الخميس، 24 أكتوبر 2019

عندما كنت اتطلع للواحد منهم كنت اعرف ماذا اريد ان اعقل عنه ..الصورة التي اريد ان احفضها عندي وان لا انسها بخصوصه ..كنت اعرف انني كلما كبرنا حصل تغير علينا لربما في شكلنا ..في حجمنا ..في طريقة لبسنا .،في صوتنا وطريقة تحدثنا ..في سلوكنا مع بعضنا ومع الاخرين ..ونكاد نتحول بشكل لا نشبه فيه ما كنا عليه ..لكنني كنت لا اريد ان انسي..كما انني لا اريد ان اخدع في حقيقة احد .،علي الاقل الحقيقة كما اتصورها وكما خبرتها او وقفت عليها ..كنت امكث لوقت طويل وحدي بالسطح وبكوخي او بغرفة اخويً..واقضي بعض الوقت من،سور سطح بيتنا اراقب بيتوتات الحي وناسه واقراني عندما اتعب قليلا من القراءة واحتاج لبعض التسلية او الاثارة ..كنت المح مدي التغيير الذي يطرا عليهم ..طريقة مشيهم،وتحركهم ..سلوكهم،في اللعب والحديث والصياح ..رفقتهم الجديدة ..ضحكاتهم وابتساماتهم ..المحهم وانظر جيدا لهم متفكرا في كيف كانوا والي ما اصبحو وما يمكن ان يغدوا عليه مستقبلا ..واعود وانظر لنفسي انا في مقابلهم ..كنت ادرك انني بدوري تغيرت وكبرت قليلا وانزويت اكثر عنهم ..لكنني لا يمكنني ان انسي بخصوصي لماذا اكثر انزويت عنهم ..ما الذي حصل لابتعد عنهم او لاتجنب لقاءهم المتتالي..؟! كنت اعرف عنهم انه متي الواحد منهم كثرة خصامته مع الاخرين وتدخل والديه لوضع حد لاشتباكته معهم كان يبعد من الحي لبيته وللخروج لمدرسته فقط ويكف علي ان يظهر بمحيط الحي لفترة ق تطول وحتي عندما يعاود الظهور يكون بشكل مختلف ويتصرف بنحو اخر كأن يبقي لوحده او بالقرب من بيته او مع رفيق جديد من مدرسته او من حي اخر غير حينا ..وكان من حدثت له مشكلة وتناقلت اخبارها بيننا وبين الكل يمنع عن الخروج وترسم له طريق اخري ليمر منها للخارج ..وكان من حصل علي نقط سيئة في مدرسته هو الاخر يفرض عليه المنع وتعديل لسلوكه ..انا كنت دوما بعيدا عنهم،حتي لما كنت اقترب منهم ..كنت دوما بيني وبين نفسي اشعر بانني مختلف عنهم ..ربما خضت معهم عراكات وخصومات ..ربما في وقت حقدت علي بعضهم وتمنيت ان انتقم،منهم،في يوم ..ربما لم،اكن علي وفاق مع بعضهم،من اول ان تعرفنا فيها علي بعضنا ..لكن،ليس ذلك من جعلني اكثر انزوي عنهم فانا اصلا لم،انمي معهم،اية اهتمامات او هوايات مشتركة وما كنت لاترك نفسي لاخوض معهم مغامراتهم الرعناء ..كنت لجماعتي من البنات وبجانب اختي وكنت لاحقا وبشكل محدود مع اصحابي من المدرسة في اغلب الوقت عدت لوحدتي ولما يشغلني من،افكار ومن مشاريع اريد ان انجزها ولامور اخري ارغب في تعلمها ووجدت عالما لوحده يتسعني كان القراءة والاهتمام بكل ماهو مكتوب ومطبوع وورقي ..ولعالم،اخر بجانبه كان ترك نفسي لتاملاتي وافكاري وخواطري واحلام يقضتي .،كنت احصر تفكيري في امر او شخص لاسافر معه للابعد ولاهتم،به جيدا ..
كنت اعرف انتي لن اكون مثلهم فصرت ابحث عن شكل اجدني فيه ويستوعبني لوحدي ولمن ارتاح للوجود بجانبهم ..لم،تاثر في رخواتي ولا محاولة حصاري بانني اميل لجنس الاناث علي الذكور ولمخالطتهن وقد يكون اثر علي انني لم،اكن بقوتهم العضلية وقدرتهم علي العداء والعنف لكنني كنت لاقبل مني انني بذكاء للاخدع او يمكر بي وانني بكامل تنبهي لليكون مصيري المنع من الخروج وفرض رقابة،تامة من الاهل كما كان يحصل مع بعضهم،والذين،كان،يحزنني ان اراهم،اصبحوا كاطفال الخمس سنوات دائما في رفقة امهاتهم او اخوتهم الكبار من البيت للمدرسة وحتي عندما يخرجون للوقوف امام،عتبات بيوتهم هناك من يراقبهم ويوجههم ..وكنت لحد ما الحظ ألمهم هم ومرارة الوصم،الذي كانوا قد تعرضوا له بعد ان تم،ضبطهم او انكشف حال سلوكهم،الجنسي والذي يبدوا وكانه عرض اهلهم،لان يفقدوا اتزانهم،وليجعلهم،مهمومون باصلاح ما افسد من حال ابنائهم ..كنت اشفق عليهم خصوصا ان اقراننا كانوا لا يرحمون ويحولون،حياة الصغير لجحيم ..
ربما كنت شاهدا علي اكثر من حدث كانوا يتعرضون،فيه لاغواء وتلاعب الكبار منا بهم وكنت اعرف من استانس هو بنفسه ان يختار صحبة ورفقة من يخدعه ويختلي به ليمرر عليه ذكره بعد ان يعريه بمدخل عمارة،سكنية صغيرة او بغرفة،درج بيت او بسور مزبلة او خلف صخرة كبيرة بشاطئ البحر الصخري او ببركة ماء ..وكنت اعرف انها ليست بالعاب مقبولة علي كل الاثارة التي كانت تصاحبها والتضاحك والتصايح والمرح الذي كانوا يبدينه ..ربما شيء في انها كان،يستةار ويحب ان،يكتشف اكثر ما يحدث،وكيف يحدث،وما يثيره في النفوس لكنني لم،اعبر تلك العتبة لاختبر واعرف وانما اكتفيت بان،اسجل كل شيء بذاكرتي واعيل عليها لافكر فيها ولا سبح،معها احيانا بخيالاتي..حتي بهذا العمر الذي يقارب البلوغ لم،اكن،لاحاكمهم،او لاقبل ان اوصمهم،بوصم،ما ربما كنت اتعاطف مع من،اجده ضحية،تربية،فاسدة او اغواء مستمر من،فاسد شقي ..ربما كنت لاحقد علي الماكر المخادع ..ربما كنت للاتسامح،تماما مع اصبح ذلك،سلوكه الشبه طبيعي..لكنني بما لا اعرفه مني لم،استطع تماما ان ابعدهم،عن تفكيري وعن ان يظلوا حاضرين بذاكرتي ..هل كانت مثالبة مني ؟! لا اعرف ..كنت اعرف انهم سيكبرون وقد يتخلصون هم انفسهم من سلوكهم،ذلك ويتغيرون وقد ينسون وقد لا ينسون ..المهم،عندي لكي لربما كي لا اخدع في احد ان لا انسي..ان لا انساهم ..لا اتخيلني ساحتاج ان اذكرهم بذلك لكن من يدري ..؟!
الانتقال من طور الابتدائي للمستوي الاعدادي وتغيير المؤسسة التعليمية ونظام الدراسة وعدد المواد المدرسة واساتذتها والاقسام التي ندرس بها كلها شكلت حدث السنة واحتاجت مني جهدا اضافيا لاتكيف معها والكثير من الوقت لاستوعب ما كان يتغير من حولي منها شكل الاساتذة ومزاجهم وسلوكهم نحونا ..نظام الادارة التي تبدي صرامة اكثر تجاهنا خصوصا نحن المستجدين..شكل تلميذات الاعدادية بزيهم الموحد ..استعمال الزمن المتغير يوميا واحيانا استثناءيا كتغيب استاذ مادة او حصوله علي رخصة مرضية لفترة..عدد الكتب الدراسية والدفاتر واوراق الاختبارات المزدوجة ..ساحة العاب وتمارين حصة الرياضة البدنية ..سبورة الاعلانات المدرسية ...خروجنا ساعة انتهاء الفترة الصباحية او المسائية بالنسبة للجميع واغلاق ابواب المؤسسة ..الطريق الي البيت ومن البيت الي الاعدادية ..عدد الذين يجالسوني نفس طاولة الدرس في كل مادة والذين لم،يكن،فيهم،الا واحد من من رافقوني في مرحلة التمدرس الابتدائي ..كما لم،يكن اي رفيق من الحي لجانبي بالاعدادية كان اغلبيتهم،التخقوا باعدادية اخري كان والدي حريصا علي ان لا ارتادها معهم،لانها ابعد مسافة عن المنزل ولانها تقع في حي هامشي وصفيحي لا يبعث علي الاطمئنان حاله ..ربما بقيت علي سابق علاقاتي بمن كنا نلتقي برغبة ان نمثل وان نلعب المسرح المدرسي ونحلم معا بان نمثل مسرحية تلقي كامل الاعجاب لكننا كنا نعرف اننا ابتعدنا علي يجمعنا فضاء مدرسي واحد نتواجد فيه وندرس فيه ونتدرب ونستعد فيه لاعداد عرضنا الذي عادة يقدم في احتفالاتنا بالاعياد الوطنية ..


         

Tariktariko

 ماذا تركت خلفي حين ودعت جماعة الرفاق في اواخر سنة 1988 ؟! هل تركت مكانا اشعر حقا بالانتماء اليه ..؟! هل تركت هدفا يعوزه التحقيق ..؟! وهل فع...