لانها كانت اكبر مني ..وكانت تستطيع ان تناديني ..تستطيع ان تفسح لي المجال لمرافقتها ..يمكن لها ان تكاتفيني..ان تمسك كفي بين كفها ..ان تهتم بترتيب هندامي ..لها ان تمسد شعري القصير ..كانت المسافة التي اقف بيني وبين نفسي تجاهها مختلفة ..لم تكن بمثل من تاخدني ببساطة لحضنها وتغمر وجهي بالقبلات الدافئة ..لم تكن تلك التي تعانقني علي قصر قامتي وتتركني علي صدرها اغفو للحظات ..لم تكن تلك التي يمكنني ان استلقي بجانبها فتقربني وتحتويني بين ذراعيها حتي استكين وتتركني لانام ..ولم،تكن بمثل اولئك اللواتي يكدن لا بعرفن غير ان يكن ظريفات وودودات ومرحات ودائما يستهويهن ان يتمسحن بك..كانت بمسافة عمرها تنتصب وبروعة محتلفة يكونها جسدها تعتصم وبقدرة عجيبة علي ان تملا الفراغ بين كلماتي وخواطري وافكاري وسبر احساساتي تدنوا مني ..لا تتجاسر بملامستها وانما تقول لي ببساطة انها تفهمني ..لا تاخدني اليها ولكنها تقولها : اقترب مني ..لا تسالك لكن تطلب مني ان اجلس بجوارها بمحادتها تمسك بي بكل حنو ودفئ ..كانت من اجدها فجاة خلفي او بجواري وهي تدعوني لنمضي سوية ..كانت من يمكن ان لا يهجم علي بالعناقات او القبلات لكن تنحني قليلا علي وتتركنا لنطبع قبلات علي خدي بعضينا ونفترق او نسير ..كانت تنظر مباشرة الي عيني وتتحدث وانا ارنو اليها وعيني معلقة لعينها ..كانت لذة ان ترافقها وتمضي لجانبها بطعم،اخر ..
كان،يلزمني وقت لازيح بعض الدهشة التي تصحبني عند افتراقنا ..ولربما وقت اطول لانسي ان افكر في كل تلك المشاعر التي تظل عندي بعد ان تبتعد عني..كانت الرغبة فيهن مغايرة ..كن يتواجدن ويعبرن حياتي ويفعمن احساساتي بمداق غريب وساحر ..كن،يثرن كامل اهتمامي بروائح عطرهن ..بنوع ونمط لباسهن ..بعنايتهن بانفسهن ..كانت هناك اكثر من واحدة لتناديني ..وبابتسامة وفرح غير مبالغ ترحب بي وتقف الي ..وتتفحصني وتبدي كامل عنايتها بي ..كن بنات جيران ..كن قريبات من العائلة ..كن مجرد واحدات تعارفنا ربما علي شاطئ البحر ..ربما في حفل زفاف او عقيقة ..ربما في موقف ما ..وكن كلهن مختلفات عن نسوة طفولتي ويفوعتي ..
كن،اكبر سنا مني ..انضج مني ..ويجدن العناية بالاخرين ..كن قادرات علي ان يجعلنني استوعب الي حد معني ان تعي انك،تحب اخرا ..معني انك تحب ولا تشتهي الا بقدر ..معني انك تحب وفقط دون ان تتخيل الاتي ولا ما يمكن ان يكون ..كن يحركن القدرة علي الحلم ويحررن بعض الاخيلة لكن دون ان يجعلنني منساقا للابعد من تمني ان أراهن واقابلهن مجددا وباستمرار ..
كن يهبنني امكان ان ابادل معهن المواقع دون ان اعرف كيف ..؟!! امكان ان اكون في سنهن ..في قدرتهن علي ان اعتني بنفسي وبمن هن اصغر مني او بمثل عمري ..كن يلحقنني بعالمهن الذي اتصوره شاسعا ورحبا وممتلأ بما يمكن ان يعطي ويقدم للاخرين ..وساحرا يعد بالكثير لكنه ليس متسرعا في ان يفرغ نفسه او يضيع اثره ..عالم يعبر بيننا وهو واثق يعرف ماذا يريد ويملك نظرته للاشياء والناس .. كنت استغرق في احلامي الخاصة واسابق الزمن وابني قصورا من الاوهام ..كنت اعرف انني لا يمكن ان الج عالم الكبار بمجرد ان احلم واتمني لكنه كان يحلوا لي ان ادع نفسي لاحلم بهذه وتلك ونحن قد كبرنا ولم نفترق ..مع الاخريات لم يكن ممكن مثل هذا الحلم لانه لا يمكن ان يكون ..هن قد لا يكن كلهن في مفترقات الطرق ليعبروا دفعة واحدة لعالم الكبار وليقمن حياتهن واسرهن ..لكنهن بعيدات علي ان الحق بهن وفي كل وقت يحاولن ان يرفعن ذلك الحرج بيننا وكانهن يرفعن يافطة او شعارا مكتوب عليه :"ومع ذلك هذا لا يمنع .."لا يمنع من ان نتعلق ببعضنا ..لا يمنع من نمارس بعض الحب بيننا ..لا يمنع من ان نفسح المجال للحلم بيننا ..
كن هناك وكانت الاخريات هناك ..كن قادرات علي ان يزرعن الحب بذاخلي ويفعمن الحلم بعيني ..كن وديعات وبحنو يملاني انسجاما مع ذاتي بينما الاخريات كن شيقات وممتعات بلا حدود معهن الفرح يعم ويغمر كل شيء ..بينما ظلت الاخريات اللواتي يهبن بكل سخاء واريحية يهبن بكل دفئ وطراوة ..وكنت موزعا بينهن في كل عمري ..لكن،ليس بمثل ما كنت مشدودا لاقتحم،عالم من هن يكبرنني سنا ..مع هؤلاء لم اكن لاقنع الا لان اعرف في ماذا عساهن يفكرن ..؟! كنت اريد ان اقبض علي مساحات الحلم التي تسكنهن ..كنت اريد اكونهم وان امضي مثلهن ..بجسد متناغم يعبر عن نفسه بانسجام وثقة ..بنظرة تحمل كل الدعة والسحر والتفهم ..بقدرة علي ان ابادل العطاء واكسب الحب والاحترام ..بفهم،لما اريد ..كنت اريد ان اكبر وان اخطوا سريعا في العمر وان يكبر معي مثل عالمهن ..عالم اكون انا فيه من انا لكن بروعتهن هن علي الحب والتفهم والانصات والتعبير ..كنت اريد لي مصدرهن علي توليد كل تلك المشاعر الحنونة والدافئة والباعثة علي الحلم ..كنت اريد فائضا من الحب اوزعه بدوري بكل سخاء وطمعا في ان اقابل بمثل ما استشعره انا من امتنان وتعلق وحب ..كنت اريد ان املك نفس قدرتهن علي تسريب كل ذلك الاحساس بوجودك بحضورهن ..هن لم يكن طفلات او مراهقات صغيرات ولا في سن الكبيرات مثل العمات او بنات الخالات والاخوال وقريباتنا ..هن كن واعدات بكل شيء..ومعهن انا موعود بكل شيء وباجمل واروع الاحساسات ..كنت اخشي في جزء مني علي ان اكبر لانني قد اكف علي ان اكون قريبا منهن ..لكنني مع ذلك كنت احلم،ان اكون ذلك الذي يقدر علي ان يجمع بين ما يكونه وبين عالمهن هن ..
لم،اكن لاستطيع تخيل بما يعتمل فيهن من احساسات لكنني انطلق بعيدا في تصور احساسهن وهن مستمتعات بنظرات الاخرين لهن وهن يحملن جسدا قد امتلا وكف عن ان يستدير كما اتفق ..وهن يحملن قامتهن ويمشين مشبعات بجسدهن دونما خجل بل بكامل الرضي عن انفسهم .وبابتسامتهن التي تسحر وتمني ..وهن بعرفن جيدا كم هن مرغوبات وشهيات وصعبات علي الامساك ..
ان اخد انا منهن ثراء استثنائي وشعور بانني املك دنيا لوحدها لي ..وان اسرح في تخيل ان اكون مثلهن بالقدرة علي ان استمتع بجسدي وانال الرضي والاعحاب وان يكون بامكاني ان ادني من حضني من اريده ان يكتسف جنتي وارغب فيه او اوعد واخلف في وعدي او انثر هنا او هناك بعض سحري ولا التفت لانظر للوراء ..
ان اكون رجلها الذي ترتضي وان،تمسك،بي بزهو او تاخدني بكامل الرفق والحنو لتحضني مودعة وهي تهمس بالقرب من،ادني باطيب الكلمات والتمنيات..كان يذهلني ويجعلني اقطع طريقي وانا لا املك ان استشعر جسمي وكانني من خفته اطير او احلق في عالم سحري وبعد رائحة عطرها تملا خياشم انفي وتهز انفاسي ..
كنت مسحورا بما يكتنزنه من روعة وقدرة علي تهدئة خاطري وازلة اي توثر من جسدي ..كان عالم،انثوي حقيقي يتكشف لي واريد ان اعبر اليه حتي وانا لا اعرف كيف ..؟! لعلي كنت مجدوبا لاتصورني وقد وجدتني فجاة واحدة منهن ..تشبههم ..لها ان تختلي بنفسها وتمارس رعايتها لكل ثمارها وتمكت الوقت الكافي لتسرح شعرها وتعتني بجمال وجهها وتستعيد في ذات الان كل النظرات التي كانت تحاول اكتساجها والتي كانت تجول وتعبر كل حسدها وتدغدغ شعورها الاثير وتقف للمرآة لتداعب كامل جسدها وتوزع عليه امتع ملامسات ....
كن جميلات في عيوني..تملكن ان تزددن جمالا يوما علي يوم..وسحرا يجدب كل من،ينظر اليه ..كن بحضورهن يحولن كل شيء ويرققنه ويلطفنه ويجعلنه مهدبا ،سائغا ..ينطق بدوره بجماله الخاص ..لاحب ان انسي كل مذكر في واريد ان اذوب اكثر واسيح في قالبهن ..لانني وجدتهن وحدهن من يستحقن كل الحب وكل الاهتمام..وحدهن الجمال ووحدهن يجسدن الرغبة في منتهاها ..
لم،امضي بعيدا في خواطري وتصوراتي لالج ذلك العالم،السري والحميمي من وجودهن المتميز ..لم اكن لاعرف تماما ماذا قد يعني بالضبط ان يكن بجسدهن المختلف ولا ماذا لهن ان يفعلن به لكنني معهن كنت اعرف انهن ممتعات يجدن الاستمتاع ومرغوبات لدرجة انني اكف عن التفكير في اي شيء ولا اريد سوي ان احضن بكل عنف وقوة حتي افقد كامل احساسي بجسدي ..ولما تنتهي مني اكون بحق اريد ان اكتشف احساسها هي بي ..واحساسها هي بجسدها وهي تتشاركه وتذيب فيه جسدا اخرا ..لم،اكن لاعرفه لكنني اتصور انه سيرقوني ..وسيعجبني وساريده ..كنت اعرف انني لن اكونها لكنه يظل ممتع كل ذلك الانشغال بهن ..
صغيراتي جموحات ولا حد لارضاءهن ..ومتقلبات المزاج قد يفرن من بين يدي ومن تحت ذراعي في اي وقت كما قد ياتين ليدعونني بكل جراة لنمارس العاب الحب في اي وقت يرقهن ..
صغيراتي ذكيات لحد يشد الانتباه ويلجم الحركة لهن ان يصعقن من الدفئ والحرارة التي تنبعث من اجسامهن ..يعرفن كيف يلتوين ويتقوسن وينزلن برؤسهن للوراء ذاهلات ..يجدن العناق واستترك اعانقهن وووجوههن مشيحة عن وجهي شبه نائمات علي كتفي او مجرد الاستلقاء واغماض العين كغائبات عن الوعي ..
صغيراتي جسورات ليفضحنني امام الكبار .ويجعلنني خجلا من نفسي لا اعرف كيف التم علي جسدي ..
صغيراتي لا اتخيلنني مثلهن لانني لا اريد ان اكون حمقاء ..جموحة لا تسيطر علي جسدها وتكوي كل من يدنوا منها ..
صغيراتي مثلي تريد ان تكبرن سريعا واحيانا يعز عليهن ان يكبرن بسرعة ...صغيراتي قلما يتصورن انفسهن الا ملتفات علي ازواج وكبيرات وانا لست بمثل احلامهن ..ربما اجدني مع الاخريات وهن ياملن ان لا يتسرعن وان ياخدن كامل وقتهن في اختيار الصواب اليهن ..ربما اجدني معهن وهن يردن حيوزات اضافية من الحرية ..ربما اجدني معهن وهن يعبرن بشكل او باخر عن رغبتهن في هدم الاسوار بين الجنسين ..اجدني معهن وهن مع انهن يشكون يريدن مني كذلك ان اعبر عن ما بي ،يشجعنني علي بعض البوح والشكوي ..اجدني معهن وهن قابلات علي ان يتجاوزن ويتسامحن مع الكل ومع اي شيء علي ان يعبرن الطريق بسلام ..
احببت ان اكون رفيقهم وصديقهم والمقرب منهن ..احببت الزمن الذي اكون لجوارهن حتي وان طغي عليه الصمت واكتفينا فيه بتوزيه نظراتنا علي الاشياء والعابرين ....احببت ان نتشارك في نظراتنا ان نملك بعض نفس الحس والحدس والتخمين وان نتشارك تعليقتنا الخفية الصامتة ..احببت اللحظات التي اكون فيه محل مكاشفة واعتراف ..اللحظات التي يخصني ويضعن عندي بعض اسرارهن ..اللحظات التي كانت تعني لي ببساطة انني عبرت اليهن واكون بالنسبة لهن ليس كاي واحد اخر ..لحظات لا تقارن بما يتبقي عندي منلحظات ذاك البوح الاخر الي لانقوله وانما نمارسه لانني ولاننا لم،نكن لنعاني من،ان نتكاشف ونتسلام مع ذواتنا مع اجسادنا ..
معهن لم،اكن،لاتعرض للحرج او لموقف متساءل متشكك مفترض ..كن دائما مستعدات لان يدافعن،عن موقفي وشخصي بل وليتدخلن لصالحي كن،يفرضن الحماية علي ..كان بامكانهن،ذلك وكان لهن،خالص امتناني ومحبتي لانهن يوفرن لي مثل ذلك الاحساس بالامان بجوارهن ..مع صغيراتي كنا دوما متهمون ومخونون ومراقبون ومعرضون ..كنا لا ندعوا للاطمئنان ..مع الاخريات عشت كل ما حلمت به روعة التمشي والتحدث والتقارب والتلامس والحب التي لم،يكن ممكن تحقيقها كما اشتهي واحلم،مع صغيرات عمري ..كان فرق العمر حاظرا لكننا كنا لا نعيره اهتماما ..كان لنا ان نكون كما نشتهي ونرغب بالرغم من ذلك ..
عبرت حياتي الراهنة غير مفصول علي ان اود واواصل كل نساء عمري ..كنت العاشق لالعبنا الحبيبة والمشتعل بالرغبة في ان اخوض الاكثر من تجربة وكنت في ذات الان .المتاسي بشعفه والمتمرر من احساسات افتقاده لان يكون باستمرار مع الاخريات اللواتي يكبرنني ويعرفن كيف يحببني ويجعلنني احبهن وفي نفس الان كذلك،في حاجة الي حضن الكبيرات..وكان علي ان ابحث عن صيغة او توليفة اجمعهن كلهن فيها بما يمكن ان يناسبني ..كنت في حاجة لواحدة تملك كل مايشدني عند كل نساء عمري اترك،لها كل رغباتي واستودع عندها كل احلامي وتكفني هي كل ذلك التبعثر ..وفتحت حدقة عيني جيدا مستتبعا كل واحدة وسؤال واحد عندي : ايمكن ان تكون هذه او هذه ..كنت دونما ان استوعب الامر تماما منهكا ومتعبا من كم الاسرار التي احتفظ بها وموزعا بين احساس اناني يريد انثي لي .خالصة لي واحساس يقبل بان اكون علي هامش حب اخر لكائن حقيقي او افتراضي تعيشه الاخري وكنت اريد للحضات الساحرة ان تطول وان اتجاوز احساس انني كمن يسرق ما ليس له او يغتنم،فيما لا حق له فيه ..كنت مرهقا بالرغبة التي لا تشبع واعاني بجسدي الذي لا يفتر ولا ينهد..متوثرا اغلب الاوقات وافقد تركيزي للموضوعات ..مسيطرة علي اهوائي في ان اجد لي امراة تكفيني ..احلم بهذه واتركها لاحلم باخري وقد احلم بهن جميعهن دفعة واحدة ..اتسعت دائرة خلوتي بنفسي ووجدتني غارقا في قراءة الكتب والرويات ..ومحاولة ان اكتب بدوري خواطري ويومياتي وان ابدع ..وقرائتي زادتني صمتا وتلحفا علي مشاعري واوسعت اكثر مخيلتي وجعلت الرغبة في متطلبة هذه المرة ..لا تريد اي شيء يمنح لها وانما تتخير ما تريده ..كان عالمي الذاخلي ينفتح اكثر علي عوالم جديدة بالقراءة ..وكنت التهم،بشراشة كل ما يقع تحت يدي من كتب وقصص ورويات ومجلات ..وكل همي غدي ان اتدبر ما اقتني به كتب ورويات ..عوالم غدت في ما ينقصني ..ملكتني لغة لافهم،بها ما يحصل وكيف يحصل فينا ومن حولننا ..ملكتني مساحات جديدة لاحلم فيها ..وقدمت لي هواية جديدة علي ان انصت للاغاني والموسيقي..وان اطرب ،وان استمتع بالاصوات ..وهذه قدمتني لاقع تحت سحر الشاشة الصغيرة وافلام زمننا الجميل ..ووجدت لغات جديدة لها ان تحكي عن ما يقع داخلي وعن ما احس به ..وتعلمت ان ادرف الدموع العزيزة قبل ان انام ..وان اصحو بوجه منتفخة عيونه وسهدي ..وان،اقطع الطرقات بصحبة هموم جميلة وان اجلس بالفصل الدراسي منتبها وغير منتبه ..كنت قد اخترت ووقعت في غرامي ..
الذي كان يتحرك،في معرض لبعض التلف والعطب لم اعرف لماذا اصبحت معظم الوقت مريضا وعلي ان اقضي صباحات ايام،دراسية بالمستوصف القريب من البيت في الطابور منتظرا معايدة الطبيب مرة من تحسس غذائي ومرات من انتفخات كانت تطال كامل وجهي وتصحبه لايام ..جسدي كان قد امتلا قليلا ومتعرق بغزارة دائما ..حركتي كانت فاترة كمن تعوزه الطاقة اللازمة..ونظراتي كانت حزينة فيها انطفاء وبعض انكسار واحساس عال بانني لست علي مايرام ..بان جسدي ليس بخير ..
لم،اكن،اعرف انني اكبر رغما عني وانني بدات في استعاب امور لم اعهدها من قبل وانها تثقل كاهلي ..تهد حلي وتجعلني اشبه بالمهزوم،امضي ..كنت،اطالع نفسي كثيرا واتفحصها ولا اريد مني ان اكون،فاشلا او ارعنا او احمقا ..كنت الزمني بان اقدم مجهودا اضافيا لاوفق بالدراسة لكنني كنت،في مواد معينة اخدل لم،اكن لاحصل علي دعم او مساعدة لاتقدم،فيها ..كما كنت بيني وبين نفسي اعرف انني ضيعت اساستها ولم انل،قواعدها وفوت علي تفسي ان اتمكن منها بحق ..كنت احدس ببديهتي ان لا مستقبلا ممكننا لي بدون ان استتبع دراستي واحصل علي فرصتي ..كنت اعيش واقعي الذي لا يسر ولا يعد ولا يمني ..كنت اعرف معني ان،لا نكون نملك،غير بعض كفافنا واعرف لحد ما ما ينتظرني ان اخفقت او فشلت ..وكنت،بالفعل اريد ان اواصل واصل لانني بكل احلامي ساجن،ان،فقدت الطريق ..
اتسعت دائرة احلامي كما كبرت اسئلتي واستفهاماتي كنت احمل حيرتي ودهشتي ورغبتي في ان اتخفف من اسراري وارحل لابحث عندهن عن ملتذ اسكن اليه واطرح فيه معاناتي .لكنني ام،اكن،اجرا علي ان اعبر عن نابي ..عن ما يلزمني او اريده حقيقة ..كنت اعتقد انني كنت ملهوفا فقط لرؤيتهن والشبع من حضورهن وكنت كذلك لكن في نفس الان كنت اريد اكثر ..اريد ما لا اعرف كيف اعبر عنه ..ربما لانني اشعر بالخجل او العار او لانني مشمئز من بعض قذارتي ..او ربما لانني اخشي من ان يستهزأ من كلامي واحتقر ..
لم اكن،اريد الكثير من المداعابات ولا ان اغرق في الاحضان ربما كنت اريد فقط ان اقرب وان اكاتف وان يربث،قليلا علب خدي ..كنت اريد حنانا ويعوزني ان اهدأ قليلا ..كنت اريد كلامات تطمئنني وتعيد انسجامي مع،ذاتي..كنت اريد من تنزع عني مخاوفي الغير واضحة واضطرابي ..كانوا ينبهونني الذ انني اكبر وكنت ادرك،ذلك لكنني لا استوعب الي اي حد يحدث معي ذلك ..رغباتي كبيرة ومتنوعة ومختلطة علي للا تجعلني اعرف صوابي ..اريد ان اتنمر قليلا وان استمتع لجوارها ..واريد ان نفر من الحي لاي مكان يكون بامكاننا فيه ان نتحسس جسدي بعصنا ونتعانف بقوة كما بتنا نحرص علي فعله مادمنا بتنا محاصرين برقاباتهم،..وكنت اريد ان اذهب اليها لتحضني علي الاقل مرتين في لقائي ووداعي..وان تخصني بالحديثعن ما يسغلني ..وكنت اريد منتلك ان تلتفت الي ان تعيرني ولو مجرد نظرة مهتمة ومبالية ان تنبس من،بين شفتيها البهية اية كلمة وحبدا لو كان نداء باسمي ..وكنت اريد من الاخريات مجرد حضورهن لجواري والبقاء مشدودا لكل ما يتحرك فيهن ..ابتسامتهن ..كلماتهن ..اصواتهن ..دفئ ممسككهن ليدي ملامساتهن التي توزع بكياسة وعناية ..صخب من المشاعر يعج بي ..يرهقني ..يفسد علي طعم ايامي ويحولني باستمرار لاغدوا حزينا وتعيسا وضجرا وساخطا علي وضعي ..كنت ادرك انه لو استطعت الكلام عن مابي وما ينتابني ساتخفف من ثقل احمالي..لكن مشكلتي كانت انني بعد لم،اجد من بحق يمكن لها ان تصغي لي وان تفهمني..ويكون،بامكننا سوية ان نعيد نرتيب كل الفوضي التي اثارها كل اولئك،الذين يدورون في فلك علاقاتنا ..كنت اقبض علي كل الصور الجميلة واحساسات اللحضات الحبيبة وما يتبقي من اثر الازمنة الطيبة اللذيذة والمفرحة واصوغها جميعها واحلم ان اعيشها مع واحدة فقط لا هي ممنوعة ولا محرمة ولا تكبرني لاكون،بلا امل معها ولا هي في اي لحظة يمكن ان تكبر وتتجاوزني وتتركني بعد لالعاب الزقاق ولجلسات عتبات البيوتات ..كنت اعرف ان هذه الواحدة قد تسلبني قدرتي علي مجارات العاب اقراني الشيقة وقد تطلب مني اخلاصا لها لوحدها لكنني كنت املك ان ادوار مثلما تعلمت ..وان انقسم علي رغباتي فاترك لي ان ابقي علي وفاق مع نساء عمري علي ان اهبها هي كل احلامي ووفائي واخلص رغباتي ..
منذ ان عرفت الطريق الي عالم،وحدتي واخدت اكتفي بنفسي لاوقات طويلة.اخدت في الابتعاد عنهن وعن المكوث لجوارهن لا لانني لا استمتع بمرافقتهن ولكن لانني اراهن في عالم احلامي اروع حيث يكون لي ان اضيف علي لقاءتنا المتخيلة الاكثر من السحر والرقي والبهاء ..ولما اخرج واقابل واحدة منهن تكبر الابتسامة بين شفتي واتنفس الصعداء وكانني اقول : وهاهي اخيرا ..هاهي اتت من تسلي نفسها قليلا وتسلي عن نفسي بعض شجوني ..هاهي اتت ساحرة من ارض الواقع لتاخدني لبعض الوقت عن نفسي الملتاعة والموجوعة دون سبب واضح ..هاهي جاءت من ستداعب احلامي وتزعزع قليلا من انطوائيً علي نفسي ..بالتاكيد لن تكون من صغيرات عمري او قريناتي ستكون اكبر مني و ستحمل كامل انوتثها ربما في ابسط ثوب او اجمله و كذا اسرارها وسيكون لها ما تحكيه حتي اننا لن نستكمله وسنفترق وستوصيني بنفسي..ربما ستطلب مني ان لا اقلق او انزعج ..ربما ستدعوني لاستمتع مع نفسي وان لا ابالي ..وربما ستلح علي لاتيها كلما لمحتها او ازورها بالبيت وانا لا اتحرج بالمرة منها ..ربما ستقولها متسلسلة ودفعة واحدة وبصوت محموم وباماءات من الراس وضم،شديد ليدي التي بين يدها لانها كمن تريدني فعلا ان اصدقها ..بالتاكيد ساحملها في عيوني وساحلم بها وستتسلل من بين حروف كلمات الكتاب وستسرق تركيزي وستلقي بي في شرود واسهام حتي استيقظ علي صوت يهزني او ضوضاء الخارج ..لعلي معها ..معهن اكره عمري واكره الذي لا يجعلني امضي سوية لجانبهن كل الطريق والحياة ..واكره الانحدار الذي اجدني فيه وانا اتشوف غدا لا اعرف ان سيناولني ان اكون الي جانب من من من اهوي وتقبل بي..ويغمرني الاحساس بالياس ..
ربما كان يفيدني ان استعيد اللحظات التي مرت معهن وهن حريصات علي ان انظر مباشرة اليهن وهن يقدن رؤيتي لتسرح وتجوب حيث يقررن هن ربما علي الصدر المستدير الممتلئ الذي لا يخلو من نفور او علي الضامر الصغيرة ثدياه الصلبتن ..ربما لشفتين ربما للعنق ربما لراحة كفهن ..حبث استعيد وتيرة تنفسي العادية واستشعر بعض الراحة تسلل لجسمي..
كان،يلزمني وقت لازيح بعض الدهشة التي تصحبني عند افتراقنا ..ولربما وقت اطول لانسي ان افكر في كل تلك المشاعر التي تظل عندي بعد ان تبتعد عني..كانت الرغبة فيهن مغايرة ..كن يتواجدن ويعبرن حياتي ويفعمن احساساتي بمداق غريب وساحر ..كن،يثرن كامل اهتمامي بروائح عطرهن ..بنوع ونمط لباسهن ..بعنايتهن بانفسهن ..كانت هناك اكثر من واحدة لتناديني ..وبابتسامة وفرح غير مبالغ ترحب بي وتقف الي ..وتتفحصني وتبدي كامل عنايتها بي ..كن بنات جيران ..كن قريبات من العائلة ..كن مجرد واحدات تعارفنا ربما علي شاطئ البحر ..ربما في حفل زفاف او عقيقة ..ربما في موقف ما ..وكن كلهن مختلفات عن نسوة طفولتي ويفوعتي ..
كن،اكبر سنا مني ..انضج مني ..ويجدن العناية بالاخرين ..كن قادرات علي ان يجعلنني استوعب الي حد معني ان تعي انك،تحب اخرا ..معني انك تحب ولا تشتهي الا بقدر ..معني انك تحب وفقط دون ان تتخيل الاتي ولا ما يمكن ان يكون ..كن يحركن القدرة علي الحلم ويحررن بعض الاخيلة لكن دون ان يجعلنني منساقا للابعد من تمني ان أراهن واقابلهن مجددا وباستمرار ..
كن يهبنني امكان ان ابادل معهن المواقع دون ان اعرف كيف ..؟!! امكان ان اكون في سنهن ..في قدرتهن علي ان اعتني بنفسي وبمن هن اصغر مني او بمثل عمري ..كن يلحقنني بعالمهن الذي اتصوره شاسعا ورحبا وممتلأ بما يمكن ان يعطي ويقدم للاخرين ..وساحرا يعد بالكثير لكنه ليس متسرعا في ان يفرغ نفسه او يضيع اثره ..عالم يعبر بيننا وهو واثق يعرف ماذا يريد ويملك نظرته للاشياء والناس .. كنت استغرق في احلامي الخاصة واسابق الزمن وابني قصورا من الاوهام ..كنت اعرف انني لا يمكن ان الج عالم الكبار بمجرد ان احلم واتمني لكنه كان يحلوا لي ان ادع نفسي لاحلم بهذه وتلك ونحن قد كبرنا ولم نفترق ..مع الاخريات لم يكن ممكن مثل هذا الحلم لانه لا يمكن ان يكون ..هن قد لا يكن كلهن في مفترقات الطرق ليعبروا دفعة واحدة لعالم الكبار وليقمن حياتهن واسرهن ..لكنهن بعيدات علي ان الحق بهن وفي كل وقت يحاولن ان يرفعن ذلك الحرج بيننا وكانهن يرفعن يافطة او شعارا مكتوب عليه :"ومع ذلك هذا لا يمنع .."لا يمنع من ان نتعلق ببعضنا ..لا يمنع من نمارس بعض الحب بيننا ..لا يمنع من ان نفسح المجال للحلم بيننا ..
كن هناك وكانت الاخريات هناك ..كن قادرات علي ان يزرعن الحب بذاخلي ويفعمن الحلم بعيني ..كن وديعات وبحنو يملاني انسجاما مع ذاتي بينما الاخريات كن شيقات وممتعات بلا حدود معهن الفرح يعم ويغمر كل شيء ..بينما ظلت الاخريات اللواتي يهبن بكل سخاء واريحية يهبن بكل دفئ وطراوة ..وكنت موزعا بينهن في كل عمري ..لكن،ليس بمثل ما كنت مشدودا لاقتحم،عالم من هن يكبرنني سنا ..مع هؤلاء لم اكن لاقنع الا لان اعرف في ماذا عساهن يفكرن ..؟! كنت اريد ان اقبض علي مساحات الحلم التي تسكنهن ..كنت اريد اكونهم وان امضي مثلهن ..بجسد متناغم يعبر عن نفسه بانسجام وثقة ..بنظرة تحمل كل الدعة والسحر والتفهم ..بقدرة علي ان ابادل العطاء واكسب الحب والاحترام ..بفهم،لما اريد ..كنت اريد ان اكبر وان اخطوا سريعا في العمر وان يكبر معي مثل عالمهن ..عالم اكون انا فيه من انا لكن بروعتهن هن علي الحب والتفهم والانصات والتعبير ..كنت اريد لي مصدرهن علي توليد كل تلك المشاعر الحنونة والدافئة والباعثة علي الحلم ..كنت اريد فائضا من الحب اوزعه بدوري بكل سخاء وطمعا في ان اقابل بمثل ما استشعره انا من امتنان وتعلق وحب ..كنت اريد ان املك نفس قدرتهن علي تسريب كل ذلك الاحساس بوجودك بحضورهن ..هن لم يكن طفلات او مراهقات صغيرات ولا في سن الكبيرات مثل العمات او بنات الخالات والاخوال وقريباتنا ..هن كن واعدات بكل شيء..ومعهن انا موعود بكل شيء وباجمل واروع الاحساسات ..كنت اخشي في جزء مني علي ان اكبر لانني قد اكف علي ان اكون قريبا منهن ..لكنني مع ذلك كنت احلم،ان اكون ذلك الذي يقدر علي ان يجمع بين ما يكونه وبين عالمهن هن ..
لم،اكن لاستطيع تخيل بما يعتمل فيهن من احساسات لكنني انطلق بعيدا في تصور احساسهن وهن مستمتعات بنظرات الاخرين لهن وهن يحملن جسدا قد امتلا وكف عن ان يستدير كما اتفق ..وهن يحملن قامتهن ويمشين مشبعات بجسدهن دونما خجل بل بكامل الرضي عن انفسهم .وبابتسامتهن التي تسحر وتمني ..وهن بعرفن جيدا كم هن مرغوبات وشهيات وصعبات علي الامساك ..
ان اخد انا منهن ثراء استثنائي وشعور بانني املك دنيا لوحدها لي ..وان اسرح في تخيل ان اكون مثلهن بالقدرة علي ان استمتع بجسدي وانال الرضي والاعحاب وان يكون بامكاني ان ادني من حضني من اريده ان يكتسف جنتي وارغب فيه او اوعد واخلف في وعدي او انثر هنا او هناك بعض سحري ولا التفت لانظر للوراء ..
ان اكون رجلها الذي ترتضي وان،تمسك،بي بزهو او تاخدني بكامل الرفق والحنو لتحضني مودعة وهي تهمس بالقرب من،ادني باطيب الكلمات والتمنيات..كان يذهلني ويجعلني اقطع طريقي وانا لا املك ان استشعر جسمي وكانني من خفته اطير او احلق في عالم سحري وبعد رائحة عطرها تملا خياشم انفي وتهز انفاسي ..
كنت مسحورا بما يكتنزنه من روعة وقدرة علي تهدئة خاطري وازلة اي توثر من جسدي ..كان عالم،انثوي حقيقي يتكشف لي واريد ان اعبر اليه حتي وانا لا اعرف كيف ..؟! لعلي كنت مجدوبا لاتصورني وقد وجدتني فجاة واحدة منهن ..تشبههم ..لها ان تختلي بنفسها وتمارس رعايتها لكل ثمارها وتمكت الوقت الكافي لتسرح شعرها وتعتني بجمال وجهها وتستعيد في ذات الان كل النظرات التي كانت تحاول اكتساجها والتي كانت تجول وتعبر كل حسدها وتدغدغ شعورها الاثير وتقف للمرآة لتداعب كامل جسدها وتوزع عليه امتع ملامسات ....
كن جميلات في عيوني..تملكن ان تزددن جمالا يوما علي يوم..وسحرا يجدب كل من،ينظر اليه ..كن بحضورهن يحولن كل شيء ويرققنه ويلطفنه ويجعلنه مهدبا ،سائغا ..ينطق بدوره بجماله الخاص ..لاحب ان انسي كل مذكر في واريد ان اذوب اكثر واسيح في قالبهن ..لانني وجدتهن وحدهن من يستحقن كل الحب وكل الاهتمام..وحدهن الجمال ووحدهن يجسدن الرغبة في منتهاها ..
لم،امضي بعيدا في خواطري وتصوراتي لالج ذلك العالم،السري والحميمي من وجودهن المتميز ..لم اكن لاعرف تماما ماذا قد يعني بالضبط ان يكن بجسدهن المختلف ولا ماذا لهن ان يفعلن به لكنني معهن كنت اعرف انهن ممتعات يجدن الاستمتاع ومرغوبات لدرجة انني اكف عن التفكير في اي شيء ولا اريد سوي ان احضن بكل عنف وقوة حتي افقد كامل احساسي بجسدي ..ولما تنتهي مني اكون بحق اريد ان اكتشف احساسها هي بي ..واحساسها هي بجسدها وهي تتشاركه وتذيب فيه جسدا اخرا ..لم،اكن لاعرفه لكنني اتصور انه سيرقوني ..وسيعجبني وساريده ..كنت اعرف انني لن اكونها لكنه يظل ممتع كل ذلك الانشغال بهن ..
صغيراتي جموحات ولا حد لارضاءهن ..ومتقلبات المزاج قد يفرن من بين يدي ومن تحت ذراعي في اي وقت كما قد ياتين ليدعونني بكل جراة لنمارس العاب الحب في اي وقت يرقهن ..
صغيراتي ذكيات لحد يشد الانتباه ويلجم الحركة لهن ان يصعقن من الدفئ والحرارة التي تنبعث من اجسامهن ..يعرفن كيف يلتوين ويتقوسن وينزلن برؤسهن للوراء ذاهلات ..يجدن العناق واستترك اعانقهن وووجوههن مشيحة عن وجهي شبه نائمات علي كتفي او مجرد الاستلقاء واغماض العين كغائبات عن الوعي ..
صغيراتي جسورات ليفضحنني امام الكبار .ويجعلنني خجلا من نفسي لا اعرف كيف التم علي جسدي ..
صغيراتي لا اتخيلنني مثلهن لانني لا اريد ان اكون حمقاء ..جموحة لا تسيطر علي جسدها وتكوي كل من يدنوا منها ..
صغيراتي مثلي تريد ان تكبرن سريعا واحيانا يعز عليهن ان يكبرن بسرعة ...صغيراتي قلما يتصورن انفسهن الا ملتفات علي ازواج وكبيرات وانا لست بمثل احلامهن ..ربما اجدني مع الاخريات وهن ياملن ان لا يتسرعن وان ياخدن كامل وقتهن في اختيار الصواب اليهن ..ربما اجدني معهن وهن يردن حيوزات اضافية من الحرية ..ربما اجدني معهن وهن يعبرن بشكل او باخر عن رغبتهن في هدم الاسوار بين الجنسين ..اجدني معهن وهن مع انهن يشكون يريدن مني كذلك ان اعبر عن ما بي ،يشجعنني علي بعض البوح والشكوي ..اجدني معهن وهن قابلات علي ان يتجاوزن ويتسامحن مع الكل ومع اي شيء علي ان يعبرن الطريق بسلام ..
احببت ان اكون رفيقهم وصديقهم والمقرب منهن ..احببت الزمن الذي اكون لجوارهن حتي وان طغي عليه الصمت واكتفينا فيه بتوزيه نظراتنا علي الاشياء والعابرين ....احببت ان نتشارك في نظراتنا ان نملك بعض نفس الحس والحدس والتخمين وان نتشارك تعليقتنا الخفية الصامتة ..احببت اللحظات التي اكون فيه محل مكاشفة واعتراف ..اللحظات التي يخصني ويضعن عندي بعض اسرارهن ..اللحظات التي كانت تعني لي ببساطة انني عبرت اليهن واكون بالنسبة لهن ليس كاي واحد اخر ..لحظات لا تقارن بما يتبقي عندي منلحظات ذاك البوح الاخر الي لانقوله وانما نمارسه لانني ولاننا لم،نكن لنعاني من،ان نتكاشف ونتسلام مع ذواتنا مع اجسادنا ..
معهن لم،اكن،لاتعرض للحرج او لموقف متساءل متشكك مفترض ..كن دائما مستعدات لان يدافعن،عن موقفي وشخصي بل وليتدخلن لصالحي كن،يفرضن الحماية علي ..كان بامكانهن،ذلك وكان لهن،خالص امتناني ومحبتي لانهن يوفرن لي مثل ذلك الاحساس بالامان بجوارهن ..مع صغيراتي كنا دوما متهمون ومخونون ومراقبون ومعرضون ..كنا لا ندعوا للاطمئنان ..مع الاخريات عشت كل ما حلمت به روعة التمشي والتحدث والتقارب والتلامس والحب التي لم،يكن ممكن تحقيقها كما اشتهي واحلم،مع صغيرات عمري ..كان فرق العمر حاظرا لكننا كنا لا نعيره اهتماما ..كان لنا ان نكون كما نشتهي ونرغب بالرغم من ذلك ..
عبرت حياتي الراهنة غير مفصول علي ان اود واواصل كل نساء عمري ..كنت العاشق لالعبنا الحبيبة والمشتعل بالرغبة في ان اخوض الاكثر من تجربة وكنت في ذات الان .المتاسي بشعفه والمتمرر من احساسات افتقاده لان يكون باستمرار مع الاخريات اللواتي يكبرنني ويعرفن كيف يحببني ويجعلنني احبهن وفي نفس الان كذلك،في حاجة الي حضن الكبيرات..وكان علي ان ابحث عن صيغة او توليفة اجمعهن كلهن فيها بما يمكن ان يناسبني ..كنت في حاجة لواحدة تملك كل مايشدني عند كل نساء عمري اترك،لها كل رغباتي واستودع عندها كل احلامي وتكفني هي كل ذلك التبعثر ..وفتحت حدقة عيني جيدا مستتبعا كل واحدة وسؤال واحد عندي : ايمكن ان تكون هذه او هذه ..كنت دونما ان استوعب الامر تماما منهكا ومتعبا من كم الاسرار التي احتفظ بها وموزعا بين احساس اناني يريد انثي لي .خالصة لي واحساس يقبل بان اكون علي هامش حب اخر لكائن حقيقي او افتراضي تعيشه الاخري وكنت اريد للحضات الساحرة ان تطول وان اتجاوز احساس انني كمن يسرق ما ليس له او يغتنم،فيما لا حق له فيه ..كنت مرهقا بالرغبة التي لا تشبع واعاني بجسدي الذي لا يفتر ولا ينهد..متوثرا اغلب الاوقات وافقد تركيزي للموضوعات ..مسيطرة علي اهوائي في ان اجد لي امراة تكفيني ..احلم بهذه واتركها لاحلم باخري وقد احلم بهن جميعهن دفعة واحدة ..اتسعت دائرة خلوتي بنفسي ووجدتني غارقا في قراءة الكتب والرويات ..ومحاولة ان اكتب بدوري خواطري ويومياتي وان ابدع ..وقرائتي زادتني صمتا وتلحفا علي مشاعري واوسعت اكثر مخيلتي وجعلت الرغبة في متطلبة هذه المرة ..لا تريد اي شيء يمنح لها وانما تتخير ما تريده ..كان عالمي الذاخلي ينفتح اكثر علي عوالم جديدة بالقراءة ..وكنت التهم،بشراشة كل ما يقع تحت يدي من كتب وقصص ورويات ومجلات ..وكل همي غدي ان اتدبر ما اقتني به كتب ورويات ..عوالم غدت في ما ينقصني ..ملكتني لغة لافهم،بها ما يحصل وكيف يحصل فينا ومن حولننا ..ملكتني مساحات جديدة لاحلم فيها ..وقدمت لي هواية جديدة علي ان انصت للاغاني والموسيقي..وان اطرب ،وان استمتع بالاصوات ..وهذه قدمتني لاقع تحت سحر الشاشة الصغيرة وافلام زمننا الجميل ..ووجدت لغات جديدة لها ان تحكي عن ما يقع داخلي وعن ما احس به ..وتعلمت ان ادرف الدموع العزيزة قبل ان انام ..وان اصحو بوجه منتفخة عيونه وسهدي ..وان،اقطع الطرقات بصحبة هموم جميلة وان اجلس بالفصل الدراسي منتبها وغير منتبه ..كنت قد اخترت ووقعت في غرامي ..
الذي كان يتحرك،في معرض لبعض التلف والعطب لم اعرف لماذا اصبحت معظم الوقت مريضا وعلي ان اقضي صباحات ايام،دراسية بالمستوصف القريب من البيت في الطابور منتظرا معايدة الطبيب مرة من تحسس غذائي ومرات من انتفخات كانت تطال كامل وجهي وتصحبه لايام ..جسدي كان قد امتلا قليلا ومتعرق بغزارة دائما ..حركتي كانت فاترة كمن تعوزه الطاقة اللازمة..ونظراتي كانت حزينة فيها انطفاء وبعض انكسار واحساس عال بانني لست علي مايرام ..بان جسدي ليس بخير ..
لم،اكن،اعرف انني اكبر رغما عني وانني بدات في استعاب امور لم اعهدها من قبل وانها تثقل كاهلي ..تهد حلي وتجعلني اشبه بالمهزوم،امضي ..كنت،اطالع نفسي كثيرا واتفحصها ولا اريد مني ان اكون،فاشلا او ارعنا او احمقا ..كنت الزمني بان اقدم مجهودا اضافيا لاوفق بالدراسة لكنني كنت،في مواد معينة اخدل لم،اكن لاحصل علي دعم او مساعدة لاتقدم،فيها ..كما كنت بيني وبين نفسي اعرف انني ضيعت اساستها ولم انل،قواعدها وفوت علي تفسي ان اتمكن منها بحق ..كنت احدس ببديهتي ان لا مستقبلا ممكننا لي بدون ان استتبع دراستي واحصل علي فرصتي ..كنت اعيش واقعي الذي لا يسر ولا يعد ولا يمني ..كنت اعرف معني ان،لا نكون نملك،غير بعض كفافنا واعرف لحد ما ما ينتظرني ان اخفقت او فشلت ..وكنت،بالفعل اريد ان اواصل واصل لانني بكل احلامي ساجن،ان،فقدت الطريق ..
اتسعت دائرة احلامي كما كبرت اسئلتي واستفهاماتي كنت احمل حيرتي ودهشتي ورغبتي في ان اتخفف من اسراري وارحل لابحث عندهن عن ملتذ اسكن اليه واطرح فيه معاناتي .لكنني ام،اكن،اجرا علي ان اعبر عن نابي ..عن ما يلزمني او اريده حقيقة ..كنت اعتقد انني كنت ملهوفا فقط لرؤيتهن والشبع من حضورهن وكنت كذلك لكن في نفس الان كنت اريد اكثر ..اريد ما لا اعرف كيف اعبر عنه ..ربما لانني اشعر بالخجل او العار او لانني مشمئز من بعض قذارتي ..او ربما لانني اخشي من ان يستهزأ من كلامي واحتقر ..
لم اكن،اريد الكثير من المداعابات ولا ان اغرق في الاحضان ربما كنت اريد فقط ان اقرب وان اكاتف وان يربث،قليلا علب خدي ..كنت اريد حنانا ويعوزني ان اهدأ قليلا ..كنت اريد كلامات تطمئنني وتعيد انسجامي مع،ذاتي..كنت اريد من تنزع عني مخاوفي الغير واضحة واضطرابي ..كانوا ينبهونني الذ انني اكبر وكنت ادرك،ذلك لكنني لا استوعب الي اي حد يحدث معي ذلك ..رغباتي كبيرة ومتنوعة ومختلطة علي للا تجعلني اعرف صوابي ..اريد ان اتنمر قليلا وان استمتع لجوارها ..واريد ان نفر من الحي لاي مكان يكون بامكاننا فيه ان نتحسس جسدي بعصنا ونتعانف بقوة كما بتنا نحرص علي فعله مادمنا بتنا محاصرين برقاباتهم،..وكنت اريد ان اذهب اليها لتحضني علي الاقل مرتين في لقائي ووداعي..وان تخصني بالحديثعن ما يسغلني ..وكنت اريد منتلك ان تلتفت الي ان تعيرني ولو مجرد نظرة مهتمة ومبالية ان تنبس من،بين شفتيها البهية اية كلمة وحبدا لو كان نداء باسمي ..وكنت اريد من الاخريات مجرد حضورهن لجواري والبقاء مشدودا لكل ما يتحرك فيهن ..ابتسامتهن ..كلماتهن ..اصواتهن ..دفئ ممسككهن ليدي ملامساتهن التي توزع بكياسة وعناية ..صخب من المشاعر يعج بي ..يرهقني ..يفسد علي طعم ايامي ويحولني باستمرار لاغدوا حزينا وتعيسا وضجرا وساخطا علي وضعي ..كنت ادرك انه لو استطعت الكلام عن مابي وما ينتابني ساتخفف من ثقل احمالي..لكن مشكلتي كانت انني بعد لم،اجد من بحق يمكن لها ان تصغي لي وان تفهمني..ويكون،بامكننا سوية ان نعيد نرتيب كل الفوضي التي اثارها كل اولئك،الذين يدورون في فلك علاقاتنا ..كنت اقبض علي كل الصور الجميلة واحساسات اللحضات الحبيبة وما يتبقي من اثر الازمنة الطيبة اللذيذة والمفرحة واصوغها جميعها واحلم ان اعيشها مع واحدة فقط لا هي ممنوعة ولا محرمة ولا تكبرني لاكون،بلا امل معها ولا هي في اي لحظة يمكن ان تكبر وتتجاوزني وتتركني بعد لالعاب الزقاق ولجلسات عتبات البيوتات ..كنت اعرف ان هذه الواحدة قد تسلبني قدرتي علي مجارات العاب اقراني الشيقة وقد تطلب مني اخلاصا لها لوحدها لكنني كنت املك ان ادوار مثلما تعلمت ..وان انقسم علي رغباتي فاترك لي ان ابقي علي وفاق مع نساء عمري علي ان اهبها هي كل احلامي ووفائي واخلص رغباتي ..
منذ ان عرفت الطريق الي عالم،وحدتي واخدت اكتفي بنفسي لاوقات طويلة.اخدت في الابتعاد عنهن وعن المكوث لجوارهن لا لانني لا استمتع بمرافقتهن ولكن لانني اراهن في عالم احلامي اروع حيث يكون لي ان اضيف علي لقاءتنا المتخيلة الاكثر من السحر والرقي والبهاء ..ولما اخرج واقابل واحدة منهن تكبر الابتسامة بين شفتي واتنفس الصعداء وكانني اقول : وهاهي اخيرا ..هاهي اتت من تسلي نفسها قليلا وتسلي عن نفسي بعض شجوني ..هاهي اتت ساحرة من ارض الواقع لتاخدني لبعض الوقت عن نفسي الملتاعة والموجوعة دون سبب واضح ..هاهي جاءت من ستداعب احلامي وتزعزع قليلا من انطوائيً علي نفسي ..بالتاكيد لن تكون من صغيرات عمري او قريناتي ستكون اكبر مني و ستحمل كامل انوتثها ربما في ابسط ثوب او اجمله و كذا اسرارها وسيكون لها ما تحكيه حتي اننا لن نستكمله وسنفترق وستوصيني بنفسي..ربما ستطلب مني ان لا اقلق او انزعج ..ربما ستدعوني لاستمتع مع نفسي وان لا ابالي ..وربما ستلح علي لاتيها كلما لمحتها او ازورها بالبيت وانا لا اتحرج بالمرة منها ..ربما ستقولها متسلسلة ودفعة واحدة وبصوت محموم وباماءات من الراس وضم،شديد ليدي التي بين يدها لانها كمن تريدني فعلا ان اصدقها ..بالتاكيد ساحملها في عيوني وساحلم بها وستتسلل من بين حروف كلمات الكتاب وستسرق تركيزي وستلقي بي في شرود واسهام حتي استيقظ علي صوت يهزني او ضوضاء الخارج ..لعلي معها ..معهن اكره عمري واكره الذي لا يجعلني امضي سوية لجانبهن كل الطريق والحياة ..واكره الانحدار الذي اجدني فيه وانا اتشوف غدا لا اعرف ان سيناولني ان اكون الي جانب من من من اهوي وتقبل بي..ويغمرني الاحساس بالياس ..
ربما كان يفيدني ان استعيد اللحظات التي مرت معهن وهن حريصات علي ان انظر مباشرة اليهن وهن يقدن رؤيتي لتسرح وتجوب حيث يقررن هن ربما علي الصدر المستدير الممتلئ الذي لا يخلو من نفور او علي الضامر الصغيرة ثدياه الصلبتن ..ربما لشفتين ربما للعنق ربما لراحة كفهن ..حبث استعيد وتيرة تنفسي العادية واستشعر بعض الراحة تسلل لجسمي..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق