الجمعة، 11 أكتوبر 2019

يوميات : في سن السابعة ١-٢ (تابع : عوالمي السرية "٨")

في سن السابعة كنا نرصد كل الحركات ونعرف متي علينا ان نجلس متصنعين الهدوء والتعقل حتي يعرج علينا والدنا ويدخل البيت ..كنا قادرين علي ان نضبط تحركاتهم ..سكانتهم ..وقت خروجهم الاعتيادي والاستثنائي..كنا نعرف حتي من سيتواري عنه اخوتي ولن يستجيبوا لندائه وكانهم غير موجودين بالبيت وكنا انا واختي نشفق علي حال هذا الغير المرغوب فيه دون ان نحاول ان نفهم،اكثر ..
في شاطئ البحر الصخري القريب يقدفا لنا بالسمك المصطاد لنضعه ببركة صغيرة ونتلهي بعده ومراقبته ..بالغابة نتسلي بجمع ما نجده قد تساقط من حبات "البينيا"او فقط بزسم الدوائر والخطوط علي الارض باقدامنا او بعص ..بينما هم يلعبون كرة القدم او يمارسون تدريباتهم الرياضية ..نكون معهم لكننا نظل لبعضنا ..نحن اصغر من ان نسايرهم في نشاطهم وحركتهم قد يلتفتون الينا لبعض الوقت ويتشاركون معنا بعض الالعاب والمراوغات المسلية ..لكننا سوية انا واختي نستمتع اكثر بملاعبتنا وباحاديثنا وحكاياتنا..ولا نشعر بفرق العمر بيننا علي انني وهي نعرف وضعنا لبعضنا هي اصغر مني وانا اكبر منها لكننا في عمر تقريبي واحد .ما معني فرق سنتين بيننا ؟!! ..
التحقت بالمدرسة بسن الخامسة هي كذلك وكان يغدق عليها بالترحيب والقبلات والعناقات من كل اخوتي وهي بثوب جديد الان مخصص للمدرسة وتعتني بها والدتي جيدا لتكون محببة للجميع وكنت اغار منها ولا اغار لانها هي من كانت تذوب غيرتي بتقربها الدائم،مني وبرغبتها في ان تكون لجانبي ومعي وبصحبتي كما كنت اريد انا كذلك ذلك ..هي كالقطة تتسلل لتجلس بحجري والدي او لتعانق اخي ويفرح بها ويبهج لحضورها ..انظر للمشهد مبتسما وتبقي بنفسي بعض الغصة لانها تنتصر علي في جدب اهتمامهم وحبهم..ولانها البنت الصغري فهي تحضي بالحب الذي لا يمكن ان يحضي به ولد مثلي من اخوته الذكور الكبار او من والدي..كنت اختبر هذا الاحساس اكثر من اعي بالفرق بيني وبينها الذي لربما كان منتهيا ومحسوما فهي انثي وانا ذكر ..هي بلباس مختلف وانا كذلك،هي بشعر طويل وضفائر وانا بشعر قصير حليق ..وانا حتي سن الخامسة كنت اذهب مع امي واختي لدوش الاستحمام العمومي حيث نختلي بغرفة و تعرينا والدتنا كليا لاعرف المختلف عندها عني ولا تقبله كما هو ..ربما عندما كانت تصر البنات علي ان لا يلعب معهن الذكور ويتحلقن لوحدهن بعيدات عنا كنت اشعر بالغبن والضيق ولا افهم اصرار بعضهن علي ان للاناث العابهن وللذكور العابهن ..بيني وبين اختي لم اكن لاشعر بهذا التمييز ..كل العابها العبها وكل العابي تشاركني اياها ..ان امتطي ظهرها وهي تحبو كالخروف او تركب ظهري سيان عندنا ..نتشاكش ونحتك ببعضنا وقد نتعارك ونعود لبعضنا دون ان يحضر بيننا ذلك التمييز في ان تكون هي بطبيعة مغايرة لطبيعتي فقط لان لها ما يختلف عني او لانني بما يختلف عنها ..كانت تضحك لما يتعري سروالي القصير واضحك لما ترفع رجلها عالية ويظهر ما بين فخدها من سروالها الممزف..المثقوب ....كانت فقط تعطيني ظهرها لما تنزع والدتي عنها ثيابها لتلبسها اخري نظيفة او لتقيس عليها قميصا تخيطه لها ..كانت تنزع حتي سروالها الذاخلي ولا تطلب مني والدتي ان انصرف او ادير وجهي ..انا بما لا اعرفه تماما اكف عن التحديق فيها وربما استحياءا من والدتي وليس من اختي..كنا نتبادل بعض النكث البديئة بيننا ولما نكون بين مجموعتنا جالسين هي من تتكفل بنطق الكلمة البديئة لي في ادني دون صاحبتها او هي من تشرح لي لماذا البنات يتضاحكون ويتهامسون ..لم،اتساءل مسبقا عن من تكون هي بالنسبة لي فهي اختي وقد تكون بوضع دون الاخريات من حيث،انها اكثر قربا والتصاقا بي وباننا نفهم بعضنا ولا نقيم وزنا لالاعيب الحياء والاستحياء بيننا ..
كنا حين تمنعنا والدتنا من الخروج نبقي بمدخل البيت حيث،نفترش ما توفر ونجلس لنتلاعب ونتحاكي ونتذاكي علي بعضنا البعض ..كانت تسمح والدتنا بان تنضاف الينا بنتا الجيران التي تقاربنا تماما في سنيننا ..كنت الذكر بينهم فهل كنت لا احس بالاختلاف ؟! نعم،..كنت لاحسه ..كانوا بنات باصواتهن المختلفة بطريقة لبسهن ..بطريقة تحركهن ومشيتهن ..بحركاتهن وبما يحملنه بين فخديهن ويلفت انتباهي وقد يتصنعن اكثر من وضع لتبدوا سراوليهن القصيرة باشكالها والوانها وكان دلك فقط مجرد العاب نمارسها بتذاكي واستمتاع ..مع الصبيان لم نكن نحن لنتقارب بوجوهنا مثلما يفعلن هن ولا ان نتمادي في تقبيل بعضنا مثلما يفعلن ولا في ان نتهامس معظم الوقت مثلما يفعلن هن ..كنا نتشارك العاب "البي "سوية اناثا وذكورا والعاب الجري والتخفي وربما كان لاخ ان يشارك اخوته البنات العاب القفز علي المربعات والاشكال برجل واحدة مرفوعة او حتي النط علي الحبل لكن ان يحاول ذلك مع بقية البنات كان يثير تحفظ بقية الصبيان وتكثر التعليقات ويستنكر عليه ان يلاعب البنات العابهن الخاصة وكأنه وهو يلعبها رفقة اخوته البنات لم يكن يلعب لعبا خاصة بالبنات او وكأن اخته ليست مجرد بنت وانما تتعادها لتكون،اخته ولا مانع من ان يشاركها كل العابها وان تشاركه هي كل العابه مثلما عادي جدا ان تاخده من بين كل الصبيان مكاتفة اياه كالاصحاب وهو الامر الذي اقله كان سيثير موجة من الضحك والسخرية لو فعلتها اخري او فعلها هو مع اخري..
كانت صغيرة بنات الحيران عندما تقترب اكثر مني وتتمادي في ملامستي ومكاتفتي تقول لي بانها مثل اختي ..وافهم،منها ان،لا حدودا بيننا او اننا بذلك لنا ان نكسر الحدود ونتمادي ..وان لا استوعب تماما ماذا يعني ان تكون مثل اختي !!؟
اختي اينما كنت وكان لها ان تكون معي كانت تجلس قريبةمني وملتصقة بي وهو ما لا يشبه ان تجلس صبية من الحي اكثر قربا والتصاقا بي .،ممسك،كف اختي لا يشبه ممسك كف واحدة اخري ..اختي ان اكثرت من اقترابها بوجهها من وجهي قد تشعرني بالضيق بينما الاخريات لو فعلن ذلك فيثرن في الاكثر من رغبة واستفهام وقد احب لو اطلن فعل ذلك ..اختي عندما تفتح فخديها وتجلس مقابلة لي ويظهر سروالها الداخلي انظر اليه واميز لونه وما يستره..احدق مليا اليه ..مع الاخريات لا انظر الا بتخفي ومواربة مع انني ارغب في التحديق جيدا اليه والي ما يخفيه واريد اكتشاف حتي عريها ..لم افهم ولم،استوعب جيدا معني هذا الاختلاف ولا ما تكونه اختي / البنت ..والبنت الاخري التي ليست اختي..
اختي قد تكون البنت التي تظل معي معظم الوقت وتسكن معنا نفس المنزل..او هي البنت التي ولدتها لي امي لتانسني كما كانوا يقولونا لي وانا بعد صغير عن هذا العمر وهي البنت التي يمكن ان تلاعبني كما تشاء وان نتحادي ونمسك باجساد بعضنا وان تتحايل علي بالقبلات كما اتحايل عليها بالعناق والقبلات اما البنات الاخريات فلا يتواجدن معي طول الوقت ويسكونون منزلا اخرا ولديهم،والدين اخرين كما اخوة وعائلة مختلفة والذين قد لا يلاعبنني مثلما تلاعبني اختي ..والاحساس الذي يولدون داخلي مختلف لكنه ليس دائما مفضلا فانا احب اختي واتقاسم معها كل ما يكون عندي وهي احيانا تعطيني اكثر من نصيبها وتعطف علي لما اعاقب واركن مكانا باكيا فتاتي لتانسني ولتمسك بكفي حتي وانا احاول ان ابعدها عني..اختي ان انبتني علي امر كأن تركتها وابتعدت عنها تشعرني بالحرج واتراجع لاعود اليها ولاناديها الالتحاق بي ..هم عادة لا يذكرون اسمها عندما يتوجهون لي بالحديث عنها وانما عادة يطلبون مني ان امسك بيد اختي وان اهتم،باختي وان لا اقسوا علي اختي وان اصالح اختي واقبل اختي..الاخريات يذكرونهم امامي باسمائهن..امام اختي انا اخاها في المواقف التي يكون فيها فصلا بين الاناث والذكور ننفصل الا بين الاخ واخته ..هي تكون الفاصل او هو ..كما حين نكون،نلعب الورق ونوزعها بيننا في مجموعة او نمثل تلامذة يدرسهم،واحد او واحدة منا فهي لها ان تجلس بجواري كما اخ الاخت الاخري بينما من لا اخ لها تجلس بجوار البنات ..
في العابنا بالمساكن وباسطح ومذاخل البيوتات لم،يكن يحرم علي ان الاعب البنات لانني بصحبة اختي كما بامكان ان ينضاف اخ لاخته التي تلاعبنا او عدد اخر من البنات اللواتي لسنا اخوات بينما لا ينضاف لنا ذكور اخرون ..بالزقاق كان اصرار عدد من الذكور علي الاختلاط بالبنات وملاعبتهن معناه تحريم،اللعب عليهن لانهم،هكذا يكونون قد تهجموا علي حرمة البنات وحقهن في ان يتواجدن ويلعبن مع بعضهن او مع بعضهن وصحبة اخوتهن الذكور ....بالزقاق عندما تنغمس البنات في العاب شيقة كالرقصات الايقاعية وترديد الاغاني والقافيات او النط علي شريط لادن ملتف علي نصفهما مشكلا مستطيلا ..يسرقن انتباه الذكور وعادة ما يجلسوا مقابلا لهن يحدقن فيهن ويتابعهن كما يحدث عندما يتحلقن هن لثرتراتهن وهمسهن..ويظهر جليا ان هناك،فرق بين عالم الاناث وعالم الذكور انذاك ..وكل واحدة منهن تحاول ان تنط اكثر من الاخري وتبدوا ارشق من الاخري ورنات ضحكاتها اجمل من الاخري ..عندما نمر في طريقنا الي المدرسة من،بنتين او مجموعة،بنات يديروا رؤسهن الينا ونحدق في بعضنا البعض ليس باستغراب وانما لربما بتطلع ورغبة في الاكتشاف وببعض كثير من التودد الامر الذي لا نفعله مع بعضنا عندما نمر من جوار بعضنا فنحن نتقابل اما ببعض نظرات التحدي او السخرية او العداء او بالتخوف او ببساطة بلا مبالات ولا نهتم،لبعضنا ..هن،يحببن التودد لبعضهن ومنهن العنيفات اللواتي تحببن توجيه انظار السخرية والتجريح لبعضهن لكنهن غالبا متوددات لطيفات يهتمن لبعضهن ..ولعلهن،يتصاحبن بيسر وسهولة،مع بعضهن اكثر منا نحن الذكور ..
كانت عمتي الاثيرة واخري اول من وجه لي امر ان اعتني باختي وان لا افعل بها شيئا قبيحا ..وكان لو وجهها لي اخر من من فيهم،والدي لبكيت وتمردت وتركته لاجري لركن او الي الدتي شاكيا ومستنكرا عليه ان يحدثني بذلك ..كان،دارج،بيننا فعل" ان يفعل به"." ويفعل بها " ويدل علي العابنا الخفية والتي يحدث،فيها "قلة الحياء " او فعل " قلة الحياء والمسخ "..وقلة الحياء لم،تكن،لتعني عندنا الا ان،لا يكشف امرها الكبار لانهم،متي اكتشفوها حق عليها عند ذاك،ان،تعتبر قلة،حياء ومسخ .اما بيننا فنحن،نملك ان،نلعب كل شيء..لاننا نحن نلعب فقط ولا نقيم اية اعتبارات اخري ونعرف كيف نلعب ..حتي بين ذكرين لا مشكلة تثار علي ان يكونا في نفس العمر وصغيرين .،وبين البنت والذكر لا مشكلة كذلك لان كل واحد منهما يعرف انه سيتعامل مع الاخر كما والذكور ..كانت البنت تعرف انها لاينبغي لها ان تسمح للذكر ان يلاعبها الا من خلفها لكن ما من مشكلة في ان يحتكا ببعضهما من الامام ..ربما كان هناك من يعلمهن ذلك فبمجرد ما يسمح المجال لنتلاعب حتي تنام،علي بطنها وتابي ان تستدير ..هل كنا نستحي ؟! لم نكن لنستحي من قبل ان نتعري كان يكفي ان ننتبه ..ان انتبه الي انها اصبحت واقفة بمحاداتي في وضع يسمح لها بان تشعر بانني شعرت بها ويسقط اي تحفظ ..كان ينبغي عليها ان تكون ذكية لتقترب مني ..بوجهها ..بجسدها ..لتمد يدها لكتفي ..لتدير وجهي لوجهها بكفها ..لتمد يدها وتضعها علي فخدي..لتناورني وتجعلني استسيغ منها ملاعبتها ..ثم،لتقترب اكثر لتكشف استجابتي ..بعينها ..بملامسة تتقصد ان تبديها عفوية او غير مقصودة لتلحظ توتري ..قد تجعلتي واقفا او محشورا لشيء لتضغط علي بجسمها ليتقارب شيئي الصغير من،اشياءها الخاصة وتنظر لعيني مبتسمة متشجعة اكثر لتمد ذراعيها لمعانقتي ورمي اخر ورقة لنمارس لعبتنا السرية التي حتما ليس فيها اية قلة حياء ولا اي مسخ ..
كثيرا ونحن نلعب العابنا العفوية ننساق في الاقتراب من بعضنا البعض ونتلامس ونتدافع وتنضغط اجسامنا وننفضح نحن الذكور بان ينفر شيئنا الصغير ويكون محسوسا بالنسبة لهن وملحوظ لهن وملحوظ بالنسبة لنا كذلك ونشعر ببعض الحرج لاننا من ما نختلف عنهن به ننفضح ..وقد نحاول انهاء العبة حتي لا نتهم باننا لا نستحي لكنهن ليسوا كلهن ينتبهن لنفورنا وينفرن هاربات وكأن مسا اصابهن بل ان،منهن من ينظرن مباشرة في العين وبابتسام،واستحلاء ويتراخين اكثر طلبا للمزيد من الانضغاط والتجادب والتقارب والتلامس ..بل منهن من،يتمادين،اكثر ويتخيرن عوض المزيد من اللف والدوران ان تجلس ببساطة علي حجري فوق شيئي لتدفع باللعبة لاقصاها بسرعة ..هن كن،لا ينفضحن نحن الذكور كنا نتخيل ان اشياءا تحدث اليهن،تجعلهن يكثرن من الابتسام والضحك بالصوت العالي والقيام بحركات فيه الكثير من،التلوي والتعوج او لا يعرفن كيف يمكثن،جالسات دون ان يحتكن بمؤخراتهن مع الارض وكنا نعتقد انه يحدث لهن ذلك من،سخونتهن ومن رغبتهن في ان،يفعل بهن لكننا لم،نستطع ان،نهتدي بعقولنا الصغيرة الي كيف نكشف توترهم،ونفور اشياءهم،مثلما يحدث،معنا ويجعلنا مفضوحين للجميع ..
عندما كنا نكون علي مائدة الطعام واختي بكسوتها او تنورتها تفتح وتوسع بين رجلها وفخدها كان ينهرها والدي ويدعوها لتغطي راسها وهو ما كان يفيد بان تسد ما بين رجلها لان ثبانها يظهر ..وعندما كنت العب في شيئي الصغير وحتي قبل ان يختن لي كان دائما هناك من يقول لي بانني شيطان وبانني لا استحي وبان اكف عن اتيان،ذلك ..وعندما نكون معا في مجموعتنا يحلوا لهن ان يتصرفن بحرية اكثر وان لا يكثرن من،الانتباه لوضع جلوسهن ولانفراج الكسوة او القميص عن الفخدين او لما بينهما ..وكلما كنا نكون،في مناي عن رقابة الكبار نكون اكثر حرية في ان نتلاعب ونتلامس ولا نشعر باننا في حاجة،لنتحرج،من الانتباه لما يميز اي منا ..كنت اعرف انهن بدورهن يحببن ان يحدقن في ثوتر شيئنا الصغير بمثل ما نحب ان نري اشيائهن وبروزها داخل السروال القصير بمعالمها المميزة ..
لم تكن وحدها المستورة منا تثيرنا كنت استهوي منهن ان تعانقنني او تكاتفنني ويتراخين علي بثقلهن الصغير او يتلوين بمقابلتي وامامي وهن يتحادين بي ..بجانبي او بفخدي او بينه ..وكانت تظل القبلة،مرغوبة حتي ولو كانت مسروقة ..لم،اكن اعرف كيف يحصل الاتفاق ..نتحدث او نلعب بهدوء او نمثل ادوارا ثم،تاخد الامور في التطور "انتظر ..افعل ..لا تفعل ارحع ..تقدم .."وكل فعل واليد تمتد معه للجسم،الاخر ويتكسر الحاجز بيننا وكل واحد يمد يده للاخر ..ثم،يتصعد الامر اكثر مع انكشاف اننا بتنا نريد ان نمر من ما كنا عليه لالعبنا الاخري..قد تكون،اختي حاضرة بيننا وقد اهتم،لان لا تلحظ مني انخراطي في الاتفاق مع الاخري ..وقد لا اريد منها ان تنتبه للذي ثوتر ونفر مني..لكن حيث الاخري غير مترددة ومصممة لتقودني الي لعبتنا الاثيرة فانني انسي تحفظي وان اظل مثلها احاول ان اتحايل علي اختي لجعلها تبتعد وتتركنا لبعضنا ..كنا نجلس الدرج ونتصفح مجلة مصورة مفتوحة بيننا نصفها علي حجري والنصف الاخر علي حجرها لتبدا التقاربات من تحت المجلة ..اليد تنزاح،تدريحيا من علي الفخد لما بينه وهناك ترقد ..هي كانت تضم عليها فخديها وساقيها وتنام عليها ولا تتركها وانا انحشر فيها اكثر بجسمي واتلمس اكثر دفئها ..اصبحنا ودون مجلة او اشياء تخفي وضع ايدنا ..نجلس لبعضنا وعندما تريد للعبة ان تبدا تاخد كفي وتضعها هناك وهو الاعلان الكافي والشافي والبليغ لنفكر ونجرا علي الانسحاب الي اي مكان يخفينا عن الانظار لينكتب للعبتنا ان تنكشف وتمارس..عندما نكون واقفين تغافلني وتندس في جانبيا وتترك لساعدها بداية ان يلامس ما بين فخدي ..ثم،ليدها ..وتعلمت منهن ان امد يدي بدوري لشيئها الخاص واداعبه ..
في اخر المساء عندما تكون ساعة لقاءتنا قد اوشكت علي الانتهاء كنت والكبيرات والتي بسني قد تفاهمنا علي تبادل المجالات المصورة وقصص الاطفال ..ليتسامر كل واحد منا بها ببيته وقبل النوم ..فالفنا ان نمر عليهن بمسكنهن او هن يفعلن ذلك ..ونبقي علي الدرج نتصفح بعضها ونتخير ما يصلح منها لقراءة الليلة ..كانت صغيرة جيراننا التي بسن اختي تعرف انها محببة لقلبي وكانت العابنا الحبيبة بعد في اولها لكنها كانت تابي الا ان تصاحب الكبيرات بحجة،ان تقابل اختي وعندما كنا نكون بجانب بعضنا كانت تقترب اكثر مني حتي الفنا مجددا ان لا نفترق قبل ان نتعانق ونتحاضن ويقبل كل واحد منا الاخر دون ان،نبالي بهن،جميعهن،اختي واخواتها هي ..كانت تقول لي عندما كنت انبهها بان اختي ستعود وستضبطنا لما كنا نكون،لبعضنا في خلوات اخري ..بان اختي تعرف كل شيء ولن تحكي اي شيء ..وكانت تؤكد لي بانهما يحكيان،كل الامور بينهما وانه ليس علي ان،اخشي من امرها
كانت،او كنت حاضرا معها ..وكانت بعض العابنا تمارس بحضورها وكانت في البداية تتصنع عدم،الانتباه ثم،غدت لا تبدي اهتمامها لما يحصل لكنه بقيت عندي نفس الاسئلة : ما عساها تعتقد فيً..؟! الن تفضحني اذا تخاصمنا ؟! وهل هي كذلك لها العابها مع ذكور اخرين ؟!هل كنت اغار عليها ؟! لا اعرف لكنني احسبني كذلك وان لم اختبر الموقف تماما لانها غالبا كانت معي او تحت انظاري..
نستلقي علي مرتبة الجلوس ونضع وسادة بيننا هي في وضع طولي وانا بوضع طولي معاكس لها وراسينا متقاربتين متحاديين هي مهتمة بتصفح مجلة او بمشاهدة التلفاز وانا بالقراءة لكننا عندما نكون بغرفة اخوينا الكبيرين لا نستلقي كذلك ومرات جاءنا والدنا ليجدنا نائمين لجوار بعضينا لا يفصلنا عن بعضنا شيء ..عندما يكون البرد ننكمش سوية تحت غطاء واحد ونستمتع بمشاهدة التلفاز حتي ياخدنا النوم ..كانت اختي حبيبتي التي قد يحدث ان توثر شيئي الصغير لكن دون ان تخلق في ذلك الاحساس الاخر الذي كان يحضر تجاه الاخريات ..وهي لم تكن لتتمادي مثلهن ..ما بيني وبينها كان يتكرس فيه اختلاف اخر ..غير الاختلاف الطبيعي الذي كان مابين الاناث والذكور ..كنا نتحاكي وكان ذكية ومراعية لتحذرني من مغبة الانكشاف كنا نلحظ ان اخوان الاخريات يترصدوننا احيانا ويرقبوننا بحذر وكان امرا ما قد سبق وانكشف لهم عنا وكان المطلوب منا ان نكون اكثر حذرا وان نغير اماكن لعبنا وان نشرك معنا الاخريات والصغار جدا للتمويه ..كانت العابنا يشكل جزءا كبيرا من سعادتنا وكنا حرصين علي ان لا ينهد عالمنا فوق رؤسنا لا نريد لاحد ان يحد حركتنا او يمنعنا من بعضنا او يحرم علينا العابنا ..وتعلمنا مع كل ذلك ان نتخفي ..وان نموه ..وان نركب القصص المعقولة وان نتفق علي خطوطها الكبري مسبقا حتي نقدمها في حالة ما اذا استفسرنا عن اين كنا او ما كنا نفعله لم،نكن لنخاف العقاب البدني لان اثره سرعان مايزول وينتهي مهما كان،شديدا لكننا كنا نخاف العقاب الاخر المنع من الخروج او تحريم اللقاء بيننا ..
حدث ان كنا نتساءل عن حدود الحلال والحرام حتي في هذه السن المبكرة جدا ..وعن،الجنة والنار والعذاب الشديد ..لكننا كنا ننتهي بان الاطفال والصغار لا حرج،عليهم وان العقاب مرفوع عنهم،وباننا ابرياء ..وان نوايانا نحن ليست خبيثة فنحن نفعل ما نفعل ونعرف اننا عندما سنكبر لن نعاود فعلها وهو ما يهبنا فرصا لنتعقل ونتوب ..
كانت التي بسني تحب ملاعبة الذكور وتساير خشونتهم،ونفسهم في اللعب وعلي انها بيضاء وشقراء الا انها تستهوي ان تثماثل مع الذكور وتختلط معهم وتتحدث اليهم،بنفس طريقتهم،واسلوب تعبيرهم وتضحك،مثلهم ..لم،تكن ميالة لتهتم،بمظهرها كالاخريات وانما كانت اكثر اهتماما بمبارة الذكور والتغلب عليهم،في سباقتهم ومقاتلتهم حتي ..وكانت محببة من كل صبية الحي وينادون عليها كما كانت دائما موضع مراقبة من اخواتها واخوانها ووالدتها الذين ينهونها من ذلك لكنها لم،تتزحزح عن اختياراتها وبقيت علي هواها وان كانت عندما تكون لمجموعة فتيات تحاول حاهدة علي ان تتصرف مثلهن وتنسجم معهن ..لم تكن بملامح ذكورية كانت انثي وكذلك معظم لباسها وطريقة تسريحتها لشعرها لكن فيه روح متمردة وعنف ورغبة لتساير الذكور اكثر من الاناث ..كانت معي اقرب من صاحبي لصاحبتي في نوع مكاتفاتنا ..في قبضتنا لكفي بعضنا ..في ضحكها علي وهي تراني واقفا اتبول ..في وعودها الي التي لا تحنث،فيها ولا تخالفها ..في تحديها للخروج والمجيء لتطرق بابنا ..لم،تكن،لترثر كالبنات الصغيرات لكن عندما ينصرفن هن تنطلق في الحديث والتنكث والقهقهة بالضحكات ..كانت مليحة التقاسيم وممتلئة،قليلا وقوية العود ..وكانت لا تحب العراك الا ان اضطرت اليه وكان تكتفي بان تدفع واحدا او تقدفه بضربة لتوقعه ارضا ويحل عنها ..وعلي ان الصبية كانوا يظوننها سهلة المنال لينالوا منها ويفعلوا بها لم تكن كذلك ..بل كانت خجولة ولا تحسن الاعيب البنات في التدلل والاغواء والتعبير وكانت تقف عاجزة علي ان تعبر عن ما تريده وتستهويه ..كانت قد تقضي نصف النهار معنا دون ان تعرف ايجاد فرصة لنختلي ونلعب العابنا لانها لا تعرف كيف تمد يدها وتسربها ولا تعرف كيف تتمايل في مشيتها او كيف تتحرك وتتراقص في جلستها ..كانت في لحظات ما تبدوا ساهمة وتخفض بصرخا للارض وتبدوا متوترة او حزينة ودماء الخجالي تورد وجنتيها ..لا اعرف لماذا كانت تدعوني للابتاس لحالها اناذاك ..؟! .كنا نتشاغب ونتعارك مزاحا ونتقلب بحسدينا علي الارض وتنغرس في وانغرس فيها واثوتر وتتورد خداها ويعرق جبينها ..لكن دون ان تدعوني لاي انسحاب ولا دون ان تتمادي في اي حركة ..فكانت تشل بعدم،اقدامها اي رغبة لي في التسلل صحبتها وتزداد حيرتي في شانها وتعلق خفي اليها لاكتشافها ..كانت احيانا تضحك وتسخر مني لانني كنت انعث بحمو البنات ( اخو البنات ) وهي تدعي بحمو الذكور (اخت الذكور ) كنا كاننا متقابلين هي تأنس وتحب مخالطة الذكور وانا عكسها احب مخالطة البنات والتواجد معهن ..لم تكن عنيفة معي ..كانت ترحب بي وتاتي لتقف معي لم،تكن كاختها الصغري في حاجة لتبرر وجودها بسؤال عن اين اختي ولماذا لا انادي عليها ..؟!.لم تكن تتصنع وضع مسافة بيننا عند نجلس علي طوار بيتنا او بيتهم لكنها كانت متحفظة الي حد ما وحتما تفهم محاولات البعض التقرب اكثر منها وتاخد في الابتسام ويفضحها تورد خدها لكنها لا تمانع ولا تعاند ..وانما دائما تلقي بنظرها للبعيد او للجهة الاخري وتداور ببصرها ..تتحاشي النظر في العيون مباشرة وتتصنع البرود وعدم الاهتمام ..كنت اذا دعوتها لنجلس تضع بداية يدها وكانها تقيس المسافة التي ستتركها بيننا ولما اصبحت ادعوها لتقترب مني لنتهانس فيما بيننا كانت تدونوا مني لكننا نبقي وكأننا نلعب لعبة سمجة تنظر الي للحظات لتشيح بصرها كي تسنح لي ان انظر اليها ..كانت الرغبة عندي اكبر في اكتشافها ..في معرفة ما تخبأه عنا وتبقيه لنفسها وحدها ..كنت اقارن بينها وبين اختها الصغري والاكبر منها واقارن بين ان اكون صاحبها وصاحب الاخري او الاخري ..ولا اعرف حقيقة شعوري نحوها ..لم اكن لامسك،بها من عنقها كانني اكاتفها واضغط عليها لاخضعها كما كان يفعل صبي الحي المخادع ولا لاتعامل معها كما بقية الصبيان معاملة الصبي للصبي اكثر من معاملة الصبي للبنت ..لكنني لا اكف عن مراقبتها والتطلع اليها وهي تعرف لربما انني مهتم،بها واحمل تساءلات نحوها ..ولربما هذا ما يجعلها تفضل ان تاتيني وتجالسني او تقف الي وتتمشي لجواري ..وحتي انا كثيرا ما افاجئها بمقدمي وهي مستغرقة في مجرد تاملاتها او ملاعبتها لوحدها باي شيء ترسم به اشكالا علي الارض او بجوار بنت اخري لكن كل واحدة ،نصف مستديرة تنظر للجانب الاخر ..كان شيء فيها يوشي بانها منغلقة علي عالمها وتفكر اكثر من الاخريات ..وليست كالاخريات ..
نقضي اوقات لعبنا ومكوثنا بالبيت بثياب عادية وبسيطة ولربما اخدت تفقد لونها من كثرة التنظيف والتعريض للشمس لتجف ..عادة لم تكن ثيابنا ممزقة لان امي خياطة كما ان ابي يحسن الخياطة بالماكينة والابرة ..كنت اشعر بان ثيابي مميزة لربما لانها منسجمة في اللون ،السراول الطويل او القصير يناسب القميص ويكمله ومقاسهما مناسب لي ..لست في حاجة لاشد الحزام حيدا علي بطني كما يفعل ابن عمتي او الصبي جارنا الذي نراه في كل نرة يجري خلف والده الصارم ويابي الا ان يرافقه للمسجد ليصلي معه ..كما انني لا ابدوا مثل جيراننا الذين كنا ندعوهم ب"جبالة " والذين يلبسون سراويلا اما اصغر طولا منهم،او اكبر طولا منهم ومضمومة اطرفها فوق بعضها ..وقمصانا بثقوب او ملطخة اللون بمطهر الكلور ."جافيل " ..وكانوا يسكنون منزلا من طابق واحد وسطحه بلا سور ..منزل قديم وكالح اللون .بلاطه بلا زليج وسلالم الدرج صغيرة وبلا مسند لها ..كانوا عائلتين اثنين تسكن وتوزع غرفتين ومطبخ وحماما صغيرا قرب الباب ..عائلة،ربها يبيع الخضر بالاسواق ويركن عربته بالقرب من باب بجوار سور مهدوم لمنزل كبير بحديقة مدمرة بها اشجار متنوعة وتشاركه زوجته بافتراش بضاعة بسيطة رخيصة عبارة فقط عن قسبور ومعدنوس وربما بعض اكماش كف من الفلفل الاحمر وحبات ليمون حامض ..كانا مع ابنهما الوحيد الاصفر السحنة وباسنان مشوهة التركيب دائما الصراخ والتحدث باصوات عالية بلكنتهم الجبلية القروية بعكس الاسرة التي تتشارك معهم المنزل والتي كانت صامتة وتتحدث باصوات خافتة وبلكنة جبلية مأنثتة قليلا..ووكان لهما ابنين اثتين بينهما فارق سن،لربما يربوا علي تلاثة او اربعة سنوات..وكان الاكبر، اكبر منا واطول قامة ونحيلا بلا تطرف ويستظرف مخادع حينا وكثيرا ما يجتمعا لبعضهما ونراهما معا لا يفترقا ..كان والدي "جبالة " دائما خارج البيت حتي ساعات متاخرة من المساء لانشغالهما بالبيع بالاسواق بخلاف والدة الاخوين الصغيرة السن مقابل امهاتنا نحن والصغيرة الحجم كذلك حتي لا تبدوا الا كفتات يانعة او شابة جد صغيرة وكانت مهتمة بتنظيف ولديها بخلاف ابن الاخرين الذي كان مهملا وعليه بنفسه ان يتدبر امور طعامه واكله ومضيه لمدرسته ..وكان في العادة لا يلاعبنا او لا نلاعبه ويتعرض للكثير من الاحتقار من صبية الحي ..الاكبر سنا منا كان يحلوا له ان يتزعمنا والمخادع هو من يفسح له المجال لذلك ويجعلنا نحن ملتزمين بالصمت في محضر حديثه وحكيه لنا عن مغامراته وفعلاته التي فيها الكثير من المبالغة والكذب..كنا نتحمع ونتحلق حوله علي طوار منزلهم،القصير الذي يقارب الارض وكنا مرات لا يكون اليه سوانا انا والمخادع والذي يكون عادة هو من جعلني اتبعه وزين لي الجلوس للاكبر سنا وعندما كانت تمر بالجوار بنت الجيران التي تقاربني سنا والتي تحب مخالطة الذكور كان المخادع يحب ان يبتدا الحديث في سيرتها ويعبر صراحة علي انه يحب ان يفعل بها وكنت اخجل من تصريحه ..كان يحدث ان تلوح لي بكفها او تناديني اليها ..وكانا الاثنين معا يعرفان انني مقرب منها لذلك،كانا يحاولا معا اقناعي في ان اجعلها توافق علي ان تتلاعب معنا ..كانا يحولا ان يقنعاني انها ستستلذ الفعل وسيروقها ولن تمانع او ترفض ثم كانا يقولان لي بانه لاداعي لان اقول لها اي شيء فقط ان اجعلها تاتي معي وسنتناوب علي اللعب معها خلف العربة علي ان يتولا اثنان منا في كل مرة الحراسة علينا ..وخبرتها الامر الذي يتفقا عليه بخصوصها وكانت تبتسم ولا تعلق الا بهز كتفها ونعث المخادع ب"البرهوش "وهو ما يعني انه صغير لا يريد ان يكبر ..ويعني كذلك التافه الغر والساذج ..كنت اشعر بفداحة ما يريدان مني ان انفذه من خطتهما ومن وساخة ما ينوياه ولم اكن لاوافقهما لانني لم اكن جبانا وانما لانني كنت مرتبطا بها وبكل اخواتها واهلها كانما هم من بقية عائلتي واقاربنا ولانني كنت افهم،لحد ما معني ان اكون مخلصا ومراعيا ..ولا اهتمت بان يظل يعايرني المخادع وينعتني بالجبان والخواف والواشي..
                                                                                 

الثلاثاء، 8 أكتوبر 2019

يوميات : في سن السابعة .(تابع : عوالمي السرية "٦")

كان انجدابا غريبا ربما لمثل ما كنا نتهامس به ونوشي به لبعضنا ونقرر ان ننفذه ونحن بعد صغرين علي ان نعتقد ان لهم،ان يكشفوننا او يرتابون فينا ..لم،نتجاوز سن الثالثة الا بقليل وهو ما لا يجعلنا صغيرين تماما لان هناك من هم اصغر منا وبالكاد يتعلمون نطق الكلمات ..اما نحن فنعرف ما نريده ونتحايل لنناله وكان رهاننا اننا سنقوي علي نقترب من الجميلة ونجعلها تدنينا منها ،تعانقنا ونقبلها ..كنا نريد فعلا ان نقبلها ونشم رائحة عطرها ونتمتع بملمس خدها وشعرها ..وكنا فعلا نقترب منها وكلا عينينا علي بعضنا وكاننا نشجع بعضنا ونحاديها بجسدنا الصغير نندس فيها وننتظر بعض الاستجابات المغرية بالاندساس فيها اكثر وامد يدي لامسك باي شيء منها وافتح ذراعي وانا اتعلق بنظري اليها ..الي عينها اريدها ان تنتبه اكثر الي وتنحني علي في جلستها وتضمني اليها ..تقبلني بحنو ورقة واستغراق واسل وجهي من وجهها واطبع قبلتي علي خدها فرحا بانني اخيرا نلت ما اردته ويكون رفيقي بدوره اندس لياخد برغبته منها كما تهامسنا وتراهنا بيني وبينه .. كانت جميلة ولم تكن كبيرة جدا كامهاتنا وعماتنا وخالتنا ..ولم يسبق لنا ان رايناها من قبل ومنذ ان لمحنها اعجبنا بها .وعقدنا عزمنا علي ان نغويها لتحضننا ..وهكذا كان يحدث معنا ..معي عندما تتملكني الرغبة في ان اعانق واحدة كبيرة مني تعجبني ويعجبني منها رائحتها وضمتها لصدرها وجلوسي في حجرها واستشعار دفئه وعذوبة ان تاخد في تقبيلي مرة ومرات ومداعبة شعري وكم،كان،يحلو لي لو قامت وحملتني بين حضنها وتمشت بي لتقف بي في عتبة الباب وابقتني اطول فترة اتحسس ملمس عنقها بوجهي ومداعباتها بكفها لظهري ....
كان،انجدبا غريبا لم يكن مالوفا علي من قبل اذ لطالما جاءنا الاقارب والمعارف بصحبة صغيرات وكنا نتعرف عليهن ونتلاعب سوية ونعانق بعضنا ونطبع قبلات علي خذي بعضنا بتشجيع من الجميع لنفعل ذلك  ساعة مجيء لحظة الافتراق والوداع وينتهي كل شيء واعود للعبي ونشاطي العادي ..لكن هذه المرة كان مختلفا فهي لم تكن كبيرة ولا صغيرة جدا فقط كانت اصغرمني قليلا لكنها ترتدي ثيابا جميلة وتحمل رائحة زكية وبشعر مسدول ناعم وبعينين تعرف كيف تتفحص وجهي وتطالعني ..وقفت لجانب اختي الصغري التي تقارب سنها ولم،تتكلم،بشيء بقيت صامتة وغابت عن نظري كنت لجانب اختي اقف وهي لجانبها الاخر فشعرت برغبة عارمة في اغير وقفتي لاعبر لجوارها لكنني استححيت.. ،خجلت وترددت ..حاولت ان اتزحزح من مكاني لاقابلها واعاود النظر اليها لكن شيئا ما جعلني متسمرا لا اقوي الحراك من مكاني ،عبرت كف اختي لكفي امسكت بها واخدت اطوح بها ذهابا وايابا للامام ،امسكت هي بثوب اختي وجرتها لتجلس عتبة الباب جلست بدوري معهما بجانب اختي بقينا ننظر ونتامل المارة والعابرين من الزقاق ..عندما نهظت اختي واقفة لتذهب لالتقاط شيء لمحته واخدت تتسلي بافتحاصه بقيت المسافة خالية بيني وبينها ..وكنت المحها تراقبتي بنصف عين كما افعل انا بدوري ..وفجاة تحركت من مكانها واقتربت مني ..التصقت بي واحنت براسها للامام،مديرة اياه لجهت وجهي واخدت تنظر الي مباشرة في عيني وشعرت بالخجل منها ومن جرئتها وبالارتباك كانت دافئة لجواري وانا ملتهب لجوارها ..عادت اختي لتجلس مكان الاخري السابق فاقتربت اكثر مني اخدت كفي لكفي الاخري ووضعتها بين حجري ..منكمشا علي نفسي ..رمقتني بنظرة جانبية ومدت كفها اليسري لتاخد كفا من بين كفي وتمسك بها وهي تسالني : هذه اختك ..اجبتها بنعم وقد تحولت انا بدوري هذه المرة لاستعيد تفحصها والنظر جليا في عينها ..وكان احساسا غريبا لاول مرة يداهمني ،كنت مسحورا بها وغير قادر علي ان ألتم،علي جسدي كان سيلا ما يعبرني ويكهربني ويشل حركتي ..بقيت يدي ليدها مخدرة ومستحلية ممسكها ..تحركت اختي من حديد وجلست القرفصاء مسندة كفها علي ركبتي وركبة الاخري ..افسحت بعض المسافة بيننا لكن يدي بقيت بين يدها استعدت بعض هدوئي وعفويتي..وحتي لما سلت كفها لم اشعر بانها تركتها وانما بقيت علي نفس احساس بها وكانها لازلت ممسكة بها ..نهظت..وقفت ..تكلمت لاختي .مشت خطوات ..عادت ..تحركت مجددا ..وانا لم،اتحرك لحيث وقفت متكا علي الحدار بالقرب من الباب ..وعندما نودي علينا من الطابق الاول لندخل ونصعد ونقفل الباب .،تحركنا وكنت اخرهم ..بقيت واقفة امام اول درج السلم وعندما التحقت بها دنت مني ورفعت ذراعيها ويدها لعنقي ووجدتني انحني قليلا لامكنها مني كان خدها علي خدي لما تحركت قليلا لتقبلني ثم تدير خدها علي وجهي لتقبلني من خدي الاخر ..كنت مصعوقا بما فعلته وكنت اتحرك كما ارادت وكانني نائم،وعيني مفتوحة ...تنحت عني وصعدت خلف اختي ..بقيت مذهولا للحظات ثم فتحت الباب مجددا وجلست العتبة استرجع كل الذي حصل معها من اول لقاء الي اخره ..بلذة غريبة ..
لما جاءت ابنة خالتي الكبيرة وامسكتني لنصعد سوية كنت متهيبا من مقابلتها من جديد ..كنت كانني خائف منها ..كنت كانني خائف علي نفسي منها ..كنت مرعوبا من ان تحاول فعل ما فعلته بي مجددا ..كانت اول صغيرة تبدي اعجابها بي وتريد ان تقبلني لانها ارادت ذلك لا لان احدا اخرا طلب منها محاباتي ..كنت بسبع سنوات هي كل عمري لكنني بتجارب مع الصغيرات يلاعبنني والعابهن كما نريد وبعيدا عن العيون ودائما بالاتفاق لاكون بثقة في نفسي وغير جبان من البنات لكن هذه شلت كل شجاعتي..وافقدتني تماسكي ..لم تلاعبني بالنظرات ..لم تجعلني الاحظ لون سروالها الذاخلي..لم تختلق الكثير من الالعاب لنتماسك ونتحادي باحسامنا ..لم تقترح ان ننسحب الي مكان ما من البيت او السطح ..لم،تطلب مني ان نتلاعب ..لم،نتكاشف تماما لنستسهل كل ما يمكننا من ان نفعل واقفين او ممتدين علي الارض فوق بعضنا او ببساطة وانا جالس وهي فوق حجري جالسة ..هذه خاطبتني كالكبيرات ولم تطلب او تقترح شيئا وانما تقدمت نحوي ونادتني بعينها وعانقتني وقبلتني ..هذه احببتها ..
كان الوضع مختلفا لم اكن لالاحظ من،قبل انهن مغايرات فيما يتركنه من،اثر ممتع علي ..وان هناك من تروقني وانجدب اليها آليا ..وان هناك من لا احن اليها الا في ساعات متاخرة ..ساعة ارقد في فراشي وتاتي والدتي لتعدل الغطاء علي وتدسه جيدا كي لا يسقط عني ويتركني عاريا..احن لان تكون بالقرب مني وتنيمني بجانبها تداعبني وتغمرني بالقبلات ..تدعدع جسدي بالملامسات ..تترك لكفي ان تندس لصدرها ولا تزيحها ..تهمس في اذني وتقبلني قبلات صغيرة دافئة ..وهناك من احب منها ان تخجلني وتربكني وتصدمني قليلا ..من ان تتحول الي فجأة وتاخدني لجدعها وتدسني بين قامتها وانا متطلع الي عينها اداري خجلي ولا اريده ان يفضحني ..تمسد شعري وتدفع بوجهي لصدها الناهد الممتلئ ..ثم،تاخدني من كفي لزاوية ببئر السلم وتدفعني للجدار ثم من جديد تعاود ملاعبتي ..تاخد كفي لثديها تنحني لتقبلني علي فمي ..تمسك بكفي وتدسه في سروالها القصير الداخلي ..وتاخد في تحريكه ..تقبلنني بحرارة اكثر ..تضمني لصدرها اكثر ..ثم تعتدل لتعدل من حال ثيابها وتنشط لي شعري بكفها وتطبع قبلة اخيرة علي خدي ونخرج سوية لعتبة البيت للحظات ثم نبتعد عن المكان لحيث طوار منزلنا ..واحب من تلك التي تملك،في اي مكان وامام،اي احد ان تمسك بي وتدعك،خدي باصابع كفها وراحتها .ثم تنحني علي وتترك اثار قبلة حلوة وبطيئة علي خدي ..ثم،تدفعني لتدفن راسي في حجرها وتتركه هناك وهي تلاعب شعري ..انها كبيرة وبقامة طويلة وانها مبتسمة دوما في وجهي وحنونة علي ..واحب من الاخري اننا لما نقف لبعضنا تكون عينها مباشرة لعيني واندساسها في مثل اندساسي فيها نبقي للحظات مستدفئين ببعضنا ..تلف ذراعها علي عنق وانا كذلك افعل ..تضمني بقوة والمثيل افعل ..ثم،تطلب مني ان انتظرها تذهب لحيث،الباب وتطل ..تتاكد بان لا احدا بالخارج ثم تعود الي وتدعوني لاتبعها وخلف الباب او خلف اريكة او في زاوية متوارية من السطح تنزع سروالها الذاخليً وتطلب مني ان افعل مثلها ..تعانقني وتحتك بي تطلب مني ان اقبلها ثم تتمتد علي الارض وتطلبً مني ان انام فوقها..واحب الصغيرة التي اينما مضيت تتبعني ،واينما وقفت اجدها محشورة بي وملتفة علي ..وكلما سهيت عنها اجد يدها تبحث عن يدي..وعندما نكون بغرفة لوحدنا او علي طوار البيت نجلس تنهض لتجلس بحجري ولا املك الا ان اشعر بدفئها وطراوتها ..وقد تابي الي ان تنهض ووتجلس مرة اخري علي حجري مقابلة وجهي وكانني فرسها الذي تمتطيه وتحشر راسها بين عنقي..احبها لانها غير متعبة لي ولانها ممتعة وهي اصغر مني بكل شيء فيها ..وقد لا احب في الخوف الذي قد ينتابني وهي معي ..الخوف من ان يضبطني احد معها اعرف انه حتي ولو اتي احد ووجدها جالسة بحجري تعانقني وتلاعبني فقد لا يقول لي شيئا لكنني اشعر بتوتري ..اعرف انه اذا فتشني ..اذا انهضني واوقفني فسيكشف توتري ونفور شيئي الصغير ..وهذا التصور يحرجني ..يجعلني غير متماسك وخجل كذلك وحتي وان لا افكر في العقاب غير انني اشعر بانني ارتكب خطئا ..مع التي تكبرني لتكون فقط ناهدة وبصدر ممتلئ وربما بشعر كث بين فخدها لا اشعر كذلك ولكنني امتلا احساسا بالارتياب والشك .،اشعر وكانني انثي صغيرة ولست ذكرا وبانني مغرر به لكنني مستلذ بان تستلذ بي وبان تجعلني اتلمس ما يقبع متخفيا تحت سروالها القصير ..لا اشعر بانني خائف بحضرتها لانها اكبر مني وحتما هي تعرف اننا لن نضبط هي امنت كل شيء قبل ان تاخدني ..معها لا اشعر بانني ارتكب خطئا وانما نصنع سرا بيننا ..نغافل الجميع ونهرب من تحت انظارهم ونتبادل سرا مدهشا وعجيبا ..مع التي تاخدني وهي واقفة لحجرها وتدفن راسي فيه احبها لان تعرف كيف تحميني من العيون والانظار ولانها تعبر علي انها تحبني امام الجميع لكنني اعرف انها تستمتع بذلك مثلما انا كذلك حيث اغمض عيني ويروق لي ملمس ثوبها علي وجهي وشدها ببعض العنف البسيط لشعري احبها اكثر من التي قد تفعل بي ذلك وهي نصف عارية وبلا سروال قصير ..احبها اكثر من ان تدس وجهي لحجرها العاري حتي وان كانت هي نفسها من تفعل بي الامرين ..اما التي تنيمني اليها فكل يوم يزداد تعلقي بها واحلم بها واتمنها ..
لم،اكن،لاكتشف حتي مع التي تصغرني وتتعقبني انني اكبر او انني كبير ..كنت فقط مجرد طفل ..طفل بدا يرتدي ثيابه لوحده وقد يحتاج لان تختار له والدته ما يلبسه او يواتيه ..طفل يحب ان يستيقظ الاول من النوم في البيت وينتظر الاخريين ويكون جاهزا ليخرج صحبة والده للمدرسة لانه يسعده ان يخرج،صحبة والده المعلم بنفس المدرسة التي يتعلم بها كما بسعد بان يقبل والده علي خده المطيب بالعطر بعد حلاقة شعر وجه ..طفل لا يحب من فترة الاستراحة بالمدرسة سوي ان يذهب للامساك بيد والده وهو يقف لبقية مدرسي المدرسة يذخن سجارته ..طفل يتعلم،فقط ويلقن ما يريده معلمه ولا يهتم،بغير ان لا يوسخ ذفتره وملابسه بالحبر وان قد تتسخ اصابعه ويحتاج معها للقيل من المطهر ليزيل اثاره المدادية ..طفل قد يفكر في العودة للبيت ويحلم بان يجد والدته قد اعدت المرق وانضحت قطع البطاطا والجزر .. فتغمس له قطعة خبز .في المرق وتضع له قطع خضر بصحنه البلاستيكي ..طفل لن يلقي بمحفظته ويخرج للزقاق سريعا وانما سينزع ياقته ويضعها لجانب محفظته ويقبل والدته ويعانقها ويخبرها عن حديد ما حصل بالقسم،الدراسي طفل سيحن لنهاية دوام المدرسة اليومي والخروج للعب قليلا امام البيت صحبة اخته وبنات الحيران ولربما بصبي رفيق له كذلك ..طفل يلهف للخروج صحبة والدته لزيارات الاقارب والمعارف ..طفل يسعد بيوم،زيارة ومبيت جدتهم ولربما عمتاه معهم بالبيت ..طفل يتمني ان تاتي الصيف وعطلة الصيف ليسافر لمنزل خالته حيث الجنة بالنسبة له لا توحد الا هناك بمدينة " طنجة " ..طفل يتالم كثيرا اذا استترك،طويلا بالبيت حيث لا احدت يزروننا ويؤنسنا ويتسامر معنا ..طفل قد يفترش الارض ويمد بمساعدة اخيه الغطاءات علي قطع جلود وصوف الخرفان والاكباش ليعدا مرقد نومهما لجانب بعضها ويسعد ليلتها بحكايات اخيه الذي يكبره باربع سنوات ..طفل لن،تنام،اختهما الصغري معهما لانها بعد لم،تتخلي عن،عادة تبولها في الفراش ليلا ..طفل قد تنتابه الكوابس وينهض مفزوعا ليلا ..طفل قد تنتابه اكثر من احاساسات متناقضة عن نفس الشخص ولا يفهم، ما قد يعني كل ذلك،..كنت مجرد طفل ازاءهن كلهن لكنني اعي لماذا كنا نتخفي ونبتعد عن الانظار..كنت اعرف ما نفعله واحس بالذي كان ينتفخ،بين فخدي وينتصب صعيرا ..كنت اعرف ماذا يوجد تحث ثبانتهن واحب ان استسرق النظر الي ما ينكشف من،تحث،تنوراتهن وكسواتهن ..طفل لكنني ادرك ما معني ان تستلقي علي بطنها وتدعوني لالعب معها وادس شيئي الصغير فيها وانام فوقها ..واترك لبطني اللافحة من الحرارة ان تحادي وتلتصق بظهرها واسفل ظهرها المولع من السخونة ونبقي كذلك لفترة،دون ان نفعل شيئا اخرا ..كما ادرك انني لما اكون لمن تنيمني بجانبها الليل كله بانها تعرف كل شيء لكنها فقط لا تمانع في استقبالي لحضنها ولا ترفض لي رغبتي في ان ادس يدي بين صدرها لانني لست طفلا فقط وانما اشبه بان اكون طفلها وهي ترعاني كابنها وانا لست صغيرا لاحتاج من ترضعني من ثديها حليبا وانما فقط لمن تدفئني وتحبني ..تقبلني وتضمني ..ولا تلتفت او تلفت انتباهي لما يتصلب بين فخدي تحت سروالي القصير ..ادرك الفعل الذي لا نقوله ونستحي من ان نتفوه به الا فيما بيننا نحن الصبية وبعض الكبيرات منا التي لا تستحي ..واحب ان العبه مع الصغيرات وان قد اتضايق من ان لا اعرف ماذا افعل غير ان ابقي مستلقيا علي ظهرها واسفله العاري..واحب ساعتها ان ننهي اللعبة الغير الممتعة تماما ..لكنني حين اكون بين من تدعدع كل جسدي وتقربني وتبعدني منها وتقبلني علي شعري ووحهي وعلي شفتي وتحشر كفي بين صدرها فكل سعادة الدنيا احسها وكل الدعة والسلام،يتسلل الي قلبي ..لكن اللواتي يتعرين يصيبونني بالتبرم والضجر لا لانهن ليست ساخنات ويهبنني احساسا لذيذا لكن لان بعضهن متطلبات لا تاخدني بساطة وتنيمتي بين فخدها وانما تطلب متي ان اقبلها هنا او هناك او ان المسها هنا او هناك وانا لا اعرف اساسا لماذا تريد مني ذلك انها تبلبل كياني وتزعزع ثقتي بنفسي ..انا بعد طفل لا اعرف كل شيء كما لا اعرف لماذا هي تفعل بي ذلك علي ذلك النحو ..
طفل احبهن جميعا لكنني املك،تقدير من احبها اكثر وارغب فيها اكثر..من،قد انفر منها ان استمرت في استدراجي فقط لانام فوقها او لتعبث،بي علي طريقتها دون ان تلاعبني كما يحلو لي..
طفل تاتي عليه اوقات ليشعر بالحزن لان لا واحدة بالقرب منه تحبه وتحنوا عليه وتلاعبه..طفل يمتلا بالرغبة في البكاء ويكون حاهزا لان يبكي ويدرف الدموع بحرارة ويهدد برفض الطعام عند ابسط او ادني سلوك،نحوه مهدد بالعقاب او مزمجر.. مكشر في وجهه علي انه يعرف بينه وبين نفسه ان السبب في بكاءه غير ذلك،لكنه اشتياقه وحنينه لمن يضمه ويشعره بجسده ووجوده ..
لم،يكن جميعهن علي نفس المستوي من ما يثرنه داخلي من،مشاعر واحساسات غريبة بالذة والفرح والراحة والنشاط والذهول كما الشك والريبة والنفور والامتعاض واحيانا البكاء ..كنت اعرف من احبها كما ابدا ليس كالاخرين واتمني لو ابقي الي جانبها كل الوقت حتي دون،ان،تلاعبني او تلامسني واكون منجدبا اليها تماما بينما قد احس بانني علي ما اجنيه من متعة القرب من اخريات الا انهن لا يناسبنني ربما فقط لانني لا اعرف ماذا افعل بوقت فراغي ووحدتي وبنفسي قد احب ان اكون اليهن ..لكنني لا احلم بهن ولا اتمناهن دائما وحتي عندما اتحايل عليهن ليقربنني منهن اعرف انني محتال كبير وكاذب وقذر اريد فقط ان تستجيب لي ولو للحظات لاشعر بقيمة الفوز بتقريبي منها لكنها لا تعطني اكثر من،ذلك لذة .ليست هناك افضل عندي من من تدعوني اليها وتتحبب لي ولا تصدني منها ..ليست هناك احب لي من من تاتي باحثة عني وتفتح ذراعيها لتنادي علي لاضمها الي مهما كانت كبيرة ..حتي وان،كان لها ابناء وبنات اكبر سنا بكثير مني..ليست هناك من تجعلني احبها واستحي احتراما لها اكثر من من تطيب خاطري ولا تدفعني بعيدا عنها وعن طريقها وعن نفس الوسادة لننام سوية اليها ..
لم،اكن،في حاجة،لمن يذكرني بانني بعد صغير وطفل وحتي الصلاة ما من احد طلب مني ان أاديها كنت انا من يحب ان يقف لجوارهم،او خلفهم وامثل ما يمثلون وعندما حانت دروس الدين والوضوء والصلاة بالمدرسة لم اجد فيها صعوبة لانني كنت املك،كتابي البسيط الذي تعلمت منه لكنني لم،احرص علي الصلاة كان صبيان وصبيات جيران يتحدثون عن سن السبع سنوات وضرورة تعلم،مبادئ الصلاة لكنني لم،اكن اهتم،..ربما كنت اذهب معهم،للمسجد لكن فقط لنتلهي ونلعب في مراحضه وبماء نافورته ..احيانا كان يطلب مني ان اتصرف بعقل لانني لم اعد صغيرا وكنت اتامل ما يقولونه لي ولا اجدني في حاجة لافهم غير انهم يتذاكون علي ليحدوا قليلا من نمردتي ونشاطي الزائد ..كنت اعرف انني كبرت علي ماكنت عليه وانني تقدمت لمستوي الثاني ابتدائي وانني ادرس الان اللغة الفرنسية لكنني لا اكبر بسرعة وبعد امامي عمر طويل لاكبر واكون رجلا عاقلا بل وانني اصغر من في الفصل الدراسي لان ابي تمكن من ادخالي المدرسة في سن الخامسة..
عندما كنت احتج علي ارتداء لباس لانه متمزق ومرقع كان يقول لي والدي ان علي ان لا ابالي لان لا احدا سينتبه لي وبانني صغير يمكن ان البس اي شيء ..وعندما كنت اصاحبه في خرجته لسوق المدينة القديمة كان يزيح كفي عن يده ويقول لي انني كبير الان علي ان يمسك بكفي .وعندما كنت ارتمي علي حضن امي مثلما تفعل اختي الصغيرة يستنكر علي ذلك واخوتي الكبيرين ويقولون لي بانني كبرت وعتدما كانت تطلب مني امي ان انزع ثباني بحوض الاستحمام،بالبيت لتنظفني كانت تستنكر علي ترددي وتقول لي بانني لازلت صغيرا..وكان كل هذا يخلق البلبلة في لا لانني لا اعرف بانني بعد طفل صغير ينمو بل لانهم،تارة يستنكرون علي انني بعد كذلك وتارة يتحججون،بانني لم اعد كذلك ..ولم،اكن حقيقة لاعرف اين انا بالضبط من ان اكون كبرت وبعد لازلت صغيرا ..في سن السابعة لم اكن في حاجة لان اقارن طولي بطول قامة اقراني لاعترف لي اوعلي بانني كبرت وانما كنت اعرف فقط انني اطول من ذاك او اقصره وفي عراكاتنا كان يهمني ان اؤكد علي ان من ضربني وغلبني اكبر مني وليس انني صغير وانما اصغر منه ..وفي العاب الحب لم،اكن،لاهتم،كليا بعمري اوبعمر من،تلاعبني لم،اكن،في حاجة لاقارن عمري بعمرها ابدا ..عندما بدات احلم،بالشقراء الصغيرة التي درست معي بالسنة الاولي ابتدائي كنت احلم،باننا سنكبر ونتزوج اما في حاضرنا فيكفي ان،تلاعبني بحب لكن دون داع لان نتمادي وتستلقي معرية كسوتها عن،نصفها الاسفل لانام،فوقها فقط ان نتعانق ونتكاتف ونمسك بيدي بعضنا ولو للحظات قبل ان يدق الجرس وننسحب لفصولنا ..او ساعة الخروج،لحال سبيلنا وسط اندفاع التلامذة وصراخهم تنتظرني الي ان اصل اليها وتدفعني للابتعاد عن تدفاعاتهم ثم،نمضي سوية حتي باب الخروج وربما لحيث تنتظرها والدتها او اختها الكبيرة التي قد تقبلني بدوري وتسلم،علي انا لم،اكن،كزميلنا في الفصل الذي قصد والدته ليحدثها في موضوع الزواج من،"السوسية " الصغيرة التي يحبها ..انا لم ابح،بحبي لشقرائي التي قصصت خصلات من شعر دمية لاختي شقراء الشعر بدورها واحتفضت بها بين كتبي المدرسية الا لاصدقائي ممن كانوا يدرسون،معي وكنت اكذب عليهم في شان خصلات الشعر وانسبها اليها ..مع،بنات الحيران الاخوة لم،يحصل لي ان،استطعت الحسم،بينهم كلهن من،التي كانت بعمر اختي الي سابعتهن ،التي كانت بعمر يفوق الثلاتين لذلك لم،احلم باية،واحدة منهن ولم،اتمني ان،اكبر لاتجوزها وان كانت الصغري قد تناسب حلمي المعلق ..
في سن،السابعة كنت احب الورق الملون المسطر وبطاقات البريد ومحفظة والدي البرتقالية اللون واقلام الحبر الجافة وعلب الادوية الفارغة وكلبتنا "هنيدة " كلبة جدتنا ..واختي الصغيرة لانها مؤنستي والتغيب من الدراسة حتي وانا قد اقنط من الفراغ ومن عدم،معرفتي ماذا سافعل وحدي بالبيت ..واحب اختي الكبيرة،التي تتركنا وتغيب لمدد لا اعرف كم،تطول حقا والتي لا اتذكرها دون ان احس بطعم،الشكلاطة الشهية تذوب في فمي وهي تناولني اياها بكميات كبيرة تفرحني ..واحب ان اراقب والدي يسكر مع عمي وزوجي،عمتي وصهرهم ..كما احب رائحة صابون حلاقة وجهه ورائحة التبغ الذي يذخنه ..وشرب الليموندا من عنق القارورة التي يقدمها لي والدي او عمي الاصغر ..واحب طعم،ولون الشاي البارد المتبقي من،مساء امس بالابريق والخبز البارد الذي يتفتت لبه ..واحب الصباحات الباكرة والبرد الذي يداعب فخدي وساعدي وانا بثوب قصير واحب مؤدن وماموم،مسجدنا بلحيته البيضاء والذي يعرف انني لا احب دخول المسجد لانني لا احب الصلاوات التي تقام علي الاموات به وان احب رغيف الصدقات والذي يعرف انني لا احبه تماما ولكنني اهابه واخافه ولكنني انما اساير الاقران والصغار في الترحيب به والذهاب للسلام،عليه وتقبيله يده ..هو لا يعرف انني لا احب تقبيل الا يد جدتي واختي الصغيرة ..في سن السابعة لم اكن احب مدير مدرستنا بعصاه التي يؤدب بها المشاغبين والملاعين لكنني كنت احب بناته الصغيرات والكبيرات ..في سن،السابعة كنت احب ان،لا ابقي وحدي لكنني تعلمت كذلك ان احب ان ابقي وحدي لافتش في اغراض الجميع واكتشف ماذا يخبؤن عنا ..واحب ان ارتمي علي اي فرش وارفع قدما علي ركبتي واحلم بالبعيدات وبالتي ياتين عندنا ويسافرن وبالتي نودعهم ونعود من عندهم،لحالنا واحن كثيرا لشكولاطة اختي الكبيرة وللكعك ولحلوي القشدة التي كانت تشتريها لي وللنوم،بجانبها .،واحلم بجناننا وبعمتي الاثيرة واحلم بجارتنا الشابة وبحضنها وهي تدفنني فيه محاولة،ان،تثننيني عن،الاستمرار في البكاء وهي تقوديني الي داخل منزلها لتمنحني دائما اشهي كعك واطيب زبادي واكثر من قطعة،نقدية ..                                           

السبت، 5 أكتوبر 2019

يوميات : اقراني الذكور ..( تابع : عوالمي السرية "٥")

هل كنا ندرك اننا لن نكون ما يريدون منا ان نكون ؟! ..فقط كان بذاخلنا احساسات تدفعنا لنتمرد ولنلقي بكل تحذيراتهم وتنبيهاتهم لما خلف ظهورنا ونمارس الخرق ..وتعودنا ان نطاوع شكلا وبحضورهم لكننا ما كنا كذلك عندما نكون لانفسنا ..كنا نحاول جادين ان نكون كما ارادوا منا ان نكون ..نتحفظ اقسي درجات تحفضنا ونحرص علي ان نمتثل لما اوصونا به وفجاة نشعر بالملل والتبرم والضجر ولا يعود بامكاننا ان نستمر الي ما لا نهاية في تمثيل كل ما دربونا عليه ونطلق ما بذاخلنا للخارج ..لم،اكن لاتسال كثيرا عن مرامهم واهدافهم من،وراء كل تلك افعل هذه ولا تفعل هذه كانت تبدوا لي احيانا انها حزء من لعبة يحسن ان يمارسها الكبار لاغير ..وجزء من تحكم كبير يمارسوه تجاهنا وسيستمرون فيه الي ان نكبر ونفعلها مثلهم ..لم،اكن لانخدع ببساطة كنت اتاني واخد كل وقتي في التفكير وقلب الامور الا ان استقر علي قرار ..الي ان اقتنع بانها علي العموم مجرد خدعة تنطلي او لا تنطلي عليك كما علمني "عميالاصغر" هي محرد العاب خفة وليست سحرا ..هو مجرد ذكاء واختبار وليس تشوف وبركات ..هو استغلال لخوفنا الطبيعي وليست ظواهر غريبة ..هو ان تصدق او لا تصدق ..كنت اخد الطريق واعيد استعاب كل ما قيل لي،لافهمه مجددا واستبين منه ما يريدون مني علي وجه الضبط .؟! ولانه لم،يكن معقولا لي ان اذهب وحدي حتي شاطئ البحر حيث كل الصبية والكبار يسبحون ويلهون وان لا اسبح لانه يمكن ان اغرق فانني ما ان اصل البحر حتي اودع ثيابي عند اول امراة اجدها والقي بنفسي في الماء ..لم،يكن ممكن ان لا افعل سوي ذلك لماذا علي ان احرم،نفسي من ان اتمتع والهو وافرح ؟! لماذا علي ان امتثل دائما لكل تعليماتهم وتوصياتهم ..؟! ..كنت لااعرف لماذا انا متاخر في تحصيل اولي الدرجات في مستويات تعلمي الابتدائي وبالكاد احصل علي معدل فوق المتوسط رغم،انني احفظ دروسي وانجز المطلوب مني من تمارين وواجبات منزلية وانتبه واشارك داخل الفصل مثلي مثل الاخرين وكان فعلا يحز بقلبي ان اكون ابن معلم مدرسي وان لا اكون من الاوائل ولقد كنت اعبر بصدق عن نيتي وعزمي واملي في ان اكون كذلك لوالدي ..لوالدتي لعمي ..لاقاربنا ..لكنني لم،اوفق لذلك ولا لمعرفة ماعساه يكون السبب لانني لم اكن للاجدني ذكيا بعيدا عن مباهات والدينا واخوتنا بي امام الاخرين ..لم اعرف لماذا مع كل محاولات تحسين خط كتابتي الا ان خظي بقي رديئا علي ان والدي كان بحق فنانا ،خطاطا يشهد له بذلك ..لم،اكن لألاحظ ان مجرد تململي وترددي وخوفي من افشل في الاجابة وانجاز المطلوب مني يتمكن مني ويضيع علي الفرصة لاجيب بشكل صحيح ..لم،اكن لافهم،السبب في لماذا سرعان ما يتسرب الي الضيق والشعور بالرتابة وبانني متعب وشبه مريض ولا اريد سوي ان ينتهي الدرس ويطلق سراحي لاستعيد عافيتي ونشاطي ؟! لم اكن لاعرف لماذا فجاة يتحول فضاء القسم لفضاء كئيب وقاتم ودامس الضوء ولا مطاق ووجوه التلامذة لوجوه تعيسة وجامدة وربما كريهة وصوت المعلم او المعلمة لصوت يكرر نفسه ويعيد قول نفس الجمل دائما وليس له ما يضيفه ولا يبقي امامي الا ان انتظر المنقذ ؛جرس الخروج،لينحل قليلا عن ساقي وفخدي التنمل ولارتاح بالوقوف من جلسة باتت تالمني وتدبرني ..لم،اكن لافهم،اشياءا كثيرة لا لانني لم،اكن لافهمها بل فقط لانني لا اقولها وليس هناك من،يمكن ان اقولها له ويفهمها كما هي واضحة عندي ..كنت استغل ساعات حكينا ومحادتثنا لاعبر عن ما كان يعترني لكنني في الغالب كنت اجابه برد يكاد يكون هو دائما نفسه :"انت بشكل اخر / انت فشي شكل / غريب"
كان" عمي الاكبر" يشجعني ويثير في الحماسة ويدعوني لادافع عن نفسي بل لأثأر لنفسي "-عطي لمو مالك خايف منو ..؟" انظر لابي يرفع حاجبيه ويفرغ عينه ويشيح براسه ..التفت" لعمي الاصغر" يبتسم،لي يقوس شفتيه جانبيا ثم يطاطا راسه وقد غلبه الابتسام وكنت اعرف عنهم ان عمي الاكبر بحق يريدني قويا وان والدي يحذرني من التابعات وعمي الاصغر ينبهني للخدعة ..
عمي الاصغر قال كلمته "لايذهب لوحده " عمي الاكبر بعد يحاجج ويقول ان بامكاني ان افعل ..ووالدي ينظر اليهما ويتجاهلني ويتجاهل الحسم للحظات قبل ان يقرر ما قرره عمي الاصغر ..
عمي الاصغر لا يعطيني حجما اكبر مني ولا يطلب مني ما هو فوق قدرتي وسنين عمري ..عمي الاكبر بطبعه البشوش والصلب في نفس الوقت..والعنيف كذلك والجسور يريدني ان اكبر وان اقوي وان اكون جريئا ووالدي اقصي ما يريده مني ان اكون مأدبا ومطيعا علي انه ليس له الوقت لي.. له دائما ما يفعله بالاضافة الي انه له جلساته الخاصة ..
والدتي تملك،ان تنبه وان تنهي وان تنهظ لتاتيني العقاب سريعا بصفعات بيدها او بصندل وبكل ما تقع عليه يدها وبعد وقت قصير تناديني لتصالحني والدي العقاب هو العقاب متي نودي علي لنيله فهي كلها كلمة او كلمتين وينهال علي بالضرب ومهما سقطت يعيد ايقافي ويستمر في الضرب .
اخوتي الكبار.. هي فقط مجرد ضربتين الي ثلاتة معتبرة تجعلني اتلوي الما والجأ الي اول ركن لانزوي فيه وتنتهي المعاقبة
كان،دائما هناك،سبب لكن هل كان يستحق حجم،ذلك،العقاب وتكراره ؟! هل كان فعلا يلزمني ان لا العب بصخب وبصوت مرتفع للا اعاقب ..؟! هل فعلا انا لا اسمع الكلام من الكبار لاستحق العقاب ؟!
هي تنهي عن هذا الفعل وانا ببساطة العب وارفع رجلي عاليا بمحاذات الجدار ..هي تطلب ان اكف عن اتيان ذلك وانا اعدل وضعي واتحفظ في لعبي لكنها الالعاب هكذا فلماذا تنهظ مسرعة الي وتصفعني مرة ومرتين واكثر ؟!
هي تنادي علي لاحمل الخبز الغير المطهي للفران وانا ارفض واقول لها انني تعبت ان افعل دائما ذلك فليحملها غيري ..اخوتي هناك،ليقوموا بذلك ..فتتوعدني بالعقاب وتجعلني انسي حذري الي ان اقترب منها فتمسك بي وتنهال علي بالضرب كيفما اتفق وانا لاملك،الا الصراخ والبكاء والتوسل بانني لن اكررها مرة اخري وهو ما تريده مني ان لا اكرر رفض ما يطلب مني ..لكن هل كنت لاكون صادقا في وعدي وقسمي ؟ هل كنت للاكررها ؟! هل كنت اردد في نفسي لما كنت اترجي غير انني ساكررها ..
كان يقول "بش هكذا تتعلم منين نهدر معك تسمع الهذرة .." وهل كنت هكذا لاتعلم ان اسمع الكلام ؟! اغافله لما ينهط ليحتسي كاس خمرته بالمطبخ واسرق من علبة سجائره سجارة ولا انسل مباشرة وانما اداوره بطلب ما ثم،لسطح البيت حيث اذخنها وانا اعرف انه حتي ان اقترب ليشمتي فلن يشم في رائحة الدخان لانه ليس مذخنا وفقط وانما لانه مخمور ..
صحبة،ابن عمتي الذي يقاربني سنا نقطع الطريق المذغل والاشبه بنفق مظلم،تغطيه اغصان الاشجار والشوك واضلاف شحرة التين الشوكي لحيث جنانا ولحيث نجد والدينا وعمي وربما اخرون يشربون خمرتهم ويذخنون وبترثرون ويضحكون ونحن متاكدين باننا سنحصل علي الاكثر من قطع نقدية بالاضافة لبعض الاكل والفاكهة لاننا بتنا نعرف انهم،عندما يسكرورن يكونون اكثر كرما معنا بل ان عمي الاصغر قد يستلف قطعا تقدية ليهبنا اياها ..مثلما نعرف انه متي ناموا وهم،سكاري واصبح صبحهم فإيانا والاقتراب منهم قبل ان يقضوا وقتا طويلا في التدخين والجلوي بمفردهم ..ومثلما اعرف انه بعد خصام وعراك في البيت مع والدتي سيكون اكثر كرما معي وسيحاول ابداء الاهتمام،بي ..
اعرف الذي يناسبني والذي به اسلك كما لا اعرف في عدد من المرات لماذا يكونوا في حاجة لان يكذبوا علينا ليتهربوا من مصاحبتنا معهم ..ولماذا يدسون علينا الاشياء ولماذا حينما نتقاسم بعض الاشياء ياخدون اكبر من حصصنا ..؟ولا لماذا يفقدون اعصابهم دفعة،واحدة وبشكل فجائي وينقلبون علينا ؟!
الذي لم،اكن اعرفه هو هل الكل يفكر فيما ينتابني من افكار وخواطر ؟! هل كل الفتيان الذين هم،في عمري او يقاربونني يشعرون بما اشعر به ؟! انا كنت فقط اختلي بنفسي واسرح بخيالي ومع افكاري الخاصة واعيد تصور الاشياء واستعادة بعض اللحضات والمشاهد ولا اعرف كيف ينتهي بي المطاف لاجد انه قد كونت لي انطباعي عنها وشعورا خاصا منها ،موقفا منها لم،يعلمني اياه احدا غيري ..
الساعات التي كنت احس فيها بانني اكبر هي الساعات التي كنت اجلس فيها لوحدي ،لنفسي ،لخواطري وافكاري..وابدا في مساءلة الاشياء واستحضر فيها المواقف التي امر منها ..
كنت اعرف انه مطلوب مني الشيء الكثير لانجزه لاكبر واكون لكنني لا اعرف ما يكون بالضبط ..وكنت اظل مترقبا ان افهم ..ان استوعب ما يحصل من حولي وان التقط الاشارات لاعبر من خلالها وانفد لعالم الكبار ..احرص علي ان اهتم بمظهري ونظافة وسلامة ثيابي ..احرص علي ان ارتب وامشط شعري..احرص علي ان اثبت في خطوي وانا لا اتعجل ولا اتباطئ في مشيتي وان التفت للطريق ومخاطرها احرص علي ان اتثبت من عدد النقود التي بيدي والتي تعاد لي بعد ان اقتني سلعة او اتبضع حاجة ..احرص في المدرسة علي ان اتخير من ساتجول معه بفناءها ساعة الاستراحة وان لا ادخل في مشاحنات او مشادات مع الاخرين ..احرص علي ان لا يتسخ حذائي بالرمل الاحمر الذي يغطي ساحة المدرسة ..احرص علي ان اقبض جيدا علي محفظتي وان اراحع انني اخدت وحملت كل لوازمي وادواتي ولم اضيع منها شيئا ..احرص علي ان اقفل ازاز ياقاتي المدرسية البيضاء ..احرص علي كل ما او صونني به وطلبوا مني الالتزام به لاكون موضع تقدير الكبار والاخريين وليكون سلوكي معتبرا ويليق بمهدب ومجتهد ومطيع لوالديه ..احرص في البيت علي ان ارتب ثيابي واغراضي وكتبي ومجالاتي واوارقي وقد اتجاوز ذلك لاغراض اخوتي وغرفتهم ..كنت احاول ان اتلقي الاستحسان والرضي عن سلوكي ..كان يهمني ان اسمع منهم الاطراء علي شخصي..كنت احب ان ينظر الي بنظرة الاعجاب والترحيب من الناس والاخرين ..وكنت اعرف انتي في نفس الوقت لن ارضي الاقران ومن يكبرونني وانني معرض في اي وقت لان استصغر منهم واحاصر بتعليقاتهم وألدغ بقدحهم وليقطع علي الطريق..كنت اعرف انه وحده مظهري يوحي ويشجع علي ان يعترضون طريقي فانا لن اكون الا ابن امه اوعلي الاصح ابن " ماما " الذي لا يقوي علي خوض العراكات ونزالات الاقران والذي لا يبتعد عن مدار بيتهم وحيهم ..كنت في مثل هذه المواقف اظل التفت من حولي لعل احدا يدافع عني من المارة امراة او رجلا ما او شابا يافعا او احد اقربائنا الذي يمكن ان يكون مارا بالصدفة من هناك يتذخل ويمنع التعدي علي بشد ثيابي واحتقاري وربما البصق في وجهي او ضربي ..في العادة يكونوا اكثر من واحد وفي مجموعات وانا في العادة اكون وحدي ..وقليلا مع اختي ونادرا مع رفيق او صاحب ويكون في الغالب يشبهني ومن،طينتي "ابن ناس " لان الاخرون حسبما يضفون عليهم،من اوصاف ونعوث " ابناء سوق " وغير مربين ..لا يمكن،ان احلم واتمني بعد الخروج،من هذه المواقف غير ان اكبر وان اكون قويا وقادرا علي ان ادافع عن نفسي..وان ياتي علي الوقت لارد الصاع صاعين لهؤلاء الذين اعتدوا علي ..عرفت فيما بعد ان لا جدوي من التشكي لاهلي والتشكي لاهاليهم هم ان خرجت سالما دون شفتين مدميتين او رعاف بالانف او اصابة بالراس من حجر او من ايقاعي علي الارض او دون ثياب ممزقة لان معرفة اهلي انه تم التعرض الي كانت تعني المزيد من عزلي عن الخروج والتحرك بالتالب بحرية اكثر ..كما كانت تعرضني للتانيب وهو الذي لم اكن اعرف دواعيه ولا موجبه ..هم،يانبونني علي انني لم،اواجه وادافع عن،نفسي وانا لم اكن املك،القوة او الجهد لذلك كما لم اتعلم التصرف في مثل هده المواجهات..لم،اكن جبانا او خوافا كما يمكن،ان يعتقدوا ذلك لكنني لم اكن في الموقف المتعادل كما انني لم ادرب علي شراشتهم وصلابتهم وتحديهم ..ولا كان مسموحا لي بان العب بالحجارة واقدف المنازل والاخرين بها ولا ان انظم للمهاجمين الصغار علي احياء الاخرين ولا لي لانظم لمجموعات الغازين للاسواق نهارا لينشلوا الفاكهة والخضر من اصحاب العرابات المتجولة او المفترشين الارض ..ولا لشوارع المدينة ولجهة البحر خيث تقام ،اكشاك اللعب وطاولاتها والارجوحات وساحة سيارات الاصطدام بما يكون اشبه بفضاء الملاهي والتسليات " والذي كنا نطلق عليه اسم،" السيركوا " ليحاوا نشل ما بجيوب وايدي الصغار او ليتحرشوا بهم بناتا وصبيانا او فقط ليدخلوا الرعب في قولبهم ويتلهوا هم،بذلك ....دائما كانت هناك مجموعات تتناسب واعمارنا ..للصغار والفتيان مجموعات كما للمراهقين ..ومن اخدوا يكبرون ..ودائما كانت هناك عركات ودائما صوت واحد يثار بذاخلي "احرص علي سلامتك ان لاحظت ان هناك عراك اهرب وابتعد عنه "وكان لاخي الاكبر والذي قلما ناصرني في عراك او تدخل لمصلحتي كان دائما يتوجه الي بالكثير من الكلام دون،ان يفهم انني بحاجة لمن يدافع عني لمن يثار لي لمن يعلمني ان اكون قويا ..ابقي مخيارا بين ان اتعرض او انتظر ان اخرج بصحبتهم هم،اخوتي الكبار ولم يكن لياخدونني معهم في كل مرة او وقت ..لعلي كنت افتقد في مثل هذه المواقف الي اخي الذي يكبرني باربع سنوات لانه كان سيعرف كيف يخرجني منها دونما اية خسارة او جرح في جسمي او كرامتي كنت اعرف انه بمشيته وبقامته المتناسبة والقوية قادر ان يبعدهم حتي من ان يفكروا بالاقتراب منا ..كنت اعرف انه بنظرته وحدها قادر علي ان يحد تقدم احدهم منا كما كان حتي ولو كانوا مجموعة قادر ان يبعث الاطمئنان داخلي وينبهني الي ان اتقدم في طريقنا دون ان اخاف او اتردد لانني ان خفت شجعتهم علي الاقتراب مني..
لم،يكن،الخارج يبعث علي الاطمئنان ولم يكن الطريق حتي من البيت الي المدرسة او لبيت جدتي او عمتي آمنا ..منذ ان تعلمت ان لا اتلف الطريق كان دائما محتمل ومحتمل حدا ان اتعرض علي الاقل للمضايقة في طريقي ان لم يعترض سبيلي، علي ان لا حادثة ضرب قد تقع الا انه موقف مذل يخسف بكامل ثقتي بنفسي ويؤديني من الداخل ..وقد يفقدني اية،رغبة في الانتباه للدرس او لتاول اية،وجبة،مع انه كان الجوع بي قبلها ..كنت اطاطا راسي وتقع كتفي ثقيلة علي جسدي وامضي متثاقل الخطو غير راض ومحبط وحزين وغاضب في نفس الوقت ..
كنت اقطع الطريق الي حيث،يسكن صاحبي متوجسا ولا انكر انه بخوف كنت اعبر بعض النقط والجهات ولا استجمع انفاسي حتي اقابل صاحبي ونعرج علي بقية اصحابنا ومعهم كنت انسي خوفي وتوجسي لانهم كانوا مستعدين ليدافعوا عني ويصدوا اية محاولة للاغارة علينا من مجموعة اخري ..اما غير ذلك فلاحتمي ببيت من ازورهم وللاعاود الخشية والخوف ذاته الا ساعة عودتي لبيتنا ..
كان،رفيق بحينا وجارنا اللصيق بالبيت يحاول تدريبي وتمريني علي المواجهة كان يطلب مني ان لا انظر في عيون الصبية كالبنات الخائفات وانه من الاحسن لي ان اتجنب النظر تماما اليهم،علي الاقل بالخوف وكان يقول لي ان علي ان افرد صدري وان لا امشي مرتخيا كالنعاج الصغيرة كان يطلب مني ان لا امشي في خط مستقيم وانما ان اتحرك وان اقف وان انظر للخلف وللجانب الاخر وللامام ..ان ابدي شجاعاتي وانعدام الخوف بي ان اردت ان اسلم من المضايقة ..ربما كان معه الحق ..عمي الاصغر نفسه كان يوجهني لان لا اخاف وان لا اهرب وان لا اتردد وانما ان استانف طريقي او قضاء غرضي دون ان ابدي مني انني ضعيف او جبان ..لكنني لم،اكن،جبانا كنت اضعف من ان اواجه ..كنت،اتسابق علي تقديم،خدامتي والتطوع للخروج لابتياع شيء لوالدي او لايصال غرض الي احد معارفنا علي انني اعرف جيدا ما يعينه الطريق ومخاطر الخروج لي وبمفردي كنت،اتشجع كما كان يريد مني اخي الذي يكبرني لاكبر علي الخوف الذي تراكم،بداخلي ..
اسرق سجارتي واذخنها برغبة ان اكبر وان اشعر بانني كبير وبانني متحد كذلك انا ..
احتال بتصنع انني لا اقصد ولا افهم ولا اعرف امورا كثيرة لتحتال علي من تكبرني وتداعبني وتترك لي بان اداعبها وتترك لي الاحساس بانني المفضل وبانني من يعرف كيف يغتنم ويفوز ..
اتشجع لاخرج لقضاء اغراضهم واخدمهم،بان اجمع منافض سجائرهم وانظفها والصحون الصغيرة الفارغة لانقد نقودا يكون لي بان اشتري بها السكاكر التي اريد او قنينة ليموندا صغيرة اشربها بالذكان او لمجرد ان اظل علي انتظار اخي لاريه كم جمعت من قطعة وليقترح علي ما يمكن ان افعلها او نفعلها بها ..
اكتساب رفيق كان يلزم الكثير من المطاوعة والصبر عليه وعدم،مخالفته لانه ان حدتث المشاحرات بيننا فسيمنعني اهلي من معاودة اللقاء او الاقتراب منه وهو ما كان يحطم امل ان اكون لجانب اخر او مجموعة تكفل حمايتي والدفاع عني..
التقرب من من يكبرني من الحي او حتي المدرسة كان مرفوضا لانه حسبهم،لن يعلمني الا ما لن يكون يناسبني ولا في صالحي ..واي كان الذي اصاحبه يجب ان يعلم اهلي من يكون ويرونه ويقابلوه ولهم وحدهم،ان يحددوا ان كان يجدر بي ان ابقي عليه صاحبا او ابتعد عن طريقه ..
لم،يكن هناك غير ابن عمتي واحد يمكن ان اصاحبه مع تحذير واضح من "عمي الاصغر" بان لا اطاوعه في كل ما يقوله وان احذر من ان يستغفلني وينهب ما املكه كان يعتبره شيطانا اصغرا ومحتالا كبيرا علي كل ظرفه "ابن عمتي الاخرى" كان اصغر مني ولم اكن اميل اليه وحتي عندما ازرهم بالبيت فكل نيتي ان العاب اخته الصغري لا ان العابه هو بل وكل رغبتي في ان اجلس لعمتي وان احضي بمعاملتها الخاصة لي ..
كنت علي حذر من رفيقي بالحي لانه ماكر وجسور ولا يهاب اي احد ولا يخاف من اية مخلوقات ..قادر علي ان يثير المشاكل مع الذين يكبرورنا ولا يتعرض لانتقامهم لما يمسكون،به لانه يعرف كيف يحتال عليهم ويهادنهم ..كان يقضي نهاره يقفز من سطح الي سطح ويتجول في كل اسطح البيوتات المتقاربة من مسكنهم بل ويقتحم كل اسطح البيوتات الاخري من ابوابها ..كان،لا يحتمل ان يبقي صامتا دون ان يصدر اصواتا او يتحدث او ينادي باسماء بعضنا دون هدف سوي اثارة الصخب وكسر الصمت والهدوء ..كان يحب ان يرهب الاخرين علي انه نادرا ما كان يعتدي علي احد بالضرب ان لم،يحاول الاخر مبادئته بالعراك ..كان متفننا في القاء الحجر والاصابة به وكثيرا ما يتدرب علي ذلك غير مهتم بتحذيرات الاخرين وتهديداتهم،له ..وكان يتقن تصنع البراءة والادب والتملق ..كان داهية وكاذب غير مكشوف ..وكنت اعرف انه لا يتقرب مني الا ليتقرب من خلالي الي صغيرات الحي اللواتي الاعبهن واجلس اليهن واختي التي تصغرني وكنت اعرف انه لا ينادني الا ليطلب مني شيئا لم،يكن ليهتم بالدراسة يحمل الحقيبة يذهب للمدرسة ويعودويلقي بها ومع ذلك لا يتسلل من الفصل ولا يرسب في الاختبارات النهائية مع انه لا يقوم باي مجهود في الحفظ وانجاز التمارين دائما يحتال في اخر ساعة لينقل بدفتره من اخر الاجوبة ويدخل القسم ناجزا فرضه ..كان كثلة من النشاط التي لا تنطفا او تهمد يبقى الي ساعات متاخرة من الليل يلعب وحده ويقدف القطط بالحجارة لم،يكن،ليضربني ان حنق مني لكنه كان يعرف كيف يجعلني اختل وافقد توازني واوقع نفسي بنفسي واسقط متالما او مجروحا علي الارض من طوار منزل او من نافذة او سور نتسلقه وفجاة ينبهني لمن هو قادم باتجاهنا لنفر ويقفز هو واسقط انا من خوف ان يلقي القبض علينا ..كان يحب ان يتحدث ،عن الصغيرات وعن،تبانتهن والوانها وعن حلاوة صفعهن علي مؤخراتهن ..كان سفيها ليتحدث عن،عريهن وعن اعضائهن،الحميمية ..كان لا يتواني ان يتحرش بصغار الصبيان ويقول لي بانه لازم عليه ان يفعل ذلك حتي عندما يكبرون لا يستطعون ان يتحدوه في شيء ..كان يعرف كيف يمسك،بصغير ويكاتفه ويمضي بجانبه محتالا عليه بالكلام ثم يجالسه بعتبة منزل ويلاعبه بخبث ومكر لينتهي بان ينزع جزئيا سروله وثيبانه ويداعبه ويجعله يحتك به ..ودون ان يثير انتباه الاخرين لما يحدث ..كان ان استطاع سرقة شيء يسرقه حتي ولو لمجرد ان يمزقه او يتلفه او يحطمه ..كانت له اختا في نفس سن اختي واما طيبا تحبني وتغدق علي بالعناقات والقبلات كما كانت جدته تحببنا اليها بقطع الحلوي والرغيف الساخن وكنا حتي وان تخصمنا وتفارقنا نعود ونلتقي ببعضنا وعلي تلك الوتيرة ضلت علاقتنا ببعضنا ..احيانا يوجهني واحيانا يعلمني المكر واحيانا يمكر بي ..كان الوحيد الذي يملك ان يخرجني عن كل تحفظاتي ويشجعني ويغوني علي كسر الممنوعات والمحرمات ..كان من يدفعني للخروج من نطاق الحي والتسكع في الاحياء الاخرى ومن يجيز لي الانفلات من الرقابة والمضي للبحر للسباحة ثم العودة سريعا لنجفف ثباتنا ولنغسل بالماء اثار الملح لكي لا نكشف .كان من يكشف لي الصغار الذين يفعل بهم،الاكبر منهم بان يستدرجهم،ليفعل بهم،بمحضري..كانت دائما له الاكثر من لعبة ليجعل صبية الحي يعرون علي مابين افخدتهم كأن نتبول جماعة ونحن نسير او لنري من يملك اكبر عضوا واطوله واصلبه ..وهو كما يقول لي لا يستهدف الا الذي يستحي ويتصرف كالبنات ليفعل به ان عجبه وراقه ..كان يعرف انهم كلهم لا يدعونه باسمه وانما بكنيته القدحية وانه يعرف كيف ينتقم،لنفسه ..لم،يكن،الا طويلا نحيلا وصلب العود واكثر شيء يميزه انه سريع الجري والهرب ولا يمسك ..
معه تعلمت ان اتجرأ وان اتحدي وان اكف عن،ملاعبة الصغار لانهم حتي وان لم يفضحوا الاسرار فهم مثيرين للشبهات والاتهام يكفي ان يقع لهم،شيئا ليتهموا اهله من يلاعبه ويصاحبه بانه السبب فيما حصل له او معه ..
كان لنا رفاق اخرون لا يعمرون،طويلا لان ذويهم عادة يكونون ممن يكترون منازلا لفترة ثم،يغيروها ويظل اولئك القدامي الثابتون في منازلهم وهؤلاء الحال معهم،لم،يكن،ثابتا دوما وانما متقلب ومزاجي وخاضع اساسا لاعتبارات الكبار وحكم الاقتراب او الابتعاد منهم وكان اول ما يطلب مني كنهي واضح ان لا ياتون ليطرقوا باب بيتنا او ينادون علي باسمي من خارج بيتنا ..اصحاب المدرسة يبقون بالمدرسة الا واحد الي ثلاثة ممن،يمكن ان ياتو الحي ليسالوا عني وننلتقي ومنهم من تنقطع الصلة بهم،بمجرد انتهاء الفصول الدراسية ومقدم،عطلة الصيف وكانه ما عاد هناك من،داع لنتقابل ..
الصغار لم يكونوا ليبقو صغارا دائما وكانوا يكبرون ربما تدريجيا وربما فجاة وربما لاستثناءات كأن يتطلب اللعب ان نسمح،لصغير بان يتم المجموعة او يسد فراغا في اللعبة ..كان،يكفي ان اسافر لشهر خارج مدينتي لاعود واكتشف فجاة ان صغيرا كبر ..وان كبار اخوته يطلبون منا ان نشركه العابنا ونفسح مجالا له او هو يتقرب ولا يعارض ان يسدي خدماته الصغيرة لنا ..كنا لا نكتشف كم،تغيرنا الا عند اول ايام،دخولنا المدرسي الجديد لانه يكون لنا ان نقارن محيانا وقامتنا وهيكلنا مع الاخرين .في عطلة الصيف اساسا نعود وكل صبية الحي لنلتقي بعيدا عن،كل خصامتنا ومعراكتنا ومقطعاتنا لبعضنا ..في عطلة الصيف الفراغ وطول النهارات وخفة نسيم الاماسي وبداية الليل يقربنا من بعضنا ..تحررنا من الدوام،المدرسي وساعة اللعب المحدودة ومن،رفاق الدرس يتركنا لنبحث عن بعضنا ونستعيد رفقة بعضنا بكثير من تسامح وبرغبة في ان نلتقي كلنا بشاطئ البحر الصخري القريب من منطقتنا السكنية كمجموعة متجانسة كابناء حي واحد وبكل تشكيلاتنا ..وكنت اتخفف كثيرا من تلك " ما ينبغي ولا ينبغي " ومن تلك المسموح بها وغير المسموح،بها ..وانطلق مع المجموعة بدوري في الغناء عاليا والتسابق في الركض في اشعال النار والحرائق الصغيرة والرقص حولها والتبول عليها ..ولربما في استرجاع ذكرى يوم،العيد وتناول سجارة بالتناوب كما كنا نفعل يومها بدار السينما التي كان قد غدي لي مسموحا بارتيادها بمناسبة العيد لا غير ..
مع " رفيق حي الاخر" أنسنا ان نخرج بدورنا اماسي الصيف لشوارع وسط المدينة ولافريز البحر للتجول ونحن نعرف مسبقا ان صغيرات الحي ستخرج،رفقة امهاتهن واخواتهن الكبيرات واللقاء بهن تحت اضواء شوارع المدينة وبهرجتها غيره بازقة حينا ..وحتي ان لم،يخرجن لنا ان نتسلي بتعقب الصغيرات اللواتي يتجولن في جماعات بمفردهن بعيدا عن كبيراتهم وبدون رفقة والدتهن ..كنا نرتدي ثياب الخروج وهي ما حرصنا علي ان لا نبليه بكثرة الارتداء مند ان اقتني لنا يوم العيد او المناسبة ..ونمشط شعرنا وونظف من حالتنا ..نريد ان نكون في مستوي التحدي الذي علينا .. ان تقبل علينا الصغيرات ولا ترفضننا او تهرب منا ..كان مجرد ايقاف واحدة وسؤالها عن اسمها وعن مدرستها يثير فينا الحماسة ويحسسنا بقيمة انفسنا وباننا قطعنا خطوات لنكبر ولنهتم،بكل الفتيات ..نقتني الاسفنج الطويل الشكل " التشورو" وناكله ونحن نتجول او نكتفي فقط ببدور عباد الشمس ..نحرص علي انلا نبدوا كمتحرشين بالصغيرات الذين كانوا يتعقبون الصغيرات ويحرصون علي ان يلامسهن من خلف او يحادوا نهودهن الصغيرة نحن كنا نحب فقط ان نلفت انتابهن الينا ومبادلة الاعحاب والتقبل ..ربما مع صغيرات الحي كنا نطمح للاكثر من،ذلك،كان،تسمح،لك واحدة بان تمسك بكفها او تكاتفها للحظات بعد ان تكون هي من ابتدات الامر متصنعة عفوية الموقف ..
معه (رفيق حي الاخر ) الاسمر والاضخم جثة مني والدائم،الابتسام والمحب لان يظهر بمظهر المقبول والمرحب به من الاخرين خاصة الكبار اكتشفت في لحظة كنت لتوي قد عدت من سفريتي الطويلة ب"طنجة " انه قد كبر وغدي اكثر وسامة واهتماما بحاله .بل هو من اقترب مني واحب ان يصاحبني ولو لدكان الحي وفي كل مشاوري وكان يعرض ذلك،بطريقة لطيفة حتي انه صارحني بان يصبح صديقي علي ان الامر لا يتطلب ذاك باعتبار اننا ابناء حي واحد ودارهم لا تبعد عن دارنا ..وتقبلت الامر خصوصا ان لا احدا مانع مرافقتي له بل شجعني اخي الاكبر علي مصاحبته وقضاء اوقاتي معه ..كما لم،يمانعوا في ان يصعد معي لكوخ السطح الذي اعده لي والدي والذي اتخدته غرفة نومي وخلواتي علي انه لم،يكن،يسمح،لي دائما لان انام،به خصوصا في موسم الامطار والبرد والليالي الحالكة ..كان والدي قد اصلح لي مسجل ومشغل كاسيط لا يستخدمه احد واصبح،بملكي ان اسجل عليه اغاني المسلسلات وافلام الرسوم المتحركة كما اصوتنا واغانينا المفضلة وكنا معا نحب ان نقضي اوقاتا في تقليد الاصوات وتسجيلها وتمثيل مواقف هزلية وتسجيل اصواتها ..لم يكن ليخالفني رغباتي ويتحمس سريعا لاية،فكرة تروادني واقترحها عليه ..كما كان حريصا علي ان لا نتخاصم ولم يكن من من يبالي بالتقرب من اختي الصغيرة بالقدر ما كان مستمتعا بمرافقتي..                                         
ايام الصيف غير الايام الاخري طويلة وتبدوا اكبر من احتياجنا لكل ذلك الوقت ..يقتلني الفراغ والحرارة وخلو الحي من الحركة والاصوات والنوم،الشبه اجباري في القيلولات ..كما لا يكون،مرحبا بنا في منازل العائلة خارجا عن نظام،الزيارات التي نصحب فيها اسررنا لان الكل يكون،متعوبا وقانطا من نفسه ومن،الحرارة ربما في الصبيحات قد تحسن معاملتنا ونكون،موضع ترحيب ..بخلاف نهاية الاسبوع لا ارسال بالتلفزيون قبل الخامسة مساءا وعمليا قبل نهاية مراسيم افتتاح البث بتلاوة ايات من الذكر الحكيم والنشيد الوطني ثم،حصة الاطفال والصغار ..التسلية الممكنة والمقبولة تتطلب ان لا نرفع اصواتنا وان لا نحدث الضجيج حتي ولو كنا بسطح المنزل ..كوخي يتحول الي جهنم،حقيقية بسبب سطحه القصديري وجدرانه اللوحية الخشبية التي تنتفخ وتتقوس وتصبح قادرة علي ان تصدر اصواتا وتنبعج..البقاء تحت ضليلة من ثوب واسع منشور ومعلق يقي اشعة الشمس لمطالعة القصص والمجلات المصورة يبدوا حلا معقولا لتمضية الوقت وتحدي القراءة بدوره يحفزني واختي علي ان نبدل الجهد اللازم لذلك والا لن نتمكن من الحصول علي كتب ومجلات اخري ما لم نكن في مستوي ان نقرأها ونستوعب مضمونها ونملك ان نوجز ما قدمته لنا وما طالعناه فيها ..لنمر الي مستوي اخر اكبر ..متي لم يكن مسموح لنا ان نخرج لشاطئ البحر وحدنا او عدنا مبكرا وبعد صلاة الظهر للمنزل من مرافقة والدنا اليه لناخد وجبة غدائنا وقيلولاتنا فعلينا ان ننتظر اخر المساء ليعود صبية الحي من،البحر ويكون لنا ان نستمتع برفقتهم ومصاحبتهم ..فكان،لزاما علينا ان نتدير ما يمكننا من تزحية الوقت النائم والطويل من نهارنا كان نعوم،الحمام او نصطاد الذباب بكفينا او نتسلل للمطبخ لنختلس بعض الخضار ولوازم،الطبخ لنصنع وجبتنا بطاحين فخار صغير وعلي موقد نار فخاري صغير بدوره كانت اختي تملك واحدا منه اقتني لها بمناسبة عشوراء دائما ..او نحاول اختراع العاب اخري نستعمل فيها الورق والاصباغ والالواح وربما الصلصال كذلك وقد نفتر بعد وقت لتتسلل هي لتنام بجوار امي وابقي انا مجرد مستلقي علي فرش بالسطح حالما دون ان افعل شيئا يذكر ..وحالما اساسا بانني يوما ساكبر وستنفتح،لي كل الابواب التي لا تترك،للملل ان يتسلل لقلبي او يفسد علي ايامي وستمكني من،ان احصل علي كل الكتب التي يمتلكها اخوتي ووالدي متي كنت كلما تمكنت من قراءة كتاب وفهمه جيدا بعد ان اعيد واعيد قراءته يصبح ملكي واضمه لمكتبتي الخاصة التي لم تكن الا صندوقا بلاستيكيا كبيرا من صناديق الخضر بالجملة اعد له والدي بكوخي مرفعا صلبا يحتمل لحد ما ثقل ما يمكن ان ارص فيه من كتب واغراض تخصني..كنت احب ان اقرا وتزداد اتساعا وغنا مكتبتي ويزداد مع ذلك،تقدير واعحاب من يكبرنني سنا بي ويقبلن علي وحبهن علي الوقوف معي والتحدث حول ما قراته وما راقني منها كان،رائع الاحساس الذي يهبنه لي ساعتها كان يجعلني اكبر سريعا علي الاقل في نظرهم ومعاملاتهن الخاصة ليً..                                                            

الخميس، 3 أكتوبر 2019

يوميات : المسموح واللامسموح به ( تابع : عوالمي السرية "٤" )


كانت لنا احاديثنا الخاصة التي لم،اكن استلذها معظم الوقت دون ان اعتقد مع نفسي انني ذلك الفتي المؤدب الذي يحرم عليه ان يخوض في قلة الحياء او يتكلم علي ذلك النحو ..لكنني فقط لانني استهجنها ولانها كانت تنتهي بان تعطيني انطباعات وسخة واحساسات بالقذارة ..كنت اعرف انني علي نفس انتباههم ووعيهم بما يجري من حولنا ..كانت نفس الاشياء قد يستهوينا مراقبتها وتلفت انتباهنا بقدر معين ..لكنني لم،اكن في حاجة لان اتحدث عنها بطريقتهم المبتدلة كما انه لم تكن عندي نحوها اية احكام ..انا كنت اتقبلها كما هي ..بما هي وقد يرقوني اكتشفها وتتبع اختلافها علي انها لم تكن كلها تعني لي من قبل الشيء المهم،لولا ان اخرا يكبرنا لفت انتباهنا اليها وجعلنا نهتم ونتساءل نحوها او لربما احدنا بما لا اعرف كيف تماما تلقفها واثارها فينا ..فنحن لم نكن علي نفس المدارك ولا التجارب والاختبارات ..كان فينا الماكر وحيلي والغبي الساذج والمدعي الكذاب والصادق الغشيم والمتذاكي الذي يخدع بسهولة وصاحب الراس الصلبة الذي لا يتاثر ولا يسمع الا نفسه ..وكان فينا المتنمر والارعن والمتنر عليه من الكل وباستمرار ..وكان فينا القوي والضعيف وكان فينا الاول علينا في كل سباقاتنا والعابنا وتحدياتنا والذي ياتي الاخير دوما ..لم،نكن كلنا لنسلك بنفس الطريقة ولا كلنا لنكتسب القدرة علي الحديث والحكي واستخلاقه بنفس القدرة وعندما نحتك ببعضنا نتبادل الاستهواء والاعجاب والتعلم من بعضنا ..
كان حدث استثنائي ان امكث وقتا طويلا من المساء الي ساعات متاخرة من الليل مثلا مع زمرة منهم وان اجاريهم،في العابهم وتنمراتهم وازعاج الناس والجيران وان اجلس مثلهمعلي الارض المتسخة واردد مثل البقية اغاني اكبرنا او امكرنا وان نحدث الضوضاء ونطرق الابواب ونفر ..او نتحلق لاحاديث وقصص الالعاب الخفية مع الصغيرات ومن يكبرهن ..لانني ببساطة قد اعنف واعاقب ان عدت متسخ الثياب او ممزقهم او بجراح في القدمين او الركبتين والمرفقين وسيكون من،نصيبي عقاب اشد لو حدث وان اتي من يشكوني لولدتي ..
كان الاصحاب المسموح،لي بملاعبتهم،مختارون لي والباقون كانهم،ممنوعون علي او غير مرغوب لي بالتواجد معهم،..وكل الذي اعرفه انهم،هم،يعرفون لماذا وان الامر يتعلق بالكبار واحكام الكبار ..وبين المختارين لي لم،اكن لاجد المتعة الحقيقة لانني كنت اجدهم سخيفين وتافهين وساذحين واقل ذكاءا وجبناء ..لكن هل كنت ارغب في ان اكون مع الاخرين .؟ نعم لكن ليس دائما لانني لم اكن لاستطيع مجارتهم لا في قدراتهم او قوتهم ولا في مهارتهم ولا في اسلوبهم،علي التحدث والنطق بالكلمات ولانني كنت فقط بالعطف يسمح لي بالانظمام،اليهم ..كان هناك من،يتفضل بان يعرض عليهم،قبولي ويتراجهم،في ذلك ..ولانني سريعا ما كنت ساتحول الي ملهات لهم ومحط سخريتهم وتنمرهم علي..لم اكن،لاجذبهم،لعالمي ولا لأحضى برغبتهم،في ان يكونوا اصحابي ..لم،يكونوا لبستسيغوني وليستهووني ..لعلي كنت ثقيلا علي قلبهم واميل للبنات ولالعاب البنات لاكون من قبيلتهن وغير فطن وصلب ومحتال استحق ان اكون لجماعتهم ..وكان يعز علي انني حتي من استخفت به وحسبت انني ساغلبه يغلبني ..كان يعز علي انني ابقي ضحكتهم ويتنكتون علي لايام،لانني بسرعة كنت اقع ضخية مكرهم ..كانوا يوقعونني في عراك علي انهم،ستجمعون لنصرتي ويتركونني وينسحبوا شامتين في ..كانوا يعرفون كي يثيرون غيضي لاحاول الشجار مع احدهم،فينال مني لانسحب باكيا لمنزلنا ..كان يستهويهم ان يرجونني في العابهم مثل ما ليس منتظرا منه ان يحقق اهدافا او يسد ثغرة ..حتي في العاب الكرة ان اشركوني فدوري ان اقف عند الشباك لتسدد علي الاهداف التي تكون حتميا ان تسدد بعد ان خرجت الكرة من بين اقدامهم ..او ان يكون علي ان اظل عالقا في حراسة ثيابهم،بينما هم نضوا للسباحة وسيتغيبون عني لاطول وقت ..وكنت احلم،بانني يوما ما ساتجاوز كل عثراتي وساكون قويا لاجاريهم ولما لا اهزمهم ..كنت احلم بان اجعلهم،يغيرون مني و يعودون الي برغبتهم،في ان يتقربوا مني هم،هذه المرة ..كنت احلم بان،اصبح قويا لادافع عن وجودي بينهم ..لكنني لم،اكن اعرف كيف سانال ذلك ..كانت تعوزني عضلاتهم،وبنيتهم الجسمية ..قدرتهم،علي ان اعدوا واركض مثلهم،سرعتهم علي نشل الاشياء والقفز ركضا..لم،اكن اعرف كيف اصبحوا هم،كذلك ومن اين اكتسبوا قوتهم ..كنت اكل واكثير من الاكل كما يقولون لاصبح قويا لكنني لم اكن اقوى ..كنت انا الوافد من مدينة اخرى لم،اعش لجوارهن السنين الخمسة الاولى من حياتي واليها لربما ارجعت سبب علتي او لانه لم يكن مسموحا لي بما كان مسموحا لهم مثل الخروج والبقاء اليوم،باكمله في الخارج..واللعب دونما نهي بالحجارة وبقدف الاشياء والتعدي علي الصغار والحيوانات والمضي وحدي للشاطئ الصخري او للغابة ..كان حدود المسموح،لي مخالف عن حدود المسموح ،لهم ..وكان الزمن المخصص لي للخروج للزقاق وحدود تسكعي به غيرها عندهم ..وما ممكن ان اعاقب عليه بطريقة او اخري مخالف تماما لما يمكنهم،ان يعاقبوا عليه .،كان طبيعي جدا ان يكبر الغبن معي وبذاخلي احساس فادح،بالنقص ونزوع لان اصمت واكبت وميل لان،اظل علي مسافة منهم مع استمرار في مقارنة دائمة بيني وبينهم ..
اتبع والدتي الي بيوت العائلة والاقارب ومعارفنا ،اغير لباسي بما يليق واصحبها واختي التي تصغرتي بعامين ونمكث بالبيت عند زياراتهن لنا ..واطول وقت خارج عن الدراسة اقضيه صحبة اختي بالبيت او بجواره ومع صاحباتها هي..التي حاولت اكثر من مرة ان اقاطعهم وابتعد عنهن لعلي اخلص من سبتهم ونعتهم لي بمصاحب البنات ..النعث الذي كان يبخصني قدري ويضفي علي صفات الرخاوة والضعف وانعدام الذكورة وهو ليس الحقيقة التي كنت احس بها مع نفسي لانه لم يكن ينقصني ان اكون مثلهم،غير ان العنف الجسدي واللفظي كان غير مسموح،لي وانعدام،التهذيب كان يعني ان اظل سارحا النهار كله بالازقة والشوارع والمطارح ..وابن السوق ان اكون بلباس متسخ .حافي القدمين متسخهما او اذهب دون اخوتي لشاطئ البحر او للغابة ..والغير المربي ان اطليق صوتي عاليا بالصياح والسب وان اضايق الكبار ..لم،يكن،ينقصني سوي ان انقض كل ما تهذبت عليه وان اسقط واتخبط في التراب والرمل وانهض واعاود الجري وان اغوص في برك ماء المطر وان اتحدي كل النظرات ومن لم استطع مواجهته ابتعد عنه مقدرا من المسافة وانهال بقدفه بالحجارة والسباب ثم،ان اهرب ..ان اجرب نفسي مرات مع من يصغرنني ثم،من يقاربنني سنا ثم،مع من،يكبرنني بتحديهم والتعدي عليهم،الا ان يقوي عودي ويصلب واصبح قويا بالمراس..واعدم ان اخاف او ارهب اي كان ..وان اتعلم كيف احتقر البنات واخيف الصغيرات مني واتنمر واحتال عليهن ..ان افعل كل ذلك،واكثر ..وهو ما لم،يكن مسموحا لي لانني يجب ويجب ويجب ان،اكون واكون واكون ..ولم،اعرف ان،اجد تعديلا يقبلوه ويمكنني في نفس الوقت ان اكون،مثل باقي الصبية الذين يلعبون ويتواحدون بالشارع والازقة احرارا واقوياء وقادرين ...كانت التسلية الممكنة هي ان اشارك اختي وصاحبتها وبنات من نزورهم او يزوروننا العابهم ..وان،لا اكون مشاغبا معهن لانه علي ان استوعب مع ذلك انني ذكر وهن،اناث ..وهي المعادلة التي لم تكن صعبة علي لافهمها لانني ادرك تماما بانني ذكر وهن اناث ومختلفين عن بعضينا لكنني لا اعرف تماما ما هي حدود ذلك بعيدا عن اختلافات تكوين حسمينا ونبرتنا في الكلام وما نرتديه من بعض الثياب ولم،اكن،لاتفطن الي ان مشيتنا مختلفة او ان بعض سلوكتنا مختلفة لانني لم،اجدني مدعوا لملاحضتها والانتباه اليها هي في حد ذاتها ..كنت اعرف ان بعض الالعاب محصورة علي الاناث كأن تهتم،بعروسها ودميتها لكن ما المانع ان اشركها العابها وان احاول اعداد دمية قصب والبسها اثوابا واقص لها شعرا واهديها لاختي او انافسها الاعداد ..ما المانع ان نرسم،جداول علي ارضية سطح،منزلنا نقفز مربعاتها وفق قواعد محددة سلفا او انط الحبل مثلما تفعل هي ..ما المانع من ان نتفق علي اعداد طبختنا علي موقدها الفخاري الصخير واشاركها الطهي..بل لماذا لا اقابل ببعض الاستهزاء سوي لما احاول مشاركهتن العابهن خارج البيت.اما داخل بيتنا او بيتوهن فلا احد يتجرأ علي ممانعتي او استنكار ذلك علي ..كنت اعرف انني صحبتهن،لا اتجرد من،ذكورتي ولا اسلبها وانني كل ما في الامر انني في حاجة،لتجزية،وقت فراغي وللخروج من احباطاتي في ان اشارك بقية الصبية العابهم،العنيفة والخشنة ..كنت اعرف انني صحبتهن ،لا اتظاهر بانني واحدة مثلهن بل ابقي انا من انا وانما اشاركهم،اهتماماتهن وانشطتهن والعابهن ما دمنا بالبيت ودام انني لا احب ان اظل وحدي بالقرب من البيت او بعتبته دون ان،اشارك الاخرين سرمحتهم والعابهم وتسكعهم بالجوار ..واخي الذي يكبرني باربع سنوات غالبا مايذهب لاصحابه ويبتعد عن المنزل وقليلا ما يصحبني معه لانني ببساطة اصغر من ان اسايره واصحابه نشاطهم واندفاعهم ..علي انه لما يمكث،بالمنزل بصحبتنا هو من،بتخير لنا ما سنتشاركه من العاب او حكايات ونشاطات ويجعلنا سعيدين بصحبته لنا ...كان مدام،ان،للبنات من غير الصبية اوقات محدودة اكثر للخروج للجوار لا اخرج غالبا الا لما يكون مسموحا لاختي بان تفعل ذلك وابقي لجوارها مفظلا ان نبتكر العبنا ومرحنا وحريصا علي ان اتعلم ما تتقنه هي من مهارات مخصوصة لها وللاناث ..وحتما هي كانت سعيدة بان ابقي مانسا لها وحدتها وسعيدة اكثر بان يكون لها حق مرافقتي للخارج وللابعد من الجوار لما غدي مسموحا لي بان،اذهب لقضاء بعض الاغراض كابتياع حاجيات للبيت او الذهاب لمنزل احد افراد العائلة لايصال غرض او خبر او للاضطلاع علي امر ..او حتي للتجول في شوارع وسط المدينة في الاعياد والمناسبات ما دمت اعرف جيدا طريق العودة ومدربا علي ان اتفادي مشاكشات الاقران والعودة باختي التي تصغرني سالمة من،الاذي للبيت ودون،ان،نتعرض لمكروه ..وحتما كان،سيكون الوضع دون اختي جحيما لمن،بمثل وضعي وان،لا اعرف تماما كيف كان سكون،الحال لو ان،اختي كانت صبيا ذكرا عوض ان تكون انثي ..؟! لاعرف لكنني اظنه كان سيكون مختلفا بلا ريب ولربما كنا سنكون مثل اخوينا الاكبرين الذين يتشاركانوفي كل شيء بما في ذلك غرفة،نومهما بسطح منزلنا ..
مع اختي الاصغر مني ناخد نفس الطريق للمدرسة ونعود سوية وقد نصحب والدنا في المعتاد خصوصا لما كنا احدث سنا لكنه حين،ان المدرسة قريبة من البيت كما كل شيء اخر بمدينتنا الصغيرة بما فيها منازل اقاربنا والسوق والصيدلية والمتاجر ووسط المدينة ولطلما جلتها مشيا علي الاقدام،صحبة والدتي والدي ..اعمامي ..جدتي ..عماتي ..ابناء العائلة الكبار..وحفضتها عن،ظهر قلب واختبرت مرات بشانها ونجحت اصبح ممكن،لي ان اخرج واختي بعيدا عن البيت بالاستئذان طبعا وبموافقتهم المسبقة ..وكنا كصاحب وصاحبته نخرج ..اكاتفها وتصحبني او تمسك،بكفي ونمضي ..لم.نكن،الا في مناسبات معينة او مرة كل شهر نملك،ما يكفي من،نقود لنشتري ما نريده ونشتهيه ..في الايام،العادية هي قطعة واحدة او شيء واحد نشتريه وبقطعة،نقدية نحاسية اللون انا الكبيرة وهي الصغيرة اي نصف ما امنح،اياه هو فقط ما تناله حتي في اخر كل شهر او في الاعياد ..لكننا كنا نملك ان نفرح بها مؤقتا ونحلم بالغد الذي لنا والذي سيمكننا من كل نريده ونشتهيه ونعوزه ..نفرح باننا سوية بينما الاخرون لا يملكون ان يخرجوا ويتصاحبوا مثلنا ..نفرح لاننا نمسك،بكفي بعضنا وباننا لا نتخاصم وحتي وان حصل بيننا ذلك سريعا ما نتصالح ..نفرح باننا نملك ثيابا نظيفة ومرتبة حتي وان لم تكن جديدة وجميلة وكما نتمني ان تكون ..نفرح لاننا مغايرين عن الاخرين لا نفترق ولنا دائما اكثر من شيء لنقوم به سوية حتي وانه يحصل ان نضجر ونمل احيانا ونتمني لو ملكنا حياة مختلفة ووالدين ميسورين بامكانهما ان يوفرا لنا كل ما يحلوا لنا ..
مع اختي الاصغر مني كنت اشعر بقدري وشاني واحب مني ان اشعر بانني مسوؤل عنها وانني ارعاها وان الكل يفرح بي ويتباهي بي ويوصوها بي لانني اهتم،بها واصاحبها ..معها اشعر بالاكثر من الانس وبالكثير من الابتهاج لاننا سوية يمكننا ان نخلق الاكثر من لعبة ونمارس الاكثر من نشاط ولنا ان نتشارك القراءة للقصص والمجالات المصورة والرسم والاشغال اليدوية كما لي ان اشاركها تعلمها للخياطة والتفصيل الذي كانت تشرف عليه والدتي .وان اشاركها تنضيف البلاط والكنس وجمع الاغراض المبعثرة وترتيب غرفة جلوسنا وحتي غسل بعش الصحون والاطباق القليلة التي كانت والدتي تتركها عنوة كحصة اختي من غسيل الاواني ..كنا نتشارك معا حب ان نبدي اهتمامنا بالبيت ونيل رضي والدينا واعجاب ناس الحي برؤيتنا سوية نقوم،ببعض الاعباء الصغيرة ..كان،للبيت ايقاعه الخاص في النوم،والاستيقاظ والقيلولة وكان لنا معا ايقاعنا الحاص حبنا ان نستيقظ مبكرا ربما مع اول تباشير النهار والتسلل الي السطح ربما لمجرد الاستمتاع بخواء الحي والشارع الذي نطل عليه من سور السطح ومراقبة اولي الحركات التي ستعرفها اسطح بيوتات الجيران ونحب ان تلقي علينا تحيات الصباح من الكبار ..كنا بطبعنا حرصين علي ان لانثير الصخب او الضجيج حتي لا نتعرض للعقاب ان حدث وايقضنا والدنا او احد اخوتنا ..بلا فطور نقضي اكثر من ساعتين الا ان تستفيق والدتي لتحضر وجبة فطورنا ....نادرا كان ان نخرج،للحي مبكرا وكان ان تتفق بنات جيراننا ان نتسلل ونخرج للقاء بعضنا مغامرة جميلة لا تحصل دائما لان احاديث،الصباح كانت مختلفة كما لباسنا ومظهرنا يكون منا النشط ويكون منا بعد النعسان الذي لم ياخد كفايته من النوم،لربما ..يكون،منا من يحلوا له ان يجلس ملتصقا بالاخر مستدفئا به من،برودة الصباحات ويكون،منا من يحلم،فقط بفطور شهي كانويكون باسفنج ياخن او بخبز وقطعة جبن فيتقرر ان نراهنوعلي من فينا سيتحايل ليحصل علي ما يشتهي ..كنا نعرف اننا سنكشف لكننا نصر علي المحاولة والفوز بما نريده لانه كان يعني بيننا ان اهالينا حينما سيتجبون لنا سيعبرون لنا علي انهم،راضين عنا وعن سلوكنا وحسن تصرفنا ..نعم،كنا نعرف انه ليس بوسعنا دائما ان نجعلهم كذلك راضين عنا واننا نمارس شغبنا ونصم،اذاننا عن نداءتهم ونثير غيضهم..وسخطهم،حتي انهم،قد ينهالون علينا بالضرب باول ما يقع عليه ايدهم،سواء كان صندلا او حذاءا او فضيبا متوفر مسبقا لهذه الغاية..كنا نعرف اننا لا نملك،ان نتشهي كل مرة علي والدينا ليرضخوا لاشتهاءتنا ويوفروا لنا ما نحبه ..كنا ندرك،علي غرار ما يقوله امامنا ان الحياة،ليست سهلة لمن له ابناء ومجرد وظيف او عمل بسيط وان النقود لا تكفي ولا تسد كل الاحتياجات وانه،ليس بوسعهم،ان،يتوجهوا الينا دائما بسؤال عن ما نريده من السوق او علي الاكل او كفاكهة ان كانت متوفرة ورخيصة ..كان مجرد ان نخير بين اكثر من شيئين يبهجنا ويحسسنا باننا محضوضون وبالفعل كما يقولون لنا احسن بكثير من عددين غيرنا ..ربما كان يرهقنا نفس الطعام خصوصا علي وجبة الفطور وكنا نريد شيئا اخر غير الخبز الباردة اللامتماسكة اللب والزبدة والشاي او بعض القهوة بالحليب والتي لم تكن دائمة ..ربما المربي ..ربما خبزا مصنعا ساخنا مقرمشا وجبنا ..ربما زيتونا اخضر عوض الاسود وربما بعض الكعك والحلوي المنزلية او قطع بسكويت نقتنيها ..ربما كنا نشتاق لحبات الفاكهة،عندما تختفي من المائدة ..ربما كنا نتضايق جدا من وجبات العشاء الغير الغنية والمدبرة كيفما اتفق والتي غالبا ما تكون فقط اصنافا من المعجنات الرخيصة الثمن ..ولربما كنا نريد تعويضا عن الحلو المفقود بقنينة مرطبات عائلية نرتشفها بتلذد ..او حتي ..
 نقدية خارجة عن نظام المصروف ..لكننا كنا نتجاوز كل ذلك،لاننا ببساطة بعد صغار وغدا سنكبر وستتغير كل الامور والاشياء معنا ..
كنا انا واختي نفرح بما تعده وتحيكه لنا والدتنا من ثياب صوفية بتزامن وباول ذهابنا للمدرسة بثياب العيد الجديدة وان كنا غير راضين علي حقائبنا المدرسية التي غالبا لم تكن بالموصفات التي نرغب فيها ولا من نوعية حيدة وتتمزق بسرعة وتحتاج لتدخل الوالد لاصلاحها وترقيعها في كل ما من مرة..كنا نحس بالفرق ونتحدث عنه بيننا ..الفرق بيننا وبين عدد اخر من الصبايا وصبيان في اللباس ..في نوعية حقائبهم ..وحتي في سحنتهم كانوا مختلفين كان يظهر عليهم النعيم الذي يعيشون فيه ..فيما يحملون معهم من قطع حلوي وبسكويت وشكلاطة ..وكان الدارج عندنا ان نحيل كل ذلك الي حضيهما بوالديهما ..وبانهما يملكان ..كانت مجرد مدرسة ابتدائية قديمة وبها اقسام مسقفة بالقرمود ونوافد مغطية بقطع البلاستيك السميكة ووسط احياء شعبية معظمها بعد بمساحات خالية لم تبني ..وكنا بحق اغلبية شعبية ،متوسطة الحال او فقيرة لكن هذا كان لا يمنع ان يوجد بيننا من هم،باحسن حال كان هناك الحرفيون والصناع والمهنيون الذين كنا نلحظ عليه امتلاكهم لسيارات ويرتدون جيدا وكانت قفف نساءهم تاتي ممتلئة مما تبضعوه من خضر وفواكه ولحوم ..وكان حال ابناءهم،متميز في كل شيء عنا وكان هناك ابناء الجالية المهاجرة وكبار الموظفين والمستخدمين .والتجار ..كنا نعرف ان وضعنا احسن من كثيرين كان الفقر شبه عام ونحسه في العيون ونراه في الحال والهندام وغالبا ما كنا نشعر بوقعه لما كنا نري اباء وامهات هولاء الفقراء كانوا بحال بئيس ومنهد بالشقاء ووجوههم محترقة بالشمس ومنكمشة بالطيات..وكان عادي جدا ان نشعر بالتعاطف معهم اكثر من اصحاب الحال الجيد او المعتبر ..لكننا لم نكن لنفهم اكثر من هذا لاننا من كل هذا لا نري الا ما يهمنا نحن ويخصنا ..لم،نكن نريد اكثر من ان يكون حالنا نحن بخير وان يتحسن اما عن الرضي فهو تلك الحالة التي تجعلنا متقبلين ما نحن عليه لكننا نريد اكثر ..
كان وضعنا الاعتباري بوظيف والدنا كمعلم اقسام ابتدائية يضيفي علينا منزلة ويجعلنا مقدرين من كل تلامذة المدرسة وعديد منهم،يسعي للتقرب منا والاحتكاك معنا وحتي من اوليء امور التلامذة كذلك ..لكن ابعد من ذلك،لم،نكن متميزين في شيء مثلنا مثل بقية ابناء الحي نتخاطف علي قطع الخبز الساخن لما يخرج من الفرن الذي يطهوه لنا ونتفنن في قتل الجوع بالخبر المرشوش بالسكر وبحشو الخبز بقطع الطماطم الطازجة او بالبصل والزيت النباتية نكل كل قطع الخضر نيئة ولا نتحرج،في تسلم،رغيف الصدقات وبالمدرسة كنت اول من سجله والدي بالمطعم، المدرسي الذي كان يطعمنا خبز بلون يميل الي السواد وبزبدة صفراء قوامها عجيب كما مذاقها اللذيذً..واطباق الشعرية (نوع من المعجنات ) بالحليب المعد من مسحوقه المذوب بالماء ،واحيانا حبات ثمر كبيرة وشهية او قطع شكولاتة وكان كل ذلك جزء من النساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة الامريكية للمغرب ولغايات الاطعام المدرسي ومساعدة الفقراء ..
لم،نكن نعاني فقرنا وتواضع حالنا لاننا كنا نعيشه كقدر لا نملك معه ان نرفضه او نعاتب احدا عليه نعيش حرماتنا وكل احلامنا متوجهة للحظة قد تاتي بحلو او غير معتاد ومالوف كوجبات الاعياد والمناسبات تنسيني قسواة الحال ..نحن لم نكن حقيقة لنعاني مع نوعيات ما ناكله ونتعيش عليه وحتي عندما نرفض اكلة ما ونعبر عن امتعاضنا منها لم نكن،في حقيقة الامر نريد اكثر من بيضة مقلية او علبة سردين معلية نصنع منها شطيرتين وزجاجة كيموندة متوسطة نتقاسمها انا واختي او قطعتي جبن بينما كان اخي الاكبر يتعالي صوته ويعبر عن كانل غظبه ويحتج برفض ان يتناول اي طعام لانه مل من نفس الطعام وعلي تعبيره :"وكاننا معدومون ولا نملك شيئا .." حدث مثل هذا كان يوثر اجواء البيت علي ان الوالدة كانت لا تستريح الا ان تطيب الاجواء وتزيل التوثر عن البيت ..
كثيرا ما تلذذت باكل قطع الخبز الحافية وانا بفراش النوم واخيانا تحت الغطاء النوم..كنت اجده حلوا ولذيذا وطيبا ولا اتوقف عن السلل في كل مرة للمطبخ لاخد قطعة حتي اشعر بكامل شبعي وبرغبة عارمة في النوم ..
جارتنا الشابة الحديثة الزواج التي تكتري السكني التحتية لمنزلنا كانت تدللنا انا واختي وتقدم لنا اشهي حلوي وكعك وزبادي منزلي وسفوف باللوز وقطايف وازكي واطيب حريرة كان زوجها صاحب محل خياطة ومن كل ما يملكونه لا من اثات وحسب بل ومن،لباس وتجهيزات الكترونية كنا نعرف ان حالهم،المادي معتبر مع انهما بعد لا يملكا منزلا ويكتريا من والدينا سكنن..
كنا نعرف ان الشي ء الوحيد الذي يجعلنا في وضع لا باس به هو اننا نملك منزلا بطابق نسكنه نحن وغرفة مستقلة كذلك بالسطح لاخوي الكبيرين وكنا نفهم من كلامهم ان كراء سكننا يعود بنفع علي وضعنا المادي واننا محسودون علي ذلك ..ضف الي ذلك ان لعائلتنا جنان كبير وبعض الدور القديمة بالمدينة العتيقة هو ارثهم من حدي المتوفي والد والدي..
كنا حاضرين في كل خلاف او خصام علي مصروف البيت وما سيقتني من السوق وما اعد من طعام وعن الخبز التي ترمي وعن قنينة الغاز التي لا يريد والدي ان يستوعب انها فرغت ولم نشربها وعن لماذا التبدير في استعمال الماء والكهرباء وعن لماذا حذاء جديد والحذاء بعد يمكنه اعادة اصلاحه لدي الاسكافي ويعود جديدا ..!!؟ لكننا لم نكن،نبالي كثيرا كنا نتبادل النظرات انا واختي وقد نبتسم او نضحك ونهز كتفينا وننسحب الي السطح او نخرج،لنجلس عتبة البيت..كنا نتشارك اعتبارنا لما يحدث انه نفس الموال ولا شيئا فيه جديد ..فقط كنا نريد للشجار ان لا يتطور ويكبر وكنا نريد بالخصوص ان لا تصل اصواته للجيران ..كان يشقينا ان يعرف الاخرون عنا ان بيتنا يعج بالمشاكل وصداع الراس والخصامات علي كل شيءواي شيء ..
اختي الاصغر مني تكبر بجانبي واخي الذي يكبرني يكبر لوحده ويبتعد عنا محظوط انا بالثياب اخوتي التي يفصل منها والدي ويقصر منها لتناسبني واختي محظوظة بما تعده لها والدتيً من كسوات او جيبات وقمصان بما يتبقي لها من اثواب وقطع حرير تعدها قفطاتا وقمصانا لزبناءها من صاحباتها ومعارفها لكنها كلما تكبر يتقلص الامكان لان ما يتبقي من هامش في القطع الاصلية للثوب لا توفي بالمقياس ..ولقد كنا ممتنين للوالدة وهي المهتمة بكل شؤننا واضافة لذلك تقضي باقي كل الوقت ولساعات متاخرة من الليل وهي تخيط ..وقد تحتاج لان تنهظً مع اوليتسلل خيوط الضوء لتستكمل الخياطة بالابرة وتارة بماكينة الخياطة لما يتطلب الامر ذلك وبما تتحصل عليه تحاول سد الخصاص الشاسع دائما ..كنا نعلم،ذلك ونستوعبه حيدا ونعرفه وهي كانت لا تكف عن ترديده وحكيه امام،صاحباتها واقاربنا ..تحكيه ومشاكلها اللامنتهية وخلافاتها المتكررة مع والدنا وهي تجشع بالبكاء والدموع المقهورة ..لتعدي اختي فتاخد هي الاخري بالبكاء ولافقد حينها ضبطي لنفسي فابكي بدوري معهما كذلك ..
كان يتطلب وقتا ليس هينا وحزينا ليمر لننسي ونتجاوز ما يتخلف عن مثل تلك المواقف ..حتي محاولات ان اخرج،دفاتري من المحفظة وان اهتم بتسطير وتصحيح واعادة عنونة نصوصي واحوبة التمارين او بالتلوين لم تكن تفلح لانني اظل علي حال ان اخرجها وان افتحها وان لا اتقدم،في شيء ..ومحاولات اعادة ترتيب مجموعة قصصي ومجالاتي وانتقاء ما ساعيد قراءته من جديد كنت افعلها محاولا فقط لان انسي اثر مثل تلك الامسيات التي كنا نصحب فيها الوالدة لمنزال معارفها او اقاربنا وتنتهي علي مثل تلك،الشاكلة ..دموع وانات قهر وسعال بكء وتشنج وانقطاع في التنفس ..كان يعز علي حالنا كلنا ..ولا اعرف من ساواسي ولا جهة من ساقف مناصبا او معاديا ..كان،دائما هو نفس الخلاف واسبابه ومسبباته ..كانت دائما نفس الدعاوي علي الخمر وعلي المكوث بالخارج ونسيان الابناء واحوالهم وخوفها علي ضياع مستقبلهم اما عنها هي فمن زمان نسيت حالتها ووهبتها فقط لابناءها ..كانت دائما نفس لغة الارقام تحضر وعن معقولية ولا معقولية ان تتدبر الاطعام ومتطاباته بمثل هذا الهزيل من مبلغ وقطع نقدية ..ولم،اكن اريد الا شيئا واحدا الا ان لا اكون حاظرا في مثل كل هذه المواقف والخصمات والعراكات .لانني اتعذب بسببها وارثي لحاليً..
وكان يحصل ان نبتعد عن بعضنا ..كنت اريد ان ابقي وحدي كما كانت تريد هي الاخري ..وكل الذي كنت اعرفه اننا لسنا علي مايرام لنمضي في حياتنا كما ان لا شيء يقع من حولنا..وبسببنا ويخصنا ..                                                                      

الأربعاء، 2 أكتوبر 2019

يوميات : بين صغيراتي والاكبر سنا مني ..(تابع : عوالمي السرية "٣" )

كانت هكذا دائما الصورة : واحدة صغيرة تروقني وتسلب لبي ..لها ان تتدلل علي كما تشاء ..لها ان تأمر في وتنهي ..لها ان استجيب لها في كل ما تريده ..احب ان امسك بكفها واتركه بين راحة كفي ..اجب ان تداعب وجهي بشعرها وهي منغرسة في بكل حسدها ..احب منها ان تكاتفني كأنها الكبيرة وتسالني ما بي ..واحدة صغيرة تلعب معي دور الحبيبة وواحدة اكبر مني ..فتاة مكتملة الانوثة ..شابة في مقتبل العمر تلعب معي دور الحبيبة كذلك ولكنها الحبيبة التي لا محالة ستفارقني في يوم لرجلها هي ..واحدة اكبر مني تستطيع ان تلعب بمشاعري كما يحلو لها..وتستطيع ان تشعلني وتطفئني ..واحدة تتركني دائما في اشتياق لها ..لرائحتها ..لملمس ثوبها ..لصوتها.. لاحساس بان عينها تراقبني حتي وهي تبادلني قبلات الخد سلاما ..لواحدة اكبر مني تتطلعني كلي دون ان تخجلني ..كيفما كانت حالتي تهبني الاحساس بانني مقبول وبانني بلا اي نقص ..تمد يدها لوجهي او لشعري او لهندامي ..يهمها ان تلمسني ..ويهمها اكثر ان تلحظ اثر ذلك علي سحنتي ..واحدة اكبر مني تملك ان تجعلني ادرف الدموع بحضورها وتملك هي ان تتابعها تنزل حارة علي خدي قبل ان تتبع نزولها باصابع كفها ثم براحة كفها تمسحها وتدوبها علي كامل خدي لتاخدني الي حضنها وتدفن راسي بين نهديها ..
واحدة صغيرة لا تتصرف كالاخريات ولاتحب ان يقترب منها الاخرون لكنها تقترب مني انا ..لا تحب تهامس البنات وضحكات غوايتهن ..تقف علي مسافة منهن وتحب وحدتها وتحب وقفتها بجسدها النحيل شامخة وتحب ان تكون الاجمل بينهن والاكثر استقلالا منهن ..وتحبني ..
وواحدة اكبر مني تخضع من ارادت لسحر انوتثها ..ذكية بلا ريب وتعرف الكثير ..ودودة ومجاملة وعطوفة ..تبدوا علي غير حقيقتها هادئة ومستسلمة بينما هي ملتهبة بالمشاعر وثائرة بالرغبات وغارقة في بحر من الاشتهاءات ..تتصنع بعض البرود وعدم الاهتمام بينما هي تغلي بنار من الرغبة ..لا تترك فرصة تفوت دون ان تاخدني الي لحظة خاصة اكون فيها رجلها ..تاخد ساعدي من تحت وتدنني من نهدها ..او تترك،لكفها ان يجوب كل ظهري بملامسات دافئة.. لذيذة
   ..او ببساطة تمد بوجهها وتنحني لتودع قبلات علي خدي ثم تاخدني لحضنها وتعصر جسدي بين ذراعيها ..
واحدة اكبر مني تاخدني من،بين كل رفاقي وتمسك بي ..تدني منها وتدعوني لامضي لجانبها ..واحدة تكون اكثر من،ان اكون اعرفها او اصادقها ..واحدة تكون في تلك،اللحظة مقابل كل اناث ونساء الدنيا ..واحدة تحجب عن نظري كل الناس ولا اري وانا معها غيرها هي ..واحدة،لا اقول لها ما يمكن ان اريده منها لكنها كانها تفهمه مني وتهبني اياه دون ان اقوله ..واحدة تعرف جيدا حتي انها تقسوا علي وتوجعني ..لانني اصغر واضعف وارهف من ان اتحمل كل الحب الذي تمنحني اياه ..واحدة قد تجعلني ابكي بتشنج وحدي في الفراش لانها مهما كانت وكيفما كانت معي ليست لي ..لن تكون لي ..
صغيرتي تثالبني بعجرفتها ..وتنال مني بصدودها هي لا تمنح الا متي شاءت ..تعرف انني متحرق لضمها ..تدرك انني فقدت اية،رغبة في التحدث او مجارات الرفاق وانني لا اريد الا ان اصحبها هي لكنها تستلذ حالي وترفض ان تعترف لي باية مودة لانها تغار علي ولانها لا تريدني الا لها وتقولها بالاكثر من،طريقة ولغة ..صغيرتي اخاف عليها من نفسي..اخاف ان أأذي جسدها اخاف ان اكسر فيها شيئا فاترك،لها نفسي وقامتي وجسدي لتاخدني هي كما تشاء ..لا تتحرك،لها يدي الا متي اخدتها هي لحيث تريد وتضعها او تاخد في تحريكها ..
مع صغيرتي اظل منتبها لانها في اي لحظة ستأمر وستقول وانا ساطاوع ..لن تكتفي بان تمسك،بي من خاصرتي وتضع راسها علي صدري بل ستملي علي ما افعل بها ..
صغيرتي لن تاخدني من بين رفاقي واصحابي بل ستاخدني من،بين البنات وقد يستهويها ان تفعلها مع الكبيرات ..صغيرتي تحس انها امراتي ..انها لي وانني ملكها هي ..
صغيرتي قد تعشق ان تحبني بحضورهن ..امامهن جميعا لها ان تلتصق بي وترفع راسها لي وتنادني بشفتيها لاقبلها ..لها ان تاتيني بلا عنج او دلال وتجلس بحجري وتكاتفني وتقرب راسيً من صدرها العاتق غير مهتمة بهم ..صغيرتي تحب ان يعترف لها الجميع بانني انا من تخيرته ..
كنا صغارا .وكان الكبار احيانا يؤذوننا ويتصرفون نحونا بمزاجية وببعض القسوة وهم،يفرضون علينا ان ننهي لقاءتنا والعابنا الحبيبة وان نفترق ..كنا صغارا نحب ان نحب من،الجميع وان نترك،بسلام وان لا يملي علينا الكثير من ما يجب وينبغي ومالا ينبغي ويجب ..
كنا صغارا لنريد منهم ان ينسوننا قليلا ويكفوا عن ان يذكروننا باننا صغار وبانهم،الكبار ..كنا نريد منهم ان يكفوا عن اثارة مشاكلهم والحياة بحضورنا واثارة قلقنا دونما موجب ..
لم،نكن لنهتم كثيرا ..كنا ناكل كل شيء واي شيء وننام في اي مكان ولا نهتم ..لربما كان يسحق شعورنا ان لا نرتدي الكسوات والاثواب والاحذية المناسبة والجميلة ..ربما كان يزعجنا ما يقتني لنا من العاب ودفاتر واقلام وما لا يقدم لنا من هدايا ..لكننا ونحن نتحاكا ونتشاكي لم نكن لننسى ان لهم،علينا افضال وانهم يتعبون ويشقون من اجل ان يقدموا لنا فرص ان نعيش..كنا نقدر منهم كل ذلك،لكننا نريد منهم ان يتركوا لنا بعض حريتنا في ان نختار وان نريد وان نحلم ..كنا نريد منهم،ان يكفوا عن مناصبة العداء لكل ما نحبه وان يجنبوننا قواعدهم واملاءتهم،التي لا تنتهي وان يكفوا عن اخافتنا بكل تلك العيون التي تطاردنا وتتصيدنا وتتهمنا ..
كنا صغارا ليكون،لنا ما نجلس سوية لنتحدث فيه ونتشكي منه ونحلم،فيه ..وتحن فيه ايدنا للتتعانق ولا تترك بعضها ونتمني معه ان تطول الطريق كمن فقدنا الاتجاه او كمن،لا يريدان ان يعودا ..كنا صغارا ونملك ان نبعث الاكثر من،ابتسامة علي محيا لاننا كنا نبدوا جد منسجمين وقريبين وكنا نعرف ما يجول في خاطرهم كنا نعرف اننا نجيد ان نكون احبابا واحبة مثلما لا يجدوننا الكبار الاخرون القريبون الذين لا يكفون عن اذيتنا بنظراتهم،الزجري والمشكاكة ..
كنا صغارا ونعرف اننا لا نرتكب الخطايا وحتي وان حدث ما يشبهها ففي عرفنا انها لم،تكن الا جزئ من العابنا الحبيبة التي نجد فيها بعض فرحنا الخاص واننا لا نتقصد الوقوع في اية اخطاء او اثام ..
كان،يتعسنا ان يقطعوا علينا لقاءتنا ويعسكروا علي خلواتنا ..كان يغيضنا ان يمنعوا عنا الخروج بلا بسبب واضح ..لم،يكونوا ليقدورا اننا بدورنا نحتاج لنلتقي ولنكون،بعيدين عن عيونهم ولنمارس بعض فرحنا ولنتحاكي طويلا فيما بيننا بعيدا عن كل ما يقوله ويعيدون قوله بينهم،..
مع صغيرتي كنا نسمع لبعضنا وساعة صفو مزاجها كنا لا نكف عن،الثرثرة ..كان،بيننا الكثير لنتحدث ونتحاكي فيه ونحلم فيه..حتي ووجه كل واحد منا مشيح عن الاخر او موضوع علي ركبتيه المضمومتين..كان يكفينا ان نقف لبعضينا ملتصقين ونتحدث او نسير.. ان نبتعد ولو قليلا عن رفاقنا وعن كل من،يذكرنا باننا مسؤليته ..ليكون،بامكانها ان تقولها بسيطة وبالغة التعبير :" كاتفني .."وليكون لي ان اداعب شعرها قبل ان استجيب واكاتفها..لم اكن لافكر في ان اهرب بها او تهرب بي في زقاق جانبي خال او بزاوية بمذخل بيت بطوابق عليا كما كنا نفعل ساعة يطيب لنا ان نغافل الجميع ونمرح،سوية كما يفعل الجميع من،اقراننا ..كنا لعلنا سوية لا نفكر في ذلك،معظم،الوقت بقدر ما نظل في حاجة لان نلتقي نهار ومساء كل يوم ولو للحظات قصيرة ..
صغيرتي قلما كانت ممثلئة الجسم ..عادة تكون،متوسطته او نحيلة وبنهدين بعد قد اينعا ..وبقوام رائع ..لم،تكن لاحتاج معها اية حيل لتصبح القريبة مني..لانها كانت من تاتي وتميزني في كل معاملاتها وتفضلني عن الاخريين ..كنت لاغار علي صغيرتي عندما ياتي الاغراب وعندما اري نظرات الاعجاب لها من من يكبرونني سنا..وعندما تطيل وقفتها وتمد عنقها لتقبل يافعا حتي وان كان قريبهم ..واغار من بعض بريق عينها وهي ترمق ذاك الممتشق القامة والجيد التهندم الذي اطل علينا في محيطنا وكنت اعرف انها تغار علي حينما تاتيني ومباشرة تسالني راي في تلك او تلك التي بدت متميزة في عيون جميع الرفاق والرفيقات ..صعيرتي لا يمكن ان تكون الا تحبني واحبها لكن لا نقولها كما يفعل الكبار بل نعيشها..
وحدها لربما عبارة "تعجبني " كنا نتبادلها وساعة ان تعلونا الرغبة في ان نختلي لالعابنا الخاصة ..
الاكبر سنا مني لا تبدوا مهزومة امام صغيرتي لانهما لا يتنافسان علي بل يتركاني لبعضيها ..تعرف ان صغيرتي امراتي وصعيرتي تعرف انني رجل الاكبر مني..وانا مثلما تقبلت وجود هذا المخلوق الذي يسحرنني ويروقني بشكل بالغ تقبلت وجودي بينهما كما انا دون ان اعرف تخصيصا لي ..
الاكبر مني ليست في حاجة لان تاخد مني اعترافات بخصوص صغيرتي ..ومتي كانت ضمن حديثا كانت تريد مني ان ابقي عليها قريبة مني ..كانت تشجعني علي ان نبقي دوما لجانب بعضنا وان لا نفترق ....وصغيرتي لا تقول شيئا بخصوصها لكنها قد تدفعني للمضي نحوها لما تراها مارة بالقرب منا ..كانت تسمح بان تعريني اياها ..لعلها كانت مطمئنة من جهتها علي ولربما كانت تري بعض الخير لي في ان اكون لصحبة من تكبرني ..
لم،نكن،طول الوقت نتصاحب ونلتقي ..لكن معظم الوقت الذي كنا نقضيه بالخارج نبحث علي بعضنا ونفعل ذلك ..ونفترق علي وعد اننا سنلتقي وان الغد لنا ..ولكنه كان يحصل ان يختفي احدنا وان يصبح عصيا علي ادراك اين يمكن ان تراه او تقابله ..وكان ينولد فراغ هائل ..مضجر وقاتل ..يبلبل كل صوابي ويزعزع ثقتي بنفسي ..كانت الاخري تعرف انني احترق من،الانتظار وانني اشقي بنفسي ..وكانت تتغير في معاملاتها لي لتغدوا اكثر حنية علي ومستعدة لتخدمني بكل اريحية ..
صغيرتي هي من اختارتني وفضلتني ..والاكبر سنا مني هي من جعلتني اتعلق بها لكنها هي من يسر علي الوصول اليها ..اما الاخري فهي حاضرة علي الدوام ومتجددة
 وقادرة علي تعركني كما تشاء ..الاخريات جميعهن ليفعلن بي ما يشان لكنهن لن ياخدنني من الاخري ..لان ما بيننا اقوي من اي شيء وكل شيء يمكن ان يربطني بهن ..
صغيرتي ليست متعددة ..هي ،هن معدودات في امكنة مختلفة ونائية عن بعضها ..ولا يرون بعضهن،باستمرار ..قد تكون بمدينة اخري ..بحي اخر وعالم اخر ..قد تكون،بيضاء او سمراء..قد تكون قريبة من العائلة وقد تكون مجرد واحدة تتابع دراستها بنفس مؤسستنا التعليمية ..صغيراتي هولاء ..لا يتشابهن في الطباع لكنهن واحدة فيما يثرن في من مشاعر ..جميعهن اخترنني وتعلقن بي ويملكن ان يتخاطبن معي بمجرد النظرات ..وجميعهن يبدون،لي كبيرات في ما يحملنه داخل رؤسهن ويصدرن عنه وعاقلات وباردات عن الاخريات علي ان ضماتهن ضمات نساء كبيرات مدركات لكل شيء ..
الاكبر مني سنا قادرة علي ان،تخلق في الاكثر من تغيير والصغيرة يروقها ان،تفعل بي الاكبر مني ذلك ..متفقين بشكل ما علي ان تعتني بي الواحدة منها تلو الاخري ..متفاهمين علي ان يعداني تدريجيا لاكبر وانضج واواصل طريقي ..وانا سعيد بان اكون لهن جميعا ..اشعر بثرائي وغناي ومقدار ما انا محظوظ ومثير لغيرة اقراني ومن يكبرونني ومن يتنمرون علي ويحاولون اثارة المشاكل في طريقي ..لم،اكن،في حاجة،لاثبت لهما انني الاقوي او الاقدر علي مواجهة المتنمرين بي كانتا حريصتين علي ان انأي بنفسي عن العركات وصداع الراس والمشاكل مع من لا يستحقون منا ان نلتفت اليهم،وكانوا يحبون مني ان اهتم بما وجدتني فيه من شغف بان اقرا الكتب والروايات والمجالات ..وبعض عزوفي عن الخروج للرفاق وملاعبتهم ..
من،واحدة لاخري ..يملأن علي حياتي ويعششن في كل ركن من مخيلتي واحيانا يستفزنني ويستمرن في استفزازي واثارتي وانساق لمداعبة نفسي لوحدي واستفراغ ناري عاريا من كل ثيابي وصورهن تلاعب خيالي وتسرح بي بعيدا ..كنت اريد ان اتخلص من توتري ومن نفوري الموجع والمألم ....اريد ان استعيد هدوئي وقدرتي علي ان اتنفس بملا صدري..لكنني لم،اكن مشحونا كايام الحر والصيف القائضة وقنوطا بنفسي،للاملك اي رغبة سوي في ان اداعب نفسي اطول وقت وباستمرار حتي انهك تماما ..في ايامي العادية كان هناك ما يجعلني لا استانس بتعرية نفسي ومداعبة حسدي لانه كانت عندي اكثر من لذة لاستمتع بها ..كان يهمني ان استجمع رغبتي تلك وادخرها لوقت تكون فيه ممتعة وغنية بالاثارة خصوصا لما اصبحت مداعبتي تينع لي ندا ابيضا ثخينا استلذه ..كنت احب مني ان اظل علي تحرقي وتقلبي علي فرش بسيط اعده بسطح منزلنا وانا اطالع رواياتي وادهش بلغة لها هي الاخري ان تثير في الرغبة وجموحها..كنت استمتع بقدرات علي وصف ما لا اخالني كنت ساعرفه من مشاعر تراودني واحلم،بها كنت اجدها بين سرد الرويات والقصص كانت مرأة الرواية مثيرة هي الاخري وحكي العلاقات يبعث الرغبة داخلي ويشعلها ..ويوسع افق خيالاتي واشتهاءتي ..بت اكثر انتباها لما اكون بحضور واحدة او علي مرأى منها باشياء جديدة علي ..بشفتيها ..بشعرها ..بعينها .،بحجم النهد او اتساع الصدر ..باصابع الكف ..بقوامها ..بقدميها ..بطريقة ارتداءها للباسها ..بجواربها ..بحمالة صدرها وخيوطها ..ببريق لعابها علي شفتيها ..بممسك القلم بين اناملها ..بطريقة خلعها وارتدائها لحذائها او صندلها ملاعبة ..واستهواني ان اتابع ما كنت غافلا عنه ..واكتشفت لعبا لذيدة استمتع بها بمفردي في حضورهن..احيانا كانت تجعلني غير منتبه لدرس يلقي او لالعاب تجري ..واكتشفت كم هي ساحرة هذه المخلوق ومرغوبة ..لم اكن استسيغ الطريقة التي كان يتحدث،بها رفاقي واصحابي عنهن كانت مبتدلة وقذرة وتخلو من اية رقة ..كنت اجدهم،غير قادرين علي ان يتخلصوا من،ذكرهن دون ان يحكوا ما بين فخديهم وهم،يعتقدون انفسهم افحل المخلوقات ..كنت اجد ان الحديث،عنهن باستمرار علي ذلك النحو الذي يتصورهن جمحوات وملتهبات ولا يرغبن في امر اكثر من يداعبن وترتكب فيهن الرذيلة جارح وغير منصف ويثير غيضي وسخطي..ولما كنت اكون منتظرا واحدة تاخدني عنهم،كنت مضطرا لان لا اجاريهم والتزم صمتي واصغائي لهم،فقط..كنت اعلم،بيني وبين نفسي انهم،مجرد مدعيين وكاذبين كبار ومختلقين قصص وحكايات لانني كنت اختبر انهن ليس ابدا علي هذه الصورة او الحقيقة لانهن كن دوما ممتعات علي اقل تقدير ..
عندما كانت تاتينا وبنية ان تبيت ليلها بمنزلنا كانت تلون البيت بالفرح وتحلوا لنا مؤانستها ..كانت تعد فراشنا لننام بينها وكان يحلوا لنا ان نتحاكي بصوت خافت تحت جنح الظلمة ..كانت تاخدني لحضنها ..تضمني لصدرها وتتحسس جسدي بكفها ..تقبلني من شفتي وتسالني ان اشتقت اليها ..كنت اندس فيها واعانقها ،ادع وجهي لوجهها وخدي لخدها اللافح بالدفئ ..تاخد يدي لصدرها ..تجعله ينسل من فسحة الثوب ليعانق صدرها ..وتعود لتقبلني وتطيل القبلات ....كانت تسمح،لنفسها ان تقترب اكثر مني وقد تعري جزءها السفلي الذي يثير في نفوري ..وتسمح،لكفها ان تتحسس توثري وتداعبه وهي لا تكف عن ضمي اليها ..كانت تعود لاستلقاءتها علي ظهرها وتحملني لتضعني فوقها واستسلم لملامستها ..تنزع عني قليلا لباسي التحتي وتتركني لعرائها ولانفاسها واصواتها المبحوحة والمكتومة ..لم،تكن الاخري لتعرينا اهتماما كانت تتظاهر بانها مستغرقة في نومها وتتركنا لسمرنا ..لم يكن ليخفي عنها شيئا كنا قد حسمنا الامر بيننا وفهمت عني بصريح العبارة ما كان يحدث بيننا..ولم،تعلق بشيء مهم بالقدر ما كانت قد رفعت كتفيها معبرة عن، لا مبالتها ..وعن غير ممانعتها ان يحدث ما يحدث بيني وبين زائرتنا القريبة ..كانت تعلم،ما تعني ان تاتينا وتنام،ليلتها معنا كانت تبتسم،بملأ عينها وهي تشير لي بانها اتت وانا لم اكن،لاشعر بادني خجل اوحرج منها ..كنت اكثر من،معتاد منها ان تاخدني اليها وتعتني بي في جسدي بين،جسدها ..كنت منذ ان عقلت وهي تحملني لصدرها وعلي ظهرها وبين حجرها ..وهي تضمني بين فخديها وتقبلني من،فمي ..ثم،وهي تنيمني علي صدرها وتجعلني احتك بها ..كانت ان لم تاخدني اليها انا من يدنو منها ويفتح ذراعيه ليحتويها من منتصف قامتها وكيفما اتفق لتشدني هي اليها وتعبث بشعري وتتلمس ظهري وتجلس لاجلس بين حجرها ..لم،اكن،اريد ان افهم اي شيئا غير انها تحبني وتعتني بي علي نحو حميمي جدا..وانها تحب ان تناديني بصاحبها العزيز علي قلبها ..
لم،تكن،الوحيدة التي تفعل معي ذلك كان هناك اخريات غيرها لكنهن لم يكن قادرين علي ان يبعثوا داخلي كل ذلك السلام،والهدوء والدعة لم،يكونوا قادرين علي ان يقدموا لي كل ذلك الحب ودون ان اشعر بانهم،ربما يادونني ..
مع الاخري التي تعقل كل اسراري لم،يشكل هذا الامر مشكلة او حرجا بيننا بالعكس كان يجعلنا اكثر غير مبالين بما يحدث،بيننا ومستانيسنه اكثر ..ربما كنا نخاف ان نضبط في يوم ونعاقب ..لكننا كنا نتدبر خوفنا ونتجاوز ارتباك الخطوات الاولي ..ودائما بيننا الاكثر من كلمات سر ونظرات سز ومفتاح لنتواصل بيننا ولنجد السبيل لنختلي ببعضنا ولو جزئيا لنخوض العابنا الحبيبة ..ربما غرت عليها في اوقات لكن،لم يكن ذلك طوال الوقت كما تذهب هي معي للا تغار علي لاننا لبعضينا ..                                                                              

Tariktariko

 ماذا تركت خلفي حين ودعت جماعة الرفاق في اواخر سنة 1988 ؟! هل تركت مكانا اشعر حقا بالانتماء اليه ..؟! هل تركت هدفا يعوزه التحقيق ..؟! وهل فع...