الجمعة، 1 يناير 2021

يوميات: عوالمي السرية..(28). بعيدا عن حنان"هذه..."6 تابع :"14-1"


 

يوميات:. عوالمي السرية..(28). بعيدا عن حنان"هذه..."6 تابع :"14-1"


 لم يخل لي ابدا انني تورطت في الخداع ..لانني كنت صادقا مع نفسي ومع كل من حولي بمقدار ...ولم اكن اقايس مقدار الصدق الذي اجريه الا بذات مقداره الذي ابادل به ...لا يمكن على كل  حال المغالات في تقدير الاخرين على حساب ذاتك ...لم اكن تقريبا اخفي شيئا الا بمقدار ما يخفون هم كذلك ..لا يمكنني ان اكون خارج المعادلة الاجتماعية السياسية ..

كاي واحد من الناس لابد ان تكون لي اسبابي الخاصة وعقدي النفسية التي جعلتني اختار تلك الطريق دون الاخرى ..وكيفما كان الحال اكاد اجزم انه اختيار واعي ...لا اعرف كيف كان يتشكل ويتلون في كل ما من مرة طوال كل مراحل عمري ..لكنني كنت المسه يكبر داخلي ويملا قناعتي ..لم اكن متشاءما من المستقبل ..من القدر .. لانني كنت متصالحا مع تاريخي ..اعرف من اين اتيت وفي اي بيئة احيا ..

لطالما كنا نتعب انفسنا في زمن يفاعتنا بالحلم والتفكير في الاتي من حياتنا ونتخيل الادوار التي يستهوينا  ان نلعبها وان نفيها حقها لنهاية عمرنا وكم كنا نصقع بان احلامنا كانت بسيطة وان الادوار التي نحب ان نمارسها لا تقدر جيدا ومع ذلك لا نبالي بان نقدف بالحجر على استغباءنا الاجتماعي ..

صدقا لم احاول جادا ولو مرة واحدة ان انتظم في الصف الاجتماعي ولا قبلت اللعبة كما يمارسها الأغلبية حتى تكون عندي احساس عميق بانني خارج اللعبة الاجتماعية باكملها ..لا اتفاقات مع القواعد دون التفكير في خرقها عند اول ثغرة تلوح ...

استهواني التمثيل والمسرح في صغري ..استهواني الاداء المسرحي لا لاحلم بان امثل فوق خشبة مسرح وبحضور جمهور ...تملكني هم ان اعرف اكثر عن المسرح وعن الفن وشدني التمسرح  اكثر من فن الاداء والالقاء والظهور على جمهور المسرح ..ربما لانني لم اكن اجدني ذا شخصية اجتماعية ميالة للاستعراض والظهور وربما لانني دفعت دفعا لاطور العاب الطفولة للعب الادوار المسرحية في المدرسة والنوادي ودار الشباب وفي الهواء الطلق..ولعل التجربة التي اخدت كل مرحلة الصبى والمراهقة لم تذهب سدى بل استمرت واينعت قدرة على لعب ادوار متعددة وخارج جدران اي مسرح ودون علم اي فرد من الجمهور ...لقد تكونت عندي قناعة اننا كلنا نمثل على بعضنا البعض وان علم الاجتماع هو علم قانون المسرح واشكاله..

ما من خداع ولا من تذاكي ..كل ما هناك توخي الحذر من الانغماس في الادوار ..من نسيان الشخصية الحقيقية ومن تجاهل الاتفاق الاساسي بأننا على الاغلب اجتماعيا كلنا ممثلون بارعون او فاشلون ..

بالخارج لم اكن اتلون اجتماعيا حسب المواقف وانما اتخير الدور الذي يناسب الموقف واستدعي الحوار الأنسب وانخرط في التمثيل بشكل واعي لكنني كنت مقتنعا بأنه تبقى على عاتقي امانة ارسال رسائل ..لم اكن افوت اللحظة المتاحة لاوجه إرادة الممثل في لتصريف قناعاته واماناته ولاستعمل وسائلي لاستمالة وجدان وفكر مخاطبي ولحدود بعيدة نحو هدف وحيد هو التطهر ..قول كل الاشياء التي تخامرني نحو ..إعادة إنجاز خطاطة ذهنية عنه حضوريا وشفاهيا ..الوصول معه للقبول بالاعتراف وممارسة البوح امامي مع فارق انني لا اعطي او اقدم البركات ولا احاكم الانسان فيه ..

لم يكن ينتهي الأمر عند هذا الحد كان يلزمني ان اعيد كل الحوار وكل تفاصيل المشهد في راسي واجري اكثر من تقييم لما دار واستعيده لقطة لقطة ومقطعا مقطعا لا لاستشف نجاح مقصدي وارضى على نفسي وانما لاعالج الثغرات التي لم استغلها جيدا وانا ارمي بدلوي والعب دوري نحو ان أركز عليها في المرة القادمة المناسبة ..

كنت احتاج لفترات ابتعد فيها عن الحركة وعن الظهور الاجتماعي لاراجع ذاكرتي واوراقها ولاحدد قادم مسلكي وسيري ...بمثل ما كنت دوما في حاجة لحيوزات من الوقت لاملا دواخلي بالافكار الجديدة عبر مواصلة القراءة والاستماع والمشاهدة والكتابة ...

لم اكن باي حال ذلك الذي يبدوا معقدة حياته ومركبة تلك كانت اكبر كذباتي الاجتماعية ..كنت الى اقصى حد مستمتعا بحياتي واعيش سلاما رهيبا مع نفسي ...لانني اعرف انه لايجب بالضرورة علي ان اكون متوافقا مع مزاج الجميع ولا موائما للانماط السلوكية الرائجة بين الجميع ...والسلام ذاخلي لا يتعارض مع قناعتي ان الصراع ابدي فينا وبيننا ...

لم يخطر لي في بال إمكان أن اتشرف بحضور مشهد الواقف امام سيد قومه الذي سيمنحه مكافاءته السخرية او العديد من الهدايا لانجز تخيلا مرضيا اعبر منه لاصدق في زمن السلطان والصياد الفقير ...كنت اعي جيدا تبدل الحال ولغته ومقاماته تتعب وتدور كالذابة حول الساقية وستنعم لو قبضت اجرتك كاملة غير مجتزئة ..كنت اعي جيدا دوائر الاستغلال ولا سلمت من ان تلفني بدوري مرات ومرات وكنت اعود دائما لنفسي مسلما بضرورة أن تقبل بحدود ان تستغل لتكون اجتماعيا وان على مقاس ...

قد يبدوا صعبا ان تقنع امراءا بحاجته لان يقبل بان يستغل ويسخر لان ذلك ذكاء اجتماعي ..

قد يبدوا مثيرا للاستغراب والاجحاف ان تقنع امراءا بحاجته لان يستغفل ولأن يركب. فوق هامته وان يرفس الى حين أن اراد ان يرضى عنه ...

صاحبي "منير الهنا"   كان من بين مجموعة مختلطة النوع تم الحاقها بمنذوبية وزارة الثقافة لتعمل على الاشراف على مكتبة وادي المخازن دون سند توظيفي او عقد عمل واستخدام ..فقط بوعد ان يتم إدماجهم لاحقا في الوظيف العمومي ...اشتغلوا لفترة دون راتب معلوم وبعد ان رمو بهم للشارع مجددا ثم منحهم تعويضات بدل الرواتب ...مبلغ من المال كترضية ...

كان متذمرا وساخطا على وضعيته ويفكر بمنطق الاخرين ...ويضع نفسه في موقع مساءلة منهم له ...لم يقل ببساطة بأنه صدق وبنى احلاما على الوظيف على بساطة المنتظر منها كراتب وكمركز اجتماعي ...لم يقل ببساطة انه شعر بالانتظام للمجتمع وبالكثير من الرضى لانه اوجد دورا يلعبه ويعرف به بين الناس...لم يقل انه شعر بالتبدل وامكانياته نحو الافضل بإجماع كل من يتابعه وينظر إلى حاله ووضعه...كان واقعا تحث احساس بأنه استغل واستغفل وتلاعب بمصيره ...وكان الذي يعتقد انه يشفع له قليلا أنه لم يكن الوحيد فيما سار معه ...

المصيبة فعلا انه ليس الوحيد ولا مجموعته الوحيدة كانت البلدية والعمالة ونيابات التعليم والصحة والتجهيز وغيرها ممتلئة بمن قبلوا صفقة التطوع بالعمل في انتظار البث في طلبات تشغيله واستخدامهم كل حسب ماهلاته وشواهد الدراسية ..وكان هناك من اشتغل فعليا على تلك الوضعية وبمقابل تعويضات لا تتعدى الستة مئة درهم في الشهر يقبضها مجموعة كل ثلاثة شهور وليس بانتظام فلقد تتاخر لتضم الى منحة التعويضات الفصلية الثالية ...

منير ..كان كاي شاب درس وواجه مطبا دراسيا في مستوى الباكلوريا جميع اصدقاءه  تمكنوا من اجتياز المبارات الا هو الذي لم يسبق له ان تعثر سابقا في اي مستوى دراسي لحقه الاخفاق وفشل لمرتين متتاليتين من النجاح وهكذا أنهى حياته الدراسية بالكثير من الاسى والاحباط الذي ركب مزاجه من يومها ...

منير ..لم يكن باي حال يائس من المحاولة والمحاولة في اي مجال من بينها الهجرة إلى اسبانيا ..

منير ..كل الذي كان يلزمه ويحتاجه فرصة اثبات للذات نحاعتها وكفاءتها وقدرتها على خوض غمار الحياة الاجتماعية مفرد له استقلاليته المادية والنفسية ..

منير ...متى لم يقتنع بأنه يمكنه وبمجهوده الخاص من اجتياز أول عتبة ..كان سيضل على احسن ما يمكنه فعله من الانتظار واستمراء الياس....

منير ..صاحبي وصديقي ..لا أعتقد بانني كنت اخطأ في حقه لما اطلب منه المزيد من المحاولات الجادة في اجتياز المباريات وطلب دعم مؤسسة الحزب التي تقليديا بحكم الانتماء القبلي والعائلي يتبع لها ويتعاطف شخصيا معها ...مادام مقتنعا بترتيب حياته على  عائدات الوظيف ومركزه ..كنت اعرف الى أي حد اولئك الحزبيون متوغلون في بناء شبكات مصالح ونفوذ ..واعرفهم بشكل شخصي كيف انهم بكل الاحوال يسندون ظهر الواحد منهم بآية طريقة ولا يفوتون فرصة دون ان ياسروا  الواحد منهم بجميل صنيعهم معه نحو ضمان الوفاء المستمر للحزب ولاشخاصه النفادون ولهم بطبيعة الحال باعتبارهم المتدخلون والساعون في خير الاعضاء المنتسبين لمؤسسة الحزب العتيد .."حزب الاستقلال"..

منير ..كان يستوعب اللعبة الاجتماعية السياسية المبنية على تبادل المصالح والمنافع والعطايا  ...كان يلمس بحق التفاوت الحاصل بين من يملك من يسند موقفه الاجتماعي ومن يعدمه ..وكان قد اختار ان لا يضيع حياته ومستقبله في مجرد التشكي والتظلم والانهزامية ...

منير ..كان مضغوطا بقوة واقع اسرته المتوفي عمادها وبواقع انه الابن الاكبر عمليا لانه الاكبر سنا منه كان قد اخدته الدروب الخلفية والهامشية ...لذلك كان كمثل الغريق المتخبط  في حركاته ..وغير قادر على ضبط تلهفه للوصول الى بر الامان ...وكان علي مجددا ان اقنعه بضرورة أن يتروى وان يقبل ببعض الاستغفال وببعض رهن شخصيته لصالح الحزب على اعتبار أن لا عمه ولا اخواله المنتسبين أصلا للحزب بقادرين على أن يعالجوا ملف توظيفه بعيدا عن دائرة تدخل الحزب ومساعدته ..وكان عليه أن يقتنع اخيرا بان عليه أن يساير الاوضاع مادام هو اصلا غير معني بالانقلاب عليها ...كان عليه بان يقبل بالاتفاقات الاجتماعية المتعارف عليها والمستحكمة في الواقع الاجتماعي للبلد ...

صعب ان يستوعب واحد يقبع خارج معمعة الواقع وخارج معادلات اقبل والا اضرب راسك بالحائط معنى التحويل الذي اجريته مع صاحبي منير ...فانا لم استغفله ولا طلبت منه ان يكون مخادعا او ان يكون وصوليا ...كل الذي حاولته معه ان افتح عينه على مداخل ومخارج الواقع الاجتماعي خاصتنا ..ان اجعله يفهم لماذا هو منتكس وغير قادر على ان يتجاوز خاطر ان يتدبر معيشه كيفما اتفق وان يمتهن او يتجار في اي شيء ...ولماذا يدير وضعه كفاشل اجتماعي هو المتحصل على شهادتين وعلى مستوى ثانوي نهائي وعلى مهارة فنية انها بخصوله على رخصة السياقة واعتمادها  رسميا بعد فترة نهاية الترخيص المؤقت ...

لم يكن ممكنا ان استقطبه لصالح ان ينظم لنادي المتمردين او الضد مجتمعيين او لعالم الفوضى والعبث او لاغذي مشاعره بآية ايديولوجية عدمية او اتكالية او ثورية سياسية ..وانما متى اختار ان يعيش هاهنا ..بين أفراد المجتمع  فكان عليه أن يعقل مفردات لعبهم الاجتماعي من جديد كما ينبغي عقلها لا كما يتم التعميم لها او تزيفها ...كان عليه بان يقنع بالواقع كما يتمظهر وكما يبدوا ويتجنب الصدام والتشنج وان ينخرط في حظيرة المجتمع بما له من مؤهلات ومن ما يمكنه تطويره منها ..وان يقف للحظات من أن يقارن نفسه بالاخرين ...

بمحهوده الاساسي تخلص من عطالته ومن وضعه المربك ..بقدراته التعلمية والفنية استطاع اجتياز مباراة توظيف سائقين لمصلحة وزارة الصحة العمومية ..وبقدرة اصراره وتحمله قبل التوظيف بالعالم القروي ..في نقطة تقع على بداية سلسلة جبال الريف الوعرة المسالك والقاسية بردها ...ومع ذلك شجعته على المزيد من الانخراط في الحزب وهياكله والحصول على بطاقة الاتحاد العام للشغاليين بالمغرب وعلى بطاقة النقابة الوطنية للصحة لما لمست فيه حرصه بعد على أن لا يخسر من باركوا بداياته الحسنة وابدوا لهم استعدادهم للتدخل له بعد ضرورة قضاء بعض الوقت بالعالم القروي ليتم تنقيله لمدينته الام ..

انا كل ماساعدته عليه وانا اصاحبه وارافقه واستمتع بوجوده لجانبي واتناقش معه واهمس له ببعض اسراري الصغيرة هو جعله يعي واقعه وواقع البلد وحال مجتمعنا ويبدأ في اخد الخطوات الصحيحة والمناسبة ..ربما جرينا وعدونا سوية بغابة اولمبيكا ممارسين للرياضة لكنني لم اجري معه في أية إدارة او مصلحة او اتدخل له عند جهة ما ولا اوصيت به اللهم بحضوري واعتزازي بان يكون صاحبي وصديقي وهذا في نظر  خاصة من المجتمع ياخد بالنظر ويخضع  للتقييم..لانه ينم عن الكثير ...

مع منير حتى طلب اجتياز المباراة رفضت ان اكتبه معه لانه كان يهمني تعزيز ثقته بنفسه وبقدراته ويوم ان نجح احتفلت معه كما بارك نجاحه الذي يستحقه افراد اسرتي وهنؤه عليه ...لا منير مدين لي بشيء ولا انا مدين له بشيء وربما ندين سوية للصداقة التي جمعتنا ..

انا اخترت ان اسلك هذه الطرق وهذه الطريق ...وحتى مع افراد وعناصر التنظيم الاسلامي المحضور نهجت نفس المسلك ودافعت عنهم وانا اطلب قبول مقترحي بان اسلك معهم طرق المراجعات الفكرية والسياسية والاجتماعية السلوكية ...نعم عريت عنهم لبوسهم الايديولوحي وانتماءهم المحظور وكان بإمكان النظام ان يتصرف برعونة وان يقتص منهم بقسوة وعنف لكنه كان سيخسر فرصة كشف التنظيم ككل ..التنظيم كايديولوحيا وكاساليب استقطاب وتجنيد وتعبئة ..وكنظام شبكي عنقودي صعب تتبع تشعباته وتوغله في كل اركان المجتمع ودوائره...ثم فرصة معرفة سيكولوجية أفراده وعموم توجهات وميولات عناصره النفسية ..والاصعب انني كنت اقامر بكل علاقاتي الاجتماعية لانني كنت مراهنا عليها في انجاح مساعي ...

دافعت بالاسم اسم عن افراد التنظيم الاسلامي المحضور في الوقت الذي كان من الممكن ان لا اعتبر غير منقلب على الإدارة من جهة نظر جهازياتية رسمية ومجرد واشي يحرق اوراقه ويبحث عن من يسنده ..دافعت عنهم بعيدا عن اي جو للخيانة او روائحها ..دون الوقوف مطولا عن سيناريوهات الغذر والتآمر ولا عند تكتيكات التسلل والاختراق والكشف والتبليغ ...لقد كان لي بينهم اعز الاصدقاء والاصحاب وكان بينهم صغار رافقتهم طوال عمرهم ..ابناء حينا وجيراننا  ..وكان بينهم ناس طيبون وبسطاء ببساطة استغلوا ودس لهم السم في العسل ...لقد كنت أدافع عن نفسي ..عن ما يشكل افكاري وقناعاتي واختياراتي السياسية وكنت أدافع عن المجتمع الذي أريده وارتضي ان يكون ويصبح ويضحى ..

لم اكن منحازا لاية أطروحة رسمية ولا كنت اعلم ما يدار رسميا على اعلى مستويات القرار الامني والاستخباراتي ..كنت التقط بعض الاشارات من صحافة الخارج العربي ومن صحافة المعارضة بالداخل وكنت اقف مليا عند ما تنشره جريدة بيان اليوم الناطقة باسم حزب التقدم والاشتراكية  بخصوص ملفات الإسلاميين المتابعين قضائيا وعن ما يمكن ان تفضي اليه مثل هذه المتابعات في حقهم على مستقبل التنظيمات الإسلامية السياسية وعن مستقبل الممارسات الديمقراطية السياسية بالبلد ..ولانني كنت قريب جدا على الخصوص محليا من افراد التنظيم وملما بخلفياتهم النفسية واحوالهم الأسرية واوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية ..وناقشت بما يكفي مع افراد مجموعاتي الاقرب الموضوع في خطوطه العريضة والعامة وفي مستوياته الفكرية والسياسية العميقة فلقد أصبح لي أشبه باقتناع بجدوى المحاولة معهم وبشكل اشرك فيه الجهات الرسمية وانسق فيها معها تجنبا للوقوع في المحظور ولكسب بعض امكانيات الحماية لي من التعرض للخطر الشديد ..لم ابع أحدا ولم اقبض ثمن اي واحد ..ولا قايضت بهم مصلحة وهذا لا يعني بأنه لم تكن لي حساباتي الشخصية كذلك انا مثلما هي للجميع ...

لست في حاجة لان ابرر نفسي المرة القادمة وانا اخوض في موضوع اي جهة أو تنظيم او افراد يكفيني صدقي مع الجميع على أنني اعلنه دوما بأنه نسبي كما كل ما نعقله ونعليه من قيم وافكار ومعتقدات ..  

Tariktariko

 ماذا تركت خلفي حين ودعت جماعة الرفاق في اواخر سنة 1988 ؟! هل تركت مكانا اشعر حقا بالانتماء اليه ..؟! هل تركت هدفا يعوزه التحقيق ..؟! وهل فع...