عندما اترك لك ان تقوديني لحيث تشائين وكما تشائين فلانني ارغب في ان اترك لك نفسي لتقوديها في درب اكتشافك ..اكون في حاجة لان اتخلص من خوفي ومن رقاباتي واتبعك ..اكون مستعدا لانسي حدودي واقتحم حدودك ..
اعتقدت كثيرا انني في احسن الاحوال لا املك الا ان اعبر عن رغبتي ثم ارضخ لقرارك انت .ان تسنحي لي بان اقترب من مداراتك او تظلي علي الباب مسدودا بيننا ..كن،دوما من يملكن قرار المغامرة .ان يمدن الوصل او يتركن الحبل مقطوعا بيننا ..كن،دوما لهن كامل الحق في يتشكلن وفق ما يتراى لهن هن ويتماشي مع نظرتهن هن ..لم تكن ارادتي تهم ولا رغبتي تعني ..لان التقدير دوما بملك ايمانهن ..هن من يخترن نحن لا نفعل ذلك ..
كنت اعرف انني مهما حاولت ..مهما تلونت واردت واردت ..سابقي غير مجاب الا ان تقرر هي.ومتي يمكن ان تقرر وعلي اي نحو وفي حدود ماذا ..؟!....كل ذلك لا يمكنني ان اكون انا من يحسم فيه لانه سلطتها هي وتقديرها..
لا اعرف كيف تعلمت ان،استجيب علي هذا النحو ؟لكنني كنت هكذا منذ ان بدات اعقلني واعقل كيف اتصرف تجاه الاخرين ..كنت اعرف بان من لم تدنوا مني لن ادنوا منها ..كنت اعرف ان يدي ستكف عن مطاوعتي ولن تمتد ان لم يمسك بها ان لم تاخد اليها ..كنت اعرف ان يدي سترتد الي وستكف عن ان تمتد متي لفضت او ابعدت ..وكنت اتعصر برغبتي واحترق وارضي بان اظل في مكاني لا املك ان ادنوا ان لم يدني مني ..هل كنت اخشي علي نفسي من المبادءة ؟ هل كانت تعوزني الشجاعة علي ان اكون الجريئ والجسور ..؟ لا اعرف ..! لكنني اذكرني جيدا كنت استحلي ان اكون الراغب المحترق الصاخب بهواه..وان اكون الذي يملك ان لا يتمادي ان لا يتجاوز احترامه لنفسه وللاخر..لم اكن لاقبل علي نفسي ان افرض ذاتي بتعنت وان الهت وراء رغبتي بتوحش..كان يستهوني ان احتضن .كان يمتعني ان اعطي ان اكون بدوري مرغوبا ..ان يمسك بيدي واجدب لخوض اكتشافات جديدة ..
لم،تكن،الانثي في حياتي تلك التي تؤخد عنوة كانت تلك،التي في لحظة تدونوا مني وتاخدني اليها ..كانت،قوية لتقول وتكشف عن ما يخالجها وما قد تريده ..كانت هي الجسورة علي ان تعانقني امام كل الناس ولا تهتم،الا بي ..
كانت الانثي دوما مرغوبة لكنها عصية علي ان تدونوا منها ولا سحر عندي لادنوا منها متي هي لم ترد ذلك ..كان علي ان انتظر وان اظل منتظرا لما لا يمكنني ان اعرفه تماما الي ان يتفق ان تريد او لا تريد ذلك للابد ..وكنت عندما امتلا قناعة بذلك التفت لاحاول من جديد مع اخري دونما ان اتخلص نهائيا او اكف عن الانتظار ..فقد تاتي ..وساكون دوما مستعدا لان ادونوا منها واتمادي ان هي ارادت ذلك ..
كنت احاول بان،ارغب وبان اسحر وبان اعبر عن ذلك كنت بداخلي احمل ايمانا ما بانني ليس علي ان ،اكون اكثر من ان اكون صادقا في ذلك
وانتظر ان افهم،جيدا وان اقدر بالشكل المناسب .لم،اكن،لاحمل تقديرا جيدا عن نفسي لم،تكن احوالي جيدة ..لم اكن محل من،يغار منه ولم،تكن علاقتي مع المرآة جيدة ..لكنني كنت احمل استعدادات عجيبة ومدهشة لاحب ولارغب ..
في اولي العاب الحب عدمت ان،اكون المكتشف الاول كنت المنقاد الي اللعبة ولاحترام شروطها التي لا اكون،انا من يفرضها ..كنت اعطي بقدر ما يريد الاخر كنت حرا في ان ارفض لكنني لم اكن حرا في ان اطلبه او اخده دون موافقة ..كانت اولي الالعاب وفق هذا النوع من،الاستمتاع ..تاتي واحدة وتاخدك الي لعبة جميلة وممتعة ومدهشة وتتركك حينما تريد في الوقت الذي تريده هي وعلي النحو الذي ترتضيه هي ..لم،يكن يهم،كل الحنق الذي كنت امتلأ به ولا الغضب الذي يعصف بي ولا كل عزمي علي ان،اثار لنفسي كنت سريعا ما اعود لانغمس في لعبتهن بشروطهن هن مجددا ..لم يكن يهم ما تتبقي عندي من مشاعر تجاههن او تجاه وضعي نحوهن ..بمثل ما كنت استدعي لعناق حار ودافئ واغمر بالقبلات واستمتع بالملامسات الحنونة وقد اترك،في احوال اخري تعلمت ان اظل فقط مترقبا قرار العودة وتعلمت ان اقف عند حدود الرغبة ..كنت استعر بنار الرغبة واشعر بالحزن والرغبة في البكاء اظل احوم حولهن التصق بهن لعلهن ينتبهن هن لي وياخدنني اليهن كما يستحلي لهن فهو سبكفيني..
كن دوما قادرات علي ان يقدنني في الالعاب التي ترقهن .كنت انظر اليهن ..اتابعهن ..اتحسس وجودهن يقتربن مني ..يغوونني بالشكل الذي يريدنه ..يجرني لانقاد اليهن حيث يردن ..كنت علي الجانب الاخر اعشق ان اتابعهن بصمت واعشق نفسي وانا مدفوع لارق لهن كما يشأن ..كان يحدث ان ابقي مجرد مستمع وحتي عندما يكون علي ان اتحدث لا اريد ان اجانبهن او اثيرهن ضدي ،تعلمت ان اسايرهن وان اكون صداهم ..وان اكون بالانعكاس الذي يرغبن فيه ..وحتي عندما يكون الصمت السيد بيننا اقبله واترك فقط لعيني ان تتابعهن وتتشوف البداية الممكنة لما يمكن ان ياتي منهن هن ..
في لحظات كنت اود بحق ان ابادئ ..ان امد يدي ..ان اعانق وتختلط علي المشاعر ولا اعرف كيف اعبر عنها ..افقد ان اتصرف بعفوية ،ارتبك واستغرق في الحيرة والشك ويكبر خوفي وترددي ..واتمني ساعتها فقط لو اتخلص من رغبتي تلك لرغبة اخري في ان اعانق عوض ان اعانق ..ان تمتد اليد نحوي عوض ان امد يدي فلا تصل ..ربما انني تعلمت في مرحلة لاحقة كيف اتحايل لكنني لم اشك لحظة في انني اكون مكشوفا ومفضوحا وانه متي لم يردن ان يرضين شيئا بداخهلهن فلن يرضينني ..لسنا في حاجة لذلك ..
للالعاب وقت وزمن وتنتهي ..تصبح ممنوعة او علي الاقل غير ممكنة وغير مسموح بها بدرجة،صارمة ..لا اعرف كيف كان يحصل ان يصبح اللقاء ناذرا ومحدودا في الزمن والمكان ..لا اعرف كيف كنا نتعلم ان نترك المسافات بيننا وان نشيح بنظرنا للبعيد عن عيون بعضنا ..لا اعرف كيف كانت تتبدل المكاتفات والعناقات لمجرد ملامسات سريعة ووجلة وانسحابية ..ربما كان يبقي الحوار مفتوحا بيننا ..ربما كان وميض عيننا اكثر لمعانا وسحرا ودفئ الكف وهي تلامس الكف اكثر دهشة وروعة ..لكنني كنت ادرك بحدس طبيعي اننا انتهينا من نكون اكثر فصاحة وتعبيرا عن ما نريده او نشتهيه ..واننا نواجه بعدا يفصلنا ويشكل الرغبة في كلينا ..وتعلمت من جديد ان احترم المسافات بيننا وان اتخير الجانب الذي اركن فيه منتظرا ان تحدث المعجزة ..ان تاتي الفرصة التي وحدهن من يمكن،ان يتدبرنها ويكسرن التوقع ويدفعن باللحظة الي حيث يملكن ان يقلن الاشياء باجمل تعبير وان يفتحن الرؤية علي اوسع حلم ممكن ..
كن مخلوقات جميلة تفاجئني باستمرار وتشدني اليها ..استمتع بحضورهن وبحلوا لي ان اكون لجوارهن ..كنت اكتفي بان اظل بالقرب منهن ..منتبها ..اطالعهن بصمت ..الامسهن بنظرتي واتحسس وجودهن بجواري ..استجيب لندائهن ..لمرافقتهن ..ليتحدثن الي ..ليقتربن اكثر مني لكن دون ان املك،انا ان اكون من يريد ويقدر ويطلب ذلك ..
تسللت عادة البكاء الي قبل ان انام ..كلما انتبهت الي انني كنت مدعوا اكثر ومقربا اكثر ولم اوهب بسخاء اكثر وكنت ارغب في الاكثر تكبر حرقتي ويهزني شوقي وتلفحني رغبتي وابكي ..
عرفت بانني مختلف عن الاخرين كنت المح جسارتهم ..كانوا قادرين علي ان يسلكوا بقوة معهن واحيانا كان بامكانهم،ان،يكونوا عنيفين وملحاحين ..كانوا يتطاولون،بالكلمات وفي الاحاديث ولا يخشون من ان يتركوا ايدهم،تاخدهم لحيث يريدون ..بينما كنت،قابعا في مكاني وصدفتي باق علي ذات سلوكي ومشاعري ..ربما فهمت منها في وقت لاحق بان الامر فقط ان علي واحد منا ان يترك،نفسه للاخر وليس مهم،من،يكون الاول وانه متي استسلم لرغبة الاخر في ان ياخده لحيث،يجيد ان يعتني به هو فليس مهم من،اراد الاول ..وانه متي كان علي واحد ان يتدبر ذلك،الزمن الخاص وذاك الظرف فعلي الاخر ان يستترك،نفسه له ..فهمت ..كان،علي ان افهم اننا نتساوي في رغبتنا وان قد لا نتساوي في تقدرينا للان المناسب والشكل المناسب لان نحققها ..كما كان علي ان اقبل سابقا اننا بعد كل زمن نكبر علي الاعبنا لكننا نجد لها اشكالا جديدة .. كان علي ان لا ابالي طويلا بمن كان الاجدر به ان يبادئ ..بمن شكلا هو المطلوب منه ان يطلب وان يريد ..وان يتمادي ..كان علي ان انسي لمن اسند الدور اصلا ولا لماذا يجب ان يكرس علي ذلك النحو ..بيني وبين نفسي لم،اكن ابادل الادوار ..بل كنت اقارب الامر علي نحو اخر كان سيان عندي ان اكون،هنا الانثي وتكون هي الرجل ..بدت لي الرغبة لاهي مذكرة ولا مؤنثة ..بل هي فعل نريده ونقيمه سوية بذكاء ونجتهد لنتقن تحقيقه وان في جانب كل واحد منا اخر يكتشف من بعيد ويغامر بالاستفهام ويقرر ويعقد الاتفاقات والموامرات الجميلة وينجز الخطوات الاولي ليتاكد له ان الاتفاقات قد حصلت وانتهينا لنريدها سوية ان تحصل ..انها لا تنفيني الا في جزء صعير تتدبر فيه ان تحصل مني علي موافقتي ،علي ارادتي كذلك في اننا نريد سوية ان يحصل بيننا ذلك .
عندما ننخرط فعليا في العابنا الحبيبة نكف عن الكلام ..نتواصل بلغة اخري ،ندع لجسدنا بان يفصح عن نفسه ،ان يعبر بطريقته ويقول رغبتنا ،يقول وجودنا علي نحو بديع ،يختصر علينا المسافات والترثرات ..يدمجنا في عزف شجي ،حنو ..حلو ..لذيذ .. ويعرفن تماما متي وكيف ينهين اللحظات البهية للا انتبه لاي شيء غير رغبة اخري في ان اعود لوحدتي واستعيد كل اللخطات ..لحظة ،لحظة ..
لم،اكن لافهم جيدا معني ان ما بيننا ينبغي ان لا يتجاوز الاحترام ولا لماذا حقيقة يلزمني ان الجم رغبتي !!؟ولا لماذا يجدر بي ان لا اقتحم جسد اي اخر متي لم يسمح لي بذلك !!؟ ..
قريبة مني ..تتمسح بجسدي ..تدنو مني بشعرها ،بوجهها ..تتلمس بكتفي ..بذراعي ..تسمح لي تكون بان اقترب واستسلم لها ..تمسك كفي ..تبعث في كل الطاقة اللازمة لاحرر كفي وامسك بها حيث هي توجهني ..ولا اعرف كيف هي للرغبة ان تعلو فينا ولا كيف يمكن للفعل ان يتطور معنا ..لكننا ننجززه بتمتع كامل ودونما خشية .. هي تدرك جيدا كيف تتحرك معي ..كيف تثيرني ..كيف تلهبني وكيف وتهدأ من ثوراني وهي التي تعرف الي اين يمكن ان تصعد الذي يكبر فينا .. العابنا ممتعة وقد تدوم علي فترات طويلة وغير متباعدة .وتستغرق تفكيري وتجنح باخيلتي وتولد في الاكثر من استفهام وسؤال ..
تعتني بي جيدا ..تتعقبني في كل تحركاتي وسكناتي ..في اشيائي وخواطري ..لا تنسل من حولي الا لتعود بكل رشاقة لتنقض علي شرودي وتهزني من احلام يقظتي لكنه كان يحدث الفرح عندما يكن هناك عندما ياتن بضحكاتهن وسرورهن ولغوهن الجميل بذاخلي تتحرر اكثر من طاقة وترنو عيني باكثر من فرح ولذة ..بجوارهن اكون في غاية الحضور واكثر اقبالا علي ان يتحقق الاستمتاع وتعقد العابنا لم،اكن للا اكتشف ان هناك فرق ما يوجد وان الطريقة التي تقودني بها اليها مغايرة وعزيزة علي قلبي..كان هناك سحر خاص يربطني اليها وهي وحدها التي تعرف كيف تمارسه علي وتعبر بي عبره الي جنان عجيبة ..
ملكت كل عفوية المواقف وتلقائيتها بكل بساطة كانت تعرف كيف تولجني عوالمها وتغدق علي بحنوها وتسامحني علي نفسي المنقسمة ..كانت كمن يعلم،جيدا ما يدور في راسي الصغير ويملأه من مخاوف فتاتي بكل رقة وبمجرد لمسة بسيطة تهدأ من روعي وتسكن العواصف بدواخلي ..
لم،تكن لتغار لم،تكن لتمنع عني ان اخوض العابا مع غيرها ..لم،اكن،لاخفي عنها شيئا ..لم،تكن لتعاتبني او حتي لتطيل امد خصاماتنا الصغيرة ..
كنت انساق في العابهن واستعذبها ..لكن معهن كان دائما يبقي ذلك الخوف من افتقادهن ..ربما لانهن لم يكن يحسن التظاهر بان ما يحدث بيننا ليس مهما ولانهن كن بشكل او باخر سريعا ما يصدن مني اي محاولة اقتراب او دنو كانت طبيعية بالنسبة لمن ادني ولم يكن بخيلا في ان يكون منتبها مطاوعا ..وكنت اعود للج استفهماتي واجدني احملها هي مسؤلية كل ما يحصل معي هي التي لم تعلمني ان اكون سيد المواقف ..هي التي ابقتني دوما متاهبا لان اخد ما يعطي لي فقط لا ان يستجاب لي ان اردت ..ربما لم،تكن قاسية معي في ذلك لكنه بيني وبين نفسي كان يسبب لي الالم .كانت مرغوبة في كل الاوقات لكنها لا تصل الا في وقتها الخاص ..
كانت العابنا الخاصة واتفقنا علي انها لا تعدوا ان تكون العابنا وفقط واننا سنكبر يوما عليها ولن تعود مسموحة لنا ..كنا منطلقين في اغتنام كل فرصنا لنلهو ولنبقي علي خلواتنا السرية ..كنا نعاني حياتنا بقدر ما نعقل عليها نتاثر بها كانت احيانا الايام تمضي بطيئة وحزينة وخالية من الفرح وكنا نكبر في غفلة عن انفسنا وكان صعب علينا ان نلغي ارتباطنا الذي الفناه واوغلنا تشابكه ..الا انني بدوت مهتما في كل مرة بان اجرب السؤال بطريقة مختلفة حول ما يتطور بيننا ولم،اجابه اي .حظر او منع الا علي مستوي مشاعري واحساساتي انا فقط ..ولم،اجابه الا بمثل نفيه او الرغبة في التجاسر علي نفيه فعلا ..لانه كان حاظرا وكنا ندرك،جيدا اننا وحدنا من نجعله باديا وعاليا باسوار وجدارات شاهقة او مجرد مساحات متحررة من اية حدود او حواجز ..كنا نحن من يستحيب ليافطات المنع فنتوقف او نحذر او نبالغ في سرعتنا او تخفينا او تحايلنا علي الرغبة فينا ..
عندما بدات اشكو ا رغباتي دفعتني اكثر لان اجرب مع اخريات لكنني لم،اكن،اعرف الا طريقتها واستعصي علي ان اتقدم،اية خطوة..صعب علي ان اتعداها لشكل اخر ولتجارب اخري ..ابقيت عليها النجم الوحيد الذي بامكانه ان يكون دليلي في قفار الرغبة الموحشة ..
كنا نملك نظرتنا الخاصة للعالم وعوالمنا نحن التي لا تنفتح للكبار ..لم،نكن،لنبالي كثيرا قد نخاف للخظات لكننا نجرأ ..كانت تكفي ان تنبثق الفكرة لننجر وراء تحقيقها ..وكنا نعرف كيف نتامر علي الكبار وكيف نتظاهر امامهم مغفلين صغار لا ندرك اي شيء ..كنا سافلين وملاعين صغار نستبيح كل شيء ..ولا نغقد براءتنا لاننا كنا فعلا نحس باننا احرار في ما نريد وفي كل ما نذهب اليه ..كنا صرحين الي اقصي حد في التعبير عن رغباتنا عن ما نحبه ويعجبنا وعن حتي ما نكرهه ونحتقره ..كنا نعرف اننا منظورون وملاحظون ومراقبون في كل سلوكنا ونشاطنا وكان يمتعنا ان نكسر كل ذلك وان نتجاوزهم ونوجد لنا خلاوتنا المدهشة بكل العابها وسفالتها..دائما لنا امكان ابتكار عشرات الحيل والطرق لكسر رقابتهم،والاستمتاع بعالمنا ولا يفوتنا ان ناخد كامل حقنا في العابنا المكشوفة بحضورهم ..كنا نستطيع ان نتخيل الامور ان لم،نتمكن تماما من ادركها والوقوف علي معرفتها حقا ..كنا نملك،ان،نفهم،ما يحصل وكيف يحصل في عالم،الكبار ولا نتمثله في العابنا لان العابنا هي حياتنا هي اختراعتنا نحن ..وعالم مستقل لوحده ..كنا ابعد ان نعترف بالحدود والحواجز بيننا ..
لم تكن تنكر علي شيئا.لعلها لانها لم تكن في حاجة للتصرف معي بتجاهل ..كنا نعبر لنمارس حياتنا بشكل عادي وسلس وقد نبقي علي ذلك لوقت طويل نسبيا قبل ان،نعاود التفكير بداية في ما قد نستانفه بيننا ..كنت،قد بدات الكف علي ان احاول التحايل عليها او استمالتها متي غدت اكثر صرامة معي في ان،لا اتجاوز حدي ..بالكثير من الجهد توصلت لاعقد الهدنة بيني وبين نفسي واترك لها المزيد من المساحة لتتحرك بعيدا عني ..كانت،بذلك،قد اقبرت في حلم ان اكون الخشن والرجل الذي ينال متي اراد ذلك ..وغي نفس الوقت روضت مشاعر الغضب والعنف بذاخلي وعركتني جيدا ..كنت اعرف انني لن اادي اية واحدة وحتما لن اسبب في اديتها بوشاية مني او بالحديث عنها لاخر..وانني مستعد لان اتصرف بتجاهل تام لما يمكن ان يكون قد حدث بيننا لانني ببساطة هكذا ربتني وشكلتني بطريقتها..
لم،ابتعد ولم،تبتعد عني ..لكننا حولنا لعبة العيون التي كانت تستهوي التحديق والمتابعة والرصد والتامر الي لغة اخري للتواصل بيننا ..كنا وكل يوم،يعبر نطور لغتنا ونفتح ابعضينا نوافذا جديدا نطل منها علي العالم وناس من خلالها توحش عوالمنا ..كان،بامكانها ان،تكتشف موقعي بمجرد القاء نظرة ..كنت مفضوحا لها وكانت تعرف متي انها اسكنتني وصاغتني لما قد تريد هذه المرة ان تهبه لي منها خالصا وشيقا ..مهما كان،شكله او مداه او زمنه او ايقاعه كنت اتزود منه في سفري لوحدي في عوالمي الداخلية..وكنت اكتفي واقنع به ..مع الاخريات لم،نذهب بعيدا الا في مقدار كم يلزمنا من اللف والدوارن لنبدا في قول الاشياء ..وبعدها في التحايل لنشوه قول الاشياء ولنداريها ونزيفها ..لم،تكن تريدني ان اكون،ساذجا ولا غرا ..كانت تويع حدقة عيني جيدا لاري الامور في حقيقة دوافعها ..ولاكون منتبها لاسلوب جديد لم،يكن دارجا بيننا من قبل ..اذ لم،نكن،في حاجة لان نسلب بعضنا اشياءنا وقطع نقودنا الصغيرة مقابل ان نخوض العابنا المفرحة ..وكان يحز في قلبي ان ينقض علي كقطاع طرق القصص التي كانت تملأ رؤسنا التي غذت شغوفة بان تقرا وتطالع القصص والرويات ..كنت اشعر بالسوء وبانني متاد في جسدي كذلك كلما وقعت بين يدي من،تصيدتني لانجز لها غرضا وتحايلت علي بالاعيبها ....
كنا سريعا نقيم،العلاقات بيننا ونحب بعضنا وسريعا قد نفقد الاهتمام ببعضنا ..كنا مع حجمنا الصغير نخلص لمن نحب ..نتشارك كل مانملك ..نعبر سريعا لنكاتف بعضنا ولنتجاسر علي جسدي بعضنا ولنحب بعضنا لاحقا دون اي شعور بالذنب او الخجل ..قد نلتقي لاول مرة ونحب بعضنا علي طريقتنا نحن في المساء نفسه ونفترق لنفقد حتي صور بعضنا الممكن،ان تظل عالقة في ذاكرتنا..
كنا لما نتفق لا نضيع الزمن علينا ..نهرب ونتخفي في اي ركن او درج ونداعب بعضنا بكل عرينا او بنصفه ثم..نفر جريا لنلحق الرفاق او المنزل دون اي حاجة للكثير من الكلام والثرثرات ..كان لنا زمن خاص لنحلم..ونتخيل ..ونتامر بمفردنا ولما تحين الفرصة نستسلم،لمامراتنا دون ان نقرر كشف خططنا ..
كنت منساقا لان،اقع في كل مرة ..لان يتم اخدي في المغامرة الصغيرة ولم يكن يعوزني الوفاء المطلوب لمن تعتني بي حيدا وتحبني علي طريقتها ..كنت ملتزما من جهتي بان اكون مراعيا ومنصتا ذكيا ومحاورا شيقا وامين سر مخلص وطوع امرها متي ارداتني ورافقتني وطلبتني ..ولم،يحدث ان كنت المنبود بعد ان تم،تقريبي من واحدة منهن ..كنت ابقي علي كامل ودي وشغفي الي ان يحدث ان يبتعدن ..او يتجاوزني بمسافات طويلة ..
كانت لي مواثيقي التي تمنعني من افصح او ابوح بحقيقة عوالمي السرية وبحدائقي ..كنت التف علي نفسي وصمتي واكذب ان اضطررت ولا اشاركهم رواية قصص بطولاتهم وجولاتهم ..ومنهم،من كان لا يهتم،بامري بل كل ما يريده ان يصل عبري لبعضهن ..لكنني لم،يكن لي ما احكيه لهم،ولا لي لاملك،طريقا اليهن ..
بيني وبين نفسي كانت تبقي لي تساءلتي واستفهاماتي التي كانت تكبر مع الايام وبعض كبير من الحزن لانني لم اكن لامنع عن نفسي ان تعيش الفرق وتستشعره وتقيم المقارنات بينها وبين اقرانها كنت مجبورا الي حد كبير لاهادن ولاسالم ولاذاهن لانني لا اقوي علي المواجهة ولانني لم اهتم بان اكون الاقوي ولا كان عالمي يستوعب العنف والتدمير ..كنت اضعف من ان اخوض معارك اقراني وسباقاتهم ورهاناتهم ..كان جسدي فاترا بلا طاقة لالعاب القوة والسيطرة والاخضاع ..بلا عضلات او جراة لاتعدي حدي واكف عن التامر كالاناث ..وكنت استغفل بسهولة من طرفهم،لانني لم اتعلم مكرهم ..لم اكن لاجاريهم لهوهم وصخبهم ونذالاتهم ..كنت اكثر لزوما للبيت وفي الخارج قضيت فترات طويلة لا الازم الا فتيات الجوارولا اتشارك الا العابهن ..وبالبيت ابقي علي شغفي بان اقلد اخوتي الكبار واهتماماتهم،وتبقي لي عوالمي السرية والعابنا المفرحة والاسرار الصغيرة التي نتشاركها ..كان لي دوما رفيق او اكثر قريب ..احتاجه ويحتاجني ..اسير لجنبه ويسير لجنبي ..نحلم،بصوت مرتفع ونلع بعضنا لنجري وراء تحقيق وانجاز مشاريعنا الصغيرة ..لم يكونوا من طينتي لكننا كنا نتفق علي ان نتصاحب وان ينقاد الواحد منا للاخر وان يهتم،الواحد منا بالاخر ..كان دوما يبقي لي عالم اكتشافاتي الاولي سري الذي اقبض عليه كجمرة نار ملتهبة وكبئر عجيب امر ارتوائي منه ..كانت دائما اقرب من ان تتركني لاي كان ..كانت كل صحبتي واحبها الي قلبي..كما كانت كل حيرتي وانقسامي .،
اعتقدت كثيرا انني في احسن الاحوال لا املك الا ان اعبر عن رغبتي ثم ارضخ لقرارك انت .ان تسنحي لي بان اقترب من مداراتك او تظلي علي الباب مسدودا بيننا ..كن،دوما من يملكن قرار المغامرة .ان يمدن الوصل او يتركن الحبل مقطوعا بيننا ..كن،دوما لهن كامل الحق في يتشكلن وفق ما يتراى لهن هن ويتماشي مع نظرتهن هن ..لم تكن ارادتي تهم ولا رغبتي تعني ..لان التقدير دوما بملك ايمانهن ..هن من يخترن نحن لا نفعل ذلك ..
كنت اعرف انني مهما حاولت ..مهما تلونت واردت واردت ..سابقي غير مجاب الا ان تقرر هي.ومتي يمكن ان تقرر وعلي اي نحو وفي حدود ماذا ..؟!....كل ذلك لا يمكنني ان اكون انا من يحسم فيه لانه سلطتها هي وتقديرها..
لا اعرف كيف تعلمت ان،استجيب علي هذا النحو ؟لكنني كنت هكذا منذ ان بدات اعقلني واعقل كيف اتصرف تجاه الاخرين ..كنت اعرف بان من لم تدنوا مني لن ادنوا منها ..كنت اعرف ان يدي ستكف عن مطاوعتي ولن تمتد ان لم يمسك بها ان لم تاخد اليها ..كنت اعرف ان يدي سترتد الي وستكف عن ان تمتد متي لفضت او ابعدت ..وكنت اتعصر برغبتي واحترق وارضي بان اظل في مكاني لا املك ان ادنوا ان لم يدني مني ..هل كنت اخشي علي نفسي من المبادءة ؟ هل كانت تعوزني الشجاعة علي ان اكون الجريئ والجسور ..؟ لا اعرف ..! لكنني اذكرني جيدا كنت استحلي ان اكون الراغب المحترق الصاخب بهواه..وان اكون الذي يملك ان لا يتمادي ان لا يتجاوز احترامه لنفسه وللاخر..لم اكن لاقبل علي نفسي ان افرض ذاتي بتعنت وان الهت وراء رغبتي بتوحش..كان يستهوني ان احتضن .كان يمتعني ان اعطي ان اكون بدوري مرغوبا ..ان يمسك بيدي واجدب لخوض اكتشافات جديدة ..
لم،تكن،الانثي في حياتي تلك التي تؤخد عنوة كانت تلك،التي في لحظة تدونوا مني وتاخدني اليها ..كانت،قوية لتقول وتكشف عن ما يخالجها وما قد تريده ..كانت هي الجسورة علي ان تعانقني امام كل الناس ولا تهتم،الا بي ..
كانت الانثي دوما مرغوبة لكنها عصية علي ان تدونوا منها ولا سحر عندي لادنوا منها متي هي لم ترد ذلك ..كان علي ان انتظر وان اظل منتظرا لما لا يمكنني ان اعرفه تماما الي ان يتفق ان تريد او لا تريد ذلك للابد ..وكنت عندما امتلا قناعة بذلك التفت لاحاول من جديد مع اخري دونما ان اتخلص نهائيا او اكف عن الانتظار ..فقد تاتي ..وساكون دوما مستعدا لان ادونوا منها واتمادي ان هي ارادت ذلك ..
كنت احاول بان،ارغب وبان اسحر وبان اعبر عن ذلك كنت بداخلي احمل ايمانا ما بانني ليس علي ان ،اكون اكثر من ان اكون صادقا في ذلك
وانتظر ان افهم،جيدا وان اقدر بالشكل المناسب .لم،اكن،لاحمل تقديرا جيدا عن نفسي لم،تكن احوالي جيدة ..لم اكن محل من،يغار منه ولم،تكن علاقتي مع المرآة جيدة ..لكنني كنت احمل استعدادات عجيبة ومدهشة لاحب ولارغب ..
في اولي العاب الحب عدمت ان،اكون المكتشف الاول كنت المنقاد الي اللعبة ولاحترام شروطها التي لا اكون،انا من يفرضها ..كنت اعطي بقدر ما يريد الاخر كنت حرا في ان ارفض لكنني لم اكن حرا في ان اطلبه او اخده دون موافقة ..كانت اولي الالعاب وفق هذا النوع من،الاستمتاع ..تاتي واحدة وتاخدك الي لعبة جميلة وممتعة ومدهشة وتتركك حينما تريد في الوقت الذي تريده هي وعلي النحو الذي ترتضيه هي ..لم،يكن يهم،كل الحنق الذي كنت امتلأ به ولا الغضب الذي يعصف بي ولا كل عزمي علي ان،اثار لنفسي كنت سريعا ما اعود لانغمس في لعبتهن بشروطهن هن مجددا ..لم يكن يهم ما تتبقي عندي من مشاعر تجاههن او تجاه وضعي نحوهن ..بمثل ما كنت استدعي لعناق حار ودافئ واغمر بالقبلات واستمتع بالملامسات الحنونة وقد اترك،في احوال اخري تعلمت ان اظل فقط مترقبا قرار العودة وتعلمت ان اقف عند حدود الرغبة ..كنت استعر بنار الرغبة واشعر بالحزن والرغبة في البكاء اظل احوم حولهن التصق بهن لعلهن ينتبهن هن لي وياخدنني اليهن كما يستحلي لهن فهو سبكفيني..
كن دوما قادرات علي ان يقدنني في الالعاب التي ترقهن .كنت انظر اليهن ..اتابعهن ..اتحسس وجودهن يقتربن مني ..يغوونني بالشكل الذي يريدنه ..يجرني لانقاد اليهن حيث يردن ..كنت علي الجانب الاخر اعشق ان اتابعهن بصمت واعشق نفسي وانا مدفوع لارق لهن كما يشأن ..كان يحدث ان ابقي مجرد مستمع وحتي عندما يكون علي ان اتحدث لا اريد ان اجانبهن او اثيرهن ضدي ،تعلمت ان اسايرهن وان اكون صداهم ..وان اكون بالانعكاس الذي يرغبن فيه ..وحتي عندما يكون الصمت السيد بيننا اقبله واترك فقط لعيني ان تتابعهن وتتشوف البداية الممكنة لما يمكن ان ياتي منهن هن ..
في لحظات كنت اود بحق ان ابادئ ..ان امد يدي ..ان اعانق وتختلط علي المشاعر ولا اعرف كيف اعبر عنها ..افقد ان اتصرف بعفوية ،ارتبك واستغرق في الحيرة والشك ويكبر خوفي وترددي ..واتمني ساعتها فقط لو اتخلص من رغبتي تلك لرغبة اخري في ان اعانق عوض ان اعانق ..ان تمتد اليد نحوي عوض ان امد يدي فلا تصل ..ربما انني تعلمت في مرحلة لاحقة كيف اتحايل لكنني لم اشك لحظة في انني اكون مكشوفا ومفضوحا وانه متي لم يردن ان يرضين شيئا بداخهلهن فلن يرضينني ..لسنا في حاجة لذلك ..
للالعاب وقت وزمن وتنتهي ..تصبح ممنوعة او علي الاقل غير ممكنة وغير مسموح بها بدرجة،صارمة ..لا اعرف كيف كان يحصل ان يصبح اللقاء ناذرا ومحدودا في الزمن والمكان ..لا اعرف كيف كنا نتعلم ان نترك المسافات بيننا وان نشيح بنظرنا للبعيد عن عيون بعضنا ..لا اعرف كيف كانت تتبدل المكاتفات والعناقات لمجرد ملامسات سريعة ووجلة وانسحابية ..ربما كان يبقي الحوار مفتوحا بيننا ..ربما كان وميض عيننا اكثر لمعانا وسحرا ودفئ الكف وهي تلامس الكف اكثر دهشة وروعة ..لكنني كنت ادرك بحدس طبيعي اننا انتهينا من نكون اكثر فصاحة وتعبيرا عن ما نريده او نشتهيه ..واننا نواجه بعدا يفصلنا ويشكل الرغبة في كلينا ..وتعلمت من جديد ان احترم المسافات بيننا وان اتخير الجانب الذي اركن فيه منتظرا ان تحدث المعجزة ..ان تاتي الفرصة التي وحدهن من يمكن،ان يتدبرنها ويكسرن التوقع ويدفعن باللحظة الي حيث يملكن ان يقلن الاشياء باجمل تعبير وان يفتحن الرؤية علي اوسع حلم ممكن ..
كن مخلوقات جميلة تفاجئني باستمرار وتشدني اليها ..استمتع بحضورهن وبحلوا لي ان اكون لجوارهن ..كنت اكتفي بان اظل بالقرب منهن ..منتبها ..اطالعهن بصمت ..الامسهن بنظرتي واتحسس وجودهن بجواري ..استجيب لندائهن ..لمرافقتهن ..ليتحدثن الي ..ليقتربن اكثر مني لكن دون ان املك،انا ان اكون من يريد ويقدر ويطلب ذلك ..
تسللت عادة البكاء الي قبل ان انام ..كلما انتبهت الي انني كنت مدعوا اكثر ومقربا اكثر ولم اوهب بسخاء اكثر وكنت ارغب في الاكثر تكبر حرقتي ويهزني شوقي وتلفحني رغبتي وابكي ..
عرفت بانني مختلف عن الاخرين كنت المح جسارتهم ..كانوا قادرين علي ان يسلكوا بقوة معهن واحيانا كان بامكانهم،ان،يكونوا عنيفين وملحاحين ..كانوا يتطاولون،بالكلمات وفي الاحاديث ولا يخشون من ان يتركوا ايدهم،تاخدهم لحيث يريدون ..بينما كنت،قابعا في مكاني وصدفتي باق علي ذات سلوكي ومشاعري ..ربما فهمت منها في وقت لاحق بان الامر فقط ان علي واحد منا ان يترك،نفسه للاخر وليس مهم،من،يكون الاول وانه متي استسلم لرغبة الاخر في ان ياخده لحيث،يجيد ان يعتني به هو فليس مهم من،اراد الاول ..وانه متي كان علي واحد ان يتدبر ذلك،الزمن الخاص وذاك الظرف فعلي الاخر ان يستترك،نفسه له ..فهمت ..كان،علي ان افهم اننا نتساوي في رغبتنا وان قد لا نتساوي في تقدرينا للان المناسب والشكل المناسب لان نحققها ..كما كان علي ان اقبل سابقا اننا بعد كل زمن نكبر علي الاعبنا لكننا نجد لها اشكالا جديدة .. كان علي ان لا ابالي طويلا بمن كان الاجدر به ان يبادئ ..بمن شكلا هو المطلوب منه ان يطلب وان يريد ..وان يتمادي ..كان علي ان انسي لمن اسند الدور اصلا ولا لماذا يجب ان يكرس علي ذلك النحو ..بيني وبين نفسي لم،اكن ابادل الادوار ..بل كنت اقارب الامر علي نحو اخر كان سيان عندي ان اكون،هنا الانثي وتكون هي الرجل ..بدت لي الرغبة لاهي مذكرة ولا مؤنثة ..بل هي فعل نريده ونقيمه سوية بذكاء ونجتهد لنتقن تحقيقه وان في جانب كل واحد منا اخر يكتشف من بعيد ويغامر بالاستفهام ويقرر ويعقد الاتفاقات والموامرات الجميلة وينجز الخطوات الاولي ليتاكد له ان الاتفاقات قد حصلت وانتهينا لنريدها سوية ان تحصل ..انها لا تنفيني الا في جزء صعير تتدبر فيه ان تحصل مني علي موافقتي ،علي ارادتي كذلك في اننا نريد سوية ان يحصل بيننا ذلك .
عندما ننخرط فعليا في العابنا الحبيبة نكف عن الكلام ..نتواصل بلغة اخري ،ندع لجسدنا بان يفصح عن نفسه ،ان يعبر بطريقته ويقول رغبتنا ،يقول وجودنا علي نحو بديع ،يختصر علينا المسافات والترثرات ..يدمجنا في عزف شجي ،حنو ..حلو ..لذيذ .. ويعرفن تماما متي وكيف ينهين اللحظات البهية للا انتبه لاي شيء غير رغبة اخري في ان اعود لوحدتي واستعيد كل اللخطات ..لحظة ،لحظة ..
لم،اكن لافهم جيدا معني ان ما بيننا ينبغي ان لا يتجاوز الاحترام ولا لماذا حقيقة يلزمني ان الجم رغبتي !!؟ولا لماذا يجدر بي ان لا اقتحم جسد اي اخر متي لم يسمح لي بذلك !!؟ ..
قريبة مني ..تتمسح بجسدي ..تدنو مني بشعرها ،بوجهها ..تتلمس بكتفي ..بذراعي ..تسمح لي تكون بان اقترب واستسلم لها ..تمسك كفي ..تبعث في كل الطاقة اللازمة لاحرر كفي وامسك بها حيث هي توجهني ..ولا اعرف كيف هي للرغبة ان تعلو فينا ولا كيف يمكن للفعل ان يتطور معنا ..لكننا ننجززه بتمتع كامل ودونما خشية .. هي تدرك جيدا كيف تتحرك معي ..كيف تثيرني ..كيف تلهبني وكيف وتهدأ من ثوراني وهي التي تعرف الي اين يمكن ان تصعد الذي يكبر فينا .. العابنا ممتعة وقد تدوم علي فترات طويلة وغير متباعدة .وتستغرق تفكيري وتجنح باخيلتي وتولد في الاكثر من استفهام وسؤال ..
تعتني بي جيدا ..تتعقبني في كل تحركاتي وسكناتي ..في اشيائي وخواطري ..لا تنسل من حولي الا لتعود بكل رشاقة لتنقض علي شرودي وتهزني من احلام يقظتي لكنه كان يحدث الفرح عندما يكن هناك عندما ياتن بضحكاتهن وسرورهن ولغوهن الجميل بذاخلي تتحرر اكثر من طاقة وترنو عيني باكثر من فرح ولذة ..بجوارهن اكون في غاية الحضور واكثر اقبالا علي ان يتحقق الاستمتاع وتعقد العابنا لم،اكن للا اكتشف ان هناك فرق ما يوجد وان الطريقة التي تقودني بها اليها مغايرة وعزيزة علي قلبي..كان هناك سحر خاص يربطني اليها وهي وحدها التي تعرف كيف تمارسه علي وتعبر بي عبره الي جنان عجيبة ..
ملكت كل عفوية المواقف وتلقائيتها بكل بساطة كانت تعرف كيف تولجني عوالمها وتغدق علي بحنوها وتسامحني علي نفسي المنقسمة ..كانت كمن يعلم،جيدا ما يدور في راسي الصغير ويملأه من مخاوف فتاتي بكل رقة وبمجرد لمسة بسيطة تهدأ من روعي وتسكن العواصف بدواخلي ..
لم،تكن لتغار لم،تكن لتمنع عني ان اخوض العابا مع غيرها ..لم،اكن،لاخفي عنها شيئا ..لم،تكن لتعاتبني او حتي لتطيل امد خصاماتنا الصغيرة ..
كنت انساق في العابهن واستعذبها ..لكن معهن كان دائما يبقي ذلك الخوف من افتقادهن ..ربما لانهن لم يكن يحسن التظاهر بان ما يحدث بيننا ليس مهما ولانهن كن بشكل او باخر سريعا ما يصدن مني اي محاولة اقتراب او دنو كانت طبيعية بالنسبة لمن ادني ولم يكن بخيلا في ان يكون منتبها مطاوعا ..وكنت اعود للج استفهماتي واجدني احملها هي مسؤلية كل ما يحصل معي هي التي لم تعلمني ان اكون سيد المواقف ..هي التي ابقتني دوما متاهبا لان اخد ما يعطي لي فقط لا ان يستجاب لي ان اردت ..ربما لم،تكن قاسية معي في ذلك لكنه بيني وبين نفسي كان يسبب لي الالم .كانت مرغوبة في كل الاوقات لكنها لا تصل الا في وقتها الخاص ..
كانت العابنا الخاصة واتفقنا علي انها لا تعدوا ان تكون العابنا وفقط واننا سنكبر يوما عليها ولن تعود مسموحة لنا ..كنا منطلقين في اغتنام كل فرصنا لنلهو ولنبقي علي خلواتنا السرية ..كنا نعاني حياتنا بقدر ما نعقل عليها نتاثر بها كانت احيانا الايام تمضي بطيئة وحزينة وخالية من الفرح وكنا نكبر في غفلة عن انفسنا وكان صعب علينا ان نلغي ارتباطنا الذي الفناه واوغلنا تشابكه ..الا انني بدوت مهتما في كل مرة بان اجرب السؤال بطريقة مختلفة حول ما يتطور بيننا ولم،اجابه اي .حظر او منع الا علي مستوي مشاعري واحساساتي انا فقط ..ولم،اجابه الا بمثل نفيه او الرغبة في التجاسر علي نفيه فعلا ..لانه كان حاظرا وكنا ندرك،جيدا اننا وحدنا من نجعله باديا وعاليا باسوار وجدارات شاهقة او مجرد مساحات متحررة من اية حدود او حواجز ..كنا نحن من يستحيب ليافطات المنع فنتوقف او نحذر او نبالغ في سرعتنا او تخفينا او تحايلنا علي الرغبة فينا ..
عندما بدات اشكو ا رغباتي دفعتني اكثر لان اجرب مع اخريات لكنني لم،اكن،اعرف الا طريقتها واستعصي علي ان اتقدم،اية خطوة..صعب علي ان اتعداها لشكل اخر ولتجارب اخري ..ابقيت عليها النجم الوحيد الذي بامكانه ان يكون دليلي في قفار الرغبة الموحشة ..
كنا نملك نظرتنا الخاصة للعالم وعوالمنا نحن التي لا تنفتح للكبار ..لم،نكن،لنبالي كثيرا قد نخاف للخظات لكننا نجرأ ..كانت تكفي ان تنبثق الفكرة لننجر وراء تحقيقها ..وكنا نعرف كيف نتامر علي الكبار وكيف نتظاهر امامهم مغفلين صغار لا ندرك اي شيء ..كنا سافلين وملاعين صغار نستبيح كل شيء ..ولا نغقد براءتنا لاننا كنا فعلا نحس باننا احرار في ما نريد وفي كل ما نذهب اليه ..كنا صرحين الي اقصي حد في التعبير عن رغباتنا عن ما نحبه ويعجبنا وعن حتي ما نكرهه ونحتقره ..كنا نعرف اننا منظورون وملاحظون ومراقبون في كل سلوكنا ونشاطنا وكان يمتعنا ان نكسر كل ذلك وان نتجاوزهم ونوجد لنا خلاوتنا المدهشة بكل العابها وسفالتها..دائما لنا امكان ابتكار عشرات الحيل والطرق لكسر رقابتهم،والاستمتاع بعالمنا ولا يفوتنا ان ناخد كامل حقنا في العابنا المكشوفة بحضورهم ..كنا نستطيع ان نتخيل الامور ان لم،نتمكن تماما من ادركها والوقوف علي معرفتها حقا ..كنا نملك،ان،نفهم،ما يحصل وكيف يحصل في عالم،الكبار ولا نتمثله في العابنا لان العابنا هي حياتنا هي اختراعتنا نحن ..وعالم مستقل لوحده ..كنا ابعد ان نعترف بالحدود والحواجز بيننا ..
لم تكن تنكر علي شيئا.لعلها لانها لم تكن في حاجة للتصرف معي بتجاهل ..كنا نعبر لنمارس حياتنا بشكل عادي وسلس وقد نبقي علي ذلك لوقت طويل نسبيا قبل ان،نعاود التفكير بداية في ما قد نستانفه بيننا ..كنت،قد بدات الكف علي ان احاول التحايل عليها او استمالتها متي غدت اكثر صرامة معي في ان،لا اتجاوز حدي ..بالكثير من الجهد توصلت لاعقد الهدنة بيني وبين نفسي واترك لها المزيد من المساحة لتتحرك بعيدا عني ..كانت،بذلك،قد اقبرت في حلم ان اكون الخشن والرجل الذي ينال متي اراد ذلك ..وغي نفس الوقت روضت مشاعر الغضب والعنف بذاخلي وعركتني جيدا ..كنت اعرف انني لن اادي اية واحدة وحتما لن اسبب في اديتها بوشاية مني او بالحديث عنها لاخر..وانني مستعد لان اتصرف بتجاهل تام لما يمكن ان يكون قد حدث بيننا لانني ببساطة هكذا ربتني وشكلتني بطريقتها..
لم،ابتعد ولم،تبتعد عني ..لكننا حولنا لعبة العيون التي كانت تستهوي التحديق والمتابعة والرصد والتامر الي لغة اخري للتواصل بيننا ..كنا وكل يوم،يعبر نطور لغتنا ونفتح ابعضينا نوافذا جديدا نطل منها علي العالم وناس من خلالها توحش عوالمنا ..كان،بامكانها ان،تكتشف موقعي بمجرد القاء نظرة ..كنت مفضوحا لها وكانت تعرف متي انها اسكنتني وصاغتني لما قد تريد هذه المرة ان تهبه لي منها خالصا وشيقا ..مهما كان،شكله او مداه او زمنه او ايقاعه كنت اتزود منه في سفري لوحدي في عوالمي الداخلية..وكنت اكتفي واقنع به ..مع الاخريات لم،نذهب بعيدا الا في مقدار كم يلزمنا من اللف والدوارن لنبدا في قول الاشياء ..وبعدها في التحايل لنشوه قول الاشياء ولنداريها ونزيفها ..لم،تكن تريدني ان اكون،ساذجا ولا غرا ..كانت تويع حدقة عيني جيدا لاري الامور في حقيقة دوافعها ..ولاكون منتبها لاسلوب جديد لم،يكن دارجا بيننا من قبل ..اذ لم،نكن،في حاجة لان نسلب بعضنا اشياءنا وقطع نقودنا الصغيرة مقابل ان نخوض العابنا المفرحة ..وكان يحز في قلبي ان ينقض علي كقطاع طرق القصص التي كانت تملأ رؤسنا التي غذت شغوفة بان تقرا وتطالع القصص والرويات ..كنت اشعر بالسوء وبانني متاد في جسدي كذلك كلما وقعت بين يدي من،تصيدتني لانجز لها غرضا وتحايلت علي بالاعيبها ....
كنا سريعا نقيم،العلاقات بيننا ونحب بعضنا وسريعا قد نفقد الاهتمام ببعضنا ..كنا مع حجمنا الصغير نخلص لمن نحب ..نتشارك كل مانملك ..نعبر سريعا لنكاتف بعضنا ولنتجاسر علي جسدي بعضنا ولنحب بعضنا لاحقا دون اي شعور بالذنب او الخجل ..قد نلتقي لاول مرة ونحب بعضنا علي طريقتنا نحن في المساء نفسه ونفترق لنفقد حتي صور بعضنا الممكن،ان تظل عالقة في ذاكرتنا..
كنا لما نتفق لا نضيع الزمن علينا ..نهرب ونتخفي في اي ركن او درج ونداعب بعضنا بكل عرينا او بنصفه ثم..نفر جريا لنلحق الرفاق او المنزل دون اي حاجة للكثير من الكلام والثرثرات ..كان لنا زمن خاص لنحلم..ونتخيل ..ونتامر بمفردنا ولما تحين الفرصة نستسلم،لمامراتنا دون ان نقرر كشف خططنا ..
كنت منساقا لان،اقع في كل مرة ..لان يتم اخدي في المغامرة الصغيرة ولم يكن يعوزني الوفاء المطلوب لمن تعتني بي حيدا وتحبني علي طريقتها ..كنت ملتزما من جهتي بان اكون مراعيا ومنصتا ذكيا ومحاورا شيقا وامين سر مخلص وطوع امرها متي ارداتني ورافقتني وطلبتني ..ولم،يحدث ان كنت المنبود بعد ان تم،تقريبي من واحدة منهن ..كنت ابقي علي كامل ودي وشغفي الي ان يحدث ان يبتعدن ..او يتجاوزني بمسافات طويلة ..
كانت لي مواثيقي التي تمنعني من افصح او ابوح بحقيقة عوالمي السرية وبحدائقي ..كنت التف علي نفسي وصمتي واكذب ان اضطررت ولا اشاركهم رواية قصص بطولاتهم وجولاتهم ..ومنهم،من كان لا يهتم،بامري بل كل ما يريده ان يصل عبري لبعضهن ..لكنني لم،يكن لي ما احكيه لهم،ولا لي لاملك،طريقا اليهن ..
بيني وبين نفسي كانت تبقي لي تساءلتي واستفهاماتي التي كانت تكبر مع الايام وبعض كبير من الحزن لانني لم اكن لامنع عن نفسي ان تعيش الفرق وتستشعره وتقيم المقارنات بينها وبين اقرانها كنت مجبورا الي حد كبير لاهادن ولاسالم ولاذاهن لانني لا اقوي علي المواجهة ولانني لم اهتم بان اكون الاقوي ولا كان عالمي يستوعب العنف والتدمير ..كنت اضعف من ان اخوض معارك اقراني وسباقاتهم ورهاناتهم ..كان جسدي فاترا بلا طاقة لالعاب القوة والسيطرة والاخضاع ..بلا عضلات او جراة لاتعدي حدي واكف عن التامر كالاناث ..وكنت استغفل بسهولة من طرفهم،لانني لم اتعلم مكرهم ..لم اكن لاجاريهم لهوهم وصخبهم ونذالاتهم ..كنت اكثر لزوما للبيت وفي الخارج قضيت فترات طويلة لا الازم الا فتيات الجوارولا اتشارك الا العابهن ..وبالبيت ابقي علي شغفي بان اقلد اخوتي الكبار واهتماماتهم،وتبقي لي عوالمي السرية والعابنا المفرحة والاسرار الصغيرة التي نتشاركها ..كان لي دوما رفيق او اكثر قريب ..احتاجه ويحتاجني ..اسير لجنبه ويسير لجنبي ..نحلم،بصوت مرتفع ونلع بعضنا لنجري وراء تحقيق وانجاز مشاريعنا الصغيرة ..لم يكونوا من طينتي لكننا كنا نتفق علي ان نتصاحب وان ينقاد الواحد منا للاخر وان يهتم،الواحد منا بالاخر ..كان دوما يبقي لي عالم اكتشافاتي الاولي سري الذي اقبض عليه كجمرة نار ملتهبة وكبئر عجيب امر ارتوائي منه ..كانت دائما اقرب من ان تتركني لاي كان ..كانت كل صحبتي واحبها الي قلبي..كما كانت كل حيرتي وانقسامي .،