الاثنين، 14 أكتوبر 2019

يوميات : ايامنا واحلامنا الصغيرة ..(تابع : عوالمي السرية "١١")

كل الالعاب ممتعة وكل الالعاب التي تجمعنا تجعلنا فرحين ومنطلقين وقادرين علي ان نعبر عن عمرنا وعن وجودنا وعن روح الحياة فينا ..لكنه تبقي لعبنا السرية وحدها من يهبنا السعادة ..الاحساس باننا متوافقين مع انفسنا ومنسجمين مع من حولنا ..وحدها اللحظات التي نتواري فيها عن اعين الاخرين ونختلي فيها مع بعضنا تبقي اجمل اللحضات التي لا نكف عن استعادتها وبامل ان تتاح لنا فرص اخري لمةلها وللاجمل منها ..
لم نكن لننساق بلا نهائية في مغامرتنا ..كان يلزمنا الوقت لننسي الوجل الذي كان يحيط ويلف كل خطوات الانطلاق في اكتشفاتنا ..كنا نخاف علي العابنا من تطفل الكبار الذين قد يفسدون كل شيء..ونخاف ان يطالنا المنع والتحريم والعقاب ..كنا لعلنا نخاف ان نالف عادة العابنا ونستسهل الاقدام عليها فيتم ضبطنا وتقع عند ذلك الكارثة والفضيحة علي الاقل بيننا وبين انفسنا والقريبين منا ..ودونما ان نعرف كيف كان يحدث،الامر كنا نخف من اتصالاتنا ومن تقرباتنا الحميمية وربما نتصنع حتي البرود والفتور في علاقاتنا ..كنا نحاول باية،طريقة ان نبعد الانتباه الينا ..وان ننهي اي شك يمكن ان يكون،قد حام،حولنا ..وكنا نبقي علي انتظار ان لا يحدث،شيء يقول او يوشي بان العابنا عرفت وانكشفت ..كنا حتي فيما بيننا نتصنع ان لاشيء حدث يستحق ان نتذكره او نتحدث عنه ..كان علي ان لا اتفاجا اذا ما حاولت ان امد يدي متوددا ان يتم ابعادها لانه كان ينبغي ان نؤكد لمن حولنا علي الاقل ان لاشيء خاص جدا بيننا وان علاقتنا عادية او دون العادية ..كان علي ان لا اندهش اذا ما تجاهلت وكفت مثلا علي ان تناديني لالتحق بها ..او ان لا تعيرني اي اهتمام بالمرة ..كان قاسي علي ان اتقبل مثل هذه المعاملة وهذا السلوك في المرات الاولي ثم، فهمت من من تكبرني سنا انها السبيل الوحيد لننفي اي اشاعة حولنا وحتي قبل ان تنولد ..وانها الطريقة المثلي لنغطي علي مابيننا بحجاب لا يخترق .. وانه ينبغي علينا ان نتناسي ما يحصل بيننا ليكون بامكننا ان نعيدها ..ان يصبح الامر ممكنا وغير مثير لاية،شبهات ..كانت تقول لي وانا حزين والدموع محتبسة في عيني توشك ان تنهطل بانه علي ان لا اتعلق بها كي لا يلاحظ احد ما بيننا ..وتقول انها تريدني ان نكون معا ونمرح معا ولذلك علي ان اتصرف وكان لا شيء حصل ...استوعبت الامر كما ارادت وتعلمت ان انتظر ..ان انتظر وانا ناسي اتناسي..ثم ان اكف عن الانتظار وان لا انسي لانني اريد ..ثم ان احاول حقيقة ان انسي كل شيء وابحث،في جهة اخري عن سلوى ونسيان حقيقي وفعلي..ويصبح الامر انه متي هي تتجاهلني وتبعدني عنها فانا ساتجاهلها وسابتعد عنها لاخري غيرها وسانسها نهائيا ..
عندما كان يضربني والدي بشدة ..انكمش علي نفسي ولا اعرف كيف احقد عليه ..كنت فقط احاول ان انسي..واحاول اكثر ان اجعله بدوره ينسي واريد بحق ان نستعيد علاقتنا وكأن لا شيئا حصل ..عندما كان يصدر مني امر يدعو للتنكيث عليً. والتندر مني من اخوتي ووالدي كنت اصاب بالحنق والتخبط وانا اجاهد لاجعلهم،ينسونه ويريحونني من تذكر الموقف الذي كنت فيه ..وبيني وبين نفسي لم،اكن اريد ان اعقل اي موقف يخيف مررت منه ولا اي ادي تعرضت اليه ولا اللحظات الصعبة التي كانت تعصف بالبيت وتهدد استقراره ..كنت لا اريد لي الا بعض الذكريات الجميلة التي تبعث في قدرا من الاطمئنان والسلام ..
كنت كمن،يريد ان يعض علي يده ويلتهم،اصابعه من الغيض والحنق والخيبة التي كنت اصاب بها وانا بالفرحة البس وامشط شعري واطلب من والدي قليلا من العطر لاتعطر به واستعجل الخروج ولما اقابلها تسلم،علي بقليل من الانتباه وتتجاهل ان تضمني اليها او ان تشبع وجهي وخدي بالقبلات لا تكلف نفسها حتي ان تربث علي شعري او تمتدح تانقي ونظافتي ..واصاب بخيبة،قاتلة انا الذي كنت احلم،بها واستعيد علي مدار الايام السابقة ما جمعنا وضمنا وانتظر علي احر من الجمر فرصة اللقاء اللاحق ..وها هي تنكرني ..
كانت وهي تحدق لعيني تنكر علي انها احبتني ولاعبتني ..وجهي لوجهها وهي كمن لا يذكرني او يعرفني ..انا صغير علي ان افهم امورهم الكبيرة من اين لي لاعرف انها تصدني لكي لا اتعلق اكثر بها ..؟! من اين لي ان ادرك انها فقط تضبط ايقاع العلاقة كي لا تنفلت خصوصا انه ليس هناك تناسب بين طرفيها في الاكثر من امر وموضع ..؟! من،اين لي ان افهم،انه ضروري لي في هذه المرحلة ان اعقلن بعض عواطفي وان لا اتمادي في احلامي وطموحاتي ..؟! انا حتي الذي استوعبته لم،يكن،الا انه يجب علينا ان نمثل امام،الاخرين ما يجعلهم،يعتقدون ان علاقتنا ليست مطبعة،بما يكفي لتكون بيننا اشياء خاصة وخفية ..لم،اكن لاعرف انها طريقتهن في حد الامور علي ان تتطور الا بما يردن هن ..انها طريقتهن في مسك الامور بين ايديهن ..انها الان لعبتهن هن ليجعلنني طوع امرهن ولسن طوع امري ..
كانت اول المساء معي في خلوتنا وفي اخر المساء كانت قد عرفت كيف تصطنع خلافا او مشكلة لنتخاصم ولتتركني غازمة كما تعلنه علي ان تكف نفسها محادثة واحد مثلي ..لم اكن اعرف ما عساه يكون هذا الجنون ؟! ولا لاصدقه ..خصوصا انه لم يصدر مني اي ذنب ليتصرف في حق نفسي بمثل هذه القسوة والعجرفة والانانية والنكران ..
لحظاتها كنت اكرهن،جميعا ..اكره تقلب احولهن ..اكره عطرهن ..اكره كل ما يمت بصلة،اليهن ..اكره حتي اختي الصغيرة الحبيبة لقلبي..كنت بحق اتالم واحتار في امرهن ..وبطبيعتي احاول ان اتحاوز الموقف النفسي الذي يسبب لي الالم واجاهد في القيام،باي شيء وكل شيء للاافكر فيهن وفيما سببنه لي .،وكنت انسي...
اقف علي مسافة منهن واواعد نفسي ان اكون يقضا ومنتبها هذه المرة لكي لا اقع في شرك لعبتهن ..لا احكي شيئا ..اكتم بصدري ما كان ولا اذكر غير انه ينبغي علي ان لا اسلم لهن كل قيادة اللعبة ..لكنني لا انكر ان لهن اساليبهن الخاصة في جعلي في لحظة واحدة انسي حذري وانساق من جديد في مخطاطاتهن ..فبعد ان اظل متمسكا علي ان لا اعود اليها حتي تاتي هي وتصالحني وتطلب ان اسامحها ..في لحظة تلتحق بي وتعرف كيف تطلب مني ان ارافقها وتتحدث الي موصلة ما كان بالامس البعيد بالحاضر واجد ان كل تحفظاتي تنهار وكل تحوطي ينفك وانساق اليها وتبدا فصول جديدة من الانطلاق في لعبة والاعيب سرية ..
واعترف لهن بالانتصار علي مرة اخري لانني اسلب من جديد حق المبادرة ولا اكون الا منفعلا في اللعبة ..اكون مرة اخري اوخد دون اتفاق واضح بيننا بل فقط اجزاء مني تتواطئ علي فانساق .ولا امانع واقبل ان يوهب لي ما يشأن وبالطريقة التي تحلوا لهن وفي الزمن الذي يخترنه هن ..واتساءل بيني وبين نفسي عن من اكون انا الذكر في هذه اللعبة ؟! الست مجرد تابع لهن ..الست مجرد دمية تحركها خيوط يمسكن بها هن ..؟!
من جديد ايقن انهن،سيدات الالاعيب كلها وانهن هن المتحكمات ونحن ما نكون،غير طوع امرهن واشارتهن ...
بيني وبين نفسي كنت اريد العابا نكون فيها علي قدم،مساوات لا غالبا ولا مغلوب ..كنت اريد لعبا نزيها نتصارح فيه ونرسم حدوده سوية ..لا اريد ان استغفل تحت اي مسمي كان..
الاكبر سنا مني ألمتني كثيرا لانها كانت تتصرف في كما تريد وبالشكل الذي تريد وفي الوقت الذي تريد ولا حقا لي في ان اتقدم اليها واطلب منها انا اي شيء الا ما تريد هي اصلا ان اطلبه منها ..
صغيرة جيراننا كانت تغرس اضافرها في ساعدي وكفي وبقسوة تدميها وتترك اثارها بارزة..وهي بين من يتصنع ملاعبتي والعراك معي ومن يتقصد ان يصبني ويفسد علاقته بي..في لحظة كانت تنقلب علي وتكيل لي الصد والهجران ..وتنقطع علي ان تعيرني ادني اهتمام ..كنت اظل انظر اليها بحسرة وعدم،تصديق ..برغبة عارمة فيها وبياس منها ..بحزن شديد يفقدني توازني ويشعرني بانني لست علي خير ..
"مع السلامة" التي كانت تنطق بها وتودعني بها كانت حارقة ودابحة ..كانت تعرف انني قطعت الطريق الي عندها ..وطرقت باب البيت من اجل رؤيتها ..من اجل حنانها وحبها ..لكنها تتجاهلني وتتركنا للصمت وتهتم باكمال اشغالها وكانني لست بحوارها ..كانت تعرف كيف تتعبني بمجرد ان اظل مترقبا وافكر بيني وبين نفسي وكانت تدعني ابتئس واياس واعزم ان اعود لحالي ولا تكلف نفسها الا ان تقول لي "مع السلامة "..في طريق العودة كنت ابكي وتسسلل الدموع من عيني امام الناس وعندما ادخل بيتنا اختلي بنفسي لاعاود بكائي ونحيبي ..لم،اكن،اتوقع منها حتي هي ان تكون قاسية معي قادرة علي ان تنكر انني احبها وانها تحبني وتعرف كيف تحبني ...كان الطفل الذي اكونه يتحول فجاة الي طفل شقي وحزين وغير محضوض وغير منصوف بالمرة ..
كنت اجري واعدوا بنفس واحدا حتي اصلها وانا الهت اناديها باسمها وكلي فرح وبهجة برؤيتها وبكل برودة تسلم،علي وبكل رسمية تسالني احوال اسرتي والدتي والدي اختي اخوتي ..ثم،تقول لي ان ابلغهم،سلامها وتتركتي .،كانت ببساطة تصدمني..الم تعانقني اخر مرة كنا بمنزلهم ..الم تذخل لغرفتها وتعرت وغيرت ملابسها وهي مفسحة لي المحال لرؤيتها ..الم تاتي وتضمني لصدرها وتنحني لتقبلني وتعاود تقبيلي..الم تقودني بحجة لم،الغسيل المنشور بالسطح لحيث لعبت معي الاعيبا تدنيني منها ثم،لا تبعدني الا لتدنني واخدت كفي لاتحسسها وكل مرة واني شاءت وعندما كانوا يسلمون علي بعضهم اعلانا بنهاية زيارتنا قادتني لحيث الباب وضمتني بقوة لصدها وقالت لي بان اقبلها بحرارة ..
عرفت خيبة ان اعدوا لالحق بعمي وكلي طمع في ان يهبني قطعة نقذية ولا يهبني اياها ..وعرفت خيبة ان نتصور انا واختي كم سنمنح في العيدية من قريب لنا نذهب سوية لزيارته ولا يمنحنا فلسا واحدا لكنها ليست بحجم الدمار الذي تخلفه في مثل تلك الخيبة الاخري..انها تجعلني اتعدب ..
في سنتي الثالتة بعد التحضيري والقسم الاول كنت قد بنيت علاقة ممتازة مع القراءة كنت قادرا علي ان اطالع اي نص مبسط وابني المعني ولا اجد صعوبة في التعرف علي تراكيب الكلمات والجمل ..واستهوتتي قراءة القصص والمجلات الملونة لم اكن لاحب من دراستي غير دفاتري باغلفتها البلاستيكية الملونة والتسطير باقلام،الحبر الجافة الملونة ورسم الحروف والكلمات ببطء وتاني محاولا ان اجعلها مقبولة فاتجاوز رداءة خط كتابتي كما علمني والدي ..كنت انجز المطلوب من واجبات وتمارين واحفظ بسرعة النصوص الواجبة حفظها وارددها سماعا علي اخوتي او والدي لافرغ لقصصي ومجلاتي ...التهمهما واجاهد لاتجاوز بعض صعوبات مقاطعها..كنت احب ان استغرق في القراءة واستجلاء المعاني والصور الجديدة علي ..كنت احب ان ابدوا مثل اخوتي حاملا كتابا اقرا فيه في سهرتنا حتي ساعة النوم ..كنت احب ان اجلس بالقرب من امي وهي تفترش فرشا بالقرب من باب مسكننا بالطابق الاول للبيت وبالقرب من ضوء نافدة بالممر الصغير هناك يمكنها وضواية ببهو المنزل من الخياطة للملابس النسوية التقليدية ..وكنت احب نظرتها الي وانا اقرا باهتمام واستغراق قصصي وكتبي ..احببت بحق عالم الكتب والقصص والحكايات كانت قادرة ان تولجني عوالما..،تاخدني بعيدا وتنسيني احزاني والامي الصغيرة وكنت احلم بانني في يوم ساتمكن من كتابة قصتي وحكاياتي..وساكون كاتبا بدوري....كنت احب الكتب باشكالها والوانها وبطريقة طباعتها واتخيل ان تكون لي مكتبة ضخمة محملة بالاف الكتب المتنوعة والمختلفة وان يكون راسي ممتلأ بالحكايات والرويات والامثال ..كنت مخضوضا لان لاخوتي ما يمدونني به في كل مرة من قصص ومجلات ..كما انني بدات اخوض تجربة شراء واقتناء مجلات وقصص صحبة اخي الذي يكبرني ..كنت فرحا بنفسي لانني بسرعة كنت اقرأ واتعلم القرأة ولا اواجه صعوبات جمة ..وفرح كذلك بعمي الاصغر الذي اثني علي هوايتي وشغفي بالمطالعة..وفرح لانه اصبح لي ما افعله بوقتي وبنفسي دون ان احتاج لاحدا بجانبي ..وكان يمكنني ان اقضي كل فترة الزوال في القراءة وساعات اخر المساء والليل دون،ان اشعر بقنط او ملل ..خفت حركيتي قليلا اتنقل بين السطح وغرفة اخوي الكبيرين وغرفة صالون ومكتب ومكتبة والدي واستلقي في اي مكان من البيت لاتصفح واقرا مجالاتي مستمتعا بعالم رسومها وطريقة عرضها وبخطوطها المختلفة والونها وصورها ..اتعرف علي اسماء مدن ودول جديدة فيكبر العالم في نظري ويكون لي اكثر من سؤال لاوجه في شانها لاخوتي ..كنت اريد ان اعرف اكثر وان اتمكن من،جمع معلومات اكبر من كل اقراني ..كنت اريد ان اتفوق عليهم وان،انال الاعجاب من من حولي..كنت لا اقرا فقط بل اتعلم معان جديدة وقيما جديدة واتاثر بما اقراه بمثل ما افرح واحزن واغضب واتشبع بالفضول لما يحدث مع بطل القصة او السلسلة المرسومة ..واتسع مجال خيالي وتخيلي واحلام يقضتي ..لم يكن ذهابي للمدرسة الا واجبا ااديه بمضاضة ..لم استطع ان انسجم واكون علاقة جديدة مع المادة الجديدة علي "اللغة الفرنسية" كنت اجدني غير قادر ان اتابع وتيرة تعلم باقي التلامذة وسرعة اكتسابهم قدرات النطقً بها دون ان يلاحظ عليهم المعلم ويصحح من طريقة نطقهم او رسمهم،لحروفها وقراءة مقاطع كتابية منها ..ربما لم اجد صعوبة تذكر في مادة الحساب كما كنت علي كل اتابع بوتيرة لاباس بها مواد اللغة العربية وان كان انتقالنا لاقسام قديمة ومغطات بالقرميد والصفيح وبنوافد اما مغلقة تماما بالواح خشبية او باقمشة او قطع مسطحة بلاستيكية ادخل المزيد من القنوط علي وكنت خصوصا في المساءات اشعر بالحزن الشديد وبانني متوتر عاطفيا كأن اريد ان ابكي بلا سبب او لا طاقة عندي لاتابع وكل ما اريده ان اعود لبيتنا ..كانت انارة القسم شحيحة وصفراء كئيبة ..ويزيد من كأبة المكان ان نهارات الخريف والشتاء قصيرة ورمادية وصوت تهاطل الامطار فوق السقف الصفيحي في الصباحات او المساءات يثير القلق داخلي ويعرضني للبلبلة ..
لم،تكن،الايام تمر سريعة كما لم،نكن نكبر بسرعة كنت اخرج احيانا من القسم الدراسي مثخنا بالجروح وخجل من نفسي ومن اقراني ..كنت اوبخ واشعر بالفرق بيني وبين زملائي ..لم،اكن مشاركا ارفع اصبع يدي لاعطي الاجابات وانما كنت عادة منكمشا علي نفسي وخائف من ان يختار المعلم سؤالي واختباري.،لم،يكن من عادة المعلم ان يعاقبنا بالضرب الا علي سلوكنا المشاغب لكنه كان صارما ويريدنا ان نتعلم ..وبيني وبين نفسي لم،يرقني ان اتعلم منه هذه اللغة الجديدة علي ..
تاتي مواسم الدراسة وتغير الفصول وضوء النهارات مع بعضها ..وتستغرقنا الاوقات التي تاخدها المدرسة طوال ايام الاسبوع الستة الا يوم،الاحد ..لا نعود من الفترة الصباحية الا لنرتاح قليلا وناخد طعام الغداء ونعود لاخر المساء وايام الشتاء وقد اظلمت السماء ..البرد والامطار والرياح لا تسمح لنا بان نخرج للازقة وللحارة ..والنهوض صباحا من النوم في الجو البارد متعب ومنهك ..وكنت اصاب كثيرا بوعكات صحية فانا اما مريض بالزكام او بالام البطن او من الام سن اوضرس تالفة ..وكنت الزم البيت ليومين حتي ثلاتة ايام وكنت علي انني مريض احب ان اخد الطريق الي المدرسة وادق بابها الحديدي ليفتح لي الرجل الودود حارس مدرستنا ويسمح لي بان التحق بوالدي بقسمه ..كنت افضل ان ابقي معه جالسا باخر طاولة اتسلي بكتابة او نقل نص او اطالع في مجالات اصحبها معي .علي ان استعيد دوامي المدرسي العادي الذي ما ان اعود اليه حتي اواجه بحقيقة ان،دروسا قد فاتتني وانني لا استسهل مني القدرة علي ان الحق باقي التلامذة ..
يوم الاحد المشمس فرصتنا للخروج وكل صبية الحي للعب والجري والمرح بالخارج ..نكون بحق قد اشتقنا للقاء بعضنا البعض..يوم الاحد للصبية مع بعضهم للعبة كرة القدم وال"بي".والجري والعركات الصغيرة ..الاناث لايخرجن الامتاخرات حتي وان حقيقة لا يشاركن في اشغال تنظيف البيت الاسبوعية ولكن لان كبيراتهن مشغولات وغير مسموح ان يخرجن دون رقابتهن ..لكنني قد لا انظم اليهن الا فيما بعد ساعة العصر حية يكون الصبية قد تفرقوا لمجموعات وكفوا عن التصايح والتدافع وقدف الحجارة الذي قضو فيه كل الصباح وفترة الزوال ..الاحد يوم غير عادي بالنسبة لي ..هو يوم،التحدي عندي لاكون مثل صبيان الحي اقراني هو يوم علي ان اشاركهم العابهم وانا اعرف مسبقا انني لن اكون الفائز بينهم ولا المهاجم بينهم ولا الاول في اي شيء يتسابقون فيه ..يوم،الاحد يوم،التظاهر عندي بانني علي قدرة اقراني وانني لن ابكي كالصغار ولن انسحب او اذهب لاشتكي احدهم وانني حتي لو سقطت ووقعت ارضا وجرحت ساخد قليلا من بصاقي وساحك به جرحي وساستانف لعبي او جري..يوم علي اقراني ان يتقبلوني فيه كاحدهم وانا لن احتج علي موقعي منهم المهم ان اكون معهم ..اعود منهوكا متسخا لانظف حالاتي واغير ثيابي وانتظر مع اختي فسحة ما بعد العصر لا قابل الاخريات ولا شاركهن جلاستهن وحكايتهن لاكون برفقتهن الممتعة لي..لن افتح مجلة او قصة ان لم تكن تمطر بالخارج الا اخر المساء ،بالليل ..وقد لا افتحها نهائيا لان يوم،الاحد يوم،استثانئي اخر فوالدي يقضيه بالخارج صحبة اعمامي وزوجي عمتي واخرون وعودته بالليل حتي وان لم،تكن عودة عاصفية سيلعن ويسب فيها وسيمارس فيها كل عربدته وفوضاه فهي ستكون عودة بطبيعة اخري سكره وحده من،يحدد طبيعتها ومزاجها ونحن كلنا علينا ان نتقبل ما ستكون عليه نفسية،والدي ونسايره سواء في هزله وضحكه وقهقهاته ورغبته في ان يلاعبنا ويتصارع واخوتي كما في رغبته ان يمد بالسهر لساعات متاخرة من الليل علي معرفته المسبقة باننا كلنا يلزمنا ان ننام لنستيقظ مبكرا لمدارسنا ..الاحد قد لا يكون،يوما جميلا الا في فصل الربيع حيث قد نخرج صحبة جدتنا وعماتي وكل جيش اولادهم لجنانا ..للهواء الطلق ونتلاعب ونلهو وناكل ونحصل علي القطع النقدية من الجميع ..
في الايام العادية قد نلتقي لفترات قصيرة جدا بالحي لنتحاكي وقلنا يكون لنا ما يكفي من الوقت لنلعب ..في الايام العادية قد يشكل الحدث ان تاتي التي تكبرني سنا صحبة اخوتيها لتنادي علي وتطرق بابنا ونفرح بهن واختي الصغيرة ..بات الان هناك ما يجعلها تاتيني وفي يدها قصصا او مجالات لتبادلني ما عندي ..اصبح يجمعنا انا وهي الان اهتمام وهواية لنتحدث فيها ولتكون سببا في ان نتزاور ..
لم نكن نكبر بسرعة ولم تكن الايام تمر بسرعة نظل نعبر الايام البطيئة والمضجرة بالكثير من الجهد والصبر الذي ينهكنا ولا يسلمنا للعطل المدرسية الطويلة الامد نسبيا الا وقد استنزفنا ..
كان،يحدث ان لا تاتي جدتي لتبيت بمنزلنا لاكثر من اسبوعين لرداءة الاحوال الجوية ولا نسهر مطولا هي فقط فترة ما بعد غروب الشمس الا حدود نهاية ارسال التلفزيون في حدود الساعة العاشرة والنصف الا ما دون،الحادية عشرة ليلا ونفترش اماكننا لننام وناخد فطورنا صباحا مجتمعيين لتخرج بعدها جدتي من منزلنا للسوق ومنه لبيتها وربما تبقي معنا احدي عماتي لحين تساعد والدتي في اعداد الخبز وترتيب البيت وتذهب ادراح حالها لبيت جدتي ..كنت صباحاتها ارغب بحق ان لا اذهب للمدرسة وان ابقي بالمنزل ولم يكن دائما يتساهل معي والدي في ذلك ..
كانت عادة يوم الجمعة لا ندرس الا الفترة الصباحية وبمجرد عودتنا من المدرسة تكون والدتي قد انهت تقريبا اعداد صحن كبير من الكسكس بالخضر ولحم،الدجاج وتضع اخر اللمسات ليكون كل شيء جاهز لناخد طريقنا الي منزل جدتي حيث،يوم،لقاء كل افراد العائلة هناك وكل يحضر ما اعده من طبق للغداء ..وكانت تتسابق والزمن لتكون هنالك قبل اذان صلاة الظهر ..ونتلتقي مجددا صبيان وصبيات العائلة وكبارنا ..ونحاول تبعا لتوصياتهم ان لا نثير المشاكل بيننا وان،نتودد لبعضنا ..نبقي لاخر المساء لتبدا كل اسرة في جمع اطباقها المغسولة وتهياة قففها للعودة لبيت اسرتها الصغيرة ..والدي مع عمي ومع الباقية ان لم يحل عملهم،دون ان ياتوا فقط للغداء والمغادرة مباشرة يجلسون لخمرتهم بغرفة الرجال واحيانا يصعدون لكوخ السطح او يغادروا جميعا للجنان ..يوم الجمعة قد تخرجنا والدتنا لجولة بشوارع وسط المدينة بعد ان ترسل قفتها مع احد اخوتي الكبار ..
امسيات ايامنا قد لا يبقي بالمنزل سونا نحن والدتي واختي وانا ..الوالد قد يذهب الي منزلهم،عند اخوته وقد لا يتاخر عن التاسعة ليلا لانه يلزمه ان ينام ليستيقظ لعمله في الغد ..اخوتي بعدما يعودون من،مدارسهم،وياكلون ما توفر كوحبة للعشوية من خبز وزبدة او زيتون وشاي ساخن ويخرجون ليمروا علي اصحابهم ..امي لا تستريح من المطبخ واشغال البيت الي الخياطة ..لا تنهض لتنام بغرفتها مع والدي الا في اخر ساعة من الليل وبعد ان يكون كل واحد منا قد دخل فراشه واخوتي الكبيرين قد صعدا لغرفتهما بالسطح ..الوالد ان مكث،بالمنزل ولم يكن يشرب فهو بغرفة صالونه وبمكتبه يهيا ويعد تحضيراته ويصحح كرسات التلامذة ..وساعة بداية نشرة الاخبار يخرج البهو حيث التلفاز القديم،بالابيض والاسود ليتابع النشرة ويفرض نظام الجلوس للتلفاز ولسهرة اليوم لمتابعة فيلم او مسلسل تلفزيوني ...قد يحدث ان ننسلل واختي لنصعد لغرفة،اخوتي ونتسلي بالجلوس الي واحد منهما  علي الاقل ..ونصخبه بكثرة اسئلتنا وبرغباتنا في ان يعلمانا الكثير من الامور كالرسم او اشغال يدوية او حركات رياضية للكاراتي او مفردات احنبية ..وحده الاكبر مني كان اختصاصيا في رواية الحكايات والخرفات والقصص الطويلة لنا ..بسلم،الدرج نجلس لصاحباتنا من بنات جيراننا وكان يسمح الكبيرات التي كنا ياتين ليطمئن علي اخواتهن بان يمكثن معنا اطول فترة ..كنا حيث،لسنا تماما بالخارج وانما كمن،بالبيت ابعد من ان نثير قلق اهالينا علينا .لكنه كان يلزمنا ان نجلس بهدوء وان لا نثير الصخب او الفوضي حتي لا يتم انهاء لقاءتنا والمنادة علينا لدخول البيت والافتراق ..وكان للحكايات ان تينع بيننا وللكلام ان يكون،سيد جلستنا ..كان دائما لنا ما نقوله ونحكيه لبعضنا وما نريهم،اياه من جديد اشياءنا وما حصلنا عليه ..وما عدنا نتبادله من قصص ومجلات وما قد نحتاج اليه من بعض المساعدة في انجاز دروسنا او الترديد علي بعضنا من ما حفظناه من نصوص..
كنا نصحب بعضنا في خرجتنا للدكان لنتبضع اشياءا طلبت منا او نؤدي مهاما معا كجمع اثوابنا من حبل نشر الغسيل بالسطح او ادخال اصاصات الزهور والورد من السطح للدرج  ..
كنا نتداوق ما طبخ ببيتنا حيث كل واحد منا يحمل بعض ماطبخ كطعام ببيتهم محشوا في قطعة خبز لنبادله بدورنا ما احتفضنا بقليله خصيصا لهذا الغرض..كنا نتقاسم قطعة حلوتنا وحبات فاكهتنا مع بعض كما همومنا الصغيرة ومتاعبنا واحلامنا ..كنا نعيش في هذا الفناء المتمثل في سلم،الدرج الكثير مما يشكل حياتنا نحن الصغار وكبارهم وتبقي لنا بعض الفسحة بجوار طوار بيتنا والممشي الي غاية دكان الحي او الفران ..وسطح البيت خصوصا في العطل القصيرة وبعض الاوقات وان كانت ناذرة ..باقي صبيان الحي وصبياته لا نلتقيهم،الا صدفة ربما في طريق من او الي الدكان او الفرن او ربما في مساء وبمفردهم حيث لم،ياتي استاذهم او لم يذهبوا للمدرسة ..لم،نكن كلنا نرتاد نفس المدرسة ولا لكلنا نفس العشيات التي لا ندرس فيها ..لذلك،لا يكون اللقاء الرسمي الا يوم،الاحد وايام العطل المدرسية ..
كنا كلنا نحلم،بالعطلة الكبيرة ،بالصيف والسفر والبحر بنهاية عذاب حمل المحفظة والذهاب الي المدرسة ونم مبكرا لان لك غدا مدرسة تذهب اليها ..وكلنا مع بعض القليل من الاختلاف نشكوا من صرامة اهالينا وعدم تسامحهم،معنا ونشكوا من قائمة الممنوعات الطويلة ولائحة المهام المطلوب منا تعلمها والتقيد بها ..كنا نعرف داخل دائرتنا ان هناك من يعيش قساوة ولا يعرف ادني تسامح،معه ويعاقب بشدة وكنا نسمح صراخهم،وتوسلاتهم من موقفنا في الزقاق وهم يضربون بعنف ويسلخ لحم جلدهم بالسياط حتي المخادع الماكر الذي كان يتباهي طوال الوقت بانه يفلت من العقاب لان له جدة تسكن وعمته مقابلا لمنزلهم،تدافع عنه وتحميه كان عندما ياتي دوره نسمع صراخه وتوسلاته وبكاءه من بعيد من جوار مسجد الحي حتي يسمع ..وكنا نعرف فيما بيننا ان احولنا المعيشية ليست كلها علي ما يرام ..كنا نعرف منا من لا يشبع خبز يومه،بتعبيرانا ..كانت هناك اسر صبية فقراء يسكنون لجوارنا ..وبالكاد ياكلون الخبز وبعض المرق والخضر وبحساب وقياس ..وبلباس لا يوفي الحاجة ونفسه يكاد لا يتغير طوال الموسمين الصعبين اخر الخريف والشتاء واول الربيع ..لباس يبرز اوضاعهم،المتردية ويشكل الفرق بيننا ..كنا نحمد الله كما علمونا لاننا احسن من غيرنا ..علي اننا نحلم،ونشتهي ونتمني الحصول علي الكثير من الاشياء تنقصنا ..كنت احلم،بغطاء وثير ملون اتغطي به عوض البالي الرمادي والبرتقالي الرث الذي اتغطي به ..كنت احلم،بحداء جديد مناسب عوض الذي يعطيني والدي الفرشات لامسحه بذهن بني قبل الخروج للمدرسة ..كنت احلم ببوط مطاطي بلون احمر او ازرق اتباهي بلبسه والمرور به من فوق البرك وفي وحل ساحتنا المدرسية دون ان تبتل جواربي ..كنت احلم بنعطف بلاستيكي ملون بقب ارتديه فوق ملابسي ..كنت احلم بحلوي العيد تكون متوفرة في وجبات فطورنا كل يوم ..كنت احلم بالمربي بنكهات مختلفة والجبن والبيضة المسلوقة ..كنت احلم بمقلمة ممتلئة بالاقلام والادوات المدرسية الغالية الثمن ..كنت احلم بان اذهب للمدرسة واشتري في الطريق اسفنجا ساخنا التهمها او اشتري ربع لتر حليب ونصف خبزة طويلة " بارزيان " يضع لي فيها البائع جبنة ويذهنها ويلفها لي بورق لف لاقضمها وانا في طريقي للمدرسة كما كنت الاخظ ابناء بعض الاسرة الموسعة احوالها يفعلون .. ..كنت احلم بان اجد والدتي تنتظرني امام،باب المدرسة ومعها حبات تمر او زبيب لتقدمها لي ..كنت احلم بان نكون،اكثر من،ابناء موظف متوسط الحال يستطيع ان يكفينا ما نحتاج اليه ..وكنت احلم ان ارتاد مدرسة حديثة البنيان كما بنات جيراننا ..مدرسة بها اقسام حقيقية وحديقة وممرات ليعبر منها التلامذة لفصولهم غير الرمل الاحمر الذي يتحول لوحل في مواسم تهاطل الامطار ..كنت احلم بان يكون لي اب لا يسكر ويضيع نقوده كما اسمع الوالدة تقول عنه في الخمرة وعلي اخوته وفي الخواء الخاوي ..ولا يثير خوفنا وخجلنا من حالنا ..كنت احلم ان اكبر وان انسي كل هذا وان اكون بافضل حال حتي وان لم،اكن اعرف كيف ..


                        
                        

الأحد، 13 أكتوبر 2019

يوميات : في سن،السابعة ١-٣ (تابع : عوالمي السرية "١٠")

تقف لي ..بجانبي ..تندس في ..تتحرك وتستدير ..يبقي ظهرها يماس جانبي ..تعود لتمسك بساعدي ..تتركه ليدي ..تدور لتقابلني ..تمد يدها لوجهي ..لخدي وتزيحها ببطء ..تدنوا مني وتمسك بي من خصري وتضع راسها علي قريبا من صدري ..علي صدري ..اداعب شعرها بيدي الاثنين وادفع بها ..براسها للخلف ..تطواع حركتي دون ان ترخي بيدها من محاصرة خصري..تعود لتضع راسها جانبيا علي قلبي ..امد يدي لكتفها واتركها هناك ..تتطلع لعيني بحنو وبريق عجيب ناعم يطل منهما ..تنزاح بتراخي بين فخدي ..امد يدي الاخري وامسك بكتفها واجعلها تستدير لتوليني ظهرها وهي مندسة في..ترفع راسها وكانها تريد ان تراني بحركة شقلبة ..امد يدي وساعدي لالفه حول عنقها واقرب اكثر راسها لصدري ..نبقي للحظات كذلك،قبل ان تتحرك مني وتنسل بهدوء وتاخد من جديد كفي لكفها وتطلب مني ان نجلس الطوار...
..تقترب مني ..تبتسم لي ..تلف يدها علي ساعدي وتدني صدرها مني وتمد يدها الاخري لتلامس وتتحسس صدري ..وهي تطلب مني ان اطاوعها واقبل ان اعيرها احدي مجلاتي المصورة ...
...جالسة،قربي ..بجانبي ..تمسك بذراعي واضع يدها الاخري فوق كتفي وتدني وجهها لوجهي ..تضغط علي كتفي بيدها وهي تبتسم لي..تسرح بكفها لتضم عنقي،اليها وتجعل راسي يميل الي جهتها لتقرب خدي من خدها تحتك بي اكثر تم تتركني لتعدل من جلستها وتعكسها لتصبح جالسة تلامس ركبتيها فخدي وعينها مقابلة لي تنظر لي من وضعي الجانبي لانني لم اغير من جلستي وان ادرت من وجهي لانظر اليها مباشرة في عينها ..
عشرات المشاهد تترائ لي واستعيدها في جلستي لوحدي واضعا ساقا فوق ركبتي وانا متمدد علي فرش بسيط طرحته بسطح المنزل ..كنت اجد عالم هولاء الاناث غريبا ومختلفا تماما عن عالمنا نحن الذكور ..لا اعرف من اين يوجدون كل تلك الالاعيب الحنونة ..ولا كيف يتعلمون علي ان يتصرفوا كذلك ؟! ..البنت منهم علي انها دون الرابعة سنا الا انها تجيد الاقتراب مني والاندساس في وجعلي ابادلها ملامستها ومعانقاتها وحنوها ..تعرف كيف تطلب شيئا مني وكيف تتوسل الي او تترجاني في امر..مهما كانت صغيرة الا انها تملك اسلوبها في مخاطبتي والامساك بي وجعلي استجيب لعناقها ولكل حركاتها دون ان ارفضها او اصدها ..
هن لسنا مثلنا انا اظل احدق فيهن ولربما احتاج لوقت طويل قبل ان اجرا علي الاقتراب من احداهن ..وبنية،ان،احدثها واسالها فقط..وربما ان كن في مجموعة اظل بعيدا عنهن اضع يدا خلف ظهري واسنده للجدار واقفا تارة احدق فيهن وتارة ابعد بنظري عنهن خوفا من ان يكشفن ما يراود ذهني وخاطري من افكار ورغبات صغيرة ..اتمني في كل لحظة ان ينادين علي وعندما اسمع نداء واحدة او اثنين معا علي اتجاهله واتصنع انني لم،اسمعه ..وقد تنهظ واحدة لتمسك بكفي او ساعدي وتجرني لالتحق بهن ..منهية ما لا اعرفه هل هو خجل مني او تحجج فارغ يمث بصلة لذكوريتي..؟!
هن يعرفن كيف يتوددن وللجميع كبارا وصغارا ونحن لا نعرف الا ان نبتسم بغباء او نظل نحدق في الوجوه او نطاطا الراس للارض او اليا نسير نحوهم ونمد بوجوهنا وقامتنا للاعلي ليفهموا اننا نريد ان نسلم عليهم ونقبلهم من وجوههم ..   
كنت اظل اراقب اختي الصغيرة في كيفيات تصرفها في كيف تفرح او تندهش ..في كيف تجري وتفتح ذراعيها ..او كيف تندفع بكل قوة مادة يدها عاليا ليتم،حملها لصدرهم،ومعانقتها ..اتظر كيف تنام للحظات مدلية راسها علي اعناقهم ..انظر اليها كيف تتسلل وتنحشر فيهم حتي اجدها قد اصبحت جالسة علي فخدهم يضمونها اليهم .. كنت اتعقبها جاريا مثلها وبينما هي تندلع عليهم،بكل جسدها ..اكبحني واقف محدقا فقط منتظرا خطوة الاخر نحوي وكيف سيتصرف تجاهي هل سيقربني منه ..؟! هل سينحني ليقبلني علي خدي ..؟! هل سيمد يده ليجدبني من كتفي او ذراعي ويربت علي شعري ..؟؛ هل سينادني وينحني ليحملني معانقا بدوري ؟! ..الاكيد انه لن يعاملني مثلما يعاملها هي ..الاكيد انني لن،اعرف كيف اجعله يحبني مثلما ستعرف اختي او اي انثي اخري ان تجعله يحبها ويقبل عليها ..
هن مختلفات عنا تقول امي ان،البنت حنونة اكثر من الذكر وسهلة في التربية ..وانا اصدق امي في ان الاناث،حنونات وان الاطفال عنديون وعنيفون ومنهم من لا يريد لاحد ان يقترب منه دون والدته واخوته ..
كانت تخرج الاكبر سنا مني وتنادي علي اختها الصغيرة .."صغيرة جيراننا " تجلس عتبة منزلهم او الطوار وتضعها بين حجرها ..وتمشط لها شعرها ..تسرحه حيدا للوراء ثم تجمعه علي شكل ضفيرة واحدة للخلف ..تعدل لها من وضع القميص وتحشره تحت سمطة ثنورتها الصغيرة ..تسرح بكفها علي شعر اختها الصغيرة ثم تدعها تذهب وتعود الينا..كانت والدتي احيانا تخرج وتنادي علي وتتفخصني ..تعدل لي من لباسي او تمسح،براحة كفها علي وجهي او تطلب مني ان ادخل لتغسل لي وجهي المتسخ ..وكنت احب منها عنايتها بي امام،الاخرين لكنني كنت اغبط اكثر صغيرة جيراننا لان لها اخوات بنات من كل الاعمار كما ذكور وكلهم يهتمون بها ..عندما كانت امي تاخد لما بين فخدها اختي الصغيرة وتاخد في تسريح شعرها وذهنه بالزيت وظفره باشرطة ثوب ملونة ..ولما تنتهي تحضنها وتعانقها وتقبلها مرات وبحنو كنت اغبط اختي واتمني لو كنت بنتا لاخضي بكل تلك العناية والاهتمام والدلال ..
كانت البنات دائما جميلات وبالمدرسة كن اجمل اكثر بلباسهن ..بثنوراتهن وجواربهن واحديتهن السوداء او البيضاء ..بتسريحة شعورهن وبريقه ولمعانه ..حتي من لم تكن ترتدي ثيابا جديدة او لائقة كانت تبدوا ببريق عينها و تقاسيم،وجهها وهي ترتدي ياقة بيضاء او وردية وحتي زرقاء فاتحة جميلة ومقبولة ..كانت الصغيرات احيانا ونحن بطريق الخروج او الدخول من بوابة المدرسة اذا رقت لها تمد يدها وتمسك،بيدي وتقطع معي بعض الطريق كان،هناك،بعض الصبية الذين يكونون كمن،ضيع اخاه الاكبر او رفيقه الاثير يمسك بكفي لكنني لم،اكن احب ذلك واسجبها ما ان انتبه لانه ليس انثي لاسمح له بذلك وعلي انه صغير الا انه لا يقربني لا اعرفه لاتودد له ..ثم،ان الصبية الذين يعرفونني سيتغامزون ويتضاحكون،علي وعليه ان روانا كذلك ..
ثيابهن،مهما كانت بسيطة فهي جميلة باثوابها وملمسها.. بالوانها وزكرشاتها وخرماتها ..علي شاطئ البحر الصغيرات جدا يلعبن في ماء الشط عاريات تماما والاصغر منا يرتدين مثلنا مجرد ثبان صغير عادي او سروال قصير او ربما ثوب سباحة من قطعة واحدة..في الرمال نجلس كلنا سوية نمد رجلينا ونفسح مابين فخدينا ..تظل يدنا تلاعب الرمل والحصي الصغيرة وتمسح رداد الماء عن وجوهننا وعن انفنا والصغيرات يداعبن شعورهن ..عادة نتحلق جالسين او مستلقين علي ظهورنا او علي بطوننا ونتفحص بعضنا ننظر لما يتخفي تحث،تبانتنا ويبدوا بمعالمه بارزا كما عند الاناث او عند الذكور ..كان يسري بيننا نحن الذكور ان البنات يهتمن بما يوجد بين،فخدينا وكنا نهتم،كذلك لنلمح ما يخفينه هن كذلك حتي ولو كن،صغيرات جدا عنا ..علي شاطئ البحر لم نكن نحس بالفرق الكبير بيننا كلنا تقريبا عاريون من اللباس ونظيفون بماء البحر ونلمع تحت اشعة الشمس ..شفتانا بها زرقة من برودة الماء الذي لا نريد ان نتركه لنستدفئ قليلا تحت الشمس ..لا نلاحظ اي اختلاف يذكر بيننا في تكوين اجسامنا ..في نحولنا او امتلاءنا ..في عضلاتنا ..في اقدمنا واكفنا ..يبقي هناك،فارق الشعر ونوع الانبعاج بين الفخدين والبروز بهنالك ..وبشاطئ البحر ناخد كامل وقتنا للبحلقة في ما يكونه ذلك الاختلاف ويكون لعبتنا التحديق فيه بجراة اكثر من الطرفين ربما ببعض التفوق الذي تحصله البنات لانهن يفصحن اكثر عن ما يميزهن بفتح،فخديهم،اكثر او بجعل الثيبان مرتفعا اكثر للاعلي لتبرز معالم،شيئهن المنفرد ..وعندما يقفن يتموضعن قابلة،وجهنا ونظرنا للانلمح،غيره ..ربما كانت ممتلئة الجسد الصغيرة بأستها البارزة والمرتفعة اكثر مدعاة،لملاحظتنا ولفت انتباهنا ..وبطريقة مختلفة لانها قد تولد فينا الرغبة لنتحدث،في شانها لنفصح لبعضنا علي انها تملك خلفية مليحة،تغري بان يفعل فيها ..او توحي بالعاب حديدة كان نستغفلها ونحن نتظاهر بالسباحة لجوارها لنتلمسها وربما باصبعنا ندسه في شقها ..
كان البحر يعرينا من ما يميزنا من لباس ويبدوا الرث فينا والمتسخ دائما قد استعاد جماله لما تعري..كان الصغار جدا بعمر الثلاتة سنوات وما فوق يقاربون الفتيات في بعض هدوءهن وتراخيهن وحنوهن وجمالهن ..والتفافهن حول امهاتهم واخواتهن الكبيرات ..وكانوا يعيقوننا في العابنا فنخاف عليهم السقوط والوقوع والاصابات بالالم او الجروح كما كانوا يستنفدون منا طاقتنا وصبرنا ان لزم ان نرعاهم ونحطهم محط متابعتنا ومراقبتهم الي حين عودة الكبار ليتكفلوا بهم،..كان الصغير يجلس لحجر اخيه الذي قد لا يكبره بغير عامين فقط كما تفعل البنات الصغيرات واي بنت بعمر الخامسة قد تعرف كيف تهتم،باخيها او ابن الحيران فتغير لباسه وتعريه وتلبسه ثبانا نظيفا اخرا ..كان الصغار يتبعوننا ويرمون لمجالستنا وتقليدنا ومحاولة،مسايرتنا ..وسريعا ما يالفوننا ويصبحون وكأنهم،لا يريدون ان،يفارقوننا او يبتعدون عنا ..في حينا يابي الصغار الا ان يتشاركوا واخواتهن البنات العابنا او حتي فقط الجلوس لجانبنا بينما نحن نلعب او نتحاكي ..وقد تشتكي الواحدة مسؤلية الاهتمام،باخيها الذي يعيقها حرية حركتها ولعبها ..
صغير جيراننا لم،يكن،من،مفر امامي لاكسب الكثير من ود اخواته الاكبر الا ان اهتم،به واقربه مني وهو في استسلامه ورخواته وطرواة جسمه وتودده لي جعلني اقبل عليه واقبله مثله مثل اخواته ..يجلس بالقرب مني مندسا في واسمح،لكفه ان،تمسك كفي وقد الاعب شعره واقبله ساعة الوداع والافتراق كما يهم،هو بتقبيلي ..كنت اراقب بعين منتبهة كيف يجعله مخادع الحي يقترب منه تدريجيا وياخد في ملاعبته سامحا له ان يعتلي ظهره او يجلس علي فخده حتي ياخده ويجلسه علي حجره ..ويجعله يحتك به وهو فوقه ..في بعض المساءات والحي خال من الكبار الذين لتوهم،قد ذهبوا لاداء صلاة المغرب كنت اجد مخادع الحي اكثر حرصا علي ان يجعل الصغير يحتك به وهو يجلسه بحجره وكنت اراه كيف يجعل ثيبانه يسقط جزئيا عنه ليخرج هو شيئه الصغير وياخد في الضغط علي الصغير وهو فوق حجره ..بيني وبين نفسي كنت اعرف ماذا عساه يفعل به لكنني لم،اكن استوعب امكان ان يحدث،ذلك ..كان،شيء ما لا افهمه ..لا اعرف معناه تماما ..ومنه جراة مخادع الحي واستسلام،الصغير ولا لماذا اتبلبل حتي انا في نظرتي وحركاتي ..؟!
كان الصغار اناثا وذكورا دون سن التمدرس يذهبون للكتاب المجاور لنا والمقتطع من المسجد ..وكنا احيانا نطلب نحن،من فقيه الكتاب ان يقبلنا لجوارهم وعادة لم،يكن ليمانع وانا لم يحصل ان،تلقيت تعليما بكتاب لانني في فترة التعلم والتلقين به كان ياخدني والدي بصحبته للقسم الذي يدرس به ويهتم،بي وحدي في تعليمي ..كانت احيانا تبقي باب الجناح التي تؤدي للكتاب ولاقامة الفقيه ومحل وضع الاموات للصلاة عليهم مفتوحة وكنا ندلف الممر لنلعب فيه واحيانا لنضايق الفقيه والصغار والهرب بعد ذلك ..في خلفية الجناح كان هناك سور وتراكم الازبال والحجارة المخلفة من اوراش البناء جعلت منه سورا دنيا كنا نضع بعض الحجارة ونتسلقه ثم،نقفز لداخل الجناح ..لم،اكن لاجرا علي مسايرة اقراني الا لانني اعرف ان والدتي خرجت لزيارة ما ولن تطلبني وتناديني ..في مثل غيابها كنت اجرا علي اللعب مع الصبيان في المزابل المجاورة التي هي اساسا بقع ارضية لم،تبني بعد ..كانت مراقبتي يتكفل بها احد اخوتي والذي في العادة يكتفي بان يطل علي في مرات من سور السطح ليتاكد انني لم،اذهب بعيدا وان لم يحدني قد يخرج للبحث،علي واعادة لقرب البيت تحت تهديد انني ان لم اطعه سيدخلني البيت ويمنع علي الخروج ..في فناء ذلك الجناح من المسجد وبسوره الخلفي وبمزابل الحي كنت الاحظ كم كان من صبي يستغفل صغيرا او صبيا رخوا ليحتك به من خلف وهو يوهمه انه يساعده علي تسلق السور او يعلمه لعبة ما ..وبفناء الجناح كانت اللعبة تتحول لما يكون عليه الوضع مع البنات كان منهم،من،يسقط سروال الصغير ويداعبه من خلف ولم،اكن لاري ما يحدث،اكثر من ذلك اما لانني كنت اكون ابعد من موقف ان اري كل ما يحصل ..او لان هناك من كان يحاول ان يلهيني ويبعدني وكنت اعرف انه متواطئ مع الاخر ..او لانني كنت انسل بعيدا تاركا،اياه وفي نفسي نفس الاسئلة ..لماذا يفعل به ذلك ؟! ولماذا الاخر مستسلم،لا يرفض ويصرخ ..؟! وكان ان يتعلق الامر بمن هو تقريبا بمثل سننا مدعاة اكثر لاستغرابي اذ كيف يسمح له بان،يلاعبه كالبنات ويفعل به ..؟!لم،يكن مجرد فضول لاعرف ما يتحرك،داخلي ولكن لافهم،كيف يستلذ الاكبر بالاصغر او الواحد بالاخر ..وكيف لا يستدرج الصغيرات عوض عن الصغير هل لانها ستمانع او تخاف ان يفعل بها وتهرب ؟! هل لان البنات الصغيرات اذكي من ان يتم استدراجهن ونزع ثبانتهن واللعب بهن ؟! هل سهل حقا استدراج صغير ذكر علي صغيرة انثي ؟! كنت اعرف انهم،يستغلون من،يلعبون معهم من الصغار الذكور فهل تستغل كبيرات الاناث صغيراتهن ؟! ..في يوم ما اعترف لي مخادع الحي انه يلاعب صغير "جبالة " وقال لي بانه سيصدقني وسيرني كيف يفعل به امامي ..واول ما راه حتي اخد يتقرب منه ويعانقه ويقبله ويتحدث له في اذنه ثم دخل به خلف العربة ولوح لي بان اراقبه وسرعان ما اوقفه مستديرا للجدار ونزع عنه سرواله القصير واخد يلاعب مؤخرته بكفه ثم وضع بصاقا من فمه بيده واخد يدعك له هناك وانضغط عليه بجسمه السفلي بعد ان نزع قليلا من سرواله ..كنت مستمتعا لحد بمراقبته ومدهوشا مما يحدث وبعد غير قادر علي ان افهم ..وكان يري لي المخادع شقيا وماكرا وذكيا وغريبا في نفس الان لانه يجرا علي فعل كل ما يريده لم اكن اعرف ان اخ الصغير يفعل اكثرمن ذلك بمخادع الحي حيث،يجلسه في حجره وينزع عنه ثبانه لاسفل تماما وياخد في دعك،بطنه وصدره قبل ان ان يقف وينزع بدوره سرواله وياخد شيءه ويجبر المخادع علي ان يضعه في فمه وياخد في مصه كأنه ملبس حلوي ..كان،هذه المرة الصغير وجارهم،"الجبلي " كذلك هما من،نبهاني وداعاني لاراقب مشهد المخادع مع اخ جبالة
كان المخادع الذي لا يفراق الزقاق يتقرب لي كثيرا وكنت قد اصبحت حذرا منه واتوخي الحيطة منه ولا ادعه يحاول ملامستي او مكاتفتي كنت اعرف انها حيلته في الايقاع بالصبية ..لكن هل كنت افكر في انه قد يفعلها بي ..؟! هل كنت خائفا من ان يتعامل معي كما نتعامل مع البنات الصغيرات ؟! ولو حاول هل كان يمكن ان،ادعه يفعل واستسلم،له كما يفعلون ؟! لم،احاول ان اخبر اخي الاكبر خشيت بان يظن بي الظنون كأن يحسب انه فعلا استدرجني ..صمت وبقيت علي تحوطي منه وهو دائما كان له ما يحكيه ويقوله ويضيفه عن مغامراته وغزواته ..
مع،المخادع فقدت نظرتي العادية لالعابنا نحن الذكور ..وانا كنت قد نسيت بعض العابنا لما كنا بعد في حدود سن،الثالتة بمدينتنا السابقة انا وصغير جارتنا الطيبة الحنونة وزوجها الانيق الجميل والتي كانت تستادن والدتي في ان ارافقها لالاعب ابنها البكر الذي بعمري بمنزلهم،المقابل لمنزلنا ..نحن لم،نكن اكثر من ان نتلاعب بملامسة اشيئنا ونتبادل وضعها بفمنا ..كما الجلوس في حجري بعضنا وهو نفسه الذي كنا نتراهن واياه علي نيل عناقات وقبلات الكبيرات لنا ..
في يوم،ما امسك بي عمي الاكبر وجرني من يدي وابعد عني ابن عمتي الذي في مثل سني ..واوصاني ان احذر من ابن عمتي وان لا انصاع لمكره وخداعه وان لا انساق لالعاب الاستدراج والاحتكاك ..كان عمي الاكبر واضحا معي في ما اردني ان افهمه وما حدرني منه كان يقصد ان لا اقع في فح ان،يفعل بي ابن عمتي ما يفعلوه بالبنات الصغيرات ..ولقد اندرني من ان يضحك علي ويزين لي الفعل وهو يؤكد لي بانني ذكر اي انني رجل لا ينبغي لي ان استسلم لفعل قلة الحياء ..
اصبحت اكثر عدائية تجاه محاولة مكاتفتي او عناقي ومحاولة اخضاع جسدي من كل صبية الحي والمدرسة وابدي ردات فعلي المتشنجة والرافضة لنوع تلك المداعبات كمحاولات استغفالي والاحتكاك بي من خلف ..وعندما نكون نسبيا بعيدين عن البيت بسور المسجد او بالحديقة المخربة المهجورة او باحدي المزابل القريبة وتمادي اخد الصبية في محاولات اخضاع جسمي له عبر العاب القوة،ولي الذراع او العنق والراس انسحب للمنزل باكيا وقد اشكيه لوالدتي لكن لا اقول الا انه حاول ضربي ..
كنت اعرف ان المخادع حاول كثيرا معي حتي في سطح منزلهم،الذي لا يفصله غير سور قصير مماثل لسورهم عن منزلنا ويسهل ان يتسلقه اي واحد منا ليكون اما معي بسطحنا او معه بسطحهم ..وعندما تاكد له انني ساشكوه لاخوتي تراجع وكف علي ان يحاول معي ..لم،يكن الوحيد الذي يجرا علي ذلك،مع الصبية كان هناك اخرون وبدات الاحظ بان حتي من هم اكبر منا يستدرجون من هم،اصغر منهم من اقرانهم ..وكفت الامور ان تصبح عادية او بريئة في نظري وتحولت لان اصبح متوجسا حتي من حركات وملامسات الكبار وحتي من ان يداعبني قريب لنا او يجلسني قربه ..علي انني لم،افهم،السر في ان يرتضي ذكر ان يفعل بذكر اخر ..ولا فهمت تماما معني ان ترتضي البنات ان يفعلن بهن من الذكور وان يحب كل طرف ان يلاعب الطرف الاخر ..لكنني استسغته وقبلت الانخراط فيه دون ان،اكون حقيقة استمتع فيه هي فقط المباداءات والاالعاب الاولي الاستدراجية تروقني وتشد فضولي وتمتعني وربما ان استلقي فوق ظهر واحدة واستشعر دفئها ..
كان الفعل الفاضح الثاني الذي هز وقلب كياني يوم،ان كنا انا واختي بالسطح وكانت بنتا جيراننا "صغيرة جيراننا " والتي في سني .. الاختين تلاعبا بعضهما بالسطح كل واحدة خفظت سروالها الصغير وترامت فوق الاخري بالتناوب تحتك،بها وتقبلها ..كنا انا واختي قد وضعنا علي رؤسنا عددا من الثياب التي للتو جمعناها من اسلاك،نشير الغسيل ووقفنا بسور السطح مموهين وجودنا بهناك وكانما هي فقط ثياب الغسيل موضوعة،علي السور واخدنا نتابع المشهد ونضحك بخفوت وننظر لبعضينا باستحياء واستمتاع ..لم،يكن لالاحظ ما يحدث حقيقة من العاب بين البنات كنت اري تماسات اجسادهن.. اري ايديهن تمتد لاجساد بعضهن ..اراهن يقبلن بعضهن لكنني لم اري اكثر من ذلك بكل هذا الوضوح والصراحة ..لقد كان يفعلا ببعضهما ..ولم يكونا اية بنتين او صغيرتين كانتا اختين ...وكانتا صاحبتينا ..جارتينا ..واول ما تساءلته بيني وبين نفسي هل اختي تشاركهما العابهما هل هن كذلك،يتوارين ويتخفين ويلعبن بحرية ..؟! ..حاولت ان،اسال اختي لكنها احتالت علي بان،ترامت في حضني وتحادت بي ثم،هربت وتركتني ..
ومن،جديد وجدت نافذة اخري قد انفتحت امام،نظري وافسدت علي عفوية رؤيتي للاشياء والامور والناس والعلاقات بينهم ..واصبحت اكثر ريبة من اي وقت لا انظر بعين بريئة ابدا لكل ما يحصل امامي بين الاخرين مهما كانوا ..وربما بالغت في ريبتي وتاويلي لكل ما يحدث ..   
                                             

الجمعة، 11 أكتوبر 2019

يوميات : في سن السابعة ١-٢ (تابع : عوالمي السرية "٨")

في سن السابعة كنا نرصد كل الحركات ونعرف متي علينا ان نجلس متصنعين الهدوء والتعقل حتي يعرج علينا والدنا ويدخل البيت ..كنا قادرين علي ان نضبط تحركاتهم ..سكانتهم ..وقت خروجهم الاعتيادي والاستثنائي..كنا نعرف حتي من سيتواري عنه اخوتي ولن يستجيبوا لندائه وكانهم غير موجودين بالبيت وكنا انا واختي نشفق علي حال هذا الغير المرغوب فيه دون ان نحاول ان نفهم،اكثر ..
في شاطئ البحر الصخري القريب يقدفا لنا بالسمك المصطاد لنضعه ببركة صغيرة ونتلهي بعده ومراقبته ..بالغابة نتسلي بجمع ما نجده قد تساقط من حبات "البينيا"او فقط بزسم الدوائر والخطوط علي الارض باقدامنا او بعص ..بينما هم يلعبون كرة القدم او يمارسون تدريباتهم الرياضية ..نكون معهم لكننا نظل لبعضنا ..نحن اصغر من ان نسايرهم في نشاطهم وحركتهم قد يلتفتون الينا لبعض الوقت ويتشاركون معنا بعض الالعاب والمراوغات المسلية ..لكننا سوية انا واختي نستمتع اكثر بملاعبتنا وباحاديثنا وحكاياتنا..ولا نشعر بفرق العمر بيننا علي انني وهي نعرف وضعنا لبعضنا هي اصغر مني وانا اكبر منها لكننا في عمر تقريبي واحد .ما معني فرق سنتين بيننا ؟!! ..
التحقت بالمدرسة بسن الخامسة هي كذلك وكان يغدق عليها بالترحيب والقبلات والعناقات من كل اخوتي وهي بثوب جديد الان مخصص للمدرسة وتعتني بها والدتي جيدا لتكون محببة للجميع وكنت اغار منها ولا اغار لانها هي من كانت تذوب غيرتي بتقربها الدائم،مني وبرغبتها في ان تكون لجانبي ومعي وبصحبتي كما كنت اريد انا كذلك ذلك ..هي كالقطة تتسلل لتجلس بحجري والدي او لتعانق اخي ويفرح بها ويبهج لحضورها ..انظر للمشهد مبتسما وتبقي بنفسي بعض الغصة لانها تنتصر علي في جدب اهتمامهم وحبهم..ولانها البنت الصغري فهي تحضي بالحب الذي لا يمكن ان يحضي به ولد مثلي من اخوته الذكور الكبار او من والدي..كنت اختبر هذا الاحساس اكثر من اعي بالفرق بيني وبينها الذي لربما كان منتهيا ومحسوما فهي انثي وانا ذكر ..هي بلباس مختلف وانا كذلك،هي بشعر طويل وضفائر وانا بشعر قصير حليق ..وانا حتي سن الخامسة كنت اذهب مع امي واختي لدوش الاستحمام العمومي حيث نختلي بغرفة و تعرينا والدتنا كليا لاعرف المختلف عندها عني ولا تقبله كما هو ..ربما عندما كانت تصر البنات علي ان لا يلعب معهن الذكور ويتحلقن لوحدهن بعيدات عنا كنت اشعر بالغبن والضيق ولا افهم اصرار بعضهن علي ان للاناث العابهن وللذكور العابهن ..بيني وبين اختي لم اكن لاشعر بهذا التمييز ..كل العابها العبها وكل العابي تشاركني اياها ..ان امتطي ظهرها وهي تحبو كالخروف او تركب ظهري سيان عندنا ..نتشاكش ونحتك ببعضنا وقد نتعارك ونعود لبعضنا دون ان يحضر بيننا ذلك التمييز في ان تكون هي بطبيعة مغايرة لطبيعتي فقط لان لها ما يختلف عني او لانني بما يختلف عنها ..كانت تضحك لما يتعري سروالي القصير واضحك لما ترفع رجلها عالية ويظهر ما بين فخدها من سروالها الممزف..المثقوب ....كانت فقط تعطيني ظهرها لما تنزع والدتي عنها ثيابها لتلبسها اخري نظيفة او لتقيس عليها قميصا تخيطه لها ..كانت تنزع حتي سروالها الذاخلي ولا تطلب مني والدتي ان انصرف او ادير وجهي ..انا بما لا اعرفه تماما اكف عن التحديق فيها وربما استحياءا من والدتي وليس من اختي..كنا نتبادل بعض النكث البديئة بيننا ولما نكون بين مجموعتنا جالسين هي من تتكفل بنطق الكلمة البديئة لي في ادني دون صاحبتها او هي من تشرح لي لماذا البنات يتضاحكون ويتهامسون ..لم،اتساءل مسبقا عن من تكون هي بالنسبة لي فهي اختي وقد تكون بوضع دون الاخريات من حيث،انها اكثر قربا والتصاقا بي وباننا نفهم بعضنا ولا نقيم وزنا لالاعيب الحياء والاستحياء بيننا ..
كنا حين تمنعنا والدتنا من الخروج نبقي بمدخل البيت حيث،نفترش ما توفر ونجلس لنتلاعب ونتحاكي ونتذاكي علي بعضنا البعض ..كانت تسمح والدتنا بان تنضاف الينا بنتا الجيران التي تقاربنا تماما في سنيننا ..كنت الذكر بينهم فهل كنت لا احس بالاختلاف ؟! نعم،..كنت لاحسه ..كانوا بنات باصواتهن المختلفة بطريقة لبسهن ..بطريقة تحركهن ومشيتهن ..بحركاتهن وبما يحملنه بين فخديهن ويلفت انتباهي وقد يتصنعن اكثر من وضع لتبدوا سراوليهن القصيرة باشكالها والوانها وكان دلك فقط مجرد العاب نمارسها بتذاكي واستمتاع ..مع الصبيان لم نكن نحن لنتقارب بوجوهنا مثلما يفعلن هن ولا ان نتمادي في تقبيل بعضنا مثلما يفعلن ولا في ان نتهامس معظم الوقت مثلما يفعلن هن ..كنا نتشارك العاب "البي "سوية اناثا وذكورا والعاب الجري والتخفي وربما كان لاخ ان يشارك اخوته البنات العاب القفز علي المربعات والاشكال برجل واحدة مرفوعة او حتي النط علي الحبل لكن ان يحاول ذلك مع بقية البنات كان يثير تحفظ بقية الصبيان وتكثر التعليقات ويستنكر عليه ان يلاعب البنات العابهن الخاصة وكأنه وهو يلعبها رفقة اخوته البنات لم يكن يلعب لعبا خاصة بالبنات او وكأن اخته ليست مجرد بنت وانما تتعادها لتكون،اخته ولا مانع من ان يشاركها كل العابها وان تشاركه هي كل العابه مثلما عادي جدا ان تاخده من بين كل الصبيان مكاتفة اياه كالاصحاب وهو الامر الذي اقله كان سيثير موجة من الضحك والسخرية لو فعلتها اخري او فعلها هو مع اخري..
كانت صغيرة بنات الحيران عندما تقترب اكثر مني وتتمادي في ملامستي ومكاتفتي تقول لي بانها مثل اختي ..وافهم،منها ان،لا حدودا بيننا او اننا بذلك لنا ان نكسر الحدود ونتمادي ..وان لا استوعب تماما ماذا يعني ان تكون مثل اختي !!؟
اختي اينما كنت وكان لها ان تكون معي كانت تجلس قريبةمني وملتصقة بي وهو ما لا يشبه ان تجلس صبية من الحي اكثر قربا والتصاقا بي .،ممسك،كف اختي لا يشبه ممسك كف واحدة اخري ..اختي ان اكثرت من اقترابها بوجهها من وجهي قد تشعرني بالضيق بينما الاخريات لو فعلن ذلك فيثرن في الاكثر من رغبة واستفهام وقد احب لو اطلن فعل ذلك ..اختي عندما تفتح فخديها وتجلس مقابلة لي ويظهر سروالها الداخلي انظر اليه واميز لونه وما يستره..احدق مليا اليه ..مع الاخريات لا انظر الا بتخفي ومواربة مع انني ارغب في التحديق جيدا اليه والي ما يخفيه واريد اكتشاف حتي عريها ..لم افهم ولم،استوعب جيدا معني هذا الاختلاف ولا ما تكونه اختي / البنت ..والبنت الاخري التي ليست اختي..
اختي قد تكون البنت التي تظل معي معظم الوقت وتسكن معنا نفس المنزل..او هي البنت التي ولدتها لي امي لتانسني كما كانوا يقولونا لي وانا بعد صغير عن هذا العمر وهي البنت التي يمكن ان تلاعبني كما تشاء وان نتحادي ونمسك باجساد بعضنا وان تتحايل علي بالقبلات كما اتحايل عليها بالعناق والقبلات اما البنات الاخريات فلا يتواجدن معي طول الوقت ويسكونون منزلا اخرا ولديهم،والدين اخرين كما اخوة وعائلة مختلفة والذين قد لا يلاعبنني مثلما تلاعبني اختي ..والاحساس الذي يولدون داخلي مختلف لكنه ليس دائما مفضلا فانا احب اختي واتقاسم معها كل ما يكون عندي وهي احيانا تعطيني اكثر من نصيبها وتعطف علي لما اعاقب واركن مكانا باكيا فتاتي لتانسني ولتمسك بكفي حتي وانا احاول ان ابعدها عني..اختي ان انبتني علي امر كأن تركتها وابتعدت عنها تشعرني بالحرج واتراجع لاعود اليها ولاناديها الالتحاق بي ..هم عادة لا يذكرون اسمها عندما يتوجهون لي بالحديث عنها وانما عادة يطلبون مني ان امسك بيد اختي وان اهتم،باختي وان لا اقسوا علي اختي وان اصالح اختي واقبل اختي..الاخريات يذكرونهم امامي باسمائهن..امام اختي انا اخاها في المواقف التي يكون فيها فصلا بين الاناث والذكور ننفصل الا بين الاخ واخته ..هي تكون الفاصل او هو ..كما حين نكون،نلعب الورق ونوزعها بيننا في مجموعة او نمثل تلامذة يدرسهم،واحد او واحدة منا فهي لها ان تجلس بجواري كما اخ الاخت الاخري بينما من لا اخ لها تجلس بجوار البنات ..
في العابنا بالمساكن وباسطح ومذاخل البيوتات لم،يكن يحرم علي ان الاعب البنات لانني بصحبة اختي كما بامكان ان ينضاف اخ لاخته التي تلاعبنا او عدد اخر من البنات اللواتي لسنا اخوات بينما لا ينضاف لنا ذكور اخرون ..بالزقاق كان اصرار عدد من الذكور علي الاختلاط بالبنات وملاعبتهن معناه تحريم،اللعب عليهن لانهم،هكذا يكونون قد تهجموا علي حرمة البنات وحقهن في ان يتواجدن ويلعبن مع بعضهن او مع بعضهن وصحبة اخوتهن الذكور ....بالزقاق عندما تنغمس البنات في العاب شيقة كالرقصات الايقاعية وترديد الاغاني والقافيات او النط علي شريط لادن ملتف علي نصفهما مشكلا مستطيلا ..يسرقن انتباه الذكور وعادة ما يجلسوا مقابلا لهن يحدقن فيهن ويتابعهن كما يحدث عندما يتحلقن هن لثرتراتهن وهمسهن..ويظهر جليا ان هناك،فرق بين عالم الاناث وعالم الذكور انذاك ..وكل واحدة منهن تحاول ان تنط اكثر من الاخري وتبدوا ارشق من الاخري ورنات ضحكاتها اجمل من الاخري ..عندما نمر في طريقنا الي المدرسة من،بنتين او مجموعة،بنات يديروا رؤسهن الينا ونحدق في بعضنا البعض ليس باستغراب وانما لربما بتطلع ورغبة في الاكتشاف وببعض كثير من التودد الامر الذي لا نفعله مع بعضنا عندما نمر من جوار بعضنا فنحن نتقابل اما ببعض نظرات التحدي او السخرية او العداء او بالتخوف او ببساطة بلا مبالات ولا نهتم،لبعضنا ..هن،يحببن التودد لبعضهن ومنهن العنيفات اللواتي تحببن توجيه انظار السخرية والتجريح لبعضهن لكنهن غالبا متوددات لطيفات يهتمن لبعضهن ..ولعلهن،يتصاحبن بيسر وسهولة،مع بعضهن اكثر منا نحن الذكور ..
كانت عمتي الاثيرة واخري اول من وجه لي امر ان اعتني باختي وان لا افعل بها شيئا قبيحا ..وكان لو وجهها لي اخر من من فيهم،والدي لبكيت وتمردت وتركته لاجري لركن او الي الدتي شاكيا ومستنكرا عليه ان يحدثني بذلك ..كان،دارج،بيننا فعل" ان يفعل به"." ويفعل بها " ويدل علي العابنا الخفية والتي يحدث،فيها "قلة الحياء " او فعل " قلة الحياء والمسخ "..وقلة الحياء لم،تكن،لتعني عندنا الا ان،لا يكشف امرها الكبار لانهم،متي اكتشفوها حق عليها عند ذاك،ان،تعتبر قلة،حياء ومسخ .اما بيننا فنحن،نملك ان،نلعب كل شيء..لاننا نحن نلعب فقط ولا نقيم اية اعتبارات اخري ونعرف كيف نلعب ..حتي بين ذكرين لا مشكلة تثار علي ان يكونا في نفس العمر وصغيرين .،وبين البنت والذكر لا مشكلة كذلك لان كل واحد منهما يعرف انه سيتعامل مع الاخر كما والذكور ..كانت البنت تعرف انها لاينبغي لها ان تسمح للذكر ان يلاعبها الا من خلفها لكن ما من مشكلة في ان يحتكا ببعضهما من الامام ..ربما كان هناك من يعلمهن ذلك فبمجرد ما يسمح المجال لنتلاعب حتي تنام،علي بطنها وتابي ان تستدير ..هل كنا نستحي ؟! لم نكن لنستحي من قبل ان نتعري كان يكفي ان ننتبه ..ان انتبه الي انها اصبحت واقفة بمحاداتي في وضع يسمح لها بان تشعر بانني شعرت بها ويسقط اي تحفظ ..كان ينبغي عليها ان تكون ذكية لتقترب مني ..بوجهها ..بجسدها ..لتمد يدها لكتفي ..لتدير وجهي لوجهها بكفها ..لتمد يدها وتضعها علي فخدي..لتناورني وتجعلني استسيغ منها ملاعبتها ..ثم،لتقترب اكثر لتكشف استجابتي ..بعينها ..بملامسة تتقصد ان تبديها عفوية او غير مقصودة لتلحظ توتري ..قد تجعلتي واقفا او محشورا لشيء لتضغط علي بجسمها ليتقارب شيئي الصغير من،اشياءها الخاصة وتنظر لعيني مبتسمة متشجعة اكثر لتمد ذراعيها لمعانقتي ورمي اخر ورقة لنمارس لعبتنا السرية التي حتما ليس فيها اية قلة حياء ولا اي مسخ ..
كثيرا ونحن نلعب العابنا العفوية ننساق في الاقتراب من بعضنا البعض ونتلامس ونتدافع وتنضغط اجسامنا وننفضح نحن الذكور بان ينفر شيئنا الصغير ويكون محسوسا بالنسبة لهن وملحوظ لهن وملحوظ بالنسبة لنا كذلك ونشعر ببعض الحرج لاننا من ما نختلف عنهن به ننفضح ..وقد نحاول انهاء العبة حتي لا نتهم باننا لا نستحي لكنهن ليسوا كلهن ينتبهن لنفورنا وينفرن هاربات وكأن مسا اصابهن بل ان،منهن من ينظرن مباشرة في العين وبابتسام،واستحلاء ويتراخين اكثر طلبا للمزيد من الانضغاط والتجادب والتقارب والتلامس ..بل منهن من،يتمادين،اكثر ويتخيرن عوض المزيد من اللف والدوران ان تجلس ببساطة علي حجري فوق شيئي لتدفع باللعبة لاقصاها بسرعة ..هن كن،لا ينفضحن نحن الذكور كنا نتخيل ان اشياءا تحدث اليهن،تجعلهن يكثرن من الابتسام والضحك بالصوت العالي والقيام بحركات فيه الكثير من،التلوي والتعوج او لا يعرفن كيف يمكثن،جالسات دون ان يحتكن بمؤخراتهن مع الارض وكنا نعتقد انه يحدث لهن ذلك من،سخونتهن ومن رغبتهن في ان،يفعل بهن لكننا لم،نستطع ان،نهتدي بعقولنا الصغيرة الي كيف نكشف توترهم،ونفور اشياءهم،مثلما يحدث،معنا ويجعلنا مفضوحين للجميع ..
عندما كنا نكون علي مائدة الطعام واختي بكسوتها او تنورتها تفتح وتوسع بين رجلها وفخدها كان ينهرها والدي ويدعوها لتغطي راسها وهو ما كان يفيد بان تسد ما بين رجلها لان ثبانها يظهر ..وعندما كنت العب في شيئي الصغير وحتي قبل ان يختن لي كان دائما هناك من يقول لي بانني شيطان وبانني لا استحي وبان اكف عن اتيان،ذلك ..وعندما نكون معا في مجموعتنا يحلوا لهن ان يتصرفن بحرية اكثر وان لا يكثرن من،الانتباه لوضع جلوسهن ولانفراج الكسوة او القميص عن الفخدين او لما بينهما ..وكلما كنا نكون،في مناي عن رقابة الكبار نكون اكثر حرية في ان نتلاعب ونتلامس ولا نشعر باننا في حاجة،لنتحرج،من الانتباه لما يميز اي منا ..كنت اعرف انهن بدورهن يحببن ان يحدقن في ثوتر شيئنا الصغير بمثل ما نحب ان نري اشيائهن وبروزها داخل السروال القصير بمعالمها المميزة ..
لم تكن وحدها المستورة منا تثيرنا كنت استهوي منهن ان تعانقنني او تكاتفنني ويتراخين علي بثقلهن الصغير او يتلوين بمقابلتي وامامي وهن يتحادين بي ..بجانبي او بفخدي او بينه ..وكانت تظل القبلة،مرغوبة حتي ولو كانت مسروقة ..لم،اكن اعرف كيف يحصل الاتفاق ..نتحدث او نلعب بهدوء او نمثل ادوارا ثم،تاخد الامور في التطور "انتظر ..افعل ..لا تفعل ارحع ..تقدم .."وكل فعل واليد تمتد معه للجسم،الاخر ويتكسر الحاجز بيننا وكل واحد يمد يده للاخر ..ثم،يتصعد الامر اكثر مع انكشاف اننا بتنا نريد ان نمر من ما كنا عليه لالعبنا الاخري..قد تكون،اختي حاضرة بيننا وقد اهتم،لان لا تلحظ مني انخراطي في الاتفاق مع الاخري ..وقد لا اريد منها ان تنتبه للذي ثوتر ونفر مني..لكن حيث الاخري غير مترددة ومصممة لتقودني الي لعبتنا الاثيرة فانني انسي تحفظي وان اظل مثلها احاول ان اتحايل علي اختي لجعلها تبتعد وتتركنا لبعضنا ..كنا نجلس الدرج ونتصفح مجلة مصورة مفتوحة بيننا نصفها علي حجري والنصف الاخر علي حجرها لتبدا التقاربات من تحت المجلة ..اليد تنزاح،تدريحيا من علي الفخد لما بينه وهناك ترقد ..هي كانت تضم عليها فخديها وساقيها وتنام عليها ولا تتركها وانا انحشر فيها اكثر بجسمي واتلمس اكثر دفئها ..اصبحنا ودون مجلة او اشياء تخفي وضع ايدنا ..نجلس لبعضنا وعندما تريد للعبة ان تبدا تاخد كفي وتضعها هناك وهو الاعلان الكافي والشافي والبليغ لنفكر ونجرا علي الانسحاب الي اي مكان يخفينا عن الانظار لينكتب للعبتنا ان تنكشف وتمارس..عندما نكون واقفين تغافلني وتندس في جانبيا وتترك لساعدها بداية ان يلامس ما بين فخدي ..ثم،ليدها ..وتعلمت منهن ان امد يدي بدوري لشيئها الخاص واداعبه ..
في اخر المساء عندما تكون ساعة لقاءتنا قد اوشكت علي الانتهاء كنت والكبيرات والتي بسني قد تفاهمنا علي تبادل المجالات المصورة وقصص الاطفال ..ليتسامر كل واحد منا بها ببيته وقبل النوم ..فالفنا ان نمر عليهن بمسكنهن او هن يفعلن ذلك ..ونبقي علي الدرج نتصفح بعضها ونتخير ما يصلح منها لقراءة الليلة ..كانت صغيرة جيراننا التي بسن اختي تعرف انها محببة لقلبي وكانت العابنا الحبيبة بعد في اولها لكنها كانت تابي الا ان تصاحب الكبيرات بحجة،ان تقابل اختي وعندما كنا نكون بجانب بعضنا كانت تقترب اكثر مني حتي الفنا مجددا ان لا نفترق قبل ان نتعانق ونتحاضن ويقبل كل واحد منا الاخر دون ان،نبالي بهن،جميعهن،اختي واخواتها هي ..كانت تقول لي عندما كنت انبهها بان اختي ستعود وستضبطنا لما كنا نكون،لبعضنا في خلوات اخري ..بان اختي تعرف كل شيء ولن تحكي اي شيء ..وكانت تؤكد لي بانهما يحكيان،كل الامور بينهما وانه ليس علي ان،اخشي من امرها
كانت،او كنت حاضرا معها ..وكانت بعض العابنا تمارس بحضورها وكانت في البداية تتصنع عدم،الانتباه ثم،غدت لا تبدي اهتمامها لما يحصل لكنه بقيت عندي نفس الاسئلة : ما عساها تعتقد فيً..؟! الن تفضحني اذا تخاصمنا ؟! وهل هي كذلك لها العابها مع ذكور اخرين ؟!هل كنت اغار عليها ؟! لا اعرف لكنني احسبني كذلك وان لم اختبر الموقف تماما لانها غالبا كانت معي او تحت انظاري..
نستلقي علي مرتبة الجلوس ونضع وسادة بيننا هي في وضع طولي وانا بوضع طولي معاكس لها وراسينا متقاربتين متحاديين هي مهتمة بتصفح مجلة او بمشاهدة التلفاز وانا بالقراءة لكننا عندما نكون بغرفة اخوينا الكبيرين لا نستلقي كذلك ومرات جاءنا والدنا ليجدنا نائمين لجوار بعضينا لا يفصلنا عن بعضنا شيء ..عندما يكون البرد ننكمش سوية تحت غطاء واحد ونستمتع بمشاهدة التلفاز حتي ياخدنا النوم ..كانت اختي حبيبتي التي قد يحدث ان توثر شيئي الصغير لكن دون ان تخلق في ذلك الاحساس الاخر الذي كان يحضر تجاه الاخريات ..وهي لم تكن لتتمادي مثلهن ..ما بيني وبينها كان يتكرس فيه اختلاف اخر ..غير الاختلاف الطبيعي الذي كان مابين الاناث والذكور ..كنا نتحاكي وكان ذكية ومراعية لتحذرني من مغبة الانكشاف كنا نلحظ ان اخوان الاخريات يترصدوننا احيانا ويرقبوننا بحذر وكان امرا ما قد سبق وانكشف لهم عنا وكان المطلوب منا ان نكون اكثر حذرا وان نغير اماكن لعبنا وان نشرك معنا الاخريات والصغار جدا للتمويه ..كانت العابنا يشكل جزءا كبيرا من سعادتنا وكنا حرصين علي ان لا ينهد عالمنا فوق رؤسنا لا نريد لاحد ان يحد حركتنا او يمنعنا من بعضنا او يحرم علينا العابنا ..وتعلمنا مع كل ذلك ان نتخفي ..وان نموه ..وان نركب القصص المعقولة وان نتفق علي خطوطها الكبري مسبقا حتي نقدمها في حالة ما اذا استفسرنا عن اين كنا او ما كنا نفعله لم،نكن لنخاف العقاب البدني لان اثره سرعان مايزول وينتهي مهما كان،شديدا لكننا كنا نخاف العقاب الاخر المنع من الخروج او تحريم اللقاء بيننا ..
حدث ان كنا نتساءل عن حدود الحلال والحرام حتي في هذه السن المبكرة جدا ..وعن،الجنة والنار والعذاب الشديد ..لكننا كنا ننتهي بان الاطفال والصغار لا حرج،عليهم وان العقاب مرفوع عنهم،وباننا ابرياء ..وان نوايانا نحن ليست خبيثة فنحن نفعل ما نفعل ونعرف اننا عندما سنكبر لن نعاود فعلها وهو ما يهبنا فرصا لنتعقل ونتوب ..
كانت التي بسني تحب ملاعبة الذكور وتساير خشونتهم،ونفسهم في اللعب وعلي انها بيضاء وشقراء الا انها تستهوي ان تثماثل مع الذكور وتختلط معهم وتتحدث اليهم،بنفس طريقتهم،واسلوب تعبيرهم وتضحك،مثلهم ..لم،تكن ميالة لتهتم،بمظهرها كالاخريات وانما كانت اكثر اهتماما بمبارة الذكور والتغلب عليهم،في سباقتهم ومقاتلتهم حتي ..وكانت محببة من كل صبية الحي وينادون عليها كما كانت دائما موضع مراقبة من اخواتها واخوانها ووالدتها الذين ينهونها من ذلك لكنها لم،تتزحزح عن اختياراتها وبقيت علي هواها وان كانت عندما تكون لمجموعة فتيات تحاول حاهدة علي ان تتصرف مثلهن وتنسجم معهن ..لم تكن بملامح ذكورية كانت انثي وكذلك معظم لباسها وطريقة تسريحتها لشعرها لكن فيه روح متمردة وعنف ورغبة لتساير الذكور اكثر من الاناث ..كانت معي اقرب من صاحبي لصاحبتي في نوع مكاتفاتنا ..في قبضتنا لكفي بعضنا ..في ضحكها علي وهي تراني واقفا اتبول ..في وعودها الي التي لا تحنث،فيها ولا تخالفها ..في تحديها للخروج والمجيء لتطرق بابنا ..لم،تكن،لترثر كالبنات الصغيرات لكن عندما ينصرفن هن تنطلق في الحديث والتنكث والقهقهة بالضحكات ..كانت مليحة التقاسيم وممتلئة،قليلا وقوية العود ..وكانت لا تحب العراك الا ان اضطرت اليه وكان تكتفي بان تدفع واحدا او تقدفه بضربة لتوقعه ارضا ويحل عنها ..وعلي ان الصبية كانوا يظوننها سهلة المنال لينالوا منها ويفعلوا بها لم تكن كذلك ..بل كانت خجولة ولا تحسن الاعيب البنات في التدلل والاغواء والتعبير وكانت تقف عاجزة علي ان تعبر عن ما تريده وتستهويه ..كانت قد تقضي نصف النهار معنا دون ان تعرف ايجاد فرصة لنختلي ونلعب العابنا لانها لا تعرف كيف تمد يدها وتسربها ولا تعرف كيف تتمايل في مشيتها او كيف تتحرك وتتراقص في جلستها ..كانت في لحظات ما تبدوا ساهمة وتخفض بصرخا للارض وتبدوا متوترة او حزينة ودماء الخجالي تورد وجنتيها ..لا اعرف لماذا كانت تدعوني للابتاس لحالها اناذاك ..؟! .كنا نتشاغب ونتعارك مزاحا ونتقلب بحسدينا علي الارض وتنغرس في وانغرس فيها واثوتر وتتورد خداها ويعرق جبينها ..لكن دون ان تدعوني لاي انسحاب ولا دون ان تتمادي في اي حركة ..فكانت تشل بعدم،اقدامها اي رغبة لي في التسلل صحبتها وتزداد حيرتي في شانها وتعلق خفي اليها لاكتشافها ..كانت احيانا تضحك وتسخر مني لانني كنت انعث بحمو البنات ( اخو البنات ) وهي تدعي بحمو الذكور (اخت الذكور ) كنا كاننا متقابلين هي تأنس وتحب مخالطة الذكور وانا عكسها احب مخالطة البنات والتواجد معهن ..لم تكن عنيفة معي ..كانت ترحب بي وتاتي لتقف معي لم،تكن كاختها الصغري في حاجة لتبرر وجودها بسؤال عن اين اختي ولماذا لا انادي عليها ..؟!.لم تكن تتصنع وضع مسافة بيننا عند نجلس علي طوار بيتنا او بيتهم لكنها كانت متحفظة الي حد ما وحتما تفهم محاولات البعض التقرب اكثر منها وتاخد في الابتسام ويفضحها تورد خدها لكنها لا تمانع ولا تعاند ..وانما دائما تلقي بنظرها للبعيد او للجهة الاخري وتداور ببصرها ..تتحاشي النظر في العيون مباشرة وتتصنع البرود وعدم الاهتمام ..كنت اذا دعوتها لنجلس تضع بداية يدها وكانها تقيس المسافة التي ستتركها بيننا ولما اصبحت ادعوها لتقترب مني لنتهانس فيما بيننا كانت تدونوا مني لكننا نبقي وكأننا نلعب لعبة سمجة تنظر الي للحظات لتشيح بصرها كي تسنح لي ان انظر اليها ..كانت الرغبة عندي اكبر في اكتشافها ..في معرفة ما تخبأه عنا وتبقيه لنفسها وحدها ..كنت اقارن بينها وبين اختها الصغري والاكبر منها واقارن بين ان اكون صاحبها وصاحب الاخري او الاخري ..ولا اعرف حقيقة شعوري نحوها ..لم اكن لامسك،بها من عنقها كانني اكاتفها واضغط عليها لاخضعها كما كان يفعل صبي الحي المخادع ولا لاتعامل معها كما بقية الصبيان معاملة الصبي للصبي اكثر من معاملة الصبي للبنت ..لكنني لا اكف عن مراقبتها والتطلع اليها وهي تعرف لربما انني مهتم،بها واحمل تساءلات نحوها ..ولربما هذا ما يجعلها تفضل ان تاتيني وتجالسني او تقف الي وتتمشي لجواري ..وحتي انا كثيرا ما افاجئها بمقدمي وهي مستغرقة في مجرد تاملاتها او ملاعبتها لوحدها باي شيء ترسم به اشكالا علي الارض او بجوار بنت اخري لكن كل واحدة ،نصف مستديرة تنظر للجانب الاخر ..كان شيء فيها يوشي بانها منغلقة علي عالمها وتفكر اكثر من الاخريات ..وليست كالاخريات ..
نقضي اوقات لعبنا ومكوثنا بالبيت بثياب عادية وبسيطة ولربما اخدت تفقد لونها من كثرة التنظيف والتعريض للشمس لتجف ..عادة لم تكن ثيابنا ممزقة لان امي خياطة كما ان ابي يحسن الخياطة بالماكينة والابرة ..كنت اشعر بان ثيابي مميزة لربما لانها منسجمة في اللون ،السراول الطويل او القصير يناسب القميص ويكمله ومقاسهما مناسب لي ..لست في حاجة لاشد الحزام حيدا علي بطني كما يفعل ابن عمتي او الصبي جارنا الذي نراه في كل نرة يجري خلف والده الصارم ويابي الا ان يرافقه للمسجد ليصلي معه ..كما انني لا ابدوا مثل جيراننا الذين كنا ندعوهم ب"جبالة " والذين يلبسون سراويلا اما اصغر طولا منهم،او اكبر طولا منهم ومضمومة اطرفها فوق بعضها ..وقمصانا بثقوب او ملطخة اللون بمطهر الكلور ."جافيل " ..وكانوا يسكنون منزلا من طابق واحد وسطحه بلا سور ..منزل قديم وكالح اللون .بلاطه بلا زليج وسلالم الدرج صغيرة وبلا مسند لها ..كانوا عائلتين اثنين تسكن وتوزع غرفتين ومطبخ وحماما صغيرا قرب الباب ..عائلة،ربها يبيع الخضر بالاسواق ويركن عربته بالقرب من باب بجوار سور مهدوم لمنزل كبير بحديقة مدمرة بها اشجار متنوعة وتشاركه زوجته بافتراش بضاعة بسيطة رخيصة عبارة فقط عن قسبور ومعدنوس وربما بعض اكماش كف من الفلفل الاحمر وحبات ليمون حامض ..كانا مع ابنهما الوحيد الاصفر السحنة وباسنان مشوهة التركيب دائما الصراخ والتحدث باصوات عالية بلكنتهم الجبلية القروية بعكس الاسرة التي تتشارك معهم المنزل والتي كانت صامتة وتتحدث باصوات خافتة وبلكنة جبلية مأنثتة قليلا..ووكان لهما ابنين اثتين بينهما فارق سن،لربما يربوا علي تلاثة او اربعة سنوات..وكان الاكبر، اكبر منا واطول قامة ونحيلا بلا تطرف ويستظرف مخادع حينا وكثيرا ما يجتمعا لبعضهما ونراهما معا لا يفترقا ..كان والدي "جبالة " دائما خارج البيت حتي ساعات متاخرة من المساء لانشغالهما بالبيع بالاسواق بخلاف والدة الاخوين الصغيرة السن مقابل امهاتنا نحن والصغيرة الحجم كذلك حتي لا تبدوا الا كفتات يانعة او شابة جد صغيرة وكانت مهتمة بتنظيف ولديها بخلاف ابن الاخرين الذي كان مهملا وعليه بنفسه ان يتدبر امور طعامه واكله ومضيه لمدرسته ..وكان في العادة لا يلاعبنا او لا نلاعبه ويتعرض للكثير من الاحتقار من صبية الحي ..الاكبر سنا منا كان يحلوا له ان يتزعمنا والمخادع هو من يفسح له المجال لذلك ويجعلنا نحن ملتزمين بالصمت في محضر حديثه وحكيه لنا عن مغامراته وفعلاته التي فيها الكثير من المبالغة والكذب..كنا نتحمع ونتحلق حوله علي طوار منزلهم،القصير الذي يقارب الارض وكنا مرات لا يكون اليه سوانا انا والمخادع والذي يكون عادة هو من جعلني اتبعه وزين لي الجلوس للاكبر سنا وعندما كانت تمر بالجوار بنت الجيران التي تقاربني سنا والتي تحب مخالطة الذكور كان المخادع يحب ان يبتدا الحديث في سيرتها ويعبر صراحة علي انه يحب ان يفعل بها وكنت اخجل من تصريحه ..كان يحدث ان تلوح لي بكفها او تناديني اليها ..وكانا الاثنين معا يعرفان انني مقرب منها لذلك،كانا يحاولا معا اقناعي في ان اجعلها توافق علي ان تتلاعب معنا ..كانا يحولا ان يقنعاني انها ستستلذ الفعل وسيروقها ولن تمانع او ترفض ثم كانا يقولان لي بانه لاداعي لان اقول لها اي شيء فقط ان اجعلها تاتي معي وسنتناوب علي اللعب معها خلف العربة علي ان يتولا اثنان منا في كل مرة الحراسة علينا ..وخبرتها الامر الذي يتفقا عليه بخصوصها وكانت تبتسم ولا تعلق الا بهز كتفها ونعث المخادع ب"البرهوش "وهو ما يعني انه صغير لا يريد ان يكبر ..ويعني كذلك التافه الغر والساذج ..كنت اشعر بفداحة ما يريدان مني ان انفذه من خطتهما ومن وساخة ما ينوياه ولم اكن لاوافقهما لانني لم اكن جبانا وانما لانني كنت مرتبطا بها وبكل اخواتها واهلها كانما هم من بقية عائلتي واقاربنا ولانني كنت افهم،لحد ما معني ان اكون مخلصا ومراعيا ..ولا اهتمت بان يظل يعايرني المخادع وينعتني بالجبان والخواف والواشي..
                                                                                 

الثلاثاء، 8 أكتوبر 2019

يوميات : في سن السابعة .(تابع : عوالمي السرية "٦")

كان انجدابا غريبا ربما لمثل ما كنا نتهامس به ونوشي به لبعضنا ونقرر ان ننفذه ونحن بعد صغرين علي ان نعتقد ان لهم،ان يكشفوننا او يرتابون فينا ..لم،نتجاوز سن الثالثة الا بقليل وهو ما لا يجعلنا صغيرين تماما لان هناك من هم اصغر منا وبالكاد يتعلمون نطق الكلمات ..اما نحن فنعرف ما نريده ونتحايل لنناله وكان رهاننا اننا سنقوي علي نقترب من الجميلة ونجعلها تدنينا منها ،تعانقنا ونقبلها ..كنا نريد فعلا ان نقبلها ونشم رائحة عطرها ونتمتع بملمس خدها وشعرها ..وكنا فعلا نقترب منها وكلا عينينا علي بعضنا وكاننا نشجع بعضنا ونحاديها بجسدنا الصغير نندس فيها وننتظر بعض الاستجابات المغرية بالاندساس فيها اكثر وامد يدي لامسك باي شيء منها وافتح ذراعي وانا اتعلق بنظري اليها ..الي عينها اريدها ان تنتبه اكثر الي وتنحني علي في جلستها وتضمني اليها ..تقبلني بحنو ورقة واستغراق واسل وجهي من وجهها واطبع قبلتي علي خدها فرحا بانني اخيرا نلت ما اردته ويكون رفيقي بدوره اندس لياخد برغبته منها كما تهامسنا وتراهنا بيني وبينه .. كانت جميلة ولم تكن كبيرة جدا كامهاتنا وعماتنا وخالتنا ..ولم يسبق لنا ان رايناها من قبل ومنذ ان لمحنها اعجبنا بها .وعقدنا عزمنا علي ان نغويها لتحضننا ..وهكذا كان يحدث معنا ..معي عندما تتملكني الرغبة في ان اعانق واحدة كبيرة مني تعجبني ويعجبني منها رائحتها وضمتها لصدرها وجلوسي في حجرها واستشعار دفئه وعذوبة ان تاخد في تقبيلي مرة ومرات ومداعبة شعري وكم،كان،يحلو لي لو قامت وحملتني بين حضنها وتمشت بي لتقف بي في عتبة الباب وابقتني اطول فترة اتحسس ملمس عنقها بوجهي ومداعباتها بكفها لظهري ....
كان،انجدبا غريبا لم يكن مالوفا علي من قبل اذ لطالما جاءنا الاقارب والمعارف بصحبة صغيرات وكنا نتعرف عليهن ونتلاعب سوية ونعانق بعضنا ونطبع قبلات علي خذي بعضنا بتشجيع من الجميع لنفعل ذلك  ساعة مجيء لحظة الافتراق والوداع وينتهي كل شيء واعود للعبي ونشاطي العادي ..لكن هذه المرة كان مختلفا فهي لم تكن كبيرة ولا صغيرة جدا فقط كانت اصغرمني قليلا لكنها ترتدي ثيابا جميلة وتحمل رائحة زكية وبشعر مسدول ناعم وبعينين تعرف كيف تتفحص وجهي وتطالعني ..وقفت لجانب اختي الصغري التي تقارب سنها ولم،تتكلم،بشيء بقيت صامتة وغابت عن نظري كنت لجانب اختي اقف وهي لجانبها الاخر فشعرت برغبة عارمة في اغير وقفتي لاعبر لجوارها لكنني استححيت.. ،خجلت وترددت ..حاولت ان اتزحزح من مكاني لاقابلها واعاود النظر اليها لكن شيئا ما جعلني متسمرا لا اقوي الحراك من مكاني ،عبرت كف اختي لكفي امسكت بها واخدت اطوح بها ذهابا وايابا للامام ،امسكت هي بثوب اختي وجرتها لتجلس عتبة الباب جلست بدوري معهما بجانب اختي بقينا ننظر ونتامل المارة والعابرين من الزقاق ..عندما نهظت اختي واقفة لتذهب لالتقاط شيء لمحته واخدت تتسلي بافتحاصه بقيت المسافة خالية بيني وبينها ..وكنت المحها تراقبتي بنصف عين كما افعل انا بدوري ..وفجاة تحركت من مكانها واقتربت مني ..التصقت بي واحنت براسها للامام،مديرة اياه لجهت وجهي واخدت تنظر الي مباشرة في عيني وشعرت بالخجل منها ومن جرئتها وبالارتباك كانت دافئة لجواري وانا ملتهب لجوارها ..عادت اختي لتجلس مكان الاخري السابق فاقتربت اكثر مني اخدت كفي لكفي الاخري ووضعتها بين حجري ..منكمشا علي نفسي ..رمقتني بنظرة جانبية ومدت كفها اليسري لتاخد كفا من بين كفي وتمسك بها وهي تسالني : هذه اختك ..اجبتها بنعم وقد تحولت انا بدوري هذه المرة لاستعيد تفحصها والنظر جليا في عينها ..وكان احساسا غريبا لاول مرة يداهمني ،كنت مسحورا بها وغير قادر علي ان ألتم،علي جسدي كان سيلا ما يعبرني ويكهربني ويشل حركتي ..بقيت يدي ليدها مخدرة ومستحلية ممسكها ..تحركت اختي من حديد وجلست القرفصاء مسندة كفها علي ركبتي وركبة الاخري ..افسحت بعض المسافة بيننا لكن يدي بقيت بين يدها استعدت بعض هدوئي وعفويتي..وحتي لما سلت كفها لم اشعر بانها تركتها وانما بقيت علي نفس احساس بها وكانها لازلت ممسكة بها ..نهظت..وقفت ..تكلمت لاختي .مشت خطوات ..عادت ..تحركت مجددا ..وانا لم،اتحرك لحيث وقفت متكا علي الحدار بالقرب من الباب ..وعندما نودي علينا من الطابق الاول لندخل ونصعد ونقفل الباب .،تحركنا وكنت اخرهم ..بقيت واقفة امام اول درج السلم وعندما التحقت بها دنت مني ورفعت ذراعيها ويدها لعنقي ووجدتني انحني قليلا لامكنها مني كان خدها علي خدي لما تحركت قليلا لتقبلني ثم تدير خدها علي وجهي لتقبلني من خدي الاخر ..كنت مصعوقا بما فعلته وكنت اتحرك كما ارادت وكانني نائم،وعيني مفتوحة ...تنحت عني وصعدت خلف اختي ..بقيت مذهولا للحظات ثم فتحت الباب مجددا وجلست العتبة استرجع كل الذي حصل معها من اول لقاء الي اخره ..بلذة غريبة ..
لما جاءت ابنة خالتي الكبيرة وامسكتني لنصعد سوية كنت متهيبا من مقابلتها من جديد ..كنت كانني خائف منها ..كنت كانني خائف علي نفسي منها ..كنت مرعوبا من ان تحاول فعل ما فعلته بي مجددا ..كانت اول صغيرة تبدي اعجابها بي وتريد ان تقبلني لانها ارادت ذلك لا لان احدا اخرا طلب منها محاباتي ..كنت بسبع سنوات هي كل عمري لكنني بتجارب مع الصغيرات يلاعبنني والعابهن كما نريد وبعيدا عن العيون ودائما بالاتفاق لاكون بثقة في نفسي وغير جبان من البنات لكن هذه شلت كل شجاعتي..وافقدتني تماسكي ..لم تلاعبني بالنظرات ..لم تجعلني الاحظ لون سروالها الذاخلي..لم تختلق الكثير من الالعاب لنتماسك ونتحادي باحسامنا ..لم تقترح ان ننسحب الي مكان ما من البيت او السطح ..لم،تطلب مني ان نتلاعب ..لم،نتكاشف تماما لنستسهل كل ما يمكننا من ان نفعل واقفين او ممتدين علي الارض فوق بعضنا او ببساطة وانا جالس وهي فوق حجري جالسة ..هذه خاطبتني كالكبيرات ولم تطلب او تقترح شيئا وانما تقدمت نحوي ونادتني بعينها وعانقتني وقبلتني ..هذه احببتها ..
كان الوضع مختلفا لم اكن لالاحظ من،قبل انهن مغايرات فيما يتركنه من،اثر ممتع علي ..وان هناك من تروقني وانجدب اليها آليا ..وان هناك من لا احن اليها الا في ساعات متاخرة ..ساعة ارقد في فراشي وتاتي والدتي لتعدل الغطاء علي وتدسه جيدا كي لا يسقط عني ويتركني عاريا..احن لان تكون بالقرب مني وتنيمني بجانبها تداعبني وتغمرني بالقبلات ..تدعدع جسدي بالملامسات ..تترك لكفي ان تندس لصدرها ولا تزيحها ..تهمس في اذني وتقبلني قبلات صغيرة دافئة ..وهناك من احب منها ان تخجلني وتربكني وتصدمني قليلا ..من ان تتحول الي فجأة وتاخدني لجدعها وتدسني بين قامتها وانا متطلع الي عينها اداري خجلي ولا اريده ان يفضحني ..تمسد شعري وتدفع بوجهي لصدها الناهد الممتلئ ..ثم،تاخدني من كفي لزاوية ببئر السلم وتدفعني للجدار ثم من جديد تعاود ملاعبتي ..تاخد كفي لثديها تنحني لتقبلني علي فمي ..تمسك بكفي وتدسه في سروالها القصير الداخلي ..وتاخد في تحريكه ..تقبلنني بحرارة اكثر ..تضمني لصدرها اكثر ..ثم تعتدل لتعدل من حال ثيابها وتنشط لي شعري بكفها وتطبع قبلة اخيرة علي خدي ونخرج سوية لعتبة البيت للحظات ثم نبتعد عن المكان لحيث طوار منزلنا ..واحب من تلك التي تملك،في اي مكان وامام،اي احد ان تمسك بي وتدعك،خدي باصابع كفها وراحتها .ثم تنحني علي وتترك اثار قبلة حلوة وبطيئة علي خدي ..ثم،تدفعني لتدفن راسي في حجرها وتتركه هناك وهي تلاعب شعري ..انها كبيرة وبقامة طويلة وانها مبتسمة دوما في وجهي وحنونة علي ..واحب من الاخري اننا لما نقف لبعضنا تكون عينها مباشرة لعيني واندساسها في مثل اندساسي فيها نبقي للحظات مستدفئين ببعضنا ..تلف ذراعها علي عنق وانا كذلك افعل ..تضمني بقوة والمثيل افعل ..ثم،تطلب مني ان انتظرها تذهب لحيث،الباب وتطل ..تتاكد بان لا احدا بالخارج ثم تعود الي وتدعوني لاتبعها وخلف الباب او خلف اريكة او في زاوية متوارية من السطح تنزع سروالها الذاخليً وتطلب مني ان افعل مثلها ..تعانقني وتحتك بي تطلب مني ان اقبلها ثم تتمتد علي الارض وتطلبً مني ان انام فوقها..واحب الصغيرة التي اينما مضيت تتبعني ،واينما وقفت اجدها محشورة بي وملتفة علي ..وكلما سهيت عنها اجد يدها تبحث عن يدي..وعندما نكون بغرفة لوحدنا او علي طوار البيت نجلس تنهض لتجلس بحجري ولا املك الا ان اشعر بدفئها وطراوتها ..وقد تابي الي ان تنهض ووتجلس مرة اخري علي حجري مقابلة وجهي وكانني فرسها الذي تمتطيه وتحشر راسها بين عنقي..احبها لانها غير متعبة لي ولانها ممتعة وهي اصغر مني بكل شيء فيها ..وقد لا احب في الخوف الذي قد ينتابني وهي معي ..الخوف من ان يضبطني احد معها اعرف انه حتي ولو اتي احد ووجدها جالسة بحجري تعانقني وتلاعبني فقد لا يقول لي شيئا لكنني اشعر بتوتري ..اعرف انه اذا فتشني ..اذا انهضني واوقفني فسيكشف توتري ونفور شيئي الصغير ..وهذا التصور يحرجني ..يجعلني غير متماسك وخجل كذلك وحتي وان لا افكر في العقاب غير انني اشعر بانني ارتكب خطئا ..مع التي تكبرني لتكون فقط ناهدة وبصدر ممتلئ وربما بشعر كث بين فخدها لا اشعر كذلك ولكنني امتلا احساسا بالارتياب والشك .،اشعر وكانني انثي صغيرة ولست ذكرا وبانني مغرر به لكنني مستلذ بان تستلذ بي وبان تجعلني اتلمس ما يقبع متخفيا تحت سروالها القصير ..لا اشعر بانني خائف بحضرتها لانها اكبر مني وحتما هي تعرف اننا لن نضبط هي امنت كل شيء قبل ان تاخدني ..معها لا اشعر بانني ارتكب خطئا وانما نصنع سرا بيننا ..نغافل الجميع ونهرب من تحت انظارهم ونتبادل سرا مدهشا وعجيبا ..مع التي تاخدني وهي واقفة لحجرها وتدفن راسي فيه احبها لان تعرف كيف تحميني من العيون والانظار ولانها تعبر علي انها تحبني امام الجميع لكنني اعرف انها تستمتع بذلك مثلما انا كذلك حيث اغمض عيني ويروق لي ملمس ثوبها علي وجهي وشدها ببعض العنف البسيط لشعري احبها اكثر من التي قد تفعل بي ذلك وهي نصف عارية وبلا سروال قصير ..احبها اكثر من ان تدس وجهي لحجرها العاري حتي وان كانت هي نفسها من تفعل بي الامرين ..اما التي تنيمني اليها فكل يوم يزداد تعلقي بها واحلم بها واتمنها ..
لم،اكن،لاكتشف حتي مع التي تصغرني وتتعقبني انني اكبر او انني كبير ..كنت فقط مجرد طفل ..طفل بدا يرتدي ثيابه لوحده وقد يحتاج لان تختار له والدته ما يلبسه او يواتيه ..طفل يحب ان يستيقظ الاول من النوم في البيت وينتظر الاخريين ويكون جاهزا ليخرج صحبة والده للمدرسة لانه يسعده ان يخرج،صحبة والده المعلم بنفس المدرسة التي يتعلم بها كما بسعد بان يقبل والده علي خده المطيب بالعطر بعد حلاقة شعر وجه ..طفل لا يحب من فترة الاستراحة بالمدرسة سوي ان يذهب للامساك بيد والده وهو يقف لبقية مدرسي المدرسة يذخن سجارته ..طفل يتعلم،فقط ويلقن ما يريده معلمه ولا يهتم،بغير ان لا يوسخ ذفتره وملابسه بالحبر وان قد تتسخ اصابعه ويحتاج معها للقيل من المطهر ليزيل اثاره المدادية ..طفل قد يفكر في العودة للبيت ويحلم بان يجد والدته قد اعدت المرق وانضحت قطع البطاطا والجزر .. فتغمس له قطعة خبز .في المرق وتضع له قطع خضر بصحنه البلاستيكي ..طفل لن يلقي بمحفظته ويخرج للزقاق سريعا وانما سينزع ياقته ويضعها لجانب محفظته ويقبل والدته ويعانقها ويخبرها عن حديد ما حصل بالقسم،الدراسي طفل سيحن لنهاية دوام المدرسة اليومي والخروج للعب قليلا امام البيت صحبة اخته وبنات الحيران ولربما بصبي رفيق له كذلك ..طفل يلهف للخروج صحبة والدته لزيارات الاقارب والمعارف ..طفل يسعد بيوم،زيارة ومبيت جدتهم ولربما عمتاه معهم بالبيت ..طفل يتمني ان تاتي الصيف وعطلة الصيف ليسافر لمنزل خالته حيث الجنة بالنسبة له لا توحد الا هناك بمدينة " طنجة " ..طفل يتالم كثيرا اذا استترك،طويلا بالبيت حيث لا احدت يزروننا ويؤنسنا ويتسامر معنا ..طفل قد يفترش الارض ويمد بمساعدة اخيه الغطاءات علي قطع جلود وصوف الخرفان والاكباش ليعدا مرقد نومهما لجانب بعضها ويسعد ليلتها بحكايات اخيه الذي يكبره باربع سنوات ..طفل لن،تنام،اختهما الصغري معهما لانها بعد لم،تتخلي عن،عادة تبولها في الفراش ليلا ..طفل قد تنتابه الكوابس وينهض مفزوعا ليلا ..طفل قد تنتابه اكثر من احاساسات متناقضة عن نفس الشخص ولا يفهم، ما قد يعني كل ذلك،..كنت مجرد طفل ازاءهن كلهن لكنني اعي لماذا كنا نتخفي ونبتعد عن الانظار..كنت اعرف ما نفعله واحس بالذي كان ينتفخ،بين فخدي وينتصب صعيرا ..كنت اعرف ماذا يوجد تحث ثبانتهن واحب ان استسرق النظر الي ما ينكشف من،تحث،تنوراتهن وكسواتهن ..طفل لكنني ادرك ما معني ان تستلقي علي بطنها وتدعوني لالعب معها وادس شيئي الصغير فيها وانام فوقها ..واترك لبطني اللافحة من الحرارة ان تحادي وتلتصق بظهرها واسفل ظهرها المولع من السخونة ونبقي كذلك لفترة،دون ان نفعل شيئا اخرا ..كما ادرك انني لما اكون لمن تنيمني بجانبها الليل كله بانها تعرف كل شيء لكنها فقط لا تمانع في استقبالي لحضنها ولا ترفض لي رغبتي في ان ادس يدي بين صدرها لانني لست طفلا فقط وانما اشبه بان اكون طفلها وهي ترعاني كابنها وانا لست صغيرا لاحتاج من ترضعني من ثديها حليبا وانما فقط لمن تدفئني وتحبني ..تقبلني وتضمني ..ولا تلتفت او تلفت انتباهي لما يتصلب بين فخدي تحت سروالي القصير ..ادرك الفعل الذي لا نقوله ونستحي من ان نتفوه به الا فيما بيننا نحن الصبية وبعض الكبيرات منا التي لا تستحي ..واحب ان العبه مع الصغيرات وان قد اتضايق من ان لا اعرف ماذا افعل غير ان ابقي مستلقيا علي ظهرها واسفله العاري..واحب ساعتها ان ننهي اللعبة الغير الممتعة تماما ..لكنني حين اكون بين من تدعدع كل جسدي وتقربني وتبعدني منها وتقبلني علي شعري ووحهي وعلي شفتي وتحشر كفي بين صدرها فكل سعادة الدنيا احسها وكل الدعة والسلام،يتسلل الي قلبي ..لكن اللواتي يتعرين يصيبونني بالتبرم والضجر لا لانهن ليست ساخنات ويهبنني احساسا لذيذا لكن لان بعضهن متطلبات لا تاخدني بساطة وتنيمتي بين فخدها وانما تطلب متي ان اقبلها هنا او هناك او ان المسها هنا او هناك وانا لا اعرف اساسا لماذا تريد مني ذلك انها تبلبل كياني وتزعزع ثقتي بنفسي ..انا بعد طفل لا اعرف كل شيء كما لا اعرف لماذا هي تفعل بي ذلك علي ذلك النحو ..
طفل احبهن جميعا لكنني املك،تقدير من احبها اكثر وارغب فيها اكثر..من،قد انفر منها ان استمرت في استدراجي فقط لانام فوقها او لتعبث،بي علي طريقتها دون ان تلاعبني كما يحلو لي..
طفل تاتي عليه اوقات ليشعر بالحزن لان لا واحدة بالقرب منه تحبه وتحنوا عليه وتلاعبه..طفل يمتلا بالرغبة في البكاء ويكون حاهزا لان يبكي ويدرف الدموع بحرارة ويهدد برفض الطعام عند ابسط او ادني سلوك،نحوه مهدد بالعقاب او مزمجر.. مكشر في وجهه علي انه يعرف بينه وبين نفسه ان السبب في بكاءه غير ذلك،لكنه اشتياقه وحنينه لمن يضمه ويشعره بجسده ووجوده ..
لم،يكن جميعهن علي نفس المستوي من ما يثرنه داخلي من،مشاعر واحساسات غريبة بالذة والفرح والراحة والنشاط والذهول كما الشك والريبة والنفور والامتعاض واحيانا البكاء ..كنت اعرف من احبها كما ابدا ليس كالاخرين واتمني لو ابقي الي جانبها كل الوقت حتي دون،ان،تلاعبني او تلامسني واكون منجدبا اليها تماما بينما قد احس بانني علي ما اجنيه من متعة القرب من اخريات الا انهن لا يناسبنني ربما فقط لانني لا اعرف ماذا افعل بوقت فراغي ووحدتي وبنفسي قد احب ان اكون اليهن ..لكنني لا احلم بهن ولا اتمناهن دائما وحتي عندما اتحايل عليهن ليقربنني منهن اعرف انني محتال كبير وكاذب وقذر اريد فقط ان تستجيب لي ولو للحظات لاشعر بقيمة الفوز بتقريبي منها لكنها لا تعطني اكثر من،ذلك لذة .ليست هناك افضل عندي من من تدعوني اليها وتتحبب لي ولا تصدني منها ..ليست هناك احب لي من من تاتي باحثة عني وتفتح ذراعيها لتنادي علي لاضمها الي مهما كانت كبيرة ..حتي وان،كان لها ابناء وبنات اكبر سنا بكثير مني..ليست هناك من تجعلني احبها واستحي احتراما لها اكثر من من تطيب خاطري ولا تدفعني بعيدا عنها وعن طريقها وعن نفس الوسادة لننام سوية اليها ..
لم،اكن،في حاجة،لمن يذكرني بانني بعد صغير وطفل وحتي الصلاة ما من احد طلب مني ان أاديها كنت انا من يحب ان يقف لجوارهم،او خلفهم وامثل ما يمثلون وعندما حانت دروس الدين والوضوء والصلاة بالمدرسة لم اجد فيها صعوبة لانني كنت املك،كتابي البسيط الذي تعلمت منه لكنني لم،احرص علي الصلاة كان صبيان وصبيات جيران يتحدثون عن سن السبع سنوات وضرورة تعلم،مبادئ الصلاة لكنني لم،اكن اهتم،..ربما كنت اذهب معهم،للمسجد لكن فقط لنتلهي ونلعب في مراحضه وبماء نافورته ..احيانا كان يطلب مني ان اتصرف بعقل لانني لم اعد صغيرا وكنت اتامل ما يقولونه لي ولا اجدني في حاجة لافهم غير انهم يتذاكون علي ليحدوا قليلا من نمردتي ونشاطي الزائد ..كنت اعرف انني كبرت علي ماكنت عليه وانني تقدمت لمستوي الثاني ابتدائي وانني ادرس الان اللغة الفرنسية لكنني لا اكبر بسرعة وبعد امامي عمر طويل لاكبر واكون رجلا عاقلا بل وانني اصغر من في الفصل الدراسي لان ابي تمكن من ادخالي المدرسة في سن الخامسة..
عندما كنت احتج علي ارتداء لباس لانه متمزق ومرقع كان يقول لي والدي ان علي ان لا ابالي لان لا احدا سينتبه لي وبانني صغير يمكن ان البس اي شيء ..وعندما كنت اصاحبه في خرجته لسوق المدينة القديمة كان يزيح كفي عن يده ويقول لي انني كبير الان علي ان يمسك بكفي .وعندما كنت ارتمي علي حضن امي مثلما تفعل اختي الصغيرة يستنكر علي ذلك واخوتي الكبيرين ويقولون لي بانني كبرت وعتدما كانت تطلب مني امي ان انزع ثباني بحوض الاستحمام،بالبيت لتنظفني كانت تستنكر علي ترددي وتقول لي بانني لازلت صغيرا..وكان كل هذا يخلق البلبلة في لا لانني لا اعرف بانني بعد طفل صغير ينمو بل لانهم،تارة يستنكرون علي انني بعد كذلك وتارة يتحججون،بانني لم اعد كذلك ..ولم،اكن حقيقة لاعرف اين انا بالضبط من ان اكون كبرت وبعد لازلت صغيرا ..في سن السابعة لم اكن في حاجة لان اقارن طولي بطول قامة اقراني لاعترف لي اوعلي بانني كبرت وانما كنت اعرف فقط انني اطول من ذاك او اقصره وفي عراكاتنا كان يهمني ان اؤكد علي ان من ضربني وغلبني اكبر مني وليس انني صغير وانما اصغر منه ..وفي العاب الحب لم،اكن،لاهتم،كليا بعمري اوبعمر من،تلاعبني لم،اكن،في حاجة لاقارن عمري بعمرها ابدا ..عندما بدات احلم،بالشقراء الصغيرة التي درست معي بالسنة الاولي ابتدائي كنت احلم،باننا سنكبر ونتزوج اما في حاضرنا فيكفي ان،تلاعبني بحب لكن دون داع لان نتمادي وتستلقي معرية كسوتها عن،نصفها الاسفل لانام،فوقها فقط ان نتعانق ونتكاتف ونمسك بيدي بعضنا ولو للحظات قبل ان يدق الجرس وننسحب لفصولنا ..او ساعة الخروج،لحال سبيلنا وسط اندفاع التلامذة وصراخهم تنتظرني الي ان اصل اليها وتدفعني للابتعاد عن تدفاعاتهم ثم،نمضي سوية حتي باب الخروج وربما لحيث تنتظرها والدتها او اختها الكبيرة التي قد تقبلني بدوري وتسلم،علي انا لم،اكن،كزميلنا في الفصل الذي قصد والدته ليحدثها في موضوع الزواج من،"السوسية " الصغيرة التي يحبها ..انا لم ابح،بحبي لشقرائي التي قصصت خصلات من شعر دمية لاختي شقراء الشعر بدورها واحتفضت بها بين كتبي المدرسية الا لاصدقائي ممن كانوا يدرسون،معي وكنت اكذب عليهم في شان خصلات الشعر وانسبها اليها ..مع،بنات الحيران الاخوة لم،يحصل لي ان،استطعت الحسم،بينهم كلهن من،التي كانت بعمر اختي الي سابعتهن ،التي كانت بعمر يفوق الثلاتين لذلك لم،احلم باية،واحدة منهن ولم،اتمني ان،اكبر لاتجوزها وان كانت الصغري قد تناسب حلمي المعلق ..
في سن،السابعة كنت احب الورق الملون المسطر وبطاقات البريد ومحفظة والدي البرتقالية اللون واقلام الحبر الجافة وعلب الادوية الفارغة وكلبتنا "هنيدة " كلبة جدتنا ..واختي الصغيرة لانها مؤنستي والتغيب من الدراسة حتي وانا قد اقنط من الفراغ ومن عدم،معرفتي ماذا سافعل وحدي بالبيت ..واحب اختي الكبيرة،التي تتركنا وتغيب لمدد لا اعرف كم،تطول حقا والتي لا اتذكرها دون ان احس بطعم،الشكلاطة الشهية تذوب في فمي وهي تناولني اياها بكميات كبيرة تفرحني ..واحب ان اراقب والدي يسكر مع عمي وزوجي،عمتي وصهرهم ..كما احب رائحة صابون حلاقة وجهه ورائحة التبغ الذي يذخنه ..وشرب الليموندا من عنق القارورة التي يقدمها لي والدي او عمي الاصغر ..واحب طعم،ولون الشاي البارد المتبقي من،مساء امس بالابريق والخبز البارد الذي يتفتت لبه ..واحب الصباحات الباكرة والبرد الذي يداعب فخدي وساعدي وانا بثوب قصير واحب مؤدن وماموم،مسجدنا بلحيته البيضاء والذي يعرف انني لا احب دخول المسجد لانني لا احب الصلاوات التي تقام علي الاموات به وان احب رغيف الصدقات والذي يعرف انني لا احبه تماما ولكنني اهابه واخافه ولكنني انما اساير الاقران والصغار في الترحيب به والذهاب للسلام،عليه وتقبيله يده ..هو لا يعرف انني لا احب تقبيل الا يد جدتي واختي الصغيرة ..في سن السابعة لم اكن احب مدير مدرستنا بعصاه التي يؤدب بها المشاغبين والملاعين لكنني كنت احب بناته الصغيرات والكبيرات ..في سن،السابعة كنت احب ان،لا ابقي وحدي لكنني تعلمت كذلك ان احب ان ابقي وحدي لافتش في اغراض الجميع واكتشف ماذا يخبؤن عنا ..واحب ان ارتمي علي اي فرش وارفع قدما علي ركبتي واحلم بالبعيدات وبالتي ياتين عندنا ويسافرن وبالتي نودعهم ونعود من عندهم،لحالنا واحن كثيرا لشكولاطة اختي الكبيرة وللكعك ولحلوي القشدة التي كانت تشتريها لي وللنوم،بجانبها .،واحلم بجناننا وبعمتي الاثيرة واحلم بجارتنا الشابة وبحضنها وهي تدفنني فيه محاولة،ان،تثننيني عن،الاستمرار في البكاء وهي تقوديني الي داخل منزلها لتمنحني دائما اشهي كعك واطيب زبادي واكثر من قطعة،نقدية ..                                           

السبت، 5 أكتوبر 2019

يوميات : اقراني الذكور ..( تابع : عوالمي السرية "٥")

هل كنا ندرك اننا لن نكون ما يريدون منا ان نكون ؟! ..فقط كان بذاخلنا احساسات تدفعنا لنتمرد ولنلقي بكل تحذيراتهم وتنبيهاتهم لما خلف ظهورنا ونمارس الخرق ..وتعودنا ان نطاوع شكلا وبحضورهم لكننا ما كنا كذلك عندما نكون لانفسنا ..كنا نحاول جادين ان نكون كما ارادوا منا ان نكون ..نتحفظ اقسي درجات تحفضنا ونحرص علي ان نمتثل لما اوصونا به وفجاة نشعر بالملل والتبرم والضجر ولا يعود بامكاننا ان نستمر الي ما لا نهاية في تمثيل كل ما دربونا عليه ونطلق ما بذاخلنا للخارج ..لم،اكن لاتسال كثيرا عن مرامهم واهدافهم من،وراء كل تلك افعل هذه ولا تفعل هذه كانت تبدوا لي احيانا انها حزء من لعبة يحسن ان يمارسها الكبار لاغير ..وجزء من تحكم كبير يمارسوه تجاهنا وسيستمرون فيه الي ان نكبر ونفعلها مثلهم ..لم،اكن لانخدع ببساطة كنت اتاني واخد كل وقتي في التفكير وقلب الامور الا ان استقر علي قرار ..الي ان اقتنع بانها علي العموم مجرد خدعة تنطلي او لا تنطلي عليك كما علمني "عميالاصغر" هي محرد العاب خفة وليست سحرا ..هو مجرد ذكاء واختبار وليس تشوف وبركات ..هو استغلال لخوفنا الطبيعي وليست ظواهر غريبة ..هو ان تصدق او لا تصدق ..كنت اخد الطريق واعيد استعاب كل ما قيل لي،لافهمه مجددا واستبين منه ما يريدون مني علي وجه الضبط .؟! ولانه لم،يكن معقولا لي ان اذهب وحدي حتي شاطئ البحر حيث كل الصبية والكبار يسبحون ويلهون وان لا اسبح لانه يمكن ان اغرق فانني ما ان اصل البحر حتي اودع ثيابي عند اول امراة اجدها والقي بنفسي في الماء ..لم،يكن ممكن ان لا افعل سوي ذلك لماذا علي ان احرم،نفسي من ان اتمتع والهو وافرح ؟! لماذا علي ان امتثل دائما لكل تعليماتهم وتوصياتهم ..؟! ..كنت لااعرف لماذا انا متاخر في تحصيل اولي الدرجات في مستويات تعلمي الابتدائي وبالكاد احصل علي معدل فوق المتوسط رغم،انني احفظ دروسي وانجز المطلوب مني من تمارين وواجبات منزلية وانتبه واشارك داخل الفصل مثلي مثل الاخرين وكان فعلا يحز بقلبي ان اكون ابن معلم مدرسي وان لا اكون من الاوائل ولقد كنت اعبر بصدق عن نيتي وعزمي واملي في ان اكون كذلك لوالدي ..لوالدتي لعمي ..لاقاربنا ..لكنني لم،اوفق لذلك ولا لمعرفة ماعساه يكون السبب لانني لم اكن للاجدني ذكيا بعيدا عن مباهات والدينا واخوتنا بي امام الاخرين ..لم اعرف لماذا مع كل محاولات تحسين خط كتابتي الا ان خظي بقي رديئا علي ان والدي كان بحق فنانا ،خطاطا يشهد له بذلك ..لم،اكن لألاحظ ان مجرد تململي وترددي وخوفي من افشل في الاجابة وانجاز المطلوب مني يتمكن مني ويضيع علي الفرصة لاجيب بشكل صحيح ..لم،اكن لافهم،السبب في لماذا سرعان ما يتسرب الي الضيق والشعور بالرتابة وبانني متعب وشبه مريض ولا اريد سوي ان ينتهي الدرس ويطلق سراحي لاستعيد عافيتي ونشاطي ؟! لم اكن لاعرف لماذا فجاة يتحول فضاء القسم لفضاء كئيب وقاتم ودامس الضوء ولا مطاق ووجوه التلامذة لوجوه تعيسة وجامدة وربما كريهة وصوت المعلم او المعلمة لصوت يكرر نفسه ويعيد قول نفس الجمل دائما وليس له ما يضيفه ولا يبقي امامي الا ان انتظر المنقذ ؛جرس الخروج،لينحل قليلا عن ساقي وفخدي التنمل ولارتاح بالوقوف من جلسة باتت تالمني وتدبرني ..لم،اكن لافهم،اشياءا كثيرة لا لانني لم،اكن لافهمها بل فقط لانني لا اقولها وليس هناك من،يمكن ان اقولها له ويفهمها كما هي واضحة عندي ..كنت استغل ساعات حكينا ومحادتثنا لاعبر عن ما كان يعترني لكنني في الغالب كنت اجابه برد يكاد يكون هو دائما نفسه :"انت بشكل اخر / انت فشي شكل / غريب"
كان" عمي الاكبر" يشجعني ويثير في الحماسة ويدعوني لادافع عن نفسي بل لأثأر لنفسي "-عطي لمو مالك خايف منو ..؟" انظر لابي يرفع حاجبيه ويفرغ عينه ويشيح براسه ..التفت" لعمي الاصغر" يبتسم،لي يقوس شفتيه جانبيا ثم يطاطا راسه وقد غلبه الابتسام وكنت اعرف عنهم ان عمي الاكبر بحق يريدني قويا وان والدي يحذرني من التابعات وعمي الاصغر ينبهني للخدعة ..
عمي الاصغر قال كلمته "لايذهب لوحده " عمي الاكبر بعد يحاجج ويقول ان بامكاني ان افعل ..ووالدي ينظر اليهما ويتجاهلني ويتجاهل الحسم للحظات قبل ان يقرر ما قرره عمي الاصغر ..
عمي الاصغر لا يعطيني حجما اكبر مني ولا يطلب مني ما هو فوق قدرتي وسنين عمري ..عمي الاكبر بطبعه البشوش والصلب في نفس الوقت..والعنيف كذلك والجسور يريدني ان اكبر وان اقوي وان اكون جريئا ووالدي اقصي ما يريده مني ان اكون مأدبا ومطيعا علي انه ليس له الوقت لي.. له دائما ما يفعله بالاضافة الي انه له جلساته الخاصة ..
والدتي تملك،ان تنبه وان تنهي وان تنهظ لتاتيني العقاب سريعا بصفعات بيدها او بصندل وبكل ما تقع عليه يدها وبعد وقت قصير تناديني لتصالحني والدي العقاب هو العقاب متي نودي علي لنيله فهي كلها كلمة او كلمتين وينهال علي بالضرب ومهما سقطت يعيد ايقافي ويستمر في الضرب .
اخوتي الكبار.. هي فقط مجرد ضربتين الي ثلاتة معتبرة تجعلني اتلوي الما والجأ الي اول ركن لانزوي فيه وتنتهي المعاقبة
كان،دائما هناك،سبب لكن هل كان يستحق حجم،ذلك،العقاب وتكراره ؟! هل كان فعلا يلزمني ان لا العب بصخب وبصوت مرتفع للا اعاقب ..؟! هل فعلا انا لا اسمع الكلام من الكبار لاستحق العقاب ؟!
هي تنهي عن هذا الفعل وانا ببساطة العب وارفع رجلي عاليا بمحاذات الجدار ..هي تطلب ان اكف عن اتيان ذلك وانا اعدل وضعي واتحفظ في لعبي لكنها الالعاب هكذا فلماذا تنهظ مسرعة الي وتصفعني مرة ومرتين واكثر ؟!
هي تنادي علي لاحمل الخبز الغير المطهي للفران وانا ارفض واقول لها انني تعبت ان افعل دائما ذلك فليحملها غيري ..اخوتي هناك،ليقوموا بذلك ..فتتوعدني بالعقاب وتجعلني انسي حذري الي ان اقترب منها فتمسك بي وتنهال علي بالضرب كيفما اتفق وانا لاملك،الا الصراخ والبكاء والتوسل بانني لن اكررها مرة اخري وهو ما تريده مني ان لا اكرر رفض ما يطلب مني ..لكن هل كنت لاكون صادقا في وعدي وقسمي ؟ هل كنت للاكررها ؟! هل كنت اردد في نفسي لما كنت اترجي غير انني ساكررها ..
كان يقول "بش هكذا تتعلم منين نهدر معك تسمع الهذرة .." وهل كنت هكذا لاتعلم ان اسمع الكلام ؟! اغافله لما ينهط ليحتسي كاس خمرته بالمطبخ واسرق من علبة سجائره سجارة ولا انسل مباشرة وانما اداوره بطلب ما ثم،لسطح البيت حيث اذخنها وانا اعرف انه حتي ان اقترب ليشمتي فلن يشم في رائحة الدخان لانه ليس مذخنا وفقط وانما لانه مخمور ..
صحبة،ابن عمتي الذي يقاربني سنا نقطع الطريق المذغل والاشبه بنفق مظلم،تغطيه اغصان الاشجار والشوك واضلاف شحرة التين الشوكي لحيث جنانا ولحيث نجد والدينا وعمي وربما اخرون يشربون خمرتهم ويذخنون وبترثرون ويضحكون ونحن متاكدين باننا سنحصل علي الاكثر من قطع نقدية بالاضافة لبعض الاكل والفاكهة لاننا بتنا نعرف انهم،عندما يسكرورن يكونون اكثر كرما معنا بل ان عمي الاصغر قد يستلف قطعا تقدية ليهبنا اياها ..مثلما نعرف انه متي ناموا وهم،سكاري واصبح صبحهم فإيانا والاقتراب منهم قبل ان يقضوا وقتا طويلا في التدخين والجلوي بمفردهم ..ومثلما اعرف انه بعد خصام وعراك في البيت مع والدتي سيكون اكثر كرما معي وسيحاول ابداء الاهتمام،بي ..
اعرف الذي يناسبني والذي به اسلك كما لا اعرف في عدد من المرات لماذا يكونوا في حاجة لان يكذبوا علينا ليتهربوا من مصاحبتنا معهم ..ولماذا يدسون علينا الاشياء ولماذا حينما نتقاسم بعض الاشياء ياخدون اكبر من حصصنا ..؟ولا لماذا يفقدون اعصابهم دفعة،واحدة وبشكل فجائي وينقلبون علينا ؟!
الذي لم،اكن اعرفه هو هل الكل يفكر فيما ينتابني من افكار وخواطر ؟! هل كل الفتيان الذين هم،في عمري او يقاربونني يشعرون بما اشعر به ؟! انا كنت فقط اختلي بنفسي واسرح بخيالي ومع افكاري الخاصة واعيد تصور الاشياء واستعادة بعض اللحضات والمشاهد ولا اعرف كيف ينتهي بي المطاف لاجد انه قد كونت لي انطباعي عنها وشعورا خاصا منها ،موقفا منها لم،يعلمني اياه احدا غيري ..
الساعات التي كنت احس فيها بانني اكبر هي الساعات التي كنت اجلس فيها لوحدي ،لنفسي ،لخواطري وافكاري..وابدا في مساءلة الاشياء واستحضر فيها المواقف التي امر منها ..
كنت اعرف انه مطلوب مني الشيء الكثير لانجزه لاكبر واكون لكنني لا اعرف ما يكون بالضبط ..وكنت اظل مترقبا ان افهم ..ان استوعب ما يحصل من حولي وان التقط الاشارات لاعبر من خلالها وانفد لعالم الكبار ..احرص علي ان اهتم بمظهري ونظافة وسلامة ثيابي ..احرص علي ان ارتب وامشط شعري..احرص علي ان اثبت في خطوي وانا لا اتعجل ولا اتباطئ في مشيتي وان التفت للطريق ومخاطرها احرص علي ان اتثبت من عدد النقود التي بيدي والتي تعاد لي بعد ان اقتني سلعة او اتبضع حاجة ..احرص في المدرسة علي ان اتخير من ساتجول معه بفناءها ساعة الاستراحة وان لا ادخل في مشاحنات او مشادات مع الاخرين ..احرص علي ان لا يتسخ حذائي بالرمل الاحمر الذي يغطي ساحة المدرسة ..احرص علي ان اقبض جيدا علي محفظتي وان اراحع انني اخدت وحملت كل لوازمي وادواتي ولم اضيع منها شيئا ..احرص علي ان اقفل ازاز ياقاتي المدرسية البيضاء ..احرص علي كل ما او صونني به وطلبوا مني الالتزام به لاكون موضع تقدير الكبار والاخريين وليكون سلوكي معتبرا ويليق بمهدب ومجتهد ومطيع لوالديه ..احرص في البيت علي ان ارتب ثيابي واغراضي وكتبي ومجالاتي واوارقي وقد اتجاوز ذلك لاغراض اخوتي وغرفتهم ..كنت احاول ان اتلقي الاستحسان والرضي عن سلوكي ..كان يهمني ان اسمع منهم الاطراء علي شخصي..كنت احب ان ينظر الي بنظرة الاعجاب والترحيب من الناس والاخرين ..وكنت اعرف انتي في نفس الوقت لن ارضي الاقران ومن يكبرونني وانني معرض في اي وقت لان استصغر منهم واحاصر بتعليقاتهم وألدغ بقدحهم وليقطع علي الطريق..كنت اعرف انه وحده مظهري يوحي ويشجع علي ان يعترضون طريقي فانا لن اكون الا ابن امه اوعلي الاصح ابن " ماما " الذي لا يقوي علي خوض العراكات ونزالات الاقران والذي لا يبتعد عن مدار بيتهم وحيهم ..كنت في مثل هذه المواقف اظل التفت من حولي لعل احدا يدافع عني من المارة امراة او رجلا ما او شابا يافعا او احد اقربائنا الذي يمكن ان يكون مارا بالصدفة من هناك يتذخل ويمنع التعدي علي بشد ثيابي واحتقاري وربما البصق في وجهي او ضربي ..في العادة يكونوا اكثر من واحد وفي مجموعات وانا في العادة اكون وحدي ..وقليلا مع اختي ونادرا مع رفيق او صاحب ويكون في الغالب يشبهني ومن،طينتي "ابن ناس " لان الاخرون حسبما يضفون عليهم،من اوصاف ونعوث " ابناء سوق " وغير مربين ..لا يمكن،ان احلم واتمني بعد الخروج،من هذه المواقف غير ان اكبر وان اكون قويا وقادرا علي ان ادافع عن نفسي..وان ياتي علي الوقت لارد الصاع صاعين لهؤلاء الذين اعتدوا علي ..عرفت فيما بعد ان لا جدوي من التشكي لاهلي والتشكي لاهاليهم هم ان خرجت سالما دون شفتين مدميتين او رعاف بالانف او اصابة بالراس من حجر او من ايقاعي علي الارض او دون ثياب ممزقة لان معرفة اهلي انه تم التعرض الي كانت تعني المزيد من عزلي عن الخروج والتحرك بالتالب بحرية اكثر ..كما كانت تعرضني للتانيب وهو الذي لم اكن اعرف دواعيه ولا موجبه ..هم،يانبونني علي انني لم،اواجه وادافع عن،نفسي وانا لم اكن املك،القوة او الجهد لذلك كما لم اتعلم التصرف في مثل هده المواجهات..لم،اكن جبانا او خوافا كما يمكن،ان يعتقدوا ذلك لكنني لم اكن في الموقف المتعادل كما انني لم ادرب علي شراشتهم وصلابتهم وتحديهم ..ولا كان مسموحا لي بان العب بالحجارة واقدف المنازل والاخرين بها ولا ان انظم للمهاجمين الصغار علي احياء الاخرين ولا لي لانظم لمجموعات الغازين للاسواق نهارا لينشلوا الفاكهة والخضر من اصحاب العرابات المتجولة او المفترشين الارض ..ولا لشوارع المدينة ولجهة البحر خيث تقام ،اكشاك اللعب وطاولاتها والارجوحات وساحة سيارات الاصطدام بما يكون اشبه بفضاء الملاهي والتسليات " والذي كنا نطلق عليه اسم،" السيركوا " ليحاوا نشل ما بجيوب وايدي الصغار او ليتحرشوا بهم بناتا وصبيانا او فقط ليدخلوا الرعب في قولبهم ويتلهوا هم،بذلك ....دائما كانت هناك مجموعات تتناسب واعمارنا ..للصغار والفتيان مجموعات كما للمراهقين ..ومن اخدوا يكبرون ..ودائما كانت هناك عركات ودائما صوت واحد يثار بذاخلي "احرص علي سلامتك ان لاحظت ان هناك عراك اهرب وابتعد عنه "وكان لاخي الاكبر والذي قلما ناصرني في عراك او تدخل لمصلحتي كان دائما يتوجه الي بالكثير من الكلام دون،ان يفهم انني بحاجة لمن يدافع عني لمن يثار لي لمن يعلمني ان اكون قويا ..ابقي مخيارا بين ان اتعرض او انتظر ان اخرج بصحبتهم هم،اخوتي الكبار ولم يكن لياخدونني معهم في كل مرة او وقت ..لعلي كنت افتقد في مثل هذه المواقف الي اخي الذي يكبرني باربع سنوات لانه كان سيعرف كيف يخرجني منها دونما اية خسارة او جرح في جسمي او كرامتي كنت اعرف انه بمشيته وبقامته المتناسبة والقوية قادر ان يبعدهم حتي من ان يفكروا بالاقتراب منا ..كنت اعرف انه بنظرته وحدها قادر علي ان يحد تقدم احدهم منا كما كان حتي ولو كانوا مجموعة قادر ان يبعث الاطمئنان داخلي وينبهني الي ان اتقدم في طريقنا دون ان اخاف او اتردد لانني ان خفت شجعتهم علي الاقتراب مني..
لم،يكن،الخارج يبعث علي الاطمئنان ولم يكن الطريق حتي من البيت الي المدرسة او لبيت جدتي او عمتي آمنا ..منذ ان تعلمت ان لا اتلف الطريق كان دائما محتمل ومحتمل حدا ان اتعرض علي الاقل للمضايقة في طريقي ان لم يعترض سبيلي، علي ان لا حادثة ضرب قد تقع الا انه موقف مذل يخسف بكامل ثقتي بنفسي ويؤديني من الداخل ..وقد يفقدني اية،رغبة في الانتباه للدرس او لتاول اية،وجبة،مع انه كان الجوع بي قبلها ..كنت اطاطا راسي وتقع كتفي ثقيلة علي جسدي وامضي متثاقل الخطو غير راض ومحبط وحزين وغاضب في نفس الوقت ..
كنت اقطع الطريق الي حيث،يسكن صاحبي متوجسا ولا انكر انه بخوف كنت اعبر بعض النقط والجهات ولا استجمع انفاسي حتي اقابل صاحبي ونعرج علي بقية اصحابنا ومعهم كنت انسي خوفي وتوجسي لانهم كانوا مستعدين ليدافعوا عني ويصدوا اية محاولة للاغارة علينا من مجموعة اخري ..اما غير ذلك فلاحتمي ببيت من ازورهم وللاعاود الخشية والخوف ذاته الا ساعة عودتي لبيتنا ..
كان،رفيق بحينا وجارنا اللصيق بالبيت يحاول تدريبي وتمريني علي المواجهة كان يطلب مني ان لا انظر في عيون الصبية كالبنات الخائفات وانه من الاحسن لي ان اتجنب النظر تماما اليهم،علي الاقل بالخوف وكان يقول لي ان علي ان افرد صدري وان لا امشي مرتخيا كالنعاج الصغيرة كان يطلب مني ان لا امشي في خط مستقيم وانما ان اتحرك وان اقف وان انظر للخلف وللجانب الاخر وللامام ..ان ابدي شجاعاتي وانعدام الخوف بي ان اردت ان اسلم من المضايقة ..ربما كان معه الحق ..عمي الاصغر نفسه كان يوجهني لان لا اخاف وان لا اهرب وان لا اتردد وانما ان استانف طريقي او قضاء غرضي دون ان ابدي مني انني ضعيف او جبان ..لكنني لم،اكن،جبانا كنت اضعف من ان اواجه ..كنت،اتسابق علي تقديم،خدامتي والتطوع للخروج لابتياع شيء لوالدي او لايصال غرض الي احد معارفنا علي انني اعرف جيدا ما يعينه الطريق ومخاطر الخروج لي وبمفردي كنت،اتشجع كما كان يريد مني اخي الذي يكبرني لاكبر علي الخوف الذي تراكم،بداخلي ..
اسرق سجارتي واذخنها برغبة ان اكبر وان اشعر بانني كبير وبانني متحد كذلك انا ..
احتال بتصنع انني لا اقصد ولا افهم ولا اعرف امورا كثيرة لتحتال علي من تكبرني وتداعبني وتترك لي بان اداعبها وتترك لي الاحساس بانني المفضل وبانني من يعرف كيف يغتنم ويفوز ..
اتشجع لاخرج لقضاء اغراضهم واخدمهم،بان اجمع منافض سجائرهم وانظفها والصحون الصغيرة الفارغة لانقد نقودا يكون لي بان اشتري بها السكاكر التي اريد او قنينة ليموندا صغيرة اشربها بالذكان او لمجرد ان اظل علي انتظار اخي لاريه كم جمعت من قطعة وليقترح علي ما يمكن ان افعلها او نفعلها بها ..
اكتساب رفيق كان يلزم الكثير من المطاوعة والصبر عليه وعدم،مخالفته لانه ان حدتث المشاحرات بيننا فسيمنعني اهلي من معاودة اللقاء او الاقتراب منه وهو ما كان يحطم امل ان اكون لجانب اخر او مجموعة تكفل حمايتي والدفاع عني..
التقرب من من يكبرني من الحي او حتي المدرسة كان مرفوضا لانه حسبهم،لن يعلمني الا ما لن يكون يناسبني ولا في صالحي ..واي كان الذي اصاحبه يجب ان يعلم اهلي من يكون ويرونه ويقابلوه ولهم وحدهم،ان يحددوا ان كان يجدر بي ان ابقي عليه صاحبا او ابتعد عن طريقه ..
لم،يكن هناك غير ابن عمتي واحد يمكن ان اصاحبه مع تحذير واضح من "عمي الاصغر" بان لا اطاوعه في كل ما يقوله وان احذر من ان يستغفلني وينهب ما املكه كان يعتبره شيطانا اصغرا ومحتالا كبيرا علي كل ظرفه "ابن عمتي الاخرى" كان اصغر مني ولم اكن اميل اليه وحتي عندما ازرهم بالبيت فكل نيتي ان العاب اخته الصغري لا ان العابه هو بل وكل رغبتي في ان اجلس لعمتي وان احضي بمعاملتها الخاصة لي ..
كنت علي حذر من رفيقي بالحي لانه ماكر وجسور ولا يهاب اي احد ولا يخاف من اية مخلوقات ..قادر علي ان يثير المشاكل مع الذين يكبرورنا ولا يتعرض لانتقامهم لما يمسكون،به لانه يعرف كيف يحتال عليهم ويهادنهم ..كان يقضي نهاره يقفز من سطح الي سطح ويتجول في كل اسطح البيوتات المتقاربة من مسكنهم بل ويقتحم كل اسطح البيوتات الاخري من ابوابها ..كان،لا يحتمل ان يبقي صامتا دون ان يصدر اصواتا او يتحدث او ينادي باسماء بعضنا دون هدف سوي اثارة الصخب وكسر الصمت والهدوء ..كان يحب ان يرهب الاخرين علي انه نادرا ما كان يعتدي علي احد بالضرب ان لم،يحاول الاخر مبادئته بالعراك ..كان متفننا في القاء الحجر والاصابة به وكثيرا ما يتدرب علي ذلك غير مهتم بتحذيرات الاخرين وتهديداتهم،له ..وكان يتقن تصنع البراءة والادب والتملق ..كان داهية وكاذب غير مكشوف ..وكنت اعرف انه لا يتقرب مني الا ليتقرب من خلالي الي صغيرات الحي اللواتي الاعبهن واجلس اليهن واختي التي تصغرني وكنت اعرف انه لا ينادني الا ليطلب مني شيئا لم،يكن ليهتم بالدراسة يحمل الحقيبة يذهب للمدرسة ويعودويلقي بها ومع ذلك لا يتسلل من الفصل ولا يرسب في الاختبارات النهائية مع انه لا يقوم باي مجهود في الحفظ وانجاز التمارين دائما يحتال في اخر ساعة لينقل بدفتره من اخر الاجوبة ويدخل القسم ناجزا فرضه ..كان كثلة من النشاط التي لا تنطفا او تهمد يبقى الي ساعات متاخرة من الليل يلعب وحده ويقدف القطط بالحجارة لم،يكن،ليضربني ان حنق مني لكنه كان يعرف كيف يجعلني اختل وافقد توازني واوقع نفسي بنفسي واسقط متالما او مجروحا علي الارض من طوار منزل او من نافذة او سور نتسلقه وفجاة ينبهني لمن هو قادم باتجاهنا لنفر ويقفز هو واسقط انا من خوف ان يلقي القبض علينا ..كان يحب ان يتحدث ،عن الصغيرات وعن،تبانتهن والوانها وعن حلاوة صفعهن علي مؤخراتهن ..كان سفيها ليتحدث عن،عريهن وعن اعضائهن،الحميمية ..كان لا يتواني ان يتحرش بصغار الصبيان ويقول لي بانه لازم عليه ان يفعل ذلك حتي عندما يكبرون لا يستطعون ان يتحدوه في شيء ..كان يعرف كيف يمسك،بصغير ويكاتفه ويمضي بجانبه محتالا عليه بالكلام ثم يجالسه بعتبة منزل ويلاعبه بخبث ومكر لينتهي بان ينزع جزئيا سروله وثيبانه ويداعبه ويجعله يحتك به ..ودون ان يثير انتباه الاخرين لما يحدث ..كان ان استطاع سرقة شيء يسرقه حتي ولو لمجرد ان يمزقه او يتلفه او يحطمه ..كانت له اختا في نفس سن اختي واما طيبا تحبني وتغدق علي بالعناقات والقبلات كما كانت جدته تحببنا اليها بقطع الحلوي والرغيف الساخن وكنا حتي وان تخصمنا وتفارقنا نعود ونلتقي ببعضنا وعلي تلك الوتيرة ضلت علاقتنا ببعضنا ..احيانا يوجهني واحيانا يعلمني المكر واحيانا يمكر بي ..كان الوحيد الذي يملك ان يخرجني عن كل تحفظاتي ويشجعني ويغوني علي كسر الممنوعات والمحرمات ..كان من يدفعني للخروج من نطاق الحي والتسكع في الاحياء الاخرى ومن يجيز لي الانفلات من الرقابة والمضي للبحر للسباحة ثم العودة سريعا لنجفف ثباتنا ولنغسل بالماء اثار الملح لكي لا نكشف .كان من يكشف لي الصغار الذين يفعل بهم،الاكبر منهم بان يستدرجهم،ليفعل بهم،بمحضري..كانت دائما له الاكثر من لعبة ليجعل صبية الحي يعرون علي مابين افخدتهم كأن نتبول جماعة ونحن نسير او لنري من يملك اكبر عضوا واطوله واصلبه ..وهو كما يقول لي لا يستهدف الا الذي يستحي ويتصرف كالبنات ليفعل به ان عجبه وراقه ..كان يعرف انهم كلهم لا يدعونه باسمه وانما بكنيته القدحية وانه يعرف كيف ينتقم،لنفسه ..لم،يكن،الا طويلا نحيلا وصلب العود واكثر شيء يميزه انه سريع الجري والهرب ولا يمسك ..
معه تعلمت ان اتجرأ وان اتحدي وان اكف عن،ملاعبة الصغار لانهم حتي وان لم يفضحوا الاسرار فهم مثيرين للشبهات والاتهام يكفي ان يقع لهم،شيئا ليتهموا اهله من يلاعبه ويصاحبه بانه السبب فيما حصل له او معه ..
كان لنا رفاق اخرون لا يعمرون،طويلا لان ذويهم عادة يكونون ممن يكترون منازلا لفترة ثم،يغيروها ويظل اولئك القدامي الثابتون في منازلهم وهؤلاء الحال معهم،لم،يكن،ثابتا دوما وانما متقلب ومزاجي وخاضع اساسا لاعتبارات الكبار وحكم الاقتراب او الابتعاد منهم وكان اول ما يطلب مني كنهي واضح ان لا ياتون ليطرقوا باب بيتنا او ينادون علي باسمي من خارج بيتنا ..اصحاب المدرسة يبقون بالمدرسة الا واحد الي ثلاثة ممن،يمكن ان ياتو الحي ليسالوا عني وننلتقي ومنهم من تنقطع الصلة بهم،بمجرد انتهاء الفصول الدراسية ومقدم،عطلة الصيف وكانه ما عاد هناك من،داع لنتقابل ..
الصغار لم يكونوا ليبقو صغارا دائما وكانوا يكبرون ربما تدريجيا وربما فجاة وربما لاستثناءات كأن يتطلب اللعب ان نسمح،لصغير بان يتم المجموعة او يسد فراغا في اللعبة ..كان،يكفي ان اسافر لشهر خارج مدينتي لاعود واكتشف فجاة ان صغيرا كبر ..وان كبار اخوته يطلبون منا ان نشركه العابنا ونفسح مجالا له او هو يتقرب ولا يعارض ان يسدي خدماته الصغيرة لنا ..كنا لا نكتشف كم،تغيرنا الا عند اول ايام،دخولنا المدرسي الجديد لانه يكون لنا ان نقارن محيانا وقامتنا وهيكلنا مع الاخرين .في عطلة الصيف اساسا نعود وكل صبية الحي لنلتقي بعيدا عن،كل خصامتنا ومعراكتنا ومقطعاتنا لبعضنا ..في عطلة الصيف الفراغ وطول النهارات وخفة نسيم الاماسي وبداية الليل يقربنا من بعضنا ..تحررنا من الدوام،المدرسي وساعة اللعب المحدودة ومن،رفاق الدرس يتركنا لنبحث عن بعضنا ونستعيد رفقة بعضنا بكثير من تسامح وبرغبة في ان نلتقي كلنا بشاطئ البحر الصخري القريب من منطقتنا السكنية كمجموعة متجانسة كابناء حي واحد وبكل تشكيلاتنا ..وكنت اتخفف كثيرا من تلك " ما ينبغي ولا ينبغي " ومن تلك المسموح بها وغير المسموح،بها ..وانطلق مع المجموعة بدوري في الغناء عاليا والتسابق في الركض في اشعال النار والحرائق الصغيرة والرقص حولها والتبول عليها ..ولربما في استرجاع ذكرى يوم،العيد وتناول سجارة بالتناوب كما كنا نفعل يومها بدار السينما التي كان قد غدي لي مسموحا بارتيادها بمناسبة العيد لا غير ..
مع " رفيق حي الاخر" أنسنا ان نخرج بدورنا اماسي الصيف لشوارع وسط المدينة ولافريز البحر للتجول ونحن نعرف مسبقا ان صغيرات الحي ستخرج،رفقة امهاتهن واخواتهن الكبيرات واللقاء بهن تحت اضواء شوارع المدينة وبهرجتها غيره بازقة حينا ..وحتي ان لم،يخرجن لنا ان نتسلي بتعقب الصغيرات اللواتي يتجولن في جماعات بمفردهن بعيدا عن كبيراتهم وبدون رفقة والدتهن ..كنا نرتدي ثياب الخروج وهي ما حرصنا علي ان لا نبليه بكثرة الارتداء مند ان اقتني لنا يوم العيد او المناسبة ..ونمشط شعرنا وونظف من حالتنا ..نريد ان نكون في مستوي التحدي الذي علينا .. ان تقبل علينا الصغيرات ولا ترفضننا او تهرب منا ..كان مجرد ايقاف واحدة وسؤالها عن اسمها وعن مدرستها يثير فينا الحماسة ويحسسنا بقيمة انفسنا وباننا قطعنا خطوات لنكبر ولنهتم،بكل الفتيات ..نقتني الاسفنج الطويل الشكل " التشورو" وناكله ونحن نتجول او نكتفي فقط ببدور عباد الشمس ..نحرص علي انلا نبدوا كمتحرشين بالصغيرات الذين كانوا يتعقبون الصغيرات ويحرصون علي ان يلامسهن من خلف او يحادوا نهودهن الصغيرة نحن كنا نحب فقط ان نلفت انتابهن الينا ومبادلة الاعحاب والتقبل ..ربما مع صغيرات الحي كنا نطمح للاكثر من،ذلك،كان،تسمح،لك واحدة بان تمسك بكفها او تكاتفها للحظات بعد ان تكون هي من ابتدات الامر متصنعة عفوية الموقف ..
معه (رفيق حي الاخر ) الاسمر والاضخم جثة مني والدائم،الابتسام والمحب لان يظهر بمظهر المقبول والمرحب به من الاخرين خاصة الكبار اكتشفت في لحظة كنت لتوي قد عدت من سفريتي الطويلة ب"طنجة " انه قد كبر وغدي اكثر وسامة واهتماما بحاله .بل هو من اقترب مني واحب ان يصاحبني ولو لدكان الحي وفي كل مشاوري وكان يعرض ذلك،بطريقة لطيفة حتي انه صارحني بان يصبح صديقي علي ان الامر لا يتطلب ذاك باعتبار اننا ابناء حي واحد ودارهم لا تبعد عن دارنا ..وتقبلت الامر خصوصا ان لا احدا مانع مرافقتي له بل شجعني اخي الاكبر علي مصاحبته وقضاء اوقاتي معه ..كما لم،يمانعوا في ان يصعد معي لكوخ السطح الذي اعده لي والدي والذي اتخدته غرفة نومي وخلواتي علي انه لم،يكن،يسمح،لي دائما لان انام،به خصوصا في موسم الامطار والبرد والليالي الحالكة ..كان والدي قد اصلح لي مسجل ومشغل كاسيط لا يستخدمه احد واصبح،بملكي ان اسجل عليه اغاني المسلسلات وافلام الرسوم المتحركة كما اصوتنا واغانينا المفضلة وكنا معا نحب ان نقضي اوقاتا في تقليد الاصوات وتسجيلها وتمثيل مواقف هزلية وتسجيل اصواتها ..لم يكن ليخالفني رغباتي ويتحمس سريعا لاية،فكرة تروادني واقترحها عليه ..كما كان حريصا علي ان لا نتخاصم ولم يكن من من يبالي بالتقرب من اختي الصغيرة بالقدر ما كان مستمتعا بمرافقتي..                                         
ايام الصيف غير الايام الاخري طويلة وتبدوا اكبر من احتياجنا لكل ذلك الوقت ..يقتلني الفراغ والحرارة وخلو الحي من الحركة والاصوات والنوم،الشبه اجباري في القيلولات ..كما لا يكون،مرحبا بنا في منازل العائلة خارجا عن نظام،الزيارات التي نصحب فيها اسررنا لان الكل يكون،متعوبا وقانطا من نفسه ومن،الحرارة ربما في الصبيحات قد تحسن معاملتنا ونكون،موضع ترحيب ..بخلاف نهاية الاسبوع لا ارسال بالتلفزيون قبل الخامسة مساءا وعمليا قبل نهاية مراسيم افتتاح البث بتلاوة ايات من الذكر الحكيم والنشيد الوطني ثم،حصة الاطفال والصغار ..التسلية الممكنة والمقبولة تتطلب ان لا نرفع اصواتنا وان لا نحدث الضجيج حتي ولو كنا بسطح المنزل ..كوخي يتحول الي جهنم،حقيقية بسبب سطحه القصديري وجدرانه اللوحية الخشبية التي تنتفخ وتتقوس وتصبح قادرة علي ان تصدر اصواتا وتنبعج..البقاء تحت ضليلة من ثوب واسع منشور ومعلق يقي اشعة الشمس لمطالعة القصص والمجلات المصورة يبدوا حلا معقولا لتمضية الوقت وتحدي القراءة بدوره يحفزني واختي علي ان نبدل الجهد اللازم لذلك والا لن نتمكن من الحصول علي كتب ومجلات اخري ما لم نكن في مستوي ان نقرأها ونستوعب مضمونها ونملك ان نوجز ما قدمته لنا وما طالعناه فيها ..لنمر الي مستوي اخر اكبر ..متي لم يكن مسموح لنا ان نخرج لشاطئ البحر وحدنا او عدنا مبكرا وبعد صلاة الظهر للمنزل من مرافقة والدنا اليه لناخد وجبة غدائنا وقيلولاتنا فعلينا ان ننتظر اخر المساء ليعود صبية الحي من،البحر ويكون لنا ان نستمتع برفقتهم ومصاحبتهم ..فكان،لزاما علينا ان نتدير ما يمكننا من تزحية الوقت النائم والطويل من نهارنا كان نعوم،الحمام او نصطاد الذباب بكفينا او نتسلل للمطبخ لنختلس بعض الخضار ولوازم،الطبخ لنصنع وجبتنا بطاحين فخار صغير وعلي موقد نار فخاري صغير بدوره كانت اختي تملك واحدا منه اقتني لها بمناسبة عشوراء دائما ..او نحاول اختراع العاب اخري نستعمل فيها الورق والاصباغ والالواح وربما الصلصال كذلك وقد نفتر بعد وقت لتتسلل هي لتنام بجوار امي وابقي انا مجرد مستلقي علي فرش بالسطح حالما دون ان افعل شيئا يذكر ..وحالما اساسا بانني يوما ساكبر وستنفتح،لي كل الابواب التي لا تترك،للملل ان يتسلل لقلبي او يفسد علي ايامي وستمكني من،ان احصل علي كل الكتب التي يمتلكها اخوتي ووالدي متي كنت كلما تمكنت من قراءة كتاب وفهمه جيدا بعد ان اعيد واعيد قراءته يصبح ملكي واضمه لمكتبتي الخاصة التي لم تكن الا صندوقا بلاستيكيا كبيرا من صناديق الخضر بالجملة اعد له والدي بكوخي مرفعا صلبا يحتمل لحد ما ثقل ما يمكن ان ارص فيه من كتب واغراض تخصني..كنت احب ان اقرا وتزداد اتساعا وغنا مكتبتي ويزداد مع ذلك،تقدير واعحاب من يكبرنني سنا بي ويقبلن علي وحبهن علي الوقوف معي والتحدث حول ما قراته وما راقني منها كان،رائع الاحساس الذي يهبنه لي ساعتها كان يجعلني اكبر سريعا علي الاقل في نظرهم ومعاملاتهن الخاصة ليً..                                                            

Tariktariko

 ماذا تركت خلفي حين ودعت جماعة الرفاق في اواخر سنة 1988 ؟! هل تركت مكانا اشعر حقا بالانتماء اليه ..؟! هل تركت هدفا يعوزه التحقيق ..؟! وهل فع...