السبت، 5 مارس 2022

يوميات : عوالمي السرية..../..النار


 في الاجزاء الكبيرة من ذاتيتي بقيت منغلقا على نفسي ولربما فضلت ان ابقى غير مفهوم وغير واضح... في عز انغماسي في الحياة الاجتماعية كنت اجدني وحدي.. اجد اسوارا ومساحات تناى بي بعيدا على ان ادوب بين الجموع واكون كواحد منهم.. لم احتاج في كل مراحل عمري ان اعرف هل مثل شعوري هذا معمم عند الجميع.. وهل هو عادي جدا بحيث لا يشكل اية مفارقة....!!؟ 

كثيرا ما كنت انتبه لنفسي فاجدني خارج السياق العام وانا اجلس طاولة الدرس بالفصل والجميع منكب على انجاز المطلوب منه اجدني منفصلا عنهم وعن ما اكونه كتلميذ مستوى ابتدائي وتكبر غربتي...اظل احدق وارنوا لبقية اقراني بالقسم غير قادر على اركز في المطلوب مني انجازه ولا حتى متابعة المحاولة واستغرب كيف يكون بامكان الكل على الاقل ان يحاول الانكباب على واجبه الا اياي فانا ابعد على ان اجدني مثلهم بما لا اعرف كنهه او سره...كل ما يتضخم داخلي احساس بالرهافة حد الرغبة في درف الدموع والبكاء والانسحاب الى بعيد حيث يكف كل العالم ان يوجد بالقرب مني او على مراى مني....حتى وانا مقبل على مشاركة ابناء حينا لعبة كرة القدم التي لا اجيد في لعبها اي شيء فكان يحتفظ بي كحارس مرمى..تقريبا كاي شخص غير مطلوب منه في النهاية غير ان يحاول التلقي للكرة وان عبرت للمرمى فلا ريب ان الخطا لا يترتب كليا علي وانما على الدفاع وعلى من لم يحسن تصيد الكرة من الخصم وصد هجومهم..اما انا فلقد كنت على تمام العلم ان مكاني ليس بهنالك ولا بجانب كل ابناء الحي ولا وسطهم وانما لربما في مكان بعيد عنهم اراقبهم او لا اراقبهم..اتابعهم او لا اتابعهم..انظر للاشياء من حولي او فقط ابصر ولا ارى اي شيء لانني ببساطة اعيش الغياب وغارق في ذاتي...

اعود كثيرا لفترات الصبا كمن يفتش عن حقيقة لربما اضاعها وامعن النظر طويلا في الكثير من التفاصيل الدقيقة لعلي اعثر على فهم يقول لي بان الخلل ابتدا من هنالك فاقنع به لكنني مع كامل الاسف اعود خائبا..خاوي الوفاض...وبشبه قناعة بانني ابدا كنت كذلك 

حلمت باشياء كثيرة ورتبت لي عدة اشكال ممكن ان تتواجد عليها حياتي الا ان اكون ومن البداية هكذا..ابعد على ان اجدني بين الجموع وبين الناس كاي واحد من الناس....

لم اتغير كثيرا على ما كنت عليه من طفولتي الاولى..اقف على مسافة من الاخرين..اضع يدا خلف ظهري الذي اكاد اسنده جدارا وانظر متابعا هرج ومرج ولعب وتدافع وسقوط هذا وعدو ذاك ومشي اولئك مكاتفين بعضهم وانزواء اخرين.. ثم اعاود النظر الى حالي واجدني غيرهم... لا اكاد اجد مكانا بينهم او اخال ان مكاني على الاقل لا يمكن ان يوجد وسطهم ومعهم ولا بالامكان ان اشاركهم ما هم منغمسين فيه بكل حماسة ونشاط او عنف ورغبة فيه...

كنت احب ان لا اغفو عن متابعة السيد والدي وهو لجانب بعض معلمي المدرسة يدخن سيجارته ويتسلى بالحديث اليهم.. كنت اجده في محور الحديث ويسيطر على انتباه زملاءه.. واكون ساعتها احمل عددا من الاسئلة بخصوصه... بكيف يكون له ان يبادر بالحديث ويكون في مركز المحادثة بل ويشد انتباه الجميع على انني اعرفه في  العادة لا يجرا على يفعلها ويلعبها كذلك  ان لم يكن محتسيا كؤوس خمرة وشراب... ثم اعود لسابق معرفتي به هو لا يقول شيئا جديدا هو يستعرض ما هيائه جيدا بالبيت وتدرب عليه حد حفظه ليساير الجو العام والخاص لزملاءه السادة والسيدات المعلمات وليبرز ذاتيته ومكانته بينهم... انه لا يفتا ان يمارس نوعا من السياسية الاجتماعية.. اما والدي الذي اعتقد انني اعرفه جيدا فهو غير اجتماعي وميال للانعزال وخجول بدرجة متخفية وجد متحفظ في ابداء اراءه ووجهات نظره الخاصة لانه بدرجات متفاوتة ريدكالي في افكاره ويمتلك نظرة حكم وتمييز متكاملة تقرا في العمق ولا تجامل او تتزلف الحقيقة.. وعلى ما يمكن ان تبرز من كم التناقضات التي يحتويها فكر هذا الرجل الذي يكون بالمناسبة السيد الفاضل والدي فهو مؤمن بها وكثيرا ما اجده صاحب مبادئ ورؤى ثورية وحديثة على تكوينه الايديلوجي الديني واعتزازه من كونه من حفظة الكتاب المقدس  القران الكريم... 

اظل متابعا له من بعيد ومن عدد من الزويا وسؤوال يكبر داخلي هل تراني اشبهه وساكون مثله كما يحكي عن ذلك افراد اسرتنا وعائلتنا من موقع اننا بذات الطباع ومتشابهون في نقط متعددة...!!؟ 

يسعدني ان التقي معه في جوانب من شخصيته ويحدث ان اشعر بالفخر لكنني في قرارة نفسي اجدني مختلفا عنه ومختلف حتى عن خليفته اخي الاكبر خالد.... 

الحاصل الذي انتهي عنده في علاقاتي به باننا لسنا على سواء واجدني قد لا اكون راغبا في ان اشبهه او اكون مثله... 

والدي سيد على بيته ومن طينة من يحكم ويفرض تمام سيطرته على كل شيء ومتعصب في فرض ذاتيته وذوقه واختياراته... ومن من لا يقبل الاختلاف معه وها هنا يتصرف كطفل صغير عنيد واناني....   

وانا بعمر السادسة والسابعة كان يلزمني ان اجد والدي بجانبي.. احتاج اهتمامه بي لذلك كنت اجدني مخاصمه طوال الوقت وفي نفس الان مستعد لان اسامحه بمجرد ان يدنوا مني ان يبدي القليل من الاهتمام بي... بعدها وبعمر الثامنة والتاسعة لم اعد انتظر منه الكثير لانني بدات اتقبله كما هو واتعامل معه بنوع من التجرد والحياد.. ان اقترب مني اقترب منه لكن دون ان اسعى انا لطلب ذلك الاقتراب.... ربما لانني كنت قد بدات افهم واستوعب محدودية الحصول على كل ما ننتظره من الاخر... اي اخر.... 

في البيت لا احدا منا يعرف بشكل جازم كيف تتدبر اموره المالية ونفقاته حتى الوالدة نفسها مع كل محاولتها لتتحكم في مجرياته يكبر الامر عليها لان السيد الوالد غير قابل ليترك الامور تخرج عن سيطرته فهو وحده من يملك القرار ومن يملك ان يدهش ويفاجئ ويتراجع عن قرار سبق وان اتخد.... 

السيد الوالد كان متكتما للغاية في شان مدخوله وراتبه والتعويضات التي يمكن ان يتحصل عليها كما عن حجم مدخراته ومهما حاول الاخوة الكبار التكهن بخصوص ذلك يفاجؤا بانهم لن يقيموه حق تقييمه لانه من البداية يجهلون حقيقة ما يملكه ويحتكم عليه مما يمكن ان يكون قد صرفه او حوله للادخار.... 

لم يكن ممكن اقناع الوالد مثلا بضرورة اقتناء حداء جديد لان الوحيد الذي تمتلكه قد تلف وتمزق لانه قد يصر على ان حداءك بعد لا ينقصه الا اصلاح طفيف وسيكون بعمر جديد واضافي.. وكذلك كان الامر يسري على كل شيء اخر بالبيت من وابور الغاز الى مفتاح الكهرباء الى حنفية تالفة وقديمة الى قطعة اثاث او لباس اخر.... الى قلم حبر او دفتر او غلاف كتاب او محفظة مدرسية..... 

لم نكن لنجادل في حقيقة بخل والدنا من عدمها لاننا بداية لا نملك اي كشف للحسابات المالية ولاننا كنا مقتنعين او شبه كذلك بان المهم ان تضل العجلة تدور وتمضي باي شكل وكيفما اقتضى الامر ولعلنا بتنا نثني على عبقرية الوالد الذي يتدبر الامور تقريبا من لا شيء والذي يعيد القديم جديدا والغير صالح نافع.... 

لعلي ما كنت لاتضايق من اوضاعنا الحياتية والمادية بالقدر الذي وجدتني منهكا نفسيا به لا لما تكون وتوجد عليه تلك الاوضاع ولكن عن الصراع اللامنتهي بصددها بين الوالد ووالدتنا.... كان ذلك التشاحن اليومي قاتل للاعصاب ومذل وينخر احساس اي واحد منا بكرامته واعتزازه بنفسه خصوصا وان الامر ما كان يمضي بصمت او بخفوت صوت وانما بالضجيج والصراخ والغواث ويتطور للعراك ويعرف به كل جيراننا ويصل صداه للعائلة والمعارف...  

لم يكن ممكنا ان تظل تتفرج ولا حتى ان تحاول التدخل مع اصرار متبادل على قول كل شيء واي شيء ومع يقين داخلي عند كل واحد من والدي بان حياتهما اضحت كما هي عليه في الحال وان لا خيارا اخر ممكن ومقبول يمكن ان تؤول اليه الامور بينهما.. وان كل ما يصرح به او يهدد به او يدفع طرف في اتجاه اتخاده سيبقى مجرد كلام ومجرد تصريحات وبالضبط محرد حرق للاعصاب واتعاب للنفسية.... بات كل واحد منا مقتنع بانه ان لم تنشب معركة هذا الصباح او هذا المساء او في الغذ فبعده ستنشب و"الله يخرج العاقبة على خير والسلام... "... 

شيء مثل التطبيع اتخد حيال خلافاتهما المستمرة وشيء اخر مثل الاصطفاف كان يعتمل بين الاخوة وبشكل مستثر ومتخفي حتى لا يحتسب كخيانة او غدر بطرف من الطرفين والحال ان والدينا كل واحد منهما كان يعمل على كسب طرف لجانبه... اخي خالد كان يقف في الوسط بينما اخي سمير ما كان يقوى على احتمال ان يرى الوالد يشط في سلطته ويعلن العدوان فيفضل ان لا يراقب عن كثب تطورات الخلاف... اخي فؤاد  الشبه غائب عن التواجد في المنزل بحضوره يخشى عليه من اخي سمير اساسا ان يتدخل في مجرى الخلاف والصراع واخي فؤاد معروف عنه شدة عصبيته وانفعاله وكظمه الشديد... اختي الصغرى تظل تنظر الى والدنا وتستعطف ثم تحشرها والدتنا في زاويتها كمن تحتمي بها من ضربة قد تنزل عليها من السيد والدنا.. وانا يا انا... ما عساني اجرا على فعله.... اتعب من النظر في وجوه اخوتي... اتعب من تمني ان تنتهي المعركة بسلام ودون خسائر... واتعب من محاولة فعل اي شيء ومن محاولة التفكير في فعل اي شيء يمكن ان ينزل كبرد وسلام بينهما وعلينا جميعا.... وعادة كان تدخل اخي سمير الحاسم في المعركة واحلال الهدنة المؤقتة بينهم وهو ما لم يكن بيد خالد الذي كلنا كنا نعرف انه ومن حيث لا يريد حتى هو منحاز عاطفيا للسيد الوالد ولن يجرا على تدخل ناجع يحسم المعركة ولو في شقها الاعتباري والادبي لطرف على حساب طرف اخر..... 

نهار اخر يمضي او ليل اخر لم يبقى في سويعاته الا النزير يمر وعلى نفس الترنيمات والمعزوفات ينقضي ووحده ترقب المعركة القادمة ما يضل يرنوا في الافق.... صمت مطبق يحيط موضوع الخلاف لان لا فائدة ترتجى من مجرد العودة اليه والخوض فيه لانه تعدى ان يكون مهما كان هو السبب سبب الخلاف وانما تواثر الخلافات ولا نهائيتها تظل بشكل مجرد لوحدها ام الاسباب..... 

ننسى او لا ننسى...نكبت مشاعرنا المجروحة ونحاول السيطرة على كل القلق الذي يثار فينا وعلى مخاوفنا ونحاول من جديد ان نتعايش... وعلى اننا كنا صغارا كان كل الاخوة يعرفون ان المشاكل تلك وكل ذلك الكم من الصراخ والعنف والتهديد انضجنا وفعل عميقا فينا "وغير الله يستر وكان...." 

لا شيء كان يعود داخل الاسرة بشكل طبيعي او سلس بل كل شيء كان يحتاج الى عدة محاولات والى توسل عدة صيغ واساليب ترميمية لاستعادة العلاقات الى سابق ما كانت عليه في اخر مرة ليس الا وليس الى سابق عهدها لانه كان من شبه المستحيل  ان نبتلع الامر بجرعة ماء ونهضمه وكان لا شيء حدث..... 

كنت صغيرا على اجتراع كل ذلك الهم...كنت غير قابل للاقتناع بان ما يحصل معنا وباسرتنا شيء يمكن اعتباره طبيعيا ومستساغا...لا املك ان اجد اي مبررات تعيد لداخلي الامن المهدد باستمرار..ولا املك اساسا اي وعي يمكني من الركون الى اي جانب او اختيار ما لا املك ان اختار فيه والذي كان يلوح في ذهني وتصوراتي كما التالي:"مع اي طرف يمكن ان امضي او اختار ان ابقى لجانبه لو تحتم الفراق....!!؟ "....


في لحضات الفرح او في لحضات الثوتر اظل انا كما هو انا عليه اراقب بتوجس حالنا واحاول قراءة ملامح الوجوه وحتى الصمت دون ان استطيع التخلص من هذه العادة التي تتعبني واكتشف لحد ما عدم جدواها..اذ ماذا يفيد ان اعرف الى اي حد الامور في البيت قد تتصدع ونار معركة جديدة قد تنشب؟!!..ما فائدة ان اظل متيقضا اقيس الوضع كترموميتر مستشعر للحرارة وانا لا املك القدرة على توجهيها الوجهة المبتغية..وجهة ان لا تتاجج وان لا تندلع نارا تحرق اعصابنا وتبتلع هدوءنا وسلامنا الداخلي....

كنت اعرف لحدود بعيدة ان اقرا مؤشرات الثوتر حتى في بداياته الاولى وكنت اعول على اخي سمير الذي اجري لاخبره بتكهناتي ان يفعل شيئا..ان يتدخل لمحاولة احتواء الوضع قبل ان يتطور...لا اعرف تماما ان كان حكمه في محله من حيث ان والدتنا كان ينقصها التصرف بحكمة ودهاء لانه كان يرى بانها دائما تمكن الوالد من ان ينال منها ويسجل نقطا عليها وعوض ان تتصرف بلا مبالاة ولا تمكنه من اسباب قلب الطاولة عليها وعلى كل من في البيت كانت تنفعل وتندفع وهي تعرف انها في البداية والنهاية مغلوبة على امرها وان السيد الوالد ما عاد هنالك شيء يمكن ان يردعه ويحول دون ان يتخلص من شحنات توثره وقلقه الداخلي على ذلك النحو العنيف والسادي المرضي....

اخرج من المدرسة والحق بوالدي في طريق العودة للبيت وانا لا املك ان امنع افكاري من التناسل ولا تصوراتي من ان  تتبدى حول ان  كان ما ان  سيدلف باب البيت حتى سينتهزها السيد الوالد فرصة ليفجر غضبه وكبته الخاص وليوثر الجو حسب هواه ليخول الى شرابه وخمرته والى جو موسيقاه واغانيه المفضلة ولينتهي على سباب والعربدة غير مراع لنا او لحيراننا....

تعبت الوالدة واتعبتني شخصيا معها من كثرة شكواها وتدمرها وتشخيصها لسبب المشكل الاساسي في اثارة المشاكل داخل البيت فهي لا تكف على ان ترى ان اصرار السيد الوالد على تعاطي الخمر والشراب هو المصيبة العظمى التي تهدد فرص السلم والامان داخل اسرتنا بالاضاقة الى اصرار السيد الوالد على استضافة اخوته ليانسوه في جلساته الخمرية....والوالد مهما قيل ومهما نهي عن ذلك من افراد عائلتنا فهو مصر على انه حر في ان يفعل ما يحلو له مادام يرى انه غير مقصر في واجباته ومسؤولياته....

تعبت من ان اجد الوالدة تشكوا وتبكي وتنتحب وتلعن حظها العكر ومن متابعة السيد الوالد وهو يراقب الوضع من ناقدة الطابق الاول الذي نسكنه ليتسلل حاملا قفة او حقيبة تسوق قاصدا محل بيع الخمور للتسوق منه وبرغبة ان لا يكون ملاحظا او لفت انتباه احدا من الجيران او من اولياء تللمذة فصوله الدراسية...

يومين..الى ثلاثة ايام الى حتى خمسة ايام بلا خمرة كانت توثر الوضع غاية الثوتر بالبيت لان الوالد كان يبدوا خلال تلك الايام التي لا يشرب فيها متشددا وغير متساهل ولا شيء له ان يرضيه...وجد متحسس حتى من نظرات الوالدة ومن عيوننا التي تتفحص عودته من خارج البيت وهي فاضحة نفسها وتطلعها ان كان قد عاد متسوقا خمرة او لم يغعل ذلك....

لا اعرف كيف اتخدت القرار بيني وبين نفسي ولا كيف سولت لي نفسي اصلا ان افكر في الامر على ذلك النحو وان انشغل به الى حد ان ينضج واتخده كقرار ووعد دينه علي ولا من كنت اريد ان اعاقب بمثل التفكير في اتيان مثل هذا السلوك...!؟ لانني لا اخالني كنت به او عبره اسعى متقمسا حال والدنا او اريد ان اكون مثله ولا لانني كنت مستلبا بتلك الاجواء التي كان يخلقها التعاطي لذلك المشروب بين اعمامي ووالدي او ازواج عماتي واصهارهم...

لا اعرف لماذا اخدت اكون علاقة مع قنينات الخمرة ومع كوسها ومع طقوس شرابها وبيني وبين نفسي اصيغ قرار انني لا محالة ساشربها وساصاحب هذه النار التي اكتوينا منها كلنا وجميعنا....




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tariktariko

 ماذا تركت خلفي حين ودعت جماعة الرفاق في اواخر سنة 1988 ؟! هل تركت مكانا اشعر حقا بالانتماء اليه ..؟! هل تركت هدفا يعوزه التحقيق ..؟! وهل فع...