الخميس، 26 نوفمبر 2020

يوميات : عوالمي السرية..(18) هزيمتي مع حنان "هذه "..تابع / 4-1

 لن اتقبل الهزيمة بالتاكيد امام يقيني الذي يحدد لي نظرتي ويطبع احساساتي ..عندما انظر اليك اعرف انني اعرفك..ربما لن اعرف الاجابة عن أسئلة كثيرة محتملة يمكن ان لا اطرحها حتى في آنها ..لكنني اتصرف على نحو انني مكتفي ..مكتفي فقط بان اراك وان انظر في عينيك وان يشملني ذلك الاحساس العميق بانني اعرفك وتعرفينني ...واعبر وتعبرين ...ربما ذلك المشاكش في قد يحاول التلاعب بي ويستفزني ويهزء مني :"ثم ماذا ...؟!اهكذا سيمضي  العمر بكما وانتما لاتتحاركا ...؟!"...وارد عليه +"هي تعرف متى بالتاكيد ستاتي الي ...هي متأكدة بانني احتفظ لها بداخلي بارحب مكان وباشهى الاشتياقات ..."..هكذا كنت اخاطب نفسي وانا اجلس لطاولة حانة بمدينة الرباط  اعب في الجعة الباردة مكتف بوحدتي غير مستعد للمغامرة في الجلوس الى اي احد بالمرة ..لكن قد يحدث الاستثناء النوعي كما كنت اسميه ...فانا مستعد لارضي اي واحدة تاتي لتجلس الي او قد تخاطر بان تلفت انتباهي الخاص وتتبعني في اشياءي الخاصة فاجسر عليها الطريق للوصول الي ...وللمحاولة معي ..ولا يهمني حال عمرها او شكلها او الدور الذي تتقمسه ...لا شيء يضاهي ان تستجيب لراغبة في بالشكل الذي تحبه وترتضيه لنفسها ...بالتاكيد لن أكون خاسرا في كل الاحوال ..اعرف كم هو في غاية الامتاع ان تجلس لاي انثى وان تتبادل معها اي حوار وباي لغة كانت واعرف كم هي الانثى معطاء حين تتقبلك وتبدا في محاولات سبرك واكتشافك ...انها بسرعة تتحرك باتجاه ان تحتويك ولا تعود مبالية بآية اعتبارات أخرى ...لانها فجأة تكتشف هي نفسها ان بدخلها  لا توجد الا هي ..الانثى فيها ..تلك الانثى الغير قابلة للتدجين وللصهر في القوالب الاجتماعية النمطية ..تلك الانثى التي رعتها هي بنفسها وتساءلت حولها وخافت عليها وقلقت بشانها ورفعت التحدي معها عاليا  ..تلك الانثى التي هي كل شيء لها ..هي من تعود اليها لتنام في حضنها ..وهي من تعانقها في احزن الساعات وتلفها بين ذراعيها لتستشعر السلام يعود اليها ...تلك الانثى الغير المتطلبة والتي تكتفي بالقليل لكنها لا تشبع من ان تعامل جيدا كانثى ...على مثل هذا النحو تطورت علاقاتي مع عديدات ...واستطعت ان انزع منهن ما يرضي في بقايا الذكر الحضاري بالاعتراف لي بانني اجيد معاملتهن..وانا ..انا الحقيقي كان قد اكتفى من لحظة ان عبرت الي لتقول لي ارغب فيك بشكل من الاشكال ...

"حنان"هذه عبرت الي ...ولها هي وحدها ان تعبر الي متى شاءت ..انى شاءت ...

""حنان"هذه ..انثى حقيقية وستظل كذلك الانثى التي هي من تقرر متى تعبر لاي ذكر تريده ...واي ذكر حقيقي لن يرفض عبورها اليه ...واي ذكر لايملك ان يتطاول على حق ليس من حقوقه ..لا يمكنه الاقتراب ابدا من اي انثى لا تريده ...

كنت اقول لنفسي وبيقين :"لماذا اتعبني معها ...؟!وهي ابدا ما لم تكن راغبة في فهي لن تسمح لي باللحاق بها ...هي وحدها من تادن وهي من يجب ان تطاع ..." ...اعرفهن جيدا كيف يصبحن بليدات وباردات ..منعدمات الاحساس ولا تنطلي عليهن أية حيلة ...واي حيلة لنا امام سيدات الحيل ورباتها ...؟!..  

انا كان يكفيني ان اكون منتبها وان أكون صادقا مع نفسي ..وان اتصرف على سجيتي ...هن من كن يملكن الحق في ان يفسحن لي الحق في رؤيتهن..في متابعتهن ..في بناء ذلك الحوار ..وهن من يتقدمن بتلك الخطوة الأولى الى الامام ...هن من يهزن ثقتك بنفسك او يبعثنها فيك وينظمن أسلوب الاقتراب من مدارهن ...مدار الانثى فيهن...

"حنان"هذه بالتاكيد لم تنسجها احلام الفتى المراهق في ولا كانت من من تابعها هواي ورغب فيها حتى تعفنت الرغبة داخله ..."حنان "هذه رافقتني اجمل محطات حياتي ومثلما حرصت هي على ان تدخلني جنتها ادخلتها جنتي وجناني ..لم  تطردني يوما ولا طردتها يوما ولا طردنا اي اخر ...

كنت مهتما بان اتحدث كثيرا لصديقي "عبد الرحيم السباعي "بما يجول في خاطري من انطباعات خاصة عن مجموعة من المواقف التي تحصل واجدني فيها ..."عبد الرحيم "رغم بساطته ومحدودية تعلمه يملك حسا رائعا وقدرة على إدارة النقاش والاستماع والمشاركة ..لم اكن اريد ان اتعبه بتلك الحوارات الأكاديمية والنظرية ..كنت اتعاطى معه بمنطقي الشخصي منها ...افكر جيدا كيف امرر له عدتي المعرفية على نحو عاطفي ..باسلوب اعرفه فيه على وجهات نظري ومواقفي من القضايا المجتمعية الكبرى والعميقة ..من ارائي وتصوراتي حول الانسان فينا ...

مع "عبد الرحيم"لا اكف عن السخرية من نفسي لانني بالفعل ارتضيت لنفسي مواقفا جانبية ليست غريبة او شاذة لكنها تهدم في الكثير من يقينيات المجتمع وتفضح تناقضاته ولأن المجتمع خادع بتماسكه وزائف حتى في القيم التي يدعوا اليها ولا يمارسها فلقد كانت افكاري تدعوا للضحك وللسخرية لان المفروض ان واحد منا على صواب وعلى حق او يلامسهما والاخر مهزلة ...ولانني لا اريد ان ادعي انني على صواب ابدا في السخرية من نفسي ...من نفسي التي لا تقر بكامل انسجامها مع ذاتها ولكنها تحاول ذلك بينما الاخرون غير مبالين ومنقسمين على انفسهم ويمارسون الزيف علانية ...ويسمون الاشياء بغير اسمائها ...

"حنان"هذه ...راقتني كثيرا لانني رقتها ..كنت لا الوك الكلام ولا اعجنه بمنظور العامة ...تعودت ان اكون صريحا مع نفسي ومع غيري ...لم اكن متحفظا ولا مراعيا كما لم اكن اباحيا او مستهترا ...فقط تعلمت ان اقول الاشياء كما هي وكما ينبغي ان تقال ..لا مجال للتاويل اللامنتهي ولا مجال لترك ثغرات لعل الفهم يتحقق من خلالها او عبرها ...

"حنان "هذه تركت لها ان تقودني الى أي مكان ارادت ان نتواجد فيه سوية او بين الناس ..وقبل ذلك تركت لها ان تقود علاقتنا ببعضنا الى المدى الذي تحبه وتريده وتشتهيه..

""حنان "هذه ظلت تلك البنت الصغيرة ابنة السابعة او الثامنة في العمر التي اتعبها التفكير وانتهت لان تذهب مباشرة للفتى الذي يخصها أمره وتقول له وعينها تواجه عينه :"نتصاحبوا ...تتصحب معيا...."  قالتها له ولم تندم لانها فكرت جيدا في انها قد تندم على مبادئته وقد تندم على انها سمحت لفتى مثله ان يقترب منها وهو لا يستحقها ...وقالتها له بوحي خاص منها لا لانها رات غيرها يفعلن ذلك فاردت ان تجاري اسلوبهن ...بل لانها قويت على أن ترغب في التجريب على الاقل بقناعة منها انها لن تخسر الشيء  الكثير على كل حال ...

"حنان"هذه خالجها التردد فيما اقدمت عليه لا لاكتشفاها انها اوقعت نفسها في حماقة بل فقط لانها كانت تحاول حسم الصراع داخلها ...وكانت ترغب في الانتصار على نفسها الغير الحقيقية ...

"حنان "هذه كانت متأكدة في ما تريده لكنها في نفس الآن خائفة ..خائفة ان تسيء للانثى الراغبة فيها وتجرحها لذلك كانت في حاجة   للاكثر من الشجاعة ..كانت في حاجة لان تثق في انها لم تكن ترهن حقيقتها بخداع ما ...

مع "حنان "هذه نسيت انني لم اكن الفتي الذي تأتيه بنت السابعة او الثامنة من تلقاء نفسها ...انا لم اكن فتى ولا كنت مجرد طفل منذ ان تجاوزت عتبة الخمسة سنوات ...وفيما بعدها وعلى كل تخلخل نظرتي للامور بقيت محافظا على تماسكي ولا ندمت على أنني كبرت قبل الاوان بوقت طويل ومبكر جدا ...نسيت انني في عز الاعيب الطفولة لم اكن طفلا وانما كنت اساير وامثل بينما انا اراقب واحلل وافكك ...لو حاولت ان العب مع "حنان "هذه بمنطق الفتى الذي ارصده من خلال الاخرين وما كنته ابدا لخسرتها ولا انقلبت على اولى محاولاتي ...كنت اعرف ان بنت السابعة او الثامنة سرعان ما تكبر وسرعان ما تنقظ نفسها وتتنكر لمجموعات  من تلاعبهن او تتعرف عليهن لتضمن  أن تكبر  وتنمي حياتها الخاصة بعيدا عن اي احساسات بالضعف او الشعور بالامتنان لاحد ...

مع "حنان "هذه تنحيت جانبا وظللت اتابعها...اتابع الى أي درجة هي قادرة على أن تمل الدور الذي اقحمت نفسها فيه قبل أن تملني انا بدوري ...

مع "حنان "هذه لم اقل: لا ولا قلت: نعم ...ولا قلت :سنرى...لكنني واجهتها بهذه الحقيقة وقلبت معها الدور ..لاكن انا ابنة السابعة اوالثامنة ولالبس مشاعرها واخيلتها ..لاتطلع لكامل مخاوفها وهواجسها ولاجعلها ..لاحاول جعلها هي تتقمسني كما تراني وكما تعتقد أنني اروقها ورقتها ...كنت اتكلم عوضا عنها واترك المجال لها لترد علي كما تحسب او تعتقد أنني سأرد عليها من موقعي الحقيقي ..اقنعتها أن نلعب بداية هذه اللعبة دون ان نتطلع للنهاية حتى لا نفسد على كلينا متعة الاكتشاف ...

مع "حنان "هذه لم اردها  أن تكبر ابدا عن الطفلة التي جاءتني تتقمسها ففكرت بان نتجاوز لعبتنا الأولى لأن تصبح ببساطة هي الذكر وانا الانثى ونلعب في جوها ...

مع "حنان "هذه  ضمنت ان العب كل الاعيب التي استهوتني وشدتني وسحرتني وما كنت لعبتها على تلك الطريقة ابدا ...كنت اترك لها كامل الحق في ان تحتال علي بمنطق الذكر واسمح لنفسي بان اتدلل لها بمنطق الانثى ... اترك لها ان تقودني في دروب هواها لحيث تشتهي وانا من يفكرها بحدود اللعبة ..انا من يذكرها بقواعد اللعب ..انا من قد يهز منها يقينها في انها قد تاخدني بمنطق الذكر الذي نعيش به في مجتمعنا ...

"حنان "هذه كانت تكبر بسرعة غير أنها ظلت ابدا بنت السابعة او الثامنة التي تأتي وتقترب مني وتطلب مني ان "نتصاحب ...نتصاحبوا .."واصبح مدلول "نتصاحبوا "يتطور في كل مرة تبعدها عني الانثى التي اتقمسها مدام الذكر الذي تتقمسه هي قد تطاول وتجاوز وتمادى ....اصبحت "نتصاحبوا .."تجديد مستمر لعلاقتنا وتطور لفرحتنا ببعض ...

"حنان "هذه على اعتبارها تلعب دور الذكر المتحضر فينا قلبت كل المعادلات وطرحت مثلما يفعل الذكر من قاموسها لغة هذا عيب وهذا لا يجوز وهذا حرام وضمنت بذلك الانثى الحقيقية فيها ان ان تتنفس بملئ ارادتها وبكامل حريتها..وسهل عليها ان تكسر القواعد الاجتماعية المحددة للسلوك العام ولانماط التعارف بين جماعات الاناث والذكور من الاقران ومن خارج دائرتهم ..وانا على اعتباري العب دور الانثى كنت احرك فيها السؤال والمساءلة واترك لها الفرصة والمجال لتعيد تقييم دور الانثى الاجتماعي ...

ومع "حنان "هذه بالتاكيد لم نكن مثل الارانب ولا كان الصمت يغلبنا ويدفعنا مباشرة لنتوارى عن الانظار لنمارس الحب والاعيب الهوى ..كنا نستمتع بالصمت عندما يطبق بيننا ونتبادل الاصغاء لبعضينا ونسمح للنقاش ان يحتد ولاصواتنا ان ترتفع متى احتجنا ذلك ...

عندما اخدت تودعني (يودعني الذكر الذي تتقمسه ) كان يحب علي ان اخجل من ان اسالها عن موعد تلاقينا  ..كان يحب ان ادعها هي (هو ) تطلبه او تتدبره بمعرفتها ...ومتى اصبحت ملحاحة اقابل الحاحها بنهج مثيله لتنتبه لما يمكن ان ينشاه بيننا او يعرضنا اليه ...

حتى عندما كنا نتصافى ونتصارح ونمضي في منتهى صدقنا ناسين تقمس ادوار الاعيبنا نظل نتفكه على انفسنا وعلى ما حلى بيننا من الاعيب ...حتى بتنا نشتاق لان نفسح  المجال بيننا من الوقت الاخر بان نعاود نفس اللعبة الممتعة بيننا ...ويفضحنا حجم اشتياقنا لنتبادل الادوار لانه يحقق الامتاع لكلينا ولاننا نكتشف عبره ونتعلم من خلاله اهم ما يلزمنا لنتجاوز كل العيوب التي تقضي وتنهي وتدمر العلاقات بين النوعين في بيئتنا .... 

"حنان"هذه ابكتني بشدة وهزت مني كل قشرة اتخبا داخلها ..."حنان"هذه  ارهقني حبي لها وما كنت استشفه من حبها لي ..."حنان "هذه فكرت في الاكثر من مرة من ان انساها ..ان اقتلعها من ذاكرتي ومن وجداني ..لانها كانت اكبر من ما قد استحقه ..   معها ..بحوارها كان كل العالم محجوب عن نظري لا ارى سواها  ..وهي كانت تنظر إلي بكمال وجودي ..لم اكن طفلها ولا احسستني بذلك ..كنت رجلها ..

"حنان"هذه .. تقراني في صمتي ..وتتحرك نحوي لتجيب  عن كل رغباتي ...عندما اتركها يستعصى علي ان استعيد احساسي  بالعالم وبالاشياء من حولي ..اكون بعدا غارقا في اللحظة التي كنت فيها لجانبها ولالد الاحساسات التي كانت تولدها داخلي ...

كنت متعلقا بها بشكل فضيع ويلزمني ان لا انكر ذلك فحسب بل يلزمني دائما أن أرتب نفسي لتلك الساعة التي اعرف انها قد تأتي ...ساعة ان نفترق وتفترق طرقاتنا عن بعضينا ... لا انهزامية مني ولا تشاءما كان يراودني ...لكنها الحقيقة كما كنت اعتبرها وانا مفكر فيها ...هي تكبر ..هي المشتهات من الجميع ..وهي حتى ولو لم تكن بعد تميل للتفكير بنمطية  الاناث اللواتي في سنها ومرحلتها ..فهي بالتاكيد ستعرف يوما هذا الميل وسيكبر السؤال ذاخلها وستحتار وستنتهي بان ناخد القرار ..والذي لن يكون في صالحي ..انا شبه حسمت في قراراتي العملية ولا اعرف كيف اداورني ..على أنني مهما فعلت هاهنا لاتمكن من تحقيق ذلك الحد الادنى من الاستقلال المادي فلن يكون بامكاني ان اقدمني على أنني ذلك القادر على أن يفتح بيتا ويقوم على رعاية مصالحه ...اعرف انني مهما جربت وعدوت وقطعت من المسافات لن أكون في مستوى من سيقبل به اجتماعيا في مثل هذا المقام ...وفي غير ذلك انا بعد يلزمني الكثير من الوقت وامامي بعد طريق طويلة لاقطعها ...حاولت مرات متعددة مع "حنان "هذه ان افتح عينها على هذه الحقائق المادية الاجتماعية ...لكنها لم تكن تريد ان تعرف مني غير ما يجعلني افعل ذلك بلا كلل في كل مرة اتطرق فيها لمثل هذا الموضوع ..كان لا يهمها الا ان تعرف مني كم انا عاشق ..مغرم بها لدرجة أنني بت اريد منها ان تهون علي هذا الحب وترحل برفق وتهجر  بدون ان تنال مني ..

علاقة بلا مستقبل ...بلا أفق منظور ..لكنها علاقة متجدرة عاطفيا ..علاقة هزمتني اجتماعيا وحتى سياسيا ..لانني لم اكن املك ان أدافع عن نفسي فيها  ..ولا استطيع ان اتحدى في اختياري ان اكون معها وان اظل معها ...مكنتها مني لانني لا املك ان اجعلها تكون لي ابدا ...اشعر بكامل الامان لجوارها لكنني اعدمه لما اتركها ..وابدا في تصور ان كل الذي نعيشه بجانب بعضينا وكل لهفتنا على بعضينا أشبه بالحلم او المستحيل ...تمنيت بحق ان تحدث تلك الضربة الغير المتوقعة من الحظ ..وتمنيت لو فجأة يعلو نجمي واتالق  ...لاسعد بجانبها ..لكن ما كان لها ان تحدث ببساطة ...كنت احتاج لابتلع العشرات من حبات المهداءات لازيح الغم الذي يركبني من الانشغال بها ...عني انا ما كنت لافارقها لحظة ..لكن كان يلزمني ان اتظاهر بالقوة وان اكابر وان لا اتجرا على حتى قطع الدروبات او الطرق التي قد تسلكها متعمدا مقابلتها ..ما دامت هي لم تحدد موعدا للقاءنا او لم تتحرك اتجاهي وتطلب مني ان اصاحبها ...

كنت اسخر من نفسي على حظي التعس ..ففي الوقت الذي اجد من يبادلني الحب بكامل سخاء يكون حاضري خاوي الوفاض لا زرع ازرعه وانتظر نباته ولا باب انتظر ان تفتح في القريب امامي ... 

هاهي "حنان "هذه ..وها انا ..مفلس اجتماعيا ..متعطل عن العمل ..بلا أفق مادي منتظر ...ها "حنان "هذه وها هو الواقع بكل جبروته المادي يقف هازئا مني ..

معها كنت بقادر على  ان اتجاوز جراحي لكنها ما ان تتركني حتى تهيج دواخلي ...هي كانت قريبة مني ومتاح لي ان اقابلها وان اقضي معها اطول الاوقات لم تكن مثل اي واحدة أخرى تعلق بها قلبي وحدث ان افترقت طرقتنا عن بعضينا ...

"حنان "هذه لم تكن ابدا فرصة وضيعتها ..."حنان "هذه استوعب وعيي الشقي انني لن انالها كما لو كانت فرصة العمر ابدا ...ومابين أن اصدق عميقا في تجسير  هذه الهوة الاجتماعية المادية التي تقف بيني وبينها مستقبلا ان لم تكن مطروحة بذات الحدة في حاضر علاقتنا ..وما بين ان القي بكامل عزيمتي على المضي في درب مسدود  ..وما بين ان استمر كمن يختلس اللحظات وهو يعرف انه سينتهي ممنوعات منها ذات يوم ...

بالطبع يصعب علي ان اصدق انك لم تكوني لي ...

بالطبع يصعب علي ان اصدق انك كنت لي 

بالطبع يصعب على أن اصدق ان الواقع المادي الاجتماعي هزمني ...لذلك كان اهون على أن انكرك ..وان احجبك من ذاكرتي ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tariktariko

 ماذا تركت خلفي حين ودعت جماعة الرفاق في اواخر سنة 1988 ؟! هل تركت مكانا اشعر حقا بالانتماء اليه ..؟! هل تركت هدفا يعوزه التحقيق ..؟! وهل فع...