الخميس، 12 سبتمبر 2019


يوميات : الافتقاد

بداية عندما اوشك علي الانهيار اول شيء ينفلت مني نظامي الخاص ويتملكني انهاك وخمول ..لا اعرف كيف اتدبر اموري الصغيرة وتثقل كاهلي اشياء بسيطة.. ثم تاخد وحدتي، ورغبتي في عدم الخروج تزداد وتاخدني اليها. تتعمق في احساسات وحدتي حين ان لا احدا هناك قد يسأل عني ..قد يهتم لامري ..اعرف انني اخترت ان اقطع بشكل او باخر علاقاتي مع الاخرين ..اعرف انني من رغبت في الانعزال عن الاخرين وانني اردت ان اكف حاجتي لهم ..ان اكون متحررا لاقصي درجة من الارتباط بهم للافتقدهم لاحقا ..
افقد تدريجيا نطام نومي واستيقاظي..قد يستغرقني النوم في اي ساعة كما الاستيقاظ وافقد الاحساس بالوقت والزمن ..لا تهمني الايام ..لا أرى وجه النهار او نوره تتساوى جزئيا اضاءة مسكني..تتبدل علاقتي بالمرآة ابدا في تلمحي علي نحو اخر ..اقربا بكثير واهتم بان اراني ..لا تكف حواراتي الداخلية من ان تتناسل وتمتد ..حتي الزمن الداخلي يختل ..يمكن ان اراوح كل المحطات دون اي ترابط خطي ..اتنقل في كل الاتجاهات ..اعود بي لحيث يخطر لي علي بال دون اي تخطيط مسبق ..ويتغير طعم الحياة عندي تبدا علاقاتي بنفسي تسوء ..اهملني وابدا في استهلاكي بشراهة ..واتعب ،تبدا الاوجاع والالام بزيارتي ..جسدي لا يملك ان يسارني فيشكو ..تزداد علاقتي بي استياءا ..الرغبة في تخبو ويفقد جسدي ان يحب نفسه ..يتخاصم معه ..يكبر الخواء بداخلي ..لا افتقد احدا بصدق ..لا انتمي لاي احد ..ولا لاي مكان ..دبلت عاطفتي او تبلدت ....اعاند حتي نفسي واقسو عليها ..اتعب اكثر ..تتسع حوارتي الداخلية ولا تكف عن التناسل هي وتذكراتي.. تلاحقني كل الوقت ..تعكر علي نومي ..تفقدني الاحساس به ..تارقني باستمرار ثم تسلمني لكي لانام لليالي متتالية ..منهك اغدوا ..غير قادر علي اكبح جماح خواطري وافكاري واسئلتي او ان اتابعها كما تتابعني هي..اعبر لمناطق اعدم فيها معرفة حقيقة ما يمكن ان يكون قد وقعا فعلا او لم يقع كذلك او لم يقع اطلاقا ..لا اتمكن من الركون الي يقين ..اهيم في شك قاتل وتستعر في رغبة ان اعرف ما الذي حصل معي ..؟!اسعي لاختبار نفس تلك المشاعر والاحاسيس ..احاول ان اكتشف ما في لحظات يتوارى عني ويتركني فريسة لعدم التصديق والتصديق في نفس الوقت ..كل الذي اعرفه انني لطلما مارست الالاعيب كي انسي كي لا اتذكر ..كي اسدل الستار والحجاب ..كما انني لطلما كنت فعلا خارج ان اعرف ماعساه يمكن ان يحصل معي ..اكون مغيبا تماما للاعقل اي شيء..فهل يعني هذا انني ضيعت ذاكرتي ام انني اصر علي تزيفها ..!!؟
مرغما استمر في حمل جسدي لانني احتاج منه ان يقضي لي مصالحي الصغيرة ويبتاع لي حاجاتي الرخيصة وانا بلا سبب ضجر من كل الوجوه والامكنة ..حتي نظراتي تتسلط بنحو آلي..وبارد ومكرر اعرف مسبقا اين ساضع عيني لاحقا وكيف ساعبر بها ضمنا ..
تستغرقني تماما عولمي الداخلية وتجعلني ذاهلا غير قادر علي ان اتابع اي شيء..شاردا باستمرار..ومهزوز الثقة ..لا ارسوا علي يقين .لست مرتابا الا من ما لا اجزم فيه .."هل حدث معي او لم يحدث ؟!!" ويبدا عالمي الداخلي في الانهيار والتداعي والتفكك..
من اخر ليلة قضيتها بالمستشفي ولجات في نهارها لان اوسع جرحا عميقا بساعدي  كنت اوقع علي نهاية علاقتي بالمستشفي كمكان لي ان الجأ اليه متي احتجته وكمكان يمكن ان يوفر لي الامن متي اردته ..لم اجد فيه كل من ما الفته به بعد ان اعيد احداثه واصلاحه ..كل ما ارتبطت به بهذا المكان تحول للاعرفه ولاعمد ان اخرج الامور لدرجة اللاسيطرة لاقابل الطبيب وليوقع لي علي شهادة بالخروج ..من يومها كان اوسع مكان ممكن ان يوفر لي الحماية قد تلاشي من وجودي ..انهار ..كنت فيما سبق ذلك املك ان اطلب من احد ما ..من كائن ما ان يحميني من نا سيعدمني ..ان يكون هناك احد يفتح لي دراعا ليحتوي بعض خوفي ويهز عني شكي..يلملمني علي نفسي ... ظلت علاقتي فيما بعد ذلك بالمعالج النفسي حتي انتهت او لم تنتهي للان ..حتي لم اعد ازوره بالمرة لكنني بقيت احمله داخلي واراجعه وارافقه بيني وبين نفسي وكلما ابتعدت زمنيا عن زيارته افتقده ويبدوا لي ابعد علي ان اطرق بابه يوما لاقول له ببساطة ها هو الشقي قد عاد ..
اعتمدت مجازفا بنفسي علي نفسي لاتجاوز انهياراتي ..كنت اتمني بحق ان يكون هناك احد ملتفت الي ..ينتبه الي ..يحملني علي ان استعيدني ..يراجعني لاتحمل ضياعي بنفسي وانا عبثا احاول ان لا اثير الانتباه لمن حولي بانني معدوم الوجود ..خائف من ان اكون ملحوضا او مسموعا بما لا ينبغي ان يخرج من بين شفتي ..كنت بحق اجاهد لاتجاوز عثراتي الموحلة بصمت ودون ان اكون منظورا ..لكنني مع كل ذلك كنت افتقد لمن يكون لجانبي ..لمن له ان يربث علي قليلا لعلي استسلم للنوم ..
كل سنة تمضي تترك لي التوقع مفتوحا ..اكون غير متاكدا كيف ستكون معي حال انهياراتي او نوباتي؟! وهل ساكون قادرا مرة اخرى علي ان اواريها ..ان اخفف من حدتها ان اتجاوزها ببعض سلام ..؟!!وماذا لو كانت عنيفة وحادة ؟!! ..
هل تراني اخاف فضيحتي ؟؛ اخاف ان اضيع يقيني وتتملكتي عوالمي نهائيا ؟..
معي يختلف حال ان اكون علي وفاق مع العالم والواقع ..معي يصعب التميز معظم الوقت عن حد العياء وحد اللاعياء ..يصعب ان اعرف غير انني هكذا معظم الوقت لا يتبدل واقعي الا ليستعيد نفسه ..هكذا وعلي نفس النسق اتطور باستمرار وهناك يرقد ما يتهددني باستمرار ..بذاخلي احمل من يمكنه ان،يغدر بي في اية لحظة ..
اصعب ما يعرضني لان الج عتبة الانهيار ان يصعب علي تحمل وحدتي ان تعز علي نفسي وان ابدا في الشفقة عليها ..ان ابدا في التعلق باخر ..او بحياة اخري غير التي بقيت لي ..

الأحد، 8 سبتمبر 2019


يوميات : صفر مخادعة

اكيد اننا كنا نحلم حتي ونحن اطفال وكنا نتمني عشرات الامنيات ..لم نكن لنبالي بما يحوطنا ..كان يهمنا فقط ان نتحصل القليل من السعادة والدفئ..الباقي لم نكن نعقله ..وحتي عندما ينال منا نعود بسرعة لننساه لم نكن نريد من شيء ان يعكر علينا صفونا او يزرع الياس من حولنا ..لم نملك الكثير من الاشياء كنا نعاني نقصا مهولا في كل شيء لكننا كنا نملك ان نحلم ..ان نرغب ..ان نتمني..قد ادهش الان لمقدار الاشياء التي لم انلها لمقدار الاحلام التي لم احققها..قد يفزعني كم الاماني التي بقيت مجرد اماني لم تتحقق ..ورغم كل ذلك ابقي مستسلما امام حقيقة اننا عشنا كل عمرنا ولم نزل بدون ان ينقصنا شيء علي كل عوزنا ..
عندما اوجه انتباهي لمن ظلوا حولي اتوزع في احساساتي تجاههم ..لي عتابات عديدة وبنفسي رغبة في ان اتحرر من كل ما اريد ان افصح لهم عنه واقوله ..عشت مختلفا عنهم وللان ..لم يتقبلونني كلهم كما انا ..كما اكون ..كما يمكن ان اكون في حالات خاصة ..منهم من لم يرتفع لان يستوعبني لانه بداية لا يريد ذلك ليس مستعدا لان يتجاوز حدوده المرسومة بعناية ليقبل بان يعاني قليلا في تقبلي واستعابي..هل اكون انا مهتما حقيقة بذلك ؟! ..ربما ..او لانني فعلا لم استطيع تماما ان اخرج من تحث بعض ظلهم ..لكنني حتما لا اريد ان اعاني بهم ..فيهم ..
ساظل دائما اشعر بالغبن من اتجاهه لانه خدلني في عمر باكمله ..لا ازايد علي المشاعر في ذلك لكن علي اتجاهات كل واحد منا في الحياة ..افهم ان يختار الواحد منا دربه وطريقة لكن هذا لا يعني بحال استعدادي لاتقبل منه صوابه هو علي انه الحقيقة الوحيدة والممكنة..
كنا نحلم بالايام التي ستعوضنا وستناولنا وتمكننا ..كنا نحلم بايام لنا ..حدث ان لم يكن ذلك وحدث ان تقبلنا ذلك وانتهينا بان نكف عن المزيد من التفكير في كل ذلك ..كنا نحلم وننسج القصص كنا نامل ونتشوف ..كنا نريد وننتظر ..ولم نكن وحدنا نطرز الحكاية كانو يحوطوننا من كل جانب كنا نعتقد انهم لجانبنا ..معنا في كل الحكاية ..من بعد زمن وزمن بدى انهم لا يعيشون غير حكايتهم هم التي صنعوها بعيدين عنا وانهم،اقصو اي وجود لنا فيها لم يشاطروننا حكاياتهم فضلوا ان يكونون بمفردهم ومع اخرين اختارهم هم بمحظ رغباتهم هم ..
اذكره جيدا كانت زيارته الثانية والاخيرة وهذه المرة كانت بعنبر الزيارات العام ..وعبثا كنت احاول ان اقنعه بما عساه تكون افكار العقد الاجتماعي.وسدا ان حاولت الان كذلك ان احدثه بشئ عنها ..لست حالما اعي جيدا ما اعنيه ؛يصعب في احيان ان تكون مقنعا لمن لا يريد بالمرة ان يتحاور ..
انتهينا ..ولا يهمني بان يعترف لي هو بشيء ..اعرف جيدا معني ان تكون الحياة معك غير منصفة وقاسية اعرفها حيدا واختبرتها لكي لا يخوفني منها ان تنقلب علي ..عشت فترات متعبة ومستنزفة للاعصاب ونظرت في عشرات السينايروهات لكيف يمكن ان تتحول حياتي وتتوجه دفتها ولست معنيا او مهتما بما عساها عليه ستكون ..كل همي بما يمكن ان افعله بكل هذه المشاعر والاحاسيس المؤلمة التي لازمتني..لا اريد ان اعاني بهم لكنني ساعاني بهم ..
معظم العمر كنت وحدي ..وكنت اعاني وحدتي ..لا جديد في ان يتفرق من من ظل حولي عني او يبتعدوا اكثر عني ..سيؤسيني منهم ذلك بالتاكيد لكنني لا يمكنني الا ان اضمه لباقي مرارتي واعيشً به ..
من وقت اخد يبعد بدات اانس هذه المشاعر واختبرها ..اعتادها حتي وهي دابحة ومتآمرة ..لا احب مني اية دعواي قدرية ..لن اكون القدري في هذا انا انظر الاشياء واقرأها ..لست بمن تنقصه جرعة تشاؤم لانه اغدق في الامل والتفائل او العكس ..فقط انني بصدر رحب اتقبل ان نسمي الاشياء باسماءها وان نكف عن مخادعة بعضنا ..
نعيش الحياة الصعبة ولكننا لا نعدمها لان بنا خصاصة





الجمعة، 6 سبتمبر 2019


يوميات : اختيار الحياة


لم افقد صبري لكنني لا ابصر نهاية ممكنة للحكاية ..يصعب احيانا علينا ان نختار ..لا نريد ان نتورط في لعبة الاختيار .قد نفضل ان نكون دون عتبة ان نختار ..ربما لاننا اعتدنا ان نستقر لحيث نحن ..لا نملك ان نبدا في جديد ..نخاف علي عاداتنا المالوفة والصغيرة ..نرتعب من ان نخرح عن نفس الطريق التي تاخدنا .،نجبن علي ان نخوض المغامرة ..نقتع بان نتحايل علي انفسنا علي ان نتجرا علي نواجه ..
الذي يحدث بيننا ليس مجرد هكذا انظر او هكذا اسمي الاشياء بينما هكذا الامكان للننوجد لا يمكن ان نصر علي ان ناخد نفس النسق الذي يخنقنا باسمرار..لدينا كل المساحات لنخلق فيها الذي يقربنا يوحدنا لسنا في حاجة لان نثبت لاي احد امرا ..لا يمكننا ان نرضخ لما يسلمنا لنعاني الموت كل يوم ..احاول ان ارفع صوتي ..ان اكون اكثر وضوحا في كل مرة ..اريد ان نتفق علي اننا نملك نحن الاثنين ان نصنع حكايتنا التي نكف علي ان نعاني فيها مجانا ....لا اصدق انني اهتم كثيرا بان ازعزع من موقفها اكثر ما يهمني ان تختار الحياة لجانبي..لست مستعدا لان اخوض من حديد معارك انتزع فيها شيئا من الاعتراف ..يهمني ان نجد الشجاعة لان نعترف فقط لانفسنا باننا في حاجة لبعضينا ..الباقي ليس مهم ..
اعرف انني فقدت مني ان احبني علي هذه الطريقة ،خلت مع نفسي انني انتهيت للابد لافكر في امراة علي هذا النحو وانه مستحيل ان اقبل علي نفسي من جديد ان اسلمني لهوى امراة ..لو لم تحظر في حياتي لما قدرت علي خوض المحاولة ..اثارت الزلزال بداخلي ورحلة متمكنة مني....انني كلما اعتقدت انني تجاوزت اثر صدمة تلاحقني اثار اخري..وتبلبل كياني ..اعرفني كم،كنت مصرا علي ان احمل بين احشائي قناعاتي ..ايماناتي الخاصة ..وكم كنت مستعدا لان انصاب عداء الكل كي لا تنتزع مني وتحولت لابدا الكفر بيً..وفقدت علي ان احبني كما ينبغي ..كما كنت قد صدقت فيً لحظات انه يمكن ان ابدلني ..ان اغير مني ..ان اصنع مني كائنا ما او شياء اجتماعيا مقبولا ..كنت ببساطة احاول انهائي واعلان افلاسي ..حاصرتني بالمنطق والمعقول منعت عني الحق في ان احلم ..ان امل ..ان اريد ..بعد ان عشت كل الانتظارات استسلمت للاانتظر شيئا ..واتت هي ولملمت جراحي القديمة ..داعبت عيوني بالاحلام وعرضتني للارق الكبير ..سحبتني لحيث البحر والقت بي..
لم اتعب منها ولكن من الذي يستفيق بذاخلي من حزن دفين ..من ما كنت اريد ان انساه ..ان لا اعاود التفكير فيه ..ومن كل ما يدعونني لان اكف عن المحاولة في ما لم اتمكن من تحقيق في ثلاثين سنة خلت ...
معها..هناك ممكنات ..لكن هي هل تجرأ علي ان تتجاوز الانساق العتيقة لنبني شكلنا الحداثي الجديد ؟! هل تملك الرغبة في ان نسقط الاقنعة ونستسلم لعرينا ؟! ..
تبدوا لي واجلة ..لا تكاد تقوي علي الاختيار ..ليست قادرة ان تتحدي من جديد للاتقبض غير الريح ..حتي هي تعاني الماضيً القديم والجديد ..حتي هي متادية بما يكفيها للا تختار بكل بساطة الحياة .

الأربعاء، 4 سبتمبر 2019


يوميات : لست بخير.

لم استعدني ..تركتني في تجوالاتي هنا وهناك ..لم ارسو علي بر بعد ..لا اعرف ماذا ستفعل بي الافكار التي تاخدني وتسافر بي لحيت لربما ما كان ينبغي لي ان اتواجد ..
لست بخير ..اعرف مني هذا الشقي عندما يعاند ..اعرفه لما ينطلق في الحكايات كيف يغذو ..هذا الشيق من الصعب ايقافه ،لا يطيق الحدود ..يكره ان يخضع ..لا يؤمن بارض او سماء..هذا الشقي قد يقتلني ..
لا استطيع ان احافظ علي دورة مزاحي طبيعية ،تتلون انفعالاتي واصاب سريعا بالاحباط والهبوط ....اتنفس ملأ صدري ثم اعاود الاحساس بالاختناق ..اتجاوزني ثم انتكس الي واغرق في غربتي ..ذاهل امضي..غائب عن ما حولي حتي وانا المح الوجوه حتي وانا وسط جموع من الناس..لم اكن لاستوعب مقدار الأذى الذي نلته كظمته داخلي ..تمكن مني العياء والتعب ووجدتني غير قادر علي ان استانف الخطو والمسير..
اذعان واستسلام يحد من ولادة الرغبة الحقيقة في ان اتجاوز ايامي الصعبة هاته ..لا اتصور ان انتهي من جديد علي ابشع انهيار ..! قد لا احتمل ان اسقط هذه المرة ..لست مستعدا لاحملني من جديد كخرقة بالية ،رثة اهاجر بي في المنافي البعيدة
كلما تطول معي النوبات هذه اخشي علي نفسي من نفسي ..قد اعدمني ..
من دائما كنت اعاني لكنه يتخيل لي انني الان مثقل بالمعانات ..لا املك ان اصدق ان هناك امكان مفتوح لاجدني .
لست بخير ..ولا املك ان اوقف هذا النزيف ..ساتمكن مني لو ضيعت علي نفسي فرصة سحبها قبل ان تتحول لجثة .
يصعب علي احيانا ان اوصف معنى ان اكون اكثر من محرد متعب او منهوك وكأنه لا يجوز لي او وكأنه بشكل اوتوماتيكي سيساء فهمي ولن يحسن تقديري .. لم املك طول الوقت وطوال كل الاحاديث التي كنت احتكر الكلام فيها فرصة حقيقة لاقول بما يعتريني ،بما يعج بي ،بما يحدث معي ،بما ينهار في ،بما يتلف في ويتعطل ..بقيت دوما الحكاية حبيسة دواخلي ..

الثلاثاء، 3 سبتمبر 2019


يوميات: الطفل الذي اكونه .

لحد بعيد لم انتبه لما يمكن ان يكون اشبه بازمة خريف العمر ..كنت منتبها لما قد تعنيه عتبة الاربعين سنة من العمر وكنت مهيأ بالاكثر من تصور لها ومن رغبات كنت انتظر تحقيقها اثناءها ..هذا الاحساس بالخواء حولي وبالعياء من كل شيء لم االفه بمثل هذا الشكل والعمق ..جديد علي للاعرف كيف اداوره وامسك به ..بعد يحتويني في ظله ويغبو بي في فراغاته ..كنت اظل متابعا باهتمام اولئك الذين لا اعرف ماذا يحصل معهم بل فقط اجدهم ودفعة واحدة قد هرموا وشاخو وتحطم جسدهم ..نحل واضمر وتجعد وشحب في زمن قياسي وكانه مجرد لحظة واحدة ..لم اكن لاستوعب بانه فقط المرض ولم اكن لاقتنع بذلك ..ابدا كنت احسب ان من دفعهم للانحدار هو الزمن والعمر ..لم اكن باية حال اريد ان اغفل عن نفسي فاجدني قد تحطمت ..عاهدتني بيني وبين نفسي ان اظل متيقضا ان لا اغفل عني ..لست بحال لكي اخشي الحياة او الموت لكنني لست مرتاحا لاتقبل ان احملني كحطام مادي واتعكز بي ببؤس وموات ..منذ ان عشقت الرحيل عشقته في عنفوانه وعشقت ان اعيشه بابهة وسحر ..لن ابكيني علي اية حالة ..من زمن اردتني ان ارحل خفيفا كنسمة هواء ليس لدي ما اخاف عليه او اتعلق به ..من زمن قاطعت حب التذكرات وعدمت ان تكون لي محتفظاتي الخاصة ..لا صور ولا مسودات ولا رسائل او تذكارات صغيرة ..كنت اعزلني لاطول وقت عن الاخرين كانني اريدهم ان يألفوا غيابي ..والاقربون مني كنت كمن يعدهم تدريجيا علي فكرة انهم ممكن ان يعدموا وجودي في دنياهم وان يكونوا منفتحين علي احتمال كهذا ..كنت اريد ان ايسر علي الرحيل وان يتقبلوا مني مجرد فكرة جميلة قد تدعي انه كان الافضل لي وفي اوانه المناسب
الان بت اكثر برغماثيا لا اتصور امكان الرحيل دون ان افكر في الانقضاض علي اول فرصة تلوح لي لاغنم منها لانني ببساطة لا عدت املك امكان الوقت كله لادعها تهرب من بين يدي ..بات الاحساس بالعمر يثقل كاهلي ..لا يمكن حتي ان افترض عددا لا متناهيا من الفرص لازلت ممكنة لي ....لا يمكنني بحال غير ان اعيش باقصي حد ممكن حياتي المتبقية. ما منمجال بعد للتاجيل وللحلم بتعويض سياتي ..ليس هناك اكثر من اللحظات الحاضرة لاعشها باكثر عمق ..لست مهتما بما لم يكن بوسعي نيله ..انتهيت من ان اكون متمررا من ما حصل معي ومن ما ضيع علي. او ضاع مني ..وحتي الان لست مهتما حقا بان اقبض الاشياء بين،يدي باكثر من همي بان افعل كل ما بي وسعي لكي لا اتنازل عنها ..قد يكون بامكاني القول انني بالعمر الذي به لي ان اكون قد تجاوزت ان ابتأس لامر لم اتحصله ..تتساوي عندي الامور لن يكون من داع لان اغتم بما كان ولم يكن بالامكان ان اكونه لانه فقط لم يكن ممكنا ..لا اخالني غير متصالح مع زمني اكاد اقول لي : هيا ..دعنا من الحكايات الحزينة بعد يعوزنا السهر ونشتهي الليل والسفر والترحال والحب والعشق والروايات التي لا تنتهي و كل جميل ..
كانت اولى ارتساماتي علي التبدل في التعاطي معي من موقع التقدم في العمر لافتة لانتباهي ..من بعد ذلك بدأت في اعتيادها وعدم الاهتمام بما قد تعنيه ..لم استطع للان ان انسي انني كنت اصغر اخوتي واصغر تلامذة الفصل واصغر سكير بالحانة ..كنت دوما الاصغر ولازلت استمتع بان اكون الطفل بداخلي وان يرفض طفلي بان يكبر ..اللعبة الاخري تقبلتها بلا بأس ان يتغير شكل عمري وان احاول التناسب معه ..في اللحظات التي وبقسوة كان البعض يضغط علي لاتوائم مع ما اعتبروه ضرورات العمر كنت اغرق في الحزن ويتملكني الرفض واابي علي نفسي ان يكون علي واحب ان اطاوعهم فقط لانهم يريدون ذلك بينما انا اريد ان ادافع عن الطفل في وفي حقه ان يتجاوز كل شكل يغيبه ويقبر شيئا منه ..
لعلي الان بت غير متسامح في ان يساء الي او ان اتادى..لعلي بت غير ذي امكانية لان اتنازل عن حق لي ..لكنني بعد الطفل الذي يمكن ان يتحاوز بسرعة ويتناسي بمجرد ان يعتذر اليه ..الان كبرت علي ان كتم في قلبي او اكضم غيضي ..لا اسمح لي بان ابتلع الكلمات..او ان اخفي مشاعري..ولا احب مني ان لا اقول الاشياء في وقتها ..لست معنيا بان ترفض مني لكنه يهمتي ان لا اتجرع مرارة بقائها حبيسة صدري لما لا عدت املكه بوفرة من الوقت ..
كبر "طارق"اخده العمر لكنه بعد لم يتغير كثيرا لازال بنفس حلم وحنو وجنون الطفل الذي يكونه .. 

الأحد، 1 سبتمبر 2019


يوميات: فرصة للتشكل

اخاطب فيها صدقها مع نفسها ومع الاخرين اريدها ان تعي انه بالامكان ان نتجاوز الشكل الاجتماعي والاعيب توهني ،اتوهك وان نحاول تشكيل الحكاية من جديد بيننا ..ليس العمر وحده من يفرض علي هذه النبرة لكنها الرغبة في استعيد بعضا من الفتي الذي كنته ..الفتي الذي كان يملك القدرة علي ان يحلم وان يسافر بعيدا في العوالم الساحرة والجميلة ..احن للفتي في الذي خيبت طنه في والذي رغم كل ما منيته به لم اناوله غير حياة كئيبة ،حزينةومنهارة ..احن للفتي في الذي ضيعته بخوفي عليه ..
لم اخد كفايتي من اشياء عديدة ،عشت معدوما من احتياجات عدة. عولت فعليا علي الزمن ان يعوض علي فيها لكن بلا جدوي ..هذا الذي يجعلني الان اتحرق بالرغبة في ان احاول من جديد لملمة تبعثري واستجماعي لاعانق الحياة بعشق اكبر ..غير جدير بالانتهاء من الحياة بكل هذا العطش والاحساس بعدم الارتواء..
اتفق ان اكون بعد ها هنا وان يكون بعده قدري ان احيا الظل ..ان يعوزني الاكثر من شكل واحتاج لاكثر من ارض لاقف عليها وارنو للامام ..اعرف لحد بعيد حدودي ..معني انه كم يصعب علي ان اقدمني من جديد خاوي الوفاض لمزاد اجتماعي دون ان اتعرض لابشع تنكيل ..واعرف كذلك انه يصعب علي ان اقبل كل الوهم الاجتماعي المصرف فينا هكذا كحقيقة مع ان العديد منا يعي جيدا انه لا يعدوا ان يكون وهما وكذبة كبري يحب بعضنا ان يصدقها ..
استبعد ان اتعاطي معها بغير ما اكونه انا وبما يتحرك في من رعبة لأكون الي جانب اخر ..ان احب وان احب بكل هذه البساطة ..انا لن اغامر في توهم اي شيء اخر ..اعتقد جازما اننا كبرنا علي الاعيب استغماية واننا متي اردنا نقدر ..نفعل نحقق لسنا في حاجة لان ننبطح ارضا ونظل نترنح ونتشنح كالمهسترين..ولنا ان نصدق مع بعضينا ...
لا اعرف كيف عساها تتقبل منطق الحكاية ولا لي لاعرف فيما لعلها ترنوا اليه ..بالنسبة لي كنت واضحا مع نفسي لا يمكنني ان ابحث ابعد عن مداراتي ..وفي لحظة اعتقدت اننا قد نكون في مثل احتياجاتنا قد تكون معاناتنا واحدة ..وقلت بمن يدري ؟!
تعلمت ان اقنع بالقليل ..تعلمت ان اشاكل نظرتي وان اعرف كيف ابصر واري ما اريد فعلا ان اراه ..لست متطلبا كبيرا لاكون متعبا لمن حولي..اريد فقط القليل من الفرح والنزير من الفهم والتقبل .لا اكثر ..
تركت لها حرية ان تشكل الحكاية علي نسقها الخاص وان تحول منها ما تشاء ..مستسلما لمنطقها في الحكي لعلي اضمن للحكاية فرصة التشكل.

 

السبت، 31 أغسطس 2019


يوميات : بعض من التداعي


حاولت الابتعاد عن الكتابة بحس البوح والتفريغ خفت ان اختنق داخل قاموس بعينه وبتعابير جد شخصية لا ترقي لان تكون غير لغة نفسية ولغة تداعي لا غير ..اذكر جيدا انني في مرحلة عمرية ادمنت كتابة يومياتي وانا الكتابة عندي زاد يومي كانت حتي ولو صعب علي آنها في احيان عدة ان اجد اللغة التي تمكنني من ان اضمها حقيقة ما ينتابني من احاسيس ويضج بي من رغبات ..ربما لانني ببساطة لم اكن دوما في احسن حال ولان بعض حالات التغييب او لاقلها بعض حالات التعاطي الشديدة كانت تعيق انسياب لغتي وتحول دون ان تمكني من القدرة علي التعبير عن حالي ..واحيانا فقط لانني امتلأ بالخواء والفراغ فاضيع توازني وتنجبس لغتي ..
اذكر انني لطلما كنت مع الكتابة والكتابة باي شكل ممكن ومتاح واثير ابعد علي ان اكون مع اسلوبية ما معينة او مع قواعد كتابة بالضبط ..كنت مع الانسياب لغة كيفما اتيح المهم ان لا اعاند الرغبة في التعبير والكتابة ..
علاقتي معها لربما لم تعد مقنعة او كافيةكان يلزم ان اطور من امكانية ان اكتب كما احدث نفسي لاكتب اكثر من مجرد خواطري وانسياباتي او ارهاصات اللحظة. اردتها لغة ممتعة للفكر اكثر من لغة نفسية واردتها لغة تحكي وتروي علي لغة تتناسل كما ياتي او يتاتى ..
علاقتي مع الكتابة لم ترقي لتكون اكثر من لغة من يفتقد للتواصل مع الاخرين ويحتاج لمجرد الكلام وانا كنت اريدها لغة تقدم خبرة عمق واعماق ..سودت الكثير علي مراحل متعددة وكنت انتهي دوما بتدميرها وغالبا بحرقها ..
روادتني فكرة ان استعيد كتابة يومياتي وخواطري الشخصية وراودني كذلك سؤال الهدف والغاية والبعد من ورائها ..؟! هل من حاجة اكثر من نفسية في ذلك ؟! هل ساملك ان اخاطب العمق واحرر خبرات القاع وانقلها واحويها الكلمات والتعابير ..؟! هل من الممكن ان يكون هناك قارئ مفترض لها ؟! ..
اعرف حالي جيدا واعرف انه تاتي علي لحظات يصعب فيها علي ان ارتفع عن حدي المنخفظ جدا الي حد ضعيف جدا في الاداء وفي الانتباه والتركيز في عدد من الموضوعات والاشياء..واكون متعرضا اكثر فاكثر لافقد الرغبة تماما في فعل اي شيئ.واكون في حاجة لبعض الوقت ولربما لكثيره كي استعيد وثيرتي وحركيتي ..لعلي تراجعت اكثر خلال هذه النوبة وبت مستشعرا اكثر لسرعة الانحدار ..اكتئابي يتسلل اليه بعض هوسي ويدفعني للخارج حيث يمكن ان ارتكب الاكثر من حماقة.. حيث يمكن ان اعرضني للانقسام والتشضي ..مع مجرد اكتئابي قد ينجح الامر معي وانفلت من بين اي لحظة مناسبة..يكفي فقط ان اظل متنبها.. مع هوسي قد اتجاوز مدارتي حيث اكف علي ان اكون الا متعددا ومتخففا في الآن ذاته من كل رقاباتي ومنفتح علي كافة الاحتمالات ..
الفت مني ان لا اترك كل الابواب مشرعة وان احمي شراعي من العواصف والانوال اعرف انه لا يكون دوما بالمستطاع ان اتدخل في الوقت المناسب لأجنبني من الانهيارات لكنني كنت اعرف كيف علي الاقل الابعاد بين الواحد منها والاخرى الى ان التقط انفاسي واستعيد مني بعض بعضي..
تعلمت ان اتحمل جزاءتي وحدي وان ادفع ضرائبي وان متي امكنني ان لا احملني مبعثرا لأطلب استجماعي من جديد فلاكابر ولاحاول لمي بل لاحاول لمي علي افضل نحو ممكن لي علي الاقل لانني بعد احتاجني هاهنا ..كنت اسلو بامكان ان اعرف كيف أرعاني بكل عللي لوحدي  ما عدت اقوي على ان اثير كل ذلك الهراء والسخف من المشاعر حولي..ولا عدت احتمل ان اعرضني ولو لبعض من مهانة ..
لطلما كنت اعني ما اقوله؛ افهم معني ان تكون الصحة رفاهية وان يكون طلب العلاج او التشافي اكثر من مجرد حق اساسي للانسان فينا ..ان يكون علي المعدوم منا ان ينسي وان لا يامل في الحصول عليه مدام لم يحمل حملا اليه ..
اعرف جيدا حدودي ومعني ان اضع كفاياتي انا بنفسي لنفسي وكيف ادعي انني لا ابصر شيئا عوض ان لا احصل علي غير السخط والتذمر والغضب ..لا اريد ان،انظر لنفسي كخاسر كبير او صغير .افضل ان لا انظر بالمرة بمنطق الخاسر والرابح لانني لست مهزوما بكافة الاحوال.. بعد احيا هاهنا حتي وان بت احبن عن دخول المعارك ..
في اتعس اللحظات والمواقف كنت متيقنا ان ليس هناك من يستطيع سحبي واستدراحي لاقع وانني وحدي من اسمح لنفسي بذلك وانه ان كان يلزمني ان انتبه وان احرص.. فعلى ان لا اخدلني لكن ابدا لا تكون الامور معي واضحةكما الان فتختلط علي.. في آن اكون متيقضا ،مراقبا لوضعي وفي آن لا اعرف كيف اغفل واشرد للاتنبه حتي اكون قد وقعت ..
يصعب علي ان اظل علي قدرة الامساك دوما بي ..بافكاري.. باسترجاعاتي وتذكراتي، بخواطري بالفجوات التي تسحبني اليها وتتركني عرضة للتوهمات والضلالات ..فيضيع مني الزمان ويتحول المكان وتستغرقني الاخيلة وتلفحني نار من الاسئلة وتستنزفني الاستفهامات ..وتدريحيا ابدا في فقدان القدرة علي اكتشاف ماهيتي ..من اكون انا علي وجه الضبط وما تكون وحدتي وما عساها تكون فعلا تحتويه ذاكرتي ..
مع اكتئابي وحده اظل متعلقا ببارقات امل خفية تينع هاهناك بدواخلي وتفاجئني ..ولا افقد القدرة علي ان احلم وتكبر في تدريجيا الرغبة في الكلام فاعقدها محادثات مع ذاتي اانسها وتانسني اعانقها وتعانقني حتي تاتي لحظة ان اصالحها وتصالحني ..مع اكتئابي وهوسي اخرج علي واطارد اشباحي والاصوات في .أنازل مخاوفي واضرم النار بقبائلي المتفرقة اكفر بوجودي وضعفي واغضب من صمتي اشك في حقيقتي وارتاب من سلوكي لا اتق في مساعي لا اعرف هل اريد سلامي او نهايتي..؟!!
بالامس البعيد كان يشغلني هم ان اكون مسموعا حتي بجنوني وهذياناتي بعد ذلك كنت اريد للصمت ان يبتلعني ويتخفي بي لانني هكذا وجدتني لا يمكن ان اكون مسموعا او علي الاقل لن اكون مفهوما .الان يظل احتمال ان اسمع صدفة ان افهم صدفة ..صدفة قد تنبت شيئا بكوامني قد تفند ادعاء ان لا شيئا من كلماتي يثمر او يزهر ..


  

الأربعاء، 28 أغسطس 2019


الثلاثاء، 29 يناير 2019


طـآرق بومـنين‏‏هہ /tarik boumnina


الجمعة، 26 أكتوبر 2018

WP 20181025 19 24 43 Pro

WP 20181025 19 24 43 Pro

الأحد، 16 سبتمبر 2018

رابط لكتاب عبد الفتاح كيليطو

الرابط:www.tahmil.kutubpdf.net/book/2390>>

الثلاثاء، 28 أغسطس 2018

قصة كسر العظم


نلعب نفس اللعبة ،استغماية..نتذاكي علي بعضينا دون ان نشعر بالاحراج.اقبل بعض الاستغفال،لكنني غير متفق علي التمادي في خلق اكدوبة الاستمرار فيه الي ما لا نهاية.تذهبين ثم تعودين ،مامن فصل ،او فض للخلاف ،للخلافات التي تتكاثر ..عندما قبلنا علي بعضينا العيش سوية كان الامر حقيقي ،وواقع ،فلما ندلس علي بعضينا الحقيقة ونصر علي ان الحياة التي اردنها لم تكن هذه ..؟!وانه علينا ان نعيد الاختيار او علي الاقل ان نعيد صياغة الاتفاق .لا داعي لاصدق انني الاصلح ،وانني الاصدق وانني ابن ناس ،ومعقول ..اعرف الارض التي اضع قدمي عليها ،ولااصدق ان صدقت الا مع نفسي اولا وقبل اي شي ..اتيتي ،واتيتي انادينني وانا كنت منتظرا كان بالامكان ان اقفل شباك النافذة وان اطفا الاضااة وان لا انتظر ولا ان استجيب للنداا .كانت عندي اشيااي الخاصة التي جعلتني اقبل علي نفسي ان تخرجين لاخر ،وان تثملين وتعودين بعد ليلة ،ليلتين ..وانا ماهمي انت حرة في ان تعربدي او تنتحري ..كنت اداور الحقيقة وانا ارسم السيناريوهات ..قد تتعارك ..قد تتادي..وقد تعتقل.. دااما كانت عندي اسبابي كما انت ..قلت امراة ..انثي ..تسكن لي واسكن لها ..هي وحدتي الموحشة اجبرتني علي ان اقبل.
  القصة معروفة ومتداولة..لكنني لا اقولبني علي نحلها ..ان تكون هي الحرة في حياتها ومصيرها يكون علي ان لا اخلوا من ذات العلة ..! لا افهم ..!؟ لم يعنني مند ان اسقط الوالد المزهرية من نافذة الطابق الاول حيث اقف ..انتهي عندي هم الاخرين وماعساهم يتصورونه عني انتهي عندي هم الاجتماعي ،والسياسي في .لم اقم باي مسعا لاخلص نفسي من السجن ،اردته لي ..امهلوني وانا الخارج من محاولة انتحارية لاقدم ما يبراني ..سياتي وقت وقد اخرجوني من السجن لمعايدة المعالج النفسي ليانبني هذا الاخير لانني لم اتيه ليساعدني قبل السجن وكل هذا الهوان ..
كف ان يعنني كل ذلك الطموح ولا تلك الاحلام بان اكون واكون ...وانتهي عندي امر الناس ..لم يحدث معي من قبل ان لم افكر في كل اولاك الذين حاولوا محاصرتي وقطع الطريق علي ..بعد الحادث وماثلاه ،لما بالضبط علي ان اضع اعتبارا لما ادرك جيدا انهم يتداولونه في امري وامرك ..؟!.
القصة لا تصدق الا من كون انها قصة ..الوقايع،من دا الذي يستطيع ان يلمللها جميعها ويقلب اوجهها كلها ليخلص لبعض الحقيقة ؟!.
قد اكتفي بيني وبين ذاتي بذلك العنوان العريض ،بتلك الخلاصة ، الباقي تفاصيل مهما حكيت وتحكين لا املك بكل حال اليقين ولا املك كامل التصديق ..ولايعنني ان حقا انتبهت وتابعت ؛غير ما انت في لحضة الحكي تريدين ان توصليه الي من انطباعات واحساس .وقصتك ذاتها قديمة يمكنني القبول معها بالاستغفال ..!وعندما انحوا بي بعيدا عن ان احاكم الانسان فيك لانني كذالك ارفض ان احاكم ..انتهي الموضوع عندي علي هذه الشاكلة وكان الاتفاق ..تعرفين لاتعرفين ..اعرف لا اعرف بالضبط ..لن ابحث ولن اسعي لان اعرف ولن انالها ..
تبدا اللعبة بالتلميح ويكون علي التجاهل وبعدها تتمادي ..وتخلصين للتصريح ويكون علي الاستخفاف ..وتتمادي ويحصل الذي يتفق عليه الجميع ..العنف ..هي ارادتها معركة .فلتكن ..اعلنت بعدها برااتي وقلت لتكف عن مخاطبة الوحش في .
اعتقدت بامكان تحويل مسار القصة وبتذاك مكشوف خالت انها ستغضب وسالحق بها لبيت الاسرة ..وهكذا ناسس لمسلسل مبتدل عن المهمولة او المعنفة التي اعتاد ان يندم في كل مرة ويعيدها الي البيت ،ثم يعاود الخطا ذاته وهكذا ..قلتها ابدا لن اتبعك .
قصة كسر الغظم ،عند الرجل تكون بان يطاطا الراس ..ومع المراة بان تهجر لامراة اخري ..لما لم يحدث معي الامر اختارت استخلاق الحدوثات وصدقتها لتاتي النهاية التي ودونما دخل للصدق الخالص في شانها ،هي من ارادتها علي ذالك النحو.،!
  
،

الجمعة، 24 أغسطس 2018

قلتهامرارا لها وباشكال متعددة - انالست مسولا عن غبن الايام لك .
خالت بينها وبين نفسها انها وجدت جنتها المفقودة وان لها بعد الان ان تتمني ،فقط ان تتمني ليتحقق لها كل ماتصبوا اليه ..لم تكن غرة بالحياة ولا تنقصها التجارب ،ولا بلهاا لتنطلي عليها الحيل ،غير انها كانت مهزوزة وبعنف من الداخل وتكاد تكون معدومة الثقة في كل الناس .لم ترد ان تصدق اي شي. لعلها كانت في حاجة لمعجزة حقيقية لتدع عنها الخوف والشك الذي يفسد عليها طعم حياتها .ماعساه يجدي مكوثي كل الوقت لجانبها وهي تحمل كل ذلك التوجس ؟! كانت ملدوغة لعشرات المرات ،ومتخونة،ومستتركة وملفوضة ،ومجروحةبعد تنزف ،غير قادرة علي ان تعقد اية هدنة .
امزق جلبباها ،ارمي بحقيبتها للشارع ،اظل واقفا اتحدث اليها لساعات طوال ،لما بعد الفجر والصبح لتدع عنها فكرة الرحيل ،والرحيل للمجهول .هي اصلا لا تعرف كيف ستخطوا في طريقها ولا كيف ستتدبر عيشها ..- دعي عنك العناد ،انتظري لبعض الوقت وخدي القرار..انا لن اقف في طريقك ..فقط انت الان غير قادرة ،ولاجاهزة لتخوضي اي غمار..
انست حالها معي ،وجدتها اخدة في تقبلي غير ان شدة تقلبات مزاجها كانت تخنقني ،تعصف بكل الهدوا الذي الذي يكلفني خلقه ،وتصبح غير مطاقة ولا محتملة وانتفض في وجهها - اتعرفين ماذا تصنعين بي ،بنا، انك تصرين علي وشم الذاكرة ،تخلقين النمط الذي سيحول الحياة بيننا الي جحيم ...
كنت اريد مساحة هاالة من الاستقرار لاوجه معاركي الصغيرة ،واحقق بعضا من الفوز والانتصار .وهي كانت تشعلها حروبا متتالية ولما لاتجد عدوا تصنعه من نفسها ،وتحوله لنفسها .- ارحمي نفسكي ،لا استطيع ان العب معك دور المعالج النفسي انا نفسي مريض ومنهوك بما لايتصور .
لنتعارك، لنصرخ ولنحطم الاشياا ولنفضح بعضينا امام الجيران امام الاقرباا والعايلةمادام هذا هو الامكان لنستعيد بعض الود بيننا ،ولتكف عن مناوشتي
كما بعض الافكار التي لااعرف كيف تسللت الي ولا كيف سيطرت علي كانت فكرة انني مثل الحوت المجروح الذي يغادر للاعماق .صممت علي الصمت ،واخدت من توجسها شيا، وبت حريصا علي ان لا اسقط في شرك الفخاخ التي تنصبها لي كمن يريد ويرغب وبشدة في ان يراني اتالم واتوجع ،اترك لها الغرفة ،وارفض طعامها ولا ارد علي الاهانات التي تكرر صدورها في حقي .مرات كنت ابكي واعود لاهدا من روعي - اصبر عليها ،اصبر
بصدق انتظرت وبشغف شديد ان تلين ..وهي محال عندها كانت فكرة ان تطوع ،ان تطوع لاي كان هكذا وبدون اي سبب
سنة ،سنتين ،ثلاتة وبت لا اتحسب سوي اعلان الانسحاب وفوزها بمعركة


هد البيت فوق روسنا.
كل امكانات ان ااسس اسرة ،ان ارتبط بتلك التي بالتاكيد كنت ساكون احبها ،واريدها .اصبحت معدومة لم تترك لي عزيزة فرصة ،ولاحبيبة ملكت ان تنتظرني لما لا اعرفه انا نفسي .كل اللواتي اعتقدتهن قادرات علي ان تبدان معي ،ونكبر سوية مع بعضينا ،لم يملكن يوما القرار،ولا القدرة علي الاختيار وببساطة مثلي معادلة صعبة ليقبل بها الاهل حتي ولو كانوا من الاقرباا ..البقيات فهمت من تلقاا نفسي ان لافاادة من الاقتراب او محاولته ان لم يكن باحسن احوال من الاخريات .وكل هولاا احببتهن بشكل اوباخر ..لم احضي في حياتي الا بالنزير من العلاقات .لما تنحي ايامي عن بعض التالق الذي تعرفه يبتعدن غني ..انا لم اقتنع بان علي اجر العربة لسنوات،وان اصوم لدهر لتقبل بي واحدة ومن مقاس ما شقيت لاذخره ،ومن جنس
مارتضيته لي حقلا اشتغل فيه.كما لم اقبل ان اتلقف اي واحدة تريد فقط ان تهرب من جحيم وباس ايامهامع اي كان ،بصراحة لم ارد الانتحار بهذا الشكل .!.
عندما كنت اقوي علي انهياراتي،واستجمع بعضا من شجاعتي لانهض اغرق في الصمت ،وتلتف علي خيوط الوحدة والغزلة .وتغدوا عيناي مرتعا خصبا للحزن .ايامي متشابهة ،حتي الطرق التي اقطعها تتمسكني وكانني ان غيرتها سازوغ واتلف ،لا اعرف كيف اكتب يومياتي وان لا اخلف يوما دون ان افعله ،وكاي غريق احاول التمسك باية قشة ،ارمي خلفي كل الذي حلمت به وتمنيته واعود لوالدتي : هل من امراة تقبل بي ؟! انا علي استعداد لاتحصل قوت يومي كيفما اتفق ولاصنع حياة مشتركة
تقول، وتقول وتنتهي كما في كل مرة يلزمك الوقت بعد ،اتبث انك لن تنهار مجددا ..
علي اي نهج سامضي لاقايض ما احسبني املكه بما يملكه غيري من الذينياخدون الاشياا ببساطة ،يعملون ولا يطالبون ،يهدمون الجبال ولايشتكون ،يتزوجون ويتناسلون كيفما اتفق ولا يتدمرون ،من اين املك ان اكون انا الحمار ،!؟ علي ان يستغبنونني في كل مرة ؛ الحمار قبل العربة
اي بداية اقطع فيها مع ما امنت به ستكون زلزالا علي ،انا لا يمكنني ان اكون سواي ،ان امرض ،ان اتعب وان انهار واتلف وان اعاود النهوض واتقدم واتقدم وابدا في التعب واعي وانهار ..هذا انا ،لا احدا يصدق لامكان وضع نهاية لكل هذا الهراا المحسوب علي حياة




 وولا احد يتق بانني انا نفسي املك ان اوقف كل هذه التداعيات والانهيارات ،ان وثقوا بي هم كذالك .دااما نفس المعادالة : الحمار قبل العربة
ودعت خمسة عشرة سنة موسومة بالمرض ،وولجت عشرة سنوات من اجل نيل شهادة الاتباث ..ولاشيا تغير ،لا شي.!
وكما كنت مقررا وبسبق الاصرار والترصد عدت لكل عوالمي وعاداتي ارتاع فيها كما يحلو لي بعد ان عادلت سهادة الاتباث بشهادة الامان ،لاشي يمكن ان اعلق فيه ،ادمن عليه ،اغرق فيه ،انتكص اليه ..


كان عندي الترحال ،والتبعثر والفوضي  شكل اتواجد فيه واحاول تحقيق التوازن فيه توازناتي النفسية
التقيتها،ثملة،سكرانة تصرخ ،تسب وتلعن الجميع ولما لم تجابه انخرطت في البكاا والنحيب ،حاولوا اعادتها للحي ،للبيت ،بكت حالها : ليس عني مكان لانام فيه امسكت بها : تدهبين معي ..؟ للبيت .نظرت الي بجدية ،تفحصتني : هيا
اخدتها من الجموع اقلنا سيارة اجرة نامت الي جواري في سرير احادي قالت لي لا احب ان يلمسني احد عندما اكون شربة ،سكرانة


اربعة شهور وبضع ايامي دعتني والدتي للتفكير ،اد هي من ستتكفل بكل شي،لما لا نتجوز..!

الأربعاء، 22 أغسطس 2018

حنق

اكانت مغامرةان اتمسك بك؟.ان لا ادعك تنهارين وتسقطين في كل ذلك الضياع والموت والانتحار؟!.هي بدت غير مصدقة ان الامر حصل ويحصل معها .كانت تخرج عقد الزواج وتره لكل من تقابلها ،تبتسم ،تضحك بطفولية ،تقهقه،ثم تعود لترسم بعد الجد وهي نفسها لاتستطيع ان تبعد الاستغراب عن نفسها: لقد تزوجت .اتصدقين لقد تزوجت.
لم يعنيني بالمرة الاخرون وماسيحسبونه .انا علي كل لاانتمي اليهم
كنت بحاجة لان اخلق البعض من الفرح والسعادة حتي ولو لم يكن لي خالصة.لاانكر اشد احتياجاتي واعمقها ان اكون مع احد ،ان اشارك احداويشاركني.
كنت بتصميم غريب اريد ان اراها تبتسم ،تنام هذه المرة ودون ان تصرخ ولمرات في الليلة الواحدة: ايما .ايما..امي
اردت ان اعطيها بيتا ،سكنا،وجودا جديدا .كل شيا بذاخلي ،معاناتي ،احزاني ،سنوات تلفي ،جنوني ..دعاني لاصدق امكان ان اقربها مني وادعها تكف عن الخوف والارتعاش .
لمست القدرة في لاخرجها من المتاهات التي حشرت نفسها فيها او احشرت فيها
الان ااصدق انني فشلت ؟!.ام اصدق انها خسرت الرهان وضيعت نفسها؟!
لااعرف عنها شيا مند ان غادرت البيت ،صديق مشترك فشل في الاعيبه معي ارادني ان اصدق انه اقرب ليعرف كل تنقلاتها وسكناتها وما علي الا ان كلما اردت رويتها اومعرفة الذي يحصل معها ان انظر اليه..
في اوقاتي الصعبة والعصية علي الامساك والعيش ،اجدني حانقا عليها غير قادر بالمرة علي ان اتسامح معها،واقسوا عليها ،اجد كل مايعترني من الم اوغضب او اغتراب هي السبب فيه ..احساسات مثل هذه تستوقفني ،ماهذا اهو من حب اومن الفة وعشرة ؟!..
لم نضع بعد اية نهاية، لم اعرف كيف اتحصل علي ورقة الطلاق الذي قالوا به واصروا عليه ..هم.
هي لم تتابعني ومن وقت ليس بالقصير ماعادت تهاتفني حتي وهي تعرف بانني لن ارد عليها
انا لربما من وحدتي ،من اساي علي حالي وحال الام التي تحسب نفسها مودعة دنيانا عما قريب ،افكر فيها واحاول تصور اوضاعها كيف عساها تكون!؟. ثم يعود الي ذالك الحنق الذي يوغل صدري بالغضب ،لماذا لم تاتين بعد ؟!لما لم تحاول الرجوع ؟ لما لم تنهار حتي لاذهب انا واعيدها الي دونما ان اتساال كما فعلت اهي مغامرة ؟! ايستدعي الامر ان اغامر حقا من اجله

Tariktariko

 ماذا تركت خلفي حين ودعت جماعة الرفاق في اواخر سنة 1988 ؟! هل تركت مكانا اشعر حقا بالانتماء اليه ..؟! هل تركت هدفا يعوزه التحقيق ..؟! وهل فع...