٥-الدوامة ...
كان عندي رهان مع نفسي ومع كل من حولي انني قادر على استعاب هذه الانسانة لجواري ..وانها لن تغلبني وسافعل فيها وساغير منها للافضل ...
سعاد التي عرفتها كانت تستحق ان احنوا عليها وان ارعاها بكل اخلاص ...
في الزمن الذي تورطت في قصتها وعدمت السبل لاضع حدا بيني وبينها كما يحدث في اي قصة تلاقى فيها اثنان وتشاركا رضائيا الحب بينهما بدون شرط او التزام وآن الوقت ليستعيد كل واحد منها حياته الخاصة بعيدا عن الاخر ..سعاد ابت الا ان تعود كل ليلة او على الاكثر مدة غياب يوم وليلة وفي صباح اليوم الموالي تكون تحث نافذتي تنادي علي باسمها .." سعاد..سعاد ..سعاد.."من جهة كنت اشعر بورطة وكنت افكر في ان لا استجيب لندائها ومن جهة اخرى كنت انتفض بقلق وخوف وتوجس لاريها من نافذة غرفتي انني سمعتها وسانزل لافتح الباب اليها ..وبسرعة تكون معي بغرفتي واكون كالمجاس اتفحصها جزءا جزءا واحاول ان استبين بداية هل من مكروه اصابها ...كانت تاتيني محتسية شرابا وسكرانة ومضطربة واحيانا تحمل اثار خناقة وضرب توجه اليها وتحكي عن شخوص لا اعرفهم كانت معهم وحدث ما حدث بينهم وانتهت جلستهم على لا خير وقصدتني لانها تعرف انني لا انام الليل بكامله وانني لا محالة ساسمح لها بدخول لتنام عندي ليلتها ....
في البيت لم نكن الا انا ووالدتي الكبيرة في السن وانا كنت مستقلا بسكن بالسطح غرفتين ومطبخ ومرحاض وتيراس السطح ...والدتي كانت توقرني ولا تطلب مني الا ان اوقرها وان احترم البيت والناس والجيران وان ابتعد عن الوقوع مع رجال الشرطة والامن والباقي تعرف انني شاب وصاحب تجارب وخبرات لكن المهم الوقار اولا واخيرا ....
كنت اتدبر امري ودائما ما احاول السيطرة على الاوضاع كي لا تتكهرب ولا تنقلب لضجيج او فوضى او حالات عنف ..كنت دائما اضبط التسلل للبيت ولمسكني الخاص دون ان اثير الانتباه واضبط جو سهراتي مع رفاقي او رفيقاتي ...
سعاد ..ولفت مني معاملتي الحسنة لها.. وصدقي في كل شيء معها ..وانا كنت اعرف انها في امس الحاجة في زمن البرد ولياليه هذه في منتصف نوفمبر ودجنبر الى بيت يأويها والى وجبات طعام ساخنة والى ما تحتاجه من دخان وغيره ...ولم يكن عندي من مشكلة في ان اقاسمها كل شيء حتى لباسي وفراشي ومصروفي لكنها كانت تطلب اكثر ..اكثر مما املك ..تطلب نوع سجائر بعينها ..تطلب ان اتدبر الشراب ..وهو ما كان يوقعني معها ..عبثا كنت احاول افهامها انني عاطل عن العمل وان مقدار مصروفي الخاص هو هذا ولا مقدرة لي كي اقترض او اتدبر ما يثقل كاهلي ويوقعني في مشاكل اجتماعية ..لكنها كانت تعرف كيف تضغط علي باساليب الحرب النفسية والمزاجية وكان يصعب علي ان ابقى معها تحث سقف واحد وهي لا تطيق ان تنظر الى وجهي ولا انا كذلك ...لا من ضعف مني كنت ارضخ لمتطلبتها ولكن بسبب انني لا اقوى على حالات التوثر التي كانت تقحمني فيها ..وكثيرا ما كنت ااكد لنفسي انها ستكون المرة الاخيرة التي ساسمح لها بالعودة عندي اذا ما صممت على الخروج ...
سعاد ...كانت تعاني من تعلق شديد بالشراب..كانت تاتيني منهكة وفي امس الحاجة فقط لتنام ..ولتنام مطمئنة ...معي كانت تعرف ان ليس هناك ممن سيأديها او يغافلها وهي نائمة كي يعتدي عليها ...لكنها ما ان تستعيد راحة اعصابها حتى يداهمها ذاك القلق الاصفر العصبي والمزاجي وشيئا فشيئا تنقلب حالتها مع انبعاث رغبة وحيدة في امر وحيد وبعينه ..الحاجة للشراب ..تصبح في اعلى درجات التوثر والتحسس والنرفزة وتبدا في الارتعاش وعدم الاستقرار حتى تقف لترتدي جلبابها وتطلب مني ان افسح لها المجال لتخرج وعبثا احاول استبقاءها او اطلب منها ان تحتمل قليلا وان تبدل ساعة باخرى وسيذهب عنها قلقها ..
سعاد كانت تعاني متلازمة الاعتماد على الكحول ..وكانت اوضاعها الاجتماعية والاسرية مضطربة ونفسيتها مهزومة ولا خلاص يبدوا لها في الافق ..
كانت متذمرة وتشكوا فراقها عن ابنتها الصغيرة وعن امها وعن مشاكل مع اخ غير شقيق يقف بالمرصاد لها وهو من جعل حتى من امكانية زيارة بيت والدتها مشكلة وصعب ايجاد حل لها ...
كانت تلعن وتسب كل صاحباتها وعشيراتها اللواتي انقلبن عليها ونسين خيرها ..وتلك التي اخرجتها من سكن مشترك معها وصادرت كل لباسها ومتاعها ...
كانت تبكي بحرقة وحشة امها وابنتها وتلعن كل الزمن الذي اوصلها الى هذه الحالة ...كانت تحكي عن نفسها كواحدة غيرها الان ..كواحدة كانت تشتغل وتتدبر امورها وتعود الى بيتها ..والى والدتها التي تخرج معها لتوصلها كل صباح لتقل حافلة نقل العاملات ...قالت انها ما كانت لترضى ان تذهب مع هذا او ذاك بمقابل لكن " الصحابات " كن يعرفن كيف يعيدونها الى نفس الدروب الخفية والى نفس الاسطوانة المشروخة ...
لم تكن تقول كيف كان يحصل ان تترك الطريق وتزوغ عنها ...لم تكن تستفيض في شرح ما الذي كان يحصل معها لكي تعود فتخرج من بيت اسرتها لتبحث بعيدا عن مستقر في محل مع الجيران او بيت تشتركه مع واحدة او لترحل مع واحد يتكفل بالصرف عليها وايواءها ...لا تقول كيف كانت تتدبر امورها المادية في الاوقات التي لم تكن تشتغل كخادمة في البيوت لانها في وقت اشتغالها بالضياعات او المعامل كانت تكون في حضن اسرتها بجانب امها وابنتها الصغيرة ....
سعاد لم تكن من نوع تلك البنات التي يستهويهن الحكي وتلفيق القصص واللعب على حبال الدراما ...كانت ما ممكن ان تقوله ..تقوله بكل بساطة وكما هو وبدون تنميق او تزويق في الكلام ..وما لا تتملك ان تقوله ..تصمت عنه ..
حياتنا في سكن السطح وبخفية كانت له نغمته الخاصة ..سعاد وهي تشاركني لباسي كانت تبدوا ذكورية وتمة لي بالاكثر من صلة ..انها لا تشبهني ولكنها تكاد تقول انا صنوك ..ندك ...
لم يكن هناك من نشاط دي بال يمكننا ان نمارسه لكننا كنا نحاول الاستمتاع ببرامج القنوات الفضائية وبالموسيقى وبالاسترخاء ..وكنا نتدبر تسللات من البيت لنخرج للشارع وللارجاء وربما اصاجبها لتعرج على صاحبة لها ....
كنت اعرف انها باتت معروفة من الكثير من ناس الحي وانه لا محالة سيصل الخبر للحاجة امي ...والحاجة كانت تعرف بطريقتها الخاصة انني اعيش متغيرات وكانت تراهن على ان هناك من يصحبني داخل البيت ..كنت الاحظ ذلك من كمية الطعام الذي باتت تتركه خاصة لي ..وحتى في المصروف الاضافي ما عادت تبخل علي ...واعرف ماذا كانت تطلب في المقابل ..."غير هنينا ..مبغينا صدعات ومشاكل وحريق الراس لي فينا راه كافينا ...."..
مشاكلي زادت مع قسم الاسعاف والمستعجلات بالمستشفى الاقليمي ..كنت كلما شربت اتحين اخر ساعة لامر على القسم وبطلب الحصول على مهدءات ..اراهن على وجوه الاطباء الجدد الذين لا يعرفونني واجرب حظي .. لكنني كنت اعرف انه كلما كثرة زياراتي للمستشفى الا وبت معروفا ومرصودا من رجال الامن الخاص وهم من كانوا يشبهونني ويتعاملوا معي كاي واحد مدمن سيء على الاقراص المخدرة ..طاقم التمريض بكامله كان يعرفني وكان يمكنني من حقنة ديازبام دون ادنى استشكال ..
كنت مضطربا وبقيت طوال الفترة التي التقيت بها بسعاد كذلك مضطربا ..من الفترة التي قدم فيها اخي وعائلته من فرنسا وتركونا عائدين الى ديار اقامتهم وانا وكما كل مرة افقد هدوئي وتناغم حياتي النفسية واعيش نفس الاحباطات واضحوا مكتئبا سيء المزاج ومتطلبا اكثر وبلا هدف واضح ...ومع هذه الحالات المتقلبة التي كانت تنتابني كانت تعاني معي الوالدة بحق ..اتعبها بطلب مال اكثر ..اجعلها متأرقة ويطير النوم من عيونها من كثرة خرجاتي بالليل وفي ساعات جد متاخرة ..وتصبح قلقة وخائفة ان يصير معي حادث ما ..مكروه ما ...
بعد كنت متضايقا جدا من الملابس التي حملها اخي لي معه من فرنسا كانت دون مقاسي او بالاحرى انا لم اكن في مقاسها لانني كنت قد تخنث قليلا ودون علمهم ...كنت انظر بحسرة لملابسي الجديدة والتي لا تصلح لشيء وعبثا كنت احاول التعديل من نفسيتي تجاه الامر لانه لم يكن باي حال مقصود ..لكن ما عساني اقول وطارق هو طارق صعب في احيان ان ترضيه ولو قدمت له كل ما يطلب وما لا يجرا على طلبه ...
سعاد باتت مستسلمة اكثر لقدرها العابر والجديد معي ..ألفتني بمثل ما ألفتها كنت استغل حالات هيجانها ورغبتها المجنونة في الخروج الى الشارع وادعاء الرحيل وهي لا تفكر الا في الحصول على القليل من دوائها ..علقمها وسمها الكحول ..لابدا معها سلسلة محاورات كانت تدوم لازيد من خمس وستة ساعات متواصلة ..اتحدث لها فيها واحكي واسرد تجاربا لي واواصل بالحكي عن ناس عرفتهم او عاشرتهم وعن خبراتهم مع الحياة ..واحاول بشتى الطرق كسب ثقتها بي وبنفسها وجعلها تقتنع بان لها بعد الامكان للاحتمال ....
كان يسعدني حالها لما تهدا وتنزع عنها جلبابها وتختار البقاء والاستحمال ...كنت حريصا على ان لا افاقم وضعها نفسي وانا مثلا دون نية فعل ذلك امكنها من مهدا لتنام او لتتجاوز عطشها للكحول ...غير انني كنت اشغل عقلي واجري تقيما خاصا للحالة وعليه قد ارى انه لا ضير من ان امكنها من حبة مهدا بينزودبازيبيني على انني كنت حريصا على ان لا امكنها الا من الجرعة المناسبة وليست التخديرية ...
كنت اساءل نفسي كثيرا بخصوصها واحاول ان ازيح عن ذهني الاوهام ..فاكيد انني لا اسعى لالعب معها لعبة المعالج النفسي او الطبيب لكنني بثقة بنفسي وببعض معرفتي وخبرتي المرضية لاستطيع لحد ما ان اكون مفيدا في مثل حالات سعاد ...
هل كنت انسج علاقة مرضية معها !!؟ انا نفسي اعرف انني متعب ومريض وهي كذلك لكنني انا مريض مزمن ولي تاريخ وسنوات طوال مع المرض حتى الفته والفني فهل من اسقاط في الموضوع في تعاملاتي معها ...لا اعرف واعرف في نفس الوقت بانني هكذا من الصعب علي ان ارى انسانا يتالم ولا اساعده ..من العسير علي ان اتجاهل من يطلب بشكل او باخر ان امد له يدي ان احاول انتشاله او مساعدته ...
مع سعاد وجدت الجزء الاكبر مما انا مفتقده وجدت الرفقة والصحبة والعشرة ..وجدت من يملا علي وحدتي ويهز عني قليلا غربتي ويحرك في قليلا رغبة الكلام والحكي والتنفيس عن مكنوناتي ...
لم اكن اضايقها بطلب اي شيء ..علاقتنا كانت متروكة لها كي تديرها وتقودها الى انى شاءت هي ...واحدة في وضعية سعاد اعرف تحسسها من موضوع الجنس والجسد يكاد يرادف عندها مفهوم الاستغلال وانا كنت اريد ان ابقيني خارج دائرة هذا المفهوم ...كان يكفيني ان اجدها امامي وعلى طبيعتها بجواري ...الباقي كنت اعرف انه فن في التواصل ولغة بمفردها ولا انا ممن يقبل المنة في هذا الباب ..الحب عندي حب وللجسد حرمته واسلوب خاص في التعامل به او معه...
في الايام الاولى امتنعت عن الممارسة معها حتى بوسائل الوقاية الصحية ..كانت مصابة بسفلس وكان يلزمها ان تتلقى علاجا ..ولما وضحت لها الامر رحبت به فتدبرت الدفتر الصحي والخروج معها لحيث المستوصف حيث اخدت الحقن الاولى وبدات برنامج التطعيمات الواجبة لصحة الام ...
كنا نعيش كزواج ..في اخر ساعة من الليل ننزل الى الطابق الارضي حيث ندلف الحمام سوية وناخد حمامنا معا دونما ان نثير ضجة او نتبادل الحديث كي لا تفطن والدتي بنا ...
في اخر الليل او في الصباح الباكر كان لسعاد ام تخرج لترياس السطح لتنشر ملابس الصابون انا كنت اوصيها بان تتجنب المقابلة مع الجيران لا لشيء الا تحوطا على خصوصيتنا ...لا نريد من يفرض نفسه علينا باسم العادات او الاعراف او القانون او يوقعنا في خدعة الامتنان والمحابات لكونها متستر علينا ....
في اول خرجة مع سعاد كنت مستعد لاتجاوز الاخر ..الاخرين ..لكنها هي من اختارت اسلوب ان نترافق متفارقين عن بعضنا وان امضي وكانني اتعقبها لكوني معروف في دائرة حينا ومنطقتنا السكنية وحتما سالفت الانتباه اليها او هي من ستفعل ذلك بي ....
بعدها صممت على ان نمضي بجانب بعضنا البعض بلا هم او اهتمام بالاخرين لانهم لا يملكون لنا شيئا حقيقيا ولان حال محاكامتهم جارية في كل ان ووقت وذلك حالهم اجمعين ونحن ما علينا الا ان نتحداهم كي نفرض حقنا في ان نكون مع بعض وان نتواجد في الشارع العام بكل حرية ومسؤولية ...
سعاد واجهت معي مشكلة عويصة وهي ساعاتي البيولوجية الغير المضبوطة بالمرة ووجودنا بغرفة النوم الصغيرة ومع الطقس البارد الذي يحول دون فتح النافذة بدات تشكوا من كوني اضايق نومها بالتذخين وكانت شكواها في محلها لانني كنت قد عشت الوضع المقلق والمثير للاعصاب في السجن لما كانت تصلني روائح ذخان السجائر فتربك نومي وتسعر رغبتي في التذخين وانهاء النوم تماما ...
سعاد استعادت حقيبتها من تلك التي صادرتها لها وابت الا ان تطردها لخارج مسكنها منتقضة الاتفاق الذي كان بينهما ...
تخلصت من الكثير من توتراتها في الشهرين الاولين لها معي لكنها بقيت بذالك الحنين لان تشرب ولما كنت اسايرها فاتكلف واتدبر من هنا ومن هناك ثمن المشروب ونبدا في احتساءه سوية كانت تثمل بسرعة وتتفوضى علي بل اجدها عدائية تجاهي وبدون ان اعرف السبب في ذلك ...ثم من جديد ينقلب مزاجها الى اكتئاب ودموع وشجن وتبدا سيرتها الرثائية عن امها وعن طفلتها وعن العائلة التي تنكرت لها وعن ما دفعوها اليه وعن ما تعانيه بسببهم كلهم ....وتتحول جلسة شرب كنا نقصد منها خلق وبعث جو طيب ومرح ومؤنس بالشرب الى اوبرت صاخبة في مقامات وشجية في اخرى ومثيرة في التالية ..وتفسد جلسة الشرب تماما فهي تريد ان تحتسي بسرعة وحالما يبدوا ان الشراب سينتهي تبدا في التفكير في الخروج وفي عزمها على ان تتدبر زجاجة اخرى وانها ستعرف كيف ستحضرها ...وانا اتوسلها بان تخفض قليلا من صوتها وصخبها وان تراعي بانه يصعب ان اسمح لها بالخروج وهي ثملة لا تكاد تقف على قدميها حتى تبدا في الترنح حد امكان السقوط ارضا او الانحشار في الاثاث ...وعبثا ابدا في توسلها وهي لا تزداد الا اصرارا على ان تكمل الشراب ...ولكي انهي الفوضى تلك اتكفل انا بحل المشكلة جزئيا ..اترك لها ما تبقى من شراب لنا لها لوحدها واخرج بعد ان اغلق الباب من ورائها ..واقصد ابناء الحي لاقترض منه مبلغا بسيطا او دكان الحي ومرة قصدت منزل ابن عمتي عائشة ..ومرة مكتبة كنت دائم التبضع منها ومرة محل الاسطونات الموسيقية الذي كنت زبونه الاوفى ..المهم كل مرة اجرا وفقط واتدبر ما اتبضع به مجرد كحول صناعي رديئ نخلطه بالماء او الليموندا ونشربه ...
كان يلزمني ان ابتلع عددا من الاقراص المهدئة على تنافي ذلك مع ما شربته من شراب كي اثبط اي حرص اجتماعي يخجلني او يربكني على ما انا مقدم عليه ..وفي نفسي يتولد احساس عنيف بالغبن من هذه التي تصحبني والتي ستدفعني نحو ارتكاب اكبر الحماقات في حق نفسي وامام كل من يعرفني ويقدرني ...
لم تكن عندي تجربة معاقرة خالصة للكحول الصناعي الرديئ لكنني بالتاكيد خضتها كتجربة وقتية وخضتها على اساس انها تجربة استكشاف ومعرفة لا غير ...ولكنني ها انا اجد هذه تعيدني لالعبها وعلى نحو مذل وسخيف وفي الكثير من قلة العقل والتمييز ....
كانت تصبج نادمة ومريضة لا تقوى على النهوظ من الفراش ولا على تناول اي شيء ومن اساي اخد ما تبقى من كحول ممزوج بالماء وابدا في اجتراعه مند الصباح وانا كاره نفسي والحالة التي بات بوعي او بلا وعي منها تريدني ان اصلها ...
اخترت ان اساعدها على تجاوز محناتها لا لاسقط معها في محنات اكبر ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق