الخميس، 11 فبراير 2021
يوميات: عوالمي السرية..(37) بعيدا عن حنان"هذه..."16 تابع :"24-1"
يوميات: عوالمي السرية..(37) بعيدا عن حنان"هذه ..."16 تابع :"24-1"
كان مقرر ان تنتهي ولاية المجالس الجماعية ومجلس النواب المنتخب سنة 1983 ،سنة 1989 لكنها اجلت لغاية سنة 1992 اعتبارا لظرفية الاستفتاء على الصحراء المغربية الامر الذي أربك حسابات العديدين وانتهزه آخرون لتقوية فرصهم وحظوظهم في التقدم للانتخابات ومحليا خلق وجود السي محمد العمري بديع خلف فرع نقابة اتحاد النقابات الشعبية المفارقة في مرحلة لم يكن يعلى صوت على صوة نقابتا الاتحاد العام للشغاليين والكونفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد المغربي للشغل..وفي وقت عصيب من صراع المعارضة مع النظام ومن اشتغال ماكنة الشحن الايديولوحي على أوسع نطاق مع تركيز على الفئات الكادحة والطلبة والشباب العاطل عن العمل ..وفي وقت كانت صحافة المعارضة هي الاكثر مقروئية ومبيعا ..
السي بديع كان ذكيا جدا وكان يتمتع بشعبية واسعة وبشخصية مختلفة عن الوجوه السياسية بالمدينة على انه كان مناضلا سابقا بالحزب الوطني للقوات الشعبية ومن الذين انظموا لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية منذ خروجه وانفصاله عن الحزب الوطني وتاسيسه سنة 1975 وكان من بين الذين اعتقلوا في ربيع 1973 من النقابة الوطنية للتعليم كدش ورحلوا الى سجن طنجة.. ومن رجال التعليم الذين عانوا تابعات المشاركة في ذلك التصعيد النقابي والسياسي ..السي محمد بديع يترك للاخرين التحدث عن تلك المرحلة وعن تاريخه هو يتصرف ببساطة ولا مبالات حول حجم الاستفسارات التي تلف خروجه من صفوف اليسار الوسط الى صفوف احزاب اليمين ويترك لخصومه السياسين ترويج الاشاعات عنه بينما هو يتصرف بنفس قناعاته ويترجمها على ارض الواقع ..
السي محمد بديع العمري استبشر خيرا بتاجيل الانتخابات للسير قدما في تعزيز صفوف قواعد حزب الحركة الشعبية عبر كسب قواعد عمالية وشغالة تنظم لنقابة الحزب نقابة اتحاد النقابات الشعبية التي كان يتولى كتابتها المحلية السي محمد الفويلي النقابي السابق بفرع الاتحاد المغربي للشغل واستطاع في نفس السنة التي وقع فيها التاجيل من ضم مكاتب نقابية قطاعية هامة كمكتب عمال ومستخدمي الجماعات المحلية ومكتب عمال شركة افيم ومكتب مستخدمي البريد والاتصالات وغيرها من عمال شركات فلاحية كانت لوقت قريب منظوية تحث لواء الاتحاد المغربي للشغل ..
السي محمد بديع على احساسه بثقل التكلفة المادية للتاجيل الى انه كان متفاءلا ومتمعنا في ايجاد الظروف للتغلب عليها في الوقت الذي بدى فيه الساسة المحليون خصوصا الاستقلاليون كالمدبوحين ومتذمرين جدا من عامل التاجيل الذي كان لا يصب في مصلحتهم ويفاقم سوء الأوضاع محليا خصوصا امام اتساع رقعة المساءلة والدعوة لمحاسبة المجلس البلدي المحلي المدار من طرف حزب الاستقلال في عز سياسية تريف المدينة وتشويهها بالاكشاك التي ملأت كل فضاءاتها واركانها وفي عز اقفال وترحيل المعامل والشركات من تراب الجماعة الى مناطق اخرى ومع مردودية جد ضعيفة لعمل وتدخل المجلس البلدي الاستقلالي بالمدينة ..
السي محمد بديع كان قد اشتغل جيدا على جزء كبير من دوائر المدينة القديمة الا دائرة القصبة الإستقلالية بامتياز كما سعى الى كسب دوائر باحياء هامشية بكل من الحي الجديد والباركي وجنان بيضاوة وجنان الباشا التي استطاع كسب جموع الناخبين بها لارتباطهم واشتغالهم بفضاءات المعامل والشركات التي كان قد استقطب مكاتبها النقابية كما كسب عدد من المتعاطفين مع شخصه ومع تجربته من الناقمين على اداء المجلس البلدي الحالي وعلى تردي اوضاع المدينة على كافة المستويات على الرغم من تحولها إلى عاصمة إقليم العرائش ..
السي محمد بديع كان محاطا بشخصيات شعبية من الهامش وبمهنين وحرفين من قاع المدينة ولم تكن متحلقة حوله تلك النخبة الغير المنسجمة اجتماعيا والتي لا تحضى بالقبول الاجتماعي العام كما كان الحاصل مع فرع حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية محليا الذي كان يواجه مشاكل داخلية ومهدد بالانفجار ..
سي محمد العمري بديع كان في قلب المعادلة السياسية الانتخابية المحلية ويقف الى الجانب الاخر اصدقاء الامس من حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية و من كانوا ينادون بضرورة تصحيح المسار وإعادة الاعتبار للمدينة من فرع حزب الاستقلال ويقولون بضرورة مساءلة ومحاسبة كل المسؤولين عن تردي وضع المدينة ..
ما يتناقله الشارع العام المحلي ليس بالضرورة ما تجود به الصحافة الوطنية او الجهوية ..وما تعقله ذاكرة الاشخاص ليس ما تدبج به المطبوعات المناسباتية وما يعلن عنه تاريخا مكتوبا رسميا او شبه رسمي ليس غير تاريخ يقول بعضا من الحقيقة وليس كل الحقيقة ولا الحقيقة كما يدركها من عايشها ...وفي مجتمع محلي كمجتمعنا العرائشي يولي عدد من الناس لتناقل الاخبار الزائفة وتصديقها عبر مر الايام ربما خوفا من تابعات ترسم الحقيقة والحقائق كما هي على الاجيال التي لم تعشها ولم تعرفها وانما فصل لها ذاكرة تناسب اوضاعها وتخدم مصالحها ...
سهل تلويث ذاكرة وسمعة اشخاص معينين تواروا عن الانظار او خرجوا لسبب او لاخر من الظهور في المشهد السياسي الاجتماعي العام للمدينة ..لعلها اللعبة التي تمارس بكل اتقان وتفنن في كل مناسبة إنتخابية وفي كل حملة سياسية ومن الجميع تقريبا ...ولعل اللعبة هذه اضحت مقابل للممارسة السياسية ولعمليات الاستقطاب اذ لا بد من ان ابخس قدر الخصم واشوه ذاكرته واغيب مناقبه لاقدمني البديل الاقوم والافضل له او ببساطة لاجمل صورتي على حسابه الخاص ...
انا لعلي كنت مثل الاستاذ بديع غير ميال للتحدث طويلا في الماضي ..ماضيه السياسي والاجتماعي ..كنت مكتف بان اعرفه بعد قادر على ان يقود ويسوس ويوجه اللعبة وبغير الكثير من الكلام وانما بالعمل والفعل الناجع ولطالما لا حظته وراقبته من بعيد وقريب وراقني ان اتعامل معه دونا عن باقي ساسة المدينة ...ولما اخدت الخطوة العملية للتقرب منه بالتاكيد لم يكن للحزب الذي يمثله ويتزعمه محليا واقليميا اية علاقة به .. ولا كنت من من يبحث عن اي غطاء سياسي او من من يراوده اي طموح سياسي على انه لم يكن واردا في حساباتي ان ابحث عن فرص بناء مستقبلي ها هنا ببلدنا..بقدر ما كنت في حاجة لان اخوض التجربة وان اتعرف عن قرب كيف تدار اللعبة السياسية وكيف يتم تسير مجلس مدينة كمدينتنا ولاعرف اكثر كيف تمارس السياسة ببلدنا ...
مع جماعة الرفاق كنت قد اخدت ما يكفيني من معرفة وتجربة ولم اكن على استعداد لانخرط مع الجادين منهم في اي مشروع تنظيمي في جو داخلي كان يتسم بالصراع وبالتجادب ولا كنت مهتما بان اكون شاهدا على ما ستاول اليه اوضاعهم السياسية حين بدى لي واضحا ان كل واحد او كل رفيقين بطموح وتصميم مختلف وان رفاقية اليسار تعرف الكثير من النقط الغير المتوافقين حولها وانا ببساطة لم اكن ارتب حياتي على ان اعيش بهذا البلد لافكر في المضي مع تيار دون الاخر او لاعمل على الالتزام التنظيمي مع اي فريق منهم ..كان يكفيني من تعرفت عليهم وعشت الى جانبهم وتشبعت ببعض افكارهم وامنت ببعض قيمهم ...بيني وبين نفسي كنت ارتب حياتي على منوال اخر وعلى نحو اجدني فيه بعيدا عنهم وعن كل الفضاءات التي كانت تجمعنا ...
لعلي لا اريد ان اتذكر كيف حدتث اولى بوادر الاصطدام او الخلاف العلني مع من ثم استقطابهم للمقر وليس لاي جهة او تيار لكنني لا انسى كيف بدات اتحسس من جو النقابة ومن الوجوه التي كانت تاتي صحبة من قبلوا بإعادة النشاط السياسي والثقافي داخل مقر الاتحاد المغربي للشغل بالعرائش كانوا يخفون اكثر مما يفصحون واغلب النقاشات كانت تدار في حلقات منعزلة وتكمل بخارج المقر وكنا نحن مهمشون فيها وينظر الينا بفوقية وللاسف كان هناك من داخل جماعتنا من انساق مع الوافدين الجدد واخد يهمشنا بدوره فجاة احسسنا كلنا انهم ليسوا كمن يسحبوا البساط من تحث اقدامنا وانما يبخسون كل ادوار قمنا بها على حداثة سننا في الاكثر من توفير مقر وجو مناسب لإعادة التجميع هذه الى اننا نحن كلنا كنا شركاء واعون بضرورة اخد خطوة كهذه للم شمل كل الرفاق الذين اخذتهم اجواء البيوتات الخاصة وسهرات الشرب والنقاش الى صباح بعده لا شيء يتغير على ارض الواقع او يفعل من كل ما قرروا فيه او تداولوا في شانه ...لقد كانوا قادرين على ان يتفوهوا بالكلمات الكبيرة ويرسموا الاحلام البراقة لكنه عمليا غير قادرين على انجاز خطوات بسيطة وملتزمة على عكس ما كنا نفعله نحن في مجموعتنا الاصلية الاصغر الذين ما ان تلوح لنا صوابية الفكرة حتى نبدا في إنجاز تصور عملي لتحقيقها وتوفير الإمكانات المادية المناسبة لها والتي يمكن ان نتحوز عليها ...كنا نطرق ابواب بيوت المسؤولين في الليل ونبحث عن من يمدنا بالعون ونحشد دعم كل من نعرفه من من سبق فقط ان جمعتنا معه فرصة لقاء واحد عابر والمهم هو ان ننجح في تحقيق ما وضعناه نصب عيننا على انه الهدف ..لم نكن مدمني حديث ونقاشات محثدة او عالية الايقاع كما لم نكن نحمل وهم النضال لاننا كنا منخرطين فيه باشكال مختلفة وعملية وبسيطة واكثر مردودية وكثيرا ما لم نتفق تماما في غائية خطوة ما لكننا كنا ندعم بعضنا لانجاح القيام بها مع احتفاظ المتحفظ منا على موقفه الذي بينه ..لم نكن نترك للخلافات الفكرية او النظرية ان تعيق تقدمنا وحقنا في التجريب والمحاولة والانطلاق..كنا مؤمنين بجدوى الممارسة والتجريب وترجمة الافكار الى ابداعات وخطوات واقعية على احتمال اننا قد نصيب او نخطا لكننا لن نعدم إمكانية إعادة المحاولة بعض تقييمها ومراجعتها وتصحيحها ..
ونحن نشتغل مع رواد نادي الافاق تحث تأطير مسؤولي دار الشباب او بعدها باشرافنا الخاص بمقر الاتحاد المغربي للشغل لم يكن وارد عندنا ان نمارس السياسية او الاستقطاب والتعبئة لصالح افكار معينة بقدر ما حاولنا ان نمارس التربية باساليب حداثية وممارسة التنشئة الاجتماعية وفق تصورات منسجمة مع رؤيتنا للقيم والمبادئ الإنسانية والكونية كنا نشعر باننا مختلفين وقادرين على ان نصنع الفرق وان نبدع فيه لم تكن لنا اوهام وان كانت لنا احلام كبيرة وجميلة ومنها ما يبدوا بعيدا جدا عن الامساك او النوال .. وكنا مع بعضنا نكمل بعضنا البعض ونساند بعضنا البعض وتواجدنا برفقة بعضنا يعزز ثقتنا بانفسنا وبقدرتنا وارادتنا على العطاء والبدل والتضحية وكذلك على التفاعل الإيجابي والسليم ...كنا واضحين مع بعضنا البعض لاقصى درجة ممكنة لم نكن نخطط سرا دونا عن ما نجهر به او نقدر على ان نجهر به علنا ..كنا مجمعين على ان لا نخوض في اية مغامرة تكلفنا مستقبلنا وتضيعنا حياتنا و تهدد اوضاع أسرنا ...وبيننا نحن الثلاثة اساسا ينضاف الينا اقرب اصدقائنا واصحابنا لم نكن مع فكرة الانضمام الى اية جهة حزبية او سياسية على الاقل الى ان نبلغ سن إمكان الانضمام الرسمي الى مؤسسة الحزب اي السن القانوني وهو نفسه الذي يمكننا من تاسيس جمعية على نحو قانوني كما لم نكن مع افكار التكوين والتنشئة داخل تنظيمات حزبية كشفية او تربوية تاطيرية ولا العمل مع شبيبات حزبية خارج إمكان القرار معهم اعتبارا لحداثة السن ..كما اننا كنا متمهلين جدا في مسالة الاختيار الفكري والعقائدي السياسي حتى ونحن ندين بالكثير لافكار وايديولوحية اليسار الماركسي -اللينني ...كما اننا بعد في حاجة للمزيد من الوقت لتتضح لنا رؤيتنا الخاصة لمستقبلنا الشخصي كل واحد منا وباوضاعه الاسرية والعائلية على حدى ..تلامذة وتحث وصاية والدينا واهلينا ليس بامكانهم الكثير من الضمانات انهم سيجتازون مرحلة اخر المراهقة لمرحلة الشباب بكل امان دون ان يعوقوا او يعرفوا كبوات ان لم يكن فشلا دريعا...كنا ثلاثثنا نحتكم لمنطق العقل او نحاول ذلك بمثل ما نحاول ان نستوعب المرحلة النفسية والفكرية التي نمر بها وفوق كل هذا ان نعي واقعنا الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والتاريخي ..ربما كنا نقول الاشياء بطريقة مختلفة وعاطفية فيما بيننا ومع اصحابنا ورفاقنا لكننا كنا نصدق في التعبير عنها ونتفق على صوابيتها ...لم نكن نريد ان نحرق المرحلة وان كنا نسابقها ونستشعر قيمة الوقت وسرعة التغير ويحدونا الامل في ان نكون في تمام الموعد وعلى تمام الجاهزية مع الغد الذي يضمن لنا قدرا من الإستقلالية والكثير من التحرر من كل اشكال التحكم والتسلط والتخلف ...بيننا نحن الثلاثة انا و"الشريف "و"الگراب" لم يكن هناك خلاف البثة على ان كل واحد منا حر في اختياراته وقناعاته وتوجهاته وميولاته وكذلك كنا مع جماعاتنا ومع رفاقنا ..لم نكن نخاف على ارتباطاتنا العاطفية ان يمسسها التحول حتى ولو اختلفت دروب بعضنا عن البعض ..كانت بيننا عشرة سنوات والفة وعاطفة صادقة وترابط بين عوائلنا واسرنا قوي وعندما اتخدت القرار النهائي بتوديع النشاط بمقر الاتحاد المغربي للشغل وانهاء اشرافي على نادي الافاق الذي كان قد فقد ركن هاما منه مع تنحي رفيق بلقرشي عن مهمته التاطيرية به لصالح انكبابه الخاص مع حزب الاستقلال ومنظماته ...لم افكر كثيرا فيما عساه سيقولوه عني شركائي لانهم يعرفونني جيدا ولا حتى كيف سينظر اليه رفاقنا المقربون لاننا وجميعنا ومن البداية كنا واضحين مع بعضنا البعض واي التزام كان بيننا ذاته لازال قائما وهو التزام رفاق مع رفاق وليس مع اي تنظيم او إطار معين اخر ...
انا بعد كان يلزمني ان اخوض رحالات جديدة واسفار اخرى لافهم واستوعب الكثير من الافكار والمعاني وكان يلزمني في هذه المرحلة ان اتعرف على ما يكونه او يكونه اليمين على افتراض انني اخذت كفايتي في بعض التعرف والتقرب مما يكونه ويكونه اليسار في عدد من تشكيلاته وتلوناته ..حين ان تجربة التقرب من حزب الاستقلال خصوصا في آخر مرحلة لها من نشاطي لجانب الشبيبة المدرسية ابانت لي بجلاء حقيقة العلاقات والتكثلاث داخل صفوف اعضاء ومناضلي الحزب وصعوبة شق الطريق بينهم على انهم مسايسون اكثر وليسوا من من يمكنوني من المعرفة والتجربة ويفتحون لي الابواب بيسر او بسهولة وفي اقصر الاماد ...
كنت في حاجة لان افك شفرة مفردات عديدة بعد مغلقة معانيها عن ذهني ولا استطيع ان احكم تصورها الفعلي بعيدا عن تعاريفها المدرسية والنظرية المجردة والمبسطة ..اليمين كان يعني ببساطة السلطة ..الاقتراب من السلطة والحكم والنفاد الى دواليب النظام واليات إشتغاله وانا كان يعورني كثيرا اختبار هذه المعاني وعقلها ...
في ابريل 1989توصلت بقرار فصلي نهائيا من الثانوية والتمدرس وهو ما اردته لذلك لم اكن في حاجة لاحتج عليه وفي شهر يونيو كنت لجانب مكتب الشبيبة الشعبية التابعة للفرع المحلي لحزب الحركة الشعبية بالعرائش وفي نهاية شهر غشت من نفس السنة كنت احمل اعتمادا رسميا كمراسل اقليمي لجريدة الحركة الشعبية اليومية لسان حرب الحركة الشعبية ..
ومنذ ان تركت مقر الاتحاد المغربي للشغل بالمدينة في شهر دجنبر من سنة 1988 لم يعرف نشاط بعدها لنادي الافاق ولا راودنا الحلم في استعادته ...كان نادي الافاق قد انتهى رسميا ودون ان تتحول زمر فيه متجانسة للعمل في إطار جمعوي او سياسي اخر الا كافراد احرار في اختيارتهم..لم يتم تشكله او تشكيله من جديد او نسخ تجربته في اي عمل اخر وان حاول "بلعزيز خالد "ان يجمع عددا من سابق رواد النادي حوله فيما بعد في تجربة نادي النوارس المسرحية ومع عبد السلام الصروخ في نادي وجمعية النوارس على شاكلة ما كنا نشتغل عليه من معامل للاشغال اليدوية ومراسم للفن وتربية على التخييم وتربية موسيقية ومسرحية بالإضافة إلى استدخال التربية الجنسية الحديثة في اساليب التنشئة والتربية الاجتماعية ...
Tariktariko
ماذا تركت خلفي حين ودعت جماعة الرفاق في اواخر سنة 1988 ؟! هل تركت مكانا اشعر حقا بالانتماء اليه ..؟! هل تركت هدفا يعوزه التحقيق ..؟! وهل فع...