الجمعة، 11 أكتوبر 2019

يوميات : في سن السابعة ١-٢ (تابع : عوالمي السرية "٨")

في سن السابعة كنا نرصد كل الحركات ونعرف متي علينا ان نجلس متصنعين الهدوء والتعقل حتي يعرج علينا والدنا ويدخل البيت ..كنا قادرين علي ان نضبط تحركاتهم ..سكانتهم ..وقت خروجهم الاعتيادي والاستثنائي..كنا نعرف حتي من سيتواري عنه اخوتي ولن يستجيبوا لندائه وكانهم غير موجودين بالبيت وكنا انا واختي نشفق علي حال هذا الغير المرغوب فيه دون ان نحاول ان نفهم،اكثر ..
في شاطئ البحر الصخري القريب يقدفا لنا بالسمك المصطاد لنضعه ببركة صغيرة ونتلهي بعده ومراقبته ..بالغابة نتسلي بجمع ما نجده قد تساقط من حبات "البينيا"او فقط بزسم الدوائر والخطوط علي الارض باقدامنا او بعص ..بينما هم يلعبون كرة القدم او يمارسون تدريباتهم الرياضية ..نكون معهم لكننا نظل لبعضنا ..نحن اصغر من ان نسايرهم في نشاطهم وحركتهم قد يلتفتون الينا لبعض الوقت ويتشاركون معنا بعض الالعاب والمراوغات المسلية ..لكننا سوية انا واختي نستمتع اكثر بملاعبتنا وباحاديثنا وحكاياتنا..ولا نشعر بفرق العمر بيننا علي انني وهي نعرف وضعنا لبعضنا هي اصغر مني وانا اكبر منها لكننا في عمر تقريبي واحد .ما معني فرق سنتين بيننا ؟!! ..
التحقت بالمدرسة بسن الخامسة هي كذلك وكان يغدق عليها بالترحيب والقبلات والعناقات من كل اخوتي وهي بثوب جديد الان مخصص للمدرسة وتعتني بها والدتي جيدا لتكون محببة للجميع وكنت اغار منها ولا اغار لانها هي من كانت تذوب غيرتي بتقربها الدائم،مني وبرغبتها في ان تكون لجانبي ومعي وبصحبتي كما كنت اريد انا كذلك ذلك ..هي كالقطة تتسلل لتجلس بحجري والدي او لتعانق اخي ويفرح بها ويبهج لحضورها ..انظر للمشهد مبتسما وتبقي بنفسي بعض الغصة لانها تنتصر علي في جدب اهتمامهم وحبهم..ولانها البنت الصغري فهي تحضي بالحب الذي لا يمكن ان يحضي به ولد مثلي من اخوته الذكور الكبار او من والدي..كنت اختبر هذا الاحساس اكثر من اعي بالفرق بيني وبينها الذي لربما كان منتهيا ومحسوما فهي انثي وانا ذكر ..هي بلباس مختلف وانا كذلك،هي بشعر طويل وضفائر وانا بشعر قصير حليق ..وانا حتي سن الخامسة كنت اذهب مع امي واختي لدوش الاستحمام العمومي حيث نختلي بغرفة و تعرينا والدتنا كليا لاعرف المختلف عندها عني ولا تقبله كما هو ..ربما عندما كانت تصر البنات علي ان لا يلعب معهن الذكور ويتحلقن لوحدهن بعيدات عنا كنت اشعر بالغبن والضيق ولا افهم اصرار بعضهن علي ان للاناث العابهن وللذكور العابهن ..بيني وبين اختي لم اكن لاشعر بهذا التمييز ..كل العابها العبها وكل العابي تشاركني اياها ..ان امتطي ظهرها وهي تحبو كالخروف او تركب ظهري سيان عندنا ..نتشاكش ونحتك ببعضنا وقد نتعارك ونعود لبعضنا دون ان يحضر بيننا ذلك التمييز في ان تكون هي بطبيعة مغايرة لطبيعتي فقط لان لها ما يختلف عني او لانني بما يختلف عنها ..كانت تضحك لما يتعري سروالي القصير واضحك لما ترفع رجلها عالية ويظهر ما بين فخدها من سروالها الممزف..المثقوب ....كانت فقط تعطيني ظهرها لما تنزع والدتي عنها ثيابها لتلبسها اخري نظيفة او لتقيس عليها قميصا تخيطه لها ..كانت تنزع حتي سروالها الذاخلي ولا تطلب مني والدتي ان انصرف او ادير وجهي ..انا بما لا اعرفه تماما اكف عن التحديق فيها وربما استحياءا من والدتي وليس من اختي..كنا نتبادل بعض النكث البديئة بيننا ولما نكون بين مجموعتنا جالسين هي من تتكفل بنطق الكلمة البديئة لي في ادني دون صاحبتها او هي من تشرح لي لماذا البنات يتضاحكون ويتهامسون ..لم،اتساءل مسبقا عن من تكون هي بالنسبة لي فهي اختي وقد تكون بوضع دون الاخريات من حيث،انها اكثر قربا والتصاقا بي وباننا نفهم بعضنا ولا نقيم وزنا لالاعيب الحياء والاستحياء بيننا ..
كنا حين تمنعنا والدتنا من الخروج نبقي بمدخل البيت حيث،نفترش ما توفر ونجلس لنتلاعب ونتحاكي ونتذاكي علي بعضنا البعض ..كانت تسمح والدتنا بان تنضاف الينا بنتا الجيران التي تقاربنا تماما في سنيننا ..كنت الذكر بينهم فهل كنت لا احس بالاختلاف ؟! نعم،..كنت لاحسه ..كانوا بنات باصواتهن المختلفة بطريقة لبسهن ..بطريقة تحركهن ومشيتهن ..بحركاتهن وبما يحملنه بين فخديهن ويلفت انتباهي وقد يتصنعن اكثر من وضع لتبدوا سراوليهن القصيرة باشكالها والوانها وكان دلك فقط مجرد العاب نمارسها بتذاكي واستمتاع ..مع الصبيان لم نكن نحن لنتقارب بوجوهنا مثلما يفعلن هن ولا ان نتمادي في تقبيل بعضنا مثلما يفعلن ولا في ان نتهامس معظم الوقت مثلما يفعلن هن ..كنا نتشارك العاب "البي "سوية اناثا وذكورا والعاب الجري والتخفي وربما كان لاخ ان يشارك اخوته البنات العاب القفز علي المربعات والاشكال برجل واحدة مرفوعة او حتي النط علي الحبل لكن ان يحاول ذلك مع بقية البنات كان يثير تحفظ بقية الصبيان وتكثر التعليقات ويستنكر عليه ان يلاعب البنات العابهن الخاصة وكأنه وهو يلعبها رفقة اخوته البنات لم يكن يلعب لعبا خاصة بالبنات او وكأن اخته ليست مجرد بنت وانما تتعادها لتكون،اخته ولا مانع من ان يشاركها كل العابها وان تشاركه هي كل العابه مثلما عادي جدا ان تاخده من بين كل الصبيان مكاتفة اياه كالاصحاب وهو الامر الذي اقله كان سيثير موجة من الضحك والسخرية لو فعلتها اخري او فعلها هو مع اخري..
كانت صغيرة بنات الحيران عندما تقترب اكثر مني وتتمادي في ملامستي ومكاتفتي تقول لي بانها مثل اختي ..وافهم،منها ان،لا حدودا بيننا او اننا بذلك لنا ان نكسر الحدود ونتمادي ..وان لا استوعب تماما ماذا يعني ان تكون مثل اختي !!؟
اختي اينما كنت وكان لها ان تكون معي كانت تجلس قريبةمني وملتصقة بي وهو ما لا يشبه ان تجلس صبية من الحي اكثر قربا والتصاقا بي .،ممسك،كف اختي لا يشبه ممسك كف واحدة اخري ..اختي ان اكثرت من اقترابها بوجهها من وجهي قد تشعرني بالضيق بينما الاخريات لو فعلن ذلك فيثرن في الاكثر من رغبة واستفهام وقد احب لو اطلن فعل ذلك ..اختي عندما تفتح فخديها وتجلس مقابلة لي ويظهر سروالها الداخلي انظر اليه واميز لونه وما يستره..احدق مليا اليه ..مع الاخريات لا انظر الا بتخفي ومواربة مع انني ارغب في التحديق جيدا اليه والي ما يخفيه واريد اكتشاف حتي عريها ..لم افهم ولم،استوعب جيدا معني هذا الاختلاف ولا ما تكونه اختي / البنت ..والبنت الاخري التي ليست اختي..
اختي قد تكون البنت التي تظل معي معظم الوقت وتسكن معنا نفس المنزل..او هي البنت التي ولدتها لي امي لتانسني كما كانوا يقولونا لي وانا بعد صغير عن هذا العمر وهي البنت التي يمكن ان تلاعبني كما تشاء وان نتحادي ونمسك باجساد بعضنا وان تتحايل علي بالقبلات كما اتحايل عليها بالعناق والقبلات اما البنات الاخريات فلا يتواجدن معي طول الوقت ويسكونون منزلا اخرا ولديهم،والدين اخرين كما اخوة وعائلة مختلفة والذين قد لا يلاعبنني مثلما تلاعبني اختي ..والاحساس الذي يولدون داخلي مختلف لكنه ليس دائما مفضلا فانا احب اختي واتقاسم معها كل ما يكون عندي وهي احيانا تعطيني اكثر من نصيبها وتعطف علي لما اعاقب واركن مكانا باكيا فتاتي لتانسني ولتمسك بكفي حتي وانا احاول ان ابعدها عني..اختي ان انبتني علي امر كأن تركتها وابتعدت عنها تشعرني بالحرج واتراجع لاعود اليها ولاناديها الالتحاق بي ..هم عادة لا يذكرون اسمها عندما يتوجهون لي بالحديث عنها وانما عادة يطلبون مني ان امسك بيد اختي وان اهتم،باختي وان لا اقسوا علي اختي وان اصالح اختي واقبل اختي..الاخريات يذكرونهم امامي باسمائهن..امام اختي انا اخاها في المواقف التي يكون فيها فصلا بين الاناث والذكور ننفصل الا بين الاخ واخته ..هي تكون الفاصل او هو ..كما حين نكون،نلعب الورق ونوزعها بيننا في مجموعة او نمثل تلامذة يدرسهم،واحد او واحدة منا فهي لها ان تجلس بجواري كما اخ الاخت الاخري بينما من لا اخ لها تجلس بجوار البنات ..
في العابنا بالمساكن وباسطح ومذاخل البيوتات لم،يكن يحرم علي ان الاعب البنات لانني بصحبة اختي كما بامكان ان ينضاف اخ لاخته التي تلاعبنا او عدد اخر من البنات اللواتي لسنا اخوات بينما لا ينضاف لنا ذكور اخرون ..بالزقاق كان اصرار عدد من الذكور علي الاختلاط بالبنات وملاعبتهن معناه تحريم،اللعب عليهن لانهم،هكذا يكونون قد تهجموا علي حرمة البنات وحقهن في ان يتواجدن ويلعبن مع بعضهن او مع بعضهن وصحبة اخوتهن الذكور ....بالزقاق عندما تنغمس البنات في العاب شيقة كالرقصات الايقاعية وترديد الاغاني والقافيات او النط علي شريط لادن ملتف علي نصفهما مشكلا مستطيلا ..يسرقن انتباه الذكور وعادة ما يجلسوا مقابلا لهن يحدقن فيهن ويتابعهن كما يحدث عندما يتحلقن هن لثرتراتهن وهمسهن..ويظهر جليا ان هناك،فرق بين عالم الاناث وعالم الذكور انذاك ..وكل واحدة منهن تحاول ان تنط اكثر من الاخري وتبدوا ارشق من الاخري ورنات ضحكاتها اجمل من الاخري ..عندما نمر في طريقنا الي المدرسة من،بنتين او مجموعة،بنات يديروا رؤسهن الينا ونحدق في بعضنا البعض ليس باستغراب وانما لربما بتطلع ورغبة في الاكتشاف وببعض كثير من التودد الامر الذي لا نفعله مع بعضنا عندما نمر من جوار بعضنا فنحن نتقابل اما ببعض نظرات التحدي او السخرية او العداء او بالتخوف او ببساطة بلا مبالات ولا نهتم،لبعضنا ..هن،يحببن التودد لبعضهن ومنهن العنيفات اللواتي تحببن توجيه انظار السخرية والتجريح لبعضهن لكنهن غالبا متوددات لطيفات يهتمن لبعضهن ..ولعلهن،يتصاحبن بيسر وسهولة،مع بعضهن اكثر منا نحن الذكور ..
كانت عمتي الاثيرة واخري اول من وجه لي امر ان اعتني باختي وان لا افعل بها شيئا قبيحا ..وكان لو وجهها لي اخر من من فيهم،والدي لبكيت وتمردت وتركته لاجري لركن او الي الدتي شاكيا ومستنكرا عليه ان يحدثني بذلك ..كان،دارج،بيننا فعل" ان يفعل به"." ويفعل بها " ويدل علي العابنا الخفية والتي يحدث،فيها "قلة الحياء " او فعل " قلة الحياء والمسخ "..وقلة الحياء لم،تكن،لتعني عندنا الا ان،لا يكشف امرها الكبار لانهم،متي اكتشفوها حق عليها عند ذاك،ان،تعتبر قلة،حياء ومسخ .اما بيننا فنحن،نملك ان،نلعب كل شيء..لاننا نحن نلعب فقط ولا نقيم اية اعتبارات اخري ونعرف كيف نلعب ..حتي بين ذكرين لا مشكلة تثار علي ان يكونا في نفس العمر وصغيرين .،وبين البنت والذكر لا مشكلة كذلك لان كل واحد منهما يعرف انه سيتعامل مع الاخر كما والذكور ..كانت البنت تعرف انها لاينبغي لها ان تسمح للذكر ان يلاعبها الا من خلفها لكن ما من مشكلة في ان يحتكا ببعضهما من الامام ..ربما كان هناك من يعلمهن ذلك فبمجرد ما يسمح المجال لنتلاعب حتي تنام،علي بطنها وتابي ان تستدير ..هل كنا نستحي ؟! لم نكن لنستحي من قبل ان نتعري كان يكفي ان ننتبه ..ان انتبه الي انها اصبحت واقفة بمحاداتي في وضع يسمح لها بان تشعر بانني شعرت بها ويسقط اي تحفظ ..كان ينبغي عليها ان تكون ذكية لتقترب مني ..بوجهها ..بجسدها ..لتمد يدها لكتفي ..لتدير وجهي لوجهها بكفها ..لتمد يدها وتضعها علي فخدي..لتناورني وتجعلني استسيغ منها ملاعبتها ..ثم،لتقترب اكثر لتكشف استجابتي ..بعينها ..بملامسة تتقصد ان تبديها عفوية او غير مقصودة لتلحظ توتري ..قد تجعلتي واقفا او محشورا لشيء لتضغط علي بجسمها ليتقارب شيئي الصغير من،اشياءها الخاصة وتنظر لعيني مبتسمة متشجعة اكثر لتمد ذراعيها لمعانقتي ورمي اخر ورقة لنمارس لعبتنا السرية التي حتما ليس فيها اية قلة حياء ولا اي مسخ ..
كثيرا ونحن نلعب العابنا العفوية ننساق في الاقتراب من بعضنا البعض ونتلامس ونتدافع وتنضغط اجسامنا وننفضح نحن الذكور بان ينفر شيئنا الصغير ويكون محسوسا بالنسبة لهن وملحوظ لهن وملحوظ بالنسبة لنا كذلك ونشعر ببعض الحرج لاننا من ما نختلف عنهن به ننفضح ..وقد نحاول انهاء العبة حتي لا نتهم باننا لا نستحي لكنهن ليسوا كلهن ينتبهن لنفورنا وينفرن هاربات وكأن مسا اصابهن بل ان،منهن من ينظرن مباشرة في العين وبابتسام،واستحلاء ويتراخين اكثر طلبا للمزيد من الانضغاط والتجادب والتقارب والتلامس ..بل منهن من،يتمادين،اكثر ويتخيرن عوض المزيد من اللف والدوران ان تجلس ببساطة علي حجري فوق شيئي لتدفع باللعبة لاقصاها بسرعة ..هن كن،لا ينفضحن نحن الذكور كنا نتخيل ان اشياءا تحدث اليهن،تجعلهن يكثرن من الابتسام والضحك بالصوت العالي والقيام بحركات فيه الكثير من،التلوي والتعوج او لا يعرفن كيف يمكثن،جالسات دون ان يحتكن بمؤخراتهن مع الارض وكنا نعتقد انه يحدث لهن ذلك من،سخونتهن ومن رغبتهن في ان،يفعل بهن لكننا لم،نستطع ان،نهتدي بعقولنا الصغيرة الي كيف نكشف توترهم،ونفور اشياءهم،مثلما يحدث،معنا ويجعلنا مفضوحين للجميع ..
عندما كنا نكون علي مائدة الطعام واختي بكسوتها او تنورتها تفتح وتوسع بين رجلها وفخدها كان ينهرها والدي ويدعوها لتغطي راسها وهو ما كان يفيد بان تسد ما بين رجلها لان ثبانها يظهر ..وعندما كنت العب في شيئي الصغير وحتي قبل ان يختن لي كان دائما هناك من يقول لي بانني شيطان وبانني لا استحي وبان اكف عن اتيان،ذلك ..وعندما نكون معا في مجموعتنا يحلوا لهن ان يتصرفن بحرية اكثر وان لا يكثرن من،الانتباه لوضع جلوسهن ولانفراج الكسوة او القميص عن الفخدين او لما بينهما ..وكلما كنا نكون،في مناي عن رقابة الكبار نكون اكثر حرية في ان نتلاعب ونتلامس ولا نشعر باننا في حاجة،لنتحرج،من الانتباه لما يميز اي منا ..كنت اعرف انهن بدورهن يحببن ان يحدقن في ثوتر شيئنا الصغير بمثل ما نحب ان نري اشيائهن وبروزها داخل السروال القصير بمعالمها المميزة ..
لم تكن وحدها المستورة منا تثيرنا كنت استهوي منهن ان تعانقنني او تكاتفنني ويتراخين علي بثقلهن الصغير او يتلوين بمقابلتي وامامي وهن يتحادين بي ..بجانبي او بفخدي او بينه ..وكانت تظل القبلة،مرغوبة حتي ولو كانت مسروقة ..لم،اكن اعرف كيف يحصل الاتفاق ..نتحدث او نلعب بهدوء او نمثل ادوارا ثم،تاخد الامور في التطور "انتظر ..افعل ..لا تفعل ارحع ..تقدم .."وكل فعل واليد تمتد معه للجسم،الاخر ويتكسر الحاجز بيننا وكل واحد يمد يده للاخر ..ثم،يتصعد الامر اكثر مع انكشاف اننا بتنا نريد ان نمر من ما كنا عليه لالعبنا الاخري..قد تكون،اختي حاضرة بيننا وقد اهتم،لان لا تلحظ مني انخراطي في الاتفاق مع الاخري ..وقد لا اريد منها ان تنتبه للذي ثوتر ونفر مني..لكن حيث الاخري غير مترددة ومصممة لتقودني الي لعبتنا الاثيرة فانني انسي تحفظي وان اظل مثلها احاول ان اتحايل علي اختي لجعلها تبتعد وتتركنا لبعضنا ..كنا نجلس الدرج ونتصفح مجلة مصورة مفتوحة بيننا نصفها علي حجري والنصف الاخر علي حجرها لتبدا التقاربات من تحت المجلة ..اليد تنزاح،تدريحيا من علي الفخد لما بينه وهناك ترقد ..هي كانت تضم عليها فخديها وساقيها وتنام عليها ولا تتركها وانا انحشر فيها اكثر بجسمي واتلمس اكثر دفئها ..اصبحنا ودون مجلة او اشياء تخفي وضع ايدنا ..نجلس لبعضنا وعندما تريد للعبة ان تبدا تاخد كفي وتضعها هناك وهو الاعلان الكافي والشافي والبليغ لنفكر ونجرا علي الانسحاب الي اي مكان يخفينا عن الانظار لينكتب للعبتنا ان تنكشف وتمارس..عندما نكون واقفين تغافلني وتندس في جانبيا وتترك لساعدها بداية ان يلامس ما بين فخدي ..ثم،ليدها ..وتعلمت منهن ان امد يدي بدوري لشيئها الخاص واداعبه ..
في اخر المساء عندما تكون ساعة لقاءتنا قد اوشكت علي الانتهاء كنت والكبيرات والتي بسني قد تفاهمنا علي تبادل المجالات المصورة وقصص الاطفال ..ليتسامر كل واحد منا بها ببيته وقبل النوم ..فالفنا ان نمر عليهن بمسكنهن او هن يفعلن ذلك ..ونبقي علي الدرج نتصفح بعضها ونتخير ما يصلح منها لقراءة الليلة ..كانت صغيرة جيراننا التي بسن اختي تعرف انها محببة لقلبي وكانت العابنا الحبيبة بعد في اولها لكنها كانت تابي الا ان تصاحب الكبيرات بحجة،ان تقابل اختي وعندما كنا نكون بجانب بعضنا كانت تقترب اكثر مني حتي الفنا مجددا ان لا نفترق قبل ان نتعانق ونتحاضن ويقبل كل واحد منا الاخر دون ان،نبالي بهن،جميعهن،اختي واخواتها هي ..كانت تقول لي عندما كنت انبهها بان اختي ستعود وستضبطنا لما كنا نكون،لبعضنا في خلوات اخري ..بان اختي تعرف كل شيء ولن تحكي اي شيء ..وكانت تؤكد لي بانهما يحكيان،كل الامور بينهما وانه ليس علي ان،اخشي من امرها
كانت،او كنت حاضرا معها ..وكانت بعض العابنا تمارس بحضورها وكانت في البداية تتصنع عدم،الانتباه ثم،غدت لا تبدي اهتمامها لما يحصل لكنه بقيت عندي نفس الاسئلة : ما عساها تعتقد فيً..؟! الن تفضحني اذا تخاصمنا ؟! وهل هي كذلك لها العابها مع ذكور اخرين ؟!هل كنت اغار عليها ؟! لا اعرف لكنني احسبني كذلك وان لم اختبر الموقف تماما لانها غالبا كانت معي او تحت انظاري..
نستلقي علي مرتبة الجلوس ونضع وسادة بيننا هي في وضع طولي وانا بوضع طولي معاكس لها وراسينا متقاربتين متحاديين هي مهتمة بتصفح مجلة او بمشاهدة التلفاز وانا بالقراءة لكننا عندما نكون بغرفة اخوينا الكبيرين لا نستلقي كذلك ومرات جاءنا والدنا ليجدنا نائمين لجوار بعضينا لا يفصلنا عن بعضنا شيء ..عندما يكون البرد ننكمش سوية تحت غطاء واحد ونستمتع بمشاهدة التلفاز حتي ياخدنا النوم ..كانت اختي حبيبتي التي قد يحدث ان توثر شيئي الصغير لكن دون ان تخلق في ذلك الاحساس الاخر الذي كان يحضر تجاه الاخريات ..وهي لم تكن لتتمادي مثلهن ..ما بيني وبينها كان يتكرس فيه اختلاف اخر ..غير الاختلاف الطبيعي الذي كان مابين الاناث والذكور ..كنا نتحاكي وكان ذكية ومراعية لتحذرني من مغبة الانكشاف كنا نلحظ ان اخوان الاخريات يترصدوننا احيانا ويرقبوننا بحذر وكان امرا ما قد سبق وانكشف لهم عنا وكان المطلوب منا ان نكون اكثر حذرا وان نغير اماكن لعبنا وان نشرك معنا الاخريات والصغار جدا للتمويه ..كانت العابنا يشكل جزءا كبيرا من سعادتنا وكنا حرصين علي ان لا ينهد عالمنا فوق رؤسنا لا نريد لاحد ان يحد حركتنا او يمنعنا من بعضنا او يحرم علينا العابنا ..وتعلمنا مع كل ذلك ان نتخفي ..وان نموه ..وان نركب القصص المعقولة وان نتفق علي خطوطها الكبري مسبقا حتي نقدمها في حالة ما اذا استفسرنا عن اين كنا او ما كنا نفعله لم،نكن لنخاف العقاب البدني لان اثره سرعان مايزول وينتهي مهما كان،شديدا لكننا كنا نخاف العقاب الاخر المنع من الخروج او تحريم اللقاء بيننا ..
حدث ان كنا نتساءل عن حدود الحلال والحرام حتي في هذه السن المبكرة جدا ..وعن،الجنة والنار والعذاب الشديد ..لكننا كنا ننتهي بان الاطفال والصغار لا حرج،عليهم وان العقاب مرفوع عنهم،وباننا ابرياء ..وان نوايانا نحن ليست خبيثة فنحن نفعل ما نفعل ونعرف اننا عندما سنكبر لن نعاود فعلها وهو ما يهبنا فرصا لنتعقل ونتوب ..
كانت التي بسني تحب ملاعبة الذكور وتساير خشونتهم،ونفسهم في اللعب وعلي انها بيضاء وشقراء الا انها تستهوي ان تثماثل مع الذكور وتختلط معهم وتتحدث اليهم،بنفس طريقتهم،واسلوب تعبيرهم وتضحك،مثلهم ..لم،تكن ميالة لتهتم،بمظهرها كالاخريات وانما كانت اكثر اهتماما بمبارة الذكور والتغلب عليهم،في سباقتهم ومقاتلتهم حتي ..وكانت محببة من كل صبية الحي وينادون عليها كما كانت دائما موضع مراقبة من اخواتها واخوانها ووالدتها الذين ينهونها من ذلك لكنها لم،تتزحزح عن اختياراتها وبقيت علي هواها وان كانت عندما تكون لمجموعة فتيات تحاول حاهدة علي ان تتصرف مثلهن وتنسجم معهن ..لم تكن بملامح ذكورية كانت انثي وكذلك معظم لباسها وطريقة تسريحتها لشعرها لكن فيه روح متمردة وعنف ورغبة لتساير الذكور اكثر من الاناث ..كانت معي اقرب من صاحبي لصاحبتي في نوع مكاتفاتنا ..في قبضتنا لكفي بعضنا ..في ضحكها علي وهي تراني واقفا اتبول ..في وعودها الي التي لا تحنث،فيها ولا تخالفها ..في تحديها للخروج والمجيء لتطرق بابنا ..لم،تكن،لترثر كالبنات الصغيرات لكن عندما ينصرفن هن تنطلق في الحديث والتنكث والقهقهة بالضحكات ..كانت مليحة التقاسيم وممتلئة،قليلا وقوية العود ..وكانت لا تحب العراك الا ان اضطرت اليه وكان تكتفي بان تدفع واحدا او تقدفه بضربة لتوقعه ارضا ويحل عنها ..وعلي ان الصبية كانوا يظوننها سهلة المنال لينالوا منها ويفعلوا بها لم تكن كذلك ..بل كانت خجولة ولا تحسن الاعيب البنات في التدلل والاغواء والتعبير وكانت تقف عاجزة علي ان تعبر عن ما تريده وتستهويه ..كانت قد تقضي نصف النهار معنا دون ان تعرف ايجاد فرصة لنختلي ونلعب العابنا لانها لا تعرف كيف تمد يدها وتسربها ولا تعرف كيف تتمايل في مشيتها او كيف تتحرك وتتراقص في جلستها ..كانت في لحظات ما تبدوا ساهمة وتخفض بصرخا للارض وتبدوا متوترة او حزينة ودماء الخجالي تورد وجنتيها ..لا اعرف لماذا كانت تدعوني للابتاس لحالها اناذاك ..؟! .كنا نتشاغب ونتعارك مزاحا ونتقلب بحسدينا علي الارض وتنغرس في وانغرس فيها واثوتر وتتورد خداها ويعرق جبينها ..لكن دون ان تدعوني لاي انسحاب ولا دون ان تتمادي في اي حركة ..فكانت تشل بعدم،اقدامها اي رغبة لي في التسلل صحبتها وتزداد حيرتي في شانها وتعلق خفي اليها لاكتشافها ..كانت احيانا تضحك وتسخر مني لانني كنت انعث بحمو البنات ( اخو البنات ) وهي تدعي بحمو الذكور (اخت الذكور ) كنا كاننا متقابلين هي تأنس وتحب مخالطة الذكور وانا عكسها احب مخالطة البنات والتواجد معهن ..لم تكن عنيفة معي ..كانت ترحب بي وتاتي لتقف معي لم،تكن كاختها الصغري في حاجة لتبرر وجودها بسؤال عن اين اختي ولماذا لا انادي عليها ..؟!.لم تكن تتصنع وضع مسافة بيننا عند نجلس علي طوار بيتنا او بيتهم لكنها كانت متحفظة الي حد ما وحتما تفهم محاولات البعض التقرب اكثر منها وتاخد في الابتسام ويفضحها تورد خدها لكنها لا تمانع ولا تعاند ..وانما دائما تلقي بنظرها للبعيد او للجهة الاخري وتداور ببصرها ..تتحاشي النظر في العيون مباشرة وتتصنع البرود وعدم الاهتمام ..كنت اذا دعوتها لنجلس تضع بداية يدها وكانها تقيس المسافة التي ستتركها بيننا ولما اصبحت ادعوها لتقترب مني لنتهانس فيما بيننا كانت تدونوا مني لكننا نبقي وكأننا نلعب لعبة سمجة تنظر الي للحظات لتشيح بصرها كي تسنح لي ان انظر اليها ..كانت الرغبة عندي اكبر في اكتشافها ..في معرفة ما تخبأه عنا وتبقيه لنفسها وحدها ..كنت اقارن بينها وبين اختها الصغري والاكبر منها واقارن بين ان اكون صاحبها وصاحب الاخري او الاخري ..ولا اعرف حقيقة شعوري نحوها ..لم اكن لامسك،بها من عنقها كانني اكاتفها واضغط عليها لاخضعها كما كان يفعل صبي الحي المخادع ولا لاتعامل معها كما بقية الصبيان معاملة الصبي للصبي اكثر من معاملة الصبي للبنت ..لكنني لا اكف عن مراقبتها والتطلع اليها وهي تعرف لربما انني مهتم،بها واحمل تساءلات نحوها ..ولربما هذا ما يجعلها تفضل ان تاتيني وتجالسني او تقف الي وتتمشي لجواري ..وحتي انا كثيرا ما افاجئها بمقدمي وهي مستغرقة في مجرد تاملاتها او ملاعبتها لوحدها باي شيء ترسم به اشكالا علي الارض او بجوار بنت اخري لكن كل واحدة ،نصف مستديرة تنظر للجانب الاخر ..كان شيء فيها يوشي بانها منغلقة علي عالمها وتفكر اكثر من الاخريات ..وليست كالاخريات ..
نقضي اوقات لعبنا ومكوثنا بالبيت بثياب عادية وبسيطة ولربما اخدت تفقد لونها من كثرة التنظيف والتعريض للشمس لتجف ..عادة لم تكن ثيابنا ممزقة لان امي خياطة كما ان ابي يحسن الخياطة بالماكينة والابرة ..كنت اشعر بان ثيابي مميزة لربما لانها منسجمة في اللون ،السراول الطويل او القصير يناسب القميص ويكمله ومقاسهما مناسب لي ..لست في حاجة لاشد الحزام حيدا علي بطني كما يفعل ابن عمتي او الصبي جارنا الذي نراه في كل نرة يجري خلف والده الصارم ويابي الا ان يرافقه للمسجد ليصلي معه ..كما انني لا ابدوا مثل جيراننا الذين كنا ندعوهم ب"جبالة " والذين يلبسون سراويلا اما اصغر طولا منهم،او اكبر طولا منهم ومضمومة اطرفها فوق بعضها ..وقمصانا بثقوب او ملطخة اللون بمطهر الكلور ."جافيل " ..وكانوا يسكنون منزلا من طابق واحد وسطحه بلا سور ..منزل قديم وكالح اللون .بلاطه بلا زليج وسلالم الدرج صغيرة وبلا مسند لها ..كانوا عائلتين اثنين تسكن وتوزع غرفتين ومطبخ وحماما صغيرا قرب الباب ..عائلة،ربها يبيع الخضر بالاسواق ويركن عربته بالقرب من باب بجوار سور مهدوم لمنزل كبير بحديقة مدمرة بها اشجار متنوعة وتشاركه زوجته بافتراش بضاعة بسيطة رخيصة عبارة فقط عن قسبور ومعدنوس وربما بعض اكماش كف من الفلفل الاحمر وحبات ليمون حامض ..كانا مع ابنهما الوحيد الاصفر السحنة وباسنان مشوهة التركيب دائما الصراخ والتحدث باصوات عالية بلكنتهم الجبلية القروية بعكس الاسرة التي تتشارك معهم المنزل والتي كانت صامتة وتتحدث باصوات خافتة وبلكنة جبلية مأنثتة قليلا..ووكان لهما ابنين اثتين بينهما فارق سن،لربما يربوا علي تلاثة او اربعة سنوات..وكان الاكبر، اكبر منا واطول قامة ونحيلا بلا تطرف ويستظرف مخادع حينا وكثيرا ما يجتمعا لبعضهما ونراهما معا لا يفترقا ..كان والدي "جبالة " دائما خارج البيت حتي ساعات متاخرة من المساء لانشغالهما بالبيع بالاسواق بخلاف والدة الاخوين الصغيرة السن مقابل امهاتنا نحن والصغيرة الحجم كذلك حتي لا تبدوا الا كفتات يانعة او شابة جد صغيرة وكانت مهتمة بتنظيف ولديها بخلاف ابن الاخرين الذي كان مهملا وعليه بنفسه ان يتدبر امور طعامه واكله ومضيه لمدرسته ..وكان في العادة لا يلاعبنا او لا نلاعبه ويتعرض للكثير من الاحتقار من صبية الحي ..الاكبر سنا منا كان يحلوا له ان يتزعمنا والمخادع هو من يفسح له المجال لذلك ويجعلنا نحن ملتزمين بالصمت في محضر حديثه وحكيه لنا عن مغامراته وفعلاته التي فيها الكثير من المبالغة والكذب..كنا نتحمع ونتحلق حوله علي طوار منزلهم،القصير الذي يقارب الارض وكنا مرات لا يكون اليه سوانا انا والمخادع والذي يكون عادة هو من جعلني اتبعه وزين لي الجلوس للاكبر سنا وعندما كانت تمر بالجوار بنت الجيران التي تقاربني سنا والتي تحب مخالطة الذكور كان المخادع يحب ان يبتدا الحديث في سيرتها ويعبر صراحة علي انه يحب ان يفعل بها وكنت اخجل من تصريحه ..كان يحدث ان تلوح لي بكفها او تناديني اليها ..وكانا الاثنين معا يعرفان انني مقرب منها لذلك،كانا يحاولا معا اقناعي في ان اجعلها توافق علي ان تتلاعب معنا ..كانا يحولا ان يقنعاني انها ستستلذ الفعل وسيروقها ولن تمانع او ترفض ثم كانا يقولان لي بانه لاداعي لان اقول لها اي شيء فقط ان اجعلها تاتي معي وسنتناوب علي اللعب معها خلف العربة علي ان يتولا اثنان منا في كل مرة الحراسة علينا ..وخبرتها الامر الذي يتفقا عليه بخصوصها وكانت تبتسم ولا تعلق الا بهز كتفها ونعث المخادع ب"البرهوش "وهو ما يعني انه صغير لا يريد ان يكبر ..ويعني كذلك التافه الغر والساذج ..كنت اشعر بفداحة ما يريدان مني ان انفذه من خطتهما ومن وساخة ما ينوياه ولم اكن لاوافقهما لانني لم اكن جبانا وانما لانني كنت مرتبطا بها وبكل اخواتها واهلها كانما هم من بقية عائلتي واقاربنا ولانني كنت افهم،لحد ما معني ان اكون مخلصا ومراعيا ..ولا اهتمت بان يظل يعايرني المخادع وينعتني بالجبان والخواف والواشي..
                                                                                 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Tariktariko

 ماذا تركت خلفي حين ودعت جماعة الرفاق في اواخر سنة 1988 ؟! هل تركت مكانا اشعر حقا بالانتماء اليه ..؟! هل تركت هدفا يعوزه التحقيق ..؟! وهل فع...