتلاكهم لسيارات ويرتدون جيدا وكانت قفف نساءهم تاتي ممتلئة مما تبضعوه من خضر وفواكه ولحوم ..وكان حال ابناءهم،متميز في كل شيء عنا وكان هناك ابناء الجالية المهاجرة وكبار الموظفين والمستخدمين .والتجار ..كنا نعرف ان وضعنا احسن من كثيرين كان الفقر شبه عام ونحسه في العيون ونراه في الحال والهندام وغالبا ما كنا نشعر بوقعه لما كنا نري اباء وامهات هولاء الفقراء كانوا بحال بئيس ومنهد بالشقاء ووجوههم محترقة بالشمس ومنكمشة بالطيات..وكان عادي جدا ان نشعر بالتعاطف معهم اكثر من اصحاب الحال الجيد او المعتبر ..لكننا لم نكن لنفهم اكثر من هذا لاننا من كل هذا لا نري الا ما يهمنا نحن ويخصنا ..لم،نكن نريد اكثر من ان يكون حالنا نحن بخير وان يتحسن اما عن الرضي فهو تلك الحالة التي تجعلنا متقبلين ما نحن عليه لكننا نريد اكثر ..
كان وضعنا الاعتباري بوظيف والدنا كمعلم اقسام ابتدائية يضيفي علينا منزلة ويجعلنا مقدرين من كل تلامذة المدرسة وعديد منهم،يسعي للتقرب منا والاحتكاك معنا وحتي من اوليء امور التلامذة كذلك ..لكن ابعد من ذلك،لم،نكن متميزين في شيء مثلنا مثل بقية ابناء الحي نتخاطف علي قطع الخبز الساخن لما يخرج من الفرن الذي يطهوه لنا ونتفنن في قتل الجوع بالخبر المرشوش بالسكر وبحشو الخبز بقطع الطماطم الطازجة او بالبصل والزيت النباتية نكل كل قطع الخضر نيئة ولا نتحرج،في تسلم،رغيف الصدقات وبالمدرسة كنت اول من سجله والدي بالمطعم، المدرسي الذي كان يطعمنا خبز بلون يميل الي السواد وبزبدة صفراء قوامها عجيب كما مذاقها اللذيذً..واطباق الشعرية (نوع من المعجنات ) بالحليب المعد من مسحوقه المذوب بالماء ،واحيانا حبات ثمر كبيرة وشهية او قطع شكولاتة وكان كل ذلك جزء من النساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة الامريكية للمغرب ولغايات الاطعام المدرسي ومساعدة الفقراء ..
لم،نكن نعاني فقرنا وتواضع حالنا لاننا كنا نعيشه كقدر لا نملك معه ان نرفضه او نعاتب احدا عليه نعيش حرماتنا وكل احلامنا متوجهة للحظة قد تاتي بحلو او غير معتاد ومالوف كوجبات الاعياد والمناسبات تنسيني قسواة الحال ..نحن لم نكن حقيقة لنعاني مع نوعيات ما ناكله ونتعيش عليه وحتي عندما نرفض اكلة ما ونعبر عن امتعاضنا منها لم نكن،في حقيقة الامر نريد اكثر من بيضة مقلية او علبة سردين معلية نصنع منها شطيرتين وزجاجة كيموندة متوسطة نتقاسمها انا واختي او قطعتي جبن بينما كان اخي الاكبر يتعالي صوته ويعبر عن كانل غظبه ويحتج برفض ان يتناول اي طعام لانه مل من نفس الطعام وعلي تعبيره :"وكاننا معدومون ولا نملك شيئا .." حدث مثل هذا كان يوثر اجواء البيت علي ان الوالدة كانت لا تستريح الا ان تطيب الاجواء وتزيل التوثر عن البيت ..
كثيرا ما تلذذت باكل قطع الخبز الحافية وانا بفراش النوم واخيانا تحت الغطاء النوم..كنت اجده حلوا ولذيذا وطيبا ولا اتوقف عن السلل في كل مرة للمطبخ لاخد قطعة حتي اشعر بكامل شبعي وبرغبة عارمة في النوم ..
جارتنا الشابة الحديثة الزواج التي تكتري السكني التحتية لمنزلنا كانت تدللنا انا واختي وتقدم لنا اشهي حلوي وكعك وزبادي منزلي وسفوف باللوز وقطايف وازكي واطيب حريرة كان زوجها صاحب محل خياطة ومن كل ما يملكونه لا من اثات وحسب بل ومن،لباس وتجهيزات الكترونية كنا نعرف ان حالهم،المادي معتبر مع انهما بعد لا يملكا منزلا ويكتريا من والدينا سكنن..
كنا نعرف ان الشي ء الوحيد الذي يجعلنا في وضع لا باس به هو اننا نملك منزلا بطابق نسكنه نحن وغرفة مستقلة كذلك بالسطح لاخوي الكبيرين وكنا نفهم من كلامهم ان كراء سكننا يعود بنفع علي وضعنا المادي واننا محسودون علي ذلك ..ضف الي ذلك ان لعائلتنا جنان كبير وبعض الدور القديمة بالمدينة العتيقة هو ارثهم من حدي المتوفي والد والدي..
كنا حاضرين في كل خلاف او خصام علي مصروف البيت وما سيقتني من السوق وما اعد من طعام وعن الخبز التي ترمي وعن قنينة الغاز التي لا يريد والدي ان يستوعب انها فرغت ولم نشربها وعن لماذا التبدير في استعمال الماء والكهرباء وعن لماذا حذاء جديد والحذاء بعد يمكنه اعادة اصلاحه لدي الاسكافي ويعود جديدا ..!!؟ لكننا لم نكن،نبالي كثيرا كنا نتبادل النظرات انا واختي وقد نبتسم او نضحك ونهز كتفينا وننسحب الي السطح او نخرج،لنجلس عتبة البيت..كنا نتشارك اعتبارنا لما يحدث انه نفس الموال ولا شيئا فيه جديد ..فقط كنا نريد للشجار ان لا يتطور ويكبر وكنا نريد بالخصوص ان لا تصل اصواته للجيران ..كان يشقينا ان يعرف الاخرون عنا ان بيتنا يعج بالمشاكل وصداع الراس والخصامات علي كل شيءواي شيء ..
اختي الاصغر مني تكبر بجانبي واخي الذي يكبرني يكبر لوحده ويبتعد عنا محظوط انا بالثياب اخوتي التي يفصل منها والدي ويقصر منها لتناسبني واختي محظوظة بما تعده لها والدتيً من كسوات او جيبات وقمصان بما يتبقي لها من اثواب وقطع حرير تعدها قفطاتا وقمصانا لزبناءها من صاحباتها ومعارفها لكنها كلما تكبر يتقلص الامكان لان ما يتبقي من هامش في القطع الاصلية للثوب لا توفي بالمقياس ..ولقد كنا ممتنين للوالدة وهي المهتمة بكل شؤننا واضافة لذلك تقضي باقي كل الوقت ولساعات متاخرة من الليل وهي تخيط ..وقد تحتاج لان تنهظً مع اوليتسلل خيوط الضوء لتستكمل الخياطة بالابرة وتارة بماكينة الخياطة لما يتطلب الامر ذلك وبما تتحصل عليه تحاول سد الخصاص الشاسع دائما ..كنا نعلم،ذلك ونستوعبه حيدا ونعرفه وهي كانت لا تكف عن ترديده وحكيه امام،صاحباتها واقاربنا ..تحكيه ومشاكلها اللامنتهية وخلافاتها المتكررة مع والدنا وهي تجشع بالبكاء والدموع المقهورة ..لتعدي اختي فتاخد هي الاخري بالبكاء ولافقد حينها ضبطي لنفسي فابكي بدوري معهما كذلك ..
كان يتطلب وقتا ليس هينا وحزينا ليمر لننسي ونتجاوز ما يتخلف عن مثل تلك المواقف ..حتي محاولات ان اخرج،دفاتري من المحفظة وان اهتم بتسطير وتصحيح واعادة عنونة نصوصي واحوبة التمارين او بالتلوين لم تكن تفلح لانني اظل علي حال ان اخرجها وان افتحها وان لا اتقدم،في شيء ..ومحاولات اعادة ترتيب مجموعة قصصي ومجالاتي وانتقاء ما ساعيد قراءته من جديد كنت افعلها محاولا فقط لان انسي اثر مثل تلك الامسيات التي كنا نصحب فيها الوالدة لمنزال معارفها او اقاربنا وتنتهي علي مثل تلك،الشاكلة ..دموع وانات قهر وسعال بكء وتشنج وانقطاع في التنفس ..كان يعز علي حالنا كلنا ..ولا اعرف من ساواسي ولا جهة من ساقف مناصبا او معاديا ..كان،دائما هو نفس الخلاف واسبابه ومسبباته ..كانت دائما نفس الدعاوي علي الخمر وعلي المكوث بالخارج ونسيان الابناء واحوالهم وخوفها علي ضياع مستقبلهم اما عنها هي فمن زمان نسيت حالتها ووهبتها فقط لابناءها ..كانت دائما نفس لغة الارقام تحضر وعن معقولية ولا معقولية ان تتدبر الاطعام ومتطاباته بمثل هذا الهزيل من مبلغ وقطع نقدية ..ولم،اكن اريد الا شيئا واحدا الا ان لا اكون حاظرا في مثل كل هذه المواقف والخصمات والعراكات .لانني اتعذب بسببها وارثي لحاليً..
وكان يحصل ان نبتعد عن بعضنا ..كنت اريد ان ابقي وحدي كما كانت تريد هي الاخري ..وكل الذي كنت اعرفه اننا لسنا علي مايرام لنمضي في حياتنا كما ان لا شيء يقع من حولنا..وبسببنا ويخصنا ..                                                                      

الأربعاء، 2 أكتوبر 2019

يوميات : بين صغيراتي والاكبر سنا مني ..(تابع : عوالمي السرية "٣" )

كانت هكذا دائما الصورة : واحدة صغيرة تروقني وتسلب لبي ..لها ان تتدلل علي كما تشاء ..لها ان تأمر في وتنهي ..لها ان استجيب لها في كل ما تريده ..احب ان امسك بكفها واتركه بين راحة كفي ..اجب ان تداعب وجهي بشعرها وهي منغرسة في بكل حسدها ..احب منها ان تكاتفني كأنها الكبيرة وتسالني ما بي ..واحدة صغيرة تلعب معي دور الحبيبة وواحدة اكبر مني ..فتاة مكتملة الانوثة ..شابة في مقتبل العمر تلعب معي دور الحبيبة كذلك ولكنها الحبيبة التي لا محالة ستفارقني في يوم لرجلها هي ..واحدة اكبر مني تستطيع ان تلعب بمشاعري كما يحلو لها..وتستطيع ان تشعلني وتطفئني ..واحدة تتركني دائما في اشتياق لها ..لرائحتها ..لملمس ثوبها ..لصوتها.. لاحساس بان عينها تراقبني حتي وهي تبادلني قبلات الخد سلاما ..لواحدة اكبر مني تتطلعني كلي دون ان تخجلني ..كيفما كانت حالتي تهبني الاحساس بانني مقبول وبانني بلا اي نقص ..تمد يدها لوجهي او لشعري او لهندامي ..يهمها ان تلمسني ..ويهمها اكثر ان تلحظ اثر ذلك علي سحنتي ..واحدة اكبر مني تملك ان تجعلني ادرف الدموع بحضورها وتملك هي ان تتابعها تنزل حارة علي خدي قبل ان تتبع نزولها باصابع كفها ثم براحة كفها تمسحها وتدوبها علي كامل خدي لتاخدني الي حضنها وتدفن راسي بين نهديها ..
واحدة صغيرة لا تتصرف كالاخريات ولاتحب ان يقترب منها الاخرون لكنها تقترب مني انا ..لا تحب تهامس البنات وضحكات غوايتهن ..تقف علي مسافة منهن وتحب وحدتها وتحب وقفتها بجسدها النحيل شامخة وتحب ان تكون الاجمل بينهن والاكثر استقلالا منهن ..وتحبني ..
وواحدة اكبر مني تخضع من ارادت لسحر انوتثها ..ذكية بلا ريب وتعرف الكثير ..ودودة ومجاملة وعطوفة ..تبدوا علي غير حقيقتها هادئة ومستسلمة بينما هي ملتهبة بالمشاعر وثائرة بالرغبات وغارقة في بحر من الاشتهاءات ..تتصنع بعض البرود وعدم الاهتمام بينما هي تغلي بنار من الرغبة ..لا تترك فرصة تفوت دون ان تاخدني الي لحظة خاصة اكون فيها رجلها ..تاخد ساعدي من تحت وتدنني من نهدها ..او تترك،لكفها ان يجوب كل ظهري بملامسات دافئة.. لذيذة
   ..او ببساطة تمد بوجهها وتنحني لتودع قبلات علي خدي ثم تاخدني لحضنها وتعصر جسدي بين ذراعيها ..
واحدة اكبر مني تاخدني من،بين كل رفاقي وتمسك بي ..تدني منها وتدعوني لامضي لجانبها ..واحدة تكون اكثر من،ان اكون اعرفها او اصادقها ..واحدة تكون في تلك،اللحظة مقابل كل اناث ونساء الدنيا ..واحدة تحجب عن نظري كل الناس ولا اري وانا معها غيرها هي ..واحدة،لا اقول لها ما يمكن ان اريده منها لكنها كانها تفهمه مني وتهبني اياه دون ان اقوله ..واحدة تعرف جيدا حتي انها تقسوا علي وتوجعني ..لانني اصغر واضعف وارهف من ان اتحمل كل الحب الذي تمنحني اياه ..واحدة قد تجعلني ابكي بتشنج وحدي في الفراش لانها مهما كانت وكيفما كانت معي ليست لي ..لن تكون لي ..
صغيرتي تثالبني بعجرفتها ..وتنال مني بصدودها هي لا تمنح الا متي شاءت ..تعرف انني متحرق لضمها ..تدرك انني فقدت اية،رغبة في التحدث او مجارات الرفاق وانني لا اريد الا ان اصحبها هي لكنها تستلذ حالي وترفض ان تعترف لي باية مودة لانها تغار علي ولانها لا تريدني الا لها وتقولها بالاكثر من،طريقة ولغة ..صغيرتي اخاف عليها من نفسي..اخاف ان أأذي جسدها اخاف ان اكسر فيها شيئا فاترك،لها نفسي وقامتي وجسدي لتاخدني هي كما تشاء ..لا تتحرك،لها يدي الا متي اخدتها هي لحيث تريد وتضعها او تاخد في تحريكها ..
مع صغيرتي اظل منتبها لانها في اي لحظة ستأمر وستقول وانا ساطاوع ..لن تكتفي بان تمسك،بي من خاصرتي وتضع راسها علي صدري بل ستملي علي ما افعل بها ..
صغيرتي لن تاخدني من بين رفاقي واصحابي بل ستاخدني من،بين البنات وقد يستهويها ان تفعلها مع الكبيرات ..صغيرتي تحس انها امراتي ..انها لي وانني ملكها هي ..
صغيرتي قد تعشق ان تحبني بحضورهن ..امامهن جميعا لها ان تلتصق بي وترفع راسها لي وتنادني بشفتيها لاقبلها ..لها ان تاتيني بلا عنج او دلال وتجلس بحجري وتكاتفني وتقرب راسيً من صدرها العاتق غير مهتمة بهم ..صغيرتي تحب ان يعترف لها الجميع بانني انا من تخيرته ..
كنا صغارا .وكان الكبار احيانا يؤذوننا ويتصرفون نحونا بمزاجية وببعض القسوة وهم،يفرضون علينا ان ننهي لقاءتنا والعابنا الحبيبة وان نفترق ..كنا صغارا نحب ان نحب من،الجميع وان نترك،بسلام وان لا يملي علينا الكثير من ما يجب وينبغي ومالا ينبغي ويجب ..
كنا صغارا لنريد منهم ان ينسوننا قليلا ويكفوا عن ان يذكروننا باننا صغار وبانهم،الكبار ..كنا نريد منهم ان يكفوا عن اثارة مشاكلهم والحياة بحضورنا واثارة قلقنا دونما موجب ..
لم،نكن لنهتم كثيرا ..كنا ناكل كل شيء واي شيء وننام في اي مكان ولا نهتم ..لربما كان يسحق شعورنا ان لا نرتدي الكسوات والاثواب والاحذية المناسبة والجميلة ..ربما كان يزعجنا ما يقتني لنا من العاب ودفاتر واقلام وما لا يقدم لنا من هدايا ..لكننا ونحن نتحاكا ونتشاكي لم نكن لننسى ان لهم،علينا افضال وانهم يتعبون ويشقون من اجل ان يقدموا لنا فرص ان نعيش..كنا نقدر منهم كل ذلك،لكننا نريد منهم ان يتركوا لنا بعض حريتنا في ان نختار وان نريد وان نحلم ..كنا نريد منهم،ان يكفوا عن مناصبة العداء لكل ما نحبه وان يجنبوننا قواعدهم واملاءتهم،التي لا تنتهي وان يكفوا عن اخافتنا بكل تلك العيون التي تطاردنا وتتصيدنا وتتهمنا ..
كنا صغارا ليكون،لنا ما نجلس سوية لنتحدث فيه ونتشكي منه ونحلم،فيه ..وتحن فيه ايدنا للتتعانق ولا تترك بعضها ونتمني معه ان تطول الطريق كمن فقدنا الاتجاه او كمن،لا يريدان ان يعودا ..كنا صغارا ونملك ان نبعث الاكثر من،ابتسامة علي محيا لاننا كنا نبدوا جد منسجمين وقريبين وكنا نعرف ما يجول في خاطرهم كنا نعرف اننا نجيد ان نكون احبابا واحبة مثلما لا يجدوننا الكبار الاخرون القريبون الذين لا يكفون عن اذيتنا بنظراتهم،الزجري والمشكاكة ..
كنا صغارا ونعرف اننا لا نرتكب الخطايا وحتي وان حدث ما يشبهها ففي عرفنا انها لم،تكن الا جزئ من العابنا الحبيبة التي نجد فيها بعض فرحنا الخاص واننا لا نتقصد الوقوع في اية اخطاء او اثام ..
كان،يتعسنا ان يقطعوا علينا لقاءتنا ويعسكروا علي خلواتنا ..كان يغيضنا ان يمنعوا عنا الخروج بلا بسبب واضح ..لم،يكونوا ليقدورا اننا بدورنا نحتاج لنلتقي ولنكون،بعيدين عن عيونهم ولنمارس بعض فرحنا ولنتحاكي طويلا فيما بيننا بعيدا عن كل ما يقوله ويعيدون قوله بينهم،..
مع صغيرتي كنا نسمع لبعضنا وساعة صفو مزاجها كنا لا نكف عن،الثرثرة ..كان،بيننا الكثير لنتحدث ونتحاكي فيه ونحلم فيه..حتي ووجه كل واحد منا مشيح عن الاخر او موضوع علي ركبتيه المضمومتين..كان يكفينا ان نقف لبعضينا ملتصقين ونتحدث او نسير.. ان نبتعد ولو قليلا عن رفاقنا وعن كل من،يذكرنا باننا مسؤليته ..ليكون،بامكانها ان تقولها بسيطة وبالغة التعبير :" كاتفني .."وليكون لي ان اداعب شعرها قبل ان استجيب واكاتفها..لم اكن لافكر في ان اهرب بها او تهرب بي في زقاق جانبي خال او بزاوية بمذخل بيت بطوابق عليا كما كنا نفعل ساعة يطيب لنا ان نغافل الجميع ونمرح،سوية كما يفعل الجميع من،اقراننا ..كنا لعلنا سوية لا نفكر في ذلك،معظم،الوقت بقدر ما نظل في حاجة لان نلتقي نهار ومساء كل يوم ولو للحظات قصيرة ..
صغيرتي قلما كانت ممثلئة الجسم ..عادة تكون،متوسطته او نحيلة وبنهدين بعد قد اينعا ..وبقوام رائع ..لم،تكن لاحتاج معها اية حيل لتصبح القريبة مني..لانها كانت من تاتي وتميزني في كل معاملاتها وتفضلني عن الاخريين ..كنت لاغار علي صغيرتي عندما ياتي الاغراب وعندما اري نظرات الاعجاب لها من من يكبرونني سنا..وعندما تطيل وقفتها وتمد عنقها لتقبل يافعا حتي وان كان قريبهم ..واغار من بعض بريق عينها وهي ترمق ذاك الممتشق القامة والجيد التهندم الذي اطل علينا في محيطنا وكنت اعرف انها تغار علي حينما تاتيني ومباشرة تسالني راي في تلك او تلك التي بدت متميزة في عيون جميع الرفاق والرفيقات ..صعيرتي لا يمكن ان تكون الا تحبني واحبها لكن لا نقولها كما يفعل الكبار بل نعيشها..
وحدها لربما عبارة "تعجبني " كنا نتبادلها وساعة ان تعلونا الرغبة في ان نختلي لالعابنا الخاصة ..
الاكبر سنا مني لا تبدوا مهزومة امام صغيرتي لانهما لا يتنافسان علي بل يتركاني لبعضيها ..تعرف ان صغيرتي امراتي وصعيرتي تعرف انني رجل الاكبر مني..وانا مثلما تقبلت وجود هذا المخلوق الذي يسحرنني ويروقني بشكل بالغ تقبلت وجودي بينهما كما انا دون ان اعرف تخصيصا لي ..
الاكبر مني ليست في حاجة لان تاخد مني اعترافات بخصوص صغيرتي ..ومتي كانت ضمن حديثا كانت تريد مني ان ابقي عليها قريبة مني ..كانت تشجعني علي ان نبقي دوما لجانب بعضنا وان لا نفترق ....وصغيرتي لا تقول شيئا بخصوصها لكنها قد تدفعني للمضي نحوها لما تراها مارة بالقرب منا ..كانت تسمح بان تعريني اياها ..لعلها كانت مطمئنة من جهتها علي ولربما كانت تري بعض الخير لي في ان اكون لصحبة من تكبرني ..
لم،نكن،طول الوقت نتصاحب ونلتقي ..لكن معظم الوقت الذي كنا نقضيه بالخارج نبحث علي بعضنا ونفعل ذلك ..ونفترق علي وعد اننا سنلتقي وان الغد لنا ..ولكنه كان يحصل ان يختفي احدنا وان يصبح عصيا علي ادراك اين يمكن ان تراه او تقابله ..وكان ينولد فراغ هائل ..مضجر وقاتل ..يبلبل كل صوابي ويزعزع ثقتي بنفسي ..كانت الاخري تعرف انني احترق من،الانتظار وانني اشقي بنفسي ..وكانت تتغير في معاملاتها لي لتغدوا اكثر حنية علي ومستعدة لتخدمني بكل اريحية ..
صغيرتي هي من اختارتني وفضلتني ..والاكبر سنا مني هي من جعلتني اتعلق بها لكنها هي من يسر علي الوصول اليها ..اما الاخري فهي حاضرة علي الدوام ومتجددة
 وقادرة علي تعركني كما تشاء ..الاخريات جميعهن ليفعلن بي ما يشان لكنهن لن ياخدنني من الاخري ..لان ما بيننا اقوي من اي شيء وكل شيء يمكن ان يربطني بهن ..
صغيرتي ليست متعددة ..هي ،هن معدودات في امكنة مختلفة ونائية عن بعضها ..ولا يرون بعضهن،باستمرار ..قد تكون بمدينة اخري ..بحي اخر وعالم اخر ..قد تكون،بيضاء او سمراء..قد تكون قريبة من العائلة وقد تكون مجرد واحدة تتابع دراستها بنفس مؤسستنا التعليمية ..صغيراتي هولاء ..لا يتشابهن في الطباع لكنهن واحدة فيما يثرن في من مشاعر ..جميعهن اخترنني وتعلقن بي ويملكن ان يتخاطبن معي بمجرد النظرات ..وجميعهن يبدون،لي كبيرات في ما يحملنه داخل رؤسهن ويصدرن عنه وعاقلات وباردات عن الاخريات علي ان ضماتهن ضمات نساء كبيرات مدركات لكل شيء ..
الاكبر مني سنا قادرة علي ان،تخلق في الاكثر من تغيير والصغيرة يروقها ان،تفعل بي الاكبر مني ذلك ..متفقين بشكل ما علي ان تعتني بي الواحدة منها تلو الاخري ..متفاهمين علي ان يعداني تدريجيا لاكبر وانضج واواصل طريقي ..وانا سعيد بان اكون لهن جميعا ..اشعر بثرائي وغناي ومقدار ما انا محظوظ ومثير لغيرة اقراني ومن يكبرونني ومن يتنمرون علي ويحاولون اثارة المشاكل في طريقي ..لم،اكن،في حاجة،لاثبت لهما انني الاقوي او الاقدر علي مواجهة المتنمرين بي كانتا حريصتين علي ان انأي بنفسي عن العركات وصداع الراس والمشاكل مع من لا يستحقون منا ان نلتفت اليهم،وكانوا يحبون مني ان اهتم بما وجدتني فيه من شغف بان اقرا الكتب والروايات والمجالات ..وبعض عزوفي عن الخروج للرفاق وملاعبتهم ..
من،واحدة لاخري ..يملأن علي حياتي ويعششن في كل ركن من مخيلتي واحيانا يستفزنني ويستمرن في استفزازي واثارتي وانساق لمداعبة نفسي لوحدي واستفراغ ناري عاريا من كل ثيابي وصورهن تلاعب خيالي وتسرح بي بعيدا ..كنت اريد ان اتخلص من توتري ومن نفوري الموجع والمألم ....اريد ان استعيد هدوئي وقدرتي علي ان اتنفس بملا صدري..لكنني لم،اكن مشحونا كايام الحر والصيف القائضة وقنوطا بنفسي،للاملك اي رغبة سوي في ان اداعب نفسي اطول وقت وباستمرار حتي انهك تماما ..في ايامي العادية كان هناك ما يجعلني لا استانس بتعرية نفسي ومداعبة حسدي لانه كانت عندي اكثر من لذة لاستمتع بها ..كان يهمني ان استجمع رغبتي تلك وادخرها لوقت تكون فيه ممتعة وغنية بالاثارة خصوصا لما اصبحت مداعبتي تينع لي ندا ابيضا ثخينا استلذه ..كنت احب مني ان اظل علي تحرقي وتقلبي علي فرش بسيط اعده بسطح منزلنا وانا اطالع رواياتي وادهش بلغة لها هي الاخري ان تثير في الرغبة وجموحها..كنت استمتع بقدرات علي وصف ما لا اخالني كنت ساعرفه من مشاعر تراودني واحلم،بها كنت اجدها بين سرد الرويات والقصص كانت مرأة الرواية مثيرة هي الاخري وحكي العلاقات يبعث الرغبة داخلي ويشعلها ..ويوسع افق خيالاتي واشتهاءتي ..بت اكثر انتباها لما اكون بحضور واحدة او علي مرأى منها باشياء جديدة علي ..بشفتيها ..بشعرها ..بعينها .،بحجم النهد او اتساع الصدر ..باصابع الكف ..بقوامها ..بقدميها ..بطريقة ارتداءها للباسها ..بجواربها ..بحمالة صدرها وخيوطها ..ببريق لعابها علي شفتيها ..بممسك القلم بين اناملها ..بطريقة خلعها وارتدائها لحذائها او صندلها ملاعبة ..واستهواني ان اتابع ما كنت غافلا عنه ..واكتشفت لعبا لذيدة استمتع بها بمفردي في حضورهن..احيانا كانت تجعلني غير منتبه لدرس يلقي او لالعاب تجري ..واكتشفت كم هي ساحرة هذه المخلوق ومرغوبة ..لم اكن استسيغ الطريقة التي كان يتحدث،بها رفاقي واصحابي عنهن كانت مبتدلة وقذرة وتخلو من اية رقة ..كنت اجدهم،غير قادرين علي ان يتخلصوا من،ذكرهن دون ان يحكوا ما بين فخديهم وهم،يعتقدون انفسهم افحل المخلوقات ..كنت اجد ان الحديث،عنهن باستمرار علي ذلك النحو الذي يتصورهن جمحوات وملتهبات ولا يرغبن في امر اكثر من يداعبن وترتكب فيهن الرذيلة جارح وغير منصف ويثير غيضي وسخطي..ولما كنت اكون منتظرا واحدة تاخدني عنهم،كنت مضطرا لان لا اجاريهم والتزم صمتي واصغائي لهم،فقط..كنت اعلم،بيني وبين نفسي انهم،مجرد مدعيين وكاذبين كبار ومختلقين قصص وحكايات لانني كنت اختبر انهن ليس ابدا علي هذه الصورة او الحقيقة لانهن كن دوما ممتعات علي اقل تقدير ..
عندما كانت تاتينا وبنية ان تبيت ليلها بمنزلنا كانت تلون البيت بالفرح وتحلوا لنا مؤانستها ..كانت تعد فراشنا لننام بينها وكان يحلوا لنا ان نتحاكي بصوت خافت تحت جنح الظلمة ..كانت تاخدني لحضنها ..تضمني لصدرها وتتحسس جسدي بكفها ..تقبلني من شفتي وتسالني ان اشتقت اليها ..كنت اندس فيها واعانقها ،ادع وجهي لوجهها وخدي لخدها اللافح بالدفئ ..تاخد يدي لصدرها ..تجعله ينسل من فسحة الثوب ليعانق صدرها ..وتعود لتقبلني وتطيل القبلات ....كانت تسمح،لنفسها ان تقترب اكثر مني وقد تعري جزءها السفلي الذي يثير في نفوري ..وتسمح،لكفها ان تتحسس توثري وتداعبه وهي لا تكف عن ضمي اليها ..كانت تعود لاستلقاءتها علي ظهرها وتحملني لتضعني فوقها واستسلم لملامستها ..تنزع عني قليلا لباسي التحتي وتتركني لعرائها ولانفاسها واصواتها المبحوحة والمكتومة ..لم،تكن الاخري لتعرينا اهتماما كانت تتظاهر بانها مستغرقة في نومها وتتركنا لسمرنا ..لم يكن ليخفي عنها شيئا كنا قد حسمنا الامر بيننا وفهمت عني بصريح العبارة ما كان يحدث بيننا..ولم،تعلق بشيء مهم بالقدر ما كانت قد رفعت كتفيها معبرة عن، لا مبالتها ..وعن غير ممانعتها ان يحدث ما يحدث بيني وبين زائرتنا القريبة ..كانت تعلم،ما تعني ان تاتينا وتنام،ليلتها معنا كانت تبتسم،بملأ عينها وهي تشير لي بانها اتت وانا لم اكن،لاشعر بادني خجل اوحرج منها ..كنت اكثر من،معتاد منها ان تاخدني اليها وتعتني بي في جسدي بين،جسدها ..كنت منذ ان عقلت وهي تحملني لصدرها وعلي ظهرها وبين حجرها ..وهي تضمني بين فخديها وتقبلني من،فمي ..ثم،وهي تنيمني علي صدرها وتجعلني احتك بها ..كانت ان لم تاخدني اليها انا من يدنو منها ويفتح ذراعيه ليحتويها من منتصف قامتها وكيفما اتفق لتشدني هي اليها وتعبث بشعري وتتلمس ظهري وتجلس لاجلس بين حجرها ..لم،اكن،اريد ان افهم اي شيئا غير انها تحبني وتعتني بي علي نحو حميمي جدا..وانها تحب ان تناديني بصاحبها العزيز علي قلبها ..
لم،تكن،الوحيدة التي تفعل معي ذلك كان هناك اخريات غيرها لكنهن لم يكن قادرين علي ان يبعثوا داخلي كل ذلك السلام،والهدوء والدعة لم،يكونوا قادرين علي ان يقدموا لي كل ذلك الحب ودون ان اشعر بانهم،ربما يادونني ..
مع الاخري التي تعقل كل اسراري لم،يشكل هذا الامر مشكلة او حرجا بيننا بالعكس كان يجعلنا اكثر غير مبالين بما يحدث،بيننا ومستانيسنه اكثر ..ربما كنا نخاف ان نضبط في يوم ونعاقب ..لكننا كنا نتدبر خوفنا ونتجاوز ارتباك الخطوات الاولي ..ودائما بيننا الاكثر من كلمات سر ونظرات سز ومفتاح لنتواصل بيننا ولنجد السبيل لنختلي ببعضنا ولو جزئيا لنخوض العابنا الحبيبة ..ربما غرت عليها في اوقات لكن،لم يكن ذلك طوال الوقت كما تذهب هي معي للا تغار علي لاننا لبعضينا ..                                                                              

السبت، 28 سبتمبر 2019

يوميات : الاخريات ..(تابع : عوالمي السرية ) .

لانها كانت اكبر مني ..وكانت تستطيع ان تناديني ..تستطيع ان تفسح لي المجال لمرافقتها ..يمكن لها ان تكاتفيني..ان تمسك كفي بين كفها ..ان تهتم بترتيب هندامي ..لها ان تمسد شعري القصير ..كانت المسافة التي اقف بيني وبين نفسي تجاهها مختلفة ..لم تكن بمثل من تاخدني ببساطة لحضنها وتغمر وجهي بالقبلات الدافئة ..لم تكن تلك التي تعانقني علي قصر قامتي وتتركني علي صدرها اغفو للحظات ..لم تكن تلك التي يمكنني ان استلقي بجانبها فتقربني وتحتويني بين ذراعيها حتي استكين وتتركني لانام ..ولم،تكن بمثل اولئك اللواتي يكدن لا بعرفن غير ان يكن ظريفات وودودات ومرحات ودائما يستهويهن ان يتمسحن بك..كانت بمسافة عمرها تنتصب وبروعة محتلفة يكونها جسدها تعتصم وبقدرة عجيبة علي ان تملا الفراغ بين كلماتي وخواطري وافكاري وسبر احساساتي تدنوا مني ..لا تتجاسر بملامستها وانما تقول لي ببساطة انها تفهمني ..لا تاخدني اليها ولكنها تقولها : اقترب مني ..لا تسالك لكن تطلب مني ان اجلس بجوارها بمحادتها تمسك بي بكل حنو ودفئ ..كانت من اجدها فجاة خلفي او بجواري وهي تدعوني لنمضي سوية ..كانت من يمكن ان لا يهجم علي بالعناقات او القبلات لكن تنحني قليلا علي وتتركنا لنطبع قبلات علي خدي بعضينا ونفترق او نسير ..كانت تنظر مباشرة الي عيني وتتحدث وانا ارنو اليها وعيني معلقة لعينها ..كانت لذة ان ترافقها وتمضي لجانبها بطعم،اخر ..
كان،يلزمني وقت لازيح بعض الدهشة التي تصحبني عند افتراقنا ..ولربما وقت اطول لانسي ان افكر في كل تلك المشاعر التي تظل عندي بعد ان تبتعد عني..كانت الرغبة فيهن مغايرة ..كن يتواجدن ويعبرن حياتي ويفعمن احساساتي بمداق غريب وساحر ..كن،يثرن كامل اهتمامي بروائح عطرهن ..بنوع ونمط لباسهن ..بعنايتهن بانفسهن ..كانت هناك اكثر من واحدة لتناديني ..وبابتسامة وفرح غير مبالغ ترحب بي وتقف الي ..وتتفحصني وتبدي كامل عنايتها بي ..كن بنات جيران ..كن قريبات من العائلة ..كن مجرد واحدات تعارفنا ربما علي شاطئ البحر ..ربما في حفل زفاف او عقيقة ..ربما في موقف ما ..وكن كلهن مختلفات عن نسوة طفولتي ويفوعتي ..
كن،اكبر سنا مني ..انضج مني ..ويجدن العناية بالاخرين ..كن قادرات علي ان يجعلنني استوعب الي حد معني ان تعي انك،تحب اخرا ..معني انك تحب ولا تشتهي الا بقدر ..معني انك تحب وفقط دون ان تتخيل الاتي ولا ما يمكن ان يكون ..كن يحركن القدرة علي الحلم ويحررن بعض الاخيلة لكن دون ان يجعلنني منساقا للابعد من تمني ان أراهن واقابلهن مجددا وباستمرار ..
كن يهبنني امكان ان ابادل معهن المواقع دون ان اعرف كيف ..؟!! امكان ان اكون في سنهن ..في قدرتهن علي ان اعتني بنفسي وبمن هن اصغر مني او بمثل عمري ..كن يلحقنني بعالمهن الذي اتصوره شاسعا ورحبا وممتلأ بما يمكن ان يعطي ويقدم للاخرين ..وساحرا يعد بالكثير لكنه ليس متسرعا في ان يفرغ نفسه او يضيع اثره ..عالم يعبر بيننا وهو واثق يعرف ماذا يريد ويملك نظرته للاشياء والناس .. كنت استغرق في احلامي الخاصة واسابق الزمن وابني قصورا من الاوهام ..كنت اعرف انني لا يمكن ان الج عالم الكبار بمجرد ان احلم واتمني لكنه كان يحلوا لي ان ادع نفسي لاحلم بهذه وتلك ونحن قد كبرنا ولم نفترق ..مع الاخريات لم يكن ممكن مثل هذا الحلم لانه لا يمكن ان يكون ..هن قد لا يكن كلهن في مفترقات الطرق ليعبروا دفعة واحدة لعالم الكبار وليقمن حياتهن واسرهن ..لكنهن بعيدات علي ان الحق بهن وفي كل وقت يحاولن ان يرفعن ذلك الحرج بيننا وكانهن يرفعن يافطة او شعارا مكتوب عليه :"ومع ذلك هذا لا يمنع .."لا يمنع من ان نتعلق ببعضنا ..لا يمنع من نمارس بعض الحب بيننا ..لا يمنع من ان نفسح المجال للحلم بيننا ..
كن هناك وكانت الاخريات هناك ..كن قادرات علي ان يزرعن الحب بذاخلي ويفعمن الحلم بعيني ..كن وديعات وبحنو يملاني انسجاما مع ذاتي بينما الاخريات كن شيقات وممتعات بلا حدود معهن الفرح يعم ويغمر كل شيء ..بينما ظلت الاخريات اللواتي يهبن بكل سخاء واريحية يهبن بكل دفئ وطراوة ..وكنت موزعا بينهن في كل عمري ..لكن،ليس بمثل ما كنت مشدودا لاقتحم،عالم من هن يكبرنني سنا ..مع هؤلاء لم اكن لاقنع الا لان اعرف في ماذا عساهن يفكرن ..؟! كنت اريد ان اقبض علي مساحات الحلم التي تسكنهن ..كنت اريد اكونهم وان امضي مثلهن ..بجسد متناغم يعبر عن نفسه بانسجام وثقة ..بنظرة تحمل كل الدعة والسحر والتفهم ..بقدرة علي ان ابادل العطاء واكسب الحب والاحترام ..بفهم،لما اريد ..كنت اريد ان اكبر وان اخطوا سريعا في العمر وان يكبر معي مثل عالمهن ..عالم اكون انا فيه من انا لكن بروعتهن هن علي الحب والتفهم والانصات والتعبير ..كنت اريد لي مصدرهن علي توليد كل تلك المشاعر الحنونة والدافئة والباعثة علي الحلم ..كنت اريد فائضا من الحب اوزعه بدوري بكل سخاء وطمعا في ان اقابل بمثل ما استشعره انا من امتنان وتعلق وحب ..كنت اريد ان املك نفس قدرتهن علي تسريب كل ذلك الاحساس بوجودك بحضورهن ..هن لم يكن طفلات او مراهقات صغيرات ولا في سن الكبيرات مثل العمات او بنات الخالات والاخوال وقريباتنا ..هن كن واعدات بكل شيء..ومعهن انا موعود بكل شيء وباجمل واروع الاحساسات ..كنت اخشي في جزء مني علي ان اكبر لانني قد اكف علي ان اكون قريبا منهن ..لكنني مع ذلك كنت احلم،ان اكون ذلك الذي يقدر علي ان يجمع بين ما يكونه وبين عالمهن هن ..
لم،اكن لاستطيع تخيل بما يعتمل فيهن من احساسات لكنني انطلق بعيدا في تصور احساسهن وهن مستمتعات بنظرات الاخرين لهن وهن يحملن جسدا قد امتلا وكف عن ان يستدير كما اتفق ..وهن يحملن قامتهن ويمشين مشبعات بجسدهن دونما خجل بل بكامل الرضي عن انفسهم .وبابتسامتهن التي تسحر وتمني ..وهن بعرفن جيدا كم هن مرغوبات وشهيات وصعبات علي الامساك ..
ان اخد انا منهن ثراء استثنائي وشعور بانني املك دنيا لوحدها لي ..وان اسرح في تخيل ان اكون مثلهن بالقدرة علي ان استمتع بجسدي وانال الرضي والاعحاب وان يكون بامكاني ان ادني من حضني من اريده ان يكتسف جنتي وارغب فيه او اوعد واخلف في وعدي او انثر هنا او هناك بعض سحري ولا التفت لانظر للوراء ..
ان اكون رجلها الذي ترتضي وان،تمسك،بي بزهو او تاخدني بكامل الرفق والحنو لتحضني مودعة وهي تهمس بالقرب من،ادني باطيب الكلمات والتمنيات..كان يذهلني ويجعلني اقطع طريقي وانا لا املك ان استشعر جسمي وكانني من خفته اطير او احلق في عالم سحري وبعد رائحة عطرها تملا خياشم انفي وتهز انفاسي ..
كنت مسحورا بما يكتنزنه من روعة وقدرة علي تهدئة خاطري وازلة اي توثر من جسدي ..كان عالم،انثوي حقيقي يتكشف لي واريد ان اعبر اليه حتي وانا لا اعرف كيف ..؟! لعلي كنت مجدوبا لاتصورني وقد وجدتني فجاة واحدة منهن ..تشبههم ..لها ان تختلي بنفسها وتمارس رعايتها لكل ثمارها وتمكت الوقت الكافي لتسرح شعرها وتعتني بجمال وجهها وتستعيد في ذات الان كل النظرات التي كانت تحاول اكتساجها والتي كانت تجول وتعبر كل حسدها وتدغدغ شعورها الاثير وتقف للمرآة لتداعب كامل جسدها وتوزع عليه امتع ملامسات ....
كن جميلات في عيوني..تملكن ان تزددن جمالا يوما علي يوم..وسحرا يجدب كل من،ينظر اليه ..كن بحضورهن يحولن كل شيء ويرققنه ويلطفنه ويجعلنه مهدبا ،سائغا ..ينطق بدوره بجماله الخاص ..لاحب ان انسي كل مذكر في واريد ان اذوب اكثر واسيح في قالبهن ..لانني وجدتهن وحدهن من يستحقن كل الحب وكل الاهتمام..وحدهن الجمال ووحدهن يجسدن الرغبة في منتهاها ..
لم،امضي بعيدا في خواطري وتصوراتي لالج ذلك العالم،السري والحميمي من وجودهن المتميز ..لم اكن لاعرف تماما ماذا قد يعني بالضبط ان يكن بجسدهن المختلف ولا ماذا لهن ان يفعلن به لكنني معهن كنت اعرف انهن ممتعات يجدن الاستمتاع ومرغوبات لدرجة انني اكف عن التفكير في اي شيء ولا اريد سوي ان احضن بكل عنف وقوة حتي افقد كامل احساسي بجسدي ..ولما تنتهي مني اكون بحق اريد ان اكتشف احساسها هي بي ..واحساسها هي بجسدها وهي تتشاركه وتذيب فيه جسدا اخرا ..لم،اكن لاعرفه لكنني اتصور انه سيرقوني ..وسيعجبني وساريده ..كنت اعرف انني لن اكونها لكنه يظل ممتع كل ذلك الانشغال بهن ..
صغيراتي جموحات ولا حد لارضاءهن ..ومتقلبات المزاج قد يفرن من بين يدي ومن تحت ذراعي في اي وقت كما قد ياتين ليدعونني بكل جراة لنمارس العاب الحب في اي وقت يرقهن ..
صغيراتي ذكيات لحد يشد الانتباه ويلجم الحركة لهن ان يصعقن من الدفئ والحرارة التي تنبعث من اجسامهن ..يعرفن كيف يلتوين ويتقوسن وينزلن برؤسهن للوراء ذاهلات ..يجدن العناق واستترك اعانقهن وووجوههن مشيحة عن وجهي شبه نائمات علي كتفي او مجرد الاستلقاء واغماض العين كغائبات عن الوعي ..
صغيراتي جسورات ليفضحنني امام الكبار .ويجعلنني خجلا من نفسي لا اعرف كيف التم علي جسدي ..
صغيراتي لا اتخيلنني مثلهن لانني لا اريد ان اكون حمقاء ..جموحة لا تسيطر علي جسدها وتكوي كل من يدنوا منها .. 
صغيراتي مثلي تريد ان تكبرن سريعا واحيانا يعز عليهن ان يكبرن بسرعة ...صغيراتي قلما يتصورن انفسهن الا ملتفات علي ازواج وكبيرات وانا لست بمثل احلامهن ..ربما اجدني مع الاخريات وهن ياملن ان لا يتسرعن وان ياخدن كامل وقتهن في اختيار الصواب اليهن ..ربما اجدني معهن وهن يردن حيوزات اضافية من الحرية ..ربما اجدني معهن وهن يعبرن بشكل او باخر عن رغبتهن في هدم الاسوار بين الجنسين ..اجدني معهن وهن مع انهن يشكون يريدن مني كذلك ان اعبر عن ما بي ،يشجعنني علي بعض البوح والشكوي ..اجدني معهن وهن قابلات علي ان يتجاوزن ويتسامحن مع الكل ومع اي شيء علي ان يعبرن الطريق بسلام ..
احببت ان اكون رفيقهم وصديقهم والمقرب منهن ..احببت الزمن الذي اكون لجوارهن حتي وان طغي عليه الصمت واكتفينا فيه بتوزيه نظراتنا علي الاشياء والعابرين ....احببت ان نتشارك في نظراتنا ان نملك بعض نفس الحس والحدس والتخمين وان نتشارك تعليقتنا الخفية الصامتة ..احببت اللحظات التي اكون فيه محل مكاشفة واعتراف ..اللحظات التي يخصني ويضعن عندي بعض اسرارهن ..اللحظات التي كانت تعني لي ببساطة انني عبرت اليهن واكون بالنسبة لهن ليس كاي واحد اخر ..لحظات لا تقارن بما يتبقي عندي منلحظات ذاك البوح الاخر الي لانقوله وانما نمارسه لانني ولاننا لم،نكن لنعاني من،ان نتكاشف ونتسلام مع ذواتنا مع اجسادنا ..
معهن لم،اكن،لاتعرض للحرج او لموقف متساءل متشكك مفترض ..كن دائما مستعدات لان يدافعن،عن موقفي وشخصي بل وليتدخلن لصالحي كن،يفرضن الحماية علي ..كان بامكانهن،ذلك وكان لهن،خالص امتناني ومحبتي لانهن يوفرن لي مثل ذلك الاحساس بالامان بجوارهن ..مع صغيراتي كنا دوما متهمون ومخونون ومراقبون ومعرضون ..كنا لا ندعوا للاطمئنان ..مع الاخريات عشت كل ما حلمت به روعة التمشي والتحدث والتقارب والتلامس والحب التي لم،يكن ممكن تحقيقها كما اشتهي واحلم،مع صغيرات عمري ..كان فرق العمر حاظرا لكننا كنا لا نعيره اهتماما ..كان لنا ان نكون كما نشتهي ونرغب بالرغم من ذلك ..
عبرت حياتي الراهنة غير مفصول علي ان اود واواصل كل نساء عمري ..كنت العاشق لالعبنا الحبيبة والمشتعل بالرغبة في ان اخوض الاكثر من تجربة وكنت في ذات الان .المتاسي بشعفه والمتمرر من احساسات افتقاده لان يكون باستمرار مع الاخريات اللواتي يكبرنني ويعرفن كيف يحببني ويجعلنني احبهن وفي نفس الان كذلك،في حاجة الي حضن الكبيرات..وكان علي ان ابحث عن صيغة او توليفة اجمعهن كلهن فيها بما يمكن ان يناسبني ..كنت في حاجة لواحدة تملك كل مايشدني عند كل نساء عمري اترك،لها كل رغباتي واستودع عندها كل احلامي وتكفني هي كل ذلك التبعثر ..وفتحت حدقة عيني جيدا مستتبعا كل واحدة وسؤال واحد عندي : ايمكن ان تكون هذه او هذه ..كنت دونما ان استوعب الامر تماما منهكا ومتعبا من كم الاسرار التي احتفظ بها وموزعا بين احساس اناني يريد انثي لي .خالصة لي واحساس يقبل بان اكون علي هامش حب اخر لكائن حقيقي او افتراضي تعيشه الاخري وكنت اريد للحضات الساحرة ان تطول وان اتجاوز احساس انني كمن يسرق ما ليس له او يغتنم،فيما لا حق له فيه ..كنت مرهقا بالرغبة التي لا تشبع واعاني بجسدي الذي لا يفتر ولا ينهد..متوثرا اغلب الاوقات وافقد تركيزي للموضوعات ..مسيطرة علي اهوائي في ان اجد لي امراة تكفيني ..احلم بهذه واتركها لاحلم باخري وقد احلم بهن جميعهن دفعة واحدة ..اتسعت دائرة خلوتي بنفسي ووجدتني غارقا في قراءة الكتب والرويات ..ومحاولة ان اكتب بدوري خواطري ويومياتي وان ابدع ..وقرائتي زادتني صمتا وتلحفا علي مشاعري واوسعت اكثر مخيلتي وجعلت الرغبة في متطلبة هذه المرة ..لا تريد اي شيء يمنح لها وانما تتخير ما تريده ..كان عالمي الذاخلي ينفتح اكثر علي عوالم جديدة بالقراءة ..وكنت التهم،بشراشة كل ما يقع تحت يدي من كتب وقصص ورويات ومجلات ..وكل همي غدي ان اتدبر ما اقتني به كتب ورويات ..عوالم غدت في ما ينقصني ..ملكتني لغة لافهم،بها ما يحصل وكيف يحصل فينا ومن حولننا ..ملكتني مساحات جديدة لاحلم فيها ..وقدمت لي هواية جديدة علي ان انصت للاغاني والموسيقي..وان اطرب ،وان استمتع بالاصوات ..وهذه قدمتني لاقع تحت سحر الشاشة الصغيرة وافلام زمننا الجميل ..ووجدت لغات جديدة لها ان تحكي عن ما يقع داخلي وعن ما احس به ..وتعلمت ان ادرف الدموع العزيزة قبل ان انام ..وان اصحو بوجه منتفخة عيونه وسهدي ..وان،اقطع الطرقات بصحبة هموم جميلة وان اجلس بالفصل الدراسي منتبها وغير منتبه ..كنت قد اخترت ووقعت في غرامي ..
الذي كان يتحرك،في معرض لبعض التلف والعطب لم اعرف لماذا اصبحت معظم الوقت مريضا وعلي ان اقضي صباحات ايام،دراسية بالمستوصف القريب من البيت في الطابور منتظرا معايدة الطبيب مرة من تحسس غذائي ومرات من انتفخات كانت تطال كامل وجهي وتصحبه لايام ..جسدي كان قد امتلا قليلا ومتعرق بغزارة دائما ..حركتي كانت فاترة كمن تعوزه الطاقة اللازمة..ونظراتي كانت حزينة فيها انطفاء وبعض انكسار واحساس عال بانني لست علي مايرام ..بان جسدي ليس بخير ..
لم،اكن،اعرف انني اكبر رغما عني وانني بدات في استعاب امور لم اعهدها من قبل وانها تثقل كاهلي ..تهد حلي وتجعلني اشبه بالمهزوم،امضي ..كنت،اطالع نفسي كثيرا واتفحصها ولا اريد مني ان اكون،فاشلا او ارعنا او احمقا ..كنت الزمني بان اقدم مجهودا اضافيا لاوفق بالدراسة لكنني كنت،في مواد معينة اخدل لم،اكن لاحصل علي دعم او مساعدة لاتقدم،فيها ..كما كنت بيني وبين نفسي اعرف انني ضيعت اساستها ولم انل،قواعدها وفوت علي تفسي ان اتمكن منها بحق ..كنت احدس ببديهتي ان لا مستقبلا ممكننا لي بدون ان استتبع دراستي واحصل علي فرصتي ..كنت اعيش واقعي الذي لا يسر ولا يعد ولا يمني ..كنت اعرف معني ان،لا نكون نملك،غير بعض كفافنا واعرف لحد ما ما ينتظرني ان اخفقت او فشلت ..وكنت،بالفعل اريد ان اواصل واصل لانني بكل احلامي ساجن،ان،فقدت الطريق ..
اتسعت دائرة احلامي كما كبرت اسئلتي واستفهاماتي كنت احمل حيرتي ودهشتي ورغبتي في ان اتخفف من اسراري وارحل لابحث عندهن عن ملتذ اسكن اليه واطرح فيه معاناتي .لكنني ام،اكن،اجرا علي ان اعبر عن نابي ..عن ما يلزمني او اريده حقيقة ..كنت اعتقد انني كنت ملهوفا فقط لرؤيتهن والشبع من حضورهن وكنت كذلك لكن في نفس الان كنت اريد اكثر ..اريد ما لا اعرف كيف اعبر عنه ..ربما لانني اشعر بالخجل او العار او لانني مشمئز من بعض قذارتي ..او ربما لانني اخشي من ان يستهزأ من كلامي واحتقر ..
لم اكن،اريد الكثير من المداعابات ولا ان اغرق في الاحضان ربما كنت اريد فقط ان اقرب وان اكاتف وان يربث،قليلا علب خدي ..كنت اريد حنانا ويعوزني ان اهدأ قليلا ..كنت اريد كلامات تطمئنني وتعيد انسجامي مع،ذاتي..كنت اريد من تنزع عني مخاوفي الغير واضحة واضطرابي ..كانوا ينبهونني الذ انني اكبر وكنت ادرك،ذلك لكنني لا استوعب الي اي حد يحدث معي ذلك ..رغباتي كبيرة ومتنوعة ومختلطة علي للا تجعلني اعرف صوابي ..اريد ان اتنمر قليلا وان استمتع لجوارها ..واريد ان نفر من الحي لاي مكان يكون بامكاننا فيه ان نتحسس جسدي بعصنا ونتعانف بقوة كما بتنا نحرص علي فعله مادمنا بتنا محاصرين برقاباتهم،..وكنت اريد ان اذهب اليها لتحضني علي الاقل مرتين في لقائي ووداعي..وان تخصني بالحديثعن ما يسغلني ..وكنت اريد منتلك ان تلتفت الي ان تعيرني ولو مجرد نظرة مهتمة ومبالية ان تنبس من،بين شفتيها البهية اية كلمة وحبدا لو كان نداء باسمي ..وكنت اريد من الاخريات مجرد حضورهن لجواري والبقاء مشدودا لكل ما يتحرك فيهن ..ابتسامتهن ..كلماتهن ..اصواتهن ..دفئ ممسككهن ليدي ملامساتهن التي توزع بكياسة وعناية ..صخب من المشاعر يعج بي ..يرهقني ..يفسد علي طعم ايامي ويحولني باستمرار لاغدوا حزينا وتعيسا وضجرا وساخطا علي وضعي ..كنت ادرك انه لو استطعت الكلام عن مابي وما ينتابني ساتخفف من ثقل احمالي..لكن مشكلتي كانت انني بعد لم،اجد من بحق يمكن لها ان تصغي لي وان تفهمني..ويكون،بامكننا سوية ان نعيد نرتيب كل الفوضي التي اثارها كل اولئك،الذين يدورون في فلك علاقاتنا ..كنت اقبض علي كل الصور الجميلة واحساسات اللحضات الحبيبة وما يتبقي من اثر الازمنة الطيبة اللذيذة والمفرحة واصوغها جميعها واحلم ان اعيشها مع واحدة فقط لا هي ممنوعة ولا محرمة ولا تكبرني لاكون،بلا امل معها ولا هي في اي لحظة يمكن ان تكبر وتتجاوزني وتتركني بعد لالعاب الزقاق ولجلسات عتبات البيوتات ..كنت اعرف ان هذه الواحدة قد تسلبني قدرتي علي مجارات العاب اقراني الشيقة وقد تطلب مني اخلاصا لها لوحدها لكنني كنت املك ان ادوار مثلما تعلمت ..وان انقسم علي رغباتي فاترك لي ان ابقي علي وفاق مع نساء عمري علي ان اهبها هي كل احلامي ووفائي واخلص رغباتي ..
منذ ان عرفت الطريق الي عالم،وحدتي واخدت اكتفي بنفسي لاوقات طويلة.اخدت في الابتعاد عنهن وعن المكوث لجوارهن لا لانني لا استمتع بمرافقتهن ولكن لانني اراهن في عالم احلامي اروع حيث يكون لي ان اضيف علي لقاءتنا المتخيلة الاكثر من السحر والرقي والبهاء ..ولما اخرج واقابل واحدة منهن تكبر الابتسامة بين شفتي واتنفس الصعداء وكانني اقول : وهاهي اخيرا ..هاهي اتت من تسلي نفسها قليلا وتسلي عن نفسي بعض شجوني ..هاهي اتت ساحرة من ارض الواقع لتاخدني لبعض الوقت عن نفسي الملتاعة والموجوعة دون سبب واضح ..هاهي جاءت من ستداعب احلامي وتزعزع قليلا من انطوائيً علي نفسي ..بالتاكيد لن تكون من صغيرات عمري او قريناتي ستكون اكبر مني و ستحمل كامل انوتثها ربما في ابسط ثوب او اجمله و كذا اسرارها وسيكون لها ما تحكيه حتي اننا لن نستكمله وسنفترق وستوصيني بنفسي..ربما ستطلب مني ان لا اقلق او انزعج ..ربما ستدعوني لاستمتع مع نفسي وان لا ابالي ..وربما ستلح علي لاتيها كلما لمحتها او ازورها بالبيت وانا لا اتحرج بالمرة منها ..ربما ستقولها متسلسلة ودفعة واحدة وبصوت محموم وباماءات من الراس وضم،شديد ليدي التي بين يدها لانها كمن تريدني فعلا ان اصدقها ..بالتاكيد ساحملها في عيوني وساحلم بها وستتسلل من بين حروف كلمات الكتاب وستسرق تركيزي وستلقي بي في شرود واسهام حتي استيقظ علي صوت يهزني او ضوضاء الخارج ..لعلي معها ..معهن اكره عمري واكره الذي لا يجعلني امضي سوية لجانبهن كل الطريق والحياة ..واكره الانحدار الذي اجدني فيه وانا اتشوف غدا لا اعرف ان سيناولني ان اكون الي جانب من من من اهوي وتقبل بي..ويغمرني الاحساس بالياس ..
ربما كان يفيدني ان استعيد اللحظات التي مرت معهن وهن حريصات علي ان انظر مباشرة اليهن وهن يقدن رؤيتي لتسرح وتجوب حيث يقررن هن ربما علي الصدر المستدير الممتلئ الذي لا يخلو من نفور او علي الضامر الصغيرة ثدياه الصلبتن ..ربما لشفتين ربما للعنق ربما لراحة كفهن ..حبث استعيد وتيرة تنفسي العادية واستشعر بعض الراحة تسلل لجسمي..
                                                  

الخميس، 26 سبتمبر 2019

يوميات :عوالمي السرية

عندما اترك لك ان تقوديني لحيث تشائين وكما تشائين فلانني ارغب في ان اترك لك نفسي لتقوديها في درب اكتشافك ..اكون في حاجة لان اتخلص من خوفي ومن رقاباتي واتبعك ..اكون مستعدا لانسي حدودي واقتحم حدودك ..
اعتقدت كثيرا انني في احسن الاحوال لا املك الا ان اعبر عن رغبتي ثم ارضخ لقرارك انت .ان تسنحي لي بان اقترب من مداراتك او تظلي علي الباب مسدودا بيننا ..كن،دوما من يملكن قرار المغامرة .ان يمدن الوصل او يتركن الحبل مقطوعا بيننا ..كن،دوما لهن كامل الحق في يتشكلن وفق ما يتراى لهن هن ويتماشي مع نظرتهن هن ..لم تكن ارادتي تهم ولا رغبتي تعني ..لان التقدير دوما بملك ايمانهن ..هن من يخترن نحن لا نفعل ذلك ..
كنت اعرف انني مهما حاولت ..مهما تلونت واردت واردت ..سابقي غير مجاب الا ان تقرر هي.ومتي يمكن ان تقرر وعلي اي نحو وفي حدود ماذا ..؟!....كل ذلك لا يمكنني ان اكون انا من يحسم فيه لانه سلطتها هي وتقديرها..
لا اعرف كيف تعلمت ان،استجيب علي هذا النحو ؟لكنني كنت هكذا منذ ان بدات اعقلني واعقل كيف اتصرف تجاه الاخرين ..كنت اعرف بان من لم تدنوا مني لن ادنوا منها ..كنت اعرف ان يدي ستكف عن مطاوعتي ولن تمتد ان لم يمسك بها ان لم تاخد اليها ..كنت اعرف ان يدي سترتد الي وستكف عن ان تمتد متي لفضت او ابعدت ..وكنت اتعصر برغبتي واحترق وارضي بان اظل في مكاني لا املك ان ادنوا ان لم يدني مني ..هل كنت اخشي علي نفسي من المبادءة ؟ هل كانت تعوزني الشجاعة علي ان اكون الجريئ والجسور ..؟ لا اعرف ..! لكنني اذكرني جيدا كنت استحلي ان اكون الراغب المحترق الصاخب بهواه..وان اكون الذي يملك ان لا يتمادي ان لا يتجاوز احترامه لنفسه وللاخر..لم اكن لاقبل علي نفسي ان افرض ذاتي بتعنت وان الهت وراء رغبتي بتوحش..كان يستهوني ان احتضن .كان يمتعني ان اعطي ان اكون بدوري مرغوبا ..ان يمسك بيدي واجدب لخوض اكتشافات جديدة ..
لم،تكن،الانثي في حياتي تلك التي تؤخد عنوة كانت تلك،التي في لحظة تدونوا مني وتاخدني اليها ..كانت،قوية لتقول وتكشف عن ما يخالجها وما قد تريده ..كانت هي الجسورة علي ان تعانقني امام كل الناس ولا تهتم،الا بي ..
كانت الانثي دوما مرغوبة لكنها عصية علي ان تدونوا منها ولا سحر عندي لادنوا منها متي هي لم ترد ذلك ..كان علي ان انتظر وان اظل منتظرا لما لا يمكنني ان اعرفه تماما الي ان يتفق ان تريد او لا تريد ذلك للابد ..وكنت عندما امتلا قناعة بذلك التفت لاحاول من جديد مع اخري دونما ان اتخلص نهائيا او اكف عن الانتظار ..فقد تاتي ..وساكون دوما مستعدا لان ادونوا منها واتمادي ان هي ارادت ذلك ..
كنت احاول بان،ارغب وبان اسحر وبان اعبر عن ذلك كنت بداخلي احمل ايمانا ما بانني ليس علي ان ،اكون اكثر من ان اكون صادقا في ذلك
  وانتظر ان افهم،جيدا وان اقدر بالشكل المناسب .لم،اكن،لاحمل تقديرا جيدا عن نفسي لم،تكن احوالي جيدة ..لم اكن محل من،يغار منه ولم،تكن علاقتي مع المرآة جيدة ..لكنني كنت احمل استعدادات عجيبة ومدهشة لاحب ولارغب ..
في اولي العاب الحب عدمت ان،اكون المكتشف الاول كنت المنقاد الي اللعبة ولاحترام شروطها التي لا اكون،انا من يفرضها ..كنت اعطي بقدر ما يريد الاخر كنت حرا في ان ارفض لكنني لم اكن حرا في ان اطلبه او اخده دون موافقة ..كانت اولي الالعاب وفق هذا النوع من،الاستمتاع ..تاتي واحدة وتاخدك الي لعبة جميلة وممتعة ومدهشة وتتركك حينما تريد في الوقت الذي تريده هي وعلي النحو الذي ترتضيه هي ..لم،يكن يهم،كل الحنق الذي كنت امتلأ به ولا الغضب الذي يعصف بي ولا كل عزمي علي ان،اثار لنفسي كنت سريعا ما اعود لانغمس في لعبتهن بشروطهن هن مجددا ..لم يكن يهم ما تتبقي عندي من مشاعر تجاههن او تجاه وضعي نحوهن ..بمثل ما كنت استدعي لعناق حار ودافئ واغمر بالقبلات واستمتع بالملامسات الحنونة وقد اترك،في احوال اخري تعلمت ان اظل فقط مترقبا قرار العودة وتعلمت ان اقف عند حدود الرغبة ..كنت استعر بنار الرغبة واشعر بالحزن والرغبة في البكاء اظل احوم حولهن التصق بهن لعلهن ينتبهن هن لي وياخدنني اليهن كما يستحلي لهن فهو سبكفيني..
كن دوما قادرات علي ان يقدنني في الالعاب التي ترقهن .كنت انظر اليهن ..اتابعهن ..اتحسس وجودهن يقتربن مني ..يغوونني بالشكل الذي يريدنه ..يجرني لانقاد اليهن حيث يردن ..كنت علي الجانب الاخر اعشق ان اتابعهن بصمت واعشق نفسي وانا مدفوع لارق لهن كما يشأن ..كان يحدث ان ابقي مجرد مستمع وحتي عندما يكون علي ان اتحدث لا اريد ان اجانبهن او اثيرهن ضدي ،تعلمت ان اسايرهن وان اكون صداهم ..وان اكون بالانعكاس الذي يرغبن فيه ..وحتي عندما يكون الصمت السيد بيننا اقبله واترك فقط لعيني ان تتابعهن وتتشوف البداية الممكنة لما يمكن ان ياتي منهن هن ..
في لحظات كنت اود بحق ان ابادئ ..ان امد يدي ..ان اعانق وتختلط علي المشاعر ولا اعرف كيف اعبر عنها ..افقد ان اتصرف بعفوية ،ارتبك واستغرق في الحيرة والشك ويكبر خوفي وترددي ..واتمني ساعتها فقط لو اتخلص من رغبتي تلك لرغبة اخري في ان اعانق عوض ان اعانق ..ان تمتد اليد نحوي عوض ان امد يدي فلا تصل ..ربما انني تعلمت في مرحلة لاحقة كيف اتحايل لكنني لم اشك لحظة في انني اكون مكشوفا ومفضوحا وانه متي لم يردن ان يرضين شيئا بداخهلهن فلن يرضينني ..لسنا في حاجة لذلك ..
للالعاب وقت وزمن وتنتهي ..تصبح ممنوعة او علي الاقل غير ممكنة وغير مسموح بها بدرجة،صارمة ..لا اعرف كيف كان يحصل ان يصبح اللقاء ناذرا ومحدودا في الزمن والمكان ..لا اعرف كيف كنا نتعلم ان نترك المسافات بيننا وان نشيح بنظرنا للبعيد عن عيون بعضنا ..لا اعرف كيف كانت تتبدل المكاتفات والعناقات لمجرد ملامسات سريعة ووجلة وانسحابية ..ربما كان يبقي الحوار مفتوحا بيننا ..ربما كان وميض عيننا اكثر لمعانا وسحرا ودفئ الكف وهي تلامس الكف اكثر دهشة وروعة ..لكنني كنت ادرك بحدس طبيعي اننا انتهينا من نكون اكثر فصاحة وتعبيرا عن ما نريده او نشتهيه ..واننا نواجه بعدا يفصلنا ويشكل الرغبة في كلينا ..وتعلمت من جديد ان احترم المسافات بيننا وان اتخير الجانب الذي اركن فيه منتظرا ان تحدث المعجزة ..ان تاتي الفرصة التي وحدهن من يمكن،ان يتدبرنها ويكسرن التوقع ويدفعن باللحظة الي حيث يملكن ان يقلن الاشياء باجمل تعبير وان يفتحن الرؤية علي اوسع حلم ممكن ..
كن مخلوقات جميلة تفاجئني باستمرار وتشدني اليها ..استمتع بحضورهن وبحلوا لي ان اكون لجوارهن ..كنت اكتفي بان اظل بالقرب منهن ..منتبها ..اطالعهن بصمت ..الامسهن بنظرتي واتحسس وجودهن بجواري ..استجيب لندائهن ..لمرافقتهن ..ليتحدثن الي ..ليقتربن اكثر مني لكن دون ان املك،انا ان اكون من يريد ويقدر ويطلب ذلك ..
تسللت عادة البكاء الي قبل ان انام ..كلما انتبهت الي انني كنت مدعوا اكثر ومقربا اكثر ولم اوهب بسخاء اكثر وكنت ارغب في الاكثر تكبر حرقتي ويهزني شوقي وتلفحني رغبتي وابكي ..
عرفت بانني مختلف عن الاخرين كنت المح جسارتهم ..كانوا قادرين علي ان يسلكوا بقوة معهن واحيانا كان بامكانهم،ان،يكونوا عنيفين وملحاحين ..كانوا يتطاولون،بالكلمات وفي الاحاديث ولا يخشون من ان يتركوا ايدهم،تاخدهم لحيث يريدون ..بينما كنت،قابعا في مكاني وصدفتي باق علي ذات سلوكي ومشاعري ..ربما فهمت منها في وقت لاحق بان الامر فقط ان علي واحد منا ان يترك،نفسه للاخر وليس مهم،من،يكون الاول وانه متي استسلم لرغبة الاخر في ان ياخده لحيث،يجيد ان يعتني به هو فليس مهم من،اراد الاول ..وانه متي كان علي واحد ان يتدبر ذلك،الزمن الخاص وذاك الظرف فعلي الاخر ان يستترك،نفسه له ..فهمت ..كان،علي ان افهم اننا نتساوي في رغبتنا وان قد لا نتساوي في تقدرينا للان المناسب والشكل المناسب لان نحققها ..كما كان علي ان اقبل سابقا اننا بعد كل زمن نكبر علي الاعبنا لكننا نجد لها اشكالا جديدة .. كان علي ان لا ابالي طويلا بمن كان الاجدر به ان يبادئ ..بمن شكلا هو المطلوب منه ان يطلب وان يريد ..وان يتمادي ..كان علي ان انسي لمن اسند الدور اصلا ولا لماذا يجب ان يكرس علي ذلك النحو ..بيني وبين نفسي لم،اكن ابادل الادوار ..بل كنت اقارب الامر علي نحو اخر كان سيان عندي ان اكون،هنا الانثي وتكون هي الرجل ..بدت لي الرغبة لاهي مذكرة ولا مؤنثة ..بل هي فعل نريده ونقيمه سوية بذكاء ونجتهد لنتقن تحقيقه وان في جانب كل واحد منا اخر يكتشف من بعيد ويغامر بالاستفهام ويقرر ويعقد الاتفاقات والموامرات الجميلة وينجز الخطوات الاولي ليتاكد له ان الاتفاقات قد حصلت وانتهينا لنريدها سوية ان تحصل ..انها لا تنفيني الا في جزء صعير تتدبر فيه ان تحصل مني علي موافقتي ،علي ارادتي كذلك في اننا نريد سوية ان يحصل بيننا ذلك .
عندما ننخرط فعليا في العابنا الحبيبة نكف عن الكلام ..نتواصل بلغة اخري ،ندع لجسدنا بان يفصح عن نفسه ،ان يعبر بطريقته ويقول رغبتنا ،يقول وجودنا علي نحو بديع ،يختصر علينا المسافات والترثرات ..يدمجنا في عزف شجي ،حنو ..حلو ..لذيذ .. ويعرفن تماما متي وكيف ينهين اللحظات البهية للا انتبه لاي شيء غير رغبة اخري في ان اعود لوحدتي واستعيد كل اللخطات ..لحظة ،لحظة ..
لم،اكن لافهم جيدا معني ان ما بيننا ينبغي ان لا يتجاوز الاحترام ولا لماذا حقيقة يلزمني ان الجم رغبتي !!؟ولا لماذا يجدر بي ان لا اقتحم جسد اي اخر متي لم يسمح لي بذلك !!؟ ..
قريبة مني ..تتمسح بجسدي ..تدنو مني بشعرها ،بوجهها ..تتلمس بكتفي ..بذراعي ..تسمح لي تكون بان اقترب واستسلم لها ..تمسك كفي ..تبعث في كل الطاقة اللازمة لاحرر كفي وامسك بها حيث هي توجهني ..ولا اعرف كيف هي للرغبة ان تعلو فينا ولا كيف يمكن للفعل ان يتطور معنا ..لكننا ننجززه بتمتع كامل ودونما خشية .. هي تدرك جيدا كيف تتحرك معي ..كيف تثيرني ..كيف تلهبني وكيف وتهدأ من ثوراني وهي التي تعرف الي اين يمكن ان تصعد الذي يكبر فينا .. العابنا ممتعة وقد تدوم علي فترات طويلة وغير متباعدة .وتستغرق تفكيري وتجنح باخيلتي وتولد في الاكثر من استفهام وسؤال ..
تعتني بي جيدا ..تتعقبني في كل تحركاتي وسكناتي ..في اشيائي وخواطري ..لا تنسل من حولي الا لتعود بكل رشاقة لتنقض علي شرودي وتهزني من احلام يقظتي لكنه كان يحدث الفرح عندما يكن هناك عندما ياتن بضحكاتهن وسرورهن ولغوهن الجميل بذاخلي تتحرر اكثر من طاقة وترنو عيني باكثر من فرح ولذة ..بجوارهن اكون في غاية الحضور واكثر اقبالا علي ان يتحقق الاستمتاع وتعقد العابنا لم،اكن للا اكتشف ان هناك فرق ما يوجد وان الطريقة التي تقودني بها اليها مغايرة وعزيزة علي قلبي..كان هناك سحر خاص يربطني اليها وهي وحدها التي تعرف كيف تمارسه علي وتعبر بي عبره الي جنان عجيبة ..
ملكت كل عفوية المواقف وتلقائيتها بكل بساطة كانت تعرف كيف تولجني عوالمها وتغدق علي بحنوها وتسامحني علي نفسي المنقسمة ..كانت كمن يعلم،جيدا ما يدور في راسي الصغير ويملأه من مخاوف فتاتي بكل رقة وبمجرد لمسة بسيطة تهدأ من روعي وتسكن العواصف بدواخلي ..
لم،تكن لتغار لم،تكن لتمنع عني ان اخوض العابا مع غيرها ..لم،اكن،لاخفي عنها شيئا ..لم،تكن لتعاتبني او حتي لتطيل امد خصاماتنا الصغيرة ..
كنت انساق في العابهن واستعذبها  ..لكن معهن كان دائما يبقي ذلك الخوف من افتقادهن ..ربما لانهن لم يكن يحسن التظاهر بان ما يحدث بيننا ليس مهما ولانهن كن بشكل او باخر سريعا ما يصدن مني اي محاولة اقتراب او دنو كانت طبيعية بالنسبة لمن ادني ولم يكن بخيلا في ان يكون منتبها مطاوعا ..وكنت اعود للج استفهماتي واجدني احملها هي مسؤلية كل ما يحصل معي هي التي لم تعلمني ان اكون سيد المواقف ..هي التي ابقتني دوما متاهبا لان اخد ما يعطي لي فقط لا ان يستجاب لي ان اردت ..ربما لم،تكن قاسية معي في ذلك لكنه بيني وبين نفسي كان يسبب لي الالم .كانت مرغوبة في كل الاوقات لكنها لا تصل الا في وقتها الخاص ..
كانت العابنا الخاصة واتفقنا علي انها لا تعدوا ان تكون العابنا وفقط واننا سنكبر يوما عليها ولن تعود مسموحة لنا ..كنا منطلقين في اغتنام كل فرصنا لنلهو ولنبقي علي خلواتنا السرية  ..كنا نعاني حياتنا بقدر ما نعقل عليها نتاثر بها كانت احيانا الايام تمضي بطيئة وحزينة وخالية من الفرح وكنا نكبر في غفلة عن انفسنا وكان صعب علينا ان نلغي ارتباطنا الذي الفناه واوغلنا تشابكه ..الا انني بدوت مهتما في كل مرة بان اجرب السؤال بطريقة مختلفة حول ما يتطور بيننا ولم،اجابه اي .حظر او منع الا علي مستوي مشاعري واحساساتي انا فقط ..ولم،اجابه الا بمثل نفيه او الرغبة في التجاسر علي نفيه فعلا ..لانه كان حاظرا وكنا ندرك،جيدا اننا وحدنا من نجعله باديا وعاليا باسوار وجدارات شاهقة او مجرد مساحات متحررة من اية حدود او حواجز ..كنا نحن من يستحيب ليافطات المنع فنتوقف او نحذر او نبالغ في سرعتنا او تخفينا او تحايلنا علي الرغبة فينا ..
عندما بدات اشكو ا رغباتي دفعتني اكثر لان اجرب مع اخريات لكنني لم،اكن،اعرف الا طريقتها واستعصي علي ان اتقدم،اية خطوة..صعب علي ان اتعداها لشكل اخر ولتجارب اخري ..ابقيت عليها النجم الوحيد الذي بامكانه ان يكون دليلي في قفار الرغبة الموحشة ..
كنا نملك نظرتنا الخاصة للعالم وعوالمنا نحن التي لا تنفتح للكبار ..لم،نكن،لنبالي كثيرا قد نخاف للخظات لكننا نجرأ ..كانت تكفي ان تنبثق الفكرة لننجر وراء تحقيقها ..وكنا نعرف كيف نتامر علي الكبار وكيف نتظاهر امامهم مغفلين صغار لا ندرك اي شيء ..كنا سافلين وملاعين صغار نستبيح كل شيء ..ولا نغقد براءتنا لاننا كنا فعلا نحس باننا احرار في ما نريد وفي كل ما نذهب اليه ..كنا صرحين الي اقصي حد في التعبير عن رغباتنا عن ما نحبه ويعجبنا وعن حتي ما نكرهه ونحتقره ..كنا نعرف اننا منظورون وملاحظون ومراقبون في كل سلوكنا ونشاطنا وكان يمتعنا ان نكسر كل ذلك وان نتجاوزهم ونوجد لنا خلاوتنا المدهشة بكل العابها وسفالتها..دائما لنا امكان ابتكار عشرات الحيل والطرق لكسر رقابتهم،والاستمتاع بعالمنا ولا يفوتنا ان ناخد كامل حقنا في العابنا المكشوفة بحضورهم ..كنا نستطيع ان نتخيل الامور ان لم،نتمكن تماما من ادركها والوقوف علي معرفتها حقا ..كنا نملك،ان،نفهم،ما يحصل وكيف يحصل في عالم،الكبار ولا نتمثله في العابنا لان العابنا هي حياتنا هي اختراعتنا نحن ..وعالم مستقل لوحده ..كنا ابعد ان نعترف بالحدود والحواجز بيننا ..
لم تكن تنكر علي شيئا.لعلها لانها لم تكن في حاجة للتصرف معي بتجاهل ..كنا نعبر لنمارس حياتنا بشكل عادي وسلس وقد نبقي علي ذلك لوقت طويل نسبيا قبل ان،نعاود التفكير بداية في ما قد نستانفه بيننا ..كنت،قد بدات الكف علي ان احاول التحايل عليها او استمالتها متي غدت اكثر صرامة معي في ان،لا اتجاوز حدي ..بالكثير من الجهد توصلت لاعقد الهدنة بيني وبين نفسي واترك لها المزيد من المساحة لتتحرك بعيدا عني ..كانت،بذلك،قد اقبرت في حلم ان اكون الخشن والرجل الذي ينال متي اراد ذلك ..وغي نفس الوقت روضت مشاعر الغضب والعنف بذاخلي وعركتني جيدا ..كنت اعرف انني لن اادي اية واحدة وحتما لن اسبب في اديتها بوشاية مني او بالحديث عنها لاخر..وانني مستعد لان اتصرف بتجاهل تام لما يمكن ان يكون قد حدث بيننا لانني ببساطة هكذا ربتني وشكلتني بطريقتها..
لم،ابتعد ولم،تبتعد عني ..لكننا حولنا لعبة العيون التي كانت تستهوي التحديق والمتابعة والرصد والتامر الي لغة اخري للتواصل بيننا ..كنا وكل يوم،يعبر نطور لغتنا ونفتح ابعضينا نوافذا جديدا نطل منها علي العالم وناس من خلالها توحش عوالمنا ..كان،بامكانها ان،تكتشف موقعي بمجرد القاء نظرة ..كنت مفضوحا لها وكانت تعرف متي انها اسكنتني وصاغتني لما قد تريد هذه المرة ان تهبه لي منها خالصا وشيقا ..مهما كان،شكله او مداه او زمنه او ايقاعه كنت اتزود منه في سفري لوحدي في عوالمي الداخلية..وكنت اكتفي واقنع به ..مع الاخريات لم،نذهب بعيدا الا في مقدار كم يلزمنا من اللف والدوارن لنبدا في قول الاشياء ..وبعدها في التحايل لنشوه قول الاشياء ولنداريها ونزيفها ..لم،تكن تريدني ان اكون،ساذجا ولا غرا ..كانت تويع حدقة عيني جيدا لاري الامور في حقيقة دوافعها ..ولاكون منتبها لاسلوب جديد لم،يكن دارجا بيننا من قبل ..اذ لم،نكن،في حاجة لان نسلب بعضنا اشياءنا وقطع نقودنا الصغيرة مقابل ان نخوض العابنا المفرحة ..وكان يحز في قلبي ان ينقض علي كقطاع طرق القصص التي كانت تملأ رؤسنا التي غذت شغوفة بان تقرا وتطالع القصص والرويات ..كنت اشعر بالسوء وبانني متاد في جسدي كذلك كلما وقعت بين يدي من،تصيدتني لانجز لها غرضا وتحايلت علي بالاعيبها ....
كنا سريعا نقيم،العلاقات بيننا ونحب بعضنا وسريعا قد نفقد الاهتمام ببعضنا ..كنا مع حجمنا الصغير نخلص لمن نحب ..نتشارك كل مانملك ..نعبر سريعا لنكاتف بعضنا ولنتجاسر علي جسدي بعضنا ولنحب بعضنا لاحقا دون اي شعور بالذنب او الخجل ..قد نلتقي لاول مرة ونحب بعضنا علي طريقتنا نحن في المساء نفسه ونفترق لنفقد حتي صور بعضنا الممكن،ان تظل عالقة في ذاكرتنا..
كنا لما نتفق لا نضيع الزمن علينا ..نهرب ونتخفي في اي ركن او درج ونداعب بعضنا بكل عرينا او بنصفه ثم..نفر جريا لنلحق الرفاق او المنزل دون اي حاجة للكثير من الكلام والثرثرات ..كان لنا زمن خاص لنحلم..ونتخيل ..ونتامر بمفردنا ولما تحين الفرصة نستسلم،لمامراتنا دون ان نقرر كشف خططنا ..
كنت منساقا لان،اقع في كل مرة ..لان يتم اخدي في المغامرة الصغيرة ولم يكن يعوزني الوفاء المطلوب لمن تعتني بي حيدا وتحبني علي طريقتها ..كنت ملتزما من جهتي بان اكون مراعيا ومنصتا ذكيا ومحاورا شيقا وامين سر مخلص وطوع امرها متي ارداتني ورافقتني وطلبتني ..ولم،يحدث ان كنت المنبود بعد ان تم،تقريبي من واحدة منهن ..كنت ابقي علي كامل ودي وشغفي الي ان يحدث ان يبتعدن ..او يتجاوزني بمسافات طويلة ..
كانت لي مواثيقي التي تمنعني من افصح او ابوح بحقيقة عوالمي السرية وبحدائقي ..كنت التف علي نفسي وصمتي واكذب ان اضطررت ولا اشاركهم رواية قصص بطولاتهم وجولاتهم ..ومنهم،من كان لا يهتم،بامري بل كل ما يريده ان يصل عبري لبعضهن ..لكنني لم،يكن لي ما احكيه لهم،ولا لي لاملك،طريقا اليهن ..
بيني وبين نفسي كانت تبقي لي تساءلتي واستفهاماتي التي كانت تكبر مع الايام وبعض كبير من الحزن لانني لم اكن لامنع عن نفسي ان تعيش الفرق وتستشعره وتقيم المقارنات بينها وبين اقرانها كنت مجبورا الي حد كبير لاهادن ولاسالم ولاذاهن لانني لا اقوي علي المواجهة ولانني لم اهتم بان اكون الاقوي ولا كان عالمي يستوعب العنف والتدمير ..كنت اضعف من ان اخوض معارك اقراني وسباقاتهم ورهاناتهم ..كان جسدي فاترا بلا طاقة لالعاب القوة والسيطرة والاخضاع ..بلا عضلات او جراة لاتعدي حدي واكف عن التامر كالاناث ..وكنت استغفل بسهولة من طرفهم،لانني لم اتعلم مكرهم ..لم اكن لاجاريهم لهوهم وصخبهم ونذالاتهم ..كنت اكثر لزوما للبيت وفي الخارج قضيت فترات طويلة لا الازم الا فتيات الجوارولا اتشارك الا العابهن ..وبالبيت ابقي علي شغفي بان اقلد اخوتي الكبار واهتماماتهم،وتبقي لي عوالمي السرية والعابنا المفرحة والاسرار الصغيرة التي نتشاركها ..كان لي دوما رفيق او اكثر قريب ..احتاجه ويحتاجني ..اسير لجنبه ويسير لجنبي ..نحلم،بصوت مرتفع ونلع بعضنا لنجري وراء تحقيق وانجاز مشاريعنا الصغيرة ..لم يكونوا من طينتي لكننا كنا نتفق علي ان نتصاحب وان ينقاد الواحد منا للاخر وان يهتم،الواحد منا بالاخر ..كان دوما يبقي لي عالم اكتشافاتي الاولي سري الذي اقبض عليه كجمرة نار ملتهبة وكبئر عجيب امر ارتوائي منه ..كانت دائما اقرب من ان تتركني لاي كان ..كانت كل صحبتي واحبها الي قلبي..كما كانت كل حيرتي وانقسامي .،
                              

Tariktariko

 ماذا تركت خلفي حين ودعت جماعة الرفاق في اواخر سنة 1988 ؟! هل تركت مكانا اشعر حقا بالانتماء اليه ..؟! هل تركت هدفا يعوزه التحقيق ..؟! وهل فع...